موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


    شهر رمضان المبارك

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:04



    وأنت تستقبل شهر رمضان المبارك

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فتالله إن إدراك الأيام المباركة، والليلي المفضلة، نعمة من الباري جل وعلا عظيمة،ومنحة من الكريم تعالى جليلة، مستوجبة لشكر مسديها، الله واهبها ومعطيها.

    أخي في الله: ألا تذكر مثل هذه الأيام والليالي من السنة الماضية، حينما كنا نستقبل شهرا كريما، ومسما عظيما، ثم أدركناه بحمد الله .. ثم مضى على ما أودعناه فيه .. فأعقبه أحد عشر هلالا .. فها نحن في هذه الأيام نترقب هلاله، ونتحرى أخباره، نسأل الله تعالى أن يهله علينا وعلى أمة الإسلام بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وأن يجعله هلال رشد وخير..

    أخي في الله: وأنت تستقبل شهر رمضان المبارك: سل نفسك كم نفس قضيت آجالها فأصبحوا في عالم الغابرين، وقد كانوا يعيشون رمضان الماضي بما اختاروه لعيش أيامه ولياليه من أعمال، كانوا يعيشون معنا في هذه الدار لكنهم اليوم في دار أخرى، ذهبوا عنا وربي مذهبا بعيدا .. تذكر بعض الإحصائيات أنه يموت على مستوى العالم كل ثانية نفس واحدة. فإذا كانت الإحصائيات دقيقة صادقة ، فمعنى ذلك أنه يموت كل عام أكثر من ثلاثين مليون نفس.

    وأنت تستقبل رمضان لهذا العام احمد الله إذ لم تكن من تلك الجموع الراحلة، احمد الله إذ جعل في عمرك فسحة تستكثر فيها مما يقربك إلى مولاك، ويرفعك درجات إلى غاية مناك.

    وأنت تستقبل رمضان احمد الله تعالى أن عفاك فلم تكن مصابا في حوادث السنة الماضية، فكم من نفس سليمة معافاة، هي الآن مصابة بأنواع من الأدواء الكثيرة، فهذا مصاب في سمعه وقد كان سميعا، وهذا مصاب في بصره وكان بصيرا، وذاك مصاب في أطرافه وقد كان سليما، وذلك معطل الحواس وقد كان يهدب أطراف العافية ويتمتع بجميع حواسه، فهل أنت حامد لله مدكر؟

    وأنت تستقبل رمضان احمد الله فكم من مبتلى في أهله في العام الماضي وأنت لا، وكم من مبتلى في ولده وصفيه وماله وأنت تتفيأ ظلال العافية!

    بل وأنت تستقبل رمضان احمد الله فكم من مصاب في دينه في السنة الماضية، كفر بعد إيمان، ونافق بعد صدق وصلاح، وزاغ بعد إبصار، وضل بعد هدى، وأنت تتبوأ رياض الإسلام اليانعة! كل ذلك بتقدير الحكيم الخبير،{إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون}.

    أخي في الله: وأنت تستقبل رمضان لهذا العام، وتشعر بنعم الله عليك، تحسس الحكمة البالغة التي من أجلها فرض الصيام{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} إنها "التقوى" لعلكم تتقون، فلعلك أخي الحبيب إذا أمسكت عن المفطرات والقادحات في تمام أجرك نهار الصيام، ولعلك إذا حافظت على الفرائض، وألفت عمل النوافل، فأحييت شهرك بأنواع الطاعات، صلاة وصيام، تجهد وقيام، بر وإحسان، ذكر وتلاوة قرآن، صلة لرحمك، وزيارة لأحبابك، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، إسداد للجميل وكف للأذى، تباعد عن الذنوب وهجر للمعاصي، توبة صادقة وإنابة وإذعان، صبر ومصابرة، لعلك إذا دربت نفسك طيلة شهر كامل على ذلك يورث لك تقوى مستمرة "لعلكم تتقون" وأبشر فإن الله يحب المتقين، وهو معهم معية خاصة، وإذا كان الله يحبهم، ويعينهم ويحفظهم، فازوا ورب الكعبة.

    أخي في الله وأنت تستقبل رمضان، ينبغي أن تجمع أمرك على صيام نهاره، وقيام ليله، طاعة لله وطلبا للأجر والمثوبة،{فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، وأبشر فإن:(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) كما ثبت ذلك في الصحاح عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أبشر فإن الله يقول في الحديث القدسي:(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به) كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.

    أخي في الله: وأنت تستقبل رمضان المبارك ينبغي أن تعزم على ختم كتاب الله مرات عديدة، وتطالع تفاسير ما أشكل عليك من مقاصد كلماته، ينبغي أن تقرأ كتاب الله وأن تستشعر قوله تعالى:{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور{29}ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}، وقوله تعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}. وليكن لك في سلف أمتك قدوة حسنة فلقد كانوا يحيون رمضان بتلاوة القرآن وبذل الإحسان، يقول الزهري رحمه الله في شأن رمضان : إنما هو تلاوة قرآن وإطعام الطعام، وكان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف، ومنهم من يختم كل سبع ليال ومنهم من يختم في أقل من ذلك، وهكذا حال السلف رحمهم الله.

    أخي في الله: وأنت تستقبل رمضان ينبغي أن تستشعر أنك إن وقفت لقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر ما تقدم من ذنبك فقد ثبت ذلك في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم،و{ليلة القدر خير من ألف شهر} كما نطق بذلك القرآن.

    وأنت تستقبل شهرك لا تنس أن العمرة في رمضان كحجة مع النبي عليه الصلاة والسلام، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان:(فإن عمرة فيه-يعني في رمضان-تعدل حجة)أو قال:(حجة معي).

    أخي في الله: إياك إياك أن تستقبل شهرك الكريم كاستقبال كثير ممن لا يعرفون قدره إلا أنه شهر تنويع للمطاعم والمشارب فيستقبلونه بالتزاحم في الأسواق لشراء كثير من التحسينات ما بين مطعوم ومشروب فإذا كان الإفطار أكلوا أكل النهيم، وشربوا شرب الهيم، حتى إذا حضر وقت القيام تثاقلوا واستطالوا قراءة الأئمة.
    ولقد كان السائب بن يزيد يقول:(أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة يعني في رمضان. وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام) فلله در قوم عرفوا قدر شهرهم فصاموا وقاموا، يرجون رحمة الله ويخشون سوء الحساب.

    أخي الحبيب: وأنت تستقبل شهر رمضان إياك أن تجاري أقواما جعلوا شهرهم موسم لهو ولعب وذنوب، كسل وبطالة ودعة، اجتهدوا في الليل على سهرات مشبوهة، وركنوا في النهار إلى نوم عميق متواصل، ضيعوا الفرائض، واجترحوا السيئات، وفاتهم خير كثير.

    أخي الحبيب: هذا رمضان بين يديك فاجعل منه موسما لرفع درجاتك، وحط سيئاتك، فما أحوجني وإياك لذلك . واعلم أن أيامه تمضي سراعا وتذهب تباعا، اليوم تستقبله وغدا تودعه، ولن يبقى لك إلا ما أودعته فيه.. فالحرص الحرص .. والغنيمة الغنيمة .. وفقك الله ورعاك ..

    وأخيرا .. همسة في أذن كل مدخن ..
    فرصة توبتك يا أخي لاح فجرها، وصبرك شهرا كاملا يثبت قوة عزيمتك .. وأبشر فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه كما جاء بذكر الأثر .. وتذكر فإن للصائم فرحتين فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه .. كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الخبر .. أعانك الله وسدد خطاك ..
    تولى الله الجميع برعايته، وتقبل مني ومنكم صالح الأعمال، إنه جواد كريم.
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم المرسلين .




    كتبه ... عبدالرحمن بن عبدالله العضياني




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:04


    هل أنت راض عن رمضان الماضي ؟

    ومرت الأيام... وبعد انتظار طويل دام أياماً وشهوراً.. هلّ علينا شهر رمضان حاملاً معه الآمال والأمنيات.

    أحبتي.. إننا على أعتاب فرصة قد لا تعوض...

    منّا من أعد نفسه وجدد نيته ثم صوبها نحو الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

    ومنّا من يرى شهر رمضان بمثابة الاغتسال من كل الذنوب والمعاصي.

    ومنّا من عرف هدفه جيداً فرفع راية التقوى ليتعلم منه الجميع.

    ومنّا من صرح بأنه لن يضيع ثانية واحدة فالثانية في رمضان لا تعوضها الأيام في الشهور الأخرى..

    ومنّا من ينبض قلبه بهذا الدعاء: «ا للهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله ».

    أحبتي.. في كل مكان على وجه الأرض لكم مني باقة ورد.

    فتقبل مني وارض عني يا رب العالمين.

    بأي حال نستقبل رمضان ؟!

    حديثنا اليوم بمشيئة الله .. حديث القلوب المشتاقة والنفوس الظمأى والأرواح المتلهفة..
    حديث عن ضيف كريم ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، شهر السعادة الحقيقية التي يشعر بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً ، تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا حدود.. شريط ذكريات....
    أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟
    وهنا أجد النفس ترفع شعار «الصمت هو النجاة».!!

    بأي حال نستقبلك يا رمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة...

    سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!

    هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.

    من أي صنف أنت؟

    والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..

    - الصنف الأول : حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.

    ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات قدر المستطاع
    وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة.

    - الصنف الثاني : متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة .. والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار..
    وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها هو الصعب ذاته.

    - الصنف الثالث : متدين منذ عشرات السنين.

    هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصبح ديدنه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي: تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك بصمة لا تمحى.

    -
    الصنف الرابع: غير متدين.

    ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:

    همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه.

    وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.

    وكلمة.... عنوانها «ثقة» ثقوا في أنفسكم ... فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله .... أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.

    أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!

    وأنا من هؤلاء....!!

    أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان.. الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله .. وأنا شخصياً واحد من هؤلاء... ومن هذا الإنسان الذي لا يتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا....؟
    أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء.. جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على كل المخلوقات...!

    أين الهمة العالية التي تتقازم دونها الجبال؟ أين هذا الإنسان الذي اتضح له قيمة هذا الشهر فأعطي لقلبه الفرصة فنطق اللسان معبراً: «أنا لها ... أنا لها».

    لا يأتي البيان بأوجز ولا أكمل من لفظها....!!

    ولنسأل أنفسنا: لماذا فرض الله علينا الصيام؟ وما هو الهدف منه ؟

    هل فرضت علينا هذه العبادة لنجوع ونعطش؟ وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة...

    فتأتي آية من القرآن تجيب على هذه التساؤلات وغيرها وهي آية نقرأها كثيراً بل نحفظها
    عن ظهر قلب ولكن!! وما أدراك ما لكن!! يقول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

    {لعلكم تتقون} يقول الرافعي في وحي القلم حول هذا المعنى «لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكمل من لفظها» حقاً.. فالتقوى هي هدفنا من هذا الشهر الكريم.. فلتكن هذه نيتنا لنفوز بتقوى الله عز وجل..

    وكأني أسمع البعض يقول: «منذ عشرين عاماً ونحن نصوم ونخرج من رمضان ولم تُحقق هذه التقوى!!»

    أحبتي الكرام.. فلنترك الماضي ولننحيه جانباً ونعزم عزماً أكيداً على الصيام بنية الوصول للتقوى.

    حقاً... كثير منا من يصوم ولكن قليل القليل من يصوم بهذه النية.

    تعريف شديد الوضوح :

    إنه انتفض الآن.. وأعلن التخلي عن السلبية فالأمر خطير.. يقول: إن كلمة التقوى كلمة متشعبة ولها معان كثيرة.. أرجوك حدد تعريفاً واضحاً للتقوى....

    يا لسعادتي بهذا الرجل فهناك داء عضال قد اخترق عقولنا إنه داء السلبية هلا تعلمنا من هذا الرجل الذي هزمها فولت الأدبار....!!

    حقاً.. للتقوى معانٍ كثيرة أشدها وضوحاً هذا التعريف:

    «التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك»..خذوا وقتكم في التكيف مع هذا المعنى والتفاعل معه.. أحبتي.. إن الله أمركم أن تصلوا الفجر في المسجد فهل يجدكم الله حيث أمركم؟! يأمركم ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب، وينهاكم عن إيذاء الآخرين، عن الكذب، عن الخيانة.

    أوامر ونواه كثيرة.. ترى أين نحن من هذه الأوامر والنواهي؟!

    «سددوا وقاربوا....»

    أحبتي الكرام.. إننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى بنسبة 100% لذا «سددوا وقاربوا» واتبعوا القاعدة الخالدة» {واتقوا الله ما استطعتم} واعلموا أن «من يتحر الخير يعطه»
    فاليوم 60% تقوى وغداً 70% ثم 80% وهكذا.. أنت في ازدياد.. أنت تقترب ومن اقترب كاد أن يصل وحينها يشعر الإنسان بما لا يشعره الآخرون..

    إن المشاعر المحسوسة تتجسد أمامه.. إنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. حقاً إن التقوى سر من أسرار هذا الدين العظيم، أحبتي الكرام.. إن الله عز وجل
    وضع دستوراً ربانياً لكل نفس حتى لا تضيق علينا أنفسنا..

    يقول الله تبارك وتعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} ليس معنى ذلك أن تقنع بالقليل في جنب الله وفي القرب منه.. بل كن دائماً في ازدياد فإن قلبك ظمآن ولن يصل
    إلى الارتواء الكامل إلا في الجنة.

    هيا.. فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه.

    البكاء على الماضي أحياناً يجدي..!!

    إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل.. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر، إنساناً يغلب عليه التقوى .. حريصاً على أن يجده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه..
    هذا الإنسان نبشره بأنه في الطريق الصحيح ونبشره أيضاً بأن هذه العلامات هي علامات قبول العمل فهنيئاً له شهر رمضان..

    أما التي خلعت الحجاب بعد رمضان!! وهذا الذي واصل التدخين فور انتهاء الشهر الكريم!! وهذا الذي ترك ارتياد المساجد!! وهذا....!!

    أحبتي... فلنبك الآن على ما فعلناه في السنة الماضية عسى أن ينفعنا الندم بتوبة صادقة نصوح.. ولنحمد الله على أننا مازلنا في أحضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق.. شهر التقوى.. اللهم بلغنا رمضان.


    تُرى ما أحلامنا التي نريد أن تتحقق في هذا الشهر وما هي الكوابيس التي تحققت في الماضي ونستعيذ بالله منها في هذا الشهر...؟!

    أشعر بك تقولين: حقاً إنها والله كوابيس ووالله لن أترك عبادة كنت أفعلها في رمضان بإذن الله .. يكفي ما حدث في رمضان الماضي..؟!

    وهذا هو السر!!

    ويسأل البعض مستفسراً.. ما السبب في تحقق التقوى في شهر رمضان؟

    وما السبب الذي يجعلني تقياً؟ ما الذي يجعل الصيام يؤدي إلى التقوى؟....

    ولهذه الاستفسارات هذا التوضيح :

    إن الصيام يقوي في الإنسان أشياء ويُضعف فيه أشياء أخرى...

    وهذا هو السر الذي يجعل الصيام طريقاً سهلاً ميسراً للتقوى.

    فالصيام يضعف سيطرة البدن على الروح، فتتحرر الروح تلك النفحة العلوية «فإذا سويته ونفخت فيه من روحي..» من براثن الجسد وحينئذ.. فالحصول على التقوى
    أمر بسيط طالما سمت الروح فهي كلمة سر التقوى .. هي الباب الوحيد الذي تدخل منه التقوى ، فالصيام يحرر روحك من قيود جسدك وحينها تُحذف من قاموسك كلمة «غافل» ..

    وكأن لسان حال القلب يقول «وانكسر القيد يا روح.. انطلقي واسبحي واقتربي من الله».

    إنها المحرك الأساسي للسلوك الإنساني!!

    والشيء الثاني الذي يضعفه الصيام أو قل يضبطه.. هو الشهوة.

    يقول علماء النفس: «إن الشهوة هي المحرك الأساسي للسلوك الإنساني».

    فيأتي الصيام فيضبط هذه الغريزة وينظمها وبها يصبح الإنسان على درب التقوى مستقيماً، إن أقوى غريزة تؤثر في الإنسان هي غريزة الجنس إنها والله مشكلة الشباب لكل عين تبصر حقيقة هذا الزمن وما آل إليه! هذا هو الحل بمنتهى البساطة فما علينا إلا الصوم بنية تحقيق التقوى وبنية ألا نجعل للجسد سلطة على الروح وبنية ضبط الشهوة.

    أحبتي.. كونوا لرمضان نعم الجنود يكن لكم نعم القائد..

    هام جداً جداً....

    تحدثنا عن شيئين يقللهما ويضبطهما الصيام والآن سنتحدث عن الأشياء التي يقويها الصيام، أول هذه الأشياء هو مجاهدة النفس وهذه في حقيقة الأمر هامة جداً جداً فبها يُبنى كل شيء وبدونها يُهدم كل شيء مجاهدة النفس، الإرادة، العزيمة، الإصرار، الهمة العالية..

    كل هذه مترادفات لشيء يجعل هذا الإنسان الضعيف إنساناً قوياً لا يستسلم إلا لله ولا يذل إلا لله، والصيام يعينك على ذلك فالإمساك بميعاد وكذلك الإفطار وهناك ضبط للشهوة الحلال.

    أحبتي... كونوا حريصين على تقوية مجاهدة النفس لتهنأوا بقية أيام السنة، فليكن شهر رمضان (كورساً) أو (دورة تدريبية) لتحصلوا على شهادة (مجاهدة النفس) وحينها ستجدوا فرصاً كثيرة في كل فروع شركة (التقوى)..!!

    لن تتم الفائدة إلاّ بها....!!

    والشيء الثاني الذي يقويه الصيام هو صحبة الصالحين فضلاً عن تقوية العلاقات الاجتماعية فالعائلة تجلس جميعها على طعام واحد في وقت واحد.. الوجوه تقبل على الوجوه وتبتسم لها.. تنظر العيون إلى العيون في حنو ورحمة شهر التصحيح فهذا هو الأصل ولكن الدنيا قد شغلتنا وأصبحنا في مارثون لنأتي بلقمة العيش ولا تجد للساعة فائدة إلا في العمل أما في أوقات صلة الرحم والزيارات فالساعة تغط في النوم غطيطاً.. ترى أهي السبب أم نحن..؟!

    أحبتي.. اهتموا في رمضان بصحبة الصالحين فهي طريقنا نحو التقوى «الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين» هل من المعقول أن نحصل على التقوى ونحن في صحبة الفاسدين .. الذين لا يعرفون حق الله..؟! إن صحبة المتدينين هي الممر الأساسي والرئيسي للوصول إلى الفائدة المكتملة..

    نصيحة للنساء:

    أيتها الأخت الفاضلة لا تضيعي وقتك في الوقوف طوال اليوم أمام ما لذ وطاب من الطعام .. أعرف أنك تريدين سعادة أبنائك وزوجك.. تعدين لهم أشهى المأكولات..
    أختي الفاضلة لا يكن شعارك في رمضان أنه شهر الطعام!! أرجوك قللي من كمية الأصناف حتى تستفيدي بوقتك فهذه الأوقات غالية جداً فهل يرضيك أن تضيع أمام الطعام؟!

    ثم من هو هذا البطل الذي يأكل كل هذه الأصناف الشهية ويستطيع بعدها الوقوف ناصباً قدميه في صلاة التراويح..؟!!

    أيتها الأخت الفاضلة.. الحل في يديك أنت.. أنت الوحيدة التي تستطيعين وضع الحل المناسب وأذكرك .. إننا في شهر القرآن.. شهر العبادة شهر نتفنن فيه في إرضاء الله عز وجل لا في إرضاء المعدة..!!

    نصيحة للطلاب:

    مساكين هؤلاء الطلاب والطالبات.. فامتحانات نصف العام تكون أثناء الشهر المبارك وبالتالي فهم مشغولون بالمذاكرة والمراجعة وفقهم الله ورزقهم التفوق والصدارة في المراكز الأولى.. أذكر الطلبة والطالبات بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «سددوا وقاربوا» ، «استعن بالله ولا تعجز».

    أحبتي.. اجتهدوا في المذاكرة فهي عبادة الوقت التي ستسألون عنها أمام الله عز وجل وأقبلوا على طاعة الله بقدر الاستطاعة واعلموا «إنما الأعمال بالنيات» وكونوا منظمين وخططوا لكل دقيقة في يومكم حتى لا يطغى وقت على وقت ولا تطغى عبادة على عبادة وإياكم من عدم النظام وعدم التخطيط.

    فالفشل في التخطيط = التخطيط في الفشل

    وختامـاً....

    أحبتي... لا يستطيع القلم التوقف عن الكتابة.. إنه شهر رمضان إنها ليلة القدر.. ليلة خير من ألف شهر.. ليلة المغفرة والعتق.

    أذكركم بـ.... أوله رحمة، أوسطه مغفرة، آخره عتق من النار، التقوى.. رمضان أمانة في أيدينا فاتقوا الله في هذه الأمانة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا».






    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:05


    استقبال شهر رمضان

    إن شهر رمضان شهر الخير والإقبال على الله سبحانه وتعالى، فكان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب دعا الله أن يبلغه شهر رمضان فيقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبَلِّغنا رمضان"؛ وذلك حبًّا وكرامة لرمضان.

    وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- أن يستقبل كل شهر إذا رأى الهلال بالدعاء والتوجه إلى الله؛ ففي الحديث الصحيح عن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جدّه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: أنه كان إذا رأى الهلال يقول: "اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله".

    ومن دعائه كذلك إذا رأى الهلال أن يقول: "هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالله الذي خلقك "ثلاث مرات" الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا "ويذكره" وأتى بشهر كذا "ويذكره".

    ومن جاءه رمضان، عليه كذلك أن يشمِّر عن ساعد الجد والاجتهاد وأن يعلن التوبة لرب العباد؛ لقوله تعالى: "وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون".

    والتوبة واجبة من كل ذنب في كل وقت، وهي في رمضان أوجب وأولى؛ حتى يدخل الشهر وقد عزم على ترك المعاصي وندم على تفريطه وما أضاع من عمره ويؤكد عدم العودة إليها، فيستفيد من هذا الشهر المبارك فيحسن فيه العمل، ويحتسب فيه الصيام لربِّه عساه أن يكون ممن قَبِلهم الله وأعتقهم من النار، وغفر لهم ما تقدم من ذنبهم.

    وعلى المسلم الذي أساء وفرَّط في بعض عمره ألا ييئس من قبول توبته، فإن الله أكرم من أن يَرُدَّ سائله، فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".

    ويقول الشاعر:


    إنَّ رمضانَ مزرعـةُ العِبـادِ ........... لتطهير القلوبِ مِنَ الفَسـادِ

    فَـَأِّد حقوقَـُه قَـولاً وفِعْـلاً ........... وزَادُك فاتَّخِذْهُ إلى المَـعـادِ

    فَمَنْ زَرَعَ الحُبوبَ وما سَقاهـا ........... تَأَوَّه نَادِمًـا يومَ الحصــادِ

    فخير الزاد ليوم القيامة أن يتوب المرء من خطاياه، وأن يعزم على الخير، ويقدم على ربه بقلب سليم، ويستفيد من صيام هذا الشهر وقيامه؛ رغبة بثواب الله وخوفًا من عقابه.

    والصيام فُرِض على المسلمين قبل الجهاد، وما ذلك إلا ليكون المقدمة لتعويد النفس على الصبر والاحتساب، وتوطينها على المجاهدة والاجتهاد، ففيه يصوم المؤمن عن المفطرات المادية ويكبح جماح النفس الرديّة، ويخذل عدو الله الشيطان ومن والاه، فإن سابه أحد أو نال منه أو انتقصه قال له رادعًا "إني صائم"، وخاطب نفسه مخلصًا "إني صائم"؛ فيفوز بتمام الصوم ويكسب جزيل الأجر.

    وشهر رمضان يزهو بفضائله على سائر الشهور، فهو شهر الصبر والمصابرة، والجهاد والمجاهدة، وهو يرمض الذنوب ويحرقها فلا يُبقي لها أثرًا، وفيه تكتحل أعين العابدين بالسهر لنيل خيره، والظفر بجزيل ثواب أيامه وقيامه، يضرعون إلى الله فيه؛ لأن أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والشياطين ومردة الجن مصفدة، كل خير فيه يفضل مثله في غيره.

    فيه ليلة خير من ألف شهر، المحروم من حرم خيره، وتركه وودَّعه ولم يُغْفر له، والسعيد من صامه إيمانًا واحتسابًا؛ فكانت المغفرة ختامًا له، جزاء حبس النفس عن الهوى والشهوة، وصبرها على ألم الجوع وحرقة العطش.

    وجدير بالمسلم في هذا الشهر الكريم أن يكون له برنامج عمل، تلك هي خطواته:

    1 - التوبة النصوح باب الفلاح، ومن شروطها الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، وعدم العودة إليه، والعمل الصالح مع الإيمان، ثم رد الحقوق المادية والمعنوية إلى أصحابها.

    2 - الصبر إيمانًا واحتسابًا مع حفظ السمع والبصر واللسان عن المحرمات.

    3 - قيام الليل إيمانًا واحتسابًا مع التدبر والخشوع.

    4 - المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.

    5 - الحرص على الصف الأول وشهود الأذان وتكبيرة الإحرام مع الإمام.

    6 - المحافظة على السنن الرواتب.

    7 - المداومة على صلاة التراويح وصلاة الشفع والوتر.

    8 - التبرع بإفطار صائم أو أكثر كل يوم.

    9 - تقديم صدقة لمسكين أو محتاج كل يوم.

    10 - عيادة مريض - صلة رحم - تشييع جنازة، كلها سنن ثوابها عظيم وخيرها عميم.

    11 - قراءة ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم أو جزء على الأقل يوميًّا.

    12 - المحافظة على أذكار الصباح والمساء مع لزوم ذكر الله في كل حال.

    13 - صلاة الضحى.

    14 - صلاة ركعتين بعد كل وضوء.

    15 - حضور دروس العلم.

    16 - تعلم باب في الفقه كل يوم.

    17 - حفظ بعض آيات القرآن يوميًّا.

    18 - حفظ حديث أو أكثر يوميًّا.

    19 - قراءة مختصر في السيرة النبوية ومختصر في العقيدة.

    20 - التبكير في الساعة الأولى لصلاة الجماعة.

    21 - القيام بواجب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    22 - الكرم والبذل والسخاء في هذا الشهر.

    23 - أداء العمرة في هذا الشهر؛ فالعمرة فيه تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

    24 - الدعاء عند الإفطار بجوامع الكلم.

    25 - المسارعة إلى إصلاح ذات البين.

    26 - نصرة المسلمين المجاهدين.

    27 - تعجيل الفطور وتأخير السحور.

    28 - بر الوالدين الموتى والأحياء.

    29 - القيام والاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

    30 - صلاة العيد التي يشهدها المسلمون.

    31 - صيام ستة من شوال.




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:05

    اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وركوعــنــــا وسجـــودنـــا .... اللهم حـــرّم على أجســـادنا النــــار ... ونقنا من الذنـــوب والخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنـــس ... آمين آمين يا رب العالمين

    أقبل شهر رمضان

    هاهو شهر رمضان يطرق علينا الأبواب , يحثنا أن نتهيأ له ونستعد , لأنه موسم الخيرات , حيث تضاعف فيه الأجور وتفتح أبواب الجنان وتوصد أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين وفيه ليلةَ العبادة فيها خير من ألف شهر, وللناس في رمضان مذاهب , منهم من يمر عليه شهر رمضان كغيره من الشهور وهو غارق في غفلته معرض عن ربه , ومنهم من يعتبره مهرجاناً للمسلسلات والمأكولات والسهرات , ومنهم من يعطيه حقه , فيصومه مؤمناً محتسباً , يزيد فيه من الطاعة ويقبل على ربه ويتوب إليه فاتحاً صفحة جديدة , أسأل الله عز وجل أن نكون وإياكم من الصنف الأخير , وهذه مشاركة مني أحاول فيها أن أقدم شيئا من باب الاستعداد لصيام رمضان الذي نسأل ربنا عز وجل أن يبلغنا إياه ويوفقنا لصيامه وقيامه والطاعة فيه , ويوفقنا فيه لليلة القدر , ثم يتقبله منا ويعتقنا من النار .

    حكم صيام رمضان :

    صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم عاقل بالغ قادر مقيم , ويشترط في المرأة طهرها من الحيض والنفاس .

    أركان الصوم :

    النية : وهي أن تعلم أن غداً من رمضان فتنوي صيامه في أي جزء من الليل قبل طلوع الفجر , ولا يشترط التلفظ بالنية .

    الإمساك : عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .

    المفطرات : من أكل وشرب في نهار رمضان متعمداً أو قاء متعمداً , أو من جاءها الحيض أو النفاس ولو قبل غروب الشمس بلحظات , أو من استمنى , أو من نوى الفطر ولو لم يأكل , كلهم يلزمهم القضاء , إلا من جامع في نهار رمضان فإن عليه القضاء والكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين وإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .

    من سنن وآداب صيام رمضان :

    السحور – تعجيل الفطر وعدم تأخيره – الدعاء أثناء الصيام وعند الفطر ، ومن المأثور عند الفطر أن تقول : ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى – الكف عما يتنافى مع الصيام من آفات اللسان وسيّء الطباع وغيره – السواك – الجود والصدقة وتفطير الصائم – تلاوة القرآن ومدارسته – الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان وتحري ليلة القدر فيها – عدم المبالغة في المضمضة والاستنشاق في الوضوء – الاعتكاف خصوصا في العشر الأواخر – القيام والتهجد والتراويح .

    زكاة الفطر :

    زكاة الفطر واجبة على كل مسلم حر أو عبد , ذكر أو أنثى , صغير أو كبير , تخرج من بزوغ ليلة العيد حتى صلاة العيد ويجوز تقديمها بيوم أو يومين , وتخرج كما ورد في السنة صاع من تمر وهو الأنفس , أو بر أو زبيب أو أقط أو شعير , أو من غالب قوت أهل البلد .

    تنبيهات مهمة :

    أحذركم ونفسي من التبذير في رمضان أكلا وشربا , بل نكتفي منهما بما يقيم الصلب ويقوي على الطاعة , لا أن نسرف فتأكل النفايات أكثر مما نأكل , وكل أهل بيت أدرى بكفايتهم .

    يحب أن نبتعد في هذا الشهر الفضيل عن الملهيات ودواعي الغفلة , وننفر من المسلسلات والمسابقات التي ابتلينا بها , ونهجر النوادي والمقاهي , ثم ننشغل بالطاعات والدروس النافعة والتزاور وصلة الأرحام .

    من أكثر ما يضيع أوقات الناس في رمضان هو استعدادهم للعيد , فما أن تدخل العشر الثانية من رمضان حتى يبدأ السباق المحموم في ابتياع أغراض العيد , وحتى ننجو من ذلك أنصح بشراء مستلزمات العيد قبل رمضان والتفرغ فيه للعبادة .

    رياض الجنان في رمضان ، إعداد : عبدالمحسن بن علي المحسن ، ص31-36 .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:05


    أهلاً رمضـــان

    الحمد لله القائل : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
    والصلاة والسلام على النبي القائل: (للصائم فرحتان· فرحة عند إفطاره· وفرحة عند لقاء ربه) والقائل: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) والقائل: (إن في الجنة باباً يقال له بالريان· يدخل منه الصائمون· فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه غيرهم)..
    أما بعد:


    فقد هلَّ أشرف الشهور .. بعد طول غياب .. وبعد شوق عظيم .. ذابت الأحداق في انتظاره .. وتمزقت المآقي على فراقه .. وها هو يتقدم .. بين يديه العتق والرحمة والمغفرة من الله جل وعز …

    أتاك شهر السعد والمكرمات … فحيّه في أجمل الذكريات
    يا موسم الغفران أتحفتنا … أنت المنى يا زمن الصالحات

    أتى هذا الشهر.. ليقول للناس: (إن رحمة اله قريب من المحسنين)..
    أتى هذا الشهر.. ليقول للكون .. كل الكون .. ويقول للدنيا كل الدنيا .. أنا شهر العتق من النار ..
    أتى ليضعف الشهوة .. والخطرات الشيطانية .. فتشرق الروح.
    أتى ليذكر المسلم بإخوان له .. أضر بهم الجوع .. فعليه أن يتذكر ما هم فيه من بؤس.
    أتى ليربي النفس· ويزكي القلب؛ أتى ليوحد الكلمة؛ فينساب المجتمع الإسلامي الكبير .. كنهر عذب مورود .. يسقي من ماء إخاءه كل من كان متعطشاً للم الشمل .. وتوحيد الصف..
    أتى هذا الشهر ليكون سلوة للنفوس .. أنساً للقلوب .. روضة للعقول .. بلسماً للهموم ..؛ عزاءً لمن تلطخ بأوحال المعاصي مفتاحاً لمن أراد الطاعة .. مغلاقاً على من أراد الشر والفساد..

    فهو يهيء القلوب· والنفوس لتقبل الطاعات .. ومحبة ذلك .. والنفرة عن الذنوب والمعاصي .. يقول ابن القيم رحمه الله: (وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان· الإكثار من أنواع العبادات· فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن الكريم في رمضان· وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة· وكان أجود الناس· وأجود ما يكون في رمضان)· أ.هـ. (بتصرف).

    أحبتي .. أنا الآن لا أتكلم عن هذا الشهر وأحكامه· إنما أتكلم عن مدى وقع أيامه البيض في صفحاتنا السود .. نعم.. أتكلم عن تربيته لنا .. نعم .. فيا أهل الصيام .. ويا أهل القيام .. أبشروا· وأملوا من ربكم ما يسركم ..
    يا صائماً ترك الطعام تعففاً أضحى رفيق الجوع واللأواء
    أبشر بعيدك في القيامة رحمةً محفوفةً بالبر والأنداء
    إن رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما لم تؤت الكبائر .. قل لي بربك .. أليست هذه بشرى!!؟.

    إن عاتقاً حمل هموماً وغموماً .. وأحزاناً وآلاماً .. وذنوباًومعاصياً .. لعاتق منهك .. ضعيف .. يحتاج إلى العون .. والنصرة .. ولا يطلب العون ولا النصرة إلا من الله سبحانه وتعالى..
    كم هو سعيد ذلك العبد حينما يلقي على عاتقه هذه الهموم والغموم ..
    كم هو سعيد حين تغمره رحمة أرحم الراحمين .. ويكون من المعتقين ..

    أحبتي .. إن ميزان السعادة الحقيقية هو: مدى طاعة العبد لربه..· فإذا أردت أن تقيس مدى سعادتك في حياتك .. فانظر إلى معدلات طاعتك لربك .. فإن كانت جيدة· فأنت سعيد .. وإن كانت غير ذلك .. فأنت … على طريق الشقاء…
    وبعدما تقدم أخلص معكم أجبتي نجياً .. إلى ما أريد من هذه الرسالة المتواضعة .. فأقول .. هذه رمضانيات لكل مسلم· ومسلمة .. يحتاج إليها الشيخ الكبير والشاب الطرير· والحدث الصغير ..· والأم والأخت· والبنت ..· والزوجة ..· نقبس منها .. من منهل عذب مورود .. من سيرة المعصوم وسنته صلى الله عليه وسلم.

    لقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام تحري رؤية الهلال ..· وقد أمر المسلمين .. أن يصوموا لرؤية الهلال .. وأن يفطروا لرؤيته..
    كان عليه الصلاة والسلام يحث على السحور .. فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام قوله: (تسحروا فإن في السحور بركة)·
    وكان عليه الصلاة والسلام يأمر بتعجيل الفطور فكان يفطر قبل أن يصلي المغرب· كما يقول الإمام ابن القيم في زاد المعاد.
    وكان يسافر في رمضان· ويصوم ويفطر في السفر· وكان يغزو ويجاهد في رمضان· ولا أدل على ذلك من [بدر الكبرى]؛ وكان عليه الصلاة والسلام في العشر الأواحر في رمضان.

    أحبتي..
    شرع الصيام لمقاصد وأحكام عظيمة .. فهو يضعف الشهوة· ويذكر المسلم بإخوانه· ويربي النفوس· ويزكي القلوب· ويغض الأبصار .. ويحفظ الجوارح.. لماذا؟!.
    لأنه سر بين العبد وبين ربه جل وعز .. ففي الصحيح أن الله جل وعز يقول: (كل عمل ابن آدم له.. إلا الصيام فإنه لي· وأنا أجزي به)· ولأنه انتصار يحققه الإنسان على هواه· وتفوق يقدمه المؤمن في سجلاته.. فهو نصف الصبر.. وشجنةٌ من الجهاد.

    أخي الصائم.. أختي الصائمة.. أتدرون عن طعم القرآن في رمضان .. إن القرآن في رمضان له في النفوس إيحاءٌ خاص..· ومشاعر عجيبة.. يحركها كتاب الله.. في نفوس أهل الإيمان.. لماذا؟..
    لأنه يعيد ذكرى نزوله· وأيام تدارسه· وأوقات عناية السلف به.. يعيد أوقات دوي كدوي النحل في البيوت من قراءة القرآن..

    سمعتك يا قرآن والليل غافل ..... سريت تهز القلب سبحان من أسرى

    فتحنا بك الدنيا فأشرق صبحها ..... وطفنا ربوع الكون نملؤها أجرا


    فاذكروني أذكركم

    يتطاول النهار.. وتمتد الساعات· في نهار رمضان· فيقبل عليها المؤمن بسكينة الذكر فيتركها شذر مذر…
    نعم {لئن شكرتم لأزيدنكم}.. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره· كمثل الحي والميت) فكيف بمن يذكر ربه وهو صائم قائم.. نعم والله إن المفردون لفي فوز عظيم.
    إن ما ينبغي على المسلم فعله.. هو ذكر الله· ذكراً مشروعاً.. كما أمر ربنا جل وعز.. نعم.. ذكر مع كل نفس.. ذكر مع كل همسة ولحظة.. ذكر مع كل حركة وسكنة..ذكر حسن.. خالص لوجه الله جل وعز.. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
    أما البذل في رمضان.. وماأدراك ما البذل.. {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله}.. إن الصيام.. يدعو الصائم إلى إعطاء الجائع.. وسد فاقة المحتاج.. نعم.. يوجد من لا يؤويه بيت.. يوجد من لا يجد ما يفطر أو يتسحر به.. نعم.. يوجد من لا يجد كسرة الخبز ولا حفنة التمر.. فمن لهم بعد الله غيرك أيها المسلم..؟! صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من فطر صائماً كان له مثل أجره· دون أن ينقص من أجر الصائم شيئا) فهل تريد أن تصوم رمضان مرات عديدة· في شهر واحد..
    فأنفق ينفق عليك.. واعلم أن شق تمرة قد يحول بينك وبين النار -بإذن الله - نعم.. لقد كانت مساجد السلف تمتلئ بالطعام المقدم للفقراء وعابري السبيل.. فلا تجد جائعاً ولا محتاجاً.. لماذا؟! لأنهم كانوا يريدون ما عند الله· فهل تريد ذلك؟!
    فلا شيء في رمضان أحق بالإكثار من الصدقات· والذكر..· ولا شيء أحق بالإمساك..· والتقييد من اللسان· والصمت حكمة وقليل فاعله..

    لسانك لا تذكر به عورة امرء فكلك عورات وللناس ألسن

    نعم .. إن حصائد الألسن.. عظيمة.. وعواقب إطلاقها وخيمة.. والله يقول: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
    فيصوم البطن عن الحرام· من ربا ورشوة وقمار..· وغيرها.. في رمضان وغيره.. ويصوم اللسان عن الغيبة والنميمة· والكذب· والحلف بغير الله.. وغيرها.. في رمضان وفي غيره.. ويصوم السمع عن سماع الحرام في رمضان وفي غيره.. وتصوم العين عن النظر إلى الحرام في رمضان· وغيره.. ويصوم القلب عن التعلق بما سوى الله في الحياة كلها.. فإن فعل ذلك العبد.. كان صائماً حقاً.. طائعاً صادقاً.. محباً لله..· ولما عند الله.. إذا علم هذا· فإن لمحبة الله عشر علامات من فعلها فقد أحب الله..

    1-محبة كلامه الذي تكلم به.
    2-محبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأتباعه.
    3-الغيرة على محارم الله.
    4-التشرف بولاية الله تعالى.
    5-الأمر بالمعروف· والنهي عن المنكر بالمعروف.
    6-الاجتماع بالصالحين· وحب الأخيار· ومجالستهم.
    7-التقرب إلى الله بالنوافل.
    8-تقديم حب الآخرة الباقية على الدنيا الفانية.
    9-التوبة النصوح· وترك المعاصي والرجوع إلى الله.
    10-تمني الشهادة في سبيل الله {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم}.

    أحبتي.. يقول ربنا سبحانه وتعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله· إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}..· وهذا الشهر هو موسم عظيم للتوبة· والمغفرة.. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن الله يبسط يديه بالليل ليتوب مسيء النهار· ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).

    فسبحان من يعطي ونخطي دائماً ... ولم يزل مهما هـــــــــــفا العبد عفا

    يعطي الذي يخطي ولا يـمنـــــعه ... جلاله عن العطـــــــا لذي الخطــــــا

    فكفارة الذنب.. التوبة منه.. وعدم الإصرار عليه.. والاعتراف به.. والاستغفار منه.. والندم عليه.
    قال جل وعز: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم· ومن يغفر الذنوب إلا الله· ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون}
    فرغم أنفه.. ثم رغم أنفه.. من أدرك رمضان فلم يغفر له.. لماذا؟!.. لأنه فرصة.. قد لا تتكرر مرة أخرى.. بل قد لا تعود أبداً..
    والسؤال الذي كان يراودني· منذ أن وضعت قلمي على ورقتي· أرقم هذه العبارات والجمل.. هو..
    متى يتوب من لم يتب في رمضان؟!
    متى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان؟! متى.. متى؟!!
    أيها المسلمون: {لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً} إن شهراً هذه خصائصه.. وصفاته.. لحقيق بأن يذرف الدمع على فراقه.. وتتفتت الأكباد عند وداعه..
    شهر رمضان ترفق.. دموع المحبين تدفق.. قلوبهم من ألم الفراق تشقق.. عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق.. ما أحرق..

    عسى وعسى من قبل وقت التفرق ... إلى كل ما نرجوا من الخــــير نلتقي

    فيجبر مكســــــــــور ويعــــتق تائب ... ويقبل خطاء ويسعــــــد من شـــقي

    تم ما تم.. وكتب ما تقدم.. والله تعالى أعلى وأعلم.. ونسبة العلم إلى الله أسلم.. وصلى الله على محمد وعلى آله وحبه وسلم.

    الشيخ محمد بن سرار اليامي




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:06


    ماذا أعــددت لرمضــان ؟

    أخي المسلم .. ربما لا يكون العنوان مشجعاً للقراءة فدائماً وفي كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبدأ الواعظون وأهل العلم في الحديث عن فضل رمضان والخير الذي فيه ويدعون إلى الصلاة والصدقة وقراءة القرآن و .... إلخ .. وهذه المواضيع لا تشد أغلبنا لقراءتها فكلنا يعرف فضل رمضان والأجر الذي فيه وأغلبنا يعرف ما هي مفسدات الصوم والأشياء التي تنقص من أجر الصائم ولكن اسمح لي أن أدعوك لقراءة ما سأكتب .. أستحلفك بالله أن تغصب هذه النفس الأمارة بالسوء وتلزمها لقراءة ما سأكتب حتى النهاية فالذكرى تنفع المؤمنين وربما يكون في ذلك نوراً لك في قبر ضاقت عليك أركانه بعد موتك وربما يكون فيه نجاة لك في يوم لا ملجأ من الله إلا إليه !!
    أخي الحبيب .. ماذا أعددت لرمضان ؟


    هل ذهبت إلى السوق واشتريت الأطعمة والمشروبات التي سوف تتمتع بأكلها طوال هذا الشهر ؟ أم أنك اخترت بعناية فائقة المسلسلات والكوميديا التي أعجبتك ونظمت وقتك لمشاهدتها ؟ أم أنك مستعد للسهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب التي تنتشر في بلادنا لإحياء ليالي شهر رمضان أم أنك اتفقت مع أصدقائك على قضاء الليل في الحديث وتدخين الشيشة ولعب الكوتشينه ؟!؟!؟

    بالله عليك أجبني .. ماذا أعددت لرمضان ؟

    هل أنت واحد من هؤلاء الذين يكون رمضانهم في طعام وشراب وسهر ولعب وفساد ونوم في النهار وعبث طوال الليل ؟
    أجبني ولا تخجل ، لا تكذب ، لا تخادع نفسك .. لا تتوهم الصلاح وتكون من أولئك الذين قال الله عنهم : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

    إذا كنت منهم فتذكر أخي المسلم أنه سيأتي اليوم الذي ستزال الغشاوة من على عينيك وينتزع فيه الموت روحك من كل عرق بلا رأفة ولا رحمة ، تذكر اللحظة التي يغسلونك فيها ويكفنونك ويضعونك في حفرة ضيقة ويهيلون عليك التراب ويذهبون وتبقى وحيداً ليخرج لك الثعبان الأقرع لأنك كنت تضيع الصلوات وترى هناك نار جهنم تضطرم ويشتد سعيرها وهي تنادي ربها أن يقربها منك ، ستبكي وتبكي وتبكي وتطلب الرحمة ولكن لن يسمعك أحد فهذا ما اقترفت يداك وهذا ما زرعت لنفسك ولتحصد تضييع أغلى ليالي عمرك .. إنها ليالي شهر رمضان المبارك التي كنت تقضيها في الفساد والرذيلة واكتساب الآثام !!

    ماذا ستقول لله سبحانه وتعالى عندما يسألك عن رمضان ؟ كيف سترد على قدمك التي تشهد عليك وأنت تمشي للحرام ؟ ماذا سترد على لسانك الذي ينطق ويقول أمام رب العالمين أنك كنت تغتاب وتكذب وتسب وتغني طوال أيام وليالي الشهر الفضيل ؟ كيف ستتكلم وعملك الأسود يكون حاضراً ليفضحك وتذكر أن يومها لن تجدي الأعذار ولن يفيد الكذب .. آآآه .. كيف سيكون موقفك وشهر رمضان يخرج ليتكلم والقرآن يظهر ويصرخ معه والصلاة تخرج إلى ربها لينادوا جميعاً فيقولون لك : ضيعك الله كما ضيعتنا ؟!؟

    أخي المسلم ماذا أعددت لرمضان ؟ سؤال يجب أن تجد له إجابة صادقة ولابد أن تلتزم بها قبل أن يمضي رمضان هذا كما مضى سابقه وأنت تتخبط في المعاصي والذنوب وتفوّت الصلوات وترتكب الكبائر وتعصي الله سبحانه وتعالى سراً وعلانية !!

    هل ستلتزم بصلاتك وتحافظ عليها مع الجماعة ؟ هل ستمشي في ظلام الليل لتصلي صلاة الفجر في المسجد ؟ هل ستكسب حسنة في كل خطوة تخطوها قدمك إلى المسجد أم أنك ستفضل البقاء على السرير نائماً أو أمام شاشات التلفزيون متسمراً تشاهد الكاسيات العاريات وتضحك على نفسك لتبكي في يوم تفارق فيه الأهل والخلان وتكون من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة !!

    هل ستقرأ القرآن كاملاً طوال أيام الشهر ؟ ربما تقرأ في أول يومين أو ثلاثة وبعدها لا يبقى عندك وقت للقراءة .. أليس هذا ما يحدث ؟!؟ في كل سنة تقول أنك ستقرأ وستحافظ على التلاوة وستقرأ في كل يوم جزءاً لتختم القرآن في آخر الشهر وبعدها تقرأ الأيام الأولى فقط ليغطي القرآن الغبار حتى السنة القادمة .. أليس هذا صحيحاً ؟!؟! هل تريد أن تكون ممن هجروا القرآن واستبدلوه بالأغاني الماجنة والأفلام الساقطة والمجلات الخليعة التي تدخل كل بيت ؟!؟!؟

    هل ستتصدق على الفقراء والمساكين الذين يطرقون أبواب بيتك أم أنك ستتطردهم لأنهم مجموعة من الدجالين الذين يحتالون على أصحاب الأيدي الكريمة أمثالنا ؟!؟
    هل ستصغي إلى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وغيرك من ضعاف النفوس الذين يبخلون بالدرهم في سبيل الله بينما يضيعون مئات وآلاف الدراهم في الحرام ؟!؟

    أخي العزيز .. استيقظ .. أنت في دنيا فانية ، زائلة ، حقيرة .. نعم سوف تموت غداً ولن ينفعك علاج الطبيب ولن يفيدك بكاء الحبيب .. استيقظ يا صاحبي فلن تأخذ معك أموالاً جمعتها ولن تنفعك بيوت عمرتها .. ستأخذ معك الحنط والكفن وستنتهي إلى دنيا جديدة تصطك عليك فيها جدران قبرك وتجد ما عملته في دنياك حاضراً ينتظرك .. القرآن الذي هجرته والصلاة التي ضيعتها والفقيرة التي بخلت عليها ، ورمضان الذي فسقت فيه و ..... كل شيء ، ستجد كل شيء محضراً وستشهد عليك جوارحك ولا يظلم ربك أحدا !!

    رمضان أقبل فاغتنمه وأنت لا تدري فربما لا تعيش حتى رمضان القادم ، بل ربما لا تكمل معنا رمضان هذا .. من يدري فربما تموت وأنت تقرأ كلامي هذا .. اغتنم رمضان وسابق فيه إلى الطاعة وعُد إلى الله سبحانه وتعالى وستجده فرحاً سعيداً بعودتك إليه ولا تكن ممن يعرضون على جهنم فيحرقون فيها .. وكلما نضجت جلودهم أبدلوهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب حيث قال سبحانه وتعالى :

    (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه) وقال تعالى : (إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ، بئس الشراب وساءت مرتفقا)

    ماذا أعددت لرمضان ؟

    إذا كنت لا تعرف فأعدد له الطاعات والخيرات وأبوابها أوسع مما تتصور وخذ شهر رمضان بكرم طاعتك ولا تقابله بسوء معصيتك .. اقرأ القرآن واجعله نوراً يضيء قبرك بعد الموت وشاهداً يشهد لك يوم تلقى الله .. أخي المسلم داوم على صلاة الجماعة وتعرف على الصحبة الطيبة فهي التي ستثبتك على الطريق الصحيح .. طريق الجنة التي تبحث عنها ، ابتعد عن فاحش القول وأذية الناس وأحسن معاملة والديك وجارك وإخوتك ولا ترهق خادمك وانصح أهلك وأصحابك وادعهم إلى طريق الرشاد ، اشتري المصاحف وأهدها للناس فتشاركم أجر قراءة القرآن ، تصدق على الفقراء والمساكين ولا تبخل بدرهم في سبيل الله ، ضع الدراهم في صناديق الجمعيات الخيرية واحتسب الأجر عند الله ، صلِ ركعتين في منتصف الليل عسى أن يغفر لك الحي الذي لا ينام ، عامل الناس معاملة حسنة وفي هذا محبتهم وصدقة لله سبحانه وتعالى .. صِل رحمك الذين قطعتهم وسامح من أخطأ في حقك واستغفر لذنبك ولسائر المسلمين .. أعف لسانك عن الكذب وعينك عن الحرام وأذنك عن سماع الأغاني وقلبك عن الحسد والضغينة ويدك عن الخطيئة وقدمك من السير إلى أماكن اللهو والفساد ..

    أخي المسلم .. أبواب الخير واسعة وأبواب الشر واسعة أيضاً فأيهما تختار يا ذا العقل الرشيد ؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض أم نار حانقة غاضبة تقول : هل من مزيد ؟!؟!؟

    وأخيراً أرجع وأقول لك من جديد .. ماذا أعددت لرمضان ؟

    أخ ناصح لوجــه الله تعالى



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:06



    رمضان .. شهر التغيير

    كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    وبعد …
    فهذا هو ملخص لشريط الدكتور " صلاح الراشد " بهذا العنوان .

    ميزات وصفات تؤهل شهر رمضان لأن يكون شهر تغيير :

    1- البرمجة النفسية .
    يرى علماء النفس المحدثون أن أي تغيير يجب أن يكرر من 6 إلى 21 مرة ، يعني حتى تحدث تغييرا حقيقياً في حياتك فلا بد أن تكرر نجاحاته 6 إلى 21 مرة ، لنقل أن عناك شخصاً يعني من الخجل ويود هذا الشخص أن يتغلب على الخجل ويتجرأ في المقابلة والمواجهة مع الآخرين حتى يسير هذا الشخص على بينة فعليه أولاً أن يتعلم الاسترخاء ، ثم يتخيل نفسه مرات ومرات وهو يتصرف بجراءة وطلاقة ثم يطبق هذا الخيال عملياً مراراً ، هو عندما يتعلم لاسترخاء فلا بد أن يسترخي مراراً حتى يتقن الاسترخاء ثم إذا هو أتقن الاسترخاء فيمكنه أن يتخيل نفسه يقتحم المواجهة والمقابلة مع الآخرين ويعبر عن نفسه ويطلب حقوقه يتخيل ذلك من 6 إلى 21 مرة ، وينبغي أن يرى النجاح في كل مرة فإذا لم ينجح في المواجهة والمقابلة في خياله عليه أن يكرر الاسترخاء مع التخيل إلى أن ينجح في خياله أولاً إلى أن يصبح عنده النجاح في الخيال أمر عادي ، هنا وفقط هنا يكون عقله تبرمج على رؤية نفسه جريئاً ومقداماً ، الآن يمكنه أن يبدأ بمواقف صغيرة يتجرأ فيها ثم يكرر نجاحه هذا وفي محاولات أكبر إلى أن يتكرر عنده النجاح تبعاً فيكون تبرمج على النجاح ، في مثالنا هذا النجاح في التغلب على الخجل لو لم ينجح مرة في محاولاته وأصابه الخجل لا توجد مشكلة فيبدأ من جديد ويتبرمج على النجاح ، إذا حقق النجاح باستمرار 6 إلى 21 مرة يكون فعلاً قد قضى على المشكلة ، شهر رمضان 29 إلى 30 يوماً هذا يعني الاستمرار في النجاح في هذه العبادة العظيمة 30 يوماً ، 30 مرة تمسك في الصباح وإلى المغرب فلا تشرب ولا تأكل وتجامع ولا تسب ولا تفسق ، هذه برمجة أكيدة ، ولهذا لا تجد مسلماً صام رمضان وبعد شهر واحد من حياته إلا وقد تأثر في العبادة وإلى الأبد فهذه صفة عظيمة في شهر رمضان ، صيام شهر واحد بأكمله من رمضان أفضل نفسياً وبرمجياً من صيام متقطع غير مؤقت 60 يوماً أو حتى 600 يوم هذا لا يقلل من شأن الصيام المتقطع فصيام أي يوم له فوائد كثيرة لكن نحن نتحدث عن فضائله في البرمجة النفسية ، الاستمرارية لها بالغ الأثر في البرمجة ولهذا السبب تجد أن الإسلام نهى عن الإفطار طيلة أيام رمضان لمن ليس له عذر وأن الشخص الذي أفطر لا يعوض ذلك اليوم ولو صام الدهر كله.

    2- اتخاذ القرار .
    من ميزات هذا الشهر الفضيل تعليمه للمسلم اتخاذ القرار ، مشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات ، الإنسان القوي إنسان صاحب قرار ، الإنسان الضعيف متردد ، التردد لا ينشئ نفوساً ضعيفة فحسب بل يأتي بأمراض نفسية وجسمية ، التردد يبدأ صغيراً في اتخاذ قرارات صغيرة ثم يكبر مع البرمجة والعادة ، وأغلب أمور حياتنا تعتمد على قرارات بسيطة وصغيرة ، فكل ثانية تمر في حياتنا فيها مجموعة قرارات ، كحركات يدك ورجلك ونبض القلب إلى غير ذلك كل ذلك قرارات يتخذها العقل بوعي أو بغير وعي في الدقيقة والثانية بل والجزء من الثانية ، تصور تردد في مثل هذه القرارات ، إن ذلك يعني مشاكل كثيرة صحية ونفسية ، فمن المشاكل الصحية عدم انتظام دقات القلب وبالتالي أمراض قلبية وهضمية ودموية ذلك أن القلب يعين في ضخ الدم إلى الجسم كله ، وقد يتسبب التردد في تردد الخلايا الدفاعية من القيام بمهمتها على وجه صحيح فتتردد في مواجهة الالتهابات والسرطانات والفيروسات ، وفي ذلك خطر عظيم .
    على أية حال نريد أن نقتصر في هذه العجالة على الأثر النفسي فقط للحصول على دفعة في التغيير ، وإلا فيمكن القراءة في فضائل رمضان الصحية .
    إذاً رمضان بسبب أنه يعود الإنسان على المحافظة على نيته في الصيام فإنه يعود اتخاذ القرار ، واتخاذ القرار قوة ، وإرادة الإنسان كلما جدد نيته في الصيام وأسرع في اتخاذ القرار بذلك ثم بالإمساك وقت الإمساك وبالفطور وقت الفطور كلما عود نفسه اتخاذ القرار بسرعة وباستمرارية حتى يتبرمج على اتخاذ القرارات .

    3- الإنجاز .
    هذا الشهر الكريم يعود الإنسان على الإنجاز ، أغلب الناس يريد أن يغمض عين ويفتح عين فإذا هو في نعيم، التغيير يبدأ من الداخل فلا هو عند الطبيب ولا عند المشعوذ ولا عند غيرهم ، فالكثير من الناس يريد أن تحل مشكلته خلال ساعات فلذلك تجده يذهب للطبيب أو غيره لكي يصف له وصفة سحرية تخرجه من هذا الجحيم الذي يعيش فيه إلى النعيم .
    اعلم أن التغيير قبل كل شيء من الله تعالى ، والله وضعه في داخل الإنسان ، قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) . الإنجاز تكون بدايته الصحيحة في النفس ، هناك أناس حصلوا الملايين وبنوا القصور وأثاروا الأرض ، لكنهم في أنفسهم ضعفاء تعساء ماتوا فماتت دعواهم . رمضان يعلم الإنسان الإنجاز ، ففي فترة 30 يوماً مكثفة تصوم نهاره وتقوم ليله فتشعر في نهاية شهرك أنك حققت ربحاً كثيراً وأنجزت عملاً عظيماً ، والناس طبيعتها تبدأ متحمسة فتخف الحماسة مع الأيام ، أما رمضان فيعلم الإنسان كيف ينجز إذ هي بداية قوية وبإرادة فتصبح أقوى بعد أيام ، فإذا طالت المدة تقوت أكثر على غير عادة الكسالى والخائبين فدخلت العشر الأواخر فزادت العبادات وتنشط الكسالى وأطال المسلم ليله في التعبد ونهاره في التلاوة والذكر خاصة إذا كان معتكفاً ، فإن لم يكن ففي العمل والذكر والتلاوة فإذا قربت النهاية زيد في العمل فدخلت الليالي الأكثر بركة حتى آخر يوم م الشهر لا عجلة ولا ندم حتى تتم الأعمال كاملة ، وفي البخاري ( ويغفر الله لهم في آخر ليلة ، قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ، قال : لا ولكن العامل يوفى اجره إذا قضى عمله ) . وهكذا يكون الإنجاز الصحيح ، ابدأ عملاً ثم كثّف أكثر ثم إذا قربت من الإنجاز فشد أكثر حتى تتم العمل كله بإتقان وتمام .

    4- الخروج عن المألوف .
    الإنسان معتاد أن ينام في وقت ويستيقظ في وقت ويذهب للعمل في وقت ويعود ويأكل ويتسوق إلى غير ذلك من أمور دنياه في وقت معين ومحدد في الغالب ، فعندما يأتي شهر رمضان المبارك تتغير الأمور ويخرج عن المألوف والروتين المستمر وتتجدد عليه الحياة ويكاد يجمع الباحثون والعارفون في موضوع الإبداع على أن الإبداع هو الخروج عن المألوف ، وما أحوج الإنسان في كل زمان وخاصة في هذا الزمان إلى الإبداع والتجديد ، كم أن كسر الروتين والخروج عن المألوف أحد الأعمال الضرورية للتغلب على القلق وضغوط الحياة .
    التجديد والتغيير لا بد أن يكون في جدولك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي . التغيير والتجديد سمة من سمات هذا الشهر بل من سمات هذا الدين العظيم ورمضان ما إن ينتهي حتى يأتي العيد فما يلبث حتى يأتي الحج بشهوره الحرم وبعده العيد وهكذا كل عام حتى لا تمل النفوس وحتى تتجدد وتنطلق من جديد .

    5- تنظيم الوقت .
    في ساعة محددة ومعينة الإمساك وفي ساعة معينة ومحددة الإفطار ، دقة والتزام وتنظيم ، أغلب الناس لا يولي أهمية للوقت وتنظيمه وبالتالي لا يولي أهمية لحياته لأن الوقت هو الحياة ، فالحياة عبارة عن وقت يمضي فتمضي ، وقد يحاول أناس لأن ذلك من أهل التكاسل وقلة الدقة والإنجاز أن يخلّو بالوقت ، فيمسكوا قبل وقت الإمساك بعشر دقائق وهذا خلل في هذه الميزة الدقيقة ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في مسلم : (( لا يغرنكم في سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل حتى يستطير )) وكان بلال يؤذن قبل أذان ابن أم مكتوم .
    والإفطار ساعة الإفطار لا تأخير ولا دقيقة واحدة ، وقد نبه صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال : (( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور )) . ففي شهر رمضان دقة والتزام وتنظيم للأوقات ، فترى الأمة بكاملها تجلس على مائدة الإفطار تنتظر الإعلام بالفطور والأمة بكاملها تمتنع عن الطعام والشراب والجماع ساعة الإمساك وترى الأمة صافة في الصلاة والقيام والتراويح ، وشيء عجيب لو كان لك أن تنظر إليه من أعلى أو تشاهده من بعيد ، أمة في غاية النظام والدقة والترتيب .
    وتنبه إلى أن هناك من الناس يخل في هذه الميزات فيكون هو السبب لا الشهر نفسه .

    § التغيير :
    هو موضوع حيوي ، فمن منا لا يريد أن يغير مستواه المادي أو العلمي أو الاجتماعي أو النفسي أو الأسري إلى الأفضل.

    § شروط التغيير :

    1- الرغبة . 2- المعرفة . 3- التطبيق .

    أولاً : الرغبة .
    هي الرغبة الحقيقة في التغيير ، فهناك كثيرين يقولون أنهم يريدون أن يتغيروا لكن في قرارة أو أعماق أنفسهم هم لا يريدون ذلك ، وهذا المعنى عميق .

    ثانياً : معرفة كيفية التغيير .
    التطبيق ينبغي أن يكون مبنياً على معلومات صحيحة .

    ثالثاً : التطبيق .
    هناك أناس يردون أن يتغيروا وهم يعرفون كيف يتغيرون لكنهم لا يطبقون فهم لا يتغيرون . فالتطبيق فقط هو الذي يأتي بالنتائج ، هناك أناس يحسنون الكلام لكنهم لا يحسنون التطبيق ، والتطبيق بإصرار وعزيمة بعد معرفة الطريق الصحيح هو الذي يأتي بالنتائج المرجوة .
    - وأود أن أضيف شرطين آخرين مهمين هما :

    رابعاً : أن التغيير لا يأتي من الخارج ، التغيير يأتي من الداخل ، من يرجو التغيير من ظرف أو شخص فقد تعلق بالهواء فالله تعالى يقول : ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) . هذه قاعدتنا الرئيسية ، إن تغيير أي أمر لا بد أن يكون من داخل نفسك ، فأولاً غيّر في داخلك ، إن الذين يترددون على الأطباء والدجالين أو حتى المشايخ دون أي تغيير في حياتهم فيعني ذلك أنهم بحاجة إلى التغيير من الداخل أولاً .

    خامساً : العزيمة .
    أغلب الناس يريدون عصا موسى أو خاتم سليمان وأود أن أخبر هؤلاء أن العصا والخاتم مفقودان منذ زمن وليس عندنا طريق إليهما .
    المقصود أن أغلب الناس يريدون أن يتغيروا في لحظة ، أتعرف السبب الحقيقي في عدم طلب الاستشارات النفسية والأسرية عند أكثر الناس ، السبب أنهم لا يريدون كل هذه المشقة في التغيير . إذا أدرت أن تتغير فعلياً فتغير بالطريقة الصحيحة فكل ما تحتاجه هو العزيمة .

    كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد ( طرق عملية )


    1- خطط لما تريد .
    حدد ما الذي تريد أن تحققه من خلال هذا الشهر الفضيل ، ضع أهدافاً واضحة وحدد بالضبط الذي تريده ن هذه المسألة ضرورية جداً ( إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل ) .
    إذا لم تكون هناك خطة مكتوبة فلن تكون هناك نتائج ، دوّن ما تريد ، اصدق مع نفسك ، أخبر نفسك من خلال الكتابة بما تريد ثم ذكّر نفسك بقراءة ذلك دورياً .
    انتبه من كتابة ما تريد لا مالا تريد ، لا تكتب لا أريد أن تفوتني صلاة الفجر في جماعة أو التخلص من المشاكل الأسرية بل اكتب أريد المحافظة على صلاة الفجر ، وأريد تحقيق حياة مستقرة نسبياً وهكذا .
    لا تزاحم نفسك بأهداف كثيرة ، اجتهد في التركيز على أهداف معينة .

    2- أكّد على رغبتك في التغيير .

    تذكر أن الرغبة هي أول شرط من شروط التغيير ، بعد أن تنتهي من جلسة التخطيط اجلس في وقت آخر للتأكيد فيها على الرغبة. حتى تؤكد الرغبة أجب على سؤال : لماذا ؟ . لماذا تريد أن تحقق هذا الهدف ، اكتب لكل هدف من أهدافك سبباً أو أكثر .
    بعض الأهداف ليست ذات أهمية بعد أن تحققت من دوافعها وأنك تريد أن تستغني عنها أو أن تعدلها أو أن تؤجلها ، جيد افعل ذلك . النهم أن تستمر على ما أنت متأكد من رغبتك تجاهه .

    3- ضع مقاييس لخطتك .

    بعد أن تؤكد على رغبتك وتذكر دوافعها ، تأكد من وضع مقاييس لكل هدف ، أجب على سؤال : متى أعرف أنني حققت الهدف؟ ، افعل ذلك مع كل هدف .

    4- حفّظ عقلك الباطن ما تريد .

    العقل الباطن هو العقل المحرك لمعظم أمورك وتفكيرك وبالتالي هو الذي يصيغ شخصيتك . العقل الباطن يعمل وفق أمرين :
    أ – الأمور الجلية الواضحة . ب – الروتين المتكرر .
    يعني ذلك أن الشخص الذي يدرك ما يريده وبوضوح فإن عقله يسير تجاه هدفه ويسهّل له الأمور .
    لتقود عقلك الباطن لما تريد وحتى يحقق لك ما تريد قم بقراءة خطتك المكتوبة كل يوم وحبذا أن تكون في بداية يومك أو قبل يومك .

    5- طبّق كل يوم .

    علماء الإدارة والاقتصاد يذكرون أن الناجحين بعد أن يرسموا أهدافهم الواضحة يبدؤون بتطبيق شيء يومياً .
    كل يوم طبق ولو مسألة واحدة فقط تعينك للوصول إلى هدفك ، كل يوم افعل شيء لليوم للوصول إلى هدفك حتى ولو كان بسيطاً . أنصحك بكتابة ما تود تحقيقه في الغد ليلاً قبل أن تخلد للنوم ، أو كتابة ما تود تحقيقه اليوم في بداية اليوم ، أضع الوقت القليل لتوفير الوقت الكثير . الشخص المخطط والمرتب يوفر وقتاً كثيراً افعل أنت ذلك .
    اعمل جدولاً يذكر عدد المرات التي تود أن تطبق فيها حتى تحقق هدفك ، أو تكون وصلت إلى برمجة مرضية فيما تريد .
    اختصر وزد وفقاً لإمكاناتك وما يسمح به وقتك ، المهم أن تلتزم بتطبيق ولو شيء واحد نحو الهدف ، هذا فقط حتى يتبرمج عقلك الباطن على الهدف أو الأهداف المرسومة .

    6- استعن بالدعاء .

    استغل ساعات الإجابة وأنك في صيام ومستجاب الدعوة ، واطلب من الله تعالى أن يعينك على تحقيق أهدافك .

    7- قيّم ثم انصب وإلى ربك فارغب .

    بعد أن تنتهي من الشهر الفضيل وتطبيق ما رسمته في الخطة اجلس مع نفسك جلسة تقويم ، احسب الذي حققته في خلال هذه الفترة ، إذا حققت 50% فأقل فارسم خطة اقل وابدأ من جديد فلا يأس مع الحياة ( استعن بالله ولا تعجز ) قم فابدأ من جديد ، فالذي يخطط ولا يحقق كل ما خطط له خير من الذي لا يخطط بتاتاً لأن الذي لا يخطط لا يصل أصلاً .
    إذا حققت 51% إلى 70% فهذا جيد وأنت من المنجزين والمحققين لأهدافهم وسوف تحقق في سنوات بسيطة ما لم تكن تحلم به .
    إذا حققت أكثر من 70% فأنت من المتميزين والمنجزين بكثرة وكافئ نفسك في الإنجاز دائماً .

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    صلاح الراشد ... من صيد الفوائد
    جزى الله خيراً من نقلها وطبعها وأرسلها وأعدها




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:06



    الأدب الرمضانـــي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    الحمدُ للهِ الذي أعظمَ على عباده المِنَّة ، بِما دفعَ عنهم كيدَ الشيطانِ و فَنَّه ، و رَدَّ أملَه و خَيَّبَ ظنَّه ، إذْ جعلَ الصومَ حِصناً لأوليائه و جُنَّة ، و فتحَ لهم به أبوابَ الجنة ، و عرَّفهم أن وسيلةَ الشيطان إليهمُ الشهواتُ المُسْتَكِنَّة ، و أن بقمعها تُصبح النفسُ المُطمئنة ، ظاهرةَ الشوكةِ في قصمِ خَصمها قويةَ المِنَّة ، و الصلاةُ و السلامُ على سيدنا محمدٍ قائدِ الخلْقِ و مُمَهِّدِ السنَّة ، و على آله و أصحابِه ذوي الأبصار الثاقبة و العقولِ المرجحة .



    أما بعدُ :
    فالنفوسُ الشريفةُ مفطورةً بحبِّ الكمالات و المَحَالِّ الرَّفِيْعات ، و عِشقِ الفضائل من الأخلاقِ و المنازل ، فتُجِّدُّ السيرَ نحو تحصيل تلكم المكارم ، فلا ترضَ لنفسِها موقفاً دونها ، و لا ترغبُ في مرحلةٍ دون النهاية ، فتبذلُ الغاليَ و الرخيصَ في تحصيل ذلك ، و لا يُسْتَكْثَرُ على الحسناءِ مهرٌ .
    و إنَّ لله تعالى على عباده مِنَناً كِثاراً ، و مِنَحاً كباراً ، يَمُنُّ بها عليهم ليزدادوا بها إليه قُرباً ، و يَرتقوا بها لديه منزلاً رفيعاً ، و له عليهم بها أفضالٌ غزيرة ، و فوائدُ كثيرة ، و لا يَعقلُ ذلك عنه تعالى إلا مَنْ منَّ عليه بالهدايةِ و التوفيق .
    و إنَّ مِن جُملةِ ذلك و ضمائمه نعمةَ الصيامِ ، التي آنسَ بها قلوبَ المحبين ، فصارتْ بلذتها هُجِّيرَا السالكين ، و حَضَوا بها القُرْبَ من الربِّ ، فنالوا طُهرةَ النفسِ و القلبِ ، فَهوَ من العبادات التي أقبلوا عليها فأكثروا منها ، و أداموا ملازمتَها ، و حقَّقُوا فيها صفاءً لنفوسِهم ، و تطهيراً لقلوبهم ، و تكثيراً لأعمالهم ، و لا عجبَ فإن البابَ الذي يُدخل منه إلى القُرْبِ من اللهِ تعالى قَطْعُ الغذاءِ ، و قطعه أفضلَ ما يكونُ بالصومِ ، لأن الأكلَ و مَلءَ المَعدَةِ بالطعام بِهِ تنامُ الفكرةُ ، و تَخْرُسُ الحكمة ، و تقعُدُ الأعضاءِ عن العبادة ، فلهذا كان الحرْصُ على الصيامِ ، و ملازمةِ الجُوعِ بِهِ .
    فأدركَت الأرواحُ الشريفة العالية فضيلةَ الصوم ، فانبعثَتْ نحوه لزوماً له النفوسُ الرفيعة ، فكانتِ الدُّنيا كُلَّها صيامَ المُتَّقين ، و رمضانَ الصادقين ، فكانوا يصومونها و يَجعلونَ فِطْرَهم الموتُ ، فللهِ نفوسٌ طاهرةٍ كهذه النفوس ، و إنما شأنها كما قال الأولُ :


    وَ إِذَا حَلَّتِ اَلْهِدَايَةُ قَلْبَاً *** نَشِطَتْ لِلعِبَادَةِ الأَعْضَاءُ

    فتاقَتْ بعد ذلك لكلِّ زمانٍ يُمكنُها الصيامُ فيه ، و أفضلُ أزمنتِهِ الشهر المبارك العظيم ، شهرُ رمضان ، فعرفوا له قدرَه ، كما عرفوا للعبادِةِ ذاتها قدرَها ، فقالوا عنه :

    جَاءَ شَهرُ الصِّيامِ بالبَرَكاتِ *** فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ زَائِرٍ هُو آتِ

    إنَّ بلوغَ المرءِ هذا الشهرَ العظيم ، و قيامَه بهاتيك العبادة الشريفةِ فيه ، لَمِنْ أعظم نِعَمِ اللهِ عليه ، و من أجلِّ مِنَنِه إليه ، فكم مِنْ محرومٍ منها ، و كمْ مِنْ باديءٍ بِها عساهُ أن لاَّ يُتِمَّها ، و كم و كم .
    فليَعرِفِ المرءُ نعمةَ اللهِ عليه و ليَشْكُرْه عليها ، و الشكرُ عليها رعايتها و صيانتُها من الخللِ و الزللِ ، و العنايةُ بها على أتمِّ وجهٍ و أكملِه .
    إنَّ رَمضانَ يُنادِيْ أهلَه فيقولُ لهم : يا مَنْ طالتْ غَيْبَتُنا عنه ، قَدْ قَرُبَتْ أيامُ المُرابَحةِ ، يا مَنْ دامتْ خسارَتُه قد أقبَلَتْ أيامُ التجارَةِ الرَّابِحة ، مَنْ لَم يَرْبَحْ في هذا الشهرِ ففي أيِّ وَقْتٍ يَرْبَح ؟! ، مَنْ لَم يَقْرُبْ فيهِ مِنْ مولاهُ فهوَ على بُعْدِهِ لا يَبْرَح .

    أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا *** بِلا جُرْمٍ وَ لا مَعْنَى
    أساووا ظَنَّهم فِيْنا *** فَهَلاَّ أَحْسَنُوْا الظَّنَّا
    فإنْ عادُوا لَنا عُدْنا *** وَ إِنْ خانُوا فَمَا خُنَّا
    فَـإنْ كانـوا قَـدْ اسْتَغْنَـوا ***فَإنَّا عَنْهُمُ أغْنَى

    فأبْشِرْ أيها المؤمنُ فهاهو رَمضانُ إليكَ آتٍ ، و هاهوَ قد أقبلَ علَيكَ فما أنتَ صانعٌ فيهِ ؟!، و ما أنتَ زارعٌ فيه ؟! ، إِنْ ما تَزرعُه فيه هو ما أنت حاصدُه غداً في القيامةِ ، فازْرَعْ ما شئتَ .

    أيها المباركُ : إنَّ البُشرى إليكَ تُزَفُّ بهذا الشهر العظيم لأن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله كان يُبَشِّرُ أصحابَه ، فقدْ رَوى الإمامُ أحمدُ _رضي الله عنه _ ( 2/230 ) عن أبي هريرةَ _ رضي الله عنه _ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم و آلِه كان يقول : " قدْ جاءَكم شهرُ رَمضانَ ، شهرٌ مباركٌ ، كتبَ اللهُ عليكمْ صيامَه ، تُفْتَحُ فيهِ أبوابُ الجنانِ ، و تُغْلَقُ فيهِ أبوابُ الجحيم ، و تُغَلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حُرْمَ الخيرَ كُلَّه "
    هذا و للصيامِ فضائلُ مشهورةٌ ظاهرة ، فَمنها قول سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم و آله : " الصيامُ جُنَّةٌ ، و حِصنٌ حصينٌ من النار " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ .
    و روى هنَّادٌ السَّري في : " الزهد " عن أبي الدرداء _ رضي الله عنه _ عن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله أنَّه قال : " لكلِّ شيءٌ بابٌ ، و باب العبادة الصومُ " .
    و عن سهلِ بنِ سعدٍ _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم و آلِهِ قال : " في الجنة بابٌ يُدعى منه الصائمون ، فمنْ كان من الصائمين دخله ، و من دخله لا يظمأُ أبداً " رواه الترمذي .
    و فضائلُه كثيرةٌ غيرُ هذهِ .
    إنَّ هذه الفضائلُ لا تتحقَّقُ و لا تكون على وجهها إلا لقومٍ يُلازمون في الصيامِ مراعاةِ أدبِه ، و تحقيقِ مقصودِه الذي مِنْ أجلِه شُرِعَ ، فَبِهما يكون الأثرُ الذي ذُكِرَ في النصوص ، وذكرَه اللهُ تعالى في قولِهِ : {يَا أَيها الذي أمنوا كُتِبَ عليكم الصِّيامُ كما كُتِبَ على الَّذِيْن مِنْ قَبْلِكم لَعَلَّكم تَتَّقُوْن } ، فالتقوى لا تتحققُ في المرءِ إلا بأشياءَ ، و منها مراعاةُ الأدبِ في العبادة ، و المعرفةِ بالمقصودِ من شرعيتها .
    فأما المقصودُ من الصيام فقد أبانَ عنه الإمامُ الغزَّاليُّ _ يرحمه الله _ في : " إحياءِ علومِ الدين " (4/263 " إتحافُ السادةِ المُتقين " ) حيثُ ذكرَ أن مقصودَ الصومِ تصفيةُ القلبِ عنِ الخَطراتِ و الوساوسِ ، و تفريغُ الهَمِّ للهِ عزَّ و جلَّ فلا يكون منقطعاً عن اللهِ بغيره ، و بمعنى أخر : أن يكون دائمَ الاتصالِ باللهِ عزَّ وجلَّ .
    و كذا المقصودُ منه قَهرُ النفسِ و منعُها مِن الاتِّسَاعِ في المباحات .
    و ليسَ مقصودَه الإمساكُ عن الشُربِ و الأكل و نحوهما فقط ، بل المقصود أعمُّ من ذلك وهو تزكيةُ النفسِ و إمساكُها عن كلِّ ما يكونُ مانعاً للنفسِ عنِ اللهِ تعالى ، و هذه رُتبةٌ لا تتحققُ إلا بملازمةِ أدبِ الصومِ ، و مراعاةِ أخلاق الصائمِ ، مع الرعايةِ لأسراره و حقائقه على الدوام ، ذلك أن الصائمَ في وقتِ صومه يكون منشغلاً بالعبادات ، و صيانةِ صومه ، و الإحسانِ فيه ، و بعدَه يكون ملاحظاً نعمةَ اللهِ عليهِ بإتمامِه إياه على وجهٍ مقبولٍ في الشرع ، فيكون بينَ خوفِ عدمِ القبول له لِما داخلَهُ من مُنقصاتِه ، و بين الرجاءِ لقبولِه ، و لابد منهما حتى يعرفَ المرءُ حقيقةَ العبادةِ فيأتي بها على وجهٍ كاملٍ .
    ذُكرَ أن الإمامَ الحسَنَ البصري _ رضي الله عنه _ مرَّ بقومٍ يَومَ العيد و همْ يَضْحكون ، فقال : إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ جعلَ شهرَ رمضانَ مِضماراً لخلقِه يَسْتَبقونَ فيهِ لطاعته ، فسبقَ قومٌ ففازوا ، و تخلَّفَ أقوامٌ فخابوا ، فالعَجبُ كُلَّ العجب للضاحكِ اللاعبِ في اليومِ الذي فازَ فيه السابقون ، و خابَ فيهِ المُبطِلُوْن ، أمَا و اللهِ لو كُشِفَ الغطاءُ لاشتغلَ المُحسنُ بإحسانهِ و المسيءُ بإساءتهِ .

    فأدبُ الصِّيامِ المقررِ عند العلماءِ أنواعٌ ، هي :



    الأدبُ الأول : ضَبْطُ الظاهرِ و الباطنِ ، و كَفِّ الجوارِحِ عن الآثامِ ، كَمَنْعِ النفسِ عنِ الطعام ، فَيَغُضَّ البَصَرَ عن الاتساعِ في النظرِ إلى الحرَامِ ، و يَكُفَّه عن الفُضولِ في النظرِ إلى ما لا يَعْنِيْهِ ، و يُشغلُ بَصرَه بالنظرِ في المُصْحفِ قراءةً ، و بالتفكُّرِ في ملكوتِ اللهِ و خلقِه ، و يَحْفَظَ اللسانَ عن القيلِ و القالِ ، و الثرثرةِ ، و التلَفُّظِ بالحرامِ من القولِ ، كالغِيْبَةِ و النَّمِيْمَةِ ، و المخاصَمةِ و المِراءِ ، يقولُ سيدنا صلى الله عليه وسلم و آلِه : " إنما الصومُ جُنَّةٌ ، فإذا كانَ صومُ أحَدِكمْ فَلا يَرْفُثْ و لا يَجْهَل ، و إنِ امرؤٌ قاتَلَه أوْ شاتَمَه فَيَقُلْ إني صائمٌ إني صائمٌ " رواه البخاري (1894) و مسلم (1151)، و يُشغلُ لسانَه بذكرِ اللهِ تعالى ، و قراءةِ القُرءانِ ، و كذلكَ سائرُ جوارِحه يَحفظُها عن الإطلاقِ لها في محرماتٍ أو مكروهاتٍ ، و يُشْغِلُها بالعبادات بأنواعها .
    قال جابرُ _ رضي الله عنه _ : إذا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمعُكَ و بَصَرُكَ ، و لِسانُك عن الكذب و المحارِم ، وَ دَعْ أذى الجارِ ، وَ ليَكُنْ عليكَ وَقارٌ وسكينةٌ يَومَ صومِك ، و لا تَجعلْ يَومَ صومِك وَ يومَ فِطرِك سواءً .

    إذا لَمْ يَكُنْ فِي السَّمعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ *** وَ في بَصَرِي غَضٌّ وَ فِي مَنْطِقِي صَمْتُ
    فَحَظِّي إِذاً مِنْ صَوميَ الجوعُ و الظَّما *** فَإنْ قُلْتُ إنِّي صُمْتُ يَوْمِي فَمَا صُمْتُ

    الأدبُ الثاني : التَّقْلِيْلُ مِن الطَّعامِ عَن الحَدِّ الذي كان يأكُلُهُ و هوَ مُفْطِرٌ ، و المُرادُ : أن يكون في فِطْرِه مُقِلاًّ من الطعامِ ، بحيثُ لا يَمتليءُ بَطنُه منه ، لأنَّ الإكثارَ من الطعامِ يفتحُ بابَ الشهوةِ للعبد ، و يفوتُ المقصودُ من الصيامِ وهو كَسْرُ الشَّهوةِ و كسْرُ الهوى ، و للشيطانٍ مجارٍ يجري فيها مِن ابنِ آدمَ بابُها الأعظمُ الشِّبَع المُفْرِط .
    و لا يَحْسُنُ بِهِ أن يُمْسِكَ عن الطَّعامِ و الشرابِ في النَّهارِ ، ثُمَّ يُعَوِّضُ ما فَاتَه في الليلِ .
    و كذلك التقليلُ من إتيانِه الشهواتِ النفسانيةِ ، فإنَّ رمضانَ ميدانٌ للسباقِ في الأعمال الصالحة ، و صعيدٌ للمكاثرةِ من الطاعات ، و الرجاءِ لفوزٍ بالرضوان و الرحمة و المغفرةِ ، فقبيْحٌ أنْ تُضيَّعَ منحٌ من أجل شهواتٍ ليسَ المرءُ مضطراً إليها ، و إنما يُمكنُ الاسغناءُ عنها ، و اللهُ يقولُ في الحديثِ القُدُسي : " يَتْرُكُ شَهوتَه و طَعامَه وَ شَرابَه مِنْ أجلي " يقولُ الإمامُ ابنُ رجبٍ _ يرحمه الله _ في : " لطائفِ المعارفِ " ( ص : 290 و ما بعدها ) : و في التقرُّبِ بِتَرْكِ هذه الشَّهواتِ في الصيامِ فوائدُ:
    الأولى : كَسْرُ النَّفسِ ، فإنَّ الشِّبَعَ و الرِّيَّ و مُباشَرَةِ النساءِ تَحمِلُ النفسَ على الأشَرِ و الغفلةِ .
    الثانية : تَخَلِّي القلبِ للفكرِ و الذِّكرِ ، فإنَّ هذه الشهوات قدْ تُقَسِّي القلبَ و تُعميِهِ ، و تحولُ بين العبدِ و بينَ الذكرِ و الفِكرِ ، و تَسْتَدعي الغفلةَ ، و خُلُوُّ الباطنِ من الطعامِ و الشراب _ أي : من الإكثارِ منهما جداً _ يُنَوِّرُ القلبَ ، و يُوْجِبُ رِقَّتَه ، و يُزيلُ قَسْوَتَه .
    الثالثةُ : تذكُّرُ الغَنِيِّ غَيْرَه مِمَّنْ مُنِعَ السَّعةَ في الرزقِ ، فَيُوجبُ لَه شُكرَ النعمة .
    الرابعةُ : تَضيِيْقُ مجاريَ الدَّم ، وهي : طُرُقُ الشيطانِ في ابنِ آدم .
    و لا يَتِمُّ التقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بترْكِ هذه الشهواتِ المُباحةِ في غير حالةِ الصيام إلا بِتَرْكِ المُحرَّماتِ في كلِّ حالٍ .

    و هُنا يكون التَمايُزُ بينَ الصائمين ، و أنهم على مراتبَ و طبقاتٍ ، فليسوا سواءً ، و ليسوا على نَسَقٍ واحدٍ :
    الطبقةُ الأولى : مَنْ تَرَكَ طعامَه و شَرابَه و شهوتَه لله تعالى ، و يَرجو عند اللهِ عِوضاً عنها ، فهؤلاءِ قدْ تاجَرُوا مع اللهِ و عاملوه ، و الله تعالى لا يُضَيِّعُ أجرَ مَنْ أحسَنَ عملاً ، و لا يَخِيْبُ مَعَه مَن عاملَه ، قال سيدنا صلى الله عليه وسلم : " إنَّكَ لَنْ تَدَعَ شيئاً اتِّقاءَ اللهِ إلا أتاكَ اللهُ خيراً منْه " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ ( 5/79) .
    الطبقةُ الثانية : مَنْ يَصومُ فَيَحفظُ الرأسَ و ما حوى ، و البطنَ و ما وعى ، و يذكرُ الموتَ و البِلى ، و يُرِيْدُ الآخرةَ فَيَتْرُكَ زينةَ الدنيا ، فهذا عيدُ فِطرِه يومَ لقاءِ ربه ، و فرحهِ برؤيته ، و هم الذي أداموا الصيامَ كثيراً ، و رعوا آدابَه ، و ما أقلَّهم _ رزقنا الله حالَهم _ .


    أهلُ الخُصُوْصِ مِنَ الصُّوَّامِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ اللِّسَانِ عَنِ البُهْتَانِ و الكّذِبِ
    و العَارِفُوْنَ وَ أهْلُ الأُنْسِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ القُلُوبِ عَنِ الأغيارِ و الحُجُبِ

    الأدبُ الثالثُ : مُلازَمةُ الشريعةِ في الصيامِ ، و يُعنى بها : الأحكامُ الفقهيةُ الشرعيةُ في الصيام و مسائلِه ، فلا أدبَ أعظمَ من مُلازمةِ ذلك ، و كُلُّ شيءٍ فإنها دونها ، فلتحقيقِ الحقائقِ ، و تحصيلِ الكمالاتِ في الصيامِ لابُدَّ مِن رِعايةٍ لأحكامِ الشريعةِ .


    عبد الله بن سليمان العبدالله ( ذو المعالي )


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:07



    همسات رمضانيــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    الهمسة الأولى : دع عنك الكسل:
    انهض فقد بدأ السباق... انهض قبل أن تجد نفسك في المركز الأخير ... انهض إن كنت تطمح أن تكون من الفائزين يوم توزع الجوائز يوم العيد ... دع عنك الكسل وإن كان طعمه أحلى من العسل فإن في آخره علقم ينسيك ما كان فيه من حلى، ما هي إلا أياماً معدودة وساعات محسوبة تمر مر السحاب وينفض الموسم وتودع شهر الطاعات وموسم البركات ومضاعفة الأجور والحسنات. إن لذة الكسل ساعة وتزول وتعقبها حسرة لا تزول ونصب الطاعة ساعة وتزول وتليها فرحة لا تزول .. اسأل صاحب الطاعة بعد انقضائها هل بقى من تعبها شيء؟ واسأل نفسك هل بقى من لذة الكسل لك شيء؟! والعاقبة للتقوى.
    لا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء. انظر إلى الصالحين ونافسهم في الخيرات ولا تقل أنا أفضل من فلان وفلان، لا تدع باباً للخير إلا وتطرقه، نافس على الصف الأول، تصدق ،أكثر من ذكر الله . لا تترك من قيام الليل ولا ركعة، خصص وقتاً لقراءة القرآن ولا تكتفي منه بالصفحة والصفحتين ولا بالجزء والجزئين فإن هناك من يختمه في رمضان عشر مرات ، فانهض واستمد العون من الله واسأله القبول وألح في الدعاء وبالله التوفيق.

    الهمسة الثانية : أي عاقل يفرط في هذا الكنز؟!

    عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ( ذكر الله) . رواه أحمد في المسند وصححه الألباني.
    وفي الترمذي أن رجلاً قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال"لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى". وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت". وعن معاذ مرفوعا: "ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه البخاري وفي مسلم: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس".
    سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟ ألسنا مصدقين بها؟ بلى .. إذن لماذا التفريط؟ أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب نعض أصابع الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين؟ اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا.

    الهمسة الثالثة: عليك بالدعاء

    احرص على استغلال الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء ، ومن تلك الأحوال حال الصيام ، خصوصا إذا كان وقت دعاءك في وقت من أوقات الإجابة كما بين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من نهار الجمعة ، أو في حال من أحوال الإجابة كحال السجود . فإن مظنة الإجابة عند ذلك تكون أكبر والله أعلم . وربما تدعو دعوة واحدة تخرج منك لحظة صفاء وتجرد وتوجه وابتهال وانكسار بين يدي الله عز وجل قد تحول مجرى حياتك تحولاً جذرياً، وتنقلك من دركات الشقاء إلى مراتب السعادة. وتعتق بها رقبتك من النار فإن لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار كما جاء في الحديث. إذن فلنجتهد في الدعاء ، ولعل من المناسب هنا أن نذكر بأهم أدب من آداب الدعاء وهو البدء والختام بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتخير من الدعاء أعمه وأجمعه ، وأجمع الأدعية هي الأدعية التي كان يدعو بها الرسول صلى الله عليه وسلم . ويمكن معرفتها عن طريق كتب السُنّة ، وهناك كتيب للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني جمع فيه أدعيه كثيرة من الكتاب والسنة وهو بعنوان " الدعاء من الكتاب والسنة" .نسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يتوفانا وهو راض عنا.

    الهمسة الرابعة: احفظ عليك هذا

    الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ما قورن بصيام الجوارح. فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
    وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يا رسول الله ؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
    ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها ونلوي زمامها حتى لا تنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير

    الهمسة الخامسة: احرص على أداء العمرة :

    عن أبي هريرة رضي اله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" متفق عليه . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" عمرة في رمضان تعدل حجة - أو حجة معي" متفق عليه.
    هذه من بركات هذا الشهر المبارك ونفحات الرب تبارك وتعالى التي يمتن بها على عباده في رمضان والسعداء هم الذين يتعرضون لهذه النفحات ويستفيدون منها.
    ولعل من المناسب أن نبين نقطتين قد تغيب عن البعض منا. الأولى أنه ليس هناك تفضيل للعمرة في العشر الأواخر عن بقية الشهر وبالتالي ليس لها أفضلية في ليلة سبع وعشرين عن أي ليلة من ليالي الشهر وهذا المفهوم الخاطئ للأسف هو سبب تزاحم المعتمرين في ليلة سبع وعشرين. والنقطة الثانية: التحلل من الإحرام بعد العمرة ومعلوم أن التحلل يكون بحلق شعر الرأس أو بالتقصير منه، ولكن الخطأ الذي يقع فيه عدد كبير من المعتمرين هو الاكتفاء بقص شعرات معدودات من الرأس اعتقاداً منهم بأن هذا تقصير وهذا بلا شك ليس تقصير . فلنتنبه لهذا ونسأل الله للجميع القبول

    الهمسة السادسة: متى ؟ إن لم يكن في رمضان..

    صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال يا محمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين".
    والشاهد في موضوعنا قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب.. الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
    فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار.

    الهمسة السابعة : يا ضعيف الإرادة قد فضحك رمضان:

    في رمضان تقوى إراداتنا وتشتد عزائمنا ونعمل ما كنا عاجزين عنه في غير رمضان، ومن ذلك حفظ الجوارح وعلى رأسها اللسان والبصر عن الكلام فيما حرم الله أو النظر إلى الحرام وكذلك نؤدي العبادات والطاعات ما كنا عاجزين عن أداء ولو جزء يسير منه ومن ذلك قيام الليل مثلاً ففي حين أننا نقضي مع الإمام كل ليلة ما يقارب الساعة والربع في صلاة العشاء والتراويح وتزداد إلى ثلاث ساعات في العشر الأواخر ما بين قيام أو تهجد نجد أننا غير قادرين على ذلك في غير رمضان فما السبب؟ إنها الإرادة والعزيمة، فمتى ما أراد الإنسان أن يعمل عملاً فإنه بإمكانه أن يعمله ومتى ما أوهم نفسه أنه لا يستطيع فلن يعمله. ولعل الحديث يجرنا إلى إخواننا المدخنين فكثير منهم يحتجون بعدم قدرتهم على ترك هذه العادة رغم قناعتهم بخطرها على المال والصحة وقبل ذلك التعرض لغضب الله من جراء مقارفة هذا الأمر المحرم وما يتضمنه من إسراف وتبذير للمال وإزهاق للروح بتعريضها للأمراض الخبيثة. فالمدخن يصبر في رمضان ما لا يقل عن 13 إلى 14 ساعة في حين أنه في الأيام العادية لا يستطيع أن يصبر أكثر من ساعتين... فما السبب ؟ إنها الإرادة والإرادة فقط فلو عزم على تركه لتركه ولكن ......... نسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يبصرنا بعيوبنا وأن يلهمنا رشدنا إنه ولي ذلك والقادر عليه

    الهمسة الثامنة : لا يكن صومك عادة:

    من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب خلال هذا الشهر فاعتاده فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل أو يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العباده وأنه دخل في عباده فرضها عليه ربه وأنه يتقرب بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما أعده للصائمين من الأجر والمثوبة، لا يستحضر هذه المعاني أبداً.
    وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على النفس، فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر.
    فالمسألة إذن تدور على النية، لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة على من صامه إيماناً واحتساباً فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". ومعنى إيماناً واحتساباً: يعني إيماناً بالله ورضاً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره. فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية، نسأل الله ذلك.

    الهمسة التاسعة : تفرغ وقلل من هذه الأمور:

    مما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إذا رأى هلال رمضان قال: (اللهم أهله علينا بالسلامة من الأسقام، وبالفراغ من الأشغال، ورضنا فيه بالقليل من النوم والطعام).
    دعوات جليلات، قليلات الكلمات ولكنهن عظيمات المعنى ، فهو رضي الله عنه يدعو الله عز وجل أن يسلمه من الأمراض وأن يمن عليه بالفراغ من أشغال الدنيا وأن يقنعه بالقليل من النوم والطعام لكي يتفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك الذي عرف فضله وقدره وأجره. فالمريض لا يقوى على الصيام ولا القيام ولا الذكر ولا قراءة القرآن فيحرم الخير الكثير المتاح في هذا الشهر، وكذا صاحب الأعمال الكثيرة والأشغال المتواصلة يمضي عليه الوقت سريعاً وهو غارق في مشاغله، وأيضاً الصحيح السليم الذي يكثر في هذا الشهر من المأكولات فيمتلئ بها بطنه فتصعب عليه الحركة ويتعبه القيام مع المصلين في الصف في قيام الليل، والذي يمضي جل وقته في النوم يحرم نفسه تلاوة القرآن والتزود من معينه الذي لا ينضب من الحسنات فكل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستغلون دقائق وساعات هذا الشهر المبارك وأن يسلمنا فيه من الأسقام ويفرغنا فيه من الأشغال ويرضينا فيه بالقليل من النوم والطعام.

    الهمسة العاشرة: مضى رمضان فهل من وقفة محاسبة:

    بالأمس استبشرنا بهلال شهر رمضان واليوم ودعنا ثلث الشهر، عشرة أيام مرت كطرفة عين وستمر بقية الأيام وربما بسرعة أكبر ونفاجأ بأن الشهر الكريم قد ودع ولن يعود إلا بعد عام وقد ندركه عندما يعود وقد لا ندركه فربما يكون هذا العام آخر عهدنا برمضان والأعمار بيد الله. أفليس من المناسب أن نقف مع أنفسنا في لحظة صدق ونفكر ماذا قدمنا من أعمال فيما مضى من أيام، كم قرأنا من القرآن حتى الآن؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة الجماعة؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة التراويح؟ بر الوالدين؟ صلة الرحم؟ الصدقة؟ غض البصر؟ حفظ السمع؟ إفطار صائم؟ مساعدة المحتاجين؟ الدعاء للمجاهدين؟ ..الخ من أعمال البر والخير التي تضاعف أجورها في رمضان؟ فمن وجد في نفسه خيراً فليحمد الله وليستزيد ، ومن وجد غير ذلك فليتدارك نفسه وليلحق بالركب فما زال في الزمن بقية والفرصة قائمة فليشمر وليعزم وليتقوى بالصبر والاحتساب حتى لا يندم إذا ما رحل رمضان وهو مازال مقيم على الكسل والتقصير. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمد في أعمارنا في طاعته وأن يبارك في أوقاتنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملنا في رضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .

    الهمسة الحادية عشر : لعلكم تتقون:

    يقول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) التقوى .. تطرق أسماعنا هذه الكلمة ومشتقاتها كثيراً فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم نحو 87 مرة، ووردت في الأحاديث النبوية كثيراً ونسمعها في خطب الجمعة والمواعظ فما معناها يا ترى؟ ومن هم المتقون وما صفاتهم؟ تعددت التفاسير لهذه الكلمة ولكنها كلها تدور حول أنهم هم الذين يجعلون بينهم وبين عذاب الله وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأما صفاتهم فقد وردت في سورة البقرة في قول الله تعالى :( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون*) ومعنى يؤمنون بالغيب: أي يصدقون بما غاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث والجنة والنار والصراط والحساب. ومعنى يقيمون الصلاة أي يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها وخشوعها وآدابها. وأما جزاء المتقين فاسمع قول الله تعالى: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) وقوله تعالى:( إن المتقين في جنات وعيون) وقوله تعالى: ( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب وأتراباً * وكأساً دهاقا * لا يسمعون فيها لغواً ولا كذابا * جزاءً من ربك عطاءً حسابا*) . فاللهم ارزقنا صوماً يحقق لنا التقوى واجعلنا ممن المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    الهمسة الثانية عشر: كيف نبقى عليهم مصفدين؟:

    منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فما هو السبب يا ترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني أريد أن أركز على سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) ، ولكن اللوم عليك يا أبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد ، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" وفي حديث آخر أن من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء .

    الهمسة الثالثة عشر: ما السر في عظم ثواب الصيام؟:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به: يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. والسؤال: لماذا كان للصيام هذه المنزلة العالية والميزة العظيمة حتى ينسبه الله عز وجل له، وهذا نسب تشريف بلا ريب ويخبرنا بأنه تبارك وتعالى سيتولى جزاء الصيام؟ قيل والله أعلم أن السبب في ذلك أن الصيام يحمل صفة الإخلاص وهذه الصفة هي الأساس في كل عمل. وتزيد درجة قبول العمل أو تقل بمقدار ما فيه من الإخلاص ولأن الصائم يمسك عن الطعام والشراب مع قدرته عليه في السر دون أن يراه أحد إلا أنه يمسك إخلاصا لوجه الله وامتثالا لأمره ، فلذلك نال هذه الدرجة الرفيعة وهذا القدر الكبير من الثواب. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن وأن تجعل أعمالنا خاصة لوجهك الكريم .

    الهمسة الرابعة عشر: إياك والفتور !:

    عادةً ما يبدأ الناس رمضان بعزيمة قوية وإقبال على المساجد وتبكير إلى الصلوات المفروضة وحرص على صلاة التراويح وتلاوة للقرآن ولكن ما إن ينتصف الشهر حتى توهن العزائم وتبرد المشاعر ويتراخى كثير من الناس عما كانوا يواظبون عليه منذ بداية الشهر إما بسبب انصرافهم إلى الأسواق لتجهيز أغراض العيد أو بسبب التكاسل والفتور وهذا مالا ينبغي على من أراد أن يكون من الفائزين بجوائز هذا الشهر المبارك، كما أن السباق لم ينته بعد، بل أن المرحلة المتبقية هي الأهم فأمامنا العشر الأواخر وهي أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام كله، وكان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه" إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر" متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كناية عن الاجتهاد في العبادة. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره" رواه مسلم. كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، العبادة فيها أفضل من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه. اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    جزى الله خيراً من نقلها وطبعها وأعدها




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:07



    رمضان .. بعد رحيل العشر الأول

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:
    هاهي العشر الأول من رمضان رحلت أو أوشكت على الرحيل ، وثمة حديث يخالج النفس في ثنايا هذا الوداع ، تُرى ما ذا حفظت لنا ؟ وما ذا حفظت علينا ؟ إن ثمة تساؤلات عريضة تبعثها النفس في غمار هذا الوداع .

    * أول هذه التساؤلات كم تبلغ مساحة هذا الدين من اهتماماتنا ؟ هل نعيش له ؟ أم نعيش لأنفسنا وذواتنا ؟ كم نجهد من أجله ؟ كم يبلغ من مساحة همومنا ؟ إن العيش في حد ذاته يشترك فيه الإنسان مع غيره من المخلوقات ، ولا ينشأ الفرق إلا عندما تسمو الهمم ، وتكبر الأهداف . وعلى أعتاب العشر الثانية آمل ألا يكون نصيبي ونصيبك قول الله عز وجل (( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف )) . فالسابقون مضوا والسير حفظت لنا قول بكر بن عبد الله : من سره ينظر إلى أعلم رجل أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن فما أدركنا أعلم منه ، ومن سره أن ينظر إلى أورع رجل أدركناه في زمانه فلينظر إلى ابن سيرين إنه ليدع بعض الحلال تأثماً ، ومن سره أن ينظر إلى أعبد رجل أدركناه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا أعبد منه ، ومن سره أن ينظر إلى أحفظ رجل أدركناه في زمانه وأجدر أن يؤدي الحديث كما سمع فلينظر إلى قتادة . )) وليت شعري أن نكون وإياك أحد هؤلاء .

    * سؤال آخر يتردد : حرارة الفرحة التي عشناها في مقدم رمضان تساؤلنا : هل لا زالت قلوبنا تجل الشهر ؟ وتدرك ربيع أيامه ؟ أم أن عواطفنا عادت كأول وهلة باردة في زمن الخيرات ، ضعيفة في أوقات الطاعات ، ورحم الله سلفنا الصالح فلكأنما تقص سيرهم علينا عالماً من الخيال حينما تقول : قال الأوزاعي : كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كانت لأحد من التابعين ، لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة ، عشرين منها لم ينظر إلى أقفية الناس . وكانت امرأة مسروق تقول : والله ماكان مسروق يصبح ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام ، وكنت أجلس خلفه فأبكي رحمة له إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة ، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف كما يزحف البعير من الضعف . قال أبو مسلم : لو رايت الجنة عياناً أو النار عياناً ما كان عندي مستزاد ، ولو قيل لي إن جهنم تسعّر ما استطعت أن أزيد في عملي . وكان يقول : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه ، والله لأزاحمهم عليه حتى يعلموا أنهم خلّفوا بعدهم رجالاً .

    وفي ظل هذه الأخبار تُرى كم من صلاة في الجماعة ضاعت ؟ وكم نافلة في صراع الأعمال تاهت ؟ تُرى كم من لحوم إخواننا هتكناها بأنيابنا ؟ تُرى كم هي الخيانة التي عاثتها أعيننا في رحاب الحرمات . كم خطت أقدامنا من خطو آثم ؟ كم ، وكم ، من عالم الحرمات هتّكت فيه الأسوار بيننا وبين الخالق ؟ والمعصية أياً كانت ، حتى لو عاقرناها في ليالي رمضان فلا تبقى خندقاً تحاصركم ، وهي كما قال بعض العلماء : (( أي خلال المعصية لا تزهدك فيها ؟ الوقت الذي تقطعه من نفيس عمرك حين تواقعها ، وليس يضيع سدى ، بل يصبح شؤماً عليك ؟ أم الأخدود الذي تحفره في قلبك وعقلك ثم تحشوه برذائل الاعتياد والإلف السيء والإدمان الخبيث ، والذكريات الغابرة التي يحليها لك الشيطان ليدعوك إلى مثلها ، ويشك إليها ؟ ام استثقال الطاعة والعبادة والملل منها وفقد لذتها وغبطتها ، أم اعراض الله عنك وتخليته بينك وبين نفسك حتى وقعت فيما وقعت ، أم الوسم الذي تميزك به حين جعلتك في عداد الأشرار والفجار والعصاة ، أم الخوف من تحول قلبك عن الإسلام حين تجد حشرجة الموت وكرباته وغصصه ، فياولك إن مت على غير ملة الإسلام ! ))

    * سؤال ثالث يتردد معاشر الدعاة والمصلحين والمربين عُدوا لي بارك الله فيكم في شهر رمضان فقط : ما ذا قدمتم لمجتمعاتكم من خير ؟ دينكم الذي تتعبدون به هل نجحتم في طريقة عرضه ؟ فالبائع ينجح بقدر ما يحسن في طريقة العرض ، وأنتم أولى هؤلاء بحسن الطريقة ، ونوعية التقديم . مجتمعاتكم بكل من فيها ما ذا قدمتم لها ؟ مسجد الحي ، وجيران البيت ، وأقارب الأسرة ، أولى الناس بمعروفك فأين هم من مساحة اهتماماتك ؟ أسئلة تتردد على الشفاه أوليس رمضان فرصة سانحة للإجابة عنها ؟ أملي أن يكون ذلك . وكل ما أرجوه أن لاتخرج نفسك أخي الفاضل من قطار الدعاة والمصلحين والمربين أياً كنت ، وفي ظل أي ظروف تعيش ، فالمسؤولية فردية. وعندما نحسن فن التهرب من المسؤولية نكون أحوج ما نكون إلى من يأخذ بأيدينا ، ويحاول إخراجنا من التيه الكبير . يقول أبا إسحاق الفزاري : (( ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري ، فأما الأوزاعي فكان رجل عامة ، وأما الثوري فكان رجل خاصة ، ولو خيّرت لهذه الأمة لا خترت لها الأوزاعي )) .

    * وأخيراً : رحلت العشر الأول ولئن كنا فرطنا فلا ينفع ذواتنا بكاء ولا عويل ، وما بقي أكثر مما فات ، فلنري الله من أنفسنا خيراً ، فالله الله أن يتكرر شريط التهاون ، وأن تستمر دواعي الكسل ، فلقيا الشهر غير مؤكدة ، ورحيل الإنسان مُنتظر ، والخسارة مهما كانت بسيطة ضعيفة فهي في ميزان الرجال قبيحة كبيرة . فوداعاً ياعشر رمضان الأول ، سائلاً الله تعالى أن يكتب لك النجاة ، وأن يجعلك في عداد الفائزين ، وأن يعينك على ما بقي من شهر الخير . والله يتولاك .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:07



    رمضان .. مضى ثلث .. والثلث كثيـــر

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    أيه الأحبة :
    ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير – كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أيه الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .

    إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها :
    1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله .
    2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .
    3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم ( عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة )
    4- كم مرة ختمت القرآن ؟
    5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .
    6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها .
    7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .
    8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .
    9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .

    أيه الأحبة :
    إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا ).

    و لكن أيه الأحبة :
    من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله .
    طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .
    طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات .
    و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .
    أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .

    يا مسكين :
    رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .
    صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .
    أليس لك سمع ، أو معك قلب .
    و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
    آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.

    أيه الأحبة :
    ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
    فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف )
    فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .

    أيه الأحبة :
    لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات
    و تفريطها في المحرمات
    لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
    فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).
    نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:07



    على مائدة الإفطار

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


    هنيئاً لك أخي الصائم، هنيئاً لك وأنت على مائدة الإفطار هنيئاً لك وأنت في ختام هذه العبادة الجليلة، هنيئاً لك هذا الإنقياد إلى من إليه المرجع والمآب.
    أخي الصائم ها قد انتهى وذهب التعب وثبت الأجر إن شاء الله فحق لك أن تفرح في هذا الوقت عند إفطارك فإن للصائم فرحتان كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم : (للصائم فرحتان فرحة يفرحهما : إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه) أما الفرحة الأولى فها أنت تنعم بها وأسأل الله العلي العظيم أن يبلغنا جميعاً الفرحةة الثانية.
    أخي الصائم أقدم لك هذه المائدة من التوجيهات والأحكام الخاصة بوقت الإفطار وما يتعلق به من أحكام أسأل الله أن ينفع بها الجميع. فهيا تفضل أخي الحبيب معي مع أولى وجبات هذه المائدة.

    متى يفطر الصائم ؟
    يفطر الصائم إذا غابت الشمس، ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية بعد مغيب الشمس قال عليه الصلاة والسلام : (إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) (متفق عليه).
    فالمعتبر أخي الصائم مغيب الشمس لا الآذان أو المدفع. قال شيخنا حفظه الله محمد بن عثيمين : (فالمعتبر غروب الشمس لا الآذان لاسيما في الوقت الحاضر حيث يعتمد الناس على التقويم ثم يربطون التقويم بساعتهم وساعاتهم قد تتغير بتقديم أو تأخير فلو غربت الشمس وأنت تشاهدها والناس لم يؤذنوا بعد فلك أن تفطر) (الشرح الممتتع 439/6).

    من أفطر على غلبة الظن ثم تبين بعدما أفطر أن الشمس لم تغرب بعد فهل عليه القضاء ؟
    عليه أن يمسك ما بقي من الوقت إن علم قبل الغروب ولا قضاء عليه، قال ابن عثيمين حفظه الله : (فإن تبين أنها لم تغرب فالصحيح أنه لا قضاء عليه) (الشرح الممتع 410/6).

    من أفطر على غلبة الظن ولم يتبين الأمر هل غربت الشمس أم لم تغرب ماذا عليه ؟
    لا شي عليه، قال شيخنا محمد بن العثيمين بارك المولى فيه : (مسألة : إن أكل ظاناً أن الشمس غربت ولم يتبين الأمر فصومه صحيح).



    إذا سمعت وأنت على مائدة الإفطار المؤذن في المذياع أو في التلفاز فأفطرت ظنا منك أنه مؤذن الحي فماذا عليك ؟
    لا شيء عليك، وإن تنبهت لذلك وبقي وقت على غروب الشمس عليك أن تمسك عن الفطر ما بقي من الوقت ولا قضاء عليك لأنك أفطرت على غلبة ظنك.

    من حان عليه وقت الإفطار وهو في الطائرة وأفطر، وبعد أن أقلعت الطائرة رأى الشمس باقية ماذا عليه ؟
    لا شيء عليه قال شيخنا محمد العثيمين : (جوابنا على هذا : أنه لا يلزمه الإمساك لأنه حان وقت الإفطار وهو في الأرض فقد غربت الشمس وهم وفي مكان غربت منه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم) فإذا كانوا قد أفطروا فقد انتهى يومهم وإذا انتهى يومهم فإنه لا يلزمهم الإمساك إلا في اليوم الثاني وعلى هذا : فلا يلزمهم الإمساك في هذه الحالة لأنهم أفطروا بمقتضى دليل شرعي فلا يلزمهم الإمساك إلا بدليل شرعي).

    إذا نسيت وأنت تجلس على مائدة الإفطار وأنت تنتظر المؤذن فأكلت وتذكرت واللقمة في فمك ماذا عليك ؟
    قال شيخنا أثابه الله الشيخ محمد بن عثيمين : (من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم فإن صيامه صحيح لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها. ودليل تمام صومه : قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة : (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فقال الله تعالى : (قد فعلت).


    إذا نسي من يجلس معك على مائدة الإفطار وقبل الغروب بقليل والطعام أمامه أكل أو شرب ناسيا فهل تذكره أم تدعه يكمل ما أكل ؟
    قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله : (أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ولا ريب أن الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه).

    إذا كنت في بلدة يطول فيها النهار فمتى تفطر ؟
    سئل فضيلة الشيخ محمد بن العثيمين حفظه الله : (يطول النهار في بعض البلاد طولا غير معتاد يصل إلى عشرين ساعة أحيانا هل يطالب المسلمون في تلك البلاد بصيام جميع النهار ؟ فأجاب : نعم يطالبون بصيام جميع النهار. لقول الله تعالى : (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم).

    السنة تعجيل الفطر
    اعلم أخي الصائم أن السنة تعجيل الفطر، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) (متفق عليه)
    قال شيخنا محمد بن عثيمين حفظه الله عند ذكره لهذا الحديث حديث سهل بن سعد : (وبهذا نعرف أن الذين يؤخرون الفطر إلى أن تشتبك النجوم كالرافضة أنهم ليسوا بخير). قال عليه الصلاة والسلام : (لا يزال الدين ظاهر ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون) (رواه أبو داود عن أبي هريرة).
    وجاء من حديث ابن عباس مرفوعاً : (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا، ونؤخر سحورنا، ونضع إيماننا على شمائلنا في الصلاة) (صحيح الجامع : 2282).
    وعن عمرو بن ميمون الأودي قال : (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحوراً) (أخرجه عبد الرزاق في المصنف، وقال الحافظ في الفتح على إسناده : صحيح).

    إجابة المؤذن وقت الإفطار
    من السنن التي يغفل عنها الصائم عند فطره إجابة المؤذن إن كان يسمعه.
    قال شيخنا حفظه الله الشيخ محمد بن عثيمين : (إذا كنت تفطر وسمعت الأذان تجيب المؤذن بل قد نقول : إنه يتأكد عليك أكثر لأنك تتمتع الآن بنعمة الله وجزاء هذه النعمة الشكر ومن الشكر هو إجابة المؤذن فتجيب المؤذن ولو كنت نأكل ولا حرج عليك وإذا فرغت من إجابة المؤذن فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته).

    التسمية قبل الأكل والحمد بعده
    لا تنسى أخي الصائم عندما يحين وقت الإفطار التسمية عند الأكل وكذلك جميع الآداب المتعلقة بالطعام والشراب، واعلم أن التسمية واجبة عند الأكل، وإذا نسيتها وتذكرتها في أثناء الأكل فقل بسم الله في أوله وآخره. وإذا انتهيت فاحمد الله وجاءت السنة بصيغ متنوعة في الحمد بعد الطعام منها : ما أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد، قال عليه السلام : (من أكل طعاما فقال الحمدلله الذي أطعمني ورزقني من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمد الله عليها، ويشرب الشربة فيحمد الله عليها) (مسلم 2734).

    إذا دعيت على الفطر ماذا تقول لصاحب الدعوة
    يسن لك أخي الحبيب إذا دعيت إلى الإفطار وأنت صائم أو زي وليمة أن تدعو لصاحب الدعوة بعد الفراغ من الطعام بما ثبت في السنة وجاء على أنواع منها ما رواه أحمد والبيهقي وأبي داود وغيرهم وهو : (أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون).

    ماذا يقال عند الفطر ؟
    يسن لك أخي الصائم أن تقول عند فطرك : (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) ويقوله عند الفطر إذا ذهب الظمأ وإذا ابتلت العروق ولا يناسب أن يقوله قبل ذلك. واعلم أنه لا يصح غير هذا الدعاء من الأدعية التي تقال عند الفطر فجميعها فيها ضعف.

    دعوة الصائم عند فطره مستجابة
    أخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث لا يرد دعوتهم : الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم).
    قال الشيخ بن عثيمين حفظه الله : (وينبغي أن يدعو عند فطره بما أحب، ففي سنن ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) قال في الزوائد : إسناده صحيح).

    الفطر قبل صلاة المغرب
    اعلم أخي الصائم أن السنة الفطر قبل صلاة المغرب، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات، فتمرات، فإن لم يكن تمرات، حسى حسوات من ماء).
    وجاء بلفظ (كان لا يصلي المغرب وهو صائم حتى يفطر ولو على شربة ماء) (السلسلة الصحيحة : 2111).
    قال ابن القيم رحمه الله : (وكان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي) (زاد المعاد : 210).

    على ماذا يفطر الصائم
    السنة أن يفطر على رطب فإن لم يجد فتمر فإذا لم يجد فماء. لحديث أنس السابق قال أنس رضي الله عنه : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإذا لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء). فعلى الصائم أن يراعي هذا الترتيب الذي جاءت به السنة فلا يقدم الماء على التمر ولا التمر على الرطب إن وجدوا جميعاً.

    قال البنا في كتابه الفتح الرباني : (ويستفاد من حديث أنس المذكور في الزوائد أنه يفطر أولاً على رطب أو تمر أو ماء ثم يصلي ثم يطعم طعام الإفطار). وقال الألباني رحمه الله بمثل ذلك.

    من كان يفطر في مكة هل يقدم ماء زمزم على الرطب
    قال العلامة الملا على القاري رحمه الله : (وقول من قال السنة بمكة تقديم ماء زمزم على التمر أو خلطه به مردود بأنه خلاف الاتباع وأنه صلى الله عليه وسلم صام عام الفتح أياماً كثيرة بمكة ولم ينقل عنه أنه خالف عادته التي هي تقديم التمر على الماء ولو كان لنقل) (مرقاة المفاتيح 486/4).

    الحكمة في الإفطار على التمر والماء
    قال ابن القيم رحمه الله : (هذا من كمال شفقته على أمته ونصحهم فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلوة المعدة أدعى إلى قبوله، وانتفاع القوى به، ولا سيما القوة الباصرة، فإنها تقوى به وحلوة المدينة التمر ومرباهم عليه وهو عندهم قوت أدم ورطبة فاكهة، أما الماء فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يبس، فإذا رطبت بالماء كمل انفاعها بالغذاء بعده، ولهذا كان الأولى بالظمآن أن يبدأ قبل الأكل بشرب قليل من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يعلمها إلا أطباء القلوب).

    إجابة المؤذن وقت الإفطار
    من السنن التي يغفل عنها الصائم عند فطره إجابة المؤذن إن كان يسمعه، قال شيخنا حفظه الله الشيخ ابن عثيمين : (.. إذا كنت تفطر وسمعت الأذان تجيب المؤذن بل قد نقول : نه يتأكد عليك أكثر لأنك تتمتع الآن بنعمة الله وجزاء هذه النعمة الشكر ومن الشكر هو إجابة المؤذن فتجيب المؤذن ولو كنت نأكل ولا حرج عليك وإذا فرغت من إجابة المؤذن فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته).

    احرص على صلاة المغرب في جماعة المسجد
    اعلم أخي الصائم أنه لا يجوز الصلاة جماعة في البيت، ولابد من أدائها في المسجد، فقد تكون في دعوة عند أحد الأقارب على الإفطار فيصلون في البيت، وهذا العمل لا يجوز لأن الصلاة في المسجد واجبة والأدلة على ذلك كثيرة ليس هنا مجال سردها.

    لا تخلوا مائدتك من صائم تفطره
    قال صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) (رواه أحمد)، قال شيخ الإسلام : (والمراد بتفطيره أن يشبعه).
    قال شيخنا محمد بن عثيمين حفظه الله : (وينبغي لمن عندهم القدرة أن يحرصوا على تفطير الصوام إما في المساجد أو في أماكن أخرى لأن من فطر صائماً له مثل أجره، فإذا فطر الإنسان إخوانه الصائمين فإن له مثل أجورهم، فينبغي أن ينتهز الفرصة من أغناه الله تعالى حتى ينال أجره كثيراً).

    الإسراف في مائدة الإفطار
    تجنب أخي الحبيب أن تكون من المسرفين في مائدة الإفطار فكم من بيت في رمضان لا تستطيع أن تحصي ما على مائدة الإفطار من أصناف الطعام وجاره بجانبه قد لا يجد صنفا واحداً مما هو عنده، وكثرة الطعام على المائدة بجانب أنها إسراف فإنها تشغل النساء عن القرآن والعبادة بصفة عامة فتجد المرأة من الصباح وهي منهمكة في إعداد الطعام حتى المساء حتى أنه قد يؤذن المغرب أحياناً وهي ما زالت تعد الطعام ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    من الأحكام الخاصة بالنساء
    * إذا نزل الحيض على المرأة قبل الغروب بلحظة بطل الصوم.
    * إذا نزل دم الحيض بعد الغروب وقبل الأذان فصومها صحيح لأن المعتبر غروب الشمس لا الأذان.
    * إذا أحست المرأة بانتقال الحيض أو بأعراضه قبل الغروب ولم ينزل الدم إلا بعد الغروب فصومها صحيح لأن الذي يفسد الصوم هو نزول الدم. وقد سأل شيخنا حفظه الله ابن عثيمين هذا السؤال : إذا حاضت المرأة بعد غروب الشمس بقليل فما حكم صومها ؟ فأجاب : (جوابنا عليه أن صومها صحيح حتى لو أحست بأعراض الحيض قبل الغروب من الوجع والتألم ولكنها لم تره خارجاً إلا بعد غروب الشمس فإن صومها صحيح لأن الذي يفسد الصوم إنما هو خروج دم الحيض وليس الإحساس بها) (مجموع فتاوى ابن عثيمين 495/1).

    ماذا تشاهد وأنت على مائدة الإفطار
    اتق الله أيها الصائم فيما تشاهد وقت الإفطار وأنت في نهاية هذه العبادة الجليلة .. اتق من أنعم عليك بهذه النعم، وغض الطرف عما حرم مولاك مما يعرض عبر وسائل الإعلام من دش وتلفاز .. أهذا جزاء من أنعم عليك وأتمم عليك هذه النعمة ؟! تشكره بما يغضبه من سماع موسيقى أو مشاهدة مسلسل أو غيرها من البرامج التافهة .. تذكر أن لله عتقاء من النار عند الفطر، وتذكر أن للصائم دعوة مستجابة فلا يليق بك وأنت على مائدة الإفطار إلا مقبلاً على الله، منيباً إليه، تدعوه أن يتقبل صومك.

    وصل اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.




    كتبه ... عمر بن محمد بن علي




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:08



    من هدي النبوة في رمضان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    جعل الله الصيام ركناً هاماً من أركان الإسلام، فهو أحد أركان الإسلام الخمسة الواردة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" متفق عليه.

    وقد فرض الله على عباده صيام شهر رمضان في القرآن الكريم في قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه.. [البقرة : 185].

    فصيام رمضان فريضة محكمة يكفر جاحدها، ويفسق تاركها، وهو عبادة عظيمة لها أثرها في تربية العقول والأرواح وتهذيب النفس وحملها على الأخلاق الكريمة.

    ولا يجب في الإسلام من الصيام سوى صيام شهر رمضان، لكن قد حث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين على الصوم بإطلاق وأكد ذلك في بعض أيام السنة دون إيجاب، ووعد على ذلك المغفرة من الله تعالى والثواب الجزيل.

    تعريف الصيام ومعناه:

    كلمة الصيام في اللغة العربية تعني: الإمساك والكف عن الشيء. وأما المعنى الشرعي للصيام فهو: الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى، فمن كان امتناعه عن المفطرات بغير نية التقرب إلى الله تعالى فلا يعتبر صائماً شرعاً.

    مفسـدات الصيـام :

    الأكل والشرب:

    · وما كان بمعناهما، من مقوٍّ، أو مغذٍّ، إذا وصل إلى الجوف، من أي طريق كان، سواء الفم والأنف أو الوريد، أو غير ذلك. وكان عن قصد واختيار فإنه يفطر به الصائم، لقوله تعالى: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل . ولقوله (صلى الله عليه وسلم) مخبراً عن ربه أنه قال في الصائم: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي". فالصيام ترك هذه الأمور، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمن تناول شيئاً منها أثناء النهار قاصداً مختاراً لم يكن صائماً.

    الجماع :

    · فإنه مفسد للصيام بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: أُحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم.. إلى قوله: وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل . فدلت الآية على حل التمتع بهذه الأمور، حتى طلوع الفجر، ثم يصام عنها إلى الليل. فإذا جامع في نهار رمضان، فسد صومه وصار مفطراً بذلك، ووجب عليه قضاء ذلك اليوم والكفارة باتفاق أهل العلم، لانتهاكه حرمة الصوم في شهر الصوم.

    والكفارة هي:

    أ- عتق رقبة مؤمنة.

    ب- فإن لم يجدها فصيام شهرين متتابعين.

    ج- فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، لكل مسكين مـدّ من طعام، وهو ربع صاع مما يجزئ في الفطر، لما في الصحيح من قصة الرجل الذي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) الله عليه وسلم فقال: هلكت وأهلكت. فقال: (مالك ؟) قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تجد رقبة تعتقها ؟) قال: لا. قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟) قال: لا، قال: (فهل تجد إطعام ستين مسكيناً ؟) قال: لا، الحديث.

    وفي الحديث، أن الوطء في نهار رمضان من الصائم كبيرة من كبائر الذنوب، وفاحشة من الفواحش المهلكات، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أقر الرجل على قوله: (هلكت) ولو لم يكن كذلك لهون عليه الأمر.

    إنزال المني في اليقظة:

    · إذا أنزل الصائم بمباشرة، أو تقبيل، أو بالاستمناء -وهي ما تسمى بالعادة السرية أو جلد عميرة- ونحو ذلك، فانه يفسد صومه به وعليه القضاء، لأنه غاية ما يراد من الجماع وقد فعله عن عمد واختيار.

    القـيء عمداً :

    · وهو إخراج ما في المعدة من الطعام والشراب عمداً، فعليه القضاء ويفطر بذلك، لحديث: (من استقاء فعليه القضاء).

    ثم أعلم أن من معاني الصيام بالإضافة إلى ما تقدم الامتناع عن المحرمات كالغيبة والكذب وفحش القول وغيرها.

    فإنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير الصيام (الطعام والشراب والجماع) على الكمال إلا بترك ما حرم الله تعالى في كل حال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [رواه البخاري] ، وليس من معنى الحديث الإذن لمن يقول الزور بالأكل والشرب وإنما معناه تحذير الصائم من قول الزور والعمل به وتخويفه من أن يحبط أجر صومه فلا يُثاب على صومه بسبب الكذب والفحش وسوء الخلق ونحوها، وإن كان صومه مجزئاً عند أكثر العلماء بحيث لا يؤمر بإعادة الصوم إن وقع في أثنائه شيء من المحرمات.

    أمور لا يفطر بها الصائم :

    الاحتلام أثناء الصيام لا يفطر به الصائم، لعدم القصد والعمد باتفاق أهل العلم.
    من حصل منه القيء دون اختيار منه وهو صائم لم يفطر بذلك بل صومه صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء -أي غلبه وقهره- فلا قضاء عليه).
    ما يدخل في الحلق بغير اختيار من غبار أو ذباب، ونحو ذلك مما لا يمكن التحرز منه، فإنه لا يفسد الصوم، لعدم القصد. فإن الذي لم يقصد غافل، والغافل غير مكلف لقوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . ولقوله صلى الله عليه وسلم: (عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
    خروج الدم من غير قصد: كالرعاف والنزيف والجرح، ونحو ذلك، لا يفطر به الصائم، ولا يفسد به الصيام، لعدم الاختيار.
    من أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه). ولقوله صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه).
    من أكل شاكاً في طلوع الفجر صح صومه، فلا قضاء عليه، لأن الأصل بقاء الليل.
    من أصبح جنباً من احتلام أو جماع، وضاق عليه الوقت، فإنه يصوم وله أن يؤخر الغسل إلى ما بعد السحور، وطلوع الفجر، وصومه صحيح ليس عليه قضاؤه. لما في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم). وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم). والنصوص في ذلك متوافرة، وذكر غير واحد الإجماع عليه.
    من غلب على ظنه غروب الشمس: لغيم ونحوه، فأفطر ثم تبين له أنها لم تغرب، فليمسك ولا قضاء عليه، كما هو اختيار جماعة من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله، قال: إذا أكل عند غروبها، على غلبة الظن، فظهرت، ثم أمسك فكالناسي. لأنه ثبت في الصحيح: (أنهم أفطروا على عهد النبي "صلى الله عليه وسلم" ثم طلعت الشمس). الحديث. ولم يذكر في الحديث، أنهم أمروا بالقضاء، ولو أمرهم لشاع ذلك، كما نقل فطرهم، فلما لم ينقل دلّ على أنه لم يأمرهم. أ.هـ.
    وثبت عن عمر رضي الله عنه أنه أفطر ثم تبين النهار فقال: (لا نقضي فإنا لم نتجانف لإثم). قال شيخ الإسلام بن تيمية: وهذا القول أقوى أثراً ونظراً، وأشبه بدلالة الكتاب والسنة والقياس.


    مقاصد الصيام :

    للصوم مقاصد كثيرة في مقدمتها ما جاء التصريح به في القرآن الكريم في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون [البقرة:183] فقوله تعالى: لعلكم تتقون يبين الحكمة من تشريعه وهي حصول التقوى عند المؤمن، التي هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي خشية من الله تعالى. فمما اشتمل عليه الصيام في التقوى:

    أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع التي تميل إليها نفسه متقرباً بذلك إلى الله راجياً ثوابه فهذا من التقوى.
    أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع الله عليه.
    أن الصيام يضيق مجاري الدم ومن ثم تضيق مجاري الشيطان، الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي.
    أن الصائم في الغالب تكثر طاعاته، والطاعات من خصال التقوى.
    أن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له ذلك مواساة الفقراء والمعدمين وهذا من خصال التقوى.
    أن الصيام يرقق القلب ويلينه لذكر الله تعالى ويقطع عنه الشواغل. وهناك من يرى للصيام معاني وغايات أخرى، كاعتباره رياضة صحية تستريح فيه المعدة شهراً واحداً كل عام، أو أن فيه فوائد صحية كالتخفيف من السمنة وإزالة الدهون، أو التخلص من بعض الرواسب المؤذية للبدن.. ونحو ذلك.
    فهذه وإن كانت بعض فضائل الصيام العظيمة إلا أن الصيام في أصله تكليفاً إلهياً لتربية المسلم على الإخلاص والتقوى كما أنه عبادة عظيمة توجب على المسلم الامتثال لأوامر الله سبحانه والنزول على حكمه وابتغاء مرضاته.

    بعض ما ورد في فضل رمضان :

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
    معنى الحديث: أن من صام شهر رمضان مؤمناً بفرضيته وثوابه مخلصاً في صيامه وطلبه الثواب من الله وحده فإن ثوابه غفران الذنوب الصغيرة المتعلقة بحق الله تعالى.
    وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلَّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) متفق عليه.
    وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة، وترغيباً للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان (وتصفد الشياطين) أي :تُقيَّد فلا تصل إلى ما كانت تصل إليه في غيره.

    كيف يتحدد دخول شهر رمضان :

    يتحدد دخول شهر رمضان بأحد أمرين :

    الأول: رؤية هلال رمضان.

    الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً إذا تعذرت رؤية الهلال لغيم ونحوه.

    فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله: (صوموا لرؤيته -يعني هلال رمضان- وأفطروا لرؤيته -يعني هلال شوال- فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً). ولذلك كان المسلمون يحرصون على ترائي الهلال كما يدل عليه حديث ابن عمر الذي رواه أبو داود وغيره قال: (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه).

    وبهذا الحديث وغيره استدل كثير من الفقهاء على أن شهادة رجل مسلمٍ عدلٍ واحدٍ تكفي لإثبات دخول شهر رمضان.

    وكما ترى فإن الأحاديث تُعلق دخول الشهر بثبوت الرؤية البصرية، وعليه فإن المعتمد هو رؤية الهلال دون الحساب الفلكي، وهذا ما أقره المجمع الفقهي في دورته المنعقدة في الفترة من (7-17) من شهر ربيع الآخر 1401هـ، كما قرر المجمع أيضاً أنه لا حاجة إلى الدعوى إلى توحيد الأهلة والأعياد في العالم الإسلامي وذلك لاختلاف المطالع.

    ما ورد في الاستعداد لرمضان والفرح بقدومه :

    يفرح المسلمون بقدوم رمضان ويستقبلونه بكل حفاوة وبهجة وسرور، وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يسألون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان ليدركوا ما فيه من الخير والفضل.

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم) [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني بشواهد].

    قال الحافظ بن رجب: قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً.

    ما ورد في الحث على قيامه:

    قيام الليل: هو صلاة النافلة التي تُشرع من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. ورد الحث عليها ومدح فاعليها في عدد من آيات القرآن الكريم، وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة، وكذلك كان يفعل أصحابه رضوان الله عليهم، وذلك في رمضان وغيره.

    غير أنه يتأكد استحباب صلاة الليل في رمضان لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه).

    وتُشرع صلاة الليل جماعة في رمضان وتسمى صلاة التراويح، ومن فضل الله تعالى أن من قام مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام ليله، ولو كان قيامه جزءاً من الليل فقط، لقوله عليه الصلاة والسلام: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليله) وذلك عندما صلى بهم في إحدى ليالي رمضان إلى نصف الليل فطلبوا أن يزيدهم [رواه الأربعة].

    ما ورد في فضل السحور:

    السحور: هو تناول الطعام وقت السحر (آخر الليل).

    وقد أجمع أهل العلم على استحباب السحور، وورد في فضله عدة أحاديث منها:

    · عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) [رواه البخاري ومسلم].

    · ففي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور ثم يعلل ذلك بأن فيه (بركة)، والبركة أصلها الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة في السحور أنه يقوي ا لصائم وينشطه ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب.

    · وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) [رواه مسلم] .

    · وقد أفاد هذا الحديث سبباً آخر لاستحباب السحور وهو أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، اليهود والنصارى، وقد ورد الأمر بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين عموماً، كما دل هذا على أن السحور من خصائص الأمة الإسلامية تفضل الله به عليها.

    وقت السحور: هو آخر الليل، وهو مأخوذ من كلمة السحر وتعني آخر الليل، وطرف كل شيىء، والمستحب تأخيره، والدليل على استحباب تأخيره:

    حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية) متفق عليه.

    فقد دلِّ هذا الحديث أن قدر ما بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وبين قيامهم لصلاة الفجر (وذلك عند الأذان بعد طلوع الفجر) ما يساوي زمن قراءة خمسين آية من القرآن متوسطة لا طويلة ولا قصيرة ولا سريعة ولا بطيئة، فيدل على أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تأخير السحور.

    تعجيل الفطر:

    وأما تعجيل الفطر فقد ورد الحث عليه في أحاديث منها:

    حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه.

    وقد أفاد هذا الحديث: استحباب تعجيل الفطر بعد التحقق من غروب الشمس، إذ عَلَّق بقاء الخير في الناس عليه، والمقصود: بقاء الخير في دين الناس كما تدل عليه روايات أخرى، وسبب بقاء الخير في دين الناس هو اتباعهم للسنة، ووقوفهم عند هديها وحدودها.

    ما ورد في العشر الأواخر من رمضان:

    خَصَّ النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان بمزيد من الاهتمام والاجتهاد في العبادة، وذلك لفضلها واشتمالها على ليلة القدر التي سيأتي الحديث عنها قريباً، ومن الأحاديث الواردة في ذلك:

    · حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) [رواه مسلم].

    · وقالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله) [رواه البخاري].

    · وقوله (وشد مئزره): المئزر والإزار هو لباس يغطي النصف الأسفل من البدن، وشد المئزر هنا كناية عن اعتزاله للنساء، وقيل: كناية عن شدة الجد والاجتهاد في العبادة، ولا يمتنع الأمران.

    وقولها (أحيا ليله): أي بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وقد جاء في روايات الحديث أنه يخلط العشرين بنوم وصلاة فإذا دخل العشر أحيا ليله كله.

    · ومما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص به العشر الأواخر الاعتكاف في المسجد.

    الاعتكاف :

    معناه شرعاً :

    لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عزّ وجلّ، فيلزم المعتكف المسجد ويقبل على الله تعالى بالذكر والصلاة وقراءة القرآن ويقطع نفسه وفكره عن الاشتغال بأمور الدنيا.

    وهو مشروع في رمضان وغيره من أيام السنة، لكن يتأكد استحبابه في رمضان، وآكده وأفضله في العشر الأواخر منه.

    فعن عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، واعتكف أزواجه من بعده) متفق عليه.

    فقد أفاد هذا الحديث: استحباب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان يفعل ذلك قطعاً لأشغاله وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه وتحرياً لليلة القدر.

    ليلة القدر:

    هي ليلة الحكم والقضاء التي يقضي فيها الله ما يشاء من أحداث العالم من رزق وأجل وغيرهما إلى بداية السنة الآتية، وذلك كل سنة.

    ومن فضائل هذه الليلة:

    نزول القرآن فيها.
    يكثر نزول الملائكة فيها.
    أنها سالمة من كل آفة وشر وذلك لكثرة خيرها.
    أن العبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر، كما يدل على ذلك قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر).
    وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، وفي أوتاره خصوصاً، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة..

    ومن الأحاديث الواردة في فضل العبادة فيها والحث على تحريها:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
    وقد سبق هذا الفضل لمن قام رمضان، أعني: مغفرة ما تقدم من صغائر الذنوب، ومن عظيم فضل الله تعالى أن جعل هذا الثواب أيضاً لمن قام ليلة القدر وحدها موقناً بثوابها، ومخلصاً لله تعالى في قيامها.
    وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) [رواه البخاري].
    فقد أفاد هذا الحديث: الحث على قصد ليلة القدر والاجتهاد في طلبها في الليالي المفردة من العشر الأواخر (ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين .... إلخ).
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد علمها ثم أنسيها حتى لا يتكل الناس فيدعوا العبادة في غيرها، فأمر الناس أن يتحروها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وقد اختار بعض العلماء القول بانتقالها بين الليالي ومعنى ذلك: أنها تكون في رمضان في ليلة، وفي رمضان آخر في ليلة أخرى. والله أعلم.

    صدقة الفطر :

    هي الصدقة التي تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان على المسلم المالك لمقدار صاع من طعام يزيد عن قوته وقوت عياله يوماً وليلة. وقد وردت أحاديث تبين الحكمة من وجوبها ومقدارها ومم تخرج وغير ذلك من أحكامها، ومنها:

    حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطعمةً للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) [رواه أبو داود ].
    وقد أفاد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوجب على المسلم عند انتهائه من صيام رمضان أن يتصدق بصدقة، ثم علل ذلك بأنه: (طهرةً للصائم..) أي: تطهير للصيام مما قد يقع في أثنائه من الآثام وأنه أيضاً عوناً للفقراء في يوم العيد يغنيهم عن سؤال الناس، وأنها تعطي للفقراء قبل صلاة العيد، وأما بعد الصلاة فهي كغيرها من الصدقات، وليست (صدقة فطر).
    وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) [ متفق عليه].
    فقد دل هذا الحديث: على فرضية زكاة الفطر وعلى مقدارها، والأصناف التي تخرج منها، وعلى من تجب. فهي تخرج من الطعام كالتمر أو الشعير أو غيرهما كما تدل عليه أحاديث أخرى، ولذلك قال الفقهاء: تخرج من غالب قوت البلد بحسب اختلاف البلدان. وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم مقدارها بـ (صاع) وهي وحدة حجم تعادل: (2.5 كيلو) إذا كانت من البر أو الأرز.
    وهي تجب -كما سبق- على الحر المسلم، لكنها تجب عليه عن نفسه وعن الذين يعولهم من المسلمين من أولاده وعبيده وغيرهم ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً، كما يدل عليه هذا الحديث وغيره، وأن الواجب إخراجها قبل صلاة العيد.

    عيد الفطر:

    هو أحد عيدي المسلمين فقد شرع الله للمسلمين عيد الفطر في أول يوم من شهر شوال بعد الانتهاء من شهر الصيام، فيخرج المسلمون فيه لأداء صلاة العيد شكراً لله على أن وفقهم لأداء ركن هام من أركان الإسلام وهو الصيام، فمن الأحاديث الواردة في ذلك:

    · حديث أنس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: (قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى) [رواه النسائي وابن حبان].

    · ومعنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد للناس عيدين يلعبون فيهما، فنهى الناس عنهما، وذلك ليقطع صلة الناس بما كانوا عليه من أمور الجاهلية، وأخبرهم أن الله قد أعطاهم عوضاً عنهما ما هو خير منهما: عيدي الفطر والأضحى، وذلك لما فيهما من الأجر والثواب والفضل من الله تعالى.

    · وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم ..) [متفق عليه].

    · فقد أفاد هذا الحديث: مشروعية صلاة العيد، فهي سنة مؤكدة، قد واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده، حتى أصبحت من شعائر الإسلام الظاهرة.

    ويدل هذا الحديث على استحباب أدائها في المصلى (أرض فضاء خارج البلد) إذا لم يكن هناك مانع من مطر ونحوه، فتصلى ركعتين جماعة بغير آذان ولا إقامة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بعد شروق الشمس وارتفاعها قليلاً، ثم يقوم والناس في مصلاهم فيخطب في الناس ويعظهم.

    · وعن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: (أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين، وذوات الخدور، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم، وتعتزل الحيض المصلى ..) [متفق عليه].

    · فدل هذا الحديث: على مشروعية خروج النساء والصبيان في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض، غير أن الحائض لا تصلي، لكن يشهدن بركة هذا اليوم وتشملهن دعوة المسلمين.

    · وعن عائشة قالت: إن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدفّفان وتضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: (دعهما يا أبا بكر فإنها أيام العيد) [متفق عليه].


    من موقع طريق الإسلام - قائمة المنبه الإسلامي



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:08



    أخطاء الصائمين

    الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد.
    فهذه بعض أخطاء الصائمين كتبتها لتكون عونا لنا عن البعد عما يشوب الصيام ويكر صفوه مما قد يفسده أو يخل به وينقص أجره .

    أولا : أخطاء في التربية :

    - إهمال كبير في التربية للأولاد في المدارس والبيوت : لأنهم أوهموا أنفسهم أنهم في رمضان لا يستطيعون النصح والإرشاد وذلك للجهد الذي ألحق بهم في هذا الشهر الكريم فليتهم يقومون بأنفسهم كما يزعمون بكيف يقومون بغيرهم وهذا عذر لا مستند له ولا رصيد وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) ثم إن هؤلاء عماد أمتنا فإن ضاعوا وماعوا فعلى الحياة العفاء فدع عنك يا هذا ما أصبت به من الكسل بل التكاسل وحي هلا على العمل .

    - إهمال الصغار في تعويدهم على الصيام وحجتهم داحضة هي الزعم بأن الولد صغير ولا يتحمل وهذا والله من البعد عن مواطن الأجور وقد كان الصحابة يعودون أبناءهم على الصيام وهم صغار كما قالت الربيع بنت معوذ وكانوا يشغلونهم باللعب من العهن حتى وقت الإفطار .

    ثانيا :في الصيام بالنهار :

    1- لا يستاكون بعد العصر ظنا منهم أن بعد الزوال لا يجوز الإستياك: ولا يصح في النهي حديث

    وقد صح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوله : ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ))ويصح الإستياك قبل الزوال وبعده وهذه عليه جمهور العلماء .

    2- يتكاسلون عن الجماعات او الصلوات عموما فقد يجمعها بعضهم وينامون أكثر النهار زاعمين أن الصوم يضعف عن ذلك بل يضعفون عن القيام بالأعمال الوظيفية فعرفوا في رمضان بالتكاسل والتخاذل ألم يعلم هؤلاء أن أكثر الغزوات الإسلامية والفتوحات كانت في رمضان ؟

    3- ترك قراءة القرآن عند البعض ولزوم البعض لقراءته في رمضان فقط ثم إذا خرج رمضان فكأنه لا يعرفه وسبحان الله تعالى أليس هذا هجر للقرآن ؟وقد قال تعالى عن نبيه يشكي قومه : {إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا }.

    ثالثا :في ليل رمضان :

    1- يطيلون السهر لليل كله دون أن يأخذوا قسطا من الراحة وليتهم يحيونه في الطاعة والتعبد لهان الخطب : لكنهم يحيونه في المعاصي وكافة الملهيات وهم يفرحون بقدوم هذا الشهر الكريم لأجل ما يشعرون فيه من السعادة الغامرة في ضياع أوقاتهم ، ولا أقصد أن كل الناس هكذا بل هناك من لا يشتغل فيه إلا بطاعة الله والحمد لله فهنيئا لهم ما انتفعوا به من الخير وتزودوا منه ليوم المعاد .

    2- يكثرون من السهر على ما يروجه لهم الإعلام من المحرمات كالتمثيليات القذرة والأغاني الماجنة وغيرها مما يداعب العواطف ويشغلهم عن الشعور الحقيقي بمعنى الصيام الذي هو الإمساك عن المفطرات والجماع بل عن الشهوات وهم يرددون على مسامعهم الحديث الضعيف : (ولكن ساعة وساعة ) وان القلوب تكل ....ومع ذلك فهم يجعلونها ساعة لربك كما قالوا وساعات لشهواتك وملذاتك فأين العدل إن صدقوا لكنه الحرمان والله من الخير فلا والله لا لدين نصحوا ولا لخير دلوا .

    3- البعض يترك سنة الجماعة في التراويح بل قد لا يقومها وللأسف وقد يقوم بعضها فقط ولا يقوم مع الإمام كل الصلاة حتى يكتب له قيام ليلة كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    رابعا :في الفطور :

    1- يؤخرون الفطور حتى تشتبك النجوم وهذا خلاف السنة فقد قال صلى الله علي وسلم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطور )) : وفي رواية : (( لا يزال الدين ظاهرا... )) وحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الفطور فقال: ((إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ))قال شيخ الإسلام : (فمن تأكد من غياب القرص كاملا فإنه يفطر) اهـ .

    2- يدعون ربهم فيقولون : اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت (وهو حديث مرسل لا يصح )وقد يأتون بأدعية عديدة أخرى خلاف الوارد فيما صح عنه وإنما صح قوله : ((ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ))وليسعنا ما وسعه عليه الصلاة والسلام .

    3- يأكلون التمر وترا معتقدين أن النبي فعله في الصوم (وفيه حديث لم يصح عنه) والأحاديث الصحيحة لم تحدد العدد ومنها قول أنس رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات ...) ولم يحدد عددا .

    4- يبدأون بالماء وفيه حديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بالماء والسنة البدء بما صح به الدليل عن أنس رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل الصلاة على رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء ) والرطب له فائدة أن المعدة تحتاج إلى الشيء الحلو لتتقبل ما يأتي عليها بعد ذلك والماء لأجل اليبوسة التي تصيب الكبد فيحتاج ما يلينها كما قاله ابن القيم .

    5- يؤخر البعض فطوره إلى ما بعد الصلاة وهذا خلاف السنة فكما في حديث أنس السابق أنه كان يأكل الرطب قبل الصلاة ثم يعود ليتم أكله عليه الصلاة والسلام كما ذكر هذا الصنعاني صاحب السبل .

    6- يكثر الأكل على المعدة فوق الشبع فلايقوى بعد ذلك على العبادة : والإكثار من الطعام خلاف السنة فعن المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: «مَامَلأَ آدمِيٌ وِعَاءً شَرَّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ»رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني .

    7- المبالغة في إعداد الأطعمة بأنواعها المختلفة وكأن المقصود من رمضان هو الأكل والشرب :قال تعالى : {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لايحب المسرفين }، وقال تعالى : {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين }

    خامسا :في السحور :

    1- قد يواصل بعضهم فلا يفطر ولا يتسحر وهذا خلاف السنة : وقد كره صلى الله عليه وسلم المواصلة بين اليومين إلا من السحور للسحور قال لصحابته : ((إياكم والمواصلة )) قالوا يا رسول الله فانت تواصل : ((قال لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني )) وقال لهم : ((فأيكم أراد أن يواصل فإلى السحور )).

    2- بعض الناس لايهتم بالسحور سواء حصل أولا وهذا خلاف مادعى إليه صلى الله عليه وسلم :

    فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((تسحروا فإن في السحور بركة )) وهذه البركة جاء بيانها في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ))وفي قوله : ((إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين )) وفي قوله : ((إن الله ينزل إلى السماء الدنيا وذلك في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه ..)).

    ولا يلزم تفريغ وقت طويل له ولا التبذير الذي قد بينا حاله قبل لأن هذا قد يدفع بعض الناس لتركه بل يكفي التمر أو الماء ليتحقق ذلك الأجر فقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((لا تدعوا السحور ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء..)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((نعم سحور المؤمن التمر )).

    3- تبكير بعض الناس بالسحور قبل الفجر بكثير وهو خلاف السنة : ففي صحيح البخاري عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم )-قلت : والواقع أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تسحر عند زيد بن ثابت رضي الله عنه لكن هذا من أدب صحابته معه عليه الصلاة والسلام فأين نحن اليوم ؟ يا حسرة على العباد ......-قال زيد ثم قمنا للصلاة قال أنس كم كان بين السحور والصلاة قال قدر قراءة خمسين آية ) .قلت :خمسين بقراءته عليه الصلاة والسلام لابهذنا اليوم فقد كان يمد الآية ويقف على رؤوسها فما أعظمه وأجله بأبي هو وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أضعفنا وأحوجنا للسنة والله .

    4- قد يخص بعض الناس السحور بأدعية خاصة ولا بعلم دعاء خاصا بالسحور فلا ينبغي التعدي إلا لو دعى لأمر عارض لا يريد تخصيص السحور فالدعاء المطلق لكل وقت لا يخص وقتا دون وقت قال تعالى : {وقال ربكم ادعوني استجب لكم }.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:08


    أحــاديث نبوية تتعلق بالصوم


    الترغيب في الصوم مطلقاً وفضل دعــاء الصائــم

    الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم، و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه. رواه البخاري واللفظ له و مسلم.

    الحديث الثاني : عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد. رواه البخاري ومسلم و النسائي والترمذي.

    الحديث الثالث : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام و الشهوة فشفعني فيه: ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان . رواه الطبراني و أحمد في الكبير

    الحديث الرابع : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر، والإمام العادل، و دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام و تفتح لها أبواب السماء و يقول الرب: و عزتي و جلالي لأنصرنك ولو بعد حين. رواه أحمد


    الترغيب في صيام رمضان احتساباً وقيام ليله

    الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيمانا ً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، و من صام رمضان إيماناُ و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري ومسلم.

    الحديث الثاني : روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، و تستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا، و يزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة، و يصيروا إليك، و تصفد فيه مردة الشياطين ، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره و يغفر لهم في آخر ليلة. قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال : لا ولكن العامل إيما يوفى أجره إذا قضي عمله. رواه أحمد والبزار والبيهقي

    الحديث الثالث : وعن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فلما رقي عتبةٌ، قال: آمين، ثم رقي أخرى فقال: آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال: آمين، ثم قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، فقلت : آمين ، فقال: من أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين، قال: ومن ذكرت عنده ولم يصل عليك فأبعده الله فقلت آمين. رواه ابن حبان في صحيحه

    الحديث الرابع : روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان و ليس عبد مؤمن يصلي في ليلة فيها إلا كتب الله له ألفاً و خمسمائة حسنة بكل سجدة و بنى له فيي الجنة ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب لكل منها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان، و استغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام. رواه البيهقي

    الحديث الخــامس : و عن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان:قال: ياأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من الف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة و قيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصله من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه و من أدى فريضه فيه كان كمن أدى سبعين فريضه فيما سواه ، وهو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة و شهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أ، ينقص من أجره شئ، قالوا: يا رسول الله : ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمه و أوسطه مغفرة , وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم و خصلتين لا غناءبكم عنهما: فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، و تستغفرونه، و أما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. رواه ابن خزيمه في صحيحه عن طريق البيهقي و رواه ابو الشيخ ابن حبان.

    الحديث السادس : روى الطبراني في الأوسط عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تغل فيه الشياطين بُعداً لمن أدرك رمضان فلم يغفر له ، إذا لم يغفر له فمتى.

    الحديث السابع : عن مالك رحمه الله أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر ، ذكره في الموطأ


    الترهيــب في إفطار شيء من رمضان بغير عــذر

    الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه. رواه الترمذي.


    الترغيــب في صوم ستة أيام من شهر شوال

    الحديث الأول : عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. رواه مسلم وأبو داود والترمذي و النسائي وابن ماجه والطبراني

    الحديث الثاني : وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه . رواه الطبراني في الأوسط.


    الترغيــب في السحـور سيما بالتمــر

    الحديث الأول : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسحروا فإن في السحور بركة. رواه البخاري و مسلم و النسائي والترمذي وابن ماجه.

    الحديث الثاني : وعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: فصل ما بين صيامنا و صيام أهل الكتاب أكلة السحر. رواه مسلم و أبوا داود و الترمذي والنسائي وابن ماجه.

    الحديث الثالث : وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين. رواه الطبراني في الأوسط و ابن حبان في صحيحه.

    الحديث الرابع : وروي عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يحبها الله عز وجل : تعجيل الإفطار و تأخير السحور و ضرب اليدين على الأخرى في الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط.

    الحديث الخــامس : و عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون . رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمه وابن حبان.


    الترغيــب في الفطر على التمــر

    الحديث الأول : عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فماء فإنه طهور. رواه أبو داود و الترمذي و ابن ماجه وابن حبان.

    الحديث الثاني : وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. رواه ابو داود و الترمذي



    الترغيــب في إطعــام الطعــام

    الحديث الأول : عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ. رواه الترمذي و النسائي وابن ماجه و ابن خزيمه وابن حبان.

    الحديث الثاني : وروي عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فطر صائماً على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان و صلى عليه جبريل ليلة القدر. رواه الطبراني في الكبير، و أبو الشيخ ابن حبان .


    الترهيب للصائم من الغيبة والفحش والكذب

    الحديث الأول : عن أبي هريره رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه . رواه البخاري و ابو داود والترمذي و النسائي وابن ماجه.

    الحديث الثاني : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم إني صائم. رواه ابن خزيمه وابن حبان.

    الحديث الثالث : وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُب صائم ليس من صيامه إلا الجوع ورُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر. رواه البخاري .


    الترغيــب في الاعتكـــاف

    الحديث الأول : روي عن علي بن حسين عن أبيه رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اعتكف عشرا من رمضان كان كحجتين و عمرتين. رواه البيهقي.


    الترغيــب في صدقــة الفطر

    الحديث الأول : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث و طعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقة. رواه ابن ماجه وابوداود و الحاكم.

    الحديث الثاني : وعن عبدالله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبدالله بن أبي صعير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى غني أو فقير أما غنيكم فيزكيه الله ,وأما فقيركم فيرد الله عليه اكثر مما أعطى. رواه أحمد و أبو داود.
    الحديث الثالـــث : وعن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر. رواه أبو حفص ابن شاهين



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:09


    أحاديث رمضانية ضعيفة

    هذه وقفة مع بعض الأحاديث الضعيفة أردت التنبيه عليها لكثرة تداولها بين الناس في رمضان ونسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ضعفها أو كونها موضوعه :

    1- حديث : ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد ، قال عنه البخاري : منكر الحديث . وضعفه النسائي ، وابن حبان . وقد بيَّن بطلانه ابن حجر في ( تبيين العجب بما ورد في رجب ) .

    2- حديث : ( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ) رواه الترمذي 3447 وضعفه . وفي سنده سليمان بن سفيان : ضعيف . وقال الهيثمي : في إسناده عند الطبراني : عثمان بن إبراهيم الحاطبي ضعيف . وقال ابن القيم : في أسانيد طرق هذا الحديث لين . وقال : يذكر عن أبي داود في بعض نسخه أنه قال : ليس في هذا الباب حديث مسند .

    3- حديث : ( أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه : أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) ... إلخ . وهو معروف بحديث سلمان الفارسي . مع الأسف كثيرًا ما نسمع من الخطباء من يجعل خطب هذا الشهر في شرح هذا الحديث مع أنه حديث باطل . رواه ابن خزيمة وقال : إن صح الخبر . وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، وسعيد بن المسيب لم يسمع منه ، وفي إسناده اضطراب وفي متنه نكارة .

    4- حديث : ( لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها ) رواه أبو يعلى 9/180 وقال : في سنده جرير بن أيوب ضعيف . وأخرجه ابن خزيمة 1886 وقال : إن صح الخبر .

    5- حديث : ( صوموا تصحوا ) أخرجه أحمد 2/380 والطبراني وأبو نعيم والحاكم ، وهو حديث ضعيف .

    6- حديث عبدالرحمن بن سمرة الطويل : ( إني رأيت البارحة عجبًا .. رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا كلما ورد حوضًا مُنع وطُرد . فجاءه صيامه فسقاه وأرواه ) رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي ، وفي الآخر خالد بن عبدالرحمن المخزومي ، وكلامها ضعيف . انظر : ( إتحاف السادة المتقين 8/119 ) وضعَّفه ابن رجب .

    7- حديث : ( الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك ، ويوضع لهم مائدة تحت العرش ) ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/182 وضعَّفه ابن رجب وغيره .

    8- حديث : ( إن الجنة لتزخرف وتنجد من الحول إلى الحول لدخول رمضان فتقول الحور العين : يا رب ، اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجًا ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن الوليد القلانسي ، وهو ضعيف .9

    9- حديث : ( الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة ) أخرجه ابن خزيمة والترمذي 784 ، وابن ماجه 1748 ، والطيالسي 1666 ، وهو حديث ضعيف . انظر الضعيفة 1332.

    10- حديث : ( أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا ) أخرجه أحمد 2/329 ، وابن حبان 886 ، والبيهقي 4/237 ، والبغوي 1732 ، وفي سنده قرة بن عبدالرحمن حيوئيل وهو ضعيف ، وأخرجه ابن خزيمة 2062 ، والترمذي 700 وضعَّفه ، وجاء عند البخاري ومسلم : ( يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) .

    11- حديث : ( نوم الصائم عبادة ) أورده السيوطي في الجامع الصغير 9293 وعزاه للبيهقي ورمز له بالضعف من طريق عبدالله بن أبي أوفى . وضعفه زين الدين العراقي والبيهقي والسيوطي . انظر الفردوس 4/248 ، وإتحاف السادة 4/322 .

    12- حديث : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ) رواه ابن ماجه 1690 وفي سنده أسامة بن زيد العدوي ضعيف ، ومعناه صحيح .

    13- حديث : ( من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر ) أخرجه الأصبهاني وأبو موسى المديني . وذكره مالك بلاغًا 1/321 وهو مرسل من كلام ابن المسيب ، وجاء عند ابن خزيمة 2195 وفي سنده عقبة بن أبي الحسناء مجهول كما قال ابن المديني . فهو ضعيف

    14- حديث : ( كان إذا دخلت العشر اجتنب النساء واغتسل بين الأذانين ، وجعل العشاء سحورًا ) حديث باطل ، في سنده حفص بن واقد . قال ابن عدي : هذا الحديث من أنكر ما رأيت له . وجاء هذا الحديث بعدة أسانيد كلها ضعيفة .

    15- حديث : ( من صام بعد الفطر يومًا فكأنما صام السنة ) ، وحديث : ( الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار ) ذكره صاحب كنز العمال 24142 وهو حديث ضعيف

    16- حديث : ( من صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخل الجنة ) رواه أحمد 3/416 وفيه راوٍ لم يسمَّ ، والحديث ضعيف على كل حال .

    17- حديث : ( لا تكتحل بالنهار وأنت صائم ) رواه أبو داود 2377 وقال : قال ابن معين : هو حديث منكر .

    18- حديث : ( ذاكر الله في رمضان مغفور له ) أورده السيوطي في الجامع الصغير 4312 وعزاه للطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب . وفي سنده هلال بن عبدالرحمن وهو ضعيف .

    19- حديث : ( الصوم في الشتاء ) رواه الترمذي 797 وهو مرسل ، وفي سنده نمير بن عريب . لم يوثقه غير ابن حبان . وهو ضعيف ، وكذلك حديث : ( الشتاء ربيع المؤمن ) ضعيف ومعناه صحيح .

    20- حديث : ( استعينوا بطعام السحر على صيام النهار ، وبالقيلولة على قيام الليل ) أخرجه الحاكم وابن ماجه وفي سنده زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ضعيفان ، فالحديث ضعيف .

    21- حديث : ( من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كله ولو صامه ) أخرجه أبو داود 2396 ، والترمذي 723 وقال : لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقال : سمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول : في سنده أبو المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث , وقال ابن حجر في الفتح 4/161 : تفرد به أبو المطوس ولا أردي أسمع من أبي هريرة أم لا ، وقال الذهبي في الصغرى : لا يثبت

    22- حديث : ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة 481 ، وأبو داود 2358 وفي سنده عبدالملك بن هارون بن عنترة ضعفه أحمد والدارقطني . وقال : قال يحيى : هو كذا . وقال أبو حاتم : متروك . وقال ابن القيم في زاد المعاد 2/51 : لا يثبت هذا الحديث

    23- حديث : ( ثلاثة لا يفطرن الصائم : الحجامة والقيء والاحتلام ) رواه الترمذي 719 وضعفه . بل الحجامة تفطر ، والقيء إذا تعمد يفطر ، أما الاحتلام فلا

    24- حديث : ( تحفة الصائم الدهن والمجمر ) رواه الترمذي 801 وضعفه . وفي سنده سعد بن طريف ضعيف .

    25- حديث : ( إن لله في كل ليلة ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد ما مضى ) رواه البيهقي وهو مرسل من كلام الحسن البصري

    26- حديث : ( خصاء أمتي الصيام ) قال الألباني في مشكاة المصابيح 1/225 : لم أقف على سنده ، لكن نقل الشيخ القاري 1/461 عن ميرك أن فيه مقالاً

    27- حديث : ( الصوم نصف الصبر ) في سنده موسى بن عبيدة . متفق على ضعفه . وقد أخرجه الترمذي 3519 ، وابن ماجه 1745 ، وأحمد والبيهقي . ضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع

    28- حديث : ( من قام ليلة العيد ) . وفي لفظ : ( من أحياها محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) رواه ابن ماجه وفيه بقية مدلس وقد عنعن ، فالحديث ضعيف

    29- حديث : ( ليس في الصوم رياء ) أخرجه البيهقي عن ابن شهاب الزهري مرسلاً

    30- حديث : ( صيام رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه ) وفي لفظ : ( خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان ) أخرجه البيهقي وقال : إسناده ضعيف . وأخرجه الطبراني في الكبير ، والضياء في المختارة . وقال الهيثمي : فيه عبدالله بن كثير وهو ضعيف . وقال الذهبي في الميزان : إسناد مظلم

    31- حديث : ( سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة ) رواه البزار والديلمي . وفيه يزيد بن عبدالملك النفيلي وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/140

    32- حديث : ( إن في السماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاة الترايح )
    أخرجه البيهقي في الشعب 3/337 موقوفًا على علي . وضعفه السيوطي في الدر المنثور 8/582 ، والمتقي النهدي في كنزل العمال 8/410

    33- حديث : ( إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد ) أخرجه أحمد 2/305 ، والترمذي 3668 ، وابن خزيمة 1901 ، وابن جاه 1752 وفي سنده إسحاق بن عبيدالله المدني لا يعرف كما قال المنذري ، وقد ضعَّف الحديث ابن القيم في زاد المعاد . والحديث ضعفه الترمذي . وله شاهد عند البيهقي 3/345 وفي سنده أبو مدلة . قال عنه ابن المديني : مجهول . وقال الذهبي : لا يكاد يعرف . فالحديث ضعيف .

    * وهنا تنبيه : ينبغي أن يُعلم أن الأحاديث الضعيفة لا يُعمل بها في الفضائل ولا في الأحكام ولا في غيرها على الراجح من أقوال أهل العلم ، فنحن متعبدين بما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يجوز نسبة الحديث الضعيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا على سبيل البيان والإيضاح على ضعفه ، بل قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - : لا يجوز لأحدٍ أن يروي حديثًا إلا وهو يعلم هل يصح ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا ؟! لحديث : ( من يقل عليِّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري . هذا والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:09


    للشبـــاب في رمضـــان

    أخـــي الشــاب ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد:

    فقبيل أيام استقبلنا وإياك شهر رمضان المبارك· هذا الشهر أخي الفاضل يعني لدينا ولديك الكثير· وأنت شأنك شأن سائر المسلمين قد استبشرت بهذا الشهر الكريم ولا شك.
    ويسرني أخي الفاضل في هذا الشهر الكريم أن أتوجه لك بأغلى ما أملك· وأعز ما أقدم سالكا سبيل المصارحة· والحديث تحت ضوء الشمس.

    إن المصارحة أخي الفاضل قد تكون مرة الطعم· لكن نتائجها محمودة· وقد ذقنا جميعاً مرارة التستر على العيوب· ولمسنا شؤم دفن الأخطاء باسم المجاملة. فآمل أن يتسع صدرك لسماع ما أقول.



    ورع ولكن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد:

    أخي الشاب موقف نشاهده جميعا في شهر الصيام أن تجد شابا معرضاً· غارقاً في وحل الشهوات· يتجرأ على الكبائر والمعاصي· ويتهاون في الطاعات الظاهرة. تجد هذا الشاب يتساءل عن قضايا دقيقة في الصيام. كان يتوضأ فتنزل من أنفه قطرات من الدم دون قصد: فهل يؤثر هذا على الصيام أم لا؟ مر في الشارع فدخل جوفه غبار فما الحكم؟ وهو يسأل جاداً· ولديه استعداد تام لتحمل تبعة السؤال قضاء أو حتى كفارة. إن السؤال أخي الكريم عما يشكل على المرء في عبادته مبدأ لا يحق لأحد أن يرفضه وأن وقوع المرء في معصية ليس مبرراً لعدم عنايته بالطاعة· والسؤال عنها. ولكن ألا توفقني أن مثل هذا الشاب يعيش تناقضاً يصعب أن تجد تفسيراً له؟! فلماذا يتورع هنا ويسأل ويحتاط عن أمر اشتبه عليه. بينما يرتكب عن عمد وسبق إصرار ما يعلم أنه حرام بل كبيرة من الكبائر؟!



    الانضباط العجيب

    يحتاج البعض من الشباب حين تنهاه عن معصية· أو تأمره بطاعة أنه يتقتنع تمام الاقتناع· لكن شهوته تغلبه· هولا يستطيع ضبط نفسه· وقد يبدو العذر منطقيا لدى البعض لأول وهلة. ولكن حين ترى احال مثل هذا الشاب مع الصيام ترى منطقاً آخر. فما أن يحين أذان الفجر حتى يمسك مباشرة عن الطعام ولو كان ما بيده شربة أو لقمة لأنه استيقظ متأخراً. ويبقى عند مائدة الإفطار ولا يتجرأ على مد يده قبل أن يسمع الأذان. وهو أثناء النهار مهما بلغ به العطش والجهد لا يفكر في خرق سياج الصوم. واستباحه حماه· ألا ترى أن هذا السلوك - وهو سلوك محمود ولا شك - يدل على أنه يملك القدرة على ضبط نفسه· والانتصار على شهوته؟ إن الصيام أخي الشاب يعطينا درساً أننا قادرون بمشيئة الله على ضبط أنفسنا والانتصار على شهواتنا.



    هل رأيت هؤلاء؟

    هل تفضلت أخي الشاب أن تأتي إلى مسجد من المساجد ممن رزق الله إمامه الصوت الحسن المؤثر فرأيت ذاك الجمع من الشباب الأخيار؟ وقد عقدوا العزم على الوقوف بين يدي الله في تلك الصلاة ولو امتدت إلى السحر· في حين ترك غيرهم صلاة الجماعة أصلاً؟ ولو أتيت في العشر الأواخر لم تجد إلا القليل. فقد توجهوا صوب البيت العتيق يبتغون مضاعفة الأجر· وحط الوزر. في حين ترى غيرهم يقضي ليالي رمضان فيما لا يخفى عليك. ماذا لو وجه ذاك الشاب الذي يجوب الأسواق هذا السؤال نفسه· ولهم شهوات وأمامهم عوائق كما أن لي شهوات وأمامي عوائق.



    ألا تطيق ما أطاقوا ؟

    أخي الكريم: كثير هم الشباب الذين كانوا على جادة الانحراف· وفي طريق الغفلة· يمارسون من الشهوات ما يمارسه غيرهم· ثم من الله عليهم بالهداية· فتبدلت أحوالهم وتغيرت وساروا في ركاب الصالحين· ومع الطائعين المخبتين. وربما كان بعضهم زميلاً ذلك. فكيف ينجح هؤلاء في اجتياز هذه العقية ويفشل غيرهم؟ إن العوائق عند الكثير من الشباب عن التوبة والالتزام ليس عدم الاقتناع· بل هو الشعور بعدم القدرة على التغير أفلا يعتبر هذا النموذج مثلاً صالحاً له· ودليلاً على أن عدم القدرة لا يعدو أن يكون وهماً يصطنعه؟



    قبل أن تذبل الزهرة !

    لقد أبصرت عيناك أخي الكريم ذاك الذي احدودب ظهره وصارت العصا رجلاً ثالثة له وتركت السنون الطويلة آثارها على وجهه. أتراه ولد كذلك؟ أم أنه كان يوماً من الأيام يمتلئ قوة ونشاطاً؟ ألا تعلم أني وإياك سنصبح مثله· وإن لم تتخطفنا المنية - وهذه أشد - وتزول هذه النضارة· وتخبو الحيوية· فماذا أخي الكريم لو حرصنا على استثمار وقت الشباب في الطاعة قبل أن تفقده فتتمناه وهيهات.



    وعن شبابه فيما أبلاه؟

    أخي الكريم لا شك أنك تحفظ جيداً قوله صلى الله عليه وسلم: (لن تزول قدما عبد يوم اقيامة حتى يسأل عن أربع· عن عمره فيم أفناه· وعن شبابه فيم أبلاه· وعن ماله من أين اكتسبه· وفيم أنفقه).
    أخي الكريم لنفكر مالياً في واقعنا الآن فهل سنجد الإجابة المقنعة· المنجية أمام من لا تخفى عليه خافية عن هذه الفقرة (شبابه فيم أبلاه) وهل حالنا الآن مع عمر الشباب تؤهل لاجتياز هذا الامتحان. ألا ترى أن أمامنا فرصة في اغتنام الشباب والإعداد للإمتحان؟



    سابع السبعة!

    أخبر صلى الله عليه وسلم أنه في يوم القيامة يوم تدنو الشمس من الخلائق فتكون قد ميل· ويبلغ منهم الجهد والعرق كل مبلغ أنه في هذا اليوم هناك من ينعم بظل الله وتكريمه ومنهم (شاب نشأ في طاعة الله عزوجل) فماذا يمنع أن تكون أنت واحداً من هؤلاء؟ وما الذي يحول بينك وبين ذلك. فأعد الحسابات· وصحح الطريق· واجعل من الشهر الكريم فرصة للوصول إلى هذه المنزلة.
    ما أعظم ما تقدمه في هذا الشهر الكريم؟

    أخي الشاب: لا شك أنك رأيت الناس وقد تبدلت أحوالهم في هذا الشهر. فالمساجد قد امتلأت بالمصلين والتالين لكتاب الله. والأماكن المقدسة ازدحمت بالطائفين والعاكفين· والأموال تتدفق في مجالات الخير. فهذا يصلي· وهذا يتلو· والآخر ينفق· والرابع يدعو. فأين موقعك بين هؤلاء جميعاً؟ ألم تبحث لك عن موقع داخل هذه الخارطة. أليس أفضل عمل تقدمه· وخير إنجاز ذتحققه التوبة النصوح وإعلان السير مع قافلة الأخيار. قبل أن يفاجئك هادم اللذات فتودع الدنيا إلى غير رجعة: فهل جعلت هذا الهدف نصب عينيك في رمضان وأنت قادر على ذلك بمشيئة الله؟



    التوبة والموعد الموهوم

    كثير من الشباب يقتنع من خطأ طريقه· ويتمنى التغيير· لكنه ينتظر المناسبة ألا وهي أن يموت قريب له· أو يصاب هو بحادث فيتعظ· ويهزه الموقف فيدعوه للتوبة. ولكن ماذا لو كان هو الميت فاتعظ به غيره؟ وكان هذا الحادث الذي ينتظره فعلاً ولكن صارت فيه نهايته؟ ليس أخي الشاب الإنسان في الدنيا إلا فرصة واحدة فالأمر لا يحتمل المخاطرة.
    فهلا قررنا التوبة اللحظة؛ وسلوك طريق الاستقامة للآن؟

    إن القرار قد يكون صعباً على النفس وثقيلاً· ويتطلب تبعات وتضحيات لكن العقبى حميدة والثمرة يانعة بمشيئة الله.


    الشيــخ محمد بن عبدالله الدويش



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:10


    رمضــان وحالنــا مع القرآن

    الحمد لله الذي أنزل القرآن, وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس· الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام· والصلاة والسلام على من رغب في رمضان القيام· نبينا محمد وعلى آله وصحابته الكرام.. وبعد:

    ها هو رمضان يطل علينا بعد عام, فمرحباً بك يا رمضان· يا شهر الرحمة والمغفرة والرضوان, والعتق من النيران. شهر رمضان هو شهر القرآن· قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} [البقرة]· فالقرآن كلام الله عز وجل· فمن أراد أن يناجي الخالق سبحانه من الله تعالى· فعليه بقراءة وتلاوة القرآن الكريم· فهو الهدى والنور المبين· ففيه التعرفة والتبصرة بالطريق الصحيح المؤدي إلى جنة الرضوان بإذن الواحد الديان· فيه تبيان الحلال والحرام· فيه أخبار السابقين· وأنباء اللاحقين· وفيه الفصل لما بين الناس· كلما قرأه المسلم ثم عاد إليه· فإنه يشتاق إليه· فلا يمل من قراءته القارئ أبداً· فمن أراد الاطمئنان فعليه بالقرآن· ومن أراد الراحة والسكينة فعليه بالقرآن· ومن أراد الخشوع والإنابة فعليه بالقرآن· قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد]· فمن ذكر الله تعالى تلاوة وقراءة القرآن الكريم· فهو حبل الله المتين· وهو الجد ليس بالهزل· ومن قرأ حرفاً واحداً منه فله به عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء والله واسع علي· قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها· لا أقول آلم حرفاً ولكن ألف حرف· ولام حرف· وميم حرف) [الترمذي وقال حسن صحيح]· ففضل القرآن عظيم· قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب) [الترمذي وقال حسن صحيح]· والأحاديث في فضل قراءة القرآن كثيرة.
    أخي الكريم: لو تأملنا حال السلف مع القرآن في رمضان لوجدنا عجباً· فتعال بنا نقلب صفحات التاريخ لنعرف كيف كان حال السلف الصالح مع كتاب الله عز وجل في شهر القرآن· شهر رمضان.

    كان الإمام مالك - رحمه الله - إذا دخل عليه شهر رمضان أغلق على كتبه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع الناس· وقال هذا هو شهر رمضان هذا هو شهر القرآن فيمكث في المسجد حتى ينسلخ شهر رمضان.
    وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للناس· هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.

    شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي على المسلم أن يكثر فيه من قراءة كتاب الله تعالى· وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله الكريم· فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان· وكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة· وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال· وبعضهم في كل سبع· وبعضهم في كل عشر· فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها· فكان للشافعي ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة· وكان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين· وكان قتادة يختم في رمضان كل ثلاث· وفي العشر كل ليلة· وكان الزهري إذا دخل شهر رمضان يفر من قراءة الحديث ومن مجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف· وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

    كان ذلك هو حال بعض السلف مع القرآن في رمضان· فما هو يا ترى حال الخلف في هذا الزمان مع القرآن في رمضان؟ ما هو حالنا مع كتاب الله عز وجل؟

    حالنا اليوم مع كتاب الله تعالى حال تأسف لها النفوس· وتندى لها الأفئدة· وتدمع لها العيون· حالنا اليوم حال من ضيع شيئاً ثميناً ويطلبه ويبحث عنه وهو أمامه ولكن عميت عنه بصيرته· حالنا حال من منّ الله عليه بكنز ولكن ما عرف كيف يتصرف به· هذا هو الحال· ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    انظر إلى حال الناس اليوم مع القرآن الكريم· فمن الناس من إذا دخل المسجد صلى ركعتين تحية امسجد ثم جلس صامتاً ينتظر إقامة الصلاة· والمسجد ملئ بالمصاحف ولكن عميت بصيرته فلا هم له إلا أن تقام الصلاة· أما القرآن لا مكان له في قلبه· ولو قدمت إليه المصحف ليقرأ· قال: شكراً شكراً· وكأنه امتلأ بالحسنات· فلا إله إلا الله· وحال بعض من الناس اليوم مع القرآن حال محزنة· حال مؤثرة· تركوا كتاب الله· تركوا دستور هذه الأمة· وانكبوا على اللهو واللعب· ومشاهدة الخبيث من الأفلام والمسلسلات الهابطة التي في ظاهرتها السلامة وفي باطنها تبث أنواعاً من السموم والندامة· انكبوا على تحريك القنوات الفضائية لمشاهدة العاهرات والفاجرات· ومتابعة الملهيات وما يدعو إلى السيئات· انكبوا على الأكل والشرب وكثرة النوم· فالليل لعب ولهو وسهر إلى طلوع الفجر· والنهار نوم إلى قبيل الغروب· والقرآن لا مكان له في القلوب· لا محل له في جدول أولئك الناس· فلا حول ولا قوة إلا بالله· فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف؟ ما هو حالنا مع القرآن في رمضان في هذا الوقت؟ فحال البعض ضياع ودمار وقتل للوقت والنفس وهولا يدري· فغيبة ونميمة وكذب وغش وخداع وبغضاء وشحناء· هكذا يتم قضاء الوقت في هذا الزمان مع الكثير من الناس.

    أخي الكريم: لا نقول لك أختم القرآن كل يوم ولا كل أسبوع· ولكن اختم القرآن على الأقل كل شهر· وإليك الطريقة التي قد تستطيع أن تختم بها القرآن كل شهر بإذن الله تعالى· القرآن ثلاثون جزءاً, وكل جزء عشر ورقات· فلو قرأت بين الأذان والإقامة في كل صلاة ورقتين في خمس صلوات· فهذه عشر ورقات· وهي جزء, وقد تحتاج إلى أن تزيد شيئاً يسيراً إذا كان الشهر ناقصاً.
    أخي الكريم خصص لكتاب الله جزءاً من وقتك حتى تقرأه فيه, فخصص ساعة أو نصف ساعة كل يوم للقرآن الكريم تراجع فيه وتحفظ منه ما تيسر لك· حاول أن تختم كتاب الله لتجده اللذة· والطمأنينة· ولتشعر بالسكينة· وتحفك الملائكة· وتغشاك الرحمة, رحمة رب العباد· حاول وستجد أن ذلك سهلاً ميسراً بإذن الله تعالى.

    إنها أمور يندى لها الجبين· ويتفطر لها القلب· عندما ترى تلك السهرات والجلسات على الأرصفة في ليالي شهر رمضان المبارك· والتي يتم فيها معصية الخالق سبحانه· يعصون الله تعالى في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار· بينما لا مكان في قلوب أولئك للقرآن· فهي جلسات إلى قبيل الفجر· ثم نوم إلى قبيل الغروب· فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف· فرق شاسع وواسع بين الفريقين· ضعف الإيمان واليقين فحصل هذا البعد عن حبل الله المتين· أين هؤلاء من قول المولى جل وعلا: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان]. وأين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة· يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة· فشفعني فيه· ويقول القرآن: منعته النوم بالليل· فشفعني فيه· قال: فيشفعان) [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني· فأولئك لم يعرفوا حقيقة الصيام والقرآن].

    فأحوال الناس مع القرآن في رمضان أحوال عجيبة· فمن الناس من لا يعرف القرآن في رمضان ولا غير رمضان· ومن الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان فتجده يقرأ القرآن في رمضان لعدة أيام ثم ما يلبث أن يترك القراءة وينكب على اللعب واللهو· فهذا استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير· ومن الناس من يختم القرآن الكريم في رمضان ولكنه لاه القلب أعمى البصيرة لا يتدبر ولا يتأمل كلام الله عزوجل· وكأنه في سجن· فإذا انسلخ شهر رمضان وضع المصحف وأحكم عليه الوثاق ولسان حاله يقول: وداعاً إلى رمضان القادم· وكأنه أيقن أنه سيدرك رمضان القادم· فلا حول ولا قوة إلا بالله· قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
    هذا هو كتابنا إن لم نقرأه نحن فمن الذي سيقرأه إذاً· أننتظر من غيرنا أن يقرأ كتابنا· والله تعالى يقول {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً} [الإسراء].

    يقول تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} [الإسراء]· وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) [مسلم]· وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) [البخاري]· هذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان شهر القرآن.

    وأما حال النساء مع رمضان فعجيب جد عجيب· فقد حولن شهر القرآن والقيام إلى شهر طبخ وطعام· فلا هملهن إلا الطبخ والتفنن والتأنق فيه· فالشغل الشاغل لكثير منهن كم ستقدم من أصناف الطعام والشراب على مائدة الإفطار والعشاء والسحور· فأصبح هذا الشهر عندهن هو شهر طعام وشراب· فلا حول ولا قوة إلا بالله· فتجد إحداهن تجهد نفسها من الليل· ماذا ستعمل؟ وماذا ستقدم على مائدة الإفطار· وإذا انتهى الإفطار بسلام بدأت تفكر وتفكر ماذا ستقدم على مائدتي العشاء والسحور· وبين ذلك تعكف على الجلوس الطويل أمام الشاشات لمشاهدة الهابط من المسلسلات وغيرها مما يعرض في القنوات· فحالهن إسراف وتبذير· وأما القرآن فبخل وتقتير· القرآن لا مكان له· ولا أهمية له عند الكثيرات· فرحماك يارب الأرض والسموات· فها هو الحال اليوم مع القرآن في رمضان هجران وترك ونسيان· فما هذا التفريط والعصيان· وما هذا البعد عن الواحد الديان.

    أخي المسلم, اختي المسلمة:
    الواجب عليكما تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتفكر فهو سبب لحياة القلوب ونورها· وقوة الإيمان· وطرد الشيطان· وإياكما وهجران القرآن· فهجرانه يورث النفاق· وعمى القلب· والغفلة· وتسليط الشيطان.

    فهذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان· فإلى الله نشتكي هذا الهجران· والبعد عن قراءة القرآن· نشكوا إلى الله قسوة القلوب· وكثرة الذنوب· فأين المشمرون؟ وأين الراغبون فيما عند الله تعالى؟ فينبغي على المسلم المداومة على قراءة القرآن في شهر رمضان· لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن· وينبغي على المسلم أن يغتنم هذه الفرص في هذه الأوقات الفاضلة· وفي هذا الشهر خصوصاً لأن فيه ليلة هي خير من ألف شهر أي ثلاث وثلاثون سنة وأربعة أشهر· فأي خسارة لمن مر عليه رمضان ولم يستفد منه· وأي تضييع لمن مر عليه رمضان ولم يقتنص تلك الفرص.

    أخي الكريم: احرص على المداومة على قراءة القرآن الكريم في كل الأوقات وخصوصاً شهر رمضان شهر القرآن· قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [البقرة].
    اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا واجعل شافعاً لنا يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.


    الشيــخ يحيى بن موسى الزهراني



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:10


    وقفــات مع رمضـــان

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
    أخي الصائم أحييك بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

    أسأل الله عز وجل أن تكون في أتم صحة وعافية وأن يبارك الله لنا وإياك في شهر رمضان وأن يجعلنا من الذين يصومونه ويقومونه على الوجه الصحيح وأن يتقبله منا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    أخي الصائم يطيب لي أن أقف معك وقفات سريعة في هذا الشهر الفضيل:



    الوقفة الأولى

    أخي الصائم أهنيك أولا بقدوم شهر رمضان المبارك شهر القرآن وشهر الصيام والقيام. فعليك أن تستشعر هذه النعمة العظيمة وأن تستبشر بقدوم هذا الضيف الكريم.
    لقد أضلك هذا الشهر الفضيل ليقربك الى الله سبحانه· ولتعلم فضل الله عليك بأن من عليك أن تكون ممن أدركه هذا الشهر الكريم· واعلم أن هناك من حرم هذا الشهر بسبب كفره والعياذ بالله وخصك بفضلك عليه وأن هناك من إخوانك من نزل بهم الموت قبل بلوغ هذا الشهر فاحمد الله على فضله وكرمه فالبدار البدار· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين) متفق عليه.


    الوقفة الثانية

    أخي الصائم وفقك الله لكل خير أوصيك أن تنتهز فرصة هذا الشهر العظيم بغفران الذنوب وتكفير السيئات والتقرب إلى الله عزوجل بقراءة القرآن آناء الليل وآناء النهار· فهذا شهر القرآن فإياك أن تبخل على نفسك بالأجر· قال الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [البقرة:184].
    قال عمر بن عبد العزيز: (إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما).


    الوقفة الثالثة

    أخي الصائم كم هي والله فرصة أن تقلع عن الذنوب وتراجع حساباتك في هذه المحطة الإيمانية لتتزود من أعمال الخير والتقى وتحاسب نفسك على الأيام الماضية. فإن كنت مقصراً فتب إلى ربك فالباب ما زال مفتوحاً أمامك وإن كنت ممن أنعم اللع عليه بالصلاح والهدى فتزود من التقوى ولا تقف عند حد معين.
    أخي الصائم إنها لفرصة عظيمة حينما التزمت بشرع الله وانقطعت عن تناول ما حرم الله عليك امتثالاً وطاعة لربك عزوجل.

    إذاً أنت تستطيع الإقلاع عن هذه المعاصي التي كنت تفعلها وذلك بالعزيمة القوية والإصرار فلا تضعف ولا تتردد في التقرب إلى الله في هذا الشهر الكريم واجعل هذا الشهر الكريم هو البداية والمنطلق لحياة جديدة فتضرع إلى الله عزوجل أن يرزقك التوبة النصوح وأن يثبت قلبك على الطريق المستقيم.


    يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
    حتى عصى ربه في شعر شعبان

    لقد أضلك شهر الصوم بعدهما

    فلا تصيره أيضاً شهـــــــر عصـــيان

    واتل القرآن وسبح فيه مجتهداً

    فإنه شهــــــــــــر تسبيح وقــــــرآن

    كم كنت تعرف ممن صام في سلف

    من بين أهل وجيران وإخــــــــــوان

    أفناهم الموت واستبقاك بعدهموا

    حيا فما أقرب القاصي من الداني

    قال الحسن البصري رحمه الله: (يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك).

    الوقفة الرابعة

    أخي الصائم نسمع من بعض الإخوة أن رمضان كريم· وهذا صحيح ولكن هذا الاستدلال في غير معناه الصحيح· فهو قد يخطئ ويقول رمضان كريم أو يعص الله ويقول رمضان كريم· ويستمع إلى الأغنية ويشاهد المحرمات بحجة أن رمضان كريم. وهذا القول غير صحيح فرمضان كريم في فعل الطاعات من قراءة القرآن وصلاة التراويح والصيام والقيام وليس كريماً في فعل المعاصي فتأمل ذلك بارك الله فيك· قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) [البقرة:182]. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) رواه البخاري ومسلم والترمذي.

    الوقفة الخامسة

    بعض النساء هدادن الله إذا دخل عليها شهر رمضان اجتهدت وأتعبت نفسها في تقديم أنواع المأكولات والمشروبات فيضيع عليها الوقت الثمين في هذا الشهر الفضيل تقضي الساعات الطويلة في نهار رمضان في الطبخ وفي الذهاب إلى الأسواق ليلاً وينقضي رمضان وهي على هذه الحال والله المستعان.
    أختي الصائمة إياك إياك أن تغبني في هذا الشهر الكريم.


    الوقفة السادسة

    أخي الصائم إن حسن الخلق درجة عالية يبلغ بها المسلم قرب المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم· ولكن للأسف الشديد هناك من الناس من يسوء خلقه في شهر رمضان خاصة· فهو لا يريد أن يتحدث إليك أو أن يتكلم مع أحد ولا يتحمل أي خطأ سواء في البيت أو الشارع. قال الله تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبم الجاهلون قالوا سلاماً) [الفرقان: 62].
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أبو داود· قال الحسن البصري رحمه الله: (من ساء خلقه عذب نفسه).


    الوقفة السابعة

    أخي الصائم إن هذا الشهر الفضيل فرصة عظيمة للمؤمنين ليتزودوا من فضائل الأعمال· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. ومن القيام صلاة التراويح وهي سنة ثابتة فعليك أن تحافظ عليها مع الإمام حتى ينصرف· قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسبت له قيام ليلة) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
    وبعض الناس هداهم الله يفرطون في صلاة التراويح وربما يصلون ركعتين ثم ينصرفون وهم بهذا التصرف يحرمون أنفسهم من الأجر والفضل· فعليك أخي المبارك استغلال الشهر العظيم· فأيامك معدودة فالبدار البدار قبل حلول هادم اللذات ومفرق الجماعات.


    الوقفة الثامنة

    أخي الصائم إن مزايا شهر رمضان أن فيه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهممن كل أمر سلام هي حتي مطلع الفجر} فاحرص بارك الله فيك على اغتنام هذه الليلة الفضيلة التي من فضائلها:
    1-أنها نزل كتاب الله فيها 2-أنها خير من ألف شهر. 3-أنها لكثرة بركتها تتنزل الملائكة والروح فيها وهذه الليلة سلام من العقاب والعذاب إذا قام العبد بما أمره ربه.

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراها في العشر الأواخر وهي في أوتار العشر أوكد فاحرص على تحري هذه الليلة وإياك والتسويف فإنه أهلك من كان قبلك.


    الوقفة التاسعة

    أخي الصائم إن هناك من الإخوة من يحرص على العمرة في رمضان وهذا بلا شك فضل عظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي) متفق عليه.
    وأحب أن أنبه على بعض الملاحظات التي تقع من بعض الإخوة اللذين يقومون بأداء العمرة وهي:

    1-إن بعض الإخوة يعتمر في رمضان وقد يترك أولتده وأهله دون مسؤولية أو رعاية وهذا بلا شك غير صحيح فلا يقدم المندوب على الواجب.

    2-وبعض الأخوة قد يأخذ أهله وأولاده إلى الحرم وهذا طيب ولكن تجده يقضي جل وقته في الحرم وأولاده يتسكعون في الأسواق أو يعبثون في الشقق ولا يراهم إلا عند الإفطار أو السحور وبقية الوقت لا يعلم عنهم شيئاً. فحتى لا تقع في هذا الأمر عليك أن تأخذ الحيطة والحذر وأن تهتم بالجوانب كلها فلا تأخذ جانباً وتترك آخر قد يكون أهم منه.


    الوقفة العاشرة
    أخي الصائم إنما الأعمال بالخواتيم وأعني بذلك هو زيادة العمل في العشر الأواخر من رمضان وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء عن مسلم: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) وكان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله ويجد ويشد المئزر فاجتهد أخي بارك الله فيك في زيادة العمل ولاتكن من الذين يجتهدون أول شهر رمضان ثم يتراجعون رويدً رويداً حتى إذا جاء آخر الشهر الذي فيه مضاعفة الأجر والثواب بدأ يتكاسل عن قراءة القرآن وآداء صلاة التراويح والقيام.
    أخي الصائم اقتد بالذي أمرك الله بالإقتداء به· قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) [الأحزاب:20].

    وأخيراً نسأل الله عزوجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يغفر لنا ذنوبنا ويفرج همومنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:11


    من فوائد الصيام


    إن الله سبحانه وتعالى ما شرع هذا الصيام لأجل مس الجوع والظمأ، وما شرع هذا الصيام لأجل أن نعذب أنفسنا، بل لابد من فوائد لهذا الصيام قد تظهر وقد تخفى على الكثير، ومن هذه الفوائد‏:‏




    • حصول التقوى :

    فإن الله لما أمر بالصيام قرنه بالتقوى، كما في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون‏}‏ ‏(‏البقرة‏:‏183‏)‏، فجعل التقوى مترتبة على الصيام‏.‏

    ولكن متى تحصل التقوى للصائم‏؟‏

    التقوى هي‏:‏ توقِّي عذاب الله، وتوقي سخطه، وأن يجعل العبد بينه وبين معصية الله حاجزاً، ووقاية، وستراً منيعاً‏.‏

    ولا شك أن الصيام من أسباب حصول التقوى، ذلك أن الإنسان ما دام ممسكاً في نهاره عن هذه المفطرات -التي هي الطعام والشراب والنساء- فإنه متى دعته نفسه في نهاره إلى معصية من المعاصي رجع إلى نفسه فقال‏:‏ كيف أفعل معصية وأنا متلبس بطاعة الله‏؟‏‏!‏ بل كيف أترك المباحات وأفعل المحرمات‏؟‏‏!‏‏!‏

    ولهذا ذكر العلماء أنه لا يتم الصيام بترك المباحات إلا بعد أن يتقرب العبد بترك المحرمات في كل زمان؛ والمحرمات مثل‏:‏ المعاملات الربوية، والغش، والخداع، وكسب المال الحرام، وأخذ المال بغير حق، ونحو ذلك كالسرقة، والنهب، وهذه محرمة في كل وقت، وتزداد حرمتها مع أفضلية الزمان كشهر رمضان‏.‏

    ومن المحرمات كذلك‏:‏ محرمات اللسان؛ كالغيبة، والنميمة، والسباب، والشتم، واللعن، والقذف، وما إلى ذلك‏.‏ فإن هذه كلها محرمات في كل حال، ولا يتم الصيام حقيقة، ويثاب عليه إلا مع تركها‏.‏

    روى الإمام أحمد في مسنده ‏[‏5/431‏]‏ عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنهما، ثم ذكرتا له، فأعرض عنهما، ثم دعاهما فأمرهما أن يتقيئا فتقيئتا ملء قدح قيحاً ودماً وصديداً ولحماً عبيطاً‏!‏
    فقال‏:‏ ‏(‏إن هاتين صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس‏)‏‏.‏

    ولأجل ذلك ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغووالرفث‏)‏ ‏[‏أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‏:‏ 4/270‏]‏‏.‏

    وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر‏)‏‏‏ .. فلا بد أن يحفظ الصائم جوارحه‏.‏

    روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال‏:‏ إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار،ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ‏[‏ذكره ابن رجب في لطائف المعارف وغيره‏]‏‏.‏

    فالذي يفعل الحرام وهو صائم لا شك أنه لم يتأثر بالصوم، فمن يصوم ثم يرتكب الآثام فليس من أهل التقوى، فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏.‏




    • حفظ الجوارح عن المعاصي

    ومن حِكَمِ الصيام وفوائده أن الإنسان يحفظ وجدانه، ويحفظ جوارحه عن المعاصي، فلا يقربها، حتى يتم بذلك صيامه، وحتى يتعود بعد ذلك على البعد عن هذه المحرمات دائماً‏.‏

    فالإنسان إذا دعته نفسه إلى أن يتكلم بالزور، أو بالفجور، أو يعمل منكراً‏:‏ من سب، أو شتم، أو غير ذلك، تذكر أنه في عبادة، فقال‏:‏ كيف أتقرب بهذه العبادة، وأضيف إليها معصية‏؟‏‏!‏

    ليس من الإنصاف أن يكون في وقت واحد وفي حالة واحدة جامعاً بين الأمرين‏:‏ الطاعة والمعصية‏!‏ إن معصيته قد تفسد طاعته، وتمحو ثوابها‏.‏ فالإنسان مأمور أن يكون محافظاً على الطاعة في كل أوقاته، ولكن في وقت الصيام أشد‏.‏

    وكثير من الناس وقوا أنفسهم في شهر رمضان ثلاثين يوماً، أو تسعة عشرين يوماً عن المحرمات، فوقاهم الله بقية أعمارهم منها‏.‏

    وكثير من الناس كانوا يشربون الخمر، أو الدخان، وما أشبه ذلك، ثم قهروا أنفسهم في هذا الشهر، وغلبوها، وفطموها عن شهواتها، وحمتهم معرفتهم لعظم هذه العبادة ألا يجمعوا معها معصية، واستمروا على ذلك الحال، محافظين على أنفسهم، إلى أن انقضت أيام الشهر وكان ذلك سبباً لتوبتهم وإقلاعهم واستمرارهم على ذلك الترك لهذه المحرمات، فكان لهم في هذا الصيام فائدة عظيمة‏.‏

    وهكذا أيضاً إذا حافظ العبد على قيامه، واستمر عليه، حمله ذلك على الإكثار من تلك العبادة فإذا تعبد الإنسان بترك المفطرات، والصيام لله تعالى، دعاه إيمانه، ودعاه يقينه، وقلبه السليم إلى أن يتقرب بغيرهما من العبادات‏ .. فتجده طوال نهاره يحاسب نفسه ماذا عملت‏؟‏ وماذا تزودت‏؟‏

    تجده طوال يومه محافظاً على وقته لئلا يضيع بلا فائدة؛ فإذا كان جالساً وحده انشغل بقراءة، أو بذكر، أو بدعاء، أو يتذكر آلاء الله وآياته‏.‏

    وإذا كان في وقت صلاة، صلى ما كتب له من ليل أو نهار، وإن دخلت الصلاة أقبل عليها بقلبه وقالبه، وأخذ يتأمل ويتفكر ما يقول فيها؛ فيكون الصيام بذلك سبباً في كثرة الأعمال والقربات كما يكون سبباً للمنع من المحرمات‏.‏




    • حمية للبدن

    ومن حكمة الله تعالى في هذا الصيام أيضاً أن فيه حمية للبدن عن الفضلات‏.‏

    ولا شك أن الحمية من أقوى أنواع الأدوية والعلاجات، فالصيام يُكسب البدن المناعة والقوة، كما يكسبه أيضاً تدرُّباً على الصبر واحتمال الجوع والعطش، حتى إذا ما تعرض له بعد ذلك فإذا هو قد اعتاد عليه، فكان في ذلك منفعة عظيمة‏.‏




    • تذكر الفقراء والذين يموتون جوعاً

    ومن الحكم الجليلة التي شرع لها الصيام أن يشعر الإنسان بالجوع فترة الصيام فيتذكَّر أهل الجوع دائماً من المساكين والفقراء، ليرأف بهم، ويرحمهم، ويتصدق عليهم‏.‏

    فشُرع الصيام لأجل أن يتضرع الإنسان -إذا ما أحسَّ بالجوع- فيدعوربه، كما ورد في الحديث‏:‏ ‏(‏إن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه جبال مكة ذهباً، فقال‏:‏ لا يا رب بل أرضى بأن أجوع يوماً، وأشبع يوماً، فإذا جُعْتُ تضرعتُ إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك‏)‏ ‏[‏أخرجه الترمذي برقم 2347 وقال حديث حسن‏]‏‏.‏

    فذكر أن الجوع سببٌ للتضرع والذكر‏.‏ فالإنسان إذا أحس بالجوع تضرع إلى الله‏.‏

    ومن الحكم في الصيام أن الإنسان يقلل من الطعام حتى يحس بأثر الجوع، فيتضرع ويدعو الله، ويتواضع له، ويكون ذاكراً له، مقبلاً إليه، متواضعاً بين يديه‏.‏

    ونلاحظ كثيراً من الناس أنهم لا يحسون بأثر هذا الجوع في هذه الأزمنة، وذلك أنهم عند الإفطار يجمعون من المأكولات والمشتهيات ما يملأون به بطونهم، ويستمرون في الأكل طوال ليلهم، متلذذين بأنواع المأكولات حتى إذا ما أتى النهار وقد مُلئت بطونهم مكثوا طوال نهارهم في راحة، أو في نوم أو ما أشبه ذلك إلى أن يأتي الليل فلا يحس أحدهم بأنه صائم، ولا يظهر عليه أثر الصوم‏.‏

    ومن المعلوم أن هذا الحال لم يكن من الصحابة والسلف الأولين، فإنهم كانوا يقللون من المأكل في إفطارهم وفي سحورهم، ولا يأكلون إلا ما يقتاتون به ويقيم أصلابهم، كما أنهم كانوا طوال نهارهم منشغلين في أعمالهم الدينية والدنيوية، ولذلك لا بد وأن يظهر عليهم أثر الجوع والتعب، ولكنهم يحتسبون ذلك عند الله‏.‏ فينبغي للمسلم ألا يكون همه المأكل، وأن يعمل حتى يكون للصوم آثاره وفوائده‏.‏




    • تخفيف حدة الشهوة

    وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصوم للشباب وجَاءً أي‏:‏ مخففاً من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء‏)‏‏.‏ ‏[‏متفق عليه‏]‏‏.‏

    ذلك أن الصوم يكسر حدة شهوة النكاح‏ .. وكثير من الناس الآن يصومون، لكنهم لا يجدون لهذا الصيام أثراً لتخفيف حدة الشهوة، وذلك أنهم لم يذوقوا ألم الجوع والعطش والتعب، بل ظلت نفوسهم متعبة بالشهوات، وأنّى لهم أن يتركوها وقد أضافوا إلى صومهم كل ما تعف النفس عن رؤيته من أفلام خليعة ومسلسلات ماجنة‏.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:11


    صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم

    هذه نبذة في صفة صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- وما فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات ، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة، والله الموفق.

    *تعريف الصيام: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
    * صيام رمضان أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" (متفق عليه) .

    الناس في الصيام :


    * الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .
    * الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .
    * الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .
    * المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر ان شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه .
    * المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .
    * العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً .
    * الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف.
    * الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما.
    * المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي.
    * المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم.

    أحكام الصيام

    1- النيـــة:


    وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" (صحيح أبي داود) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له" (صحيح النسائي). والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .

    2- وقت الصوم:


    قال تعالى: ?وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ? (البقرة: 187) . والفجر فجران:
    * الفجر الكاذب: وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان .
    * الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
    فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" (متفق عليه). وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً.

    3- السحور:


    قال -صلى الله عليه وسلم-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" (رواه مسلم) وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور" (صحيح رواه الطبراني في الكبير)، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام. وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "هلمّ إلى الغذاء المبارك" (صحيح أبي داود)، وقال صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" (حسن رواه الإمام أحمد) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم سحور المؤمن التمور" (صحيح أبي داود). وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر.

    4- ما يجب على الصائم تركه:
    * قول الزور: قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري) .
    * اللغو والرفث: قال : صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم" (صحيح ابن خزيمة) .

    5- ما يباح للصائم:
    * الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم" (متفق عليه) .
    * السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " (متفق عليه) . فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.
    * المضمضة والاستنشاق: كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً" (صحيح أبي داود) .
    * تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف.
    * قلع السن: لا يفطر الصائم.
    * ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان. لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: "لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم" (رواه البخاري) .
    * الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين: هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه: "ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً ".

    6- الإفطـار :
    * تعجيل الفطر من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم .. قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (متفق عليه) . وقال - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم" (صحيح ابن حبان)
    * الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي" (حسن رواه أبو داود) .
    * على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء" ( صحيح أبي داود ) .
    * ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره دعوة لا ترد" (صحيح ابن ماجه) . وكان يدعو -صلى الله عليه وسلم- عند إفطاره: "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" (صحيح أبي داود) .

    7- مفسدات الصوم :
    * الأكل والشرب متعمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان. أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله . قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه" (متفق عليه) .
    * تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء،ومن استقاء فليقض" (صحيح أبي داود) فإن قاء من غير قصد لم يفطر.
    * الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
    * الحقن الغذائية: وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف .
    * الحيض والنفاس: خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت.
    * إنزال المني: يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم .
    * حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه.




    8- القضــاء:
    * يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء . أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ... ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه" (متفق عليه) .

    9- الصوم مع ترك الصلاة:
    * من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولايفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (صحيح رواه الإمام أحمد).

    10- قيام الليل ( التراويح ):
    * لقد سن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة. وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" (متفق عليه). ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم.
    ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك. وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات ... والله المستعان

    11- زكاة الفطر:
    * وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه : "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس " (متفق عليه ) .
    وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وليلته وقوت عياله ، والأفضل فيها الأنفع للفقراء . ووقت إخراجها: يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:12


    صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم

    هذه نبذة في صفة صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- وما فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات ، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة، والله الموفق.

    *تعريف الصيام: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
    * صيام رمضان أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" (متفق عليه) .

    الناس في الصيام :


    * الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .
    * الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .
    * الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .
    * المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر ان شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه .
    * المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .
    * العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً .
    * الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف.
    * الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما.
    * المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي.
    * المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم.

    أحكام الصيام

    1- النيـــة:


    وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" (صحيح أبي داود) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له" (صحيح النسائي). والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .

    2- وقت الصوم:


    قال تعالى: ?وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ? (البقرة: 187) . والفجر فجران:
    * الفجر الكاذب: وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان .
    * الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
    فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" (متفق عليه). وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً.

    3- السحور:


    قال -صلى الله عليه وسلم-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" (رواه مسلم) وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور" (صحيح رواه الطبراني في الكبير)، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام. وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "هلمّ إلى الغذاء المبارك" (صحيح أبي داود)، وقال صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" (حسن رواه الإمام أحمد) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم سحور المؤمن التمور" (صحيح أبي داود). وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر.

    4- ما يجب على الصائم تركه:
    * قول الزور: قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري) .
    * اللغو والرفث: قال : صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم" (صحيح ابن خزيمة) .

    5- ما يباح للصائم:
    * الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم" (متفق عليه) .
    * السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " (متفق عليه) . فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.
    * المضمضة والاستنشاق: كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً" (صحيح أبي داود) .
    * تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف.
    * قلع السن: لا يفطر الصائم.
    * ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان. لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: "لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم" (رواه البخاري) .
    * الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين: هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه: "ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً ".

    6- الإفطـار :
    * تعجيل الفطر من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم .. قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (متفق عليه) . وقال - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم" (صحيح ابن حبان)
    * الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي" (حسن رواه أبو داود) .
    * على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء" ( صحيح أبي داود ) .
    * ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره دعوة لا ترد" (صحيح ابن ماجه) . وكان يدعو -صلى الله عليه وسلم- عند إفطاره: "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" (صحيح أبي داود) .

    7- مفسدات الصوم :
    * الأكل والشرب متعمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان. أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله . قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه" (متفق عليه) .
    * تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء،ومن استقاء فليقض" (صحيح أبي داود) فإن قاء من غير قصد لم يفطر.
    * الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
    * الحقن الغذائية: وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف .
    * الحيض والنفاس: خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت.
    * إنزال المني: يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم .
    * حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه.




    8- القضــاء:
    * يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء . أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ... ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه" (متفق عليه) .

    9- الصوم مع ترك الصلاة:
    * من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولايفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (صحيح رواه الإمام أحمد).

    10- قيام الليل ( التراويح ):
    * لقد سن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة. وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" (متفق عليه). ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم.
    ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك. وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات ... والله المستعان

    11- زكاة الفطر:
    * وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه : "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس " (متفق عليه ) .
    وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وليلته وقوت عياله ، والأفضل فيها الأنفع للفقراء . ووقت إخراجها: يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:12


    أعمال فاضلة في شهر رمضان

    هذه بعض الأعمال الفاضلة التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في فعلها في هذه الليالي المباركة نسأل الله أن يعننا وإياك على أداءها ومن هذه الأعمال :

    أولاً : الصوم
    ثانياً : القيام
    ثالثاً : الصدقة
    رابعاً : قراءة القرآن
    خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
    سادساًً : الاعتكاف
    سابعاً : العمرة في رمضان
    ثامناً : تحري ليلة القدر
    تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
    عاشراً: صلة الرحم

    أولاً : الصوم
    قال صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . يقول الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) [أخرجه البخاري ومسلم] .
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .
    لا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) [أخرجه البخاري] .
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصوم جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم ) [أخرجه البخاري ومسلم] .
    فإذا صمت ـ يا عبد الله ـ فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك ، ولا يكن صومك ويوم فطرك سواء .

    ثانياً : القيام
    قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .
    وقال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما ) [الفرقان 63 ـ 64] .
    وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . قالت عائشة : رضي الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً .
    وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم : الصلاة ، الصلاة .. ويتلو هذه الآية : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) [طه الآية 132] .
    وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) [الزمر الآية 9]
    قال : ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال ابن حاتم : وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة .
    وعن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرجع صوته ، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر .
    وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر .
    تنبيه : ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) [رواه أهل السنن] .

    ثالثاً : الصدقة
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) [أخرجه الترمذي عن أنس] .
    روى زيد بن أسلم عن أبيه ، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال : فقال لي رسول الله : ( ما أبقيت لأهلك ) . قال : فقلت مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أبقيت لأهلك ) قال أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقك إلى شيء أبداً .
    فيا أخي :
    للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة منها :

    أ ـ إطعام الطعام :
    قال الله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً ) [الإنسان 8 ـ 12] .
    فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ، فلا يشترط في المطعم الفقر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ) [رواه الترمذي بسند حسن] .
    وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !!
    وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
    وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم .. منهم الحسن وابن المبارك .
    قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
    وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : ( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ) كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .

    ب ـ تفطير الصائمين :
    قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة ) .

    رابعاً : قراءة القرآن

    سأذكرك يا أخي هنا بأمرين عن حال السلف الصالح :

    * كثرة قراءة القران
    شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه ، يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
    قال ابن رجب : إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان .

    * البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعة
    لم يكن هدي السلف هذ القرآن هذ الشعر دون تدبر وفهم ، وإنما كانوا يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب .
    ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ علي . فقلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال إني أحب أن أسمعه من غيري قال : فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) قال : حسبك ، فالتفت فإذا عيناه تذرفان ).
    وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( أفمن هذا الحديث تعجبون . وتضحكون ولا تبكون ) بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلج النار من بكى من خشية الله ) .


    خامساً وسادساً : الاعتكاف و الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
    كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى الغداة ـ أي الفجر ـ جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس .. [أخرجه مسلم] .
    وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) [ صححه الألباني] . هذا في كل الأيام فكيف بأيام رمضان ؟
    فيا أخي .. رعاك الله استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بنوم الليل والإقتداء بالصالحين ، ومجاهدة النفس في ذات الله وعلو الهمة لبلوغ الذروة من منازل الجنة .


    سابعاً : العمرة في رمضان
    ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) [أخرجه البخاري و مسلم] .
    وفي رواية : ( حجة معي ) . فهنيئا لك ـ يا أخي ـ بحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .

    ثامناً : تحري ليلة القدر
    قال الله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) [القدر الآيات 1ـ3] .
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر . وفي المسند عن عبادة مرفوعا : ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
    وورد عن بعض السلف من الصحابة والتابعين الاغتسال والتطيب في ليالي العشر تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله ورفع قدرها .
    فيا من أضاع عمره في لا شيء ، استدرك ما فاتك في ليلة القدر ، فإنها تحسب من العمر ، والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها ، من حرم خيرها فقد حرم.

    وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى ، وأرجى الليالي ليلة سبع وعشرين ، لما روى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه : ( والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها ، وهي ليلة سبع وعشرين ) ..

    وكان أبي يحلف على ذلك ويقول : ( بالآية والعلامة التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها . وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال :قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

    تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
    أخي الكريم .. أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها :

    1ـ عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
    2ـ ثلث الليل الآخر . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول : ( هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له ) .
    3ـ الاستغفار بالأسحار : قال تعالى : ( وبالأسحار هم يستغفرون ) .
    4ـ تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .

    عاشراً : صلة الرحم
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه ) ومعنى ينسأ أي يؤخر [رواه البخاري] .
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صلة الرحم تزيد في العمر ) حسنه المناوي في فيض القدير وصححه الألباني في صحيح الجامع .
    إن صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها . فقد دعا الله عز وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم ، وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات . ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم . أما في وقتنا المعاصر فرغم توفر مختلف وسائل النقل والاتصال إلا أنه لا يزال هناك تقصير في صلة الرحم ، إن أدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو بالسلام . روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بلوا أرحامكم ولو بالسلام ) [حسنه الألباني في صحيح الجامع] . فحري بك أخي المسلم في هذا الشهر الكريم أن تصل رحمك فإن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:12


    رمضان .. شهر الفرح

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
    فإن الفرح والسرور مطلب ملحٌ ، وغاية مبتغاة ، وهدف منشود ، والناس كل الناس يسعى إلى فرح قلبه ، وزوال همه وغمه ، وتفرق أحزانه وآلامه .
    ولكن قل من يصل إلى الفرح الحقيقي ، ويحصل على السعادة العظمى ، وينجو من الآلام والأتراح .
    والحديث في الأسطر التالية حول معنى الفرح ، وأسبابه ، وموانعه .
    وبعد ذلك نصل إلى معنى الفرح في الصيام ، وكيفية كون هذا الشهر الكريم شهر فرح .
    أيها الصائم الكريم : الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب ، ونيل المشتهى ؛ فيتولد من إدراكه حالة ٌ تسمى الفرح والسرور .
    كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب ؛ فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم.
    والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته ؛ فالفرح والسرور نعيمه ، والهم والغم عذابه .
    والفرح بالشيء فوق الرضا به ؛ فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، والفرح لذة وبهجة وسرور ؛ فكل فرح راضِ ، وليس كل راضٍ فرحاً.
    ولهذا كان الفرح ضد الحزن ، والرضا ضد السخط ، والحزن يؤلم صاحبه ، والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام .
    ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين : مطلق ومقيد ؛ فالمطلق جاء في الذم كقوله -تعالى- : ( لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) ، وقوله ( إنه لفرح فخور).
    والفرح المقيد نوعان-أيضاً - مقيد بالدنيا ينسى فضل الله ومنته وهو مذموم كقوله -تعالى- : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) [الأنعام : 44].
    والثاني كقوله -تعالى-:( فرحين بما آتاهم الله من فضله) [آل عمران : 170 ].
    ولقد ذكر الله -سبحانه- الأمر بالفرح بفضله ورحمته عقيب قوله : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) [يونس : 57].
    ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة؛ الهدى الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين، وطمأنينة القلب به ، وسكون النفس إليه ، وحياة الروح به .
    والرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة ، وتدفع عنها كل شر وألم .
    والموعظة التي هي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب.
    وشفاء الصدور المتضمن لعافيتها من داء الجهل، والظلمة ، والغي ، والسفه ، تلك الأدواء التي هي أشد ألماً لها من أدواء البدن.
    فالموعظة ، والشفاء ، والهدى ، والرحمة هي الفرح الحقيقي ، وهي أجل من يفرح به ؛ إذ هو خيرٌ مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها ، فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به ، ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به ، لا ما يجمع أهل الدنيا فيها ؛ فإنه ليس بموضع للفرح ؛ لأنه عرضة للآفات ، وشيك الزوال ، وخيم العاقبة ،وهو طيف خيال زار الصبَّ في المنام ، ثم انقضى المنام وولى الطيف ، وأعقب مزاره الهجران .
    فالدنيا لا تتخلص أفراحها من أتراحها ، وأحزانها البتة ، بل ما من فرحة إلا ومعها ترحة سابقة ، أو مقارنة ، أو لاحقة.
    ولا تتجرد الفرحة ، بل لا بد من ترحة تقارنها ، ولكن قد تقوى الفرحة على الحزن ، فينغمز حكمه وألمه مع وجودها وبالعكس.
    فالفرح بالله وبرسوله ، وبالإيمان ، وبالقرآن ، وبالسنة ، وبالعلم من أعلى مقامات العارفين ، وأرفع منازل السائرين ، وضد هذا الفرح الحزن الذي أعظم أسبابه الجهل ، وأعظمه الجهل بالله ، وبأمره ، ونهيه ؛ فالعلم يوجب نوراً ، وأنساً ، وضده يوجب ظلمة ويوقع في وحشة.
    ومن أسباب الحزن تفرق الهم عن الله ؛ فذلك مادة حزنه كما أن جمعية القلب على الله مادة فرحه ونعيمه ، ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه ، والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه ، وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبة ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ، ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً.
    [ انظر : مدارج السالكين لابن القيم [148/2 - 156].

    هذا هو الفرح الحق ، وهذا هو فرح أهل الإيمان لا فرح أهل الأشر والبطران والطغيان.
    هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيباً غير منقوص ، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : " وللصائم فرحتان : فرحه عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ".

    قال ابن رجب - رحمه الله -: " أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ، ومشرب ، ومنكح ؛ فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات ، ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه ، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه ؛ فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً ؛ فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً .
    والصائم عند فطره كذلك؛ فكما أن الله - تعالى- حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات فقد أذن له فيها في ليل الصيام ، بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وآخره ؛ فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً ، والله وملائكته يصلون على المتسحرين ؛ فالصائم ترك شهواته في النهار تقرباً إلى الله ، وطاعة له ؛ وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له ؛ فما تركها إلا بأمر ربه ، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه ؛ فهو مطيع في الحالين ؛ ولهذا نهي عن الوصال، فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاة ، وأكل وشرب وحمد الله ؛ فإنه ترجى له المغفرة ، أو بلوغ الرضوان بذلك".
    إلى أن قال -رحمه الله-: " ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره ، وعند ابن ماجه : " إن للصائم عند فطره دعوة لا تردُ ".
    وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك ، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة.
    ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرحه عند فطره ؛ فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته ، فيدخل في قوله - تعالى - : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) [يونس :58 ] اهـ .

    وقال ابن رجب -رحمه الله -: " وأما فرحه عند لقاء ربه ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً ؛ فيجده أحوج ما كان إليه كما قال - تعالى -: ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً ) [ المزمل : 20 ].

    وقال -تعالى - : ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً ) [آل عمران : 30 ].
    وقال -تعالى - : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره) [ الزلزلة : 7 ]. ا هـ.

    اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان ، والقرآن ، والسنة ، والعلم ، والصيام ..
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:13


    هديـــة الصائميــن

    أخي الحبيب الصائم الغالي سلام الله عليك أرسلها إلى فؤادك الطاهر و نفسك الطيبة علها تجد فيه رضا وصدى .. أسأل الله أن يجمعني بك في دار كرامته ندخل جميعا من باب الريان ونرد أنهار الجنان.
    اسمح لي أخي أن أنتهز هذه الفرصة الذهبية لأقدم لك هذه الهدية الرمضانية .. ليست جوائز ولا فوازير ليست شيكات ولا تذاكر سفر .. إنما هي ذكرى للذاكرين..

    أتدري أخي أنك الآن تعيش في نعمة عظيمة جدا وأن من أعظم منن الله عليك أن مدّ في عمرك حتى وصلت إلى هذه اللحظات وهذه النفحات الغالية وهذه الأيام المباركة .. وربك إنك في نعيم عظيم لو كنت تدري .. آه لو كنت أستطيع أن أصل إلى قلبك لأخبره عن أسرار رمضان ..

    قبل أيام مات لنا أخ حبيب لم يدرك هذا الشهر العظيم إنه والله مسكين وأي مسكين فارق الركب قبلنا ..

    أتدري ما بداخل هذا الشهر من الأمور الغالية والفضائل البالغة و الفرص النادرة ؟؟؟

    يكفي أن فيه ليلة هي خير من سبعين سنة أي أنها فرصة العمر و المحروم من حرم خيرها.. أجل ذاك والله محروم

    أجل أخي ليس المحروم من حرم السيارات الفارهة والأرصدة العالية والبيوت الراقية .. لا والله.. إن المحروم من حرم خير هذا الشهر ..

    قال تعالى:(قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين)

    قل لي بربك ما قيمة الدنيا أمام الآخرة ؟ إن غمسة واحدة في النار يغمسها بها الله أنعم و أغنى رجل تنسيه كل نعيم ذاقه في الدنيا فيقول : لا والله يارب ما ذقت نعيما قط !!

    أجل أخي الحبيب هذا موسم التجار تجار الآخرة.. هذا موسم من أراد النجاة من عذاب يوم الدين .. فهل لك أخي أن تشاركنا بهذه المساهمة و تصحبنا بهذه المبادرة لنكون غدا معا على سرر متقابلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..

    إياك أخي إياك أن يفوتك الموسم إن الله يعرض سلعا غالية بأثمان قليلة إنه لا يريد منك عملا كثيرا ولكن يريد إخلاصا تاما لوجهه وإيمانا صادقا بوحيه..

    أخي الحبيب إنها لحظات ظمئ وآنات جوع وركعات في خشوع وسجدات في دموع من قلب لا يرى غير الله مستحقا لهذه الأعمال الصالحة ..

    أخي ما هي إلا أيام فأعمرها بالصوم الصادق والقيام القانت لتفوز بالعتق من النار .. ولتذوق لذة الذل للرحمن فتتمنى أن لو كان كل العام رمضان .. فهل من شاكر صادق في شكره لهذه النعمة العظمى!

    أتدري من تكفّل بأجر صيامك إنه ربك ربك الذي رباك وغذاك وأعطاك تكفل شخصيا بأجر صيامك لأنك تركت الشهوات لوجهه (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي .. الصوم لي وأنا أجزي به) فتصوم الجوارح عما حرم الله ويستشعر الفؤاد لذة حبس النفس عن ملذاتها لوجه الله حتى أن رائحة فم الصائم تكون عند الله أعظم من عبق المسك وأريج العود..

    الله أكبر ..أي فرحة تغشى القلب عند الغروب للقيام بحق الله في صوم هذا اليوم الفضيل .. إنها السعادة أخي برضوان الله · إنه الأنس بتوفيق الله · إنه طريق العتق من النار فكيف بفرحة الصائم إذا لقي الله .. فالبدار البدار..

    غدا تقول مضى رمضان ويالتني ..وياحسرتاه .. من الآن أخي الحبيب فاعمل أخي إن صمت لله فقد وعدك بالغفران والريان والعتق من النيران ولكن أتدري ما حقيقة من صام لله؟

    الصوم لله يوم أن تصوم جوارحك عن الحرام · يوم تصـــــوم عينـــــــك عن الحرام وأذنك عن الحرام وقلبك عن كل لذة حرام ..أجل كيف لا والشياطين مســــــــجونة ومردة الجن مكبلة بالسلاسل والأغلال والشهوات مجمدة وأنت أنت عبد لله لست عبد شهوتك ولا لذتك وإلا فقل لي : بربك كم صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش .. قل لي:بربك نضحك على من ؟؟

    قال الرسول عليه السلام : {من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه}

    تذكر أن عين الله لا تنام وإن نامت عيون البشر وتذكر أن الله يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ..

    فاسع ليراك حيث دعاك وليفقدك حيث نهاك .. وسلام عليك يوم تصوم وحين تقوم لله رب العالمين .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:13


    كيف نفهم رمضان ؟

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ..
    يحل علينا بعد أيام قلائل ضيف عزيز وشهر كريم وموسم عظيم خصه الله على سائر الشهور بالتشريف والتكريم، وأنزل فيه القرآن وفرض صيامه وسن رسول الله r قيامه ،فهو شهر البركات والخيرات ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، تتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع الدرجات، وتغفر فيه السيئات، وتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين.

    شهر هذه بعض فضائله ينبغي لنا أن نستعد له قلبياً ونستقبله بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة إلى النصوح من سائر الذنوب والسيئات وعن كل ما يؤثر على صيامنا من اللهو واللغو و العبث وارتكاب المحرمات، وأن نستغل كل دقيقة من بالإكثار من الأعمال الصالحة كتلاوة القرآن والذكر والصلاة والصدقة والدعاء وسائر العبادات،فهذا شهر عظيم جعله الله ميداناً لعبادة يتسابقون إليه بأنواع الطاعات ويتنافسون فيه بأنواع الخيرات وهو شهر واحد في السنة أفنبخل على أنفسنا بالاجتهاد فيه والإكثار من الطاعات والعبادات.

    وشهر رمضان له مكانة عظمى في ديننا الحنيف فهو الركن الرابع من أركان هذا الدين وله أيضا غاية كبرى بينها الله عز وجل في كتابه الكريم، فقال تعالى ]يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون[ فليس الغرض من الصيام تعذيب النفس وتجويعها وإنما الغرض منه التقوى وتربية النفس المؤمنة وتهذيبها ورفع درجاتها وتعويدها على التحرر من شهواتها وملذاتها وترويضاً لها على الصبر وتحمل الآلام ومجانبة المنهيات والمحرمات والترفع بها عن مظاهر الحيوانية الي غاية همها الأكل والشرب وإشباع الغريزة.

    وتقوى الله عز وجل عي فعل أوامره واجتناب نواهي،وبلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه، فهل نحن صمنا حقا وأدركنا سر الصيام، وتقبلنا المنحة الربانية وانتفعنا بها ، فلقد جنى أسلافنا من رمضان أحلى الثمار ، فصامت عندهم القلوب عن الآثام وصامت النفوس عن المعاصي وصامت الأيدي عن الأذى والسوء وصامت ألسنتهم عن السب واللعن والفحش وتهذبت نفوسهم وحسنت أخلاقهم. أما نحن في هذا الزمن فإن أغلب الناس لا يحلو له السب والشتم والغضب إلا إذا صام،فإنك كثيراً ما ترى المشاجرات والمهاترات والغضب والزعل في الأسواق والمكاتب والأماكن العامة وكل ذلك بسبب زعمهم صيام بطونهم عن الأكل وهو كذلك، فالذي يتحكم في مثل هؤلاء بطونهم وليس عقولهم ، فلما خلت بطونهم ساءت أخلاقهم وخصوصاً من المدخنين هدانا الله وإياهم.




    النية والاحتساب في رمضان
    لا بد من التعبد وإحضار النية في الصيام وغيره من العبادات وإلا أصبح عادة رتيبة لا يثاب عليها المرء، فليس للمرء من عمله إلا ما نوى كما قال r :( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ) متفق عليه.
    فالمسلم ينبغي له أن يصوم إيماناً واحتساباً لا رياء ولا سمعة ولا تقليداً للناس أو متابعة لمن حوله، كي ينال بذلك الفضل الكبير والأجر العظيم المترتب على الصيام كما ورد بذلك عن النبيr بقوله :( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه.

    وإيماناً واحتساباً أي نية وعزيمة بأن يصوم رمضان على التصديق والرغبة في ثوابه عند الله ، طيبة بها نفسه غير كاره له ولا مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه.





    الصيام الشرعي الكامل
    إن الصيام الشرعي ليس مقتصراً على تجنب الطعام والشراب والجماع فحسب كما يظنه البعض ، بل لابد من إمساك الجوارح عن اقتراف الآثام والذنوب والمعاصي ولذلك فليتنبه الإنسان وليبتعد عن كل ما ينقص الصوم ويضعف الأجر ويغضب الرب عز وجل من سائر الذنوب والمعاصي كالتهاون بالصلاة وأكل الربا والظلم وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم والغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور والتدخين وسماع الغناء ومشاهدة المحرمات في التلفاز ونحوه وغير ذلك مما نهى عنه الله ليتحقق بذلك معنى الصيام بمفهومه الصحيح. وإن مما يؤسف له أن بعض الناس بمجرد فطره يظن أنه قد حلت له المحرمات ، فتراه بعد الإفطار يتجه للتلفاز فيشاهد ويستمع للمحرمات، هذا إن لم يكن يشاهد ذلك ويستمعه أثناء صيامه كما هو الحال عند بعض الناس الذين لم يفقهوا معنى الصيام بعد، وهذا الصنف من الناس يخشى عليهم من أن ينطبق عليهم قول رسول اللهr :( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري،وليس الزور هو شهادة الزور فقط كما يعتقد البعض بل إن الزور هو كل قول أو عمل يغضب الرب جل وعلا.




    رمضان دورة تدريبية للمؤمنين
    إن شهر رمضان يعتبر دورة تدريبية من الله تعالى لعباده المؤمنين للتدرب على العمل الصالح والتوبة عن المعاصي والذنوب، فيتدرب المسلم فيها على الصيام والقيام والإنفاق والإحسان والبذل والعطاء ونحو ذلك من الطاعات ويتدرب أيضا على ترك المحرمات وغض البصر وصيانة السمع عن الحرام وكف اللسان عن السب والشتم والغيبة وغير ذلك من المعاصي والآثام حتى إذا ما انتهى شهر رمضان يكون قد عود نفسه على الطاعات وتجنب المعاصي والمنكرات وطبع نفسه على أخلاق أهل الإيملان ليبدأ بعد رمضان حياة الإيمان متكاملة، فمثل هذا الصنف حري أن يكون الله قد قبل صيامه وقيامه، أي أن يكون حاله بعد رمضان أعظم منه قبل رمضان.
    لكن الذي يؤلم القلب أن كثيراً من المسلمين لا يستغلوا هذه الفرصة ويستفيدوا منها بالتعود على الطاعات والتوبة من المحرمات بل تراه إذا ما اتهى رمضان انتهت علاقته بالعمل الصالح وعاد إلى الذنوب والمعاصي وكأن الله لا يعبد إلا في رمضان، إن أصحاب العبادات الموسمية هؤلاء قد لا تنفعهم عبادتهم يوم القيامة لأن الله يطلب منا أن نعبده حتى نلقاه ، يقول تعالى ]واعبد ربك حتى يأتيك اليقين[ الحجر:99 يعني حتى يأتيك الموت وليس حتى يأتيك شوال فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان وإذا كان الإنسان سيعصي الله بعد رمضان فما قيمة رمضان عنده ، إن هذا الصنف من الناس دخل عليهم رمضان وخرج ما بين أكل وشرب وسهر ونوم ولهو ولعب وانتهى رمضان دون أن يحصلوا منه على المعاني التي شرع من أجلها الصوم ، ثم ما قيمة من يعمل صالحاً ثم يعقبه بما يخالفه، إن مثل هؤلاء كقول الشاعر :



    وتهدم ما تبني بكفك جاهداً فأنت مدى الأيام تبني وتهدم





    الفهم الخاطيء لرمضان
    إن مما يحزن القلب أن كثيراً من الناس فهموا رمضان على غير المراد منه ، فهموه بغير الطريقة التي أرادها الله منهم ، فبدلاً من أن يكون شهر جوع ومعاناة وتعب وصبر أصبح عندهم شهر التفنن في صنع المؤكلات النادرة وتعدد الأنواع الفاخرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة وأمراض المعدة وانقلب عندهم أيضا شهر رمضان من شهر الإحساس بالجوعة والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الإنغماس في الملذات والشهوات حتى الثمالة ، فتجدهم قرب حلول رمضان يتوجهون إلى الأسواق ويملؤن بيوتهم بشتى أنواع الأطعمة بل إن بعضهم قد يشتري أكثر من حاجته ويشتري أكثر مما كان يشتريه في الأشهر السابقة وكأنهم طوال السنة جوعى ولا يأكلون إلا في رمضان فجعلوا هذا الشهر الفاضل موسم للأكل والشرب وملء البطون وبينما هو في الأصل شهر الصوم الذي شرعه الله من أجل أن يشعر الإنسان بمرارة الجوع ولذعة الألم فيحس فيه بإخوانه في معظم بلاد المسلمين الذين يموتون جوعاً ويصومون إجباراً طوال العام ولا يعرفون من الطعام إلا إسمه ولا يذوقون منه إلا رسمه، ونحن بكلامنا هذا لا ننهى عن الأكل والشرب مطلقاً كلا-لأن الجسم بحاجة إلى الأكل والشرب ولا غنى له عن ذلك ولكننا نقول يجب أن يكون ذلك بحدود المعقول دون شره مفرط ودون إسراف وتبذير لأن المشاهدة أيام رمضان أن أغلب ما يصنع من الأطعمة لا تؤكل بل يؤكل جزء قليل منها ويرمى الباقي في المزابل وهذا العمل لا يرضي الله ولا رسوله وهو كفر بالنعمة التي قال عنها تعالى : (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشدي)



    السهر في رمضان
    ومن المفاهيم الخاطئة لرمضان أيضاً أن البعض من الناس فهمه على أنه شهر السهر واللعب واللهو والعبث فتجد البعض منهم إذا أقبل رمضان طفق يستعد لإعداد الملاعب لتنظيم المسابقات وإقامة المباريات ومنهم من يستعد لإعداد الأماكن للعب والورق واستماع ومشاهدة المحرمات من خلال ما يعرض في التلفاز أو عبر القنوات الفضائية إلى غير ذلك من الأمور التافهة التي يقضى فيها على هذه الليالي الفاضلة، فانقلبت ليالي هذا الشهر الكريم عند هؤلاء المساكين المحرومين من ليالي القيام والتراويح والبكاء من خشية الله والتذلل بينم يديه وانقلبت إلى ليالي ميتة تملأبأنواع اللهو والعبث وتحول نهار هذا الشهر الكريم أيضاً عندهم من شهر الصوم والصلاة والصبر والذكر وقراءة القرآن إلى شهر النوم والكسل والخمول وإضاعة الصلوات ، وهكذا تقتل أيام رمضان ولياليه الفاضلة عند كثير من الناس دون أي استشعار لعظمة هذه الأيام والليالي وفضلها. ونحن إذ قلنا السهر فإننا نقصد بذلك السهر على المحرمات والأمور الأخرى التي لا قيمة لها. أما السهر على أمور مباحة فلا حرج في ذلك إن شاء الله بشرط أن لا يكون ذلك ديدن الإنسان كل ليلة أو يكون السهر طويلاً يستغرق أكثر الليل أو كله فيرهق الإنسان نفسه بذلك ويحرم نفسه من استغلال هذه الليالي بعبادات تفيده وتنفعه



    رمضان فرصة للتوبة والرجوع إلى الله
    إن التوبة من الذنوب واجبة على المسلم في كل حين، يقول الله تعالى : ]وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون[ النور :31 والله عزوجل يقبل توبة التائبين في كل وقت لكن في رمضان يزيد فضله وعطاءه على الناس ،فهو إذاً فرصة لمن أراد أن يتوب إلى الله ، فمن كان قد ابتلي بمعصية أو عادة سيئة واعتادت عليها نفسه وألفتها وأصبح فراقها صعباً ثقيلاً عليه فإن رمضان فرصة عظيمة للصبر والمثابرة ومجاهدة النفس عن تلك المعصية والعادة. فالشياطين مصفدة والنفس منكسرة ومقبلة على الله والروح متأثرة، والصوم في النهار يمنع العبد من ارتكاب المعصية ويجبره على تركها مدة معينة أثناء صومه فيعينه ذلك على تركها نهائياً إن كان يرغب ذلك فعلاً ويبحث عنه. ومن كان يصبر عن المباحات أن يقربها وقد أحلها الله له في كل وقت ولكن نهاه عنها في وقت محدد فقط فأطاعه بذلك فمن باب أولى أن يصبر ويبتعد عن النواهي والمحرمات التي حرمها الله عليه في كل وقت. فيطيعه أيضاً بذلك ولا يقربها.
    ومن لم يتب في رمضان فمتى يتوب ؟ ومن لم يغفر له في رمضان فمتى يغفر له ؟ ومن لم تعتق رقبته من النار في هذا الشهر فمتى تعتق ؟!





    كلمة للمرأة
    النساء شقائق الرجال وما يقال للرجل من توجيهات يقال للمرأة إلا ما خص به كل جنس عن الآخر . ولكن ما نود قوله في هذه الكلمة هو العتب على بعض النساء حيث إن البعض منهن في رمضان تعلن حالة الإستننفار والطوارىء في المطبخ فتجدها من بعد صلاة الظهر تقريباً وهي واقفة على قدميها لتعد وتهيء أصنافاً من الأطعمة المختلفة رغم أن أغلب هذه الأصناف قد لا يؤكل منها إلا القليل جداً وذلك لكثرتها وتنوعها فيلقى باقي هذه الأطعمة في المزابل وهذا فيه إسراف وتبذير وقد نهينا عنه، قال تعالى : ]وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين[ . إضافة إلى أن المرأة بسبب إعداد هذه الأصناق الكثيرة قد أضاعت أغلب وقتها وحرمت نفسها من استغلال هذا الشهر بأنواع العبادة كقراءة القرآن والذكر والصلاة ونحو ذلك . فلو اكتفت المرأة بأصناف وكميات قليلة ووزعت الأصناف تالتي تصنع في اليوم الواحد إلى عدة أيام لكان ذلك أفضل وأحرى أن تؤكل كلها ولا يمل منها شيء من التنويع المرغوب وتسلم من قضية الإسراف والتبذير.
    كما أنه يستحب للمرأة إذا كانت ستضطر إلى قضاء أغلب وقتها في المطبخ أن تتنبه للأمور التالية لكي لا تعتبر تلك الساعات الطويلة ضياعاً عليها :


    1- استحضار النية والإخلاص في إعداد الطعام واحتساب الأجر عند الله في التعب والإرهاق الناتج عن ذلك، لأن القائم على الصائم له أجر عظيم فما بالك بالمرأة الصائمة التي تقضي جل وقتها في إعداد الطعام فلا شك أنها على خير عظيم وأجر كبير إن شاء الله.

    2- عليها استغلال ساعات العمل في كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء واستماع القرآن والمحاضرات ونحو ذلك مما فيه من فائدة وأجر عظيم لها وفي نفس الوقت لا يحتاج لجهد أو وقت يذكر ، فتجمع بعملها هذا بين الحسنيين: استحضار النية في في إعداد الطعام، وكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وهي تعمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتقبل منا صيام هذا الشهر وقيامه وجعلنا من عتقائه عتقاء النار إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد..



    الشيــخ محمد بن عبدالله الكبيّــر



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:13


    الصيــام .. فضائل وفوائد وآداب

    الحمد لله الذي أمر عباده بالصيام ، وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام .. أما بعد :
    فإننا نستقبل ضيفاً عزيزاً كريماً ، ضيفاً ليس ككل الضيوف ، فهو يحمل بين طياته ، الرحمة والغفران ، والعتق من النيران ، ضيف إذا زار رحب به المزور ، وإذا ارتحل ذرفت لارتحاله القلوب قبل العيون ، إنه شهر رمضان المبارك ، اللهم بلغنا رمضان ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، فمرحباً بشهر الرضوان ، شهر القرآن ، شهر رمضان ، وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بصيام شهر رمضان المبارك ، فقال جلّ من قائل سبحانه : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (سورة البقرة) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) (رواه البخاري ومسلم) .

    وللصيام فضائل وفوائد ، وهذه الفضائل لا تكون إلا لمن صام مخلصاً لله تعالى عن الطعام والشراب والنكاح والشهوة ، وصام عن سماع الحرام ، والنظر إلى الحرام ، والكسب الحرام ، تكون هذه الفضائل لمن صامت يده عن الحرام ، وصامت رجله عن الحرام ، ولمن صامت أذنه وعينه عن سماع ومشاهدة الحرام ، تكون هذه الفضائل لمن صامت جوارحه عن الآثام ولسانه عن الكذب والنميمة والغيبة وفحش الكلام ، وقول الزور ، هذا هو الصوم المشروع المترتب عليه هذا الثواب العظيم ، قال صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر) (رواه أحمد وابن ماجه) .



    فوائد الصيام

    1- يضبط النفس ويطفىء شهوتها فإنها إذا شبعت تمردت في الغالب وانطلقت إلى شهواتها ، وإذا جاعت سكنت وهدأت وخضعت وامتنعت عن ما تهوى ففي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) (متفق عليه) . وذلك لأن الصيام يربي في الإنسان الفضائل والإخلاص والأمان والصبر على الشدائد والمصائب ، فإذا وفق الصائم لحفظ صومه مما ينقصه من محرمات ومفسدات فالصوم والحالة هذه سبب في اتقاء المحرمات ، والصوم يدعو إلى شكر نعم الله تعالى على العبد ، لأن فيه كف عن الأكل والشرب ومباشرة النساء وهذا سر بين العبد وربه.

    2- ومن فوائد الصيام أنه يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء ، والعطف على البائسين فإن الإنسان إذا ذاق ألم الجوع والعطش ، فإنه يتذكر الفقير الجائع فيسارع إلى رحمته ومساعدته ، ومد يد العون له ، وهذا هو الحال الحقيقي للمسلم مع أخيه المسلم .

    3- ومن فوائد الصيام ، أنه يقي الجسم العديد من الأمراض وينقي الجسم من الفضلات الرديئة فسبحان الله من خالق حكيم عليم، وهو بعباده الرحيم الودود.

    4- ومن فوائد الصيام،أنه يربي النفس على الحلم والأناة ، وكبت النفس ، وترويضها ، ويربي النفس أيضا على الصبر وحسن الخلق ، وذلك لأن فيه كسراً للنفس وبعداً عن الغضب وما قد يثير الغضب عند الإنسان ، فمن عرف حقيقة الصيام أمسك نفسه عن الغضب وترويضها على ذلك ، وإذا شتمه أو سبه أحد من الناس فليقل إني صائم ، كما ثبت ذلك عن نبينا عليه الصلاة والسلام .

    5- ومن فوائد الصيام ، أن فيه تهذيبا للنفس، وتطهيرها من الإخلاق السيئة، وتعويدها على الطاعات ، وفعل الخيرات ، فالصيام جنة.

    6- ومن فوائد الصيام ، أنه يجعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ ، ويستطيع بذلك المسلك أن يحفظ ما استطاع بإذن الله تعالى من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

    7- ومن فوائد الصيام ، أنه يضيق مجاري الدم ، التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم ، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فبذلك تسكن بالصيام وسواس الشيطان .

    8- ومن فوئد الصيام ، تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : (يا أيهاالذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ولم يقل لعلكم تذكرون أو لعلكم تعقلون ، فالصيام سبب لتقوى الله عز وجل ، فالصيام يأخذ بزمام النفس ، ويكبح جماحهاعن الحرام ، لذلك وجه النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستطيع الزواج من الشباب وجههم وحثهم على الصيام ، لما فيه كسر للنفس ورد لها عن فعل الفواحش والمحرمات .

    9- ومن فوائد الصيام: أنه يعود المسلم عن التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنى للمسلم قيام ما تسير له من الليل ، وقراءة ما تسير له من كتاب الله عز وجل .



    • فضائل الصيام

    1- من فضائل الصيام ، أن الله تعالى أضاف جزاء الصيام إلى نفسه الكريمة وذلك لعظم أجر الصيام قال تعالى في الحديث القدسي : (كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأناأجزي به) (متفق عليه) ، فهذا دليل على أن أجره كثير بلا حساب وذلك لأن في الصيام إخلاص لله تعالى ، وإلا فإنه بالإمكان أن يفطر بعيدا عن أنظار الناس ، ولكنه الخوف من الله ، والتعبد لله ، فبذلك استحق هذا الجزاء العظيم ، قال الله تعالى في الحديث القدسي المتفق على صحته : (يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) فهذا هو السبب الذي من أجله أختص الله سبحانه به الصيام له .

    2- ومن فضائل الصيام ، أنه جُنة ، يحفظ صاحبه بإذن الله تعالى من الأثام والوقوع في الحرام ، قال صلى اله عليه وسلم : (الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، ولا يجهل ، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم) (رواه أحمد ومسلم والنسائي) .

    3- ومن فضائل الصيام ، أنه من أسباب إجابة الدعاء ، قال صلى الله عليه وسلم : (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) (ابن ماجة والحاكم) ، وقال المولى سبحانه في سياق آيات الصيام : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذ دعان) (البقرة) .

    4- ومن فضائل الصيام ، أنه سبب من أسباب تكفير الذنوب ، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفراتلما بينهن إذا اجتنبت الكبائر . ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن صوم يوم عرفة قال : (يكفر السنة الماضية والباقية) وسئل عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : (يكفر السنة الماضية) (مسلم) .

    5- ومن فضائل الصيام ، أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده وصححه أحمد شاكر ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان) .

    6- ومن فضائل الصيام ،أن للصائم فرحتان ، فهو يفرح عندما يفطر وبما يسره الله له من الصيام ، ويفرح بفضل الله وبرحمته عندما يلقى ربه وهو راض عنه ، فيجد الجزاء عند الله تعالى يجيده جزاء موفورا ، قال صلى الله عليه وسلم : (للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه) (متفق عليه) .

    7- ومن فضائل الصيام ، أن الله اختص أهله بباب من أبواب الجنة لايدخل منه أحد غيرهم ، ففي الصحيحين ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن في الجنة باباً يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) .

    8- ومن فضائل الصيام ، أن رائحة فم الصائم عند الله يوم القيامة أطيب وأفضل من ريح المسك ، فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى ، والعكس ، قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) (مسلم) .

    9- ومن فضائل الصيام ، أنه يقي الصائم من النار يوم القيامة ، وذلك إذا أتى به كاملاً من غير نقص مع بقية العبادات الأخرى ، وإذا فعل ما أمر الله به ورسوله ، واجتنب ما نهى الله عنه ورسوله عليه الصلاة والسلام ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفاً) (رواه الجماعة إلا أبا داود) .

    10- ومن فضائل الصيام ، أن الصائمين يوفون أجورهم بغير حساب ، فالأعمال الصالحة تضاعف في الأجر إلى أضعاف كثيرة ، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ، فالصابر على مشاق الصيام يوفي أجره كاملاً غير منقوص ، قال تعالى : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) (الزمر) .


    آداب الصيام

    1- من آداب الصيام : أن يصوم المسلم في الوقت المحدد شرعاً ، فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا) (متفق عليه) .

    2- ومن أداب الصيام : تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور) .

    3- ومن آداب الصيام : تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) (متفق عليه) .

    4- ومن آداب الصيام : أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، لأنه صلى الله عليه وسلم : كان يفطر على رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكت تمرات حساً حسوات من ماء) أبو داود والترمذي .
    وليست هذه كل الفوائد الفضائل والآداب من الصيام ، ولكن الغرض هو التنبيه على بعضها ، وفيما ذكرناه كفاية بإذن الله تعالى ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، وفي ذلك ذكرى للمؤمنين ، فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا ممن يصوم هذا الشهر ويقومه إيماناً وإحتساباً ، كما نسأل المولى جل وعلا أن يحفظ علينا صيامنا من كل ما يفسده أو ينقصه ، وأن يجعلنا من الصائمين والمحتسبين ، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ياذا الجلال والإكرام ياذا الطول والإنعام . وصلى الله وسلم على نبينا محمد .


    الشيخ يحيى بن موسى الزهراني



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:14



    العشر الأواخر من رمضان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:
    هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت .
    فيا ترى كيف نستقبلها ؟
    لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال .
    ففي الصحيحين من حديث عائشة : ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها )
    و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ).
    و في الصحيحين من حديث أبي هريرة :( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
    قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ).

    فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية :
    1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر .
    2- إحياء الليل :
    فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ، فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه : (صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليال ، فقام بنا السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل ، ثم كانت التي تليها ... حتى كانت الثالثة فجمع أهله و اجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح . فقلت : و ما الفلاح ؟ قال : السحور .
    3- شد المئزر : و المراد به اعتزال النساء كما فسره سفيان الثوري و غيره .
    4- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار .
    5- الوصال : وهو أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل شيئا أبدا لمدة أيام وهذا من خصائصه .ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم ، فقيل : إنك تواصل ، فقال : ((إني لست مثلكم إني أُطعم و أُسقى)) ، ولهما من حديث أبي هريرة (( و أيكم مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي و يسقيني)) و عند مسلم من حديث أنس (( أن النبي نهاهم عن الوصال فأبوا أن ينتهوا ، واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال : ( لو تأخر لزتكم ) كالمنكل لهم .وفي لفظ عند مسلم (( لو مد الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ..)) فمن هذه الأحاديث نعلم أن الرسول كان يواصل الصيام في العشر الأواخر بدليل أنهم رأوا الهلال و هذا لا يكون إلا في آخر الشهر . وأيضا شدة حرص الصحابة على الإقتداء به . وأيضا أن المراد بالإطعام و السقاء ليس هو طعام وسقاء حقيقي(( بل المراد ما يغذيه الله لنبيه من معارف و ما يفيض على قلبه من لذة مناجاته و قرة عينه بقربه و تنعمه بحبه و الشوق إليه و توابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلب و نعيم الروح و قرة العين و بهجة النفوس و الروح و القلب بما هو أعظم غذاء و أجوده و أنفعه حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمن و كما قيل
    لها أحاديث من ذكرك تشغلها *** عن الشراب و تلهيها عن الزاد
    لها بوجهك نور تستضيء به *** و من حديثك في أعقابها حادي
    إذا شكت من كلال السير أوعدها *** روح القدوم فتحيا عند ميعاد

    و من له أدنى تجربة و شوق يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب و الروح عن كثير من الغذاء الحيواني ، و لا سيما المسرور الفرحان الظافر بمطلوبه الذي قرت عينه بمحبوبه ، و تنعم بقربه ، و الرضى عنه ، و ألطاف محبوبه و هداياه و تحفه تصل إليه كل وقت ، ومحبوبه حفي به ، معتنٍ بأمره ، مكرم له غاية الإكرام مع المحبة التامة له ، أفليس في هذا أعظم غذاء لهذا المحب ؟ فكيف بالحبيب الذي لا أجل منه و أعظم ، و لا أجمل و لا أكمل و لا أعظم إحسانا إذا امتلأ قلب المحب بحبه ، و ملك حبه جميع أجزاء قلبه و جوارحه و تمكن حبه منه أعظم تمكن ، وهذا حاله مع حبيبه ، أفليس هذا المحب عند حبيبه يطعمه و يسقيه ليلا و نهارا ؟ و لهذا قال (( إني أظل عند ربي يطعمني و يسقيني )) و لو كان ذلك طعاما و شرابا للفم ، لما كان صائما فضلا عن كونه مواصلا )) اهـ . كلام ابن القيم من الزاد

    ترى أيه الأحبة : لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟
    إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر .
    نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ).
    إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما .
    إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة .
    وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة .
    وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .

    و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة ،من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما ، إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود .
    عند ابن ماجة ( قال في صحيح الترغيب و الترهيب : حسن ) ( إن هذا الشهر قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )
    إنها ليلة القدر التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا .

    أيه الأحبة :
    إن إدراك ليلة القدر- و الله - لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه – و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله .

    أيه الأحبة :
    أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ، كم وردت فيه من آيات و أحاديث ، وكم ذكرت فيه من فضائل ، فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر .
    ماذا فاته من فاته قيام الليل ، أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان .
    أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول : و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا .
    يا أيه الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد
    و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد
    من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد
    قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد

    آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ، وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين .
    آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة .
    يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك
    اهجر فراشك جوف الليل و ارم به *** ففي القبور إذا فوافيتها فرش
    ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة *** أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ
    هذا ينام قرير العين نائما *** و ذا عليه سخين العين ينتهش
    شتان بينهما وبين حالهما *** هل يستوي الري في الأحشاء و العطش
    قاموا و نمنا و كل في تقلبه *** لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش
    ألئك الناس إن عد الكرام فهم *** و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش

    الرقُشُ هي ( الأفاعي )

    فيا عبد الله
    إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة .

    يا ثقيل النوم : أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ، و لربما يكون الكفن قد جهز .

    يا عبد الله :
    أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ، فعلاما تضيع الأعمار في الطين و المدر .

    يا طويل النوم :
    بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) فتأتي يوم القيامة فلا تجد ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ).

    فيا أخي : و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال .
    آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط .
    غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك .
    غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة .
    اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:14



    ليلـــــة القـــــدر

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:
    عندما تضعف الهمم وتكثر المشاغل يتضاءل حجم الدين عند الناس ويصبح الدين عندهم مختزلا في كثير من الأمور وقد كان من كرم الله سبحنه وتعالى ورحمته أن جعل في القرآن الكريم سورا قصارا وأخر طوالا حتى تستوعب هذه السور القصير والطويلة مختلف الهمم في سائر العصور وحتى لا يتثاقل أهل الهمم الصغرى عن الالتزام بالقرآن الكريم

    وحقيقة فإن القصار المفصل من السور هو المحطة الأهم في حياة أغلب المسلمين فسواد المسلمين لا يحفظون غيرها ولا يقرؤون في الصلاة غيرها فكان لزاما تدبر هذه السور وتوضيح مراميها وأبعادها المختلفة للأسباب التالية :
    1 – التصاق أغلب المسلمين بها .
    2- الكشف عن الأسرار العظيمة الموجودة في هذه السور
    3- الارتقاء لفهم القرآن الكريم و والانتقال بعد ذلك إلى القرآن كافة .
    وفي واقع الأمر فإن كثيرا من هذه السور تحمل بشكل أو بآخر مقاصد القرآن الكريم كله فهي تحوي التوحيد والتربية والقصص والسلوك وسنحاول إن شاء الله إلقاء بعض الضوء على بعض التدبرات القرآنية في قصار السور
    سورة القدر

    " إنا أنزلناه في ليلة القدر(1)وما أدراك ما ليلة القدر(2)ليلة القدر خير من ألف شهر(3)تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر(4)سلام هي حتى مطلع الفجر(5) "
    سورة القدر مكية في أرجح الأقوال وترتيب نزولها الخامسة والعشرون
    وسبب نزولها أنه ذكر أمام النبي رجل من بني اسرائيل حمل السلاح ألف شهر في سبيل الله فاستقل النبي عليه السلام أعمار أمته فنزلت هذه السورة رواه مجاهد
    والحقيقة إن هذه السورة تحمل في طياتها الكثير من الأفكار الهامة والتي نبين بعضها :
    1 – معنى كلمة القدر : القدر الحكم والتقدير التدبير وجذر الكلمة يدور حول مقادير الأشياء فيصبح معنى الكلمة هي ليلة الحكم والتدبير والقضاء " . فيها يفرق كل أمر حكيم .." الدخان يفرق يقضى ويفصل وقال ابن عباس والحسن رضي الله عنهما " في ليلة القدر يقضي الله كل أجل وخلق ورزق إلى مثلها في العام القادم .
    2- ليلة القدر خير من ألف شهر فبها ثلاث فوائد :
    1- الاختصاص بيد الله سبحانه وتعالى فهو الذي فضل بعض النبيين عن بعض وفضل بعض الشهور عن بعض وفضل بعض الأوقات عن بعض وحتى فضل بعضل المأكولات عن بعض " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون(4)" الرعد
    2 - ليلة القدر هي في حقيقتها فرصة لإطالة العمر فألف شهر تعادل تقريبيا اثنان وثمانون عاما فمن يدرك ليلة القدر عشر مرات فكأنما عاش عشرين وثمانمائة عاما ومن أدركها عشرين مرة فكأنما عاش أربعون وستمائة وألف من الأعوام وهكذا وأي نعمة أكبر من ذلك
    3- ليست العبرة بطول الأعمار إنما بحسن الأعمال فليس المهم أن تمتد الحياة ولكن المهم أن تمتلئ ورب لحظة واحدة هي في جوهرها خير من الحياة كلها فليلة القدر تعادل اثنان وثمانون عاما ولحظة واحدة من الصحابة مع رسول الله تساوي الكثير ةتدخلهم تحت قوله تعالى " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم(100) التوبة
    وهذا ما يجعلنا نتعرض لنفحات الله ونتعرض لمواسم الخير .
    3 – سلام هي حتى مطلع الفجر :ورد في الحديث أن الله هو السلام والسلام هو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى وكون ليلة القدر هي ليلة سلام وهي أول ليلة نزل فيها القرآن فالله يريد للعالم السلام والأمان ويريد سلام المجتمع من الرذيلة وسلامة القلوب والنفوس من الأحقاد ويريد سلامة العلاقات من الانحراف وغيرها من أنواع السلام في الأمة بل في العالم ( مع التأكيد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق في كل ذلك إذا لم يكن برعاية الإسلام )
    4 – ليلة القدر ولادة للإسلام على وجه الأرض فهي يجب أن تكون نقطة بداية في حياة المسلم لا نقطة عابرة ويجب أن تكون نقطة تحول في حياته لا أن تكون مجرد ذكر لها طقوس معينة
    5_ أن كثيرا من الناس ليفهمون الحديث في قيام ليلة القدر فهما مجتزءا فليس معنى من قام ليلة القدر هي فقط العبادات المختلفة ولكن معنى القيام يضاف له معنى آخر هو أن نعمل بمقتضيات ليلة القدر بعد انتهائها وهذا هو القيام الأمثل لليلة القدر .

    والله ولي التوفيق

    م . عبد اللطيف البريجاوي


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:15



    علامات ليلـــــة القـــــدر

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فالراجح الذي عليه جمهور العلماء أن ليلة القدر تكون في شهر رمضان، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين .

    وفضلها عظيم لمن أحياها ، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها.

    علامات ليلة القدر :
    الأولى : أن تكون لا حارة ولا باردة
    الثانية : أن تكون وضيئة مُضيئة
    الثالثة : كثرة الملائكة في ليلة القدر
    الرابعة : أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع

    وإليكم – رعاكم الله – الأدلة :

    قال عليه الصلاة والسلام : ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة . رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .

    وقال عليه الصلاة والسلام : إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نسيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها ، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها . رواه ابن حبان .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى . رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني .

    وقال صلى الله عليه وسلم : وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها . رواه مسلم .

    يعني تطلع في اليوم الذي يليها
    وتلك العلامة بشارة لمن قام تلك الليلة
    لأنها تكون بعد انقضاء ليلة القدر لا قبلها

    وهناك علامات أخرى لكنها لا تثبت
    مثل أنه لا تنبح فيها الكلاب ، ولا يُرمى فيها بنجم ، أو أن ينزل فيها مطر .

    والله ولي التوفيق


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:15



    ملحوظات على بعض الصائمين

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
    فإن الحديث في الأسطر التالية سيكون حول بعض الملحوظات على بعض الصائمين ، كي يتجنبوها ، ويحذروها ؛ ليكون صومهم صحيحاً تاماً مقبولاً ، وليحصلوا على الفوائد المرجوة والبركات المتعددة من شهرهم الكريم .

    فمن الملحوظات على بعض الصائمين: تَبَرُّمُهُم من قدوم شهر رمضان ، وتمنيهم سرعة انقضائه ، فلا تراهم يفرحون بقدومه ، ولا يخطر ببالهم فضائله وبركاته .
    بل يستقبلونه بتوجع ، وتحسر ، فكأن الواحد منهم يمنّ على الله وعلى الناس بالصيام .
    ومن كانت هذه حاله تراه سريع الغضب ، كثير السخط لأدنى سبب ، فلا يتحمل أدنى كلام ، أو مفاوضة .
    وهذا الصنيع معاكس لحكمة الصيام ، منافٍ لهدي السلف الكرام ؛ فقد كانوا يفرحون بمقدم رمضان ، بل كانوا يصومون في غير رمضان أياماً في الأسبوع ، أو أياماً في الشهر يهذبون بها أنفسهم ، ويتقربون بها إلى ربهم ، ويتدربون على أعباء حمل الرسالة ، وتحقيق الحياة الكريمة الطيبة .
    فأين حال أولئك المتبرمين من الشهر من حال سلفنا الصالح الذين طهروا مشارق الأرض ومغاربها من الشرك والظلم تطهيراً ، وعمروها بالإيمان والعدل تعميراً !!
    فحري بالمسلم أن يستقبل شهر رمضان بكل فرح وشوق ، وأن يعقد العزم على صيامه وقيامه وملئه بالأعمال الصالحة ، فإن أدرك الشهر وأتمَّه أُعِين على فعل ما عزم به ، وإن وافَته المنية كُتب له الأجر بالنية ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) يونس:58
    ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) النساء: من الآية100.

    ومما يلاحظ على بعض الصائمين: أنهم يصومون عن تقليد و مسايرة ، فلا يرون في الصيام أكثر من هذا المعنى .
    ولا ريب في خطأ هؤلاء ، وقلة فقههم لمعنى الصيام ؛ فواجب عليهم أن يصوموا عن إيمان واحتساب ، وتعظيم لشعائر الله ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه :( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) .
    ولهذا تجد الصائم عن إيمان بالله وخشية وتعظيم له ، واحتساب للأجر عنده ؛ تجده راضياً مرضياً مطمئن النفس ، منشرح الصدر ، مسروراً بصيامه ، شاكراً لربه الذي فسح له في عمره حتى بلَّغه صيام هذا الشهر ، فلا ترى من نفسه اضطراباً ، ولا في خلقه كزازة ،ولا في صدره ضيقاً أو حرجاً بل تجده من أوسع الناس أفقاً ، وأشرحهم صدراً ، وأقواهم روحاً ، وأحسنهم خلقاً .

    ومما يلاحظ على بعض الصائمين: قلة حرصهم على تطبيق السنة حال الإفطار ، فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب أو التمر أو الماء ، فتراهم يؤثرون غيرها عليها مع وجودها أمامهم .
    وهذا – وإن كان مجزئاً – مخالف للسنة ، فالسنة أن يفطر الصائم على رطب ، أو تمر ؛ فإن لم يجد حسا حسوات من ماء ؛ كما جاء ذلك عند الإمام أحمد ، وأبو داود والترمذي .
    هذا ! وللبداءة بالرطب أو التمر والماء أثر عجيب ، وبركات كثيرة , وتأثير على القلوب وتزكيتها , يدرك ذلك المتَّبِعون المقتدون الموفقون , مع ما في ذلك من الفائدة الطيبة الصحية ؛ حيث ذكر الأطباء أن الجسم يمتص الموادَّ السكرية في مدة خمس دقائق ، فتـزول أعراض نقص السكر والماء ؛ لأن سكر الدم ينخفض أثناء الصوم ، فيؤدي إلى الشعور بالجوع والتوتر أحياناً ، وسرعان ما يزول بتناول الرطب أو التمر .

    ومما يلاحظ على بعض الصائمين :تأخير الفطر بلا عذر ، وهذا مخالف للسنة ؛ إذ السنة تعجيله ،ولا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ، وأخروا السحور كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه .
    فإذا أخر الناس الفطر كان ذلك دليلاً على زوال الخير عنهم ؛ لأنهم تركوا السنة التي تعود عليهم بالنفع الديني وهو المتابعة ، والدنيوي الذي هو حفظ أجسامهم بالطعام والشراب التي تتوق إليه أنفسهم .
    ثم إن أحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً كما جاء في صحيح ابن خزيمة ، وسنن الترمذي .
    ثم إن في تعجيل الفطر تمييزاً لوقت العبادة عن غيره ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أقبل الليل من ههنا ، وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم ) (رواه البخاري ومسلم ) .
    فذلك هو قت الإفطار الذي لا ينبغي لأحد تأخيره عنه ، بل يعاب بذلك التأخير .
    فعلى الصائم أن يستحضر هذا المعنى ، وأن يبادر إلى الإفطار إذا تحقق غروب الشمس ، ليحصل على فضيلة الاتباع ، وليدرك صلاة المغرب مع الجماعة .

    ومن الصائمين من يذهب إلى البيت الحرام طيلة الشهر ، أو نصفه ، أو أقل ، ويدع أهله وأولاده بلا حسيب ولا رقيب ، فيؤدي بذلك مندوباً ويترك مفروضاً .
    ومنهم من يصطحب معه أهله ، وأولاده إلى البيت الحرام ، فيعتكف في المسجد أياماً ، ويدع أهله وأولاده يتجولون في الأسواق في مكة ، متعرضين للفتنة ومعرضين غيرهم لها ، مضيعين للفرائض غير مبالين بحرمة المكان والزمان ؛ فأولى لأولئك الأولياء ، ثم أولى أن يرعوا من تحت أيديهم ، ولو أدى بهم ذلك إلى ترك العمرة والاعتكاف .
    ومن الملحوظات على بعض الصائمين: أنهم يُغْفِلون تدريب أولادهم على الصيام ، بل ربما منعوهم وهم قادرون ، بل ربما منعوا البنت بحجة أنها صغيرة لم تبلغ بعد , مع أنها ربما تكون قد بلغت ، فعلامات البلوغ كثيرة وليست مقتصرة على السن فحسب .

    ومن أخطاء بعض الصائمين: تفويته صلاة العشاء ؛ لأجل إدراك الصلاة مع قارئ مجيد والأولى لهذا أن يبكر بالمجيء ، وإذا خشي فوات صلاة العشاء فليصلِّها في أقرب مسجد ؛ فهي أوجب وأفرض من صلاة التراويح ، بل إن صلاة التراويح نافلة في حقه .

    ومما يلاحظ على بعض الصائمات: أنها تخرج إلى المسجد ؛ لأداء صلاة العشاء ، والتراويح متعطرة متجملة مبدية بعض زينتها ، فتكون بذلك عرضة لفتنة المسلمين في أشرف البقاع ، وأشرف الأزمنة ؛ فواجب على المسلمة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج تَفِلةً بعيدة من الزينة والفتنة .

    ومما يلاحظ على بعض المسلمات في هذا الشهر الكريم: أن الواحدة منهن تذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح ، وربما أتى بعضهن والإمام يصلي العشاء أو التراويح فلا تدخل معه بل تنفرد وحدها وتأتي بتحية المسجد , وربما أتى بعضهن والإمام يصلي التراويح ، وهي لم تصل العشاء فتدخل معه وتكمل الصلاة وتنصرف دون أن تؤدي صلاة العشاء .
    كل هذه الأمور جهل وخطأ ، فعلى المرأة إذا دخلت والإمام يصلي وقد فاتها شيء من الصلاة أن تدخل مع الإمام ، وبعد أن يسلم الإمام تقوم هي وتأتي بما فاتها .
    وإذا دخلت المسجد والصلاة مقامة أو تقام فعليها أن تدخل في الصلاة ، ولا يجوز لها أن تشرع في أداء تحية المسجد ؛ لأنه إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة .
    أما إذا حضرت والصلاة لم تقم بعد ؛ فلا تجلس حتى تؤدي ركعتي تحية المسجد .
    وإذا دخلت والإمام قد شرع في صلاة التراويح وهي لم تصل العشاء ؛ فلتدخل معه بنية صلاة العشاء ، فإذا سلم قامت وأتت بباقي الركعات .

    ومما يلحظ على بعض النسوة – أيضاً – أنهن يكثرن الكلام داخل المسجد , وربما رفعن الأصوات ، وآذين من بجوارهن ,وأشغلنهن عن الذكر ، أو الدعاء ، أو قراءة القرآن ، أو سماع المواعظ .
    فعلى المرأة إذا حضرت إلى المسجد أن تلزم الأدب ، والسكينة ، والحياء ، وأن تشغل نفسها بما ينفعها .

    هذا ما تيسر من المحلوظات في هذه العجالة ؛ فنسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا ، وأن يعيننا على تلافيها والخلاص منها ، إنه جواد كريم .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين .

    والله ولي التوفيق


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:15



    التراويح .. قيام رمضان

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:



    • تعريف التراويح

    هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، وتعرف كذلك بقيام رمضان.



    • حكمها

    سنة، وقيل فرض كفاية ، وهي شعار من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع، قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
    وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضان
    إن التراويـح راحـة في ليله ونشاط كل عويجز كسـلان
    والله ما جعل التراويح منكـراً إلا المجوس و شيعـة الشيطان
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولكن الرافضة تكره صلاة التراويح).[1]




    • دليل الحكم

    قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصٌلِّي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك".[2]
    ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأٌمن فرضها أحيا هذه السنة عمر رضي الله عنه، فقد خرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلةً في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أٌبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله".[3]
    قلت: مراد عمر بالبدعة هنا البدعة اللغوية، وإلا فهي سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم وأحياها عمر الذي أٌمرنا بالتمسك بسنته: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" الحديث.
    وعن عروة بن الزبير أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب ، والنساء على سليمان بن أبي حثمة.[4]
    وروي أن الذي كان يصلي بالنساء تميم الداري رضي الله عنه.
    وعن عرفجة الثقفي قال: "كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً و للنساء، فكنت أنا إمام النساء".[5]
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة".[6]
    ورحم الله الإمام القحطاني المالكي حيث قال:صلى النبي به ثلاثاً رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان






    • فضلها

    لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".[7]
    وفي رواية في الصحيح كذلك عنه: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".[8]
    وزاد النسائي في رواية له: "وما تأخر" كما قال الحافظ في الفتح.[9]
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (ظاهره يتناول الصغائر والكبائر، وبه جزم ابن المنذر. وقال النووي : المعروف أنه يختص بالصغائر، وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة ، قال بعضهم : ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة.
    إلى أن قال: وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد، وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث أن المغفرة تستدعي سبق شيء يغفر والمتأخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر؟ والجواب عن ذلك يأتي في قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله عز وجل أنه قال في أهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ومحصل الجواب: أنه قيل إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك. وقيل إن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة).[10]
    فعليك أخي الكريم ألا يفوتك هذا الفضل، فما لا يدرك كله لا يترك جله، فصل ما تيسر لك إن لم تتمكن من إتمامها مع الإمام.
    واحذر أشد الحذر السمعة والرياء، فيها وفي غيرها من الأعمال، فهما مبطلان للأعمال مفسدان لثوابها.




    • وقتها

    من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
    وفعلها في آخر الليل أفضل من فعلها في أوله لمن تيسر لهم، واتفقوا عليه ، لقول عمـر رضي الله عنه: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون".




    • عدد ركعاتها

    أفضل القيام في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة، وهو ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم، كما صح عن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً[11] فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً".[12]
    وإن كان الأمر فيه سعة، وقد أحصى الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح[13] الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي:
    1. إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    2. ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    3. إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    4. ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    5. تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    6. إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    7. تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
    لم يصح حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في عدد ركعات صلاة التراويح إلا حديث عائشة: "أحد عشرة ركعة"، وما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر" فإسناده ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر.
    و الأعداد الأخرى سوى الإحدى عشرة أُثرت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، والقاعدة عندهم في ذلك أنهم كانوا إذا أطالوا القراءة قللوا عدد الركعات وإذا أخفوا القراءة زادوا في عدد الركعات.
    ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدية بتسع وثلاثين[14]، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).[15]
    وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي)[16].
    والخلاصة أن أصح وأفضل شيء أن يقام رمضان بإحدى عشرة ركعة مع إطالة القراءة، ولا حرج على من قام بأكثر من ذلك.
    واحذروا أيها الأئمة من التخفيف المخل، بأن تقرأوا في الأولى مثلاً بعد الفاتحة بآية نحو "مدهامتان" أو بقصار السور من الزلزلة وما بعدها، وفي الثانية دائماً بالإخلاص، فهذا تخفيف مخل، هذا مع عدم الاطمئنان في الركوع والسجود، والمسابقة حيث يصبح من التجاوز إطلاق القيام على من يفعل ذلك.
    وحذار أيها المأموم أن تحتج على إمامك إذا حول أن يطيل في ظنك بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أم الناس فليخفف"، فهذا استدلال مع الفارق والفارق الكبير، حيث قال صلى الله عليه وسلم ذلك لمعاذ عندما قرأ في الركعة الأولى في صلاة العشاء بالبقرة كلها، وفي الثانية بما يناصف البقرة، فأين هذا مما يفعله الأئمة اليوم؟!




    • ما يقرأ فيها

    لم تحد القراءة فيها بحد، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، و كره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا تواطأ جماعة على ذلك فلا بأس به.
    فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن الأعرج أنه قال : سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر .
    وروى مالك أيضاً عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس وكان القارئ يقرأ بالمائتين حتى كنا نعتمد على العصا من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر.
    وروى البيهقي بإسناده عن أبي عثمان الهندي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمساً وعشرين آية، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية.[17]
    وقال ابن قدامة: قال أحمد: يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس، ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار.[18]
    و الأمر على ما يحتمله الناس، وقال القاضي ـ أبو يعلى ـ: (لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ولا يزيد على ختمة، كراهية المشقة على من خلفه والتقدير بحال الناس أولى).[19]
    وقال ابن عبد البر: (والقراءة في قيام شهر رمضان بعشر من الآيات الطوال، ويزيد في الآيات القصار ، ويقرأ السور على نسق المصحف).[20]
    عليك أخي المسلم أن تقارن بين قراءة سلفنا الصالح في القيام وبين قراءة أئمتنا في معظم المساجد في السودان بما فيهم الحفظة، ثم احكم لترى البون الشاسع بيننا وبينهم.




    • أيهما أفضل للمرء، أن يصلي القيام في جماعة أم في بيته ؟

    إذا أقيمت صلاة التراويح في جماعة في المساجد،فقد ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب:
    1. القيام مع الناس أفضل، وهذا مذهب الجمهور، لفعل عمر رضي الله عنه، ولحرص المسلمين على ذلك طول العصور.
    2. القيام في البيوت أفضل، وهو رواية عن مالك وأبي يوسف وبعض الشافعية، لقوله صلى الله عليه وسلم :" أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".[21]
    3. المسألة تختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان حافظاً للقرآن ذا همة على القيم منفرداً ولا تختل الصلاة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء، أما إذا اختل شرط من هذه الشروط فصلاته مع الجماعة أفضل.




    • أجر من صلى مع الإمام حتى ينصرف في رمضان

    ليس هناك حد لعدد ركعات القيام في رمضان، فللمرء أن يقيمه بما شاء، سواء كانت صلاته في جماعة أو في بيته ، ولكن يستحب لمن يصلي مع جماعة المسلمين أن ينصرف مع الإمام ويوتر معه، لحديث أبي ذر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم: "إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة".[22]
    قال أبو داود رحمه الله: (سمعت أحمد يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه، قال: وكان أحمد يقوم مع الناس ويوتر معهم).




    • من فاته العشاء

    إذا دخل الإنسان المسجد ووجد الناس قد فرغوا من صلاة العشاء وشرعوا في القيام، صلى العشاء أولاً منفرداً أومع جماعة وله أن يدخل مع الإمام بنية العشاء فإذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، واختلاف لا يؤثر، لصنيع معاذ وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويأتي فيصلي بأهل قباء العشاء حيث تكون له هذه الصلاة نافلة، وليس له أن يشرع في التراويح وهو لم يصل العشاء.
    القنوت في قيام رمضان
    ذهب أهل العلم في القنوت في الوتر مذاهب هي:
    1. يستحب أن يقنت في كل رمضان، وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية.
    2. يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان،المشهور من مذهب الشافعي.
    3. لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره.
    4. عدم المداومة على ذلك، بحيث يقنت ويترك.
    5. عند النوازل وغيرها، متفق عليه.
    قال ابن القيم رحمه الله: ولم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم في قنوت الوتر قبل ـ أي الركوع ـ أو بعده شيء.
    وقال الخلال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال: ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة.
    إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر، والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر، والله أعلم).[23]




    • صيغة القنوت في رمضان

    أصح ما ورد في القنوت في الوتر ما رواه أهل السنن[24] عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تعضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت".
    وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".[25]




    • الجهر بالقنوت ورفع الأيدي فيه

    وله أن يقنت بما شاء من الأدعية المأثورة وغيرها وأن يجهر ويؤمن من خلفه وأن يرفع يديه ، لكن ينبغي أن يحذر التطويل والسجع والتفصيل وعليه أن يكتفي بالدعوات الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وليحذر الاعتداء في الدعاء.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وفقنا الله وإياكم للصيام والقيام، وجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر ، ونسأل الله أن يمكن فيه للإسلام والمسلمين وأن يذل فيه الكفر والكافرين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    ________________________________________
    (1) مجموع الفتاوى ج 23/ 20 .
    (2) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2013 ] .
    (3) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2010 ] .
    (4) البيهقي في السنن الكبرى .
    (5) البيهقي في السنن الكبرى .
    (6) متفق عليه .
    (7) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2008 ] .
    (8) البخاري كتاب التراويح رقم [ 2009 ] .
    (9) ج 4 / 251 .
    (10) المصدر السابق 251 ـ 252 .
    (11) بتسليمتين لأن صلاة الليل مثنى مثنى .
    (12) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح رقم [ 2013 ] .
    (13) ج3 / 253 ـ 254 .
    (14) عللت زيادة أهل المدينة على أهل مكة بأن أهل مكة كانوا يطوفون بين كل تسبيحتين أسبوعاً .
    (15) الفتح ج3 / 253 .
    (16) الفتح ج3 / 253 .
    (17) انظر المجموع للنووي ج4 / 33 ـ 34 .
    (18) ليالي الصيف حيث يكون الليل تسع ساعات والنهار يصل إلى خمس عشرة ساعة .
    (19) المغني ج2 / 607 .
    (20) الكافي لابن عبد البر ص 74 .
    (21) مسلم .
    (22) رواه أبو داود في قيام رمضان ج1 / 317 والنسائي وابن ماجة .
    (23) زاد المعاد ج1/ 334 ـ 335 .
    (24) أبو داود [ 1424 ] و الترمذي [ 464 ] وأحمد [ 1718 ] وهو صحيح الإسناد .
    (25) الترمذي [ 356 ] وأبو داود [ 1427 ] .



    منقولة فجزى الله خيراً من نقلها وطبعها وأعدها




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:16



    قبل أن يرحل رمضان

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :

    دع البكاء على الأطلال والدار *** واذكر لمن بات من خل ومن جار
    وذر الدموع نحيباً وابك من أسف *** على فراق ليال ذات أنوار
    على ليال لشهر الصوم ماجعلت *** إلا لتمحيص آثام وأوزار
    يالائمي في البكاء زدني به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأخبار
    ما كان أحسننا والشمل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانت القاري

    وداعاً يا شهر يا رمضان ! وداعاً يا شهر الخيرات والإحسان ! وداعاً يا ضيفنا الراحل ! مضى كثيرك ولم يبق بين أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، ولئن قال ابن رجب في لطائفه عند الفراق : ياشهر رمضان ترفّق ، دموع المحبين تدفّق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقّق . عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق ، عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق . اهـ فما أحرانا بتدبّر قوله ، وفعل يطفيء حرارة الوداع .

    أيها الشباب قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟ وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم وسيرحل بها رمضان ؟ هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني في الهاتف حديث طويل أذكر من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، وتتحسّرون على فوات أيامه ؟ فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟ وبعد حديث طويل عن سر فقد الفرحة في قلب من يحاورني قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، وإن شهدتها فصورة بلا معنى ، وحركات بلا روح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ، وقد حاولت أن أمد يدي إليه مع جملة الذاكرين لكن نفسي حبستني عن الاستمرار وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم . أما المعصية فتدفعي لها نفسي دفعاً حتى أنني واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني تخطّت ستار المعروف واجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها الشرعي فانتهكت ماحرم الله ، ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت ومانعت واستعصت علىّ ، بل ما زالت بي حتى أوقعتني في الفاحشة ........... ومازال يحدّث حتى أنهار باكياً ، واستعبر أمامي في البكاء ، وأخذ يردد أثناء حديثه أخشى أن لا أكون ممن غفر الله لهم ، أو تقبّل منهم ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! فأصبح أسير أحزاني ! أنا لست وحيداً في طريق اليأس فكثير من الشباب أمثالي ، فما زلت به أخفف عنه هذه الآلام حتى عاد يسمع حديثي من جديد فقلت له أخي الشاب لازال في الأمل فسحة ، وفي الوقت بقية ، والعبرة بالخواتيم . وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير فقال أي والله مسير يعيد لي الفرحة والبسمة في حياتي من جديد لم لا أقبل به ؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل حفظك الله إلى حديث ، أرعني سمعك ، وجُد علىّ بشيء من وقتك فعندي سر السعادة التي تنتظرها ، عندي لك قول الله تعالى : (( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) دواء للمنكسرين من أمثالك لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك . وعندي لك قول رسولك صلى الله عليه وسلم : (( لله اشد فرحاً بتوبة عبده عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة قاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح . متفق عليه من حديث أنس . إذاً لم يبق عليك حفظك الله إلا الإقبال على ما بقي من شهرك إذ هذه الأيام هي الخاتمة ، وهي سر الشهر ، وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشد المئزر )) ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه )) متفق عليه من حديث أبي هريرة . وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )) وأخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة في ليالي العشر حين قال صلى الله عليه وسلم : (( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان )) أقبل على عشر رمضان حفظك الله بكل جهدك وقوتك واحرص على أن يكون ختام شهرك ختاماً حياً مباركاً ، تزوّّد فيها بالطاعات ، احرص على الفريضة مع الإمام والله الله أن يشهد الله عليك أو حتى أحد من خلقه تخلُفاً عن الجماعة بنوم أو كسل ، إلزم النافلة القبلية والبعدية ، واحرص على أداء صلاة التراويح والقيام مع جموع المسلمين ، ولا زم فيها دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ، ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهر رمضان . صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم . وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ، والإقبال على عشر رمضان الأخيرة ففيها بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ، وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل منه ولا أسعد على وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق أسارير وجوههم بالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ، وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما وجدوا المفقود والسر الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله . ويلهجون بقول الله تعالى : (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير بإذن الله تعالى نلقاك .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:16



    أحكام زكاة الفطر

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :


    زكاة الفطر أو صدقة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان. فرضت في السنة الثانية للهجرة، أي مع فريضة الصيام. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال.

    واتفق جمهور العلماء أنها فريضة واجبة، لحديث ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شَعير على كلّ حرٍّ أو عبد أو أمة".

    وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمتها وأنها طهرة للصائم من اللَّغو والرَّفث اللذين قلَّما يسلم صائم منهما، وهي طُعمة للمساكين حتى يكون المسلمون جميعاً يوم العيد في فرح وسعادة.

    أولا: على من تجب؟

    1- تجب زكاة الفطر على كل مسلمٍ عبدٍ أو حرٍّ، ذَكرا كان أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، غنيا أو فقيرا. ويخرجها الرجل عن نفسه وعمَّن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها زوجها عنها. ولا يجب إخراجها عن الجنين وإن كان يستحب ذلك عند أحمد بن حنبل رضي الله عنه.

    2- وقد اشترط الجمهور أن يملك المسلم مِقدار الزكاة فاضلاً عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، وعن سائر حوائجه الأصلية.

    والدَّين المؤجل لا يؤثر على وجوب زكاة الفطر بخلاف الدَّين الحالّ (الذي يجب تأديته فوراً)

    ثانيًا: مقدار زكاة الفطر ونوعها

    1- اتفق الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأحمد، ومعهم جمهور العلماء، أن زكاة الفطر صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو أقِط أو قمح، أو أي طعام آخر من قوت البلد، وذلك لحديث ابن عمر المذكور آنفاً، ولحديث أبي سعيد الخدري: "كنا نُخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تَمر، أو صاعاً من شَعير، أو صاعاً من زَبيب، أو صاعاً من أقِط، فلم نزل كذلك حتى نزل عَلينا معاوية المدينة، فقال: إني لأرى مُدَّين من سَمراء الشام -أي قمحها- يعدل صاعاً من تمر فأخذ الناس بذلك" رواه الجماعة.

    وقال الأحناف: زكاة الفطر صاع من كل الأنواع، إلاّ القمح، فالواجب فيه نصف صاع. والأحوط اعتماد الصاع من كل الأنواع.

    2- والصاع أربع حفنات بكفَّي رجل معتدل الكفين، أو أربعة أمدد، لأن المدّ هو أيضاً ملء كفي الرجل المعتدل، والصاع من القمح يساوي تقريباً 2176 غراماً، أما من غير ذلك فقد يكون أكثر أو أقل.

    3- وتخرج زكاة الفطر من غالب قوت البلد، أو من غالب قوت المزكي إذا كان أفضل من قوت البلد، وهذا رأي جمهور الفقهاء والأئمة.

    4- ويجوز أداء قيمة الصاع نقوداً فهي أنفع للفقير، وأيسر في هذا العصر، وهو مذهب الأحناف وروي عن عمر بن عبد العزيز والحسن البصري.

    ثالثًا: وقتها

    1- تجب زكاة الفِطر بغروب آخر يوم من رمضان، عند الشافعية، وبطلوع فجر يوم العيد عند الأحناف والمالكية.

    2- ويجب إخراجها قبل صلاة العيد لحديث ابن عباس، ويجوز تقديمها من أول شهر رمضان عند الشافعي، والأفضل تأخيرها إلى ما قبل العيد بيوم أو يومين، وهو المعتمد عند المالكية، ويجوز تقديمها إلى أول الحول عند الأحناف؛ لأنها زكاة. وعند الحنابلة يجوز تعجيلها من بعد نصف شهر رمضان.

    رابعًا: لمن تصرف زكاة الفطر

    1- وقد أجمع العلماء أنها تصرف لفُقراء المسلمين، وأجاز أبو حنيفة صرفها إلى فُقراء أهل الذمة.

    2- والأصل أنها مفروضة للفقراء والمساكين، فلا تعطى لغيرهم من الأصناف الثمانية، إلاّ إذا وجدت حاجة أو مصلحة إسلامية. وتصرف في البلد الذي تؤخذ منه، إلاّ إذا لم يوجد فقراء فيجوز نقلها إلى بلد آخر.

    3- ولا تصرف زكاة الفطر لمن لا يجوز صرف زكاة المال إليه، كمرتد أو فاسق يتحدى المسلمين، أو والد أو ولد أو زوجة.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:16



    ربانيون .. لا رمضانيون

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    باع رجل من الصالحين جارية لأحد الناس .. فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان الطعام ..

    فقالت الجارية : لماذا تصنعون ذلك ؟

    قالوا : لاستقبال الصيام في شهر رمضان



    فقالت : وأنتم لا تصومون إلا في رمضان ؟!

    والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان .. لا حاجة لي فيكم .. ردوني إليهم .. ورجعت إلى سيدها الأول ..


    نعم .. إن الإسلام الذي هدوا إليه هو خير مما يجمعون ..
    فطوبى لصائم استشعر هذه النعمة .. فحقق التقوى .. صام الشهر .. واستكمل الأجر ..
    أخذ رمضان كاملاً وسلمه للملائكة كاملاً .. فلا غيبة .. ولا نميمة .. ولا أذية للمؤمنين .. ولا تقاعس عن صلوات .. أو وقوعاً في محرمات ..

    صام فصامت جوارحه وأركانه .. قانتًا آناء الليل ساجدًا .. وقائمًا .. يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ..

    طوبى لمن كانوا كذلك .. من عُبّاد رب الشهور كلها .. بواطنهم كظواهرهم .. شوالهم كرمضانهم .. الناس في غفلاتهم .. وهم في بكائهم .. ربانيون لا رمضانيون ..



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:16



    من معاني العيد

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:


    إن العيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمه، ومعان جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها.

    * فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب، ولكنها تعتلج في سرائره رضا واطمئنانا، وتنبلج قي علانيته فرحا وابتهاجا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.

    * والعيد في معناه الإنساني يوم تلتقي فيه قوة الغني، وضعف الفقير على محبه ورحمة وعدالة من وحي السماء، عنوانها الزكاة والإحسان، والتوسعة.

    * يتجلى العيد على الغني المترف، فينسى تعلقه بالمال، وينزل من عليائه متواضعا للحق وللخلق، ويذكر أن كل من حوله إخوانه وأعوانه، فيمحو إساءة عام بإحسان يوم.

    * يتجلى العيد على الفقير المترب. فيطرح هموهه، ويسمو من أفق كانت تصوره له أحلامه، وينسى مكاره العام ومتاعبه، وتمحو بشاشة العيد آثار الحقد والتبرم من نفسه، وتنهزم لديه دواعي اليأس على حين تنتصر بواعث الرجاء.

    * والعيد في معناه النفسي حد فاصل بين تقييد تخضع له النفس، وتسكن إليه الجوارح، وبين انطلاق تنفتح له اللهوات، وتتنبه له الشهوات.

    * والعيد في معناه الزمني قطعة من الزمن خصصت لنسيان الهموم، واطراح الكلف، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة.

    * والعيد في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح، ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور، ويوم الأصدقاء يجدد فيهم أواصر الحب ودواعي القرب، ويوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها، فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر، وتتصافح بعد انقباض.

    وفي هذا كله تجديد للرابطة الاجتماعية على أقوى ما تكون من الحب، والوفاء، والإخاء.
    وفيه أروع ما يضفي على القلوب من الأنس، وعلى النفوس من البهجة، وعلى الأجسام من الراحة.

    وفيه من المغزى الاجتماعي -أيضا- تذكير لأبناء المجتمع بحق الضعفاء والعاجزين؛ حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة.

    * وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمز تشريع صدقة الفطر في عيد الفطر، ونحر الأضاحي في عيد الأضحى؛ فإن في تقديم ذلك قبل العيد أو في أيامه إطلاقا للأيدي الخيرة في مجال الخير؛ فلا تشرق شمس العيد إلا والبسمة تعلو كل شفاه، والبهجة تغمر كل قلب.

    * في العيد يستروح الأشقياء ريح السعادة، ويتنفس المختنقون في جو من السعة، وفيه يذوق المعدمون طيبات الرزق، ويتنعم الواجدون بأطايبه.

    * في العيد تسلس النفوس الجامحة قيادها إلى الخير، وتهش النفوس الكزة إلى الإحسان.

    * في العيد أحكام تقمع الهوى، من ورائها حكم تغذي العقل، ومن تحتها أسرار تصفي النفس، ومن بين يديها ذكريات تثمر التأسي في الحق والخير، وفي طيها عبر تجلي الحقائق، وموازين تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة بين البشر، ومقاصد سديدة في حفظ الوحدة، وإصلاح الشأن، ودروس تطبيقية عالية في التضحية، والإيثار، والمحبة.

    * في العيد تظهر فضيلة الإخلاص مستعلنة للجميع، ويهدي الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة، وكأنما العيد روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها.

    * في العيد تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلد العظيم وكأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي .

    * في العيد تنطلق السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول على حقيقتها.

    * العيد في الإسلام سكينة ووقار، وتعظيم للواحد القهار، وبعد عن أسباب الهلكة ودخول النار.

    *والعيد مع ذلك كله ميدان استباق إلى الخيرات، ومجال منافسة في المكرمات.

    * ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كل واحد من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره العامة التي لها جلالها الخطير في الروحانيات، ولها خطرها الجليل في الاجتماعيات، ولها ريحها المهابة بالخير والإحسان والبر والرحمة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية التي لا تكون الأمة صالحة للوجود، نافعة في الوجود إلا بها.

    هاتان الشعيرتان هما شهر رمضان الذي جاء عيد الفطر مسك ختامه، وكلمة الشكر على تمامه، والحج الذي كان عيد الأضحى بعض أيامه، والظرف الموعي لمعظم أحكامه.

    * فهذا الربط الإلهي بين العيدين، وبين هاتين الشعيرتين كاف في الحكم عليهما، وكاشف عن وجه الحقيقة فيهما، وأنهما عيدان دينيان بكل ما شرع فيهما من سنن، بل حتى ما ندب إليه الدين فيهما من أمور ظاهرها أنها دنيوية كالتجمل، والتحلي، والتطيب، والتوسعة على العيال، وإلطاف الضيوف، والمرح واختيار المناعم والأطايب، واللهو مما لا يخرج إلى حد السرف، والتغالي، والتفاخر المذموم؛ فهذه الأمور المباحة داخلة في الطاعات إذا حسنت النية؛ فمن محاسن الإسلام أن المباحات إذا حسنت فيها النية، وأريد بها تحقق حكمة الله، أو شكر نعمته انقلبت قربات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حتى اللقمة تضعها في فيّ امرأتك".

    * كلا طرفي العيد في معناه الإسلامي جمال، وجلال، وتمام وكمال، وربط واتصال، وبشاشة تخالط القلوب، واطمئنان يلازم الجنوب، وبسط وانشراح، وهجر للهموم واطراح، وكأنه شباب وخطته النضرة، أو غصن عاوده الربيع؟ فوخزته الخضرة.

    * وليس السر في العيد يومه الذي يبتدئ بطلوع الشمس وينتهي بغروبها، وإنما السر فيما يعمر ذلك اليوم من أعمال، وما يغمره من إحسان وأفضال، وما يغشى النفوس المستعدة للخير فيه من سمو وكمال؛ فالعيد إنما هو المعنى الذي يكون في العيد لا اليوم نفسه.

    * هذه بعض معاني العيد كما نفهمها من الإسلام، وكما يحققها المسلمون الصادقون؟ فأين نحن اليوم من هذه الأعياد؟ وأين هذه الأعياد منا؟ وما نصيبنا من هذه المعاني؟ وأين آثار العبادة من آثار العادة في أعيادنا؟

    * إن مما يؤسف عليه أن بعض المسلمين جردوا هذه الأعياد من حليتها الدينية، وعطلوها عن معانيها الروحية الفوارة التي كانت تفيض على النفوس بالبهجة، مع تجهم الأحداث، وبالبشر مع شدة الأحوال؟ فأصبح بعض المسلمين -وإن شئت فقل: كثير منهم- يلقون أعيادهم بهمم فاترة، وحس بليد، وشعور بارد، وأسرة عابسة، حتى لكأن العيد عملية تجارية تتبع الخصب والجد، وتتأثر بالعسر واليسر، والنفاق والكساد، لا صبغة روحيه تؤثر ولا تتأثر.

    * ولئن كان من حق العيد أن نبهج به ونفرح وكان من حقنا أن نتبادل به التهاني، ونطرح الهموم، ونتهادى البشائر، فإن حقوق إخواننا المشردين المعذبين شرقا وغربا تتقاضى أن نحزن لمحنتهم ونغتم، ونعنى بقضاياهم ونهتم؟ فالمجتمع السعيد الواعي هو ذلك الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة، ويمتد شعوره الإنساني إلى أبعد مدى، وذلك حين يبدو في العيد متماسكا متعاونا متراحما، حتى ليخفق فيه كل قلب بالحب، والبر، والرحمة، ويذكر فيه أبناؤه مصائب إخوانهم في الأقطار حين تنزل بهم الكوارث والنكبات.

    ولا يراد من ذلك تذارف الدموع، ولبس ثياب الحداد في العيد، ولا يراد منه أيضا أن يعتكف الإنسان كما يعتكف المرزوء بفقد حبيب أو قريب، ولا أن يمتنع عن الطعام كما يفعل الصائم.

    وإنما يراد من ذلك أن تظهر أعيادنا بمظهر الأمة الواعية التي تلزم الاعتدال في سرائها وضرائها؟ فلا يحول احتفاؤها بالعيد دون الشعور بمصائبها التي يرزح تحتها فريق من أبنائها.

    ويراد من ذلك أن نقتصد في مرحنا وإنفاقنا؛ لنوفر من ذلك ما تحتاج إليه أمتنا في صراعها المرير الدامي.

    ويراد من ذلك -أيضا- أن نشعر بالإخاء قويا في أيام العيد؟ فيبدو علينا في أحاديثنا عن نكبات إخواننا وجهادهم ما يقوي العزائم، ويشحذ الهمم، ويبسط الأيدي بالبذل، ويطلق الألسنة بالدعاء؟ فهذا هو الحزن المجدي الذي يترجم إلى عمل واقعي.

    * أيها المسلم المستبشر بالعيد: لا شك أن تستعد أو قد استعددت للعيد أبا كنت، أو أمًّا، أو شابا، أو فتاة، ولا ريب أنك قد أخذت أهبتك لكل ما يستلزمه العيد من لباس، وطعام ونحوه؟ فأضف إلى ذلك استعدادا تنال به شكورا، وتزداد به صحيفتك نورا، استعدادا هو أكرم عند الله، وأجدر في نظر الأخوة والمروءة.

    ألا وهو استعدادك للتفريج عن كربة من حولك من البؤساء، والمعدمين، من جيران، أو أقربين أو نحوهم؟ فتش عن هؤلاء، وسل عن حاجاتهم، وبادر في إدخال السرور إلى قلوبهم. وإن لم يسعدك المال فلا أقل من أن يسعدك المقال بالكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية، والخفقة الطاهرة.

    * وتذكر في صبيحة العيد، وأنت تقبل على والديك، وتأنس بزوجك، وإخوانك وأولادك، وأحبابك، وأقربائك، فيجتمع الشمل على الطعام اللذيذ، والشراب الطيب، تذكر يتامى لا يجدون في تلك الصبيحة حنان الأب، وأيامى قد فقدن ابتسامة الزوج، وآباء وأمهات حرموا أولادهم، وجموعا كاثرة من إخوانك شردهم الطغيان، ومزقهم كل ممزق؟ فإذا هم بالعيد يشرقون بالدمع، ويكتوون بالنار، ويفقدون طعم الراحة والاستقرار.

    * وتذكر في العيد وأنت تأوي إلى ظلك الظليل، ومنزلك الواسع، وفراشك الوثير تذكر إخوانا لك يفترشون الغبراء، ويلتحفون الخضراء، ويتضورون في العراء.

    * واستحضر أنك حين تأسو جراحهم. وتسعى لسد حاجتهم أنك إنما تسد حاجتك، وتأسو جراحك (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، (وما تنفقوا من خير فلأنفسكم)، و(من عمل صالحا فلنفسه) و"من نقس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفسن الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، و"من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم"، و"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

    بارك الله للمسلمين عيدهم، ومكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:19



    فرحة العيد والأسرة المسلمة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:


    حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترج المساجد بالتهليل وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب شهر المغفرة والعتق من النار.. شهر الخير والصبر والكرم والبركة.

    يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة ومنهم الزوجان.

    في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين وتتصافى نفوسهم وتتلاقى قلوبهم, فنرى روح السعادة ترفرف في البيت، ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.

    وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات وبالذات في الصباح.. لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج، فتشحن النفوس بالغضب وتنقلب فرحة العيد إلى شجار ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.


    فرحة العيد ترفرف على البيت السعيد


    ـ على الزوجين أن يشكرا الله على نعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].

    ـ ويلزما التكبير في أيام العيد والحمد التزامًا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

    ـ الدعاء من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام وخالص الأعمال وأن يعيد عليهم رمضان أعوامًا عديدة.

    ـ الدعاء أن يجمعها الله في جنته ومستقر رحمته.

    ـ الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغص عيشها، فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.


    خطوات مسبقة لعيد أكثر مرحًا


    ولعيد أكثر سعادة ومرحًا إليك عزيزتي الزوجة هذه الخطوات:

    استعدادك قبل العيد:


    ـ رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

    ـ رتبي منزلك قبل العيد لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك.

    ـ احرصي على النوم مبكرًا أنت وزوجك ليلة العيد ـ قدر الإمكان ـ لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسية طيبة.

    ـ بعد صلاة الفجر أكثري من الاستغفار ولا تنسي أذكار الصباح والتكبير والتهليل, وارفعي صوتك بها لتسمعي من في البيت ليستشعروا الجو الجميل للعيد.

    ـ جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجهزي أيضًا طبقًا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضليه.

    استعدادك في صباح العيد:


    ـ أيقظي زوجك وأولادك .. ثم توجهوا إلى المسجد مع التكبير والحمد، وحضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة.

    ـ ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم.

    ـ أعدي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوب فيها سطور تعبر عن الفرحة والشكر للزوج على جوده وما قام به من الطاعات.

    ـ اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع، وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.

    ـ وأشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر على أفعالك وتصرفاتك وتجاوزي عن كل ما يغضبك، وذكري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به وأن نغير حياتنا للأفضل.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:19


    وقفــات مــع العيــد

    إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله (يأيها الذي آمنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) آل عمران : 102 .. (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) النساء:1 .. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديد * يصلح لكم أعمالك ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما) الأحزاب :70و71

    أما بعد : فهذه رسالة مختصرة ، مفيدة ميسرة ، تحتوي على وقفتين يسيرتين :

    الوقفة الأولى : ماذا بعد رمضان ؟

    الوقفة الثانية :أحكام العيد وآدابه وسننه

    أسأل الله تعالى أن ينفع بها ، أن يجعلها في موازين الحسنات ، وأن يجعلها خالصة لوجهه مقربة لمرضاته ، نافعة لعباده ، فما كان فيها من صواب فمن الله وحده ، وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان ، واستغفر الله من ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .


    الوقفة الأولى : ماذا بعد رمضان ؟

    لقد كان شهر رمضان ميداناً يتنافس فيه المتنافسون ، ويتسابق فيه المتسابقون ، ويحسن فيه المحسنون ، تروضت فيه النفوس على الفضيلة ، وتربت فيه على الكرامة، وترفعت عن الرذيلة، وتعالت عن الخطيئة، واكتسبت فيه كل هدى ورشاد، ومسكين ذاك الذي أدرك هذا الشهر ولم يظفر من مغانمه بشيء ، ما حجبه إلا الإهمال والكسل والتسويف وطول الأمل
    ترحل شهر الصبر والهفاة وانصرما ... واختص بالفوز في الجنات من خدما

    وأصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما

    من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم والندما

    وإن الأدهى من ذلك والأمر أن يوفق بعض العباد لعمل الطاعات ، والتزود من خيرات حتى إذا انتهى الموسم نقضوا ما أبرموا ، وعلى أعقابهم نكصوا ، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وذلك والله خطأ فادح بكل المقاييس، وجناية مخزية بكل المعايير لا ينفع معها ندم ولا اعتذار وعند الوقوف بين يدي الواحد القهار.

    قيل لبشر-رحمة الله-إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال : بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها. وسئل الشلبي-رحمة الله- أيما أفضل رجب أو شعبان ؟ فقال : كن ربانيا ولا تكن شعبانياً ، كان النبي e ديمة. وسألت عائشة رضي الله عنها هل كان يخص يوماً من الأيام ؟ فقالت : لا، كان عمله ديمة. وقالت: كان النبي e لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة.

    إننا ندعوا هؤلاء بكل شفقة وإخلاص، ندعوهم والألم يعتصر قلوبنا خوفاً عليهم ورأفة بهم، ندعوهم إلى إعادة النظر في واقعهم ، ومجريات حياتهم ، ندعوهم إلى مراجعة أنفسهم وتأمل أوضاعهم قبل فوات الأوان، إننا ننصحهم بألا تخدعهم المظاهر، ولا يغرهم ما هم فيه ، من الصحة والعافية، والشباب والقوة ، فما هي إلا سراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماءً أو كبرق خلب سرعان ما يتلاشى وينطفي ويزول ، فالصحة سيعقبها السقم، والشباب يلاحقه الهرم، والقوة آيلة إلى الضعف، فاستيقظ يا هذا من غفلتك ، وتنبه من نومتك ، فالحياة قصيرة وإن طالت، والفرحة ذاهبة وإن دامت.

    ليعلم اؤلئك أن استدامة العبد على النهج المستقيم ، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقي ) الحجر : 99 .. فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان ، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان قال الحسن البصري-رحمه الله - : (إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ، ثم قرأ : (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الحجر :99
    فإن انقضى رمضان فبين أيديكم مواسم تتكرر فالصلوات الخمس من أجل الأعمال، وأول ما يحاسب عليها العبد، يقف فيه العبد بين يدي ربه مخبتاً متضرعاً ..

    ولئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال، والإثنين والخميس ، والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها.

    ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)

    ولئن انتهت صدقة أو زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.

    ولتعلم يا أخي المسلم أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة : (الذين هم على صلاتهم دائمون) المعارج : 23

    و (والذين هم على صلواتهم يحافظون ) المؤمنون : 9 وكأني بك قد تاقت نفسك لتعرف سبيل النجاة في كيفية المداومة على العمل الصالح ؟ فأقول لك بلسان المشفق الناصح الأمين.

    لابد أولاً : من العزيمة الصادقة على لزوم العمل والمداومة عليه أياً كانت الظروف والأحوال وهذا يتطلب منك ترك العجز والكسل ولذا كان نبينا e يتعوذ بالله من العجز والكسل لعظيم الضرر المترتب عليهما فاستعن بالله تعالى ولا تعجز.

    ثانياً: القصد القصد في الأعمال، ولا تحمل نفسك مالا تطيق ولذا يقول النبي e : (خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) رواه البخاري ومسلم . ولتعلم يا أخي أن البركة في المداومة، فمن حافظ على على قراءة جزء من القرآن كل يوم ختمه في شهر ، ومن صام ثلاثة أيام كل شهر فكأنه صام الدهر كله ، ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتاً في الجنة .. وهذا بقية الأعمال.

    ثالثاً : عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه .. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول اللهe : ( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل) رواه البخاري ومسلم.

    رابعاً : استحضر يا رعاك الله ما كان عليه أسلافنا الأوائل : فهذا حبيبك محمد e تخبرنا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنه كان إذا نام من الليل أو مرض صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة . رواه مسلم ، وترك e الاعتكاف ذات مرة فقضاه e في شوال، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال قال رسول الله e لبلال عند صلاة الفجر : (يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة) قال : (ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً ما كتب لي أن أصلي)
    وأعجب من ذلك ما فعله على بن أبي طالب-رضي الله عنه- بوصية رسول الله e له حينما دخل عليه ذات يوم فوجده نائم مع فاطمة، يقول علي : (فوضع رجله بيني وبين فاطمة -رضي الله عنها - فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ، فقال : (يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثاً وثلاثين ، واحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين) قال علي : والله ما تركتها بعد !! ، فقال له رجل : كان في نفسه عليه شيء ، ولا ليلة صفين ؟ قال علي : ولا ليلة صفين) أخرجه الحاكم وصححه .

    إنك إذا تصورت مثل هذا الخبر فإنه سيتمالكك العجب من الحرص على المداومة على العمل حتى في حال القتال وتطاير الرؤوس ، وذاهب المهج ، وسفك الدماء .. كل ذلك لا ينسيه عن وصية نبيه محمد e وأن يقول ما أمر أن يقوله عند النوم .. إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح ومحاولة الاقتداء بنهج السلف الصالح والسير على منوالهم .



    الوقفة الثانية : أحكام العيد

    العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بمولاهم ، إذا فازوا بإكمال طاعته وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته كما قال تعالى : (قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) يونس :58 .. قال بعض العارفين : ما فرح أحد بغير الله إلا لغفلته عن الله ، فالغافل يفرح بلهوه وهواه ، والعاقل يفرح بمولاه ..
    أخي المسلم : هذه وقفات موجزة مختصرة عن أحكام العيد وآدابه :

    أولاً :

    أحمد الله تعالى أن أتم عليك النعمة بصيام هذا الشهر وقيامه ، وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام، وإن يغفر لك زللك وإجرامك ، روى عن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان ، يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، ومن هذا المحروم فنعزيه ، وعن ابن مسعود أنه كان يقول : من هذا المقبول فنهنيه ، ومن هذا المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك ..

    ثانياً : الفرح بالعيد :

    روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (دخل علي رسول الله e وعندي جاريتان تغنيان بغناء فاضجع على الفراش وحول وجه ، ودخل أبو بكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند النبي e فاقبل عليه رسول الله e فقال : (دعهما) فلما غفل غمزتهما فخرجتا) رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم : (تغنيان بدف) وقد استنبط بعض أهل العلم من هذا الحديث مشروعية التوسعة على العيال في أيام العيد بأنواع ما يحصل لهم من بسط النفس ، وترويح البدن من كلف العبادة ، وأن الإعراض عن ذلك أولى ، ومنه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين ..

    ثالثاً : التكبير :

    حيث يشرع التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد ، قال تعالى : (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) البقرة : 185 ويستحب للرجال رفع الصوت بالتكبير في الأسواق ، والدور ، والطرق ، والمساجد ، وأماكن تجمع الناس ، إظهاراً لهذه الشعيرة ، وإحياء لها ، واقتداء بسلف هذه الأمة ، وصفة التكبير : ( الله أكبر ، الله أكبر ، لاإله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ). ويربي النشء على هذا ويعلمون سببه.

    رابعاً : زكاة الفطر :

    شرع الله تعالى عقب إكمال الصيام زكاة الفطر، وفرضت طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، ومقدارها صاع من طعام من غالب قوت البلد كالأرز والبر والتمر عن كل مسلم ، لحديث
    ابن عمر قال : (فرض رسول e زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمي ) رواه مسلم ، ويسن إخراجها عن الجنين لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ، ولا يجوز إخراجها نقوداً على القول الصحيح من أقوال أهل العلم ، لأن ذلك مخالف لأمر الرسول e ، ويجب تحري الفقراء والمساكين لدفعها إليهم.

    ووقت إخراجها الفاضل يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين.

    خامساً : الغسل والزينه :

    يستحب للرجال الإغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب للعيد ، لما روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما - قال : أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق، فأخذها فأتى رسول الله e فقال : يا رسول الله، ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود .. ) الحديث ، وكان ابن عمر يلبس في العيد أحسن ثيابه .

    سادساً : الأكل قبل صلاة العيد :

    يستحب قبل أن يخرج لصلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات وتراً ، ثلاثاً ، أو خمساً لما تبث عن أنس- رضي الله عنه - قال : (كان رسول الله e لا يغدو يوم لبفطر حتى يأكل تمرات) وفي رواية : (ويأكلهن وترا) رواه البخاري.

    سابعاً : التكبير في الخروج لصلاة العيد :

    يستحب التبكير لصلاة العيد لقول الله تعالى : (فاستبقوا الخيرات) المائدة : 48 .. والعيد من أعظم الخيرات وقد بوب البخاري في صحيحه باب التبكير إلى العيد ثم ذكر حديث البراء - رضي الله عنه- قال : خطبنا رسول الله e يوم النحر فقال : (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي) الحديث قال الحافظ بن حجر : (هو دال على أنه لا ينبغي الإشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها ، ومن لازمه أن لا يفعل شيء غيرها ، فاقتضى ذلك التبكير إليها) والذي رجحه المحققون من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله - وغيره أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا بعذر ، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيض ، ويعتزل الحيض المصلى . لحديث أم عطية : أمرنا رسول الله e أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق وذوات الخدور ، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين) رواه البخاري ومسلم .

    ثامناً : المشي إلى المصلى :

    عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - قال : (من السنة أن يأتي العيد ماشياً) رواه الترمذي وحسنه وقال : والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم يستحبون أن يخرج الرجل ماشياً) قال ابن المنذر- رحمه الله - : (المشي إلى العيد أحسن و أقرب إلى التواضع ولا شيء على من ركب).

    تاسعاً : التهنئة بالعيد :

    لا بأس بالتهنئة بالعيد ، كقول : (تقبل الله منا ومنك) لما ورد عن جبير بن نفير قال : (كان أصحاب رسول الله e إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك).

    عاشراً : مخالفة الطريق :

    لما روى جابر عن عبد الله-رضي الله عنه - : (كان النبي e إذا كان يوم عيد خالف الطريق) قال ابن القيم - رحمه الله - : (كان يخرج ماشياً ، وكان e يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب من طريق ويرجع من آخر قيل ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل لينال بركته الفريقان ، وقيل ليقضي حاجه من له حاجة منهما، وقيل ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل لتكثر شهادة البقاع فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطواته ترفع درجة وتحط خطيئة ، حتى يرجع إلى منزله ، وقيل وهو الأصح إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله منها).

    الحادي عشر : اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد :

    إذا اجتمعا في يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد ، لحديث أبي هريرة عن رسول الله e أنه قال : ( قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون) رواه أبو داود لكن ينبغي للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدا من شاء ، ومن لم يشهد العيد ، وتجب على الصحيح من أقوال العلماء صلاة الظهر على من تخلف عن الجمعة لحضوره العيد ، والأولى أن يصلي العيد والجمعة طلباً للفضيلة ، وتحصيلاً لأجريهما ..

    الثاني عشر : مخالفات في أيام العيد :

    هناك بعض المخالفات يقع فيها بعض المسلمين في ليالي العيد وأيامه هذه بعضها :

    1- التكبير الجماعي بصوت واحد ، أو الترديد خلف شخص يقول( الله أكبر) أو إحداث صيغ للتكبير غير مشروعة .

    2- اعتقاد مشروعية إحياء ليلة العيد ويتناقلون أحاديث لا تصح..

    3- تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات..

    4- اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع والمتنزهات .

    5- بعض الناس يجتمعون في العيد على الغناء واللهو والعبث وهذا لا يجوز..

    6- كثرة تبرج النساء ، وعدم تحجبهن وحري بالمسلمة المحافظة على شرفها وعفتها أن تحتشم ، وتستر ، لأن عزها وشرفها في دينها وعفتها .

    7- خروج النساء لصلاة العيد متزينات متعطرات وهذا لا يجوز..

    8- الاغراق في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى تجاوزوا الأمر إلى الإسراف في ذلك ، قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفي ) الأعراف : 31.

    9- البعض يظهر عليه الفرح بالعيد لأن شهر رمضان انتهى وتخلص من العبادة فيه ، وكأنها حمل ثقيل على ظهره ، وهذا على خطر عظيم.

    10- بعض الناس يتهاون في أداء صلاة العيد ، ويحرم نفسه الأجره فلا يشهد الصلاة ، ودعاء المسلمين وقد يكون المانع من حضوره سهره الطويل .

    11- بعض الناس أصبح يحي ليالي العيد وأيامه بأذية المسلمين في أعراضهم ، فتجده يتابع عورات المسلمين ويصطاد في الماء العكر ، وسيلته في ذلك سماعة الهاتف ، أو الأسواق التي أصبحت تعج بالنساء ، وهن في كامل زينتهن فتنهدم بيوت عامرة ، وتشتت أسر مجتمعة ، وتنقلب الحياة جحيماً لا يطاق ، بعد أن كانت آمنة مستقرة !

    12- هناك من يجعل العيد فرصة له لمضاعفة كسبه الخبيث ، وذلك بالغش والخديعة ، والكذب والإحتيال ، وأكل أموال الناس بالباطل ، وكأنه لا قيب عليه ولا حسيب ، فتجده لا يتورع عن بيع ما جرم الله من المآكل والمشروبات ، والملهيات ، ووسائل هدم البيوت والمجتمعات.

    13- من الملاحظات التي تتكرر في مناسبات الأعياد وليالي رمضان ، عبث الأطفال والمراهقين بالألعاب النارية ، التي تؤذي المصلين ، وتروع الآمنين ، وكم جرت من مصائب وحوادث !! فهذا أصيب في عينه ، وذاك في رأسه والناس في غفلة من هذا الأمر .

    14- وأخيراً قد قيل : من أراد معرفة أخلاق الأمة فليراقبها في أعيادها ، إذ تنطلق فيه السجايا على فطرتها ، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها ، والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة ، وتمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى ، حيث يبدو في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً تخفق فيه القلوب بالحب والود والبر والصفاء .
    أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات ، وأعاد علينا وعلى أمة الإسلام هذا الشهر بالقبول والغفران ، والصحة والسلام ، والأمن والأمان ، وعز الإسلام وارتفاع راية الدين ودحر أعداء الملة والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:20



    من سنن العيد وآدابه

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:


    سُمي العيد عيدًا لعوده وتكرره, وقيل: لعود السرور فيه, وقيل: تفاؤلا بعوده على من أدركه، كما سميت القافلة حين خروجها تفاؤلا لقفولها سالمة, وهو رجوعها. [ شرح صحيح مسلم للنووي: 3/441 ].

    أولا: التجمل في العيد:


    عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ، تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ َلا خََلاقَ لَهُ. فَلَبِثَ عُمَرُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجُبَّةِ دِيبَاجٍ، فَأَقْبَلَ بِهَا عُمَرُ، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ قُلْتَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ َلا خََلاقَ لَهُ، وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْجُبَّةِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ. [ صحيح البخاري، 948 ].شرح الحديث: قال العلامة السندي في حاشية السندي على النسائي: منه عُلم أن التجمل يوم العيد كان عادة متقررة بينهم، ولم ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم ، فعُلم بقاؤها. وقال ابن قدامة في المغني ( 3/114 ): وهذا يدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهوراً ... وقال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد.

    ثانيا: الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:


    عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى. [ موطأ مالك، 384 ]. شرح الحديث: قال الألباني في إرواء الغليل ( 3/104 ) : روى الفريابي عن سعيد بن المسيب أنه قال: سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والأكل قبل الخروج، والاغتسال. وإسناده صحيح.

    ثالثا: تحريم صيام يومي الفطر والأضحى:


    فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ََلا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى. [ صحيح البخاري، 1197]. شرح الحديث: قال النووي في شرح صحيح مسلم ( 4/271 ): وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال, سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك.

    رابعا: تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلى ما بعد صلاة الأضحى


    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. ويأكلهن وِتراً. [ صحيح البخاري، 953 ]. [5] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وََلا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ. [ صحيح / صحيح سنن الترمذي للألباني، 542 ]. شرح الأحاديث: ( لا يغدو ) أي يخرج وقت الغداة، أي أول النهار. ( يوم الفطر ) أي إلى المصلى. ( حتى يطعم ) بفتح العين أي يأكل. ( ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع ) أي فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2/518 ): الحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلى العيد. وقيل: لما وقع وجوب الفطر عقب وجوب الصوم استحب تعجيل الفطر مبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى ... والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم ... هذا كله في حق من يقدر على ذلك، وإلا فينبغي أن يفطر ولو على الماء ليحصل له شبه من الإتباع. وأما جعلهن وتراً فللإشارة إلى وحدانية الله تعالى. وقال الصنعاني في سبل السلام ( 2/91 ): وتأخيره يوم الأضحى إلى ما بعد الصلاة، والحكمة فيه هو أنه لما كان إظهار كرامة الله تعالى للعباد بشرعية نحر الأضاحي، كان الأهم الابتداء بأكلها شكراً لله على ما أنعم به من شرعية النسكية الجامعة لخير الدنيا وثواب الآخرة.

    خامسا: صلاة العيد في المصلى بالخلاء


    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَاْلأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصََّلاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا، قَطَعَهُ، أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ، أَمَرَ بِهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ. [ اللؤلؤ والمرجان، 510 ]. [7] وعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ، وَالْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِهِ. [ سنن ابن ماجه، 1294 ]. شرح الأحاديث: قال العلامة ابن الحاج المالكي في المدخل: والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صََلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صََلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إَِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ [ اللؤلؤ والمرجان، 881 ]، ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة، خرج صلى الله عليه وسلم وتركه، فهذا دليل واضح على تأكيد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، وصلاتهما في المسجد بدعة إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة. وقال النووي في المجموع: فإن كانت الصلاة بمكة، فالمسجد الحرام أفضل بلا خلاف. وقال الألباني في صلاة العيد في المصلى هي السنة: إن هذه السنة لها حكمة عظيمة بالغة: أن يكون للمسلمين يومان في السنة، يجتمع فيها أهل كل بلدة، رجالا ونساء وصبيانا، يتوجهون إلى الله بقلوبهم، تجمعهم كلمة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، ويكبرون ويهللون، ويدعون الله مخلصين، كأنهم على قلب رجل واحد.


    سادسا: خروج جميع النساء في حجابهن الشرعي بغير زينة ولا طيب

    عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ. فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصََّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِحْدَانَا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا . [ اللؤلؤ والمرجان، 511 ]. شرح الحديث: ( الْعَوَاتِقَ ): البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ. ( وَالْحُيَّضَ ): جمع حائض، وهو أعم من الأول من وجه. ( وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ): أي: صواحبات الستور. الخدور جمع خدر، وهو ناحية في البيت يجعل عليها سترة فتكون فيه الجارية البكر، وهى المخدرة، أي خدرت في الخدر. ( يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ ): هو الدخول في فضيلة الصلاة لغير الحيض. ( َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ): ملحفة، أي كيف تشهد ولا جلباب لها، وذلك بعد نزول الحجاب. قال الصنعاني في سبل السلام: ( 2/92 ): والحديث دليل على وجوب إخراجهن ... وهو ظاهر في استمرار ذلك منه صلى الله عليه وسلم ، وهو عام لمن كانت ذات هيئة وغيرها، وصريح في الثواب وفي العجائز بالأولى. قال سيد حسين العفاني في نداء الريان في فقه الصيام وفضل رمضان ( 2/368 ): ومال إلي هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية في " اختياراته " عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيد. [ رواه ابن أبي شيبة وسنده صحيح ].

    سابعا: المشي إلى المصلى


    عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا. [ حسن / صحيح سنن ابن ماجه للألباني، 1078(1311) ]. [10] وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، قَالَ: مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ. [ حسن / صحيح سنن الترمذي للألباني، 530 ]. شرح الأحاديث: قال الترمذي في السنن ( 1/296 ): والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم: يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشياً ... ويُستحب أن لا يركب، إلا من عذر. وقال الصنعاني في سبل السلام ( 2/99 ): وكان ابن عمر يخرج إلى العيد ماشياً ويعود ماشياً.

    ثامنا: مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه


    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ. [ صحيح البخاري، 986 ]. [12] وعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ. [ صحيح / صحيح سنن أبي داود للألباني، 254 ].شرح الأحاديث: يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه. قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد ( 1/432 ) : وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق، ويرجع في آخر. فقيل: ليسلم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقان، وقيل: ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله، وقيام شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلى منزله، وقيل وهو الأصح: إنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها.




    تاسعا: التكبير أيام العيدين


    ووقته قال الصنعاني في سبل السلام: ( الجزء الثاني: 100-101 ): التكبير في العيدين مشروع عند الجماهير، فأما تكبير عيد وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)الإفطار فأُوجب لقوله تعالى: (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ البقرة: 185 ]. والأكثر أنه سنة ... ( ويكون ) من مغرب أول ليلة من شوال إلى ... خروج الإمام، أو حتى يصلي، أو حتى يفرغ من الخطبة. وأما تكبير وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ)عيد النحر فأُوجب أيضا لقوله تعالى: (مَعْدُودَاتٍ [ البقرة: 203 ] كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا). ولقوله: (اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [ الحج: 37 ] ... وذهب الجمهور إلى أنه سنة مؤكدة للرجال والنساء، ومنهم من خصه بالرجال ... وأما ابتداؤه وانتهاؤه ... فأصح ما ورد عن الصحابة ... أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى، أخرجهما ابن المنذر. واعلم أنه لا فرق بين تكبير عيد الإفطار وعيد النحر في مشروعية التكبير، لاستواء الأدلة في ذلك، وإن كان المعروف عند الناس إنما هو تكبير عيد النحر.[13] عن الزهري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. [ سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، 171 ]. شرح الحديث: قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( 1/331 ): وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل المسلمين من التكبير جهرا في الطريق إلى المصلى، وإن كان كثير منهم بدأوا يتساهلون بهذه السنة، حتى كادت أن تصبح في خبر كان ... وذلك لخجلهم من الصدع بالسنة والجهر بها ... ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة: أن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض، وكذلك كل ذكر يُشرع فيه رفع الصوت أو لا يُشرع، فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور ... فلنكن في حذر من ذلك. وقال البغوي في شرح السنة ( 4/309 ): ومن السنة إظهار التكبير ليلتي العيدين مقيمين وسفرا في منازلهم، ومساجدهم، وأسواقهم، وبعد الغدو في الطريق، وبالمصلى إلى أن يحضر الإمام.

    عاشرا: صيغ التكبير


    وردت صيغ التكبير عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم، فمن ذلك:[15] ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه كان يقول: الله أكبر الله أكبر، لا أله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. [ مصنف ابن أبي شيبة، كتاب صلاة العيدين. قال الألباني في إرواء الغليل ( 3/125 ): وإسناده صحيح ]. كما ثبت تثليث التكبير عنه في مكان آخر بالسند نفسه، يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.[16] كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا. [ السنن الكبرى للبيهقي، كتاب صلاة العيدين. قال الألباني في إرواء الغليل ( 3/125 ): وسنده صحيح ].فبأي صيغة كبّر المسلم، فقد أدى السنة وأقام الشعيرة.

    حادي عشر: التهنئة بالعيد


    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 24/138 ): أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد ( بن حنبل ) وغيره. لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحدا، فإن ابتدأني أحد، أجبته. وذلك لأن جواب التحية واجب. وأما الابتداء بالتهنئة، فليس سنة مأمورا بها، ولا هو أيضا مما نهي عنه. فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة.

    ثاني عشر: منكرات الأعياد

    · السهر ليالي العيد في غير طاعة
    · إحياء ليلتي العيد بأذكار مخترعة
    · تخصيص زيارة القبور يوم العيد
    · التزين بحلق اللحية يومي العيدين ويوم الجمعة
    · الإسراف والتبذير فيما لا طائل من ورائه
    · متابعة الأغاني والأفلام والذهاب إلى دور اللهو
    · الاختلاط بين الرجال والنساء في الاجتماعات التي تضمهم، ومصافحة النساء الأجنبيات ( من غير المحارم



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:20

    ر


    صيام الست من شوال

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:


    صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان سنة مؤكدة، وجاء في الترغيب فيها أن من صامها بعد رمضان فكأنما صام السنة كلها، وعليه فمن واظب على ذلك كل سنة فكأنما صام عمره كله.


    ويُشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال وفي ذلك فضل عظيم وأجر كبير ، كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر )) .. وإنما كان صيام الست من شوال مع صيام رمضان كصيام الدهر لأن رمضان عن عشرة أشهر حيث أن الحسنة بعشر أمثالها والست من شوال عن ستين يوماً ( شهرين ) أيضاً لأن الحسنة بعشر أمثالها وعشرة أشهر مع شهرين حولٌ كامل .. قال صلى الله عليه وسلم: (( صيام شهر رمضان بعشر أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة )) رواه النسائي وصححه الألباني ..


    وتستحب المبادرة بصيام الست من شوال بحيث يبدأ بها من اليوم الثاني من الشهر ولا حرج في عدم المبادرة فلو أخّرها إلى وسط الشهر أو آخره فلا بـأس ..


    ولا يصوم من كان عليه قضاء من رمضان حتى يُنهي ذلك القضــاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال " وهذا معناه أن صيام الست من شوال إنما يكون بعد إنهاء صوم رمضان كله .


    تنبيه من بدعة : انتشر عند الناس في اليوم الثامن بـ ( عيد الأبرار ) عند الانتهاء من صيام الست من شوال وهذه بدعة باطلة منكرة .. فإن أعياد المسلمين اثنان لا ثالث لهما

    هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟
    إن صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .
    [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخين : عبدالعزيز بن باز والألباني – رحمهما الله –]


    هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟

    نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
    وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.
    [فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].


    ما الدليل على استحباب صيام ستة أيام من شوال ، وما الحكمة من ذلك ؟

    نورد لك خلاصة ما ذكره الحافظ ابن رجب في كتابه ( لطائف المعارف ) ص (389)



    • الدليل على مشروعيته :

    خرج مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال : " من صام رمضان ، ثم أتبعه ستاً من شوال ، كان كصيام الدهر ".
    وإنما كان صيام رمضان وإتباعه بست من شوال يعدل صيام الدهر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، وقد جاء ذلك مفسراً من حديث ثوبان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " صيام رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بشهرين ، فذلك صيام سنة " يعني رمضان وستة أيام بعده، خرجه الإمام أحمد (5/280) وابن حبان في صحيحه (3627) .
    وقال الإمام أحمد : ليس في أحاديث الباب أصح منه .




    • ولعل من الحكم في ذلك :

    أولاً: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها المسلم أجر صيام الدهر كلُّه .
    ثانياً: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ؛ فإن الفرائض تكملُ بالنوافل يوم القيامة ، وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال .
    ثالثاً: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب ، فمعاودة الصيام بعد الفطر شكرٌ لهذه النعمة ، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب .
    وقد أمر الله – سبحانه وتعالى – عباده بشُكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره ، فقال : " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون " [البقرة: 185]، فمن جملة شكر العبد لربّه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك .
    رابعاً: أن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان ، بل هي باقية ما دام العبد حياً، فالعائد إلى الصيام بعد فطره يدّل عودُه على رغبته في الصيام وأنه لم يملَّه ولم يستثقله ولا تكرّه به
    [د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً].



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:20



    وسائل المداومة على العمل الصالح بعد رمضان

    كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

    وماذا بعد رمضان ؟ كنت في رمضان في إقبال على الله ..أُكثر من النوافل ..أشعر بلذة العبادة .. وأكثر من قراءة القرآن الكريم .. لا أُفرط في صلاة الجماعة .. منُقطعا عن مشاهدة ما حرم الله ..
    ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان ولا أجد في ذلك الحرص على العبادة ..
    فكثيرا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة ... وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن .. وووووووو ....

    فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج ؟!

    إليك أخي "10" وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان

    1- أولاً وقبل كل شي طلب العون من الله – عز وجل - على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم { رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }

    2- الإكثار من مُجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات .

    3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة .

    4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر .

    5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان فان في الفرائض خير عظيم .

    6- الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس فان أحب الأعمال إلى الله « أدومه وإن قل » كما قال صلى الله عليه وسلم .

    7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل .

    8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .

    9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب والنظر في المجلات الخليعة .

    10- وأخيرا أوصيك أخي الحبيب بالتوبة العاجلة .. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح .

    أخي المبارك لا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان لقد قال فيهم السلف " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان " وداعاً أيها الحبيب إلى رمضان آخر وأنت في صحة وعافية واستقامة على دين الله إن شاء الله

    الشيخ عبدالرحمن بن جبرين
    جزى الله خيراً من نقلها وطبعها وأرسلها وأعدها


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    شهر رمضان المبارك Empty رد: شهر رمضان المبارك

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 4 أغسطس - 23:20


    دعـــوة للإحســاس في شهــر الحب

    من يزعم أن الحب فيض دونما مشاعر وإحساس مرهف ، فما هو إلا مخادع مغالط ، ومن يدعي أن الإحساس المرهف لا يثمر حبا ، فليبحث له عن قلب ... فإنه لا قلب له ..
    رمزان في واحد اتحدا ، لا انفكاك ولا انفصام لأمرهما ... إنه شهر الحب .. شهر الإحساس ، فيا ترى هل نحس لكي نحب؟

    لنكن صرحاء ... نحن لم نعد نحس ، إما لأنا لا نملك أدوات الحس المرهف أو لأنا نحن لا نريد أن نحس .. أما الأولى فقد ابتلينا بها ، فكل المعطيات منبهات تصقل إحساسنا وتهذبه ، ألسنا مسلمون ؟ إذا فقلبنا معين إحساس لا ينضب ، ان اعتراه صدأ ، فموسم الحب جلاء ونقاء لما اعتراه ، ألسنا جسداً واحداً ، ألسنا روحا في ملكوت الله عابد ، هكذا يفترض أن نكون ..

    عذراً رسول الله .. عذرا رمضان ... إنها أثرة النفس .. دكت بأخلاقنا الدون دكا ..أورثتنا ذلا وقهرا ..

    عذرا حبيب الله .. عذرا شهر الحب ... إنها الأنانية عالم رضيناه حبا وطوعا .. أردنا النجاة بأنفسنا ، فخلناها نجاة النفس المحدودة في هذا الكيان المفرد ، وتناسينا أنا كيان واحد .. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..

    ونتفانى في إظهار البلادة بل ونتنافس في سبيلها ، فمن أراد أن يعيش في عالم من الدنو والذل ، فلينظر إلى ذالك المعاند الذي تتعالى صيحات مقاطعة بضائع اليهود والأمريكان من حوله ، وهو يتلذذ بشرائها لغير حاجة بل ويستمتع ، أبشر أخي ... فبدراهمك طفل مسلم يقتل ..

    ومن أراد أن الغم والهم والكمد القاتل فلينظر إلى من ادعى أنه بشرعة الله مستمسك وأنه لنهجه داع مستوثق وانظر إليه كيف يكرع (البيبسي)، وأم هنا وهناك تكتم حزنا ، لزوج استشهد ، وطفل تيتم وأخ في رهن الاعتقال محكم..

    وبالأمس يقول أحدهم : كلا الفريقين في أفغانستان مسلم ، والحقيقة غائبة .. فمالنا ولهم ؟

    أيها الإخوة الكرام : هي عبارة واحدة .. تناسيناها فكانت سبب جفاف منابع الإحساس والمشاعر المغروسة فينا ، وكانت سبب الذلة التي ارتضيناها لأنفسنا.......

    ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).

    وهذا موسم الحب قد أطل وأهل ..فإلى المحبين .. إلى جميع المسلمين ..هذه أحاسيسنا ومشاعرنا لنرويها من ظمأ الصبر ، ولتقتات من شدة البأس ، فعساها بالحب تسمو يوما.

    سألت أحد المحبين عن منهاج حبه في شهر الحب فأجاب :

    إن حبي عشق متواصل ...ليعذبني ذكرى الحبيب ويؤرقني غيابه ، تأسرني زهرة أقطفها من فيحاء روضته ، أراقبه بها ويراقبني بها .. ألا حظها فتعلم ما بنفسي وألحظها فتعلم ما أريد أحيا لأريج عبقها على أمل اللقاء والوصال .. فموسم الحب بحر خضم .. إن أردت أن تنهل من معين حبه .. فلتنهل نهل المحبين .. ولتسلك دربهم ..

    فيا أيها المحب .. لتخرج من موسم الحب بزهرة... ولتداركها بالرعاية والعناية إلى موسم الحب القادم لتقطف زهرة فاح أريجها ..


    أيها الإخوة الكرام : كل عام وأحاسيسنا وحبنا في شهر الحب بخير.
    ملاحظة : أقصد بالزهرة هي أي عمل صالح بسيط يذكرنا برمضان ونداوم عليه إلى رمضان القادم لنحيا بعمل صالح آخر .. فإن حسن العهد من الإيمان.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 2:26