موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:20

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا فتاة احسب نفسي ملتزمة ولا أزكى على الله احدا .. احاول ان التزم شعائر الله .. احب العبادات الى قلبي الصوم والصدقة والحج والعمرة وان لم يحصل ذلك بعد .... مضي على التزامى سنة وشوى ... من حوالى 4 اشهر وانا احس بإيمانى بتناقص .. احس بفتور في الصلاة فقط .. او التسابيح ... انا ولله الحمد احافظ على صلاتى باوقاتها واصلي النوافل المؤكدة والغير مؤكدة .... واذكار الصباح والمساء والنوم ... اتعلم القران بالمسجد واحفظ من الكتاب الله الى الان ولله الحمد 5 أجزاء وانوى ختم القران باذن الله .... من الحلول االتى وجدتها لتجديد ايمانى هو ان اضيف شيئا جديدا لعباداتى ...ولا أدري ماهو ... النوافل لا أستطيع ان ازيد اكثر من هذا ... الصيام اقل شئ اصوم بالشهر 3 أيام ...
    ولكنى ... لااجد وقت لقراة التفسير ...او كتب السيرة .... او سماع دروس دينية كما كنت سابقا .... نادرا جدا ماأقوم الليل .. وهذا يعود الى احساسي بالتعب بعد يوم عمل شاق ...
    واضافة الى ذلك ..بالسابق كنت اذا سمعت اذان الصلاة ولم اكن متوضئة احس بتأنيب ووجع بقلبي خوفا من ان اضيع دقيقة من وقت الصلاة الحقيقي .. واذا كنت نائمة ومستغرقة بالنوم ....اقوم قبل الاذان بلحظات ... واقوم بنشاط وفرح لاصلي ...... يا الله كما افتقد هذا الشعور ....... ساعدونى لاستعيده ... فانا االان لااحس بالتقصير اذا اقيمت الصلاة ولم اصلي بعد ....
    انا ادعو الله دائما ان يذيقنى حلاوة الايمان ويتبث قلبي على دينه ..... ولكنى افقد الروح الايمانية بصلاتى ... وكل عباداتى .... اصبحت بالنسبة لى عادة وواجب .... احيانا وخصوصا الصلاة واجب ثقيل بعض الشئ ...ولاحول ولاقوة الا بالله ..... اصبحت اصلي وكانى لم اصلي ... مجرد جسد يتحرك فقط .... والقلب والعقل .... يجاهد ولكن بضعف شديد ...
    انا خائفة جدا علي نفسي ....لقد تعبت ....اريد إيمانى ... أخاف ان اموت وانا على هذا الشكل من الفتور الايمانى ..... الى متى سابقي هكذا ..... وخصوصا الان جاء رمضان ,... فكيف رمضان دون قوة وحلاوة ايمان بالقلب .

    اخوانى اعتذر لطول ماكتبت ولكنى بحاجة الى من يساعدنى .... وياخذ بيدى .

    وساضيف نتيجة لهذا الفتور ... انا بين الناس مظهرا وسلوكا والله اعلم ....ملتزمة جدا ..... لدرجة من يقول لى لا تكونى متشددة هكذا.... والله كريم وحليم وسيدخلنا الجنة برحمته ... فلا تضغطى على نفسك كثيرا ...... وبذلك احستت انى مرائية..... فهم لا يعرفون انى بدون ايمان قوي.... وان صلاتى ربما لم تقبل منى ..... الحقيقة شعور النفاق يسيطر على بشكل ....
    ولاضرب مثلا ولكم الحكم ....
    احيانا في هذه الفترة وليس سابقا وانا اصلي ... إذا كان احد يراقبني ..... انتبه لصلاتى اكثر .... وللباسي .... هل انا مرائية ....؟؟؟
    كيف اعرف انى كذلك او لا ..... انا خائفة على نفسي .... وانا تعبانة ..... وكذلك صديقتى وحبيبتى في الله تمر بنفس الشئ ...فماذا نفعل بالله عليكم .

    والله لايضيع اجر من احسن عملا .




    الإجابــة




    الأخت الفاضلة/ الزهراء بنت حواء حفظها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    أولاً: يسرنا أن نرحب بك في موقعك الشبكة الإسلامية، ونسأله تعالى أن يوفقنا لخدمة جميع المسلمين، وأن يتقبل منا جميعًا، كما أسأله سبحانه أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلنا وإياك وسائر المسلمين من عباده الصالحين وأوليائه المقربين .

    ثانيًا: بخصوص المشكلة التي وردت برسالتك فهي مقلقة ومزعجة حقًا، لأن الأصل أن الإنسان كلما تقدم به العمر أن يكثر من الطاعة، وأن يتقدم في العبادة، وأن يزداد إيمانًا وحبًا في الله ورسوله وعباده الصالحين، ولكن هذا الأمر ليس على إطلاقه لأن النفس البشرية كثيرًا ما يعتريها نوع من الكسل والفتور، رغم حرص أصحابها أن يظلوا دائمًا في قمة الطاعة والعبادة، وهذا ليس بالأمر الجديد، وإنما تعرض له حتى الصحابة أنفسهم رضي الله عنهم وكثير من علماء الإسلام ومشايخه، وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لكل شيء شرة ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته لسنتي فقد هدي) والشرة هي الشدة والقوة، فالإنسان يبدأ الالتزام بقوة وصلابة وعزم أكيد، ومع مواصلة للطاعة والعبادة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد يعتريه الفتور، وهذا أمر طبيعي جدًّا، والذي يجب علينا أن نخاف منه هو أن يؤدي الفتور إلى ترك الحق والتمادي في الباطل أو الانحراف بعد الهداية ، والعياذ بالله تعالى .

    أما إذا كان الفتور لا يعدو أن يكون كما ذكرت عبارة عن عدم الإحساس بحلاوة الطاعة، أو التكاسل وثقل الصلاة مع المحافظة عليها، فهذا أمر متوقع حدوثه، المهم ألا يؤدي بنا الفتور إلى ترك السنن، أو تضيع الفرائض، أو الوقوع في الحرام، والعياذ بالله، ومع أن هذا الأمر كما ذكرت لك متوقع، إلا أن فترته لو طالت قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، لذا أنصح بمزيد من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، مع مزيد من ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، وحضور مجالس الذكر، وقراءة بعض كتب العلم قدر استطاعتك، وإن شاء الله لن يخزيك الله، ولن يتخلى عنك ما دمت تكثرين الدعاء والإلحاح عليه؛ لأنه سبحانه أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولن يخلف الله وعده، كما وعدنا في القرآن الكريم.

    مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد، فانظري إلى الأمام ولا تشغلي نفسك بالتفكير الكثير في هذا الأمر، فسوف يذهبه الله بحوله وقوته كما ذكرتُ، وبالله التوفيق.


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:20

    السؤال

    ماذا افعل ؟ أنا أحب شخصا وهو يطلبنى للزواج لكنه تردد بالزواج وبعد جهد جهيد سألته عن تراجعه فقال بأنه مصاب بمرض الذئبه الحمراء و قال ان هذا المرض لا يرجى منه الشفاء لكننى وقفت معه وطلبته ان يدعوا الله ان يشفيه حتى لو قال له الاطباء ان عمره قصير طلبت منه أن يدعو الله وانا كذلك ادعو الله ان يشفيه لاننى اعرف بأن الله هو الشافى وان الله يريدنا أن نسأله ونطلب منه وندعوه ان يشفى كل إنسان من مرضه ، أنا ثقتى بالله كبيره و كان من حسن حظنا اننا مقبلين على شهر رمضان الكريم طلبت منه ان يدعو الله وأنا كذلك لان الله يقبل الدعاء فى هذا الشهر الكريم و يستجيب لطالب الدعاء والسؤال هو اننى تعبت نفسيا اريد ان اعرف اذا كان الدعاء او كيف هو الدعاء الصحيح الذى يستجيب الله فيه عبده? انا اريده ان يشفيه ارجوكم دلونى على الطريقة الصحيحة للدعاء حتى يستجيب الله لنا دعائنا؟؟





    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    أسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق وأن يحفظ عليك نعمة الإسلام، وألا يخزيك، وأن يحقق أملك، وأن ييسر لك الزواج بمن ترغبين، وحقًّا أنا سعيد جدًّا لثقتك الكبيرة في أن الدعاء مهم، وأن له أثرًا كبيرًا في تفريج الكربات، وحل المشكلات، وأنه لا يجوز لنا أن نستسلم لمجرد قول الأطباء بأن هذه الحالة ميؤسٌ منها أو غير ذلك؛ لأننا يجب علينا فعلاً أن نعتقد ونوقن بأن الله على كل شيء قدير، وأنه لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، حقًّا إنها عظمة الإيمان وكم أتمنى أن يكون الناس مثلك عندهم من حسن الظن بالله مثل ما عندك، وأساله سبحانه أن يزيدك من فضله، ومثلك - يا أخت أحلام - لا ينبغي له أن يقول أنا تعبت نفسيًّا؛ لأن معك القوي الذي لا يغلب، والقاهر الذي لا يهزم، معك مالك الملك، جبار السماوات والأرض، الذي إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، فعليك دائمًا أبدًا باللجوء إليه وسؤاله والإلحاح عليه؛ لأنه سبحانه يحب أن يسمع أصوات بعض عباده ويحب منهم أن يسألوه، بل إن من لم يسأل الله يغضب عليه .

    وأما عن الدعاء فهو فعلاً له شروط من أهما ما يلي:

    1- الأكل الحلال .

    2- عدم استعجال الإجابة .

    3- اليقين بالإجابة .

    4- حضور القلب بمعنى أن يخرج الدعاء من القلب قبل اللسان .

    5- البدء بالحمد لله، والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك الدعاء ثم ختمه بالصلاة على النبي مرة أخرى .

    وهناك أدعية لتفريج الكروب، وزوال الهموم والغموم مهما عظمت، وهي موجودة في أي كتاب من كتب الدعاء، حتى الكتب الصغيرة بها عدد كبير من الأدعية، ومن أهمها:(اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضائك، أسألك بكل اسم هو لك...إلى آخره)، فعليك - أختاه - بشراء كتيب أو كتاب من الكتب الموثوقة، ومن حسن الظن بالله سوف يحقق الله جميع آمالك .

    مع تمنياتي لك بالتوفيق .





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:20

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعلم أن المواقع الإباحية حرام شرعاً ولكني كل ما أعزم على عدم العودة إلى هذه المواقع أرجع مرة أخرى مع العلم أني أستعين عليها بالصيام وقراءة القرآن فما الحل؟
    وجزاكم الله خيراً.




    الإجابــة




    الأخ الفاضل / محمد حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع.

    أخي الكريم : أسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، وأحذرك يا أخي من توبة الكذابين وهي أن يتوب الإنسان بلسانه فقط مع تعلق القلب بالمعصية، فنجده والعياذ بالله يذكرها ويفتخر بها، ويعشق الجلوس إلى رفاقها، يتمتع بالنظر في آثارها وأطلالها، وأرجو أن تتذكر أن الإنسان لا يدري متى تنخرم به لحظات العمر وكم من صحيح خرجت روحه فلته، والتوبة المقبولة عند الله هي التي ورد ذكرها في كتابه قال تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:17) .
    وطالما أن لحظة الموت مجهولة فحق للإنسان أن يخاف من التسويف وتأخير التوبة والإنابة
    ومما يعينك يا أخي على التخلص من هذه الخطيئة ما يلي :

    1-الصدق في التوبة والإخلاص فيها لله بمعنى أن لا يكون الدافع إليها غرض آخر .
    2- الابتعاد عن رفاق المعصية.
    3- شغل النفس بالمفيد، فمن لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل .
    4-البحث عن مواقع إسلامية بديلة.
    5-إعفاف نفسك بالزواج إذا لم تكن متزوجا .
    6- تذكرك خطورة هذه الممارسات التي لا تخدم إلا أعدائنا وهم الذين يدفعون شبابنا للانحراف.
    7-اللجوء إلى الله والتضرع إليه.
    8- الإكثار من الطاعات، خاصة الصيام، وزيارة المرضى والمقابر ومعالجة أجساد الأموات .
    9- مجالسة الأخيار.
    10- البحث عن أعمال تستغرق الأوقات، والرياضة والحركة لتفريغ الطاقات
    والإسلام يدربنا على ترك الطعام والشراب طاعة لله، فكيف يصبح المسلم صاحب الإرادة رهين معصية أو سجارة، فاتق الله يا أخي وتذكر أن كثرة الخطايا قد تؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله، وشكراً لك على هذه المشاعر فلا زالت نفسك تلومك على هذه المخالفات، وهذا دليل خير أرجو أن تنميه وتتمسك به.
    وأسأل الله لك السداد والثبات .





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:20

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    في البداية أحب أشكر جهودكم على ما تبذلونه من خدمه للدين وللمسلمين، والله يجعله في ميزان أعمالكم ويحرمنا وإياكم على النار .
    أنا شاب التزمت أخيراً ولله الحمد، وعرفت طريق السعادة وأنها في طاعة الله وعبادته، والحمد لله لقد اهتدى على يدي كثير من أصدقائي، علماً بأني ملتزم عن قريب ، لكن سبحان الله أعيش حياتي مرتاح، وأتذوق حلاوة الإيمان والحمد لله، وأنا محافظٌ على صلواتي الخمس وصيامي وقيامي، ولساني رطب بذكر رب العالمين، لكن الذي يعيبني شيء واحد فقط هو أني في وقت فراغي أجلس أشاهد التلفاز ، ولكن الحمد لله دون أغاني أو حتى قنوات أو برامج ماجنة أو خليعة، كل الذي أشاهده برامج ثقافية أو بعض المسلسلات الخليجية، أو بعض الأفلام الأمريكية بدون اللقطات الخليعة، أريد استشارتكم وجزاكم الله خيرا؟




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ أبو رميح حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

    أخي الكريم: نحمد الله الذي هدانا وهداك، ونسأل الله لك الثبات والسداد.
    صدقت يا أخي ، فلا سعادة للإنسان إلا في طاعته سبحانه وتعالى، وذكره وشكره وحسن عبادته، وجميل جداً أن يحرص الإنسان على هداية أصدقائه ونقل الخير الذي وجد لذته وحلاوته إليهم، وأبشر يا أخي فلئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم.

    ومما يعينك على الثبات الابتعاد عن هذا الجهاز الذي اتفق العقلاء وأهل الخير أنه حرب على الفضيلة، وتكلم الناس عن آثاره وأخطاره، حتى قالت بعض الكافرات : (إنني أكاد أن أحطم الجهاز عندما أجد طفلي يحلق في مناظر لا تليق) فكيف بنا نحن أهل الإسلام؟!!

    واعلم يا أخي أن هذا الجهاز كان يمكن أن يستخدم في الخير، ولكن وبكل أسف لا تزال أفضل القنوات مليئة بما يلهي ويشغل عن الخيرات، ولا يخفى عليك أن أوقاتنا هي أغلى ما نملك ، فهي خصم من أعمارنا ، وهي شهيدة علينا بين يدي الله، ومن لم يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالباطل.

    والجلوس أمام هذا الجهاز يضيع الأبصار، ويصيب الأجساد بالتخمة والكسل، ويمنع من تجدد خلايا الجسم، وهذه بعض الأضرار الصحية لهذا الجهاز، وله أضرار على التكوين الثقافي؛ لأنه يجعل الإنسان مجرد متلقي لثقافات الآخرين، فيقتل عنده روح الإبداع والابتكار، ويعود الإنسان الإدمان على متابعته، ولا يخفى عليك ما في ذلك من تضييع للفضائل وشغل للإنسان عن المهمة العظيمة التي خلق لأجلها، وأخطر من كل ما سبق أنه ينقل ثقافة ومعتقدات المجتمعات الكافرة إلى بلاد المسلمين، وفينا من يتأثر بثقافة الغرب ويعجب بعاداتهم والعياذ بالله.

    وقد يصعب عليك مشاهدة اللقطات دون المناظر الخليعة، كما أن الشيطان ينقل الإنسان إلى الشر خطوة بعد خطوة، ولذلك كان من دقة التعبير القرآني النهي عن اتباع خطوات الشيطان (لا تتبعوا خطوات الشيطان) وبيان لحقيقة هذا العدو الذي يقدم الشر للإنسان بعد تزيينه وتحسينه والعياذ بالله.

    أسأل الله لك التوفيق والسداد، والهداية والثبات حتى الممات ، وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:20

    السؤال

    السلام عليكم.

    أنا كما يقولون "مدمنة" إنترنت ، كنت من قبل على الشات والرسائل والحديث مع الأصدقاء، أما الآن وبفضل الله سبحانه لا أفتح الشات أبداً و الماسنجر لم يعد فيه أي شاب والحمد لله، إلا أني ومع ذلك ما زلت مدمنة للإنترنت، خاصة أني الآن قد بدأت أدرس وكل دراستي على الكمبيوتر والإنترنت خاصة.
    فلا أرتاح نفسياً إلا عندما أفتحه والحمد لله لا أفتح إلا على المواقع الدينية والمنتديات فقط (والشكر لله أولاً وآخراً) وأكثر الأوقات التي أفتح فيها النت هو وقت متأخر من الليل.
    المشكلة هي أني الآن في العشر الأواخر من رمضان، ودائما أقول لنفسي أني سوف أصلى وأقرأ وأسبح - أي عندما ينام الجميع و يهدأ الجو- فعادةً أكون قبلها فاتحة الإنترنت ، فعندما أنتهي منه أكون مرهقة جداً ، أحاول أن أصلي ركعتين أو مع قليل من القران ، مع العلم أني أستطيع أن أصلي أكثر من ذلك إن لم أكن مرهقة .

    سؤالي: هل سيحاسبني الله على تلك الأوقات ، مع العلم أني لا أدخل إلا إلى المواقع الدينية؟ فهل سوف يحاسبني عل الوقت الذي ضيعته أو على كسلي؟ وهل أنا بعملي هذا أفضل الدنيا على الآخرة؟ وشكراً.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الابنة الفاضلة / فداء حفظها الله .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    ابنتي العزيزة: أسأل الله العظيم أن يحفظك وأن يحفظ شباب المسلمين من أخطار الإنترنت، وأن يستخدمنا وإياكم في طاعته، وأن يلهمنا السداد والرشاد.

    الاعتدال مطلوب في استخدامنا لهذه الوسائل، فليس صوابًا أن نجلس الساعات الطويلة أمام الإنترنت؛ لأن ذلك يؤثر على واجباتنا الشرعية، ويؤثر على الصحة، ويقطع روابطنا الاجتماعية، كما أرجو أن تتجنبي المواقع المشبوهة، واختاري الأفضل من المواقع الإسلامية، واجعلي آخر الليل للاستغفار والعبادة والتوجه إلى الله، واعلمي أن طاعة الله ليست في رمضان وحده، ولكننا في رمضان نضاعف المجهود والفلاح أن نستمر بعد رمضان على ما تعودناه في أيام رمضان، ونحن خلقنا للعبادة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)[الذريات:56]، ولا خير في علم أو عمل أو بيع أو شراء يحول بين الإنسان وبين عبادته وطاعته لله، ولن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع ، وفيها: (عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه).

    وهو سؤال يتكرر عن العمر ، ويركز على السؤال عن أيام الشباب والعطاء، فحافظي على أوقاتك، واجعلي الوقت المهم للعبادة والطاعة، والشيطان حريص على أن يحول بيننا وبين الطاعة، فهو عدو وقد أُمرنا بمخالفته.

    والصواب أن نوازن بين الغاية التي خلقنا لأجلها وبين ممارستنا لحياتنا العلمية التي أرجو أن تكون أيضًا في طاعة الله، ونقصد بها وجه الله والنفع للإسلام والمسلمين، وبالله التوفيق.






    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:21

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    أنا شابٌ أبلغ من العمر 23 عاماً, وللأسف الشديد فقد ابتليت منذ فترة ليست بالقصيرة بممارسة العادة السرية ( الاستمناء باليد) مع علمي بأنها حرام.
    ولعلك تسأل: كيف توقن بأن هذا الفعل حرام وسوف يحاسبك الله عليه حساباً عسيراً ثم تقدم على فعله؟
    والجواب يا سيدي هو لأنني فشلت في مجاهدة نفسي ومقاومة شهوتي، فقد سلكت في ذلك كل السبل ولم أنجح, فقد صمت عملاً بقول النبي صلي الله عليه و سلم: (....فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) دون فائدة, حتى أنني كنت أصوم معظم أيام الأسبوع في فصل الصيف، ولكن في النهاية تغلبني شهوتي، ولا أستطيع مقاومة نفسي، وأقدم على هذا الفعل.
    و لا تظن يا سيدي أن هذه المجاهدة كانت أسبوعاً أو أسبوعين أو شهراً أو شهرين, ولكني على هذه الحال أربع سنوات وربما أكثر .
    وعندما حل شهر رمضان كنت قد استقبلت الشهر بأني نويت لله توبةً نصوحاً ، وكنت أدعو الله أن أغتنم هذا الشهر ولكني للأسف الشديد وقعت في نفس المعصية, فشعرت بإحباطٍ شديد، وشعرت أن خير هذا الشهر قد ضاع مني ، وأنه لم ينبني من صيامي إلا الجوع والعطش .
    سيدى أكتب إليك بعدما ضاقت بي السبل ولم أجد مخرجاً من هذه المصيبة .

    إنني أحاول أن أسلك طريق الالتزام وأجاهد نفسي على طاعة الله ولكن وقوعي في هذه المعصية يصيبني بإحباطٍ شديد, إذ أن صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء ، فليس لي منها إلا الطلوع والنزول.

    إنني يا سيدي أعلم تماماً شؤم المعصية ومضارها ، ولكن كما قلت أفشل في مقاومة نفسي .

    نسيت أن أقول لك أنني طبعاً لا أستطيع الباءة ( الزواج ) حيث أنني حديث التخرج من الجامعة ولم أحصل بعد على فرصة عمل.

    إنني أريد أن أتوب إلى الله توبةً نصوح ، ولقد دعوت وتضرعت إلى الله أن يرزقنيها ، ولكني ما زلت على حالي , إنني أتألم ولا أعرف إلى متى سأظل هكذا, فالموت يأتي بغتة ، وإني أخشى على نفسي.

    أرجو ألا تبخلوا علي بنصحكم وتوجيهكم.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الابن الكريم / Amkm حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك وأن يتقبل توبتك، وأن يثبتك عليها، وأن يبدلك من بعد معصيتك طاعةً ورضواناً، ومن بعد قنوطك ويأسك أملاً وانفراجاً، ورجاءً وثباتاً وطهارةً وعفافاً وقربى من الله تعالى.

    وبخصوص ما ورد برسالتك: فأحب أن أبشرك بأن حرصك على التوبة ومحاولتك التخلص من هذه المعصية، وتألمك لاستمرارها، كلها علامات خير ومبشرة بقرب التخلص منها إن شاء الله تعالى، وهذه من علامات الإيمان أن ترى صاحب المعصية يتململ كالمريض ولا يهنأ له بال ولا يقر له قرار إلا بالإقلاع عن المعصية والتخلص منها، وما دامت عندك النية الصادقة والرغبة الأكيدة فتأكد من أنك، وعما قريب سوف تتخلص منها بإذن الله تعالى.

    المهم أن تواصل كل أعمال البر التي تمارسها من صلاةٍ وصيام ودعاء، واعلم أن هذه العبادات لولاها لكنت الآن في معاصٍ أعظم وأكبر وأخطر، فواصل يا ولدي أعمال البر ولا تتوقف، وزد منها على قدر استطاعتك، وأكثر من الدعاء والإلحاح على الله أن يعافيك، وأن يغفر لك ويقر عينك بقبول توبتك، وأكثر كذلك من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحاول ألا تمكث وحدك كثيراً، ولا تطل الجلوس بدورة المياه، واجعل باب غرفتك مفتوحاً إن أمكن، ولا تدخل إلى سريرك إلا عند غلبة النوم، وأكثر من الذكر والاستغفار حتى تنام، وأشغل نفس بالنهار في أعمال مفيدة حتى ولو كانت مجهده عضلياً، فذلك أفضل، وإلا فمارس بعض الرياضات التي تستهلك مزيداً من طاقتك البدنية، ويمكنك أن تضع عند فراشك مسجل به بعض الأشرطة المفيدة، وعليك بالحرص على حضور بعض الفعاليات الدينية من محاضرات وندوات، وحفظ للقرآن الكريم ولو بمعدل عدة آيات يومياً، ويمكنك أن تضع لنفسك برنامجاً للحفظ اليومي، وابحث عن صحبة صالحة تقضي معها أوقات فراغك ، وصلاة الجماعة لا تفوتك.

    وإن شاء الله سوف يمن الله عليك بقبول توبتك، فاستعن بالله ولا تعجز، وبالله التوفيق.






    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:22

    السؤال

    من شهر رمضان، كان خطيبي يشجعني على ارتداء الحجاب فكانت نفسي الأمارة بالسوء تمنعني، كنت أقول له أننا لما نتزوج ـ إن شاء الله ـ سأرتديه، وبأني لا زلت مقصرة في صلواتي، لا أحافظ على صلاتي ولا أحفظ القرآن ولا أقوم الليل، فكيف أرتديه؟ سأحسب نفسي منافقة؛ لأن الحجاب ليس فقط لباسا بل هو أسمى من ذلك لأن المرتدية له يجب أن تطبق الدين كما هو.

    المهم حاولت جادة أن أرتديه من شهر رمضان لحد الآن، فخطيبي كان دائما يشجعني على الاستمرار في ارتدائه، ويقول لي أن الحجاب سيشجعك على الحفاظ على صلواتك وأنك جميلة وستكونين أجمل بالحجاب، لكن ـ للأسف ـ لم أكن راضية على صلاتي فأنا أهمل الصلاة، لا أصلي في الوقت خصوصا مع ظروف عملي، فأصبحت في هذه الأيام أفكر بنزعه؛ لأني لا أقدر عليه، كما أصبحت أحس بأني مخنوقة.

    أصبحت أنتظر وقت دخولي للمنزل حتى أزيله لكي أتنفس. صدقوني أنا أحب جدا الحجاب منذ صغري، وأحب البنات المحتجبات وأعرف أنه عفة خصوصا في هذا الزمن الذي أصبح فيه العجب، صديقاتي يقلن لي أنك أهملت نفسك منذ ارتدائك للحجاب، لكن لا أكترث لهن، وخطيبي يقول لي أني لا أتصور رؤياك بدون حجاب.

    أنا في حيرة من أمري وفي دوامة، أرجوكم ألا تبخلوا علي بنصائحكم، فأنا محتاجة لها في هذا الوقت، كما أخبركم أني منذ صغري وأنا أعاني بمرض الحساسية بادناي (les oreilles) الشيء الذي يعطيني شيئا من الصداع والألم بهم، خصوصا بعد ارتداء الحجاب.





    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الابنة الفاضلة/ منى حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    أسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يشرح صدورنا بنور الإيمان.

    أرحب بك على موقع الشبكة الإسلامية، والذي نذر القائمون عليه أن يعيشوا مشاكل الشباب المسلم، ويعينوهم على حلها، فنرجو أن تجدي عندنا الحل.

    ابنتي، ورد في الأثر أن القابض على دينه كالقابض على الجمر، لا سيما في هذا العصر؛ لأن العالم كله من حولنا بعيدٌ عن الدين وعن تعاليمه والتمسك به، ولذا فالذي يتمسك بهذا الدين سلوكاً وأخلاقاً يكون من المجاهدين؛ لأنه يجاهد الشهوات والرغبات، ويجاهد شياطين الإنس والجن.

    ابنتي، إن الحجاب هو زينة الفتاة وجمالها وعفتها وكرامتها، ومحل طهرها، فإنك بحجابك تأمنين الكلاب البشرية التي تنهش الأعراض بعيونها.

    لقد خلقك الله تعالى يا ابنتي لرسالة معينة، وهي عبادته وطاعته، وغداً ستلقيه طال عمرك أم قصر، وسيسألك عن كل شيء، فسيري في طاعته، ولا تلتفتي إلى همزات الشياطين فتضلك عن السبيل القويم.

    واعلمي أن هناك بناتٌ من أجل أزواجهن اخترن التعري والسفور بعد أن كن محجبات وعفيفات، وأنت والحمد لله زوجك يعينك على طاعة الله، فنِعم الزوج المؤمن.

    أنت تحتاجين لمزيدٍ من الغذاء الروحي، فأكثري من الصلاة والذكر، ولا سيما الصيام إن استطعت وتلاوة القرآن، فهذا غذاء للروح يقوي إيمانك، ويزيد تمسكك بدينك، فاجتهدي ولا تتركي للشيطان سبيلاً فيصدك عن سبيل الله.

    نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:22

    السؤال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مشكلتي والتي أستحي منها أنني أنا الآن في زيارة لإحدى الدول الأوربية وفيها ومن كثرة الفراغ كنت أدخل إلى المواقع الإباحية عبر التلفاز أو النت، بالرغم من أنني أصلا ملتزمة، ولكن لا أدري لماذا كنت أفعل ذلك!؟

    وكان ذلك يؤلمني جدا وتبت ثم تبت ثم ثبت، ولكن أنا الآن في رمضان وتلك الصور لا تفارق مخيلتي مع طردها بكل السبل، وأريد أن أعرف كيف أهتدي الهداية الحقة؟ لأنني كنت أظن أنني ملتزمة فوجدت نفسي ضعيفة جدا، أريد أن أكون أقوى.
    وجزاكم الله خيرا.





    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ تائبه حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فبداية فإننا نحمد الله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، على ما وفقك إليه من هذه التوبة التي قد وفقك الله تعالى إليها، بل إننا نهنئك على هذه التوبة التي من الله تعالى بها عليك بعد أن وقعت في مصيدة عظيمة من مصايد الشيطان، التي ربما أهلكت كثيراً من الناس، وجعلتهم في ضلال وتيه لا يعلمه إلا الله تعالى .

    وأيضاً فإننا كذلك نبشرك فإن ربك الكريم الحليم، الذي قد لطف بك لا يرد عبداً جاءه تائباً نادماً مستغفراً، بل يقبله، وأيضاًَ يستره، بل إنه يبدل سيئاته حسنات، ويزيده من فضله ويضاعف أجره، كما قال تعالى: {إلا من تاب وآمن وعملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً}، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، التائب من الذنب حبيب الرحمن).

    وأما ما ذكرته من أنك ابتليت بهذه المشاهد التي لا تفارق مخيلتك، وأنك تحاولين طردها فلا تستطيعين، فهذه وللأسف، إحدى الآثار التي تتركها هذه الأفلام الخليعة، فإن الإنسان إذا ما رأى مثل هذه المشاهد وخاصة إذا تكرر ذلك منه، فإن هذه الصور تكاد أن تنتقش في ذهنه بحيث يجعلها عدو الله إبليس حاضرة في ذهنه كثيراً جداً، ليوقعه مرةً أخرى في هذه الرذيلة والعياذ بالله تعالى .

    ومن المعلوم أن أعداء الله، يتفننون في رسم هذه الصور، وإخراجها لا سيما إن كانت صوراً حية كالأفلام، بحيث يصير الضرر فيها متضاعفاً، والأثر مدمراً، مضموماً إلى ذلك ما يترك ذلك من أثر على الأخلاق في نفس المشاهد لهذه الأفلام المنحطة، بحيث إن من يبتلى بهذه البلية ولا يتوب منها يصبح فاقداً للمروءة عادماً للشرف، يشتهي الحرام ويؤثره على الحلال، بل ربما أدى ذلك إلى وقوعه في بعض الأمراض المعروفة التي هي من جنس عمل قوم لوط، نتيجة لانحراف الفطرة وانعدام الفضيلة.

    وهذا الذي ذكرناه هو من أحد الأسباب التي تعينك على التخلص من تذكر هذه الصور والمشاهد، فإنك إن عرفت ضررها على نفسك ودينك وعرضك، أعانك ذلك على تجنبها والبعد عنها.

    وأما الخطوات التي ينبغي أن تتبعيها للتخلص من هذه الذكريات البائدة فهي كالأتي :-
    أولاً: المحافظة على صدق التوبة وقوتها، وعدم التردد والضعف في ذلك، كما قال تعالى: {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم}، وقال تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوة..}.

    ثانياً : دوام التضرع واللجوء إلى الله لجوءاً صادقاً قوياً، بحيث تسألين الله أن يعينك على التخلص من هذه الآثار الباقية، وأن يشرح صدرك، ومن الدعاء الحسن في هذا المقام ما جاء في قوله تعالى: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ...}، وأيضاً: اللهم حبب إلينا الإيمان وزينة في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، وهذا دعاء ثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه.

    ثالثاً : البعد عن أسباب الفتنة والإثارة، فابذلي وسعك أن تتجنبي الأماكن التي تثير الفتنة وتحرك النفس، وأيضا تجنب الدخول على مواقع شبكة المعلومات (الإنترنت) إلا للضرورة القصوى، مع تجنب مشاهدة البرامج التي ربما تذاع في التلفاز، والتي تحتوي على المحرمات، من الاختلاط والغناء ونحو ذلك من المحرمات والفواحش .

    رابعاً : إن كان بمقدورك الرجوع إلى بلدك، بحيث تكونين أكثر تحصناً وأبعد عن مواقع الإثارة والتهييج للشهوات، فهذا هو الواجب، فإن الله جل وعلا أوجب على المؤمن البعد عن أسباب الفتنة والفساد في الدين، وهذا أمر يجمع عليه عند الفقهاء، على الحالة التي وصفنا في كلامنا هذا.

    خامساً : أمليء أوقات فراغك بكل ما هو مفيد، وأنت بحمد الله امرأة مسلمة، فليكن لديك وقت ما لسماع شريط إسلامي يرقق قلبك، ويفيدك في دينك، وكذلك كتاب نافع، ككتب السيرة التي تحوي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الرسائل النافعة المسهلة، بل إنك لو قمت بتعلم عمل نافع لك ولو كان دنيوياً، كتعلم الخياطة أو المشاركة في بعض الندوات الإسلامية ونحوها من الأمور التي تعود عليك بالخير في الدنيا والآخرة، فإن ذلك يعينك جداً في هذا الموضوع.

    سادساً : حاولي أن يكون لك أخوات صالحات في أي بلاد تكونين فيها، فإن الرفقة الصالحة من أحسن ما يعين على طاعة الله، والثبات على دينه، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعض بعضاً .

    سابعاً : إن كنت غير متزوجة فلتحرصي على الزواج برجل مسلم محافظ على دينه، فإن الزواج من أعظم ما يعين على حفظ الفرج وغض البصر، كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: (فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فانه له وجاء).

    وأخيراً: فإننا نوصيك بالتواصل معنا عبر الشبكة الإسلامية، بحيث تعرضين لنا همومك وأفكارك، فنتعاون جميعاً على بذل النصح والمشورة لك أو مع أي مجال آخر كالأمور التعليمية أو الشرعية الفقهية، وفقك الله لما يحب ويرضى، وشرح صدرك ويسر أمرك حيث ما كنت والله تعالى أعلم .

    والله ولي التوفيق والسداد!-





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:22

    السؤال

    أنا شاب مسلم وقد ارتكبت ذنوبا كثيرة ونحن في رمضان، وأخشى أن تمضي الأيام ويذهب رمضان ولا أتوب، ودائماً أقول أنني سأتوب لكن أرجع في المعصية، أرجوكم، ومشكلتي الكبرى الصلاة أنا تارك للصلاة ودائماً أتعاجز عنها، انصحوني أنا تائه دائم الحزن والهم.





    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ محمد المسلم حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإننا نود أن نسألك هذا السؤال أولاً: ومن هو الذي يمنعك من التوبة؟ إن باب التوبة هو مفتوح أمامك، إن باب رضا الله، وباب الطمأنينة التي تفقدها في قلبك، مفتوح بحمد الله غير مغلق، فماذا تنتظر إذن؟!

    إن هذا القلق الذي يصيبك، وإن هذا الهم والحزن الذي يخيفك سببه واضح، ومصدره لا خفاء فيه، إن أردت النجاة وإن أردت الطمأنينة وإن أردت الحياة الطاهرة النقية، العفيفة، النظيفة، فتب إلى ربك، نعم تب إلى ربك الكريم الذي لازال يسترك وأنت تتمادى في معصيته، ولازال يحفظك وأنت تستمر في مخالفته، تأمل حالك مع الله كم من نعمة وهبها إياك؟ وكم من خير منحه لك؟ وكم من مرة تتوب وتنكث توبتك وترجع عنها؟ ومع هذا فهو يحلم عنك ولا يعاجلك بالعقوبة التي ربما قد تقصم ظهرك وليس هذا فحسب، بل هو ينعم عليك، ويسترك ولا يفضحك، ولو شاء لأعمى بصرك، ولو شاء لأقعدك مشلولاً معاقاً بل لو شاء لخطف روحك، وأن متمكن في معصيته، غافل عن ذكره، فكيف تأمن على نفسك – يا أخي – أن يعاجلك الموت؟! فتزهق روحك وأنت على ذنب ترتكبه، ومعصية تنفرد بها، متخفياً من الناس .. ولكنك تحت نظر الله، نعم أنت تحت سمعه وبصره وأنت تحت قهره وقدرته .... فتأمل حالك لو أنك مت – والعياذ بالله – على هذه الحالة .

    أما الصلاة .. فمضيعها ومفرط فيها ... وأما طاعة الله فبعيد عنها وأما غضب الله فمتعرض له ... غافل عن قوته وبطشه ..
    إذن فلتتدارك نفسك قبل فوات الأوان وقبل ضياع الفرصة، إن باب الرجوع إلى الله هو دواؤك الذي لا دواء بعده، وهو شفاؤك من كل ما تعاني منه، هو شفاؤك من القلق والهم والأرق، هو شفاؤك من ضيق الصدر، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، وقال تعالى: { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين} إن عليك أن تبادر إلى التوبة الخالصة الشاملة إنها التوبة النصوح الذي قال فيها ربك: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم}، إنها التوبة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، التائب من الذنب حبيب الرحمن).

    فتأمل كيف تصير حبيبا للرحمن بمجرد النية الصادقة على التوبة النصوح، وأيضاً فمن الذي يمنعك من الصلاة، ومن الذي يثقلها على نفسك؟! إنها المعاصي فإن الذنوب تجعل القلب قاسياً فيشعر بثقل الصلاة، ويشعر بثقل من مجالسة الصالحين ومجالس الإيمان، ويخف على النفس حينئذ الغفلة ومجالس اللهو والعصيان، إذن فليكن أعظم همك بعد إعلان توبتك مع ربك هو المحافظة على الصلاة التي هي ركن الدين وعمود الإسلام، والتي من أضاعها أضاع الدين ومن أقامها أقام الدين.

    وأيضا فلابد من الرفقة الصالحة، لماذا لا تحاول أن يكون لك رفقة صالحة مؤمنة تعينك على طاعة تعالى وتأخذ بيدك إلى رحاب الخير والإيمان؟ فتصبر صالحاً من أهل الصلاح وأهل الخير ولابد في المقابل من قطع الصلة بأهل العصيان وأهل الغفلة عن الله، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

    وأيضا فلابد من أن تعمل على تقوية إيمانك وتثبيت يقينك، فحاول أن يكون لك مكتبة صوتية إسلامية، فتسمع كل يوم مثلاً شريطاً يذكرك بالله أو أن تقرأ كتباً يعلمك علماً نافعاً يكون لك زاداً على طاعة الله ورضوانه، ويفقهك أيضاًَ في دينك، وأيضا فأنت من أقرب الناس إلى حرم الله، فلماذا لا تقرن توبتك بعمرة قريبة تقف فيها على أعتاب المسجد الحرام في مواقف التائبين، وفي مجالس الراجعين إلى الله؟ ويا ليت ذلك كان حجاً قريباً تعزم عليه، فقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا لجنة.
    والمقصود أن عليك أن تعود نفسك دوماً على تجديد التوبة ولو وقع من حين إلى حين ذنب أو خطيته، مع ملاحظة القرب من طاعة الله بالأعمال الصالحة، ومع مراعاة الرفقة الطيبة، والبعد عن رفقة السوء.

    وختاماً: فإليك هذا النداء – من الله الكريم الرحيم –{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
    وفقك لكل ما يحب ويرضى، ونور قلبك وشرح صدرك .





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:23

    السؤال

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    لا أعرف كيف أتخلص من العادة السرية، وقد مارستها في شهر رمضان، أرجوكم أعطوني الحل؟ وكيف يتوب المغتاب من دون أن يفضح نفسه؟




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن سؤالك عن كيفية التخلص من العادة السرية، وعن كيفية التوبة من الغيبة، هو بحمد الله سؤال يدل على أنك شاب مؤمن تحب طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، تكره معصية الله ومعصية رسوله صلوات الله وسلامه عليه، وهذا بحمد الله دليل على توفيق الله إياك، ودليل على إيمانك، وأنك شاب تعاني من كثرة الفتن المتلاطمة من حولك، ومع هذا فأنت تريد الوصول إلى الاستقامة على طاعة الله، والمداومة على اجتناب الحرام وكل ما يغضب الرب جل وعلا.

    وهذا هو أساس الحل، وهذا هو أصل الحل، أن تحرص دوماً على طاعة الله وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، فمثلاً موضوع العادة السرية التي تقع فيها، لا يمكن أن تتخلص منها حتى تستعين بربك جلا وعلا على تركها، ثم بعد ذلك تعزم عزيمة صادقة على طاعة الله وعدم الوقوع فيها مرة أخرى، قال تعالى: {فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.

    وهذا يقتضي منك أن تكون بعيداً عن كل سبب يثير لديك الشهوة المحرمة، كالنظر إلى النساء الأجنبيات، سواء كان ذلك في التلفاز أو في محيطك الذي تعيشه، فعن طريق غض بصرك تحفظ فرجك، ولذلك كان الأمر بعض البصر قبل الأمر بحفظ الفرج، كما قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}.

    ومن باب أولى أن تبتعد عن مخالطة النساء الأجنبيات، فإذا كان النظر حراماً إلى النساء الأجنبيات، فالاختلاط بهن أشد تحريماً وأعظم خطراً، فلا بد إذن من البعد عن كل سبب يؤدي إلى إثارتك وتحريك الشهو لديك، فهذا أمر.

    الأمر الثاني:- الحرص على الزواج، والسعي في تحصيل المرأة الصالحة، فلا بد أن تكون حريصاً على الزواج متى ما أمكنك ذلك، فإن الزواج من أعظم ما يحفظك من الحرام، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق عليه.

    ومن المعلوم أن الأمر بالزواج إنما هو بحسب القدرة والاستطاعة، فإذا لم تستطع الزواج، فليس أقل من أن تسعى وتجد في تحصيل أسبابه والتهيئة له، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاثة حقٌ على الله عونهم، وذكر منهم الناكح يريد العفاف).

    ومع أن ممارسة هذه العادة هو أمر مذموم بحسب الطبع، إلا أن الفقهاء اختلفوا في جواز فعلها، وقد أباحها بعض العلماء لمن اضطر إليها وخشي الوقوع في الزنا، ولا ريب أن فعل هذه العادة هو خير من الزنا وأقل ضرراً بإجماع العلماء، إلا أننا نوصيك بأخذ جانب الحزم وجانب تقوى الله تعالى، والحرص على عدم فعلها حتى ييسر الله لك الزوجة الصالحة.

    وأما عن طريق التوبة من الغيبة دون أن تفضح نفسك، فذلك يكون بالندم على ما وقع منك من الغيبة، وبالعزم على عدم الوقوع فيها مرة أخرى، وقبل ذلك كله بترك الغيبة الحاصلة والبعد عنها، وأما عن الشخص الذي اغتبته، فإنك تكثر الدعاء له، والاستغفار له، حتى ترى أنك قد دعوت له دعوات صالحة تكفر عن ذنبك الذي وقع في حقه، وبذلك تحقق التوبة من الغيبة دون تعريض نفسك لفضيحة أو عتاب أو غضب.

    ونسأل الله تعالى لك التوفيق والهدى والسداد، وأن ييسر أمرك، ونتمنى دوام مراسلتك، لتجد كل ما يعينك إن شاء الله تعالى.

    وبالله التوفيق والسداد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:23

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    لقد من الله علي بعمرة في رمضان الماضي وكنت بعدها في حالة إيمانية ونفسية عالية، وبعدها شيئا فشيئا بدأ يقل، ورجعت إلى سابق ما قبل العمرة من مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني، مع العلم أنني أصلي ـ والحمد الله ـ فهل معنى هذا أن العمرة لم تغير في شيئا ولم تقبل؟ وفي النهاية ادعوا لي بالهداية وأن يرزقني الله الزوجة الصالحة، ولكم جزيل الشكر.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الأخ الفاضل/ omar حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإننا نهنئك على هذا الفضل العظيم الذي أصبته باعتمارك في شهر رمضان الكريم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عمرة في رمضان تقضي –تعدل- حجة معي) أي أنها تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث مخرج في صحيح البخاري.

    فهذا فضل عظيم منّ الله تعالى عليك أن وفقك لهذه العمرة المباركة، وأما الأثر الذي وجدته في نفسك وإيمانك بعد هذه العمرة، فهذا لأن المؤمن يزداد إيمانه بالعمل الصالح، ويقوى يقينه بالتقرب إلى الله تعالى، كما قال تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ** الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ** أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}.

    والمقصود أن جميع الأعمال الصالحة تزيد في الإيمان وتقويه، كما أن جميع المعاصي تؤثر في الإيمان وتنقصه، غير أن هذا لا يعني أن الذنوب والمعاصي تبطل الأعمال الصالحة، بل إن الله تعالى برحمته وكرمه وعدله العظيم يثب المؤمن على أعماله الصالحة ويحتسبها له عنده، ولو عمل سيئات وفعل الأمور المنكرة التي تغضب الرب جل جلاله.

    ويستثنى من ذلك المعاصي التي تبطل بعض الأعمال الصالحة، فمثلاً الصدقات والعطايا يبطل ثوابها بالمن والأذى، ومعنى المن أن يفتخر المتصدق على المتصدق عليه بأنه فعل له كذا وكذا، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} وكذلك الأعمال الصالحة تبطل بعدم الإخلاص لله تعالى وبالغرور والكبر ونحوها من الآفات والذنوب.

    وأما عموم المعاصي فلا تبطل الأعمال الصالحة، ولو كانت من الذنوب العظام، فثبت بذلك أن هذه المعاصي التي أشرت إليها، لا تؤثر في صحة عمرتك، ولا تحرمك بحمد الله ثوابها، ومع هذا فلا بد لك من أن تراجع نفسك طويلاً، وأن تتذكر حسن وطيب حياتك يوم كنت أكثر طاعة لله ويوم كنت أبعد عن مثل هذه الآثام.

    وأيضاً فالموت قرين الإنسان الذي لا بد أن يهجم عليه، فهل هذا هو استعدادك له، وتهيؤك لملاقاة ربك بعده؟!! فلا بد إذن من إفاقة وصحوة تخرج بها من هذه الغفلة، ومن هذه البلية العظيمة، فإن معصية الله تعالى تضر الدين وتضر الدنيا أيضاً.

    فعليك بالمبادرة إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وعليك بصحبة الأخيار الصالحين، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر حدكم من يخالل) رواه أبو داود في السنن.

    ونوصيك بدوام التضرع إلى الله تعالى واللجوء إليه، وسؤاله الثبات على دينه، وأيضاً فلتجعل همتك منصرفة إلى تحصيل الزوجة الصالحة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) رواه مسلم في صحيحه.

    ونسأل الله أن يصرف قلبك وقلوبنا على طاعته، وأن يرزقك الزوجة الصالحة.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:23

    السؤال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    أنا أول مرة أراسلكم، وكنت أكتفي بقراءة الاستشارات ولكن منذ فترة وأنا أفكر في أن أرسل لكم ما أنا فيه كي تساعدوني فأنا ارتديت النقاب منذ سنة تقريبا، وأنا دائما مشتتة ولا أعرف ماذا أريد.

    أكون يوما مرتاحة وباقي الشهر أكون تائهة، فأنا صاحبة القلب المريض وليس قلبي فقط ولكن كل شيء فيّ مريض، مرة أقول أنا لازم أختم القرآن، ويوم ثاني أقول لازم أخلع النقاب، وأرجع كما كنت، ولكن بعد معرفتي عن الله فلا أستطيع، وكل من حولي يقول عني أني منافقة، ولست بطالبة علم، ولا أنفع أن أكون أي شيء، فالجميع يراني أني أسوأ واحدة على وجه الأرض، وأنا أرى نفسي هكذا, وهذا منذ زمن بعيد.

    فأرجو أن تساعدوني حتى أستعيد نفسي وخصوصا قبل شهر رمضان.

    وجزاكم الله خيرا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الخير ويشرح صدرك، وأن يربط على قلبك.

    وبخصوص ما ورد برسالتك وما تشعرين به يحدث لكثير من الأخوات أمثالك عند بدء الالتزام، وهي مرحلة سوف تنتهي مع الأيام بإذن الله، أهم شيء ألا تتعجلي ذلك، وعليك بالصبر والحرص على ما أنت عليه من الطاعة والالتزام، خاصة النقاب، وعليك بالمحافظة على ورد تقرئينه من القرآن يومياً مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء والصلوات في أوقاتها، واستغلال أوقات فراغك في الذكر والدعاء والاستغفار، واهتمي بدراستك، واحرصي على التفوق فيها حتى تثبتي أن المسلمات قادرات على التميز والتفوق، ونظمي وقتك واطلبي العلم حسب ظروفك وإمكاناتك، ولا تشقي على نفسك، وأهم شيء بعد بدء الدراسة أن تهتمي بها على عدم إغفال الجوانب الأخرى، وثقي من أنك ستكونين أحسن وأفضل في هذا البرنامج إن شاء الله تعالى.

    وبالله التوفيق والسداد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:24

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنا فتاة في 24 من عمري، مشكلتي تكمن في أنني وبصراحة أصبحت بعيدة عن الله، مع العلم بأنني كنت ملتزمة كثيرا، لكن أصبحت أتهاون في الأمور شيئا فشيئا، فلم أعد أعرف طعم القرب من الله، ولا طعم السعادة، ولم أعد أصلي مع أن نفسي تلومني كثيرا، حتى أني أقوم وأتوضا للصلاة ولكن أؤجلها وأؤجلها حتى تضيع، ولم أعد أشعر برمضان أو الصوم.

    أريد التقرب إلى الله وترك المعاصي ولكن أشعر بأني لم تعد في قلبي شعلة الإيمان التي كانت من قبل.

    أريد أن أعود ولكن أشعر بعدم قدرتي على هذا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

    فإن أول كلمة نبدأ بها معك – وبدون مقدمات – هي هذا السؤال: ماذا أعددت للقاء الله تعالى والوقوف بين يديه؟!

    بل ماذا سيكون جوابك أمام الجبار – جل جلاله – وقد تهاونت حتى في أعظم فريضة في دين الله تعالى بعد الشهادتين؟!!

    كيف سيكون المصير إذا هجم الموت بهجمته، فلم يمهلك ولم تتأخري عنه لحظة واحدة ؟!

    فما هذا – يا أختي -!! كيف تجعلين للشيطان وهوى النفس عليك سبيلاً فتضيعين صلاتك، وتخرجين من دائرة الأبرار المطيعين لتستبدليها بأعمال لا ترضي ربك وخالقك ومولاك الذي يعلم سرك وجهرك، ويعلم كل خطرة في نفسك؟!!

    إذن لا بد من أن تتداركي نفسك، تداركاً يليق بالفتاة العاقلة الراشدة من أمثالك، فاستمعي لربك وهو يقول جل ثناؤه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} .

    فارجعي إلى الله تعالى بالتوبة والإنابة وتذكري أن الحياة الطيبة، إنما هي بطاعة الله تعالى، وأن السعادة الحقيقية بالخضوع له، والتذلل بين يديه، بل إن العزة والكرامة إنما تنال بطاعته، فإن أردت الحياة الهنيئة الطيبة فدونك قول الله تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وإن أردت المغفرة والكرامة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } وقال صلى الله عليه وسلم: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

    وأما هذه الغفلة التي أصابتك، وهذه الزلات التي وقعت فيها، فتداركها سهل إن شاء الله تعالى، وذنبك مهما عظم، فإن التوبة تمحوه، بل إن الحسنات والأعمال الصالحة تحموا الخطايا كما قال تعالى: ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}، فقومي فتوضئي، وتطهري لربك الكريم الذي لا زال يحلم عنك ويسترك، وصفي قدميك خاشعة ذليلة منكسرة لهيبته – جل وعلا – وناديه في سجودك {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} وناديه معترفة بذنبك {رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي} فماذا ستكونين حينئذ؟! ستكونين ممن قال تعالى فيهم : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} وهنا وصايا فاحرصي عليها:

    1- الحرص على مصاحبة الأخوات الصالحات فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً.

    2- الاعتدال والتوسط في العبادة، فلا تثقلي نفسك بكثرة الصلاة والصوم ونحوها من أعمال البر، وخذي بنفسك برفق وهدوء فيكفيك من النوافل مثلاً السنن القبلية والبعدية التي مع الفرائض مع صلاة الشفع والوتر، ومن الصيام يكفيك صيام شهر رمضان الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتساب غفر له ما تقدم من ذنبه).

    3- المبادرة وعدم التأخير للتوبة قال تعالى: { ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} وقال تعالى: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}.

    4- كلما وقعت في خطأ فعليك بالتوبة والاستغفار، وليس القعود وترك العمل، والظن بالنفس أنها منافقة ونحو المعاني التي يوسوس بها الشيطان.

    5- دوام الدعاء والتضرع لله تعالى أن يثبتك على دينك، فنسال الله تعالى لك الثبات على دينه والفوز برضوانه: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} .

    ووفقك الله لما يحبه ويرضاه.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:24

    السؤال

    أنا فتاة موظفة وغير متزوجة، وأقوم بجميع فرائضي الدينية، ولكن في بعض الأحيان أشاهد بعض لقطات من الأفلام الساقطة وأحس بالندم وأتوب أياما ثم أعود ثم أتوب، وأحيانا أشاهدهافي يومٍ أكون فيه صائمة كيوم الإثنين والخميس. فهل سأنال أجر هذه الأيام أم ماذا؟ وهل هذا ابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى؟ وهل سيأتيني يومٌ أتوب فيه توبة نصوحاً؟ مع العلم بأنني حاولت عدة مرات ولكن دون جدوى، ومع العلم بأن عمري 28 عاماً.

    إنني أحياناً أكره نفسي وأُحس بأنني منافقة. أرجوكم ساعدوني.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنكِ قد سألت هذا السؤال في أثناء كلامك، وهو: هل سيأتيني يومٌ أتوب فيه توبة نصوحاً؟ والجواب: أنكِ تائبةٌ بالفعل! فإن ندمكِ على هذه المعصية، وشعورك بالألم والأسف على تقصيرك في حق الله مع محاولتك الإقلاع عن هذا الذنب، والعزم على عدم العودة إليه هو حقيقة التوبة .. نعم، إنك تائبةٌ وراجعة إلى الله، ولكن الذي ينقصك هو الاستقامة على هذه التوبة، فأنت تتوبين ثم تعودين أحياناً عن ضعف من نفسك لنفس المعصية التي وقعت فيها، وهذا لا يبطل توبتك الأولى، فأنتِ مأجورة عليها بإذن الله تعالى، ولكن يلزمك توبةٌ جديدة من هذا الذنب ولو كان نفس الذنب الأول.

    إذن؛ فأنتِ تائبةٌ وأنتِ فتاة مؤمنة نالها شيء من الضعف نتيجة الفتن المنتشرة فارتكبت الذنب وعينها تدمع أسفاً على ما اقترفتها يداها.

    وأما عن طريق التخلص من هذا الذنب فهو بأن تبدئي بالتوبة من جديد، وأن تصري عليها بقلبك وعزيمتك وبفعلك أيضاً، والمقصود بالفعل أن تغضي بصرك عن كل ما يهيج الشهوة الحرام، فيدخل في ذلك اجتناب مخالطة الرجال الأجانب، والنظر إليهم دون ضرورة، ويدخل في هذا أيضاً غض البصر عن المشاهد المثيرة كما أشرنا سواء كانت مقروءة أو مرئية، فغض البصر أساس تزكية النفس من هذه الفواحش كما قال تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهنَّ}.

    ويضاف إلى ذلك أن تحرصي على مخالطة الأخوات الصالحات صاحبات الحجاب الإسلامي والخلق الحسن والعمل الصالح، فابحثي عن الرفقة الصالحة التي تتعاونين معها على طاعة الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود.

    وكذلك الحرص على إشغال النفس بالحق، فإن النفس إن لم تشتغل بالحق اشتغلت بالباطل لا محالة، وذلك كتعلم العلوم الشرعية النافعة، وكسماع المحاضرات الدينية، وكتلاوة القرآن وحفظه، بل وكتعلم الأمور الدنيوية النافعة كفن تدبير المنزل، وكالخياطة ونحوها من الأعمال النافعة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم.

    إذا علم هذا؛ فإن صيامك النفل قربةٌ عظيمة فحافظي على هذه الشعيرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيمن عجز عن النكاح: (ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق عليه.

    وإذا وقع أن شاهدتِ مشاهد محرمة في حال صيامك فصيامك صحيح وليس بباطل، غير أنه يلزمك التوبة من هذا الفعل على الفور، قال تعالى: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}، فاحرصي على إتمام صومك مع الاستغفار مما وقعتِ فيه.

    وأخيراً؛ فإننا نوصيك بالدعاء، ونبشرك بأنكِ لست منافقة - بحمد الله - بل أنت فتاة مؤمنة يصيبها ما يصيب المؤمن من الغفلة، وليكن شعارك منذ اليوم ما قاله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي.

    ونسأل الله لك الثبات على دينه، والتوفيق والسداد في الدنيا والآخرة، وأهلاً وسهلاً بك ومرحباً.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:24

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    شهر رمضان هو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وقد أدركت من خلال متابعة عدة برامج تلفزيونية أن هذا الشهر يمثل فرصة عظيمة للقرب من الله ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات بالنسبة لمن يحسن استغلاله، وأنا ما زلت في مرحلة مجاهدة النفس على تعلم العلم، وأركز وأعتني بالصلاة لأنها شرط صلاح بقية الأعمال, ولدي كتاب الرسالة وأسعى لإيجاد معلم العلم الشرعي، فكيف ينبغي للذي هو في وضعيتي أن يتعامل مع شهر رمضان؟ وما هي الأعمال التي يجب أن يركز عليها؟ وما هو البرنامج الأمثل الذي عليه أن يتبعه؟!

    وشكرا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ tarek حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن أحب ما يتقرب به الناس إلى ربهم إنما يكون بما افترضه عليهم، كما جاء في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)، والمسلم يبدأ بتعلم ما يصحح به عقيدته وعبادته، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {فاعلم أنه لا إله إلا الله...}، وقد بوب البخاري باباً بعنوان: العلم قبل القول والعمل، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا.

    ولا شك أن رمضان موسم عظيم وشهر كريم تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، وقد كان السلف عليهم من الله الرضوان يتوجهون إلى الله قبل رمضان بستة أشهر يسألون الله أن يبلغهم رمضان، فإذا أكرمهم الله بدخوله صاموه كأحسن ما يكون إيماناً واحتساباً، وقاموا لياليه إيماناً واحتساباً، فإذا مضى شهر الصيام توجهوا إلى الله يسألونه أن يتقبل منهم الصيام، ومعنى ذلك أن شهر رمضان كان في ذاكرة الأمة طوال العام، ولا عجب فإنه ركن الإسلام الرابع وهي العبادة التي قال الله فيها في الحديث القدسي: ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )، وكثير من الطاعات أجورها معلومة ولكن أجر الصائمين لا يعلمه إلا من فرض الصيام؛ لأن الصيام صبر والله سبحانه قال عن الصابرين: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

    وفي الصيام تربية على تقوى الله وهي فعل ما أمر وترك ما نهى عنه وزجر، وفيه تربية على المراقبة التي توصل صاحبها إلى درجة الإحسان، وهي أن تعبد الله سبحانه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه سبحانه يراك، وفي الصيام تربية على الصبر وقوة الإرادة، وفيه شعور بالجوع يدفع الإنسان للعطف على الجياع والمحتاجين من إخوانه، وفي الصيام فرصة للتزود من الأعمال الصالحة رغبة في الأجور والمضاعفة، والفلاح للمسلم هو أن يكثر من الأعمال الصالحة، فإذا مضى رمضان استمر على ما تعوده منها، وقد قيل للإمام أحمد رحمة الله عليه: (كيف نعلم أن صيامنا قد تقبله الله، فقال الإمام: إذا وجدت نفسك بعد رمضان تستمر على ما تعودته أيام الصيام فاعلم أن صيامك قد تقبله الله).

    وكم تمنينا أن يدرك أهل الإسلام أن عبادة الله لا تعرف المواسم وأن المسلم ينبغي أن يظل في عبادة لله لا تنقطع لأن الله سبحانه يقول: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة طلب العلم الشرعي على أيدي مشايخ موثوقين ومتمسكين بالكتاب والسنة، وننصحك بمتابعة قناة المجد ففيها خيرٌ كثير، ويمكنك متابعة قناة المجد العلمية والانتظام في أكاديميتها، وكذلك هناك قناة الخليجية وفيها خيرٌ كثير، واعلم أن من يريد الخير يجده ميسراً ويمكنك أيضاً متابعة المواد المخصصة لشهر الصيام في موقعك الشبكة الإسلامية.

    نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعلم الصالح، وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن وذكر الرحمن، وابتعد عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، واشغل نفسك بما يرضي الملك الديان ولا تجالس إلا الصالحين من الإخوان، ونسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان.

    وبالله التوفيق والسداد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:24

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكلتي أني أخاف أن أحرم طاعة رمضان بسبب ذنوبي، فكلما اقترب رمضان تبت إلى الله وتحللت من كل المظالم خشية أن أُحرم ثواب رمضان، ولكن هذه السنة كنت على معصية وتبت منها قبل أيام، ولكن لا زالت هذه الفكرة تنغص علي حياتي ولذة طاعتي وعبادتي، أخشى أن أكون من المحرومين ويا لخسارة المحرومين.

    ثم انظروا إلى أمتنا فيما تتخبط ونحن فيما نحن مشغولون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، والله إن القلب يحزن بل وينفطر، والعين تختنق دمعاً على ما وصلت إليه أمتنا، فهذا قرآننا يمزق ويمتهن، وهذا نبينا يُهان وأراضينا الطاهرة الشريفة تُدنس وحرماتنا تنتهك... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولكن أملنا وحسن ظننا بربنا تعالى كبير

    أسألكم بالله أن تدلوني وترشدوني، فأنا في حيرة من أمري أخشى أن أُحرم رمضان أو أن أكون سبب خذلان هذه الأمة بسبب ذنوبي.

    ساعدوني، وجزاكم الله خيراً.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ المهتدية بإذن الله حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن لك عندنا بشرى عظيمة، بُشرى هي من لدن النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول – صلوات الله وسلامه عليه -: (من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن) أخرجه الإمام أحمد في المسند. فأخبر – صلوات الله وسلامه عليه – أن من فرح وسُر قلبه بطاعته، ومن حزن ووجد الضيق في صدره والهم والغم لأجل معصيته أنه من المؤمنين، وأن هذا الأمر الذي وقع له علامة على صدق إيمانه، وأنت بحمد الله تجدين نفسك سعيدة إذا اقتربت من ربك منشرحة الصدر إذا كنت عاملة بطاعة الله، وتتضايقين ويصيبك الهم والغم والحزن إذا كنت بعيدة عن الله جل وعلا أو نالك شيء من المعاصي التي تقعين فيها، ومع هذا فأنت بحمد الله قد بدأت التوبة وقد جددتها، وهذا يا أختي أمر عظيم لابد أن تحرصي عليه؛ فإن المؤمن لابد له من حالين اثنين وهما حالان حسنان قيمان، فالحال الأول: أن يديم التوبة والطاعة وأن يحرص عليها، وأن يكون مستقيمًا في عامة أوقاته، وهذا ليس بمتعذر في الناس وإن كان نادرًا إلا أنه موجود ولله الحمد، والحال الثاني: أن يكون المؤمن ممن يقع في الخطأ ولكنه أيضًا يتدارك ذلك بالتوبة العاجلة، بالتوبة النصوح، وهذا هو الذي أومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إليه بقوله: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي في سننه.

    فأنت الآن قد أشرت إلى أنك كنت على معصية وتبتِ منها وقد تكون هذه المعصية في النظر أو في الشهوة أو في شيء مما يبتلى به بنو آدم، إلا أن حسن توبتك وحسن حرصك على طاعة الله سيمحوها، ليس هذا فقط، أبشري يا أختي، بل سوف يبدلها من سيئات قبيحات إلى حسنات عظيمات صالحات؛ قال تعالى: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}..

    إن عليك دومًا أن تحرصي على هذا الخلق العظيم، خلق التوبة، فتكونين تائبة ليس في رمضان فقط وليس في أوله ولا في آخره فقط، بل تكونين تائبة لله دومًا مستمرة على الإنابة إليه على الدوام؛ قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}. فبيَّن جل وعلا أن عباده المتقين قد ينالهم طائف من الشيطان ويصيبهم النزغ وربما وقعوا في خطأ من الأخطاء أو معصية من المعاصي، ولكن لا يلبثون حتى يتذكروا فيتذكروا الخوف من الله ويتذكروا الإنابة إلى الله، ويتذكروا الوقوف أمام الجبار جل جلاله فإذا هم مبصرون، قد أبصروا طريقهم وقد أنابوا إلى ربهم العظيم؛ قال تعالى: { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى}.

    فالمطلوب منك أن تحرصي على هذا الخلق العظيم، خلق التوبة، واعلمي أن من بركة الحسنة أنها تجر إلى الحسنة، ومن شؤم السيئة أنها تجر إلى السيئة، وتذكري دومًا سوء الخاتمة وحذري نفسك من ذلك، فلعلَّ الله جل وعلا أن يقبض روح إنسان وهو مقيم على معصيته والشواهد كثيرة لا تحصى في ذلك، ولعلَّه أيضًا أن يوفقه إلى طاعة فيقبضه على رضوان منه، والأعمال بالخواتيم كما ثبت ذلك عن النبي الأمين صلوات الله وسلامه عليه.

    إذن فليكن خلقك هو التوبة حتى تندرجي في قوله جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، وفي قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ_ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، ولذلك ابتدأنا بهذه البشرى العظيمة لك لتكون حافزًا لك وباعثًا لك على أن تحرصي على طاعة الرحمن وأن تكوني أكثر قربًا منه.

    ومع هذا يا أختي فهذا لا يعني أن تكوني حارمةً نفسك من ملاذ الحياة الدنيا من المباحات التي شرعها الله لعباده المؤمنين، ولكن إذا دخل رمضان فخذي العبادة بلطف ورفق، وخذي نفسك بهدوء وروية، وعوِّدي نفسك على طاعة الرحمن لتكوني دومًا على عبادة ودومًا على طاعة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحب الدين إليه أدومه وإن قلَّ، أي أفضل الإيمان والدين عنده أن يكون دائمًا ولو كان قليلاً – صلوات الله وسلامه عليه -.

    وأيضًا فهذا شعور نبيل، شعورك بأمَّتك، شعورك بما تعانيه هذه الأمة من ابتلاءات ومن محن، فهذا الشعور لابد أن يبعثك أيضًا على إصلاح نفسك وإصلاح من حولك، وكذلك أن تحرصي على البعد عن المعاصي، فإن الأمة ما نالها من الشر إلا بعد أن ابتعدت عن حكم الله العظيم واشتغلت بالمعاصي، ومع هذا فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم موجود إلى قيام الساعة، وهذه الأمة أمة النصر وأمة التمكين وأمة الخير والحق، والله جل وعلا لابد أن يمكن لها ولابد لها من أن تنتصر وأن يعود مجدها كما كان، قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

    فاحرصي على صحبة الصالحات، واحرصي على أن تكوني بعيدة عن المعاصي، ومن تمام توبتك البعد عن أسباب المعاصي، فتجنبي السبب الداع إلى الحرام لتكوني ممن قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}. فهذا هو مصير كل مؤمن صالح بإذن الله ليكون عبدًا يسلم عليه الرحمن ويناله من رضوانه جل وعلا في جنات النعيم، ما يجعله سعيدًا مسرورًا سعادة لا ينالها نغص؛ كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ينادي منادٍ فيقول يا أهل الجنة إنَّ لكم أن تحيوا فلا تمتوا وأن تسعدوا فلا تبأسوا وأن تشبُّوا فلا تهرموا وأن تصحُّوا فلا تسقموا).

    نسأل الله عز وجل أن يجعلك من صاحبات الفضل، ومن صاحبات الطاعة، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

    والله الموفق.


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:24

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    رجل امتلك مالا من حرام، وقد تاب والحمد لله، فماذا يفعل بهذا المال؟ وما حكم من سيطرت عليها شهوتها في رمضان رغم التزامها بقراءة القرآن؟!

    وشكرا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ abu badwi حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنك قد سألت عن رجل امتلك مالاً حراماً ثم تاب إلى الله جل وعلا فماذا يفعل بهذا المال؛ فأول ما نقول له هو أننا نهنئه بتوبته، ونهنئه برجوعه إلى ربه، ونهنئه بخروجه من معصية الله إلى طاعة الله، وبخروجه من مساخط الله إلى محاب الله ومرضاته، ونهنئه بقول الله جل وعلا: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}، وبقوله جل وعلا: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}، وبما قاله صلوات الله وسلامه عليه: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه الطبراني في المعجم، وبقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي في سننه.

    فالحمد لله الذي منَّ عليه بالتوبة ومنَّ عليه بالرجوع إلى رحاب ربه، ونسأل الله عز وجل أن يثبته على دينه، وأول ما نبدأ به هو وصيتنا إياه بأن يكون بانياً حياته منذ هذه اللحظة بل منذ أن تاب إلى أن يلقى الله جل وعلا على أساس من التقوى متين، فقد جرب المعصية وبلاءها؛ وها هو الآن في طاعة الله فليستقم على أمر الله وليعلم أنه إن اتق الله فالفرج قريب والرزق واسع بل من حيث لا يدري؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.

    وأما عن سؤالك الكريم فإن هذا المال الذي كان يحصله من أوجه محرمة فيه تفصيل، فهناك أموال تتعلق بها حقوق العباد كأن يكون قد حصّل هذه الأموال من اغتصاب أموال الناس بالسرقة أو بالنصب والاحتيال وغير ذلك من أنواع المحرمات التي يتوصل بها الإنسان إلى أخذ أموال الناس بالباطل، فهناك فرق بين المعاملات التي تكون محرمة في الأصل ولكن ليس فيها سرقة واعتداء ونهب ونحو ذلك وبين هذه المعاملات، فإذا كان قد أخذ مالاً بغير حق من بعض الناس كأن يكون سرقه أو اختلسه أو أخذه بطريقة الخداع ونحو ذلك، فيجب عليه أن يعيد هذه الأموال إلى أهلها، فإن التوبة يشترط فيها أربعة أمور: الندم على المعصية والإقلاع عنها والعزم على عدم العودة إليها، هذا في حقوق الله، فإن كان هناك حقٌ من حقوق العباد كهذه الأموال المحرمة التي انتهبت منها بغير حق بالسرقة أو النصب والاحتيال فحين ونحوها مثلاً فحينئذ لا بد من إرجاعها إلى أهلها إن كانوا معروفين؛ فيرجعها إليهم إن وجدوا وإن لم يوجدوا إلى ورثتهم، فهذا بالنسبة لهذا الصنف من المال.

    وأما إن كانت المعاملات معاملة محرمة كأن يكون الرجل يحصل المال من أوجه محرمة كبيع الخمر والمعاملات الأخرى التي حكم الشرع بفسادها وبطلانها؛ فحينئذ إن كان قد تاب توبة صادقة نصوحاً فإن هذا المال لا يلزمه أن يتصدق به، وهذا أظهر أقوال أهل العلم في هذه المسألة، وقد ارتضاه طائفة من محققي العلماء – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى – فإذا كان ماله من أوجه محرمة كتعاطي الربا وبيع الخمور والمعاملات المحرمة الأخرى ففي هذه الحالة لا يلزمه أكثر من أن يتوب إلى الله جل وعلا وأن يكثر من الاستغفار ولا يلزمه أن يتبرع بماله ولا أن يتصدق به، ولكن يحسن به أن يتصدق بما يتيسر منه لأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار؛ كما ثبت ذلك عن سيد الأبرار نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.

    وأيضاً فإن كان قد تعامل معاملة ربوية مع أشخاص بأعيانهم وأخذ منهم هذه الأموال، فإن استطاع إرجاعها إليهم فهذا هو الواجب لأنه قد أخذ أموالهم بغير حق؛ قال تعالى: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ}، وأما إن كان غير معلومين فيتصدق بما يتيسر ولا يلزمه الخروج من جميع أمواله، وهذا أمر قد دلت عليه نصوص الكتاب والسنة في مواضع وليس هذا مجال بسطه، فقد ظهر لك الفرق بين أنواع الأموال المحرمة بهذا الاعتبار.

    وأما عن سؤالك الثاني عن حكم امرأة يغلب عليها الشهوة في حال صيامها، فطالما أنها بحمد الله عز وجل لا ترتكب محرماً من نظر إلى حرام أو استعمال لأمور محرمة فهذه لا إثم عليها ولا يبطل صيامها بذلك، بل إنه لو قدر أن امرأة كانت تغلب عليها الشهوة ونظرت نظرة محرمة إلى بعض الرجال الذين يحرم عليها أن تنظر إليها فإن صيامها صحيح ولكنها آثمة من جهة النظر ولا يلزمها قضاء الصيام، ولكن ومع هذا فينبغي أن تتحرز في حال صومها من النظر حتى إذا ما أباح الله إليه من الزوج وغير ذلك حتى لا تفسد الصيام فإن تكرار النظر قد يؤدي إلى نزول المني في بعض الحالات الشديدة التي تكون لدى الإنسان، وأما مجرد الشهوة في حال الصيام فلا يضر الصيام لا للرجل ولا للمرأة.

    نسأل الله جل وعلا أن يعافيكم جميعاً وأن يشرح صدوركم وأن يوفقكم للثبات على دينه وأن يوفقكم للتوبة الصادقة.

    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:25

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا فتاة أحاول أن أكون على خلق طيب، وعلى علاقة طيبة بديني، ولكني أكون ضعيفة دائما وأرجع للطريق الذي أنا فيه، لبست الحجاب الشرعي للإسلام - الخمار - والتزمت الى حد كبير في الصلاة، ولكن كنت دائما أسمع أغاني، وأكلم زميلي في الكلية، وكان لي علاقة بشاب عن طريق التليفون، من أول رمضان بعدت تماما عن كل هذا، بقيت ألتزم أكثر في الصلاة وأقرأ في المصحف، ومنعت الكلام حتى مع الجنس الآخر، لم تمر 15 يوما ولقيت نفسي أتصل به وأكلمه.

    أحس أني ضعيفة، لا أقدر على عمل شيء، فهل هو مرض نفسي أم شيء عادي، وما حكم علاقتي بهذا الشاب؟ أعرف أن هذا حرام وحاولت أبعد عنه كثيرا لكني لم أقدر، وأهلي حاولوا معي كثيرا، فساعدوني للتخلص مما أنا فيه؟




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ سهر حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنا نبشرك بأنك بحمد الله عز وجل لست مريضة نفسيًا ولا تعانين من أمراض نفسية بكرم من الله جل وعلا، ولكنك فتاة تجدين نفسك في صراع، فإذا خلوت بنفسك وجلست تتفكرين في حالك، ولعل هذا يحصل لك من حينٍ إلى حين لاسيما عندما تأتين إلى فراشك وتضعين رأسك على الوسادة وتلتحفين بلحافك فتجول أفكارك فيما وقع منك في هذا اليوم وفيما وقع منك في الماضي، وتشعرين أنك تسيرين في طريق خطأ أنت تعلمين أنه خطأ، ثم تجدين نفسك أنك قد وقعت فيه مع معرفتك أنه خطأ فتكادين أن تعضِّي على أصابعك ندمًا، ولربما حصل لك شعور بالهم وزفرت الزفير الذي يدل على حرقة القلب وأنت واضعة رأسك على الوسادة ألمًا وحسرة على حالك.

    إن كلماتك تنطق بكل هذه المعاني، إن الذي لديك هو صراع بين أمرين اثنين وكل ذلك في داخلة نفسك: صراع بين رغبة في الخير ورغبة في طاعة الله ورغبة في أن تكوني فتاة سوية كريمة محافظة على دينها بعيدة عن أسباب الحرام محافظة على عزة المؤمنة التي ترفض أن تكون مهينة تكلم ذلك الشاب وتضحك مع ذلك الشاب أو أن تبني علاقة محرمة مع بعض الشباب ولو كان ذلك باسم الحب وباسم الميل، تجدين هذا الصراع ويقابله ضعف تجدينه من نفسك، فما أن تصحي في الصباح حتى تجدي نفسك قد ذهبت إلى مكان دراستك ووقع منك شيء من هذه الأمور التي تلومين عليها نفسك، وإن حاولت أن تسيري على طاعة الله في بعض الأيام واستمررت على ذلك وجدت ضعفًا بعد ذلك وربما رجعت كما وقع منك في هذه العلاقة مع هذا الرجل الذي ذكرت أنك تقيمين علاقة معه الآن.

    إن عليك أن تدركي طبيعة الأمر الواقع لك، إنك – وكما أشرنا – لست بمريضة - بحمد الله – نفسيًّا، ولكنَّك خلطت بين عمل صالح وآخر سيئا، فتحتاجين إلى أن تصححي من طريقك، إنك تريدين أن تصححي من علاقتك بربك وحينئذ سيرتاح ضميرك وترتاح نفسك، ستشعرين بالطمأنينة التي تفتقدينها الآن، ستشعرين بالأمان الذي تشعرين أنه ليس حاصلاً لك كما ينبغي، ستشعرين بعزة المؤمنة التي قد قهرت الشيطان وانتصرت على ضعف النفس.. إذن حلُّك شيءٌ واحد: التوبة إلى الله جل وعلا، ثم العمل على الاستقامة على هذه التوبة؛ ولذلك قال الله جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}. قالوا {ربنا الله} أي عبدوه ووحدوه وأقاموا دينه في أنفسهم، ثم استقاموا على هذا واستمروا عليه. وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أوصني. فقال: (قل ربي الله ثم استقم) أي استقم على طاعة الرحمن.

    وهذا هو الذي لابد أن تقومي به يا أختي، أن تكوني صاحبة قوة في التوبة، صاحبة إصرار وعزيمة، إن فيك خيرًا كثيرًا وفيك بحمد الله فضلاً ظاهرًا، فأنت تحبين طاعة الله وتكرهين معصيته، ولكن تجدين ضعفًا لاسيما مع المغريات التي تعين على الحرام، فعليك إذن بهذه الخطوات:

    1- الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجوء إليه، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

    2- الحرص على المبادرة إلى التوبة، فعالجي كل ذنب بالمبادرة إلى التوبة، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.

    3- عليك بصحبة الصالحات القانتات الطيبات المتحجبات اللاتي يعنك على طاعة الله، فاجعليهنَّ صحبتك ورفقتك والزميهنَّ فهنَّ اللاتي يعنك على طاعة الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود في سننه.

    4- تذكري بأن الله يراك، فإذا كلمت ذاك الشاب أو أقمت علاقة مع ذاك الشاب فتذكري قول الله جل وعلا: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. وتذكري قوله تعالى: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}.

    5- الحرص على شغل نفسك بالأعمال الصالحة، فعليك بأن تشتغلي مع أخواتك الصالحات في الدعوة إلى الله، في سماع الأشرطة الإسلامية، في بث الخير بين صاحباتك وأخواتك في الله، فكوني نورًا يستضاء به بين أخواتك واستمري على ذلك واثبتي عليه.

    6- الحرص على البعد عن أسباب المعاصي وذلك باستعمال غض البصر والقيام بالبعد عن أماكن تجمع الشباب وغير ذلك من الأمور التي تعين على المعاصي، فكوني بعيدة عن أسباب المعاصي لئلا تقعي فيها.

    7- عدم اليأس والقنوط من حالك، بل عليك أن تبادري دومًا إلى الرقي بنفسك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم في صحيحه.

    8- دوام التضرع والدعاء والحرص على الافتقار إلى الله جل وعلا.

    فاجعلي هذا ديدنك واجعلي هذا دأبك، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه ونود أن تعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية لدوام التواصل معك ونسأل الله عز وجل أن يتوب عليك وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباده الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:25

    السؤال

    أنا كنت إنسانا مستهترا في الأمور الدينية ولكن شاء الله أن يرسل لي من ينقذني من غفلتي، والآن أرى نفسي في رمضان غير موفق، وأنظر إلى نفسي في خجل على أنني متهاون في الأمور الدينية بدرجة كبيرة.

    وسؤالي هل يقبل الله لي صيام الأيام الباقية من رمضان؟ وهل أكون من الفائزين بليلة القدر؟ وهل يغفر لي الله الأيام الماضية من الذنوب التي عملتها؟

    هذا سؤالي أرجو الرد عليه سريعا، وتحياتي لكم.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ أيمن الشامي حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

    فإليك هذا الخبر الصادق الذي قصه علينا نبينا - صلوات الله وسلامه عليه – ليكون نبراسًا لك تستضيء به ونورًا تهتدي به: رجلٌ قتل تسعة وتسعين نفسًا، سفك هذه الدماء المعصومة وأهرقها بغير وجه حق، ثم بعد ذلك أراد أن يتوب، أراد أن يعود إلى ربه بعد أن قتل كل هذا العدد من الناس؛ فذهب إلى راهب من الرهبان فيه جهالة وإن كان عنده عبادة، فقال له: أريد أن أتوب وقد قتلت تسعة وتسعين نفسًا بغير حق، قال: لا يقبل الله توبتك؛ فكمَّل به المائة وقتله وسفك دمه، وظل بعد ذلك يسأل، يُساءل نفسه هل يتوب الله عليَّ، فسأل عن أعلم الناس وأفقههم، فذهب إلى رجل عالم بصير بدينه، فسأله فقال له: ومن يمنعك من التوبة؟ فأمره بالتوبة وحثه عليها، ثم حثه أن يترك قريته التي هو فيها لأنها قرية فساد وأمره بأن يلحق بقرية أخرى فيها أهل خير وفضل ليعبد الله معهم وليعينوه على طاعة الله، فخرج ثائرًا طالبًا وجه الله تائبًا فأدركه الموت في منتصف الطريق فوقع ميتًا، فأنزل الله جل وعلا ملائكته لأجل هذا الأمر العظيم، فنزلت ملائكة العذاب تريد أن تأخذ هذا العبد الذي سفك الدم الحرام وأسرف فيه، ونزلت ملائكة الرحمة تريد أن تأخذ هذا العبد التائب الذي أقبل على الله وتنازعوا فيه، فأرسل الله جل وعلا من يفصل بينهم على صورة إنسي فقال: قيسوا ما بين المسافتين، قيسوا ما بين موضعه إلى موضع قريته السيئة وما بين موضعه وموضع القرية الطيبة التي خرج إليها، فأيهما كان أقرب فهو منهم، فقاسوا ما بين المسافتين؛ فإذا هو أقرب إلى أهل الخير وأهل الفضل، فغفر الله له فدخل الجنة.. وهذا الحديث مخرج في الصحيحين، وهو من خير ما يبدأ فيه معك، فنقول ما قال ذلك العبد الصالح العالِم الرباني: ومن يمنعك من التوبة، من يمنعك أن تُقدم على ربك تائبًا وقد نفض عن نفسك غبار المعاصي ونزهت نفسك من قذرها، ونصت نفسك من دنسها فطهرت نفسك من وحل المعاصي لتخرج نقيًّا طاهرًا إلى ربك، إلى رب رحيم كريم يقبل توبة العبد إذا تاب ولو أسرف على نفسه، فانظر إلى هذه الآية الكريمة كيف يناديك ربك ويقول:
    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

    إنه يناديك بأحبِّ الأسماء وينسبك إلى نفسه فيقول: { يَا عِبَادِيَ }. ثم يقول:
    { الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ} أي أكثروا في الخطايا، { لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} لا تيأسوا من رحمة الله { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} أي أنه يغفر الذنوب جميعًا عظمت أم صغرت كثرت أم قلت؛ فتب إلى الله يا أخي، أقبل على ربك، أقبل على الله جل وعلا لتخرج من الظلمات إلى النور، لتخرج إلى الطمأنينة والسكينة، ألا تريد طمأنينة القلب؛ إنها ها هنا في التوبة، ألا تريد فرحة الروح وسعادتها، إنها هنا في التوبة، ألا تريد أن تعيش قرير العين سعيدًا في دينك سعيدًا في دنياك، إنها ها هنا في الإنابة إلى الله؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.

    وأبشر أيضًا، أبشر بأعظم من هذا كله؛ فليس فقط تغفر ذنوبك بل ويبدِّلها الله حسنات، فيا لكرم الله تبدل السيئات والموبقات إلى حسنات كريمات فاضلات، قال الله جل وعلا: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}. فهذا هو سبيلك.

    وأما سؤالك هل يتقبل الله صيامك ويتقبل طاعتك ولعلك تدرك فضل ليلة القدر فنفس السؤال يكرر عليك: ومن يمنعك من ذلك، إن الله كريم عظيم حليم لا يرد عبدًا تقرب إليه وأناب إليه ولو أسرف على نفسه بالخطايا، فباب التوبة أمامك مفتوح يا أخي، فعليك أن تُقبل على ربك، ونقول لك ما أشار به ذلك العالم الصالح؛ فنقول لك: اهجر رفقة السوء وأقبل على رفقة الخير، ليس المطلوب منك الآن أن تغادر بيتك ولا أن تغادر قريتك ولا بلدك، ولكن المطلوب منك أن تفارق رفقة السوء لتصاحب الأخيار، لتصاحب أصحاب الصلوات، أصحاب الوجوه النيرة، لتصاحب الوجوه المتوضئة، لتصاحب من كان كلامه يدلك على الله، وتهجر أهل الفجور وأهل العصيان وأهل الخنا وأهل الفحش وأهل الكذب وأهل الغدر، فهذا هو سبيلك يا أخي وهذه هي طريقك، فالحمد لله الذي شرح صدرك للإقبال على ربك، وها أنت الآن مقبل على الله، وأبشر بقول الله جل وعلا:
    { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، وأبشر بقوله جل وعلا أيضًا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }.،وأبشر بقول حبيبك ونبيك - صلوات الله وسلامه عليه -: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) رواه الطبراني في المعجم، وأبشر أيضًا بقوله صلى الله عليه وسلم: ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه الترمذي في سننه.

    ونوصيك وصية خاصة بالمحافظة على صلاتك والمحافظة عليها قدر استطاعتك في بيوت الله؛ قال تعالى: { وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}. وقال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}. وقال تعالى: { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.

    ونوصيك أيضًا بدوام الدعاء فقد قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. وقال صلى الله عليه وسلم: ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) أخرجه الترمذي في سننه.

    وأيضًا فنود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوع أو أسبوعين لتبشرنا بالخطوات العملية التي قمت بها في هذا الباب ولتجد الإرشاد والمعونة في أمور أخرى تعينك على الثبات على طاعة الله جل وعلا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن يتوب عليك وأن يغفر ذنبك وأن يطهر قلبك وأن يحصن فرجك.
    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:25

    السؤال

    السلام عليكم

    ما هو الرياء؟ وماهي طرق العلاج منه؟

    وجزاكم الله ألف خير




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ oum حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    فإن هذا سؤال يحتمل مجلدة كاملة! فإنه سؤال عظيم القدر، لأنه يتعلق بأصل عظيم من أصول الدين لا يتقبل الله تعالى العمل إلا به، خاصة وأنك سألت أيضًا عن طرق علاجه، ومع هذا فإنا نأتي لك بأصول عامة في هذا الجواب تعينك - بإذن الله عز وجل – على فهم حقيقة الرياء وكيفية العلاج منه.

    فها هي فتاة تكون مع صاحباتها فتتعمد قاصدة أن تصلي أمامهن مثلاً، لتظهر الخشوع وتظهر الدين وتظهر قربها من ربها وهي تقصد بذلك أن تنال الحظوة في أنفسهم، وأن يثني الناس عليها خيرًا! ولو كانت لوحدها لما صلت ولما نشطت للعبادة من أصله، فهذا هو الرياء...إنها تريد أن يراها الناس، وأن يحمدوها على عبادتها ربها وتتعمد ذلك وهذا مقصدها، فهذا يبين لك حقيقة الرياء وأنه مأخوذ من الرؤيا، فالذي يقصد بالعمل الصالح أن يراه الناس ليثنوا عليه ويريد منهم المحمدة على ما يتقرب به إلى الله تعالى، فهذا هو الذي قد وقع في الرياء، وبهذا عرفت أنه مأخوذ من الرؤيا البصرية ولذلك سمي رياءً، أي أن صاحبه يُري الناس عمله متعمدًا ليحصل له الثناء الحسن والممدحة والمنزلة في قلوبهم.

    والرياء يشمل الأقوال والأعمال، إلا أنه قد يفرق بينهما، فمثلاً لو أن إنسانًا أظهر التسبيح والتهليل تعمدًا على النحو الذي وصفناه ليثني عليه الناس ولا يريد بذلك القربة من ربه عز وجل؛ فهذا من الرياء عمومًا إلا أنه يمكن أن يسمى بالسمعة أي أنه يُسمع قوله للناس ليثنوا عليه وينال الحظوة عندهم، فقد حصل بهذا فرق بين السمعة والرياء، وإن كان الرياء يشمل الأمرين عند الإطلاق، ولهذا المعنى ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من سمَّع سمَّعَ اللهُ به، ومن يرائي يرائي الله به) متفق عليه. فظهر بذلك الفرق بينهما.

    وقد أشار الله جل وعلا إلى الرياء في مواضع من كتابه العزيز فقال جل وعلا عن طائفة من المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً} أي أنهم يقصدون بصلاتهم مُراءات الناس ولا يقصدون بذلك التقرب إلى الله جل وعلا. فهذا من حيث معنى الرياء.

    وأما عن حكمه فإن الرياء بهذا المعنى من المحرمات، بل هو من الشرك الأصغر، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه -: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) خرجه مسلم في صحيحه. ومعنى الحديث الشريف: أن من عمل عملاً قصد فيه غير وجه الله عز وجل كأن يقصد التقرب إلى الله عز وجل، ويقصد بذلك المحمدة عند الناس المتعمد بهذا القصد فقد وقع في الشرك الأصغر وهو الرياء المشار إليه.

    وهذا ورد فيه كثير من الأحاديث عن النبي الله صلى عليه وسلم تؤكد هذا المعنى كما أخرج أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، وإن الله عز وجل يقول أنا خير خصيم لمن أشرك بي، فمن أشرك بي شيئاً فإن جِدَة عمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني). وخرج أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ألا أنبئكم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل).

    إذا علم هذا فإن الرياء أنواع عديدة وليست على شاكلة واحدة، فإن الرجل قد يكون قصده كاملاً أن يطلب محمدة الناس ولا يقصد بذلك التقرب إلى الله عز وجل من أصل نيته، وهذا لا ريب في بطلان عمله كما قال جل وعلا: { وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً}. وأما إن كان أصل العمل مقصودًا به وجه الله عز وجل ثم طرأ عليه بعد ذلك نية الرياء فلم يسترسل المؤمن معها بل طرد هذا الخاطر فإنه لا يضره بإذن الله عز وجل، بل إنه مأجور على مجاهدته نفسه، فإن الشيطان قد يلقي هذه الوساوس في النفس. وأما إن جرى مع هذه النية واسترسل فيها فهل يحبط عمله أم لا؟ في هذا تردد بين أهل العلم - عليهم رحمة الله جيمًا - . فهذه إشارة لطيفة إلى شيء من صوره التي قد تعرض للإنسان.

    وأما عن كيفية علاج هذا الأمر فإن خير ما يقوم به العبد في جميع شؤونه هو التوكل على الله عز وجل وسؤاله جل وعلا أن يعينه على الإخلاص وأن يرزقه التوفيق في الدنيا والآخرة، ولذلك كان أعظم دعاء بل أوجب دعاء يدعو به المؤمن هو {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}. فالمؤمن على الدوام بحاجة إلى الهداية وبحاجة إلى التسديد لما يعرض له من الأمور ولما يجد له من الأحوال، فهو بحاجة إلى الهداية المجملة وبحاجة إلى الهداية المفصلة، وقد ثبت عن النبي – صلى الله وعليه وسلم - من دعائه العظيم: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفسوق والنفاق والشقاق والسمعة والرياء) أخرجه البيهقي.

    والخطوة الثانية هي: معرفة خطر الرياء ومضرته، فإنه يحبط العمل في كثير من صوره – والعياذ بالله عز وجل – وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}. وقد تقدم قوله جل وعلا: (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك...) الحديث. فبهذا النظر يحصل للمؤمن وجل من أن يحبط عمله عدا تعرضه لمقت الله عز وجل وغضبه بل وتعرضه أيضًا لعذابه، فإن الرياء من الشرك فهو من كبائر الذنوب، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في صحيح مسلم وغيره: أن الله عز وجل يجعل أول من يسعر بهم نار جهنم طائفة من المرائين الذين لم يقصدوا وجه الله عز وجل بأعمالهم الصالحة وذلك كالقتيل الذي قتُل بحسب الظاهر في سبيل الله، وكالمنفق الذي يتصدق رياءً للناس، وكذلك العالِم الذي يتعلم ليقال عالم، والحديث ثابت في الصحيح، ويشمله قول الله جل وعلا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فباستحضار هذا المعنى يخاف المؤمن من حبوط عمله من جهة ومن تعرضه لمقت الله وعذابه من جهة أخرى، فيكون أبعد الناس عنه.

    والخطوة الثالثة في ذلك: معرفة فضيلة الإخلاص فإنها تحفظ العمل، بل وتأتي بالرزق الحسن من الثناء والمحمدة من الناس وبدون قصد يقصده الإنسان، ولذلك قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}، فإن الله جل وعلا يظهر فضل عباده المؤمنين لما علم من إخلاصهم وصدق نياتهم، ولذلك روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لوأن رجلاً عمل عملاً في صخرة لا باب لها ولا قوة خرج عمله إلى الناس كائنًا ما كان). وروي عنه - صلوات الله وسلامه عليه – أنه قال: (من كانت له سيرة صالحة أو سيئة أظهر الله منها رداءً يعرف به) أخرجهما البيهقي.

    وهذا المعنى له أصل عظيم ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أخرجه مسلم في صحيحه حيث سئل النبي - صلى الله عليه وسلم – عن الرجل يعمل العمل الصالح فيحمده الناس عليه فقال: (تلك عاجل بشرى المؤمن) فسمَّاه صلوات الله وسلامه عليه – من عاجل بشراه، ولذلك فسر بها قول الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. فبمعرفة فضيلة الإخلاص تنبعث الهمة للحرص عليه والظفر به، وقد قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}.

    والخطوة الرابعة هي: الحرص على الأعمال التي يقدر الإنسان على إخفائها ولكن دون مبالغة في ذلك، فإن العمل تارة يحسن به أن يكون باديًا للناس وتارة أن يكون مخفيًّا، وهذا بحسب المقامات والأحوال التي تعرض للناس، فمثلاً لو أنك تصدقت أمام بعض أخواتك لتحثينهنَّ على طاعة الله وعلى الصدقة فإن لك في هذا أجرين: أجر الصدقة وأجر السنة الحسنة، كما ثبت هذا في صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم – . هذا عدا أن إبداء الصدقات ونحوها من العبادات جائز لا حرج فيه عند السلامة من قصد الرياء، قال تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
    وهذا أمر يحتاج إلى بسط لا يحتمل مثل هذا الجواب.

    والخطوة الخامسة: الحرص على مصاحبة أهل الخير من الأخوات الصالحات الفاضلات اللاتي يعنك على طاعة الله، فإن الإنسان إذا جالس أهل الخير وأهل الإخلاص وأهل المعرفة وسمع كلامهم حصل له اقتداء بأحوالهم وسهل عليه أن يتخلق بأخلاقهم، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه.

    والخطوة السادسة: عدم إظهار التحرز من الرياء على طريق المبالغة أمام الناس، كمن تبذل جهدها أن تتحرز من الرياء فتكون بذلك قد وقعت في الرياء على الحقيقة؛ لأنها تظهر للناس أنها من المخلصين، فالصواب هو العمل الصالح الذي يصدر على سجيته، فإن احتجت إلى الصلاة أمام أخواتك وصاحباتك فصلي لا حرج عليك في ذلك، ولا تتجنبي ذلك لأجل الخوف من الرياء، ولذلك قيل: "إن ترك العمل الصالح خوفًا من الرياء هو من الرياء"، وهذا لا ريب أنه كلام مستقيم فينبغي الانتباه إليه، وهو يقودك إلى الخطوة السابعة وهي:

    أن تحرصي على أنك إن مضيت في عمل فجاءك خاطرك أنك ترائين وأنك تقصدين محمدة الناس فلا تلتفتي إلى ذلك، ولذلك قال بعض أهل العلم: "إذا جاءك الشيطان وأنت في السجدة فقال لك: طولتها لأجل الرياء، فزدها طولاً". وهذا من علاج هذا الأمر علاجًا قويًّا حتى ينكسر كيد الشيطان ويضمحل ويقوي المؤمن نفسه بطاعة الله عز وجل والمضي فيها.

    ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعًا من عباده المخلصين الصالحين الصادقين، وأن يجزيك خير الجزاء على سؤالك الكريم، وهذا غيض من فيض والكلام فيه يحتاج لأكثر من هذا البيان، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:26

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وقعت في المعاصي بعد ما هداني الله، ولأكثر من مرة أتوب إلى الله وأعاهده عدم الرجوع ولكن دون فائدة! وأنا والله أحب أن أكون عبدا لله مخلصا له، ولكن بعد أن اقترفت هذه الذنوب، وهي أني أشاهد المواقع الإباحية على النت والتلفاز، وتبت إلى الله أكثر من عشرين مرة، وأعاهده ألا أعود لذلك الذنب، ولكن دون فائدة، وفي النهاية تبت إلى الله توبة، أسأل الله أن تكون صادقة، وها أنا عليها، إلا أنه توجد أمور عندي لم أكن أواجهها من قبل، حيث تراودني أفكار كفر وعصيان في عقلي، وأنا أكرهها ولكن دون فائدة‍‍.

    وأيضا أتعرض لأفكار أصبحت تراودني ليل نهار، مثل أن عملي وذهابي للمسجد هو رياء لأصحابي؛ لأنهم متدينون، وأخشى أن يفارقوني، ولكن أنا والله عملي لله، فأرجو منكم وبأسرع وقت أن تردوا عليّ، وتقولوا لي كيف أتخلص من هذه الأفكار القبيحة، التي والله بسببها كرهت الحياة كلها، لدرجة أنه والله أصبح الشك يراودني، وأني لا أقتنع بالقرآن، وهذا كله أريد التخلص منه وأصبح عبداً شكورا لله ذا عقيدةٍ ثابتة، وأن أعبد الله على بصيرة.

    وأرجو منكم الرد وبارك الله فيكم.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فقد كانت كلماتك واضحة، وبيانك كاملاً: تُذنب ثم تتوب، ثم تذنب ثم كذلك تتوب، حتى شعرت بالحياء من ربك، وشعرت بالملل من كثرة معاودتك للذنب، وكثرة توبتك، وتشعر حينئذ بأنها ليست بالتوبة الصادقة، ومع هذا يا أخي فأنت بحمدِ الله تتوب توبة الظنّ بها - إن شاء الله - أنها توبة صادقة، ثم تغلبك نفسك الأمارة بالسوء، ويجيء كيد الشيطان فتقع في هذا الذنب مرة أخرى، ولكنك بحمد اللهِ تعالجه بالتوبة، وهذا هو الذي ينبغي أن تحرص عليه، وينبغي أن يكون خلقًا دائمًا لك، وهو أنك كلما وقعت في ذنب أو فرط منك خطأ أن تبادر إلى التوبة لتغسله ولتخرج من إثمه، وهذا هو الذي يحبه الله عز وجل؛ ولذلك ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال فيما يحكيه عن ربه تبارك وتعالى: (أذنب عبد ذنبًا قال: اللّهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب وقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك) أخرجه مسلم في صحيحه.

    فتأمل في سعة رحمة الله عز وجل كيف أن هذا العبد كان يقع في الذنب ثم يرجع إلى ربه وينيب إليه فيغفر له جل وعلا، ويعاود الذنب فيغفره له جل وعلا لما علم من صدق توبته، ولما علم أن استغفاره إنما هو توبة حقة صادرة عن ندم وعن إقلاع عن الذنب، وعن عزيمة على عدم العود إليه، ولكنه تغلبه نفسه فيعود إلى الذنب وهو غير عازم عليه، فهذا هو الذي يغفره الله عز وجل، وهذه حقيقة التوبة، وهذا هو الأمر الذي يقع لك - بإذن الله عز وجل – فاستبشر برحمة الله واثبت عليها يا أخي، وها أنت الآن قد ثبتّ على طاعة الله فإذا بكيد عظيم يجيئك من عدوك الذي قال تعالى فيه: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.

    فها هي الوساوس الآن تأتيك وتراودك وتحيط بك، وليست وساوس عادية، إنها في الكفر بالله، إنها في العصيان، وربما شعرت بتردد هذه الخواطر، سواء كان ذلك في حق الله - عز وجل - أو في كتابه أو في رسوله - صلى الله عليه وسلم – حتى إنك أشرت ربما قرأت القرآن وتدخلك هذه الوساوس، فهذا أمر ينبغي أن تتفطن له، فإن الشيطان لما رأى أنك بحمدِ الله ستثبت على طاعة الله، وأنك تبذل الجهد في ذلك أخذ يخذلك بهذه الوساوس ليوقعك في هذه المكيدة، وهي أن يجعلك تظن بنفسك أنك من المنافقين أو من الكاذبين أو أنك من المرائين، ولكي يتضح لك حقيقة الحال خذ هذا المثال فإنه يعينك على فهم حقيقة الواقع لك:

    فلو كان معك رجل ثم بعد ذلك قام إنسان بشتم أبيه فحزن لأجل ذلك وتألم وشعر بالضيق وتضايق من هذا الرجل الذي قد شتم أباه وأقلقه ذلك وأحزنه وأخذ يفكر في كيفية التخلص من هذا الأمر الذي قد آذى أباه، ثم لما خلوت به فقلت له: هل أحزنك ذلك؟ فقال لك: كلا لم يحزنِّي. فهل تصدقه وقد ظهرت منه كل تلك الآثار؟ والجواب: كلا إنه قد حزن بل ظهر عليه الضيق، بل صرح بذلك وأخذ يفكر وظهر على وجهه الغضب لأجل أن شُتِِم أباه، فهذا لابد أن يكون قد تضايق، وهذا هو الذي يحصل لك في أمر الوسوسة، فأنت بحمد اللهِ تتضايق منها وتنكرها وتكرهها، ولا تحب أن تقع في نفسك، فأنت صادق الإيمان ولله الحمد.

    وما هي إلا خطرات من الشيطان ولا إثم عليك فيها، وهذا المعنى هو الذي بيَّنه - صلوات الله وسلامه عليه – تمام البيان، وإنما اشتققنا هذا المثال من تنبيهه الشريف وتعليمه لنا – بأبي وأمي هو صلوات الله وسلامه عليه – كما أخرجه أبو داود في السنن عنه - صلى الله عليه وسلم - أن نفرًا من الصحابة جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فشكوا إليه ما يجدونه من هذه الوساوس أي في أمر العقيدة وأمر الدين وأمر الله جل وعلا، واستعظامهم أن ينطقوا بهذه الأمور. فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (أوجدتموه؟) أي هل وجدتم ذلك؟ هل وجدتم تلك الوسوسة؟ قالوا: نعم – وهم يتألمون لذلك – فقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ذاك صريح الإيمان) أخرجه مسلم في صحيحه.

    فبين لهم - صلوات الله وسلامه عليه – أن هذه الوساوس التي عرضت لهم تدل على صحة إيمانهم. فإن قلت: فكيف ذلك؟ كيف تدل على أنهم أصحاب إيمان صريح بسبب وجود الوساوس؟ فالجواب: لأنهم حاولوا دفع هذه الوساوس كما تحاول أنت الآن؛ ولأنهم كرهوها وأبغضوها كما أبغضتها أنت الآن؛ ولأنهم تضايقوا بسببها كما تضايقت الآن، فهذا دليل صريح بحمدِ الله على إيمانك، فلتقر عينك ولتطمئن، حتى إنه - صلوات الله وسلامه عليه – فرح لما أخبره بعض الصحابة - رضي الله عنهم - بوجود هذه الوساوس، فقد أخرج أبو داود في السنن بإسناد صحيح (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء – أي وسوسة قبيحة – لئن يكون حمَمَةً – أي فحمًا أسود – أحب إليه من أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد له الذي رد كيده إلى الوسوسة). أي الحمد لله الذي رد كيد الشيطان إلى الضعف فلم يجد سبيلاً على المؤمن إلا بهذه الوساوس، فلتطمئن إذن ولتهدأ نفسك فأنت مؤمن صادق في إيمانك - إن شاء الله جل وعلا – .

    فاعرف هذا يا أخي واحرص عليه، وكذلك الشأن في هذه الوسوسة التي تأتيك في أمر الرياء وأنك لست بصادقٍ، وأنك كاذب في إيمانك، فخير مثال تدفع به هذه الوساوس أن تنظر في نفسك، فها أنت الآن تخلو بنفسك، ألا تصلي؟ ألا تذكر الله - عز وجل -؟ ألا تصوم رمضان وأنت قادر على أن تفطره لو شئت، ولا يعلم بك أحد؟ فهذا يدلك على أنك - بحمدِ الله - صادق في نيتك، ولكن يخذلك الشيطان ليجعلك تشعر بأنك غير صادق، وأنك منافق لتكره العبادة ولتملَّ منها، وربما قادك إلى مكيدة أخرى قد يوقع فيها بعض الناس، وهي أن يقول لك: اترك هذه العبادة فإنها لن تنفعك لأنك لست بصادق، فلا التفات إلى ذلك؛ ولذلك قال بعض أهل العلم من أهل الحذق والتدبير - عليهم جميعًا رحمة الله تعالى -: إذا جاءك الشيطان وأنت ساجد فقال لك إنك تطيل السجدة لأجل الناس، قال: فزدها طولاً، أي لترغم أنف الشيطان، ولتذله بعدم الالتفات إليه، فاعرف هذا يا أخي فإن فيه نفعًا عظيمًا لك.

    وعليك بالهدي النبوي في طرد هذه الوساوس وذلك يجمع لك بأربعة خطوات:

    1- الانتهاء عن هذه الأفكار وعن الانصراف عنها، وعدم شغل النفس بها.
    2- الاستعاذة بالله عز وجل منها.
    3- النفث عن يسارك ثلاثًا.

    وكل ذلك ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث الصحاح. وثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قراءة قول الله جل وعلا: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. فاشدد يدك على ما قد عرفت من هدي كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – واستبشر وخر ساجدًا لله لرحمته الواسعة التي منَّ بها عليك، ونسأل الله أن يزيدك من فضله وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

    ونود دوام مراسلتك إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين لتقديم مزيد من الإرشاد والتوجيه لك، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة.

    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:26

    السؤال

    أنا طالب بكلية الهندسة، وأنا - الحمد لله - محافظ على نفسي بنسبة كبيرة، لكن من ناحية البنات لم أعد أقدر، وأنا والله لا أريد علاقة مع بنات؛ لأنها حرام، وأنا والله كل يوم في صراع مع نفسي، لا أعرف ماذا أعمل؟!

    مع أنني لو قبلت أن أصاحب فالأمر سهل، وحاولت أن أشغل نفسي بالقراءة، وفعلا كنت أقرأ، ولكن هذا الصراع لا زال موجودا، وخاصة أننا بدأنا الدراسة، فهل الأفضل أني أحاول زواج المسيار، أم أصاحب، أم ماذا أعمل؟




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ عبدالله محمد حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنه صراع بالفعل، إنها كلمة صادقة في وصف هذا الحال الذي تمر به، بل هو حال كثير من الرجال والنساء الذين يمرون في هذه الأوقات العصيبة، والتي يكون فيها الصراع في النفس بين الحفاظ على طاعة الله والبعد عن أسباب الحرام، والبعد عن هذه الفواحش، وبين الدواعي الشديدة إليها، والتي هي ممهدة مسهلة - كما لا يخفى على نظرك الكريم - .

    نعم إنه لصراع ليس بينك وبين الشيطان فقط، بل بينك وبين نفسك أيضًا، فكلاهما يتحامل عليك، ويأمرانك بأن تقع في هذا البلاء، قال الله تعالى مبينًا هذا المعنى العظيم: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}. وقال تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}. وقال تعالى عن النفس الأمارة بالسوء على لسان امرأة العزيز: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}. وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}.

    فأنت بالفعل حريص على طاعة الله، تريد أن تكون بعيدًا عمَّا يغضبه، والحل في هذا - يا أخي - هو أن تنظر في الزواج المشروع الذي شرعه الله عز وجل، ولا نحب لك أن تستخدم هذه التسمية: (زواج المسيار) وإن كان فيها تفصيلاً قد أوضحناه في أكثر من جواب، فيمكنك مراجعته لمعرفة أحكامه، ولكنَّ الذي نود أن تحرص عليه هو أن يكون زواجًا على طاعة الله وعلى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – وهذا يكون بالزواج الذي استوفى الشروط المشروعة حتى ولو كان هنالك قدرٌ من قلة ذات اليد، فإن الزواج من أسباب تيسير الغنى، فقد قال جل وعلا: { إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.

    فأمر جل وعلا في هذه الآية الكريمة بالعفاف لمن لم يكن له القدرة على الزواج؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبّره الله، وما أوتي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) أخرجه مسلم في صحيحه.

    ولا ريب أن الزواج نفسه من أسباب الغنى؛ ولذلك قال تعالى: { إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} فقال أبو بكر الصديق – رضي الله عنه وأرضاه - "أطيعوا الله فيما أمركم من النكاح ينجز لكم – أي يفي لكم - بما وعدكم به من الغنى" ثم تلا هذه الآية الكريمة. وكذلك قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - : "عجبت لمن لم يلتمس الغنى في النكاح" أي لمن لم يطلب الغنى بالزواج، ثم تلا هذه الآية الكريمة؛ ولذلك خرج ابن ماجة في السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ثلاث حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد القضاء).

    والمقصود هو أن تسعى في وصية نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – الذي يقول: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق على صحته. فهذا هو الذي تسعى فيه، ولو قُدر أنك وجدت الفتاة الصالحة، وموافقة وليِّ أمرها عن الزواج حتى ولو لم يكن لديك الآن قدرة على أن تسكن في بيت الزوجية وتنشئانه، فلا مانع من ذلك من الناحية الشرعية، وهو زواج كامل، طالما أنه تم بالشروط الشرعية، والتي منها موافقة ولي أمرها، هذا مع اختيار الفتاة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، وخير ما تقوم به - يا أخي - أن تبذل جهدك في خطوات عظيمة تيسّر لك هذا الأمر، فالخطوة الأولى:

    1- أن تبدأ بالاستعانة بالله واللجوء إليه وسؤاله جل وعلا أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك، وأن يجعل لك من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}. والخطوة الثانية:

    2- النظر في الإمكان المادي قدر الاستطاعة حتى تحصل ما يمكن تحصيله لأجل تيسير أمر الزواج.

    والخطوة الثالثة:
    3- خطبة فتاة صالحة، ثم بعد ذلك عقد الزواج عليها حتى ولو تأخر الزفاف بعد ذلك، فإنك بذلك تصون نفسك، وتجد أنك - بحمد الله عز وجل – قد صار لديك زوجة، وإن لم تدخل بها بعد، فهذا يعينك على العفاف ويعينك على التصبر وتشعر أن الأمر قريب وما بينك وبينه إلا إعداد البيت، وحفل العرس ليتم الأمر.

    فبهذا تحصل خيرك وفضلك، وتعف نفسك، وتكون - بإذن اللهِ - أبعد عن الحرام، هذا مع بيان أنك إن كنت قادرًا على الزواج فإن الزواج من الواجبات الشرعية في هذه الحالة، فإن العلماء متفقون – عليهم جميعًا رحمة الله تعالى – أن من خشي على نفسه الحرام ولم يندفع ذلك إلا بالزواج فإنه يصبح ذلك من الواجبات الشرعية عليه.

    فاعرف هذا واحرص عليه وتوكل على ربك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يزيدك من فضله.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:26

    السؤال

    أنا فتاة أحافظ على صلاتي وأقرأ القرآن ولا أحب الخروج كثيرا؛ أشاهد البرامج الدينية خصوصا قناة الناس، وفي نفس الوقت أشاهد برنامج ستار أكاديمي وأفلام أجنبية إلا أني أندم كثيرا بعد المشاهدة، وأعاني ألما في نفسي، ساعدوني على تجنب هذه المحرمات.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة / souad حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

    فالحمد لله على وجود مثل هذه القنوات الطاهرة، كقناة المجد وقناة الحكمة وقناة الناس، فاتق الله رب الناس، وخالفي الشيطان الخناس، وابتعدي عن الشر والأرجاس، وتذكري أن النظر سهم مسموم والسهم المسموم يتلف البدن، والنظر يتلف القلب ويفسده وقد أحسن من قال:

    كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرور
    كم نظرة فعلت في نفس صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
    يسر ناظره ما ضرَّ خاطره **** لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

    وقد أسعدتني محافظتك على الصلاة وتلاوتك للقرآن، وفي ذلك عون لك على طاعة الرحمن، وأفرحني عدم حبك لكثرة الخروج، فإن الله قال للمؤمنات { وقرن في بيوتكن ....}، وقال جل وعلا: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن} وكأن القرآن أمر المرأة بالمكوث في البيت إذا لم تكن هناك ضرورة للخروج ثم حدد مهمة من تجلس في البيت، وليس فيها مشاهدة القنوات أو مخالفة رب الأرض والسموات.

    وأنا حريص على تحذير بناتي وأخواتي من خطورة التلفاز والإنترنت، وكم تمنينا أن لا تدخل هذه الأشياء إلى الغرف الخاصة، وأن تكون – إذا احتجنا إليها – في صالات مفتوحة حتى تسهل مراقبتها وترشيد متابعة ما يعرض فيها وذلك بانتقاء المقبول شرعاً، وقد أقامت قنوات الخير الحجة على من يطلب الخير، فاجتهدي في استخدام قنوات الخير، واعلمي أن مشاهدة برنامج فضيحة أكاديمي له آثار خطيرة وسيئة على الشباب والفتيات، ونحن نعاني جداً من البرامج المنقولة من الغرب، مع ضرورة أن نعلم أن العقلاء من الغربيين رفضوا هذا البرنامج، فكيف نرضاه نحن أهل العقيدة والعفاف والطهر؟ ولست أدري متى ندرك خطورة هذا البرنامج الذي يريد أن يخلط المفاهيم ويضيع القيم، ويشغل الناس بالتوافه، وينسي الناس أعراضهم!!

    وكم أنا سعيد بهذا السؤال الذي يدل على أنك على الخير، فاجتهدي في تنمية عناصر الخير في نفسك، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

    ونسأل الله لك التوفيق والسداد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:26

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    أنا ملتزم نوعا ما -والحمد لله- وأحاول جاهدا الالتزام بالصلوات ولكن تحدث أشياء وأتركها، وحينئذ أحس وكأنني فعلت ذنبا عظيما، ولكن الشيء الذي يحيرني هو أن صلاتي لم تبعدني عن الأعمال الفاحشة، فوالله العظيم في بعض الأحيان أتمنى الموت على أن أبقى على هذا الحال.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ younes حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يملأ قلبك إيماناً ويقيناً.

    وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن قضية الصلاة هي أهم قضية في حياة المسلم بعد التوحيد؛ لأنها الركن الركين والعمل الوحيد الذي نص النبي صلى الله عليه وسلم على كفر تاركه - والعياذ بالله – ولذلك اعتبر العلماء أن التقصير في أدائها أو التهاون في شأنها من علامات النفاق وضعف الإيمان – والعياذ بالله -.

    ومما لا شك فيه أن ما من تصرف أو سلوك إلا وهناك دافع أو سبب يؤدي إليه، ولذا يلزمك أخي يونس أن تبحث بداية في الأسباب التي تؤدي بك إلى هذا التكاسل، فحدد الأسباب بدقة، ما هي الأفعال أو الأشخاص أو الظروف أو الأشغال التي تجعلك تقصر في الصلاة؟ ثم ابدأ الخطوة العملية الثانية وهي وضع خطة ملزمة للتخلص من هذه الأسباب والمعوقات، واعلم أن الحل بيدك أنت وحدك، وأنه متوقف بعد توفيق الله على عزيمتك وصدقك ونيتك، فإن صدقت الله صدقك، لأنه يعطيك من مدده وعونه وتوفيقه وتأييده على قدر صدقك ونيتك.

    والخطوة الثالثة والضرورية، وهي أن تجتهد في تنظيم وقتك وتحرص على الالتزام بذلك لأن عدم تنظيم الوقت سيؤدي إلى ضياع الكثير من الأوقات دون فائدة ويترتب على ذلك التخلف المالي والعلمي والاجتماعي وفوق ذلك كله تعطيل شرع الله وضياع أهم ركن فيه وهو الصلاة، فاجتهد في تنظيم وقتك بصورة جيدة كما أوصيك بخطوة هامة وهي ضرورة البحث عن الصحبة الصالحة والبيئة الطيبة التي تعينك وتأخذ بيدك؛ لأن الصاحب ساحب والمرء على دين خليله، وحبيبك صلى الله عليه وسلم أوصاك بقوله ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) فاجتهد كذلك في البحث عمن يأخذ بيدك للخير ويعينك على الطاعة.

    وأخيراً: أوصيك ثم أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، مع دعاء الوالدين لك لأن دعاءهما لا يرد، فاحرص على ذلك، وإن شاء الله سوف تتحسن أحوالك وتزيد طاعتك.

    نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:26

    السؤال

    أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاما، أعاني من مشكلة تؤرقني كثيرا في حياتي وهي:

    ميلي في بعض الأحيان لتصفح المواقع التي تعرض مواداً مثيرة جنسيا، وما يتبعها من تأثير نفسي وانعكاس على الصحة، والغريب أنني لا أفعل ذلك إلا كل عدة أيام، وحينما أكون بمفردي، ويهمس مناد في أذني يقول: " إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه " واستغفر الله وأقلع عن هذا الذنب فهو يقول: {وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} لكني أحس بأني مخدر ومغيب العقل حتى تنتهي اللذة الحرام، ثم أفيق من الغفلة في نفس اللحظة، وأتوضأ وأصلي وأبكي على ما فعلته، وأقرأ كثيرا من القرآن، وأعاهد الله على ألا أعود، ثم بعد أيام قليلة أجد نفسي أعود لنفس الفعلة، وأفعل نفس الشيء من صلاة واستغفار.

    فهل هذا ضعف إيمان؟ وإن كان كذلك: فكيف أعالج نفسي من هذا الداء؟

    بقيت كلمة للتوضيح أكثر:
    أولا: لم يسبق لي في حياتي وأن كانت لي علاقة من أي نوع بأي امرأة.

    ثانيا: أنا أعمل في وظيفة محترمة جدا، ودخلها ممتاز يمكّنني من الزواج وبناء أسرة مستقرة، لكن أمامي التزامات عائلية تجاه والدي وإخوتي تستنفد راتبي وتمنعني من الزواج الآن، فما الحل؟




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنها حال تؤلمك وتجعلك تشعر بالاضطراب فتتساءل: أأنا صادق في توبتي أم أنا أدعيها فقط؟! فكيف أذنب وأعود إلى ذنبي؟! كيف وأنا الذي يستحضر رقابة ربه عليه وأعلم أن الله جل وعلا مطلع على كل همسة وكل حركة أقوم بها؟! كيف أقع بالنظر إلى هذه الفواحش وأمارس مثل هذه العادة السيئة التي تجعلني أشتهي الحرام؟! فتتوب إلى الله جل وعلا ثم لا تلبث إلا أيامًا يسيرات حتى تعود إلى مثل هذا العمل، فهذا - يا أخي - يحتاج منك إلى وقفة واضحة تعينك على التخلص من هذا الأمر من جهة، وفي نفس الوقت هي تُفهمك حقيقة الدافع الذي يدفعك إلى مثل هذا العمل.

    فهذه الوقفة تتعلق بعزيمتك على التوبة واستمرارك عليها، نعم إنك تتوب إلى الله - جل وعلا - ونظن أن توبتك - بإذنِ الله - صادقة، وأنك تكره معصية الله، ولكن تغلبك النفس الأمارة بالسوء التي جعلتها عنوانًا لاستشارتك الكريمة.. نعم إنها النفس الأمارة التي تأمر بالسوء والشر، وفوق ذلك هنالك كيد الشيطان الذي يحضك على هذا ويأمرك به؛ ولذلك كان النبي - صلوات الله وسلامه عليه – يستعيذ بالله تارة من النفس الأمارة بالسوء، وتارة من شر الشيطان، وتارة يجمع بينهما، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكَه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم).

    وهذا الدعاء لعظمته علمناه - صلوات الله وسلامه عليه – أن نقوله في الصباح والمساء، فلابد إذن من أن تكون عارفًا بأن ما يقع لك الآن من هذه المشكلة إنما هو من هوى النفس ومن ميلها إلى الشهوة الحرام، وهذا يحملك عليه مجموع أمرين اثنين:

    فالأمر الأول: هو الفتنة التي تعانيها من حولك من وجود التبرج ومن وجود أسباب الشهوات، سواء كان ذلك مرئيًا في الشاشات أو في الواقع العملي.

    والأمر الثاني: التفكير الذي يقع في نفسك، فأنت ترد على نفسك هذه الخطرات ، تأتي هذه المشاهد التي قد تبت منها فتعود إلى مخيلتك وكأنك تراها وكأنك تنظر إليها عيانًا في الحقيقة، فتهيج نفسك لذلك وتتحرك الشهوة بقوة في نفسك ولا تجد السبيل المشروع وهو الزواج فتعود من جديد إلى مثل هذه الشهوة المحرمة.

    فهذا - يا أخي - يجلي لك حقيقة الواقع، فأنت بالفعل تتوب إلى الله ولكن تعود فتستحضر هذه المعاني في النفس، ويعود كيد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء فتقع في هذا الأمر، وهذا يدلك أيضًا على الدواء والشفاء وهو أن تحارب هذه الخطرات، فأنت تتوب إلى الله جل وعلا هذه التوبة الصادقة - إن شاء الله - ثم بعد ذلك تعزم عزيمتك في ألا يقع في نفسك هذه الأفكار، فإذا هجمت عليك فكرة من الأفكار التي تحرك في نفسك الشهوة فاستعذ بالله منها، وكذلك لو قدر أنك تخيلت تلك المناظر التي كنت تراها وأنت تعلم أنها تُعرض في هذه الأفلام الساقطة أبشع الصور وأشدها دعوة إلى الحرام مع التفنن في إثارة الغرائز وتوجيهها إلى الحرام، فإدراكك يا أخي لهذا المعنى يعينك على التيقظ لأفكارك، ومتى ما ضبطت ذلك استطعت - بإذن الله عز وجل – أن تكون بعيدًا عن أسباب الحرام.

    ومن هذا المعنى بل من باب أولى: غض البصر، فإن غض البصر هو السبيل لحفظ الفرج؛ ولذلك كان من عجيب الأوامر الإلهية أن بدأ الله بغض البصر قبل أن يبدأ بالأمر بحفظ الفرج لهذا المعنى الذي أشرنا إليه كما قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}؛ ولذلك خرج الإمام أحمد في المسند عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك).

    فبحرصك على هذا المعنى يحصل لك - بإذن الله عز وجل – البُعد عن ارتكاب هذا الحرام، والذي يجعلك تشعر في بعض الأحيان ليس فقط بلوم نفسك والعتب عليها، بل وتشعر أنك تستحقرها، وهذا أيضًا يعود عليك بألم نفسي، وربما قادك إلى بعض الهم والغم الذي يُرى في عامة يومك، وعند تعاملك مع الناس فإذا ضحكت ضحكتك فلا تشعر أنها نابعة من قلبك، ولا تبتسم تلك الابتسامة المشرقة، ولكن تشعر بالنغص وتشعر بالتعب، عدا خوفك من عقاب الله عز وجل.

    ومما يعينك إعانة كاملة أيضًا - يا أخي - استحضار رقابة الله، فإن هذا هو مقام الإحسان الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك). وقد سئل أحد الأئمة فقيل له: بما يستعان على غض النظر عن الحرام؟ فقال: (بعلمك أن نظر الله إليك أسرع من المنظور إليه).

    وأما الدواء الذي يشفيك غاية الشفاء - بإذنِ الله - فهو الزواج.. إنه الزواج فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق على صحته.

    فإن قلت: فكيف وأنا أنفق على والدي وأعين إخوتي؟ فالجواب يا أخي: وما المانع أن يكون هنالك تقسيط لراتبك – وقد أشرت إلى أنه راتب حسن ولله الحمد – بحيث يكون لك قسط تدفعه لوالدك الكريم، ويستعين به على قضاء حوائجه وقضاء حوائج إخوانك، وقسط آخر تقوم بادخاره وتهيئته للزواج فإن هذا الأمر قد يطول، فالمطلوب إذن جمع المصالح بقدر الاستطاعة، فأنت لا تحرم والدك الكريم - حفظه الله تعالى ورعاه - وإخوتك من الإنفاق، وفي نفس الوقت لا تعرض نفسك للوقوع في مثل هذه المحرمات، فيجب حينئذ أن تبذل جهدك في أن تجعل موازنة في تقسيم هذا الراتب بحيث يمكن أن تتزوج ولو كان بأخف الأمور وأقلها، خاصة إذا كان لديك تجهيز لبيت الزوجية أو يمكن أن تسكن زوجتك مع أهلك، فهذا يؤدي - بإذن الله عز وجل – إلى حصول المقصود من إعفاف نفسك، وهذا أمر ينبغي أن تلفت إليه نظر أهلك الكرام، وأن تكلمهم فيه حتى يحصل لهم القناعة بذلك، وحتى تبدأ خطوة مباركة صالحة في هذا.

    فمن آكد الأمور - يا أخي - أن تظفر بإعفاف نفسك حتى لا تعرضها للفتنة، واعلم بأن الله جل وعلا قد تكفل بإعانة الناكح الذي يريد العفاف، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله والمكاتب والناكح يبتغي العفاف) أخرجه ابن ماجة في السنن. وقال جل وعلا: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. فبين جل وعلا أن الزواج من أسباب الغنى ووعد بذلك، فقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ} أي إن كان المتزوجان فقراء فإن الله سيغنيهم من فضله جل وعلا؛ ولذلك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أطيعوا الله فيما أمركم من النكاح ينجز لكم – أي يفي لكم - بما وعدكم به من الغنى" ثم تلا هذه الآية الكريمة. وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: "عجبت لمن لم يلتمس الغنى في النكاح" أي عجبت لمن لم يطلب الغنى بالزواج، ثم تلا هذه الآية الكريمة.

    وأما عن سؤالك هل هذا الذي تقوم به من ارتكاب المعصية والعودة إليها هل يعد من ضعف الإيمان؟ فالجواب يا أخي: إن كل ما يقع للمؤمن من تفريط في طاعة الله يكون منقصًا لإيمانه، فإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - كما لا يخفى على نظرك الكريم – ولذلك كُنْ حريصًا على تقوية أسباب طاعة ربك وعلى التزام صلاة الجماعة، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}. وابذل جهدك في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، هذا مع اطلاعك على الآثار السيئة التي قد تسببها ممارسة العادة السرية ومشاهدة مثل هذه الأفلام الساقطة على الناحية العضوية والتي قد تسبب تكرار ممارسة العادة وطول ممارستها احتقانًا في البروستاتا أو تسبب في سرعة القذف عند الجماع الطبيعي مع الزوجة، وقد تسبب قلة اللذة المنشودة في حالة الجماع الطبيعي - كما هو معلوم ومنصوص ومبين في غير هذا الجواب – فاجتماع هذه المعاني كلها يعينك على التخلص من هذا الأمر - بإذن الله عز وجل - .

    ونلفت نظرك الكريم - يا أخي - أنك إن كنت تمارس العادة السرية ويحصل إنزال للمني فإنه لا يكفيك الوضوء في ذلك بل يجب عليك أن تغتسل الغسل من الجنابة، وهذا الأمر قد تكون أنت قائمًا به وإنما ذكرناه تتميمًا للفائدة ولما تشير إليه عبارتك من أنك قد تكتفي بالوضوء.

    ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:27

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    لقد غرقت في مستنقع الفتن والشهوات، ولم أجد السبيل للخروج، وفتنة النساء قد قضت علي وأهلكتني من جميع النواحي، وفي دراستي بدأت علاماتي في الانخفاض، وفي العبادة فترت، وذلك كله بسبب الشهوة، وإذا قلتم أن العلاج الشافي والوافي هو غض البصر والصيام وعدم الاختلاط والدعاء بعد الصلوات والتضرع إلى الله فسأقول لكم: إنه لولا أن الصيام أفادني وكان وجاء لي لما أفطرت في رمضان بسبب الشهوة ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأما غض البصر فإني أغض بصري عندما أصوم، ولكن المشكلة هي أن الشهوة بفكري طوال اليوم وحتى في المنام.

    وعندما أجرب الانفراد والابتعاد عن النساء وعدم الاختلاط وأشغل نفسي بالقراءة والدراسة يذهب تفكيري إلى النساء فأستمني، وعقب كل صلاة أسأل الله عز وجل أن يثبتني ويصرف قلبي على طاعته ويهديني.

    وقد فكرت في شراء دواء يُضعف الشهوة لكني رأيت أن له مضارًّا فارتدعت، وفي البيت وفي الخارج وفي كل مكان أجد الفتن مكتظة، وهناك أيضا مشكلة أخرى ولولاها لقمت الليل وسألت الله أن يثبتني وهي أنني أخاف من الظلمة وتأتيني بعض الوساوس من الجن فأظن أنه سيظهر لي (وحشة الليل) كالمجنون، فأرجو أن تخرجونني من بحر الفتن والوساس إلى محيط العبادة.

    وجزاكم الله كل خير.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن الغريق يحتاج إلى أن يُنقذ نفسه وأن يسعى في أن يخرج نفسه من لُجَّة البحر الذي إن استسلم فيه أغرقه وأهلكه، ولذلك فإن هذه البداية التي بدأتها - وهي أنك غرقت في مستنقع الفتن والشهوات - لا بد أن تكون كافية في عظتك ونصحك، فأنت بحمدِ الله شاب مؤمن لك عقلك ولك تفكيرك ولك حسن فهمك، بل لولا هذا الفهم الذي منَّ الله عليك به لما كان منك هذا السؤال، فأنت تدرك أن هذا السبيل هو سبيل الخطيئة، سبيل البعد عن الله، سبيل فوات مصالحك في دينك ودنياك.

    إنك أنت الشاب المؤمن الذي يحمل على كتفيه هم هذه الأمة العظيمة، هم نصرتها وهم القيام لها، وتحمل كذلك أمر رعاية أسرتك، إنك أنت رجل البيت الذي لا بد أن تكون معينًا لوالدك قريبًا من والديك حفظهما الله تعالى ورعاهما، فتكون أنت الشاب المؤمن الذي يقر عين والديه في جميع شأنه، وحتى إذا جاء ذلك اليوم الذي تتقدم فيه لفتاة صالحة رأيت أنها تفرح بك وتحرص عليك ورأيت من أصهارك أنهم يفتخرون بأن زوج ابنتهم على هذه الصفة الطيبة من الحفاظ على طاعة الله جل وعلا، وإنك لقادر على ذلك.

    فإن قلت: وهذه الفتن التي هي من حولي؟ والجواب: وها أنت تنظر كم من شباب مؤمن متشبث بطاعة الله قائمٍ بما أمر الله جل وعلا حريص على اتباع سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه ثابتٌ على ما أمر الله تعالى به، أليس يعاني ما تعانيه أنت؟ أليست تمر به الفتن كما تمر بك أنت؟! فلا بد إذن أن تكون من البداية مصممًا على الثبات وألا تستسلم من البداية، وبعبارة أخرى: لا تهيئ نفسك للاستسلام وللوقوع في شأن هذه الشهوات المحرمة بدعوى أنني لا أستطيع الثبات وأن الفتن حولي متلاطمة.

    نعم إن الفتن كثيرة ومنتشرة والصوارف عديدة ولكن هنالك ثابت المؤمن، هنالك قول النبي صلوات الله وسلامه عليه: (بدأ الدين غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء) رواه مسلم في صحيحه، وقوله صلوات الله وسلامه عليه: (يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر) رواه الترمذي، ومع هذا فهو قابض على دينه وإن كان يشعر بالألم – ألم الفتنة وألم الصبر – ولكن تجده متثبتًا فيصبره الله، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً أوسع من الصبر) رواه مسلم في صحيحه.

    وهناك الثبات بطاعة الله جل وعلا، فأنت لابد لك من أن تقترب من ربك أكثر، لأن الطاعة تورثك الثبات، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً * وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً}، وها هنا عبارة قد ذكرتها وهي أنك قد قلت أنك تدعو وتدعو ولكن ما من مجيب، وهذه العبارة خاطئة لفظًا ومعنىً، بل المجيب هو الحي القيوم جل وعلا الذي لا يلجأ إليه مؤمن صادق - من أمثالك بإذنِ الله – إلا واستجاب له، وها هو صلى الله عليه وسلم يقول: (الدعاء هو العبادة) ثم تلا قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. وخرج الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن ربكم حييٌ كريم يستحي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرًا) أخرجه الترمذي في سننه، أي أن يستحي أن يردهما خاليتين.

    فإن قلت: فأنا أدعو ولا أرى أن الله جل وعلا يستجيب لي؟ والجواب: إن فهمك لحقيقة الاستجابة لا بد أن يكون أبعد من مجرد أن تعرف أن تدعو الله بشيء فيحصل على الفور ويتحقق أمام عينيك، فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم هذا المعنى تمام البيان فقال: (ما من مسلم يدعو الله تعالى بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذن نُكثر، قال: الله أكثر) خرجه الترمذي سننه، أي الله أكثر إحسانًا، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة أنه يستجاب للعبد ما لم يستعجل، قالوا: وكيف يستعجل؟ قال: (يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء).

    فعليك إذن بأن تدعو ربك وأن تلجأ إليه، وهذا جانب مطلوب، ولكن أيضًا مطلوب العمل والخطوة إلى الأمام بأن تكون بعيدًا عن أسباب الفتنة بعيدًا عن أسباب الاختلاط، غاضًا بصرك.

    وها هنا لفتة عظيمة لو أنك حرصت عليها: أن تكون مع إخوة صالحين، هذه الثلة الطيبة من الأخوة الفضلاء الذين يعينونك على طاعة الله، الذين تقيم معهم حلقة لتجويد كتابه العزيز، الذين يدعون إلى الله جل وعلا وتشترك معهم في نشر الخير بين الناس، فبهذا تكون أنت المؤمن والشاب المستقيم وتجد أنك بحمد الله عز وجل قد وجدت السبيل السليم الذي فرغ من طاقات نفسك والذي يجعل أمنياتك محققة في الواقع، هذا مع تذكر عظيم الأجر الذي تناله بالصبر.

    وها هنا أمر لطيف لو أنك تأملته وهو: أن تعلم أن لذة الانتصار على هوى النفس وعلى كيد الشيطان لذة لا تعدلها لذة الوقوع في المحرمات، وعزة الطاعة التي ينالها المؤمن لا تعدلها ذلة المعصية ولو نال الإنسان لذة من شهوات الدنيا المحرمة.. فاحرص على هذا وتوكل على الله جل وعلا فإنك جدير به.

    وأما ما أشرت إليه من أنك قد تشعر بالوحشة في الليل وتخاف من الجن ونحو ذلك، فهذا أمر يا أخي يكفيك فيه أن تعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ينزل عبد منزلاً فيقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فلا يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذاك) فهذا هو يقينك، فلا التفات إلى هذه الوساوس التي تعرض عليك، ولكن استعن بالله عز وجل واستعذ بالله من شر الشيطان ونزغه، وإن قمت فصليت فحسن، وليس من شرط ذلك أن يكون في آخر الليل، فقيام الليل يصح أن يكون بعد صلاة العشاء، فلو أنك صليت ركعتين بعد صلاتك العشاء لكنت داخلاً بإذنِ الله في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، فيمكنك أن تبدأ بقيام الليل بركعتين بعد صلاة العشاء ثم تشفع وتوتر، فهذا أمر حسن لو أنك استطعت القيام به وليس من شرط ذلك أن يكون في جوف الليل وإن كان ذلك مطلوبًا.

    وأما عن هذه الوساوس التي ترد عليك فاطردها بالاستعاذة بالله منها وعدم الالتفات لها وتحقيرها، وبهذا تنال السعادة في دينك ودنياك، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.

    وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:27

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أما بعد إخوتي في الإسلام: لدي مشكلة ومشكلتي أنني في هذه الآونة الأخيرة أشعر بشيء من الكره تجاه أخي الأكبر رغم أنني أحبه ولكنه يفقدني أعصابي ولا أستطيع أن أتحمله! فنحن دائماً لدينا وجهات نظر مختلفة ونختلف في كل الأمور، فعلاً أنا أحترم وجهات نظر الآخرين، وأحترم ما نختلف فيه ولكن المشكلة مع أخي هي الدين، ففي بعض الأحيان يتكلم عن الإسلام وكأنه غير مسلم، يعني عندما أقوم بتحميل برامج إسلامية عبر الإنترنت كالأذان والأذكار يمسحها، ويقول إنه تجعجعه عندما يجلس على الكمبوتر، أو عندما أستمع إلى القرآن في بعض الأحيان يقوم بإغلاقه وتشغيل الموسيقى، وكذلك يقول بعض الأفكار التي لا أستطيع أن أدلي بها (بعض الأشياء في الإسلام لا يقبلها العقل) وفي الحاسوب أجد في بعض الأحيان صوراً غير إنسانية، كما أنني عندما أقوم بنصحه بمرافقة أصدقاء صالحين لا يقبل نصائحي، فهو ومجموعة من الشباب الآخرين يزنون ويذهبون إلى المقاهي كما أن بعضهم يشرب الشيشة ويدخن، آه يا له من فساد أشعر كان إيمانه ضعيف جداً، وأنا أحبه كثيراً وأريد أن أجد حلاً مناسباً معه لكي أساعده في تبيين الحق من الباطل، رغم أن ذلك صعب جداً فأصبحت أنا وأمي الوحيدين في عائلتي الذين يحترمون الدين أكثر ثم أبي ثم إخوتي وأنا أقوم في غالب الأحيان في نصحهم وتبليغهم ما لدي من العلم ونصحهم في أمور الدين، والحمد لله أن أمي دائماً تدافع عني عندما أتكلم عن الدين، أنا أصلي منذ لدي 11 سنة، وأصوم كذلك وأفعل الخير، كما أن بعض الناس يرونني غريباً وخصوصاً زملائي في المدرسة، ربما لأنني أحترم الدين، ولا أذهب لمشاركتهم في احتفالاتهم، وفيما يفعلون وهذا أفعله من أجل ديني لأنني لا أريد أن أتبع الشهوات، وأريد الرفقة الصالحة وأنا مجروح في نفسي لأن الفتن تدور حولي والشهوات كثيرة، والفساد منتشر! ولا أستطيع أن أغير شيئاً منه، فالمدرسة التي أدرس فيها مختلطة، والاحترام فيها غير موجود إطلاقاً التقبيل فيها بين البنات والبنين عادي! والتكلم في المواضيع الخبيثة عادي! كما أننا في المادة العربية نقرأ كتاباً لنوال السعداوي وهم من أكثر الكتاب فساداً وغباءً من بين الكتب التي رأيتها، فهي تتكلم فيه عن الحب وحياتها وتستعمل آيات من القرآن وأحاديث في بعض الأحيان من أجل أن تفسر أفكارها الغبية كما تتحدث عن العدل بين الطفل والبنت في الإرث وأن هذا الأمر ليس عادلاً.

    إخوتي في الإسلام إن هذا الكتاب خطير وما رأيته أن بعض زملائي وخصوصاً الفتيات أحببن ما تقوله تلك الكاتبة، وهذا خطير، ويؤدي إلى فساد الأمة وبالمقابل فمعلمنا في مادة العربية في أحد الأيام من رمضان قال لنا إنكم لا تستطيعون الصيام فلا تصوموا لأنني أعرف أنكم تأتون من أماكن بعيدة إلى المدرسة، وأن لديكم تمارين ودروساً كثيرة وثقيلة، وأن الله غفور رحيم، فعلاً لم أستطع أن أجيبه لأنه لا يحب كل من يقول عكس ما يقول ونسي أن رمضان المبارك فريضة على كل مسلم إن كان بالغاً ويقدر على الصوم، ونسي أن تلك المدرسة مختلطة وحرام، والعيش في الغرب لديه ضوابط مما جعله يتبع آراءه وشهواته، ونسي أنه يقوم بخطأ فادح وكبير جداً وخطير لأنه ينصح شباباً بارتكاب الكبائر، وكذلك الإنجليز سيقومون بحفلة داخل المدرسة في الشهر المقبل تتعلق بألف ليلة وليلة، وكل التلاميذ مدعون لها وسيكون فيها الموسيقى والرقص كما أن زملائي الأمركيين والعرب منهم يطلبونني بالحظور، وأنا لم أرد ولكن يسألونني عن السبب وعندما أقول لهم إن الإسلام يحرم ذلك يقولون بأنني أحمق! وعندما أقول لهم إنني أفضل الذهاب إلى زيارة جمعية إنسانية في مكان تلك الاحتفلات يقولون بأنني مجنون! وهذا كله فقط قليل مما أعيشه، وملاحظة: أنا أعيش في الغرب.

    فما هي نصيحتكم لي؟ وشكراً لكم إخوتي في الإسلام، إنني أخاف أن يغلب علي الوضع.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    فإنه ليسرنا – يا ولدي - أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم نحن سعداء باتصالك بنا حقًا ويسعدنا أكثر تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يزيدك إيمانًا ويقينًا وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة وأن يجعلك من القادة الذين يغيرون سلوك الناس ولا يتأثرون بهم، إنه جواد كريم.

    ابني الفاضل محمد: لقد سعدت جدًّا باتصالك بنا وحمدت الله تعالى أن يوجد أمثالك في أبناء المسلمين خاصة في بلاد الغرب، وأقول لك: إن ما تعانيه- ابني الكريم محمد – يعانيه كثير من إخوانك الشباب من أمثالك من الذين أكرمهم الله تبارك وتعالى بحب الإسلام والعيش له والمحافظة على شعائرة.

    وأبدأ حقيقة في رسالتك من أولها.. نعم علاقتك مع أخيك الأكبر أعتقد أنها متأثرة بسلوكه، فإنك تحبه فعلاً لأنه أخوك وهذا أمر طبيعي فطري جُبلنا عليه وأنت رجل مسلم لا تعرف الكراهية ولا الحقد ولا الحسد والحمد لله، ولكن سلوكه الرافض للإسلام أو الالتزام به هو الذي جعل هذه الحساسية عندك، وكذلك أيضًا مشيه مع هؤلاء المفسدين الذين يشربون الشيشة ويدخنون وقد يرتكبون بعض المحرمات الأخرى أيضًا أثارت في نفسك وأثر فيها لأنك ترى أن أخاك يمشي مع فئة منحرفة وأنه لا يزداد إلا انحرافًا خاصة وأنه يستهزئ أحيانًا ببعض ما تقوم به من أعمال الإسلام، وهذه طبيعة المجتمع الغربي – يا ولدي – لأننا مع الأسف الشديد ندفع ثمنًا فادحًا في الهجرة إلى تلك البلاد، هذه بيئات كفر وبيئات ظلم وضلال وتلك طبيعتها لا يعرفون إيمانًا ولا يعرفون حرامًا ولا حلالاً ولا يعرفون حقًا ولا باطلاً، ومع الأسف الشديد فإن كثيراً من العرب والمسلمين يفرحون عندما يذهبون إلى تلك البلاد وتقبلهم ليكونوا من مواطنيها! ونسوا أنهم يضيعون دينهم أول ما يضيعون، يفرحون بنوع من الاستقرار الاجتماعي ويفرحون بنوع من الوفرة الاقتصادية ولكنهم يتغافلون عن الخسارة الدينية، فهم يفقدون دينهم مع الأيام، وإن لم يفقدوه هم ككبار فإن أبناءهم يخرجون كالكفار تمامًا بتمام، لا يقيمون وزنًا لدين الله تعالى ويقعون فيما يغضب الله تعالى من الفواحش والمنكرات، ومع الأيام يصبحون من الفسقة الفجرة، بل إن بعضهم قد يكفر بالله - والعياذ بالله رب العالمين – ولذلك أسأل الله ومن أعماق قلبي أن يثبتك فعلاً على الحق وأن يبارك لك في والدتك التي تدافع عنك والتي تأخذ بيدك، فإنها امرأة مباركة أسأل الله أن يجزيها عنك خيرًا.

    أخي الحبيب محمد: أتمنى أن تربط نفسك مع صحبة صالحة وأن تبحث عنهم وأن تجتهد في البحث عنهم؛ لأن هذه البيئة التي تعيشها بيئة فاسدة، بيئة مظلمة، ولذلك فعلاً يُخشى عليك أن تتأثر بهذا الوضع، وأفضل شيء لك إنما هو البحث عن الصحبة الصالحة، وقطعًا فرنسا فيها جهد إسلامي كبير تستطيع أن تربط نفسك بهذه المراكز الإسلامية وأن تؤدي من خلالها خدمات إسلامية رائعة، فعندك مراكز إسلامية وعندك مجالات الدعوة، جماعة تخرج للدعوة في سبيل الله تعالى وتدعو المسلمين الغافلين للعودة إلى السلام، ولقد نفع الله بهم كثيرًا. كما أن هناك جماعات إسلامية أخرى بعضها علمي فقط وبعضها سياسي فقط، وكلها تقوم على خدمة الإسلام، ولذلك أتمنى أن تربط نفسك بأحد المراكز الإسلامية وأن تحرص على أن تواظب دائمًا على التواجد في المسجد بصفة مستمرة، لأن المسجد بيت كل تقي، كما أخبر بذلك نبيك المعصوم - صلى الله عليه وسلم -.

    فاجتهد في ذلك – بارك الله فيك – وواصل قراءة العلم الشرعي، وواصل – يا ولدي بارك الله فيك – من التزود من الأعمال الصالحة.

    وأما عن الكتاب الذي ذكرته فكم أتمنى أن تجد سبيلاً ولو أن تخبر إدارة المركز الإسلامي عندك أو غيرها من الدعاة والمشايخ لينظروا في أمر هذه المدرسة التي تدرس هذا الكتاب، فإن (نوال السعداوي) – كما تعلم – من أشد أعداء الله ورسوله في بلاد المسلمين، ولذلك عليك – ولدي الكريم – أن تحاول أن توصل الأمر بأن تأخذ الكتاب إلى أحد المراكز الإسلامية أو بعض العلماء الكبار ليأتِ معك إلى المدرسة ليبين لهم خطورة هذا الكتاب وليبحثوا عن كتاب آخر يدرسون الإسلام من خلاله ماداموا يريدون أن يدرسوا الإسلام أو يدرسوا الأدب الإسلامي فإن هناك كتباً معتبرة، وهناك كتب رائعة وكتب منضبطة من خلالها يستطيعون أن يقدموا المعلومة الصحيحة الطيبة.

    ولدي محمد: أبشر بالخير وتمسك بالدين ولا تلق بالاً لهؤلاء الناعقين، سواء هذا المدرس المسكين الذي يبيح لأبناء المسلمين الإفطار بغير عذر شرعي فحسابه على الله تعالى، حسابه على الله عظيم وجرمه كبير وسيتحمل إثم هؤلاء الطلاب جميعًا في يوم يجعل الله فيه الولدان شيبًا.

    أتمنى أن تواصل رحلتك وألا تتأثر بهذه البيئة الفاسدة، لأنها بيئة كفر وضلال، وأن تجتهد في طلب العلم الشرعي وأن تربط نفسك – كما ذكرت – بأحد هذه المؤسسات الإسلامية الكبرى، وإذا أتيحت لك الفرصة أن تخرج مع جماعة الدعوة لتعيش حياتهم البسيطة التي يدعون فيها إلى الإسلام ويلتزمون به سلوكًا عمليًا، لأنك تحتاج إلى صحبة صالحة وهم غالبًا يوفرون هذه الصحبة، ولأني ذهبت إلى الغرب وذهبت إلى الشرق ووجدت أن أفضل ما يقدم للمسلمين في بلاد الغرب هو العمل من خلال هذه الجماعة، قد لا أكون أنا منهم فعلاً ولا أكون معهم ولكني رأيت أثرهم في هذه البلاد، فاربط نفسك بهم أو بأمثالهم من العلماء العاملين وهم ولله الحمد كثير، فإن فرنسا بها نشاط إسلامي رائع، اجتهد – إن شاء الله تعالى – بالارتباط بأحد هذه المؤسسات حتى لا يضعف إيمانك وحتى تواصل الدعوة وتمارسها عمليًا سواء أكان في بيتك أو كان في مدرستك أو كان في أي مكان من الأماكن، لأن هذه الأمة الفرنسية مسكينة تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى النور، وأنت حامل النور فقدم لهم النور والخير، هم قدموا لكم السكن وقدموا لكم الإعانة وقدموا لكم العمل وقدموا لكم كل الخدمات، ونحن مع الأسف الشديد كمسلمين بخلنا عليهم بشيء هو أهم من هذا كله بدينٍ الله تعالى، ولذلك سيسألكم الله تبارك وتعالى عن هذا الدين: هل بلغتموه لهؤلاء الناس الذين أكرموكم أم أنكم اتبعتموهم في باطلهم وأعرضتم عن دينكم وتخليتم عن سنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم ؟

    أتمنى لك التوفيق والسداد وأن يأخذ الله بناصيتك إلى الحق، وأبشر بخير فإنك منصور – يا ولدي – في بيتك وفي غير بيتك، والله ولي التوفيق، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك ورسولك محمد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:27

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أنا عمري 14 سنة ولما كان عمري 10 إلى 11 سنة كنت لا أحب أفوت ولا صلاة، لكن لما صار عمري 12 سنة أفوت الصلاة، يوم أصلي وشهر لا أصلي، وأحياناً لما أدخل الحمام (أعزكم الله) أريد أتوضأ ، أطلع من الحمام ولا أصلي، والله أريد أصلي لكن لا أعرف ماذا يصير لي لما أقول أروح أصلي!!

    والله أريد أختم القرآن قبل وبعد رمضان، ماذا أعمل؟ والله أحس بالاكتئاب والضيق.

    ساعدوني الله يخليكم و بسرعة، لا أريد أفوت أي صلاة، وأريد أمسح ذنوبي التي عملتها.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    فإن الاكتئاب والضيق الذي تعيشين فيه سوف يزول بمجرد انتظامك في الصلاة وتعوذي بالله من شيطان يصد الناس عن ذكر الله وعن الصلاة، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يجنبك السوء والفحشاء وأن يجعلك من المحافظات على الصلاة.

    كنت أتمنى أن أتعرف على أسباب التغيير الذي حصل لك لأن معرفة السبب تساعد في إصلاح الخلل والعطب بحول الله وقوته، فهل دخلت إلي حياتك صديقات، أو زاد جلوسك أمام القنوات ونعيذك بالله من المواقع المشبوهات؟ وهل وهل......الخ

    ولا يخفى عليك أنك الآن في مرحلة تسألي فيها عن كل التصرفات لأنك في الغالب قد دخلت مرحلة البلوغ والمسئوليات فراقبي الله رب الأرض والسماوات، وتجنبي التفريط في أداء الصلوات، واحرصي علي البر والإحسان للأباء والأمهات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات كما أرجو أن تكثري من التعوذ بالله من الشيطان وابحثي عن صديقات صالحات يكن عوناً لكل على طاعة الرحمن، وتذكري خطورة التهاون في الصلاة لأنها عمود وعماد الإسلام.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بمعاندة عدونا الشيطان وأرجو أن تعطي الجسم حظه من الراحة وحقه من النوم واعقدي نية المواظبة على الصلاة ومرحباً بك في موقعك وشكراً على سؤالك الذي يدل علي الاهتمام، واطلبي توفيق العظيم ورددي في يقين: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

    والله الموفق،،،





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:28

    السؤال

    سمعت من أحد الشيوخ أن من الألفاظ التي تخالف العقيدة قول (ربنا عرفوه بالعقل) لأن الله عرف بالوحي، وفي مناقشة أثبت لي خالي أن الله عرف بالعقل، والدليل محاورات سيدنا إبراهيم عليه السلام، إلى أن وصل بعقله أن الله ليس الشمس ولا القمر، وذكر أن إدريس عرف الله أيضا دون وحي، أريد أن أعرف حقيقة الأمر حتى أقوم بالرد على بينة.

    وجزاكم الله خيرا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ عاتكة حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله – تبارك وتعالى – أن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يُكثر من أمثالك، وأن يشرح صدرك للعقيدة الصحيحة التي أمر الله - تبارك وتعالى – بها عباده وحثهم عليها نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - .

    وبخصوص هذه العبارة التي وردت وأنك سمعت من أحد الشيوخ أن هذا اللفظ يخالف العقيدة وقول (ربنا عرفوه بالعقل) أن الله عُرف بالوحي، وفي مناقشة مع خالك أثبت لك أن الله عرف بالعقل، والدليل على ذلك قصة إبراهيم - عليه السلام – وقصة إدريس - عليه السلام -.

    ففي الواقع هذا الكلام فيه بعض المغالطة، لأن الله - تبارك وتعالى – هو الذي خلق العقل، ويستحيل للمخلوق أن يحيط بالخالق، إذا كان الله - تبارك وتعالى – يقول: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}، نحن بالعقل نستطيع أن نتعرف على بعض مظاهر عظمة الله وقدرة الله وقوة الله وسلطان الله، أما أن نتعرف بالعقل وحده على الله فهذا متعذر، إلا أن الإنسان منا أحيانًا قد تكون أمامه آلة غير متخصص فيها لا يستطيع أن يعرف منها إلا الظاهر، أما كيفية عملها في الداخل لا يعقله، فإذا كنت لا أستطيع أن أحكم على آلة أو أحكم على مجرة من المجرات أو أحكم على شيء يمشي أمامي حكما كاملا منطقيا مائة بالمائة عن طريق العقل فكيف أستطيع بعقلي أن أستدل على الذي خلق السموات والأرض جميعًا ومعرفة أوصافه، وما الذي يجب له وما يستحيل وما يجوز؟!

    إذن نقول إن العقل له دور في التعرف على بعض صفات الله تعالى، أما أن نعرف الله بالعقل وحده كلام فيه مجازفة وهو كلام حقيقة يقوله بعض العقلانيين وبعض العلمانيين الذين يريدون أن يتحللوا من النصوص الشرعية، وأن يجعلوا المسائل قضية عقل، فرضًا أن العقل رفض وجود الله تعالى فماذا سنفعل؟! فرضًا أن العقل رفض التوحيد لله عز وجل فماذا سيفعل الإنسان؟! فرضًا أن هذا العقل قد أعطى صورة غير مطابقة للحقيقة الشرعية لله سبحانه وتعالى، ثم أي عقل سنحتكم إليه؟! هل عقل خالك؟ أم عقلك أنت؟ أم عقل آخر؟ أم عقل أمك؟ أم عقل أبيك؟.. إذن معنى ذلك أن هناك ملايين الآلهة على قدر ملايين العقول البشرية الموجودة.

    فنحن نقول إن الله - تبارك وتعالى – عُرف أصلاً بالوحي من كلامه تعالى وكلام نبيه محمد - عليه الصلاة والسلام – وأن العقل الصحيح يؤيد هذا النص الصريح، فلا تعارض ما بين العقل والنقل أصلاً، ولكن العقل لا يعمل وحده لأنه أعجز من أن يتعرف على الله التعرف الكامل، إلا أنه يستدل من خلاله على بعض صفات الله تعالى، ولذلك أمرنا الله - تبارك وتعالى – بقوله: {قل انظروا ماذا في السموات والأرض}، وقال: {وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون}، وأمرنا أن ننظر من خلال أبصارنا وأن نُعمل عقلنا في النظر في ملكوته سبحانه الذي هو من أدلة وجوده سبحانه.

    إذن هذه العبارة ليس بإطلاقها، وإنما نقول: عُرف الله تعالى بالعقل في مدلول النقل، فيما لا يتعارض مع النقل، والأصل أنه عرف بالنقل أولاً وأن العقل الصحيح أيّد هذا النقل، أما العقل وحده لا يمكن أن يتعرف على الله، لأنه لا يستطيع أن يتعرف على ذبابة تعرفا كاملا، خاصة وأن العقول تختلف من شخص لآخر، وبهذه الكيفية لو أننا احتكمنا إلى العقل وحده لكان لكل إنسان إله يخصه لأن كل واحد منا له عقل يخصه، ونحن نعلم أن هناك إلها واحدا هو الله، ولا سبيل لمعرفته المعرفة الكاملة إلا من خلال كلامه وكلام نبيه - عليه الصلاة والسلام – في حدود النصوص أيضًا، لأننا لا نستطيع كما قال الله - تبارك وتعالى -: {وما قدروا الله حق قدره} أن نتعرف على الله - تبارك وتعالى – العلم الكامل؛ لأن الله تعالى يقول: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}، فنحن عرفنا الله على قدر النصوص التي وردت لنا فقط، أما بقية المعارف فسنعرفها بأنفسنا يوم القيامة - بإذن الله تعالى – أو في الجنة.

    وأما مسألة دلالة إبراهيم - عليه السلام – فهذا ليس دليلا عقليًا، وإنما كان عبارة عن حوار مع قومه، ليس دليلاً على إيمان إبراهيم – عليه السلام – فإيمان بإبراهيم أرسخ من الجبال، لكنه أراد أن يسخر من قومه فضرب لهم تلك الأمثلة، قال: هذا ربي، هذا ربي، لأنه يعلم أن هذا كله لا يصلح أن يكون إلهًا. ولهذا قال الله (.. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ..)

    فحوار إبراهيم لم يكن عن دراية بالإله الحق، وإنما حوار تنزل، ليتمكن من إقناع قومه بالتدرج العقلي لفهم الإله الحق.

    وقضية إدريس أيضًا - عليه السلام – لم يثبت أنه تعرف على الله تعالى بالعقل وحده، وكيف وهو نبي يوحى إليه، أين ذهب بالوحي الذي أوحي إليه؟! و القرآن ما كلمنا عن إدريس إلا في موضع محدود جدًّا ولم يتكلم عن قضية كيفية إيمان إدريس - عليه السلام - ولا غير ذلك.

    وإنما أقول: إن دليل إبراهيم – عليه السلام – كان في إفحام قومه وإثبات أن ما هم عليه باطل، ولكن لم يكن في الإيمان أو في الدليل على معرفة الله تعالى.

    أسأل الله لك التوفيق، وأسأل الله أن يشرح صدر خالك للذي هو خير، وأتمنى أن يراجع هذه المسألة في كتب العقيدة، وسيعرف أن قوله بهذا الإطلاق ليس صوابًا، وإنما نحن عرفنا الله - تبارك وتعالى – بالنقل وأن العقل يؤيد ذلك عن طريق معرفة بعض صفات الله - تبارك وتعالى – وبعض قدراته وإمكاناته.

    فنحن نحتاج العقل لفهم النقل، ولذلك كان العقل مناط التكليف، فالذي لا يعقل لا تكليف عليه، وليس معنى كون العقل مناط التكليف أن العقل يستقل بمعرفة الإله دون توجيه أو وحي من الإله الحق.


    هذا، وبالله التوفيق.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ Empty رد: ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩رمضــان كريــم۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الجمعة 5 أغسطس - 23:28

    السؤال

    شيطاني لئيم وحقير، مارست كل المحرمات وأريد التوبة، وكلما أتوب أعود إلى ما كنت فيه .. أحتقر نفسي وأعيش مريضا نفسيا ولا أجد أحدا يأخذ بيدي، زنيت وأكلت الربا من تعاملي مع البنوك ومالا حراما آخر، شربت الخمر، كل ذلك بسبب ابتعادي عن الصلاة والدين بسبب حياتي البعدة عن أهلي وفي مجتمعات غربية.

    أما الآن فإنني في بلد إسلامي وأولادي أصبحوا شبابا، وتركت بعض هذه المعاصي وأستغرب كم هو الله رائع ورحيم! فالله ما زال يعطيني الحياة ويرزقني لأجل أولادي.

    مشكلتي أنني غير واثق من مغفرة الله كاملة لكثرة ما ارتكبت من معاصي وكأنني استسلمت لجهنم والشيطان، فهل من مخرج؟

    أرشدوني جزاكم الله خيرا.




    الإجابــة




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ كرم حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فقد صدقت في شعورك برحمة الرحيم ولطف اللطيف ومغفرة الغفور، واعلم بأن الله الذي رحمك وأحسن إليك وستر عليك وأنت تعصيه لن يضيعك إذا تبت إليه توبة نصوحاً، وهو سبحانه يغفر الذنوب جميعاً، وإذا لم يشرك العبد بالله فإن كافة الذنوب مغفورة، بل إن الله سبحانه يبدل سيئات من يصدق في توبته ويخلص في رجوعه إلى حسنات، وهو سبحانه يفرح بتوبة من يتوب إليه رغم أنه غني عن العالمين، ولو كنا وأهل الأرض على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملك الله شيئاً، ولو كنا وأهل الأرض على أتقى قلب رجل ما زاد ذلك في ملك الله شيئاً، فسبحانه يتودد لعباده وهو الغني الحميد، ومهما كانت الذنوب فإن عفو الله أعظم فلا تجعل الشيطان يدعوك ويحملك على اليأس من رحمة الله، لأن القنوط من رحمة الرحيم كبيرة من كبائر الذنوب.

    واعلم أن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وهو سبحانه يستر على الإنسان، فإذا تمادى وأصر ولبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان هتكه وفضحه وخذله، ولذلك فنحن سعداء بهذه المشاعر الواردة في الرسالة والتي تدل على أن في نفسك خيرا كثيرا، ونحذرك من المشاعر السالبة التي يقف وراءها عدونا اللدود الشيطان الرجيم.

    ولا يخفى عليك أن باب التوبة مفتوح، وأن رحمة الله تغدو وتروح، ولا يغلق هذا الباب إلا إذا طلعت الشمس من مغربها أو وصل الإنسان إلى لحظات الغرغرة عند سكرات الموت، أما قبل ذلك فالأمر فيه إمكانية للتدارك والرجوع، فعجل بتوبة نصوح قبل حلول الأجل، وأدخل نفسك في رحمة الله عز وجل، واستر على نفسك، واعزم على عدم العودة، واندم على ما مضى، وإذا كانت هناك حقوق للناس فردها إلى أصحابها، وأكثر من الحسنات الماحية، واجتهد في هجر رفاق المعصية وبيئتها، وتخلص من كل شيء يذكرك بها، واشغل نفسك بالمفيد، وأكثر من تلاوة كتاب ربنا المجيد، واعلم بأن المطيع لله هو السعيد.

    وبالله التوفيق والسداد.





    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 18 مايو - 19:11