موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:50


    بسم الله الرحمن الرحيم
    التسوّق بين الفتنة والمتعة


    كان من الصحابة من يأتي السوق لإقامة ذِكـرِ الله حال الغفلة .

    فقد كان ابن عمر يقول : إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أُسلِّم ويُسلَّم عليّ . رواه ابن أبي شيبة .

    وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل : يا أبا بكر في هذه الساعة ؟ قال : إنها ساعةُ غفلة .

    وكانت الأسواق تُذكرهم بالآخرة ، فإن ابن مسعود رضي الله عنه ما خرج إلى السوق فمرّ على الحدادين فرأى ما يُخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان .

    وكان طاووس اليماني إذا مرَّ في طريقه على السوق فرأى تلك الرؤوس المشوية لم ينعس تلك الليلة .

    وكان عمرو بن قيس إذا نظر إلى أهل السوق بكى ، وقال : ما أغفل هؤلاء عما أُعِـدّ لهم .

    وإنما كانوا يحرصون على إقامة ذكر الله في الأسواق لأنها مواطن غفلة ولغو ولهو ، ويعظم أجـر الذّاكرِ لله في مواطن وأوقات الغفلة ، ولذا كانت صلاة الضحى تعدل 360 صدقة ، كما في حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى . رواه مسلم .

    ومن هذا الباب عِظم أجر الذاكر في السوق .

    قال محمد بن واسع قدمت مكة فلقيت بها سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لـه الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كَتَبَ الله له ألفَ ألفَ حسنة ورفع له ألفَ ألفَ درجة ، وبَنى له بيتا في الجنة قال محمد بن واسع : فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت : أتيتك بهدية ، فحدثته الحديث . قال : فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتـيَ السوق ، فيقولَها ، ثم ينصرف .
    قال الذهبي : هذا إسناد صالح غريب . والحديث حسنه الألباني .

    وروى ابن أبي شيبة عن أبي قلابة : قال التقى رجلان في السوق ، فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي تعال ندعو الله ونستغفره في غفلة الناس لعله يُغفر لنا ، ففعلا ، فقُضيَ لأحدهما أنه مات قبل صاحبه ، فأتاه في المنام ، فقال : يا أخي أشعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق .

    وقال عبد الله بن أبي الهذيل : إن الله ليحب أن يُذكر في الأسواق ، وذلك لِلَغطِ الناس وغفلتِهم ، وإني لآتي السوق ومالي فيه حاجة إلا أن أذكرَ الله .

    قال حميد بن هلال : مثل ذاكر الله في السوق كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت .

    ولما دخل الحسن بن صالح السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصنع ، بكى ، ثم قال : انظر إليهم يُعللون حتى يأتيَهم الموت .

    وكان مالك بن دينار يقول : السوق مكثرة للمال مذهبة للدِّين .

    هكذا كانوا مع الأسواق .




    فكيف أصبحت أحوالنا مع الأسواق

    أصبحنا نُسمّيها :
    ((( متعة التسوق ))) !!!

    فنعوذ بالله من أحوال أُناسٍ لا يجدون الراحة والمتعة إلا في مواضع الفتنة . فيُسمّونها : مُتعة التّسوّق !
    يجودن راحتهم في الأسواق التي هي أبغضُ البلاد إلى الله .

    قال عليه الصلاة والسلام : أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها . رواه مسلم .
    وما ذلك إلا لأن المساجد أماكن العبادة وذِكرِ الله عز وجل .
    بينما الأسواق هي أماكن الغفلة .
    قال الإمام النووي - رحمه الله - : أحب البلاد إلى الله مساجدها ؛ لأنها بيوتُ الطاعات ، وأساسُها على التقوى . وقوله : وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ؛ لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله ، وغير ذلك مما في معناه ... والمساجد محل نزول الرحمة ، والأسواق ضدها .
    وحذّر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم من المنازعات والخصومات التي تقع في الأسواق فقال : إياكم هيشات الأسواق . رواه مسلم
    قال النووي : أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها .
    ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن التجار هم الفجار . قيل : يا رسول الله أوَ ليس قد أحلَّ الُله البيع ؟ قال : بلى ، ولكنهم يُحدِّثون فيكذبون ، ويحلفون ويأثمون . رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني .
    وحذّر السلف من كثرة دخول الأسواق .
    قال سلمان – رضي الله عنه – : لا تكونن – إن استطعت – أول من يدخل السوق ، ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته . رواه مسلم .
    وقال ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه على آله وسلم : يغدو الملك برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منـزله ، وإن الشيطان ليغدو برايته مع أول من يغدو إلى السوق . قال ابن عبد البر : وهذا موقوف صحيح السند .

    وقال أبو عثمان : إن السوق مبيض الشيطان ومفرخه ، فإن استطعت أن لا تكون أول من يدخلها ولا آخر من يخرج منها فافعل .
    وفي الأسواق تجتمع الشياطين للتحريش بين الناس وحملِهم على المفاسد سواء ما كان منها في التعامل والمعاملات ، أو ما كان منها في فساد الأخلاق وشَيْن الطبائع .

    ومن عجبٍ أن أفضل الأوقات وأحبها إلى الله تُقضى في الأسواق ، فيقضون ليالي رمضان في الأسواق والتّسوّق .
    وإذا قيل لهم في ذلك .
    قالوا : تُريدوننا نحضر الأعياد بملابس قديمة !
    لا . لا نُريد لكم ذلك ، ولكن هلاّ كان ذلك قبل ذلك ؟
    أي قبل مواسم الخيرات .

    وأشدّ ما تكون فتنُ الأسواق في العشر الأواخر من رمضان ، في تلك العشر التي هي أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام فتضيع تلك المواسم بين السوق والمطبخ .
    وتتدافع النساء في تلك الأيام على شراء ملابسِ العيد .

    ووالله إن الواحد مِنّـا ليدخل لتلك الأسواق ، فما يجد قلبه الذي كان يجده قبل دخول الأسواق !
    فيكون الرجل أو المرأة بين بيته ومسجده ومصحفه في أيام وليالي رمضان ثم تعرض له الحاجة فيدخل السوق ، فيتغيّر عليه قلبه .
    وقد يقول بعض الناس إنه لا يجد ذلك ولا يُحسّ به !
    فالجواب ما قاله ابن القيم – رحمه الله – : مرض القلوب لا يُشعر به غالباً .
    أو قوله : وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها ، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته ، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح ولا يوجعه جهله بالحق ، فإن القلب إذا كان فيه حياة تألّم بورود القبيح عليه ، وتألّم بجهله بالحق بحسب حياته . وما لجرح بميت إيلام . انتهى .

    وإن كثيراً من النساء أضعن ليالي الشهر الكريم بين الأسواق ، فلو سُئلت إحداهن كم سوق دخلته في رمضان ، لغلِطت في العـدّ !
    ولو سُئلت كم مرة قرأتِ القرآن ، لما ردّت !
    وإن كانت غير قارئة للقرآن لقالت : لا أُحسن القراءة !
    ألا تُحسنين قراءة سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) كرريها عشر مرات ، ففي كل عشرٍ قصر في الجنة . كما في المسند وغيره ، وحسنه الألباني .

    والمؤسف حقـاً أن تتباهى النساء في مشترياتهن – في هذا الشهر وفي غيره – طلباً للمباهاة ، وأن لا تكون " فلانة " أحسن مني ! أو لست أقل من " فلانة " !

    تقول مُعلِّمة خليجية عن زميلتِها : كانت تقوم بالتدريس معنا فتاة تلبس النادر من الثياب والحُليّ ... تقول : وحاولت مُجاراتِها على حساب بيتي وزوجي وأولادي ... إلى أن قالت : وقدّر الله أن تموت تلك المُدرِّسة في حادث وتأسفنا عليها وبعد ثلاثة أشهر اكتشفنا أنها غارقة في الديون وأن أهلَها يستجدون أهلَ الخير لسداد الديون ، تقول : فقلت : لا للترف والمظاهر .
    إسراف وتبذير وحبٌّ للمظاهر .

    في أحد محلات بيع العطور تم تكريم بائع لأنه باع على إحداهن ما قيمته خمسة عشر ألف ريال مرة واحدة .
    وامرأة اشترت من محِلاًّ يبيع صابون الجسم اشترت منه بأكثر من عشرين ألف ريال

    وهذه بلا شك تدلّ على زيادة الترف الذي يُخشى معه من العقوبة التي لا تتخلّف عن المترفين .

    وفي الأسواق ربما أُضيعت بسبب التسوّق الصلوات ، وعُصي رب الأرض والسماوات .
    وإذا كان هذا يُستقبح في غير رمضان فهو في رمضان أشد قُـبحـاً وأعظم جُرماً .
    ذلك أن رمضان شهر الغُفران ، فمن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له ؟
    قال عليه الصلاة والسلام : " أتاني جبريل فقال : يا محمد من أدرك رمضان فلم يُغفر لـه فأبعده الله . قل آمين . قلت : آمين . رواه ابن خزيمة والحاكم وصححه .

    النساء وأهداف التسوّق :
    منهن من تخرج للسوق دون غايةٍ أو هدف ، فتقول بعض النساء نريد زيارة السوق ، ولما تُسأل : لماذا ؟ وماذا تُريدين ؟ تقول : إن لقينا شيء زين اشتريناه !
    فالخروج أصلاً لم يكن لهدف ، وإنما لإزجاء الوقت ، وإضاعة المال ، وربما الدِّين .

    ومنهن من تخرج وتُخْرِج معها أهلَ بيتها ، حتى تُرى المرأةُ الكبيرةُ في السن والتي بلغت من الكِبر عِتيّا تُجَرُّ في الأسواق دون ذنب أو جناية !
    فهل تذكّرت تلك النسوة أنهنّ مسؤولاتٌ عن أعمارِهنّ .
    فلن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه ؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه
    فهذه الأوقات التي تُهدر هي عمر الإنسان ، فمن رامَ قتل الفراغ فقد رام قتلَ نفسه

    ومنهن من تخرج للتعرّف على كل جديد ، تتباهى به ، أو بمعرفته !

    ومنهن من تخرج للسوق في ليالي رمضان لإضاعة الحياء وقلّـة الدِّين ، ويتمثّل ذلك في فتنة الشباب والشابات !
    فتنة الشباب بما ترتديه من ملابس ، وما يفوح منها من عطورات .
    وفتنة الشابات بتجرئتهنّ على ذلك الفعل المَشين وتهوينه في أعينهن .

    ومن أساب كثرة ارتياد الأسواق وجودَ الخدم في البيوت .
    فلو كانت المرأة تُعنى ببيتها وأولادِها لما وجدت أوقات فراغٍ تقضيها في الأسواق والحدائق والمطاعم التي انتشرت في الأسواق .

    ومن النساء من أدمنت خروج السوق فلا يُمكن بعد ذلك أن تستغني عن السائق أو الخادمة ، فلا تَتَصوّر هي أن تعيش بدون هذين ، ولـو افتقـرت لاستطـاعت العيش ولاقْتَصَرت على ضروريات الحياة .

    وكانت السؤال في أوساط النساء : هل عندك خادمة ؟ فأصبح السؤال مع تزايد الترف وكثرة المال : كم عندك من خادمة ؟
    ووجود الخادمة في البيت له تبعاته من إهمال التربية والبيت والزوج ، وكثرة الخروج فتُصبح المـرأةُ خرّاجةً ولاّجـة ، لا همّ لها سوى شهوات البطن واللباس ، ومن كانت كذلك فهي لا تصلحُ أُمّـاً ولا تُحسن التربية .

    وكُنت قرأت قبل فترة بعض الإحصائيات عن مرضٍ نفسي تفشّى في أوساط الكفّار ، وكنت أظنه حِكراً عليهم ، وإذا بي أسمع به في أوساط نساء المسلمين !

    ذلكم المرض هو ما عُرِف بـ
    ( إدمان التسوّق )
    فتشير بعض الأرقام إلى وجود ثمانمائة ألف مدمن تسوّق بشكل مرعب في بريطانيا
    بينما العدد تضاعف في أمريكا فيوجد ثلاثة ملايين ونصف المليون مدمن تسوّق !

    و مدمنو التسوق بعضهم أفلس وباع كل ما عنده ، فانتشرت عيادات مكافحة الإدمان .

    تقول إحدى الأخوات إنها تعرِف فتاة تربّت في عائلة مُحافظة ، وكانت أمُها هي التي تقضي حوائج البنات ، فتذهب للسوق ما يُقارب ست إلى ثمان مرّات في السنة ، تقول : المصيبة وقعت بعد زواجها من زوج كانت أمُّـه مُدمنةَ أسواق ، ولم تكتفِ بذلك بل كانت تطلب من زوجة ابنها أن تلبس العباءة الفرنسية وترتدي الضيّق من الملابس وأخذ الزينة الكاملة عند الخروج ، تقول عن أمّ زوجها : إنها مُدمنة تسوّق بغرض توسيع الصدر ؛ لأنها يضيقُ صدرها باستمرار ... إلى أن قالت : المشكلة أنها ترتاد السوق في رمضان بشكل شِـبـهَ يومي من أجل الجوائز !!!
    ضاع ليلُ رمضان بين السوق والسائق !

    أخيراً :
    قد يعترض مُعترض فيقول جعلتم التسوّق فتنة !
    فأقول : ما هو تعريف الفتنة أولاً ؟
    الفتنة تُطلق على عدة معاني ، منها :
    اختبار الذهب ، فتنته على النار ، أي عرضته عليها .
    والامتحان : فُتِن فلان ، أي امتُحِن .
    ويُطلق على الجنون ، ومنه قوله تعالى : ( بأيكم المفتون ) قال أبو عبيد : المجنون .
    والتعلّق بالنساء ، يُقال : فَـتَـنَـتْـه المرأة ، إذا تعلّق بها .
    وقد قال عليه الصلاة والسلام : ما تركت بعدي ( فتنة ) أضرّ على الرجال من النساء . متفق عليه .

    وقد قسّمت الفتن إلى صغار وكبار كما في حديث حذيفة المتفق عليه .
    قال عمر : أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال ؟ قال حذيفةُ : فقلت : أنا . قال عمر : إنك لجريء ! وكيف قال ؟ قال قلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فقال عمر : ليس هذا أريد ، إنما أريد التي تموج كموج البحر . قال حذيفةُ فقلت : مالك ولها يا أمير المؤمنين ؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا . قال : أفيكسر الباب أم يفتح ؟ قال قلت : لا بل يكسر . قال : ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا . قال فقلنا لحذيفة : هل كان عمر يعلم من الباب ؟ قال : نعم . كما يعلم أن دون غد الليلة . إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط . قال شقيق بن عبد الله : فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب ، فقلنا لمسروق : سله ، فسأله فقال : عمر .

    ويُطلق الفاتن على الشيطان .
    وعلى من يُثير الفتنة .
    وعلى المضلّ عن الحق .
    ومن هنا جاء هذا العنوان .

    والله أعلم .

    كتبه
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    الرياض – 7 / 7 / 1423 هـ
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:50


    شتان بين إفطار وإفطار
    المحرر الاجتماعي

    ساعات ولحظات تفصلنا عن سماع أحلى صوت قذيفي يترنم الى اسماعنا - الا وهو صوت مدفع إفطار رمضان ( لمن لا يزال يسمعه)

    وهي نفس اللحظات التي تفصلنا ايضا عن سماع طعم ولون ورائحة ومذاق مختلف عن السابق لأذان المغرب الذي اعتدنا على سماعه كل يوم

    لماذا ...

    فصوت المدفع واذان المغرب اجمل صوت يسمعه الصائمون بعد عناء ومشقة الصوم وامساك يوم كامل عن الطعام والشراب ... فاذا حانت تلك اللحظات أبيح للصائم ان يعجل بإنهاء حالة الطوارئ التي كادت تسبق لحظات الفرج ...فإذا بها تبتل العروق ويذهب الضمأ ويثبت الأجر ان شاء الله ... ولكن

    في نفس الأثناء واللحظات تلك ... في لحظات المواجهة واللقاء الحار مع أحلى وأغلى مائدة تقدم للإنسان ... عندما يواجه أطيب انواع المعجنات والمقليات والشوربات وباقي الأطعمة هناك اخوة لنا في العقيدة والإسلام ينتظرون مائدة إفطارهم بالدم والدموع والأشلاء والركام

    نقابل مائدة أنهالت عليها قذائف من أشهى ألوان الأطعمة والأشربة التي لا عد لها ولا حصر ... وهم يقابلون الوانا وانواعا من اقسى انواع القذائف الغاية في التفنن الاجرامي الإرهابي واللانساني - سمبوسك انشطاري وشوربة كيماوية وحلويات جرثومية - تنزل على موائدهم ليفطروا عليها

    نحتار في كيفية قضاء الوقت بعد الافطار وحتى يحين العشاء والتراويح وهم ربما يدخل عليهم المغرب ويمضي ويتبعه العشاء وهم لا يدرون هل لديهم قطرة ماء يسدوا بها ظمأهم او هل لديهم القدرة على الجلوس لتناول طعام افطارهم - هذا اذا كان عندهم طعام-

    ابناؤنا وبناتنا ونساؤنا ورجالنا وبمجرد انتهاء العشاء والتراويح ينطلقون - كل في فلك يسبحون - ترفيه وأسواق وتجمعات والعاب وسهر وقنوات ... الخ الا من رحم الله ...

    اما اولئك المساكين - الذين لم يكن جرمهم إلا انهم قالوا ربنا الله وآمنوا بالله العزيز الحميد - يعيدون ويرممون ما ضرب في يومهم ذلك وأدى الى هدم ودمار في منازلهم ومقراتهم ويحصرون قتلاهم من الاطفال والنساء والشيوخ - والذين لم يمت غيرهم حتى الآن الا قليلا - في حرب الجبن والظلم والارهاب

    هي دعوة لأن يكون هذا الشهر الكريم فرصتنا للإنتصار على انفسنا وشهواتنا ... للتعويض والجهاد مع أخواننا والتكاتف معهم بكل ما نستطيع

    وحيث أننا لن نستطيع وسط الظروف الراهنة أن نقدم لهم إلا الدعاء .. فليس هناك من فرصة عظيمة تستغل كما هي في شهر الخير والغفران والعطاء الوافر من رب الخلائق سبحانه وتعالى

    يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ) ودعاء الصائم عند افطاره وكذلك بعيد الافطار المبدئي من الاوقات المستجابة للدعاء

    فلنبذل ونخصص عشرة دقائق - تزيد او تقل - كل يوم قبل الافطار نتوضأ فيها ونتوجه الى القبلة ونرفع فيها أكف الضراعة الى المولى العلي القدير ونتوسل اليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبإسمه الأعز الأعظم ان يرفع البلاء عن أخواننا في فلسطين وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين

    وكذلك اذا تناولنا بعض التميرات وحسونا بعض الحسوات من الماء فلنتوقف قليلا فلنتذكرهم ونرفع أيدينا ونفعل مثل ما فعلنا في الأولي لدقائق قليلة لن تكلفنا شئ ولكن وبلا شك ستحسب لنا عند رب البريات وسيعجب منها الله سبحانه وتعالى وسيجيبها يقينا عاجلا ام آجلا - وكل شئ عنده بأجل - وفوق كل هذا كل هذا وذاك ما سنجنيه نحن ومجتمعاتنا وبلداننا من خير هذا الدعاء عندما تؤمن الملائكة على دعائنا وتقول اللهم آمين ولكم مثله فيصرف عنا الله سبحانه وتعالى كل شر ويجعل كيد من ارادنا جميعا بسوء في نحره

    اسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرفع عن أخواننا كل ما يلاقوه من ظلم وقصف وقتل وتدمير وتشريد ... اللهم اصرف عنا وعنهم برحمتك شر ما قضيتك ... اللهم اكسهم واحملهم واطعمهم واشربهم واجمع كلمتهم على الحق وانصرهم على عدوك وعدوهم ... اللهم وعليك بالطغاة الجبارين من المغضوب عليهم والضالين ... اللهم اكفناهم بما شئت .. واجعل كيدهم في نحرهم ... ومزقهم كل ممزق ... اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم يا قوي يا عزيز وانصر اخوتنا المستضعفين عليهم

    لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين

    لا حول ولا قوة الا بالله والله اكبر

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
    المحرر الاجتماعي
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:51

    العادات المرذولة بربط مواسم الطاعة بالأصناف المأكولة
    محمد حسن يوسف

    جاء الإسلام لمحاربة التقاليد الخاطئة وتصحيح المفاهيم التي تتعلق بعلاقة الإنسان بربه. فقد جاء الإسلام ليضرب وبشدة على جميع أنواع العبوديات سواء المادية أو الحسية التي يتعبد بها الناس لغير الله سبحانه وتعالى. فبالإضافة إلى عبودية الأصنام التي حاربها الإسلام، وهي أكبر أنواع العبوديات لغير الله ولا شك، كان هناك كذلك العبودية للعرف السائد في المجتمع وما ورثه أفراده من الآباء والأجداد، والعبودية للهوى.

    فقد كانت العبودية للعرف السائد في البيئة – وهو الميراث الضخم والمتراكم الذي ورثه أفراد المجتمع من آبائهم وأجدادهم – تشكل مظهرا قويا في حياة المجتمع. فكانت بمثابة عبودية قوية وواضحة تقف مقابل عبوديتهم لله، بل وتصرفهم عنها. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ َلا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وََلا يَهْتَدُونَ ﴾ ] البقرة: 170 [. وكذلك هو الشأن في كل من عرف حكما من أحكام الدين ثم تعلل بعدم تنفيذه لضغوط الأعراف السائدة حاليا، أو لعدم إرادة أن يُغضب أحدا منه، أو لغير ذلك من الأسباب.

    كما أن الهوى يقف بمثابة إله يتعبده الناس في كل جاهلية وفي غياب العلم الشرعي. ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ ] الجاثية: 23 [. وكذلك هو الحال في كل من عرف حكما من أحكام الدين ثم تراجع عن تنفيذه إيثارا لهواه وشهوة نفسه، واستحبابه لأمر معين بناء على رأي نفسه.

    ومن عجب أن الدين الذي جاء لمحاربة الموروثات الخاطئة، في ظل عدم تمسك معتنقيه بتكاليفه الشرعية، وفي ظل تقاعسهم عن تلقي العلم الشرعي، وبتزيين كبير من أعدائه المتربصين به - من عجب أن هذا الدين قد نبتت في تربته عادات مرذولة جاءت لتغير ولتضعف العقيدة والفكر والتصور، وترسخت جذورها بحيث أصبح وكأن من شبه المستحيل تغييرها أو تصحيحها أو التخلي عنها.

    وسوف أُقصر الحديث هنا على العادات الخاطئة التي اعتاد الناس على فعلها في مواسم الطاعات، التي حث الدين أساسا على استغلالها في التقرب بأنواع العبادات المختلفة. ولكن بدلا من ذلك فقد تحولت هذه المواسم إلى عادات اجتماعية تراثية، تكاد تختفي الشعائر الدينية من طياتها. وبداية لا أعرف شعبا ربط بين مناسباته الدينية وبين الأكل مثلنا. والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة.

    فبداية السنة الهجرية أصبحت عيدا يسمى رأس السنة الهجرية، ويحتفلون فيه بعمل الأرز باللبن حتى تكون السنة الجديدة " بيضاء " أو سعيدة. دعك بالطبع عما يُحكى للعامة في هذا اليوم من قصة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يحدث في هذا اليوم أصلا، وإنما أغلب المؤرخين على أنها قد حدثت في شهر ربيع الأول.

    ومع بداية شهر رمضان المبارك تجد حركة غير مسبوقة " للعزومات " التي لم تحدث طوال السنة بأكملها، وإنما أصبحت من طقوس هذا الشهر الفضيل، والتي ما أنزل الله بها من سلطان. فجميع أفراد الأسرة يتبادلون الزيارات على الإفطار، وتحفل الموائد بما لذ وطاب من ألوان الطعام والشراب. فإذا ما أفطر المرء يبدأ رحلة الأكل المكثفة، فلا يستطيع حراكا بعدها، ولا صلاة قيام ولا تهجد. وبذلك فإنه يكون قد أضاع بفعله هذا المعنى الذي تريد أن ترسخه الشريعة داخله من إحساس بآلام الفقراء ومعاناتهم.

    وتأتي المطاعم والنوادي لتشارك الأسر في هذه الطقوس ، فتمتلئ الصحف بالإعلانات عن مآدب الإفطار والسحور، وعلى أنغام الموسيقى الصاخبة، أو في حضور الراقصات الماهرة!!! ومن الغريب أن الأسر التي لم تهتم طوال السنة كلها بأن تأكل في مكان ما خارج البيت، تصبح شديدة الحرص على حضور إحدى هذه الاحتفالات، بل ويصبح عدم حضورها نذير شؤم ومصدر قلق للأسرة!

    ثم يأتي عيد الفطر فيحتفلون فيه بأكل الكعك والبسكويت، والذي تبدأ حركة الإعداد له وتجهيزه منذ آخر شهر رمضان! فترى في نهاية شهر رمضان حركة دائبة في البيوت أوفي الأفران لعمل " صواني " الكعك وأخواته. وبدلا من التفرغ في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم للعبادة والتقرب إلى الله بكل ما أمكن من أنواع الطاعات، نضيع الوقت في هذه الأمور التي لا طائل من ورائها!!!

    وفي عيد الأضحى المعظم يحتفلون بأكل ما لذ وطاب من أنواع اللحم. وبدلا من ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء، فهم يقومون بشراء الأنواع المختلفة من اللحوم من الجزارين، أو يحتفظون بكميات كبيرة من لحوم الأضاحي ( إذا كانوا قد ضحوا )، لعمل جميع أنواع الأكلات المرتبطة باللحم في هذا الوقت!!

    أما احتفالهم بيوم عاشوراء فهو بأكل البليلة والقمح، وعمل ما يسمى " عاشوراء ". ويسمون ليلة النصف من شعبان " موسما " ويجمعون فيه العائلة على ما لذ وطاب من الطعام الشهي. وهو ما يحدث كذلك في الإسراء والمعراج ( على الرغم من الخطأ في تحديد يومه، إذ لم يثبت حدوثه في السابع والعشرين من رجب ).

    والمتتبع لهذه السلوكيات يجد اختلافا شاسع البون بين النهج الذي كان يتبعه السلف في هذه المواسم وبين ما أصبحنا نحن عليه الآن. ففي بادئ الأمر، نجد أن الإسلام يحض على الاقتصاد في الأكل. وأسوتنا في هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام من بعده. فقد كان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، ولا يوقد في بيته الشريف نار لعمل طعام. كما كان يربط صلى الله عليه وسلم على بطنه الحجر والحجرين لسد نهمة الجوع التي تعصف به. والقصص في هذا الشأن كثيرة ولا تحصى. وقد قيل إن المرء الذي يهتم بما يأكله، فقيمته ما يخرج منه!!

    كما كانت هذه المواسم مناسبات يغتنمونها لفعل كل أنواع البر الممكنة من إطعام الفقراء وتقديم الصدقات. أما نحن فنوجه كل ما معنا لشراء المأكولات، التي أصبحت هي سمة الاحتفال بهذه المناسبات، وإذا لم يفِ ذلك بالمطلوب فإننا نستدين! إن الطقوس المبتدعة التي أصبحت هي الصفة الملازمة لهذه المواسم في غاية الخطورة، ولها تأثيرات سلبية عديدة. وتتمثل أهم هذه المخاطر في شقين: شق ديني وشق اقتصادي. أما الشق الديني: فيتمثل في تفريغ المناسبة من مضمونها الديني تماما، وتحويلها لمجرد مناسبة اجتماعية يختفي منها غرض العبادة المفروض من أجله هذه الشعيرة.

    وأما الشق الاقتصادي، فهو إهدار الموارد الاقتصادية لبلدان تعد من الدول النامية التي تحتاج لتخصيص جميع مواردها بطريقة مثلى حتى تستطيع تحقيق الانطلاقة الاقتصادية المرجوة. فلك أن تتخيل كميات السكر التي يتم استيرادها قرب مناسبة المولد حتى يتم عمل حلوى المولد. وكميات الياميش والمكسرات التي يتم استيرادها قرب رمضان لعمل المشمشية وأصناف المأكولات الخاصة بليالي رمضان وبعيد الفطر. وما يحتاجه كل ذلك من تدبير للعملات الأجنبية اللازمة لشرائها من الخارج.
    ناهيك عما يسببه ذلك من تنافس بين المسلمين على متاع الدنيا التي نحن مأمورين بترك التنافس فيها. قال الحسن البصري: إذا جاءك من ينافسك في دينك فنافسه، وإذا جاءك من ينافسك في دنياك فألقها في نحره. فالكل أصبح يتسابق في شراء مستلزمات هذه المواسم، والكل يحرص على حضور تلك المآدب. وهكذا فإن من يفعل ذلك يصبح من الوجهاء!! أما من يجهلون فحجتهم التسلي وإدخال الفرحة على صغارهم!!

    ولا أريد أن أُنهي الحديث في هذا الموضوع قبل الإشارة إلى مناسبتين ما أنزل الله بهما من سلطان، وهما المولد النبوي وشم النسيم. فيحتفلون بالمولد النبوي الشريف بشراء حلوى المولد وحصان المولد للولد وعروس المولد للبنت. وسبحان الله!! فمن المضحك أن يكون الاحتفال بمولد الرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه الذي أنهى عبادة الأوثان من الدنيا بوضع وثنين كبيرين في المنزل أحدهما حصان المولد والآخر عروس المولد. ويكون الاحتفال بشم النسيم بأكل الفسيخ والملوحة والرنجة.
    وهذه المناسبات أصلا لا يجوز الاحتفال بها. ذلك أن الأعياد لا تتحدد إلا بتشريع من الله عز وجل. أما بسطاء الناس الذين لم يتلقوا شيئا من العلم الشرعي – وتلك مصيبتهم - فحجتهم في الاحتفال بهذه المناسبات أنها لا تضر، وأن أهم شيء هو النية، وما دامت النية صافية فكل شيء على ما يرام.

    إن الراصد لمآل هذه المواسم الآن، بعد خلطها بما ليس في الإسلام من مناسبات، يقف على معنى خطير يراد أن يستقر في ذهن هذه الأمة، وهو أن هذه المواسم ليست دينية، وإنما هي من قبيل المناسبات الشعبية التي يحتفل بها شعب ما دليلا على إظهار تراثه الخاص به.

    20 من صفر عام 1425 ( الموافق في تقويم النصارى 10 ابريل عام 2004 ).
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:51

    العادات المرذولة بربط مواسم الطاعة بالأصناف المأكولة
    محمد حسن يوسف

    جاء الإسلام لمحاربة التقاليد الخاطئة وتصحيح المفاهيم التي تتعلق بعلاقة الإنسان بربه. فقد جاء الإسلام ليضرب وبشدة على جميع أنواع العبوديات سواء المادية أو الحسية التي يتعبد بها الناس لغير الله سبحانه وتعالى. فبالإضافة إلى عبودية الأصنام التي حاربها الإسلام، وهي أكبر أنواع العبوديات لغير الله ولا شك، كان هناك كذلك العبودية للعرف السائد في المجتمع وما ورثه أفراده من الآباء والأجداد، والعبودية للهوى.

    فقد كانت العبودية للعرف السائد في البيئة – وهو الميراث الضخم والمتراكم الذي ورثه أفراد المجتمع من آبائهم وأجدادهم – تشكل مظهرا قويا في حياة المجتمع. فكانت بمثابة عبودية قوية وواضحة تقف مقابل عبوديتهم لله، بل وتصرفهم عنها. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ َلا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وََلا يَهْتَدُونَ ﴾ ] البقرة: 170 [. وكذلك هو الشأن في كل من عرف حكما من أحكام الدين ثم تعلل بعدم تنفيذه لضغوط الأعراف السائدة حاليا، أو لعدم إرادة أن يُغضب أحدا منه، أو لغير ذلك من الأسباب.

    كما أن الهوى يقف بمثابة إله يتعبده الناس في كل جاهلية وفي غياب العلم الشرعي. ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ ] الجاثية: 23 [. وكذلك هو الحال في كل من عرف حكما من أحكام الدين ثم تراجع عن تنفيذه إيثارا لهواه وشهوة نفسه، واستحبابه لأمر معين بناء على رأي نفسه.

    ومن عجب أن الدين الذي جاء لمحاربة الموروثات الخاطئة، في ظل عدم تمسك معتنقيه بتكاليفه الشرعية، وفي ظل تقاعسهم عن تلقي العلم الشرعي، وبتزيين كبير من أعدائه المتربصين به - من عجب أن هذا الدين قد نبتت في تربته عادات مرذولة جاءت لتغير ولتضعف العقيدة والفكر والتصور، وترسخت جذورها بحيث أصبح وكأن من شبه المستحيل تغييرها أو تصحيحها أو التخلي عنها.

    وسوف أُقصر الحديث هنا على العادات الخاطئة التي اعتاد الناس على فعلها في مواسم الطاعات، التي حث الدين أساسا على استغلالها في التقرب بأنواع العبادات المختلفة. ولكن بدلا من ذلك فقد تحولت هذه المواسم إلى عادات اجتماعية تراثية، تكاد تختفي الشعائر الدينية من طياتها. وبداية لا أعرف شعبا ربط بين مناسباته الدينية وبين الأكل مثلنا. والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة.

    فبداية السنة الهجرية أصبحت عيدا يسمى رأس السنة الهجرية، ويحتفلون فيه بعمل الأرز باللبن حتى تكون السنة الجديدة " بيضاء " أو سعيدة. دعك بالطبع عما يُحكى للعامة في هذا اليوم من قصة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يحدث في هذا اليوم أصلا، وإنما أغلب المؤرخين على أنها قد حدثت في شهر ربيع الأول.

    ومع بداية شهر رمضان المبارك تجد حركة غير مسبوقة " للعزومات " التي لم تحدث طوال السنة بأكملها، وإنما أصبحت من طقوس هذا الشهر الفضيل، والتي ما أنزل الله بها من سلطان. فجميع أفراد الأسرة يتبادلون الزيارات على الإفطار، وتحفل الموائد بما لذ وطاب من ألوان الطعام والشراب. فإذا ما أفطر المرء يبدأ رحلة الأكل المكثفة، فلا يستطيع حراكا بعدها، ولا صلاة قيام ولا تهجد. وبذلك فإنه يكون قد أضاع بفعله هذا المعنى الذي تريد أن ترسخه الشريعة داخله من إحساس بآلام الفقراء ومعاناتهم.

    وتأتي المطاعم والنوادي لتشارك الأسر في هذه الطقوس ، فتمتلئ الصحف بالإعلانات عن مآدب الإفطار والسحور، وعلى أنغام الموسيقى الصاخبة، أو في حضور الراقصات الماهرة!!! ومن الغريب أن الأسر التي لم تهتم طوال السنة كلها بأن تأكل في مكان ما خارج البيت، تصبح شديدة الحرص على حضور إحدى هذه الاحتفالات، بل ويصبح عدم حضورها نذير شؤم ومصدر قلق للأسرة!

    ثم يأتي عيد الفطر فيحتفلون فيه بأكل الكعك والبسكويت، والذي تبدأ حركة الإعداد له وتجهيزه منذ آخر شهر رمضان! فترى في نهاية شهر رمضان حركة دائبة في البيوت أوفي الأفران لعمل " صواني " الكعك وأخواته. وبدلا من التفرغ في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم للعبادة والتقرب إلى الله بكل ما أمكن من أنواع الطاعات، نضيع الوقت في هذه الأمور التي لا طائل من ورائها!!!

    وفي عيد الأضحى المعظم يحتفلون بأكل ما لذ وطاب من أنواع اللحم. وبدلا من ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء، فهم يقومون بشراء الأنواع المختلفة من اللحوم من الجزارين، أو يحتفظون بكميات كبيرة من لحوم الأضاحي ( إذا كانوا قد ضحوا )، لعمل جميع أنواع الأكلات المرتبطة باللحم في هذا الوقت!!

    أما احتفالهم بيوم عاشوراء فهو بأكل البليلة والقمح، وعمل ما يسمى " عاشوراء ". ويسمون ليلة النصف من شعبان " موسما " ويجمعون فيه العائلة على ما لذ وطاب من الطعام الشهي. وهو ما يحدث كذلك في الإسراء والمعراج ( على الرغم من الخطأ في تحديد يومه، إذ لم يثبت حدوثه في السابع والعشرين من رجب ).

    والمتتبع لهذه السلوكيات يجد اختلافا شاسع البون بين النهج الذي كان يتبعه السلف في هذه المواسم وبين ما أصبحنا نحن عليه الآن. ففي بادئ الأمر، نجد أن الإسلام يحض على الاقتصاد في الأكل. وأسوتنا في هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام من بعده. فقد كان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، ولا يوقد في بيته الشريف نار لعمل طعام. كما كان يربط صلى الله عليه وسلم على بطنه الحجر والحجرين لسد نهمة الجوع التي تعصف به. والقصص في هذا الشأن كثيرة ولا تحصى. وقد قيل إن المرء الذي يهتم بما يأكله، فقيمته ما يخرج منه!!

    كما كانت هذه المواسم مناسبات يغتنمونها لفعل كل أنواع البر الممكنة من إطعام الفقراء وتقديم الصدقات. أما نحن فنوجه كل ما معنا لشراء المأكولات، التي أصبحت هي سمة الاحتفال بهذه المناسبات، وإذا لم يفِ ذلك بالمطلوب فإننا نستدين! إن الطقوس المبتدعة التي أصبحت هي الصفة الملازمة لهذه المواسم في غاية الخطورة، ولها تأثيرات سلبية عديدة. وتتمثل أهم هذه المخاطر في شقين: شق ديني وشق اقتصادي. أما الشق الديني: فيتمثل في تفريغ المناسبة من مضمونها الديني تماما، وتحويلها لمجرد مناسبة اجتماعية يختفي منها غرض العبادة المفروض من أجله هذه الشعيرة.

    وأما الشق الاقتصادي، فهو إهدار الموارد الاقتصادية لبلدان تعد من الدول النامية التي تحتاج لتخصيص جميع مواردها بطريقة مثلى حتى تستطيع تحقيق الانطلاقة الاقتصادية المرجوة. فلك أن تتخيل كميات السكر التي يتم استيرادها قرب مناسبة المولد حتى يتم عمل حلوى المولد. وكميات الياميش والمكسرات التي يتم استيرادها قرب رمضان لعمل المشمشية وأصناف المأكولات الخاصة بليالي رمضان وبعيد الفطر. وما يحتاجه كل ذلك من تدبير للعملات الأجنبية اللازمة لشرائها من الخارج.
    ناهيك عما يسببه ذلك من تنافس بين المسلمين على متاع الدنيا التي نحن مأمورين بترك التنافس فيها. قال الحسن البصري: إذا جاءك من ينافسك في دينك فنافسه، وإذا جاءك من ينافسك في دنياك فألقها في نحره. فالكل أصبح يتسابق في شراء مستلزمات هذه المواسم، والكل يحرص على حضور تلك المآدب. وهكذا فإن من يفعل ذلك يصبح من الوجهاء!! أما من يجهلون فحجتهم التسلي وإدخال الفرحة على صغارهم!!

    ولا أريد أن أُنهي الحديث في هذا الموضوع قبل الإشارة إلى مناسبتين ما أنزل الله بهما من سلطان، وهما المولد النبوي وشم النسيم. فيحتفلون بالمولد النبوي الشريف بشراء حلوى المولد وحصان المولد للولد وعروس المولد للبنت. وسبحان الله!! فمن المضحك أن يكون الاحتفال بمولد الرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه الذي أنهى عبادة الأوثان من الدنيا بوضع وثنين كبيرين في المنزل أحدهما حصان المولد والآخر عروس المولد. ويكون الاحتفال بشم النسيم بأكل الفسيخ والملوحة والرنجة.
    وهذه المناسبات أصلا لا يجوز الاحتفال بها. ذلك أن الأعياد لا تتحدد إلا بتشريع من الله عز وجل. أما بسطاء الناس الذين لم يتلقوا شيئا من العلم الشرعي – وتلك مصيبتهم - فحجتهم في الاحتفال بهذه المناسبات أنها لا تضر، وأن أهم شيء هو النية، وما دامت النية صافية فكل شيء على ما يرام.

    إن الراصد لمآل هذه المواسم الآن، بعد خلطها بما ليس في الإسلام من مناسبات، يقف على معنى خطير يراد أن يستقر في ذهن هذه الأمة، وهو أن هذه المواسم ليست دينية، وإنما هي من قبيل المناسبات الشعبية التي يحتفل بها شعب ما دليلا على إظهار تراثه الخاص به.

    20 من صفر عام 1425 ( الموافق في تقويم النصارى 10 ابريل عام 2004 ).
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:51

    هذا ما سيقدمه المجرمون في أوقات رمضان الميتة !!
    المحرر الاجتماعي

    - قائمة بما سيقدمه مجرموا الشهوة والقنوات في الأوقات الميتة في رمضان

    حاشى لله ان يكون في حياة الإنسان المسلم ثانية واحدة ميتة أو تحتاج إلى وأد وقتل سواء في رمضان او غير رمضان

    وانما المقصود من العنوان هو الطرق على جرح غائر على مر السنين لعب الشيطان ووسائل الإعلام دورا كبيرا لغرسه في نفوس المسلمين ربما بقصد وربما بدون فأصبح الإنسان المسلم يردد كلمات مثل هذه

    قتل الوقت
    قتل الفراغ
    تضييع الوقت


    وغير ذلك من المصطلحات العجيبة وهو – الإنسان المسلم - الذي سيسأل عن كل ثانية من عمره فيما قضاها

    لو سألنا معظم الناس عن رمضان وعن ما فيه من أشياء جميلة لقالوا ان من أجمل الأشياء في رمضان هو تلك البرامج التلفزيونية الجميلة والتي بلا شك تتربع الفوازير على عرشها حتى أصبحت ركنا من أركان هذا الشهر العظيم - وعلى من فرط يوما ولم يشاهدها او يتفاعل مع أحداثها – أن يقضي ذلك اليوم كفارة لفعله

    أما المسلسلات والبرامج المسابقاتية والترفيهية فهي سنن مؤكدة لابد ان يحرص كل إنسان مسلم على متابعتها يوما بيوم والا أصبح صيامه ناقصا يحتاج لإتمامه زيادة في النوافل وزكاة فطر لتكفيره

    ولو سألت الجميع عن السبب في هذا الاعتقاد لأجابوا بأن هناك وقت ميت طويل في رمضان يستلزم شغله بمثل هذه البرامج والمسابقات ماذا وإلا كان شهر الصوم شهرا ثقيلا مملا لا يمر ولا ينقضي الا بطلوع الروح

    فمثلا ماذا يصنع الإنسان بعد صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار - الدسم المركز والذي لا يجعل للإنسان حراكا بعد تناوله ، وكأننا نتناوله انتقاما على حرماننا طوال النهار من الطعام - أصنافا متعددة وألوانا من الحلويات والمعجنات والدسميات وغير ذلك ، لا يقوى الانسان بعدها على الحراك ولا يكون في مقدوره الا الجلوس خاملا كسلانا - مفنّش - لا يقوى على فعل شئ ينتظر الفوازير او المسلسل او البرنامج على احر من الجمر واثقل من أكياس الرمل ولا يقومون الى صلاة العشاء الا وهم كسالى

    فإذا صلينا العشاء والتراويح - أتانا شعور العجب والتفضل على الله تعالى بركعات قليلة أديناها على كيف ما كان والله أعلم بما عقلنا منها وبما قبله منها - عدنا الى بيوتنا نتبختر لنبدأ رحلة الوقت الميت الثاني وهو الوقت الطويييييييل ما بين التراويح والسحور وفيه حدث ولا حرج

    ساعات طويلة كل يغني فيها على ليلاه ... سمر ... لعب ... برامج وقنوات ... اسواق ... الخ

    والكل سعيد ومبسوط .. طبعا ... خلاص ... الصوم انتهى في النهار اما ليل رمضان فهو للترفيه والترويح واللعب و ... و ...الخ

    والوقت الثالث عند البعض هو وقت ما بعد صلاة العصر الى المغرب .. حيث يستيقظ من النوم - بعد ان قضى نهاره نائما بعد عناء ذلك السهر المشار اليه - ولا يجد ما يقوم به وفي نفس الوقت هو متعب مجهد اما لخلو المعدة من الطعام والشراب او لخلو الدم من النيكوتين - للمدخنين طبعا - فهو لا يقوى على شئ وفي نفس الوقت يريد قتل الوقت بأي شئ

    وهذا هو حال كثير من المسلمين واستغلال اوقاتهم في رمضان ... ولذلك تجد أمثال هؤلاء وبعد انقضاء هذا الشهر لو سألتهم عن أحصائياتهم وانجازاتهم في رمضان لكانت الاجابة كما يلي:-


    متابعة مركزة ل 30 فزورة (كحد ادنى )
    مشاهدة 30 او 60 برنامج ترفيهي
    التعايش مع 30 او 60 حلقة من مسلسل عربي او أجنبي
    السهر ثلاثون ليلة مع الشلل والأصدقاء
    زيادة عدة كيلوجرامات في الوزن
    زيارة عدة أسواق لم تكن لتزار في غير رمضان
    ..
    ..

    وفي المقابل لو سألنا كم سورة صغيرة دخلت في جوفه خلال هذا الشهر بكامله لكانت الإجابة لم ينجح أحد

    عجبا لحالنا واي عجب

    شهر القرآن ... شهر الصيام والقيام ...شهر ليلة القدر ... والعتق من النيران

    يمر رمضان تلو الرمضان ... وربما أدرك الواحد منا في حياته ثلاثون رمضانا ... اربعون ... بل خمسون او ستون وبكل أسف لم يزد من حفظه من كتاب الله العظيم ولا سورة واحدة ... ولا حتى من قصار السور ... كم منا يحفظ سورة سبح نزولا الى آخر المصحف ، وكم يحفظ جزء عم ... عند لقاء الله هل يستطيع الواحد منا ان يقابل الله بذلك العدد الهائل من اللهو والعبث الذي عاش عليه فإذا سئل عن عدد ما يحفظ من سور القرآن تلعثم ولم يدري هل يحفظ المعوذات ومعها كم سورة مجاورة ام لأ

    أخوتي وأحبتي الكرام ... ما أغلى رمضان وما أثمن أوقاته ... لكل الذين انشغلوا طوال العام كم هي غالية هذه الفرصة العظيمة لهم للتعويض في الوقت الذي كم حرم هذه النعمة أناس لم يبلغهم الله رمضان ... ساعات طويلة ... بين المغرب والعشاء ... بعد التراويح الى الليل .. بعد العصر الى المغرب ... وقت يكفي لكثير من الطاعات والنوافل ... وقت يكفي لحفظ القرآن وليس جزء عم فحسب

    ليكن لنا عبرة من تجار المواسم - وهم اؤلئك التجار الذين لا تتحرك تجارتهم الا في أيام معينة من السنة يزداد فيها دخلهم وزبائنهم ويقبل الناس على تجارتهم اقبالا غير عادي ولا يمكن ان يتحقق لهم ذلك طوال العام - فهؤلاء التجار اذا ما أتت مواسمهم شمّروا عن سواعدهم واستنفروا كل طاقاتهم وقواتهم واستدعوا أهلهم وابناءهم وذويهم لمساعدتهم ... وتركوا الوسائد والفراش ... وتركوا النوم والراحة ... بل وحتى ربما تركوا الطعام والشراب ورؤية الأهل والاصحاب وتفرغوا بكل ما اوتوا لموسمهم العظيم

    فهل لنا فيهم عبرة وهلا اتعظنا بهم في كيفية استغلال المواسم ... الموسم يأتي مرة واحدة في العام فاذا انتهى فاز من فاز وخسر من خسر وليس للجميع الا الانتظار لموسم العام القادم ولكن من يدري هل سنكون ممن يشهد هذا الموسم المقبل ام اننا نكون ضيوفا على اللحود ومراتع الدود
    ولذلك حق لجبريل عليه السلام ان يدعوا على من ادرك رمضان فلم يغفر له والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائه عليهما السلام

    فهيّا لنشمر ... لننفض غبار وتراكمات السنين ... لنغير من حياتنا شيئا ... لنتقرب الى الله تعالى خطوة حتى نضمن ان يتقرب الينا سبحانه خطوات وخطوات ... لنغير من عاداتنا الخاطئة ... ولنبدلها بالتصحيح والتقويم ... ولننشئ اجيال المستقبل على اوضاع وأسر اسلامية نقية سليمة خالية من عوالق وحفريات السنين والاعلام

    لتكن بعد المغرب فترة استعداد للقاء الله في صلاة العشاء والتراويح ... سباق مبكر الى الصفوف الأولى
    ولتكن بعد التراويح فترة لكل الأنشطة القرآنية الجميلة – حفظ ، تجويد ، تفسير ، ترتيل ، ...
    وليكن بعد العصر للقرآءة والتدبر والذكر والتسبيح والتهليل والتمجيد
    ابواب العبادة والتقرب الى الله ليس لها عد او حصر بالمثل كما أن خزائن الله تعالى لا تنفذ

    ولكن هل من مشمر ومستغل

    اسال الله العلي العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يبارك لنا في شعبان وان يبلغنا رمضان
    وان يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وان يجعلنا ممن يحفظ اوقاتنا واعمالنا وقواتنا في طاعته
    انه ولي ذلك والقادر عليه

    وفيما يلي محاولة شعرية جزلية باللهجة الحجازية السعودية تمخضت في رمضان العام الماضــ 1421 ـي ، وتم فيها تناول العديد من مشاكل مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأخطائه في رمضان ... تم صياغتها بأسلوب ساخر وأرجوا أن تنال استحسانكم

    *****
    بمناسبة حلول شهر الخيرات والرحمة والبركات
    اهدي هذه القصيدة لعامة المسلمين والمسلمات


    رمضان شهر الفضل والكرم والخـيرات
    شهر المأكولات والمشروبات والحلويات
    وأهمها الشوربة والسمبوسك والكنافات
    والله الله على السوبيا والبليلة واللقيمات
    والتمييز والفول المبخّـر وعليه جمـرات
    كل دا تاكله وتقول يالله كمان هات وهات
    *****
    شهر المقاضي والشنـط والملبوسـات
    أسواق مليانة وعروض وتخفيـضـات
    موسم مهرجانات وسحوبات وكوبونات
    والتجار فرحانين .. وكيف ما يفرحوا
    بعد ما نظّفوا المستودعات
    *****
    والشباب سهر للصبح ونهار في أحلى منامـات
    تسـكّع في الشوارع ولعب وكورة ومباريات
    والحريم شغالين ما بين خرجة ودخـلة وزيارات
    وخروج لتراويح ومن مسجد لمسجد في تنقّلات
    تدّور أبو صوت حلو وبكاء ولا تدري عن الآيات
    *****
    أما الفضائيات وما أدراك ما الفضائيات
    فوازيـر بالهبَل وبرامـج ومسـابقات
    حفلات غنا ء وخيمات رقص وسهرات
    وفيديو كليب وأفلام تعبانة ومسلسلات

    ولا تناِقش في طاش ومقالب فنانين وفنانات
    يضاربوك أهل الدشوش والقنوات والريموتات

    ترى كل ما تقدم من أركان رمضان ومن الواجبات
    كيف ما تبغى الناس تحب شهر مليان بالمـلذّات
    *****
    لا تصدقوني تراني متـألم على ما ذكـر من صفـات
    حزني عليـك يا رمـضان يا أبو الفتـوح والغـزوات
    يا أبـو الأجـور والكـرم والحسـنات المضاعفات
    فيـك سـطّر أسلافنا أروع وأشهر المـلحـمـات
    بجـهـاد مخـلص ضـد العدو والنفـس والشهوات
    تركوا فيـك كل رغبـة وهوى وشـهوة ومـلـذات
    فهـمـوا بسرعـة أن الصـوم ما هـو ترك المباحات
    بل أهـم منها ترك العـبـث والحـرام والمـكروهات
    ولا غـيبـة و نمـيـمة و كـذب أو نظـر لمحرمـات
    ولا ضياع أوقـات على فـوازير وأفلام ومـسابـقات
    ولا شيـشة وبلـوت وسمر على أرصفة وفـ ديوانيات
    ولا سب وشـتائم ونرفـزة وسمـاع أغاني ومحـرمـات
    ولا سفـور نساء وبهرجة في المسـاجـد وفي الـمحلات
    *****
    سلفنا الصالح لو شافوا مسلمـين اليوم والمسلمات
    كان اتندموا كثير وتحسّروا على ما كان زمان وفات
    كيف يكون دا حـال مسلمين ومؤمنين ومؤمنات
    كيف يبغوا يكسبوا بحالهم دا أي أجور وحسنـات
    صيـامهم ما حيكون إلا جوع وعطش ونـدامـات
    وصلاتهم وقيامهم جهـد وتعـب وبدون أي جزاءات
    انتبهوا من لعـبة إبلـيـس يا مؤمنـين ويا مؤمـنات
    أشغلكم بالتوافه والعـبـث وضيع عليـكم الفائدات
    *****
    رمضان شهر الكرم والصـدقة والجود والعـطاءات
    فـ كل ليلة عتق من النار وفيه تفتح أبـواب الجنات
    وفيه ليلة خير من ألف شهر بما فيه من أيام وساعات
    وينادي ربنّا كل يوم يوشك عبادي أن يصيروا للجنات
    وفيه تصفّد الشياطين والمردة وفيه تضاعف الحسنات
    وفيه أكلة سحور مبروكة وفـ تأخيرها كل البركات
    وفيه فتح مكة و غـزوة بدر وغيرهـا من الفتوحات
    عمرته تعدل حجة مع النبيّ عليـه افـضل الصلوات
    ورمضان جُنّة من النار وحصن مو زيّ أي حصونات
    وفيه تستغفر الملائكة لكل الصائميـن والصائـمات
    ودعاء الصائم عند فطره من الدعـوات المستجابات
    وجبريل يدعو على اللي أدركوه ولم يغفر لهم ما فـات
    للصائم فرحتان فرحة بفطره وفرحة بلقاء رب البريات
    الريان باب مخصـص للصائـمين يدخلوا منه للجنات
    *****
    كل هذا الفضل اللّي ذُكر ولسّة بنفكر في ملذات
    لا تـحزن لا تيأس إحنا لسّه في بـداية الأوقات
    قدامنا فرصة للتـوبـة وبـذل الجهد والتضحيات
    عسـى نحصّـل ما نقـدر من موسم الخير والجنات
    *****
    يـالله شمّر يا مسلم واطرد عنّك الكسـل والشهوات
    ابدأ صفحة جديدة مع الله في موسم الخيـر والعطاءات
    عساك تفلح وتُكتب آخر الشهر من الفائزين والفائزات
    ومن اللّي يستلموا بيمينـهم اثمـن وأغلى الصحيفات

    وختاما ... أقولها وبكل حب للجميع كل عام وانتم بكل خيرات (ارجو المعذرة فهذه أول وآخر مرة اقول فيها الشعر - اذا اعتبرنا أن هذا شعر وكل عام وانتم بخير)

    المحرر الاجتماعي
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:52


    مكة التي لا تنام
    د. رياض المسيميري

    لذكر مكَّة وقع خاص في النفوس؛ فهي مهوى الأفئدة، وقرَّة العيون، لها مع مواسم الطاعة التصاق وثيق، ففريضة الصلاة إلى كعبتها، ومناسك الحج لا تصح إلا بزيارتها، وأما الصيام والقيام في حرمها فله مذاقه الخاص الذي لا يدانيه شيء.

    وأما العمرة فلها في رمضان شأنها الخاص، فهي تعدل عمرة مع الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، كما صحَّ بذلك الحديث عند البخاري (1782) ومسلم (1256) من طريق ابن عباس - رضي الله عنهما-.

    مكة المكرمة بلد الله المعظَّم، التي طالما قصدها الزائرون عبر القرون، وكتب عنها وأرَّخ لها المصنفون والمؤرخون، وتغنّى بجمالها وروحانيتها الشعراء المبدعون.

    هذه البلدة الطيبة شهدت في زماننا هذا -وبالخصوص في العقدين الأخيرين- إقبالاً منقطع النظير؛ بفعل الصحوة الإسلامية العارمة التي اجتاحت العالم كله، وبتأثير الدعاية الفاعلة - التي تولى زمامها علماء الصحوة ودعاتها- لكل شرائع الإسلام، بما فيها فضل المجاورة في البيت الحرام، وشد الرحال إلى رحابه الطاهرة.

    هذا الإقبال الكبير نحو البلد الحرام لم يُوظف توظيفاً جيداً لمصلحة بث الوعي وتثقيف الناس الثقافة الشرعية الصحيحة، وتصويب المفاهيم الدينية الخاطئة.

    بل صاحب ذاك الإقبال، جملة من السلبيات والأخطاء المنافية لقدسية المكان، وشرف الزمان أحياناً!

    والجموع القادمة من البلاد العربية المختلفة، أو الأفريقية أو الآسيوية أو حتى الأوروبية والأمريكتين يغلب عليها -وللأسف الشديد- طابع الجهل وفشو البدع والمعتقدات المنافية لأصل التوحيد أو كماله.

    كما أن القادمين من أهل البلد الأصليين -وهم المواطنون لا سيما المراهقون والمراهقات وحدثاء السن من الجنسين- يغلب على كثير منهم الانحراف الأخلاقي، بفعل عوامل كثيرة من أهمها:
    (1) ضعف الوازع الديني لهشاشة التربية البيتية والمدرسية والبيئية.
    (2) وجود أسباب الانحراف، ودواعي الفساد عبر ما تبثه وسائل الإعلام، وأدوات الترفيه غير البريء من قنوات وإنترنت وغيرها.
    (3) الانفتاح على العالم عبر السياحة والسفر وغير ذلك مما لا يتسع المقام لحصره.

    هؤلاء المنحرفون القادمون بصحبة أهاليهم الصائمين القائمين، وربما المعتكفين لا يفرقون بين مكة وغيرها، ولا بين رمضان وشوال، فغلبة الرذيلة على النفوس، واستحواذ الشيطان على القلوب، يجعل أي تصرُّف من أمثال هؤلاء غير مستغرب أو مدهش.

    فقديماً ملأ المشركون جوف الكعبة وساحات المسجد أصناماً، وطافت النساء عريانات، ولم يبال أحد من أولئك بقدسية المكان أو شرف الزمان، لا بين أشهر حج أو أشهر حرم أو غيرها.

    وإزاء هذه الجموع القادمة ببدعها وانحرافاتها العقدية، أو بفسقها ومجونها نتساءل ماذا أعدَّ المسؤولون والمحتسبون لمواجهة هذه الأعباء الجسيمة لتخفيف حدتها واحتواء وطأتها؟!

    إننا لا نرى -للأسف الشديد- إلا استنفاراً –رغم ما فيه من سلبيات- من جهاز المرور، ودوائر الأمن.

    وكأن الهدف هو ضمان وصول الزوَّار إلى مكة بأسرع وقت، وخروجهم منها بأسرع من ذلك!!

    أما تغيير البدع إلى سنن، والخرافات إلى حقائق، والرذائل إلى فضائل، فهي مسائل لم تأخذ حظها من الاهتمام، بل ربما من التفكير، ولذا فالمقترح ما يلي:
    1. نناشد المسؤولين في رئاسة الحرمين أن يستغلوا قدوم هذه الجموع العظيمة إلى مكة الطاهرة، فيضعوا برامج علميّة ودعويّة جادة، لتوعيتهم وتثقيفهم وتصويب المفاهيم لديهم. وما المانع من التعاون مع الجامعات الشرعية المتعدِّدة في بلادنا، ودعوة أساتذة الجامعات الشرعيين والقضاة وطلاب العلم المبرزين للتدريس في المسجد الحرام تحت نظر وإشراف الرئاسة، مع توفير المترجمين الموثوقين للقيام بمهمة الترجمة الفورية لتلك الدروس العلمية.

    2. دعوة التجار والمحتسبين إلى التبرع لصالح مشروع طباعة ونشر الكتيبات والمطويات الدعوية بلغات مختلفة، وبأساليب مناسبة لأفهام المخاطبين.

    3. ينبغي تكثيف رجال الحسبة أيام المواسم كرمضان والحج والإجازات الرسمية، ونشرهم في الأسواق، وردع الفساق والفاسقات من انتهاك حرمات الله، وتغريرهم بما يناسب من جلد أو سجن أو غيره! ولا مانع من التعاون مع المتطوعين لهذا العمل الشريف، كالمدرسين والطلبة وأمثالهم في إطار رسمي منظَّم.

    4. ينبغي تنظيم التسوق في زمانه ومكانه، فيُمنع وقت أداء الفرائض أو حتى التراويح والقيام؛ لكون هذا الأخير هو الوقت المفضَّل لحصول الممارسات اللاأخلاقية، اهتبالاً لفرصة انشغال الوالدين بنافلة القيام.

    إنه من العجيب حقاً ألا تتميز مكة -حتى الآن- بخصوصية إغلاق الأسواق أو تنظيمها فتحاً وإغلاقاً، بدءاً وانتهاءً مراعاة لقدسية المكان وروحانية الزمان، أو على الأقل إغلاق أسواق المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، لما في ذلك من الفوائد الكثيرة، منها:
    أ. تخفيف حدّة الزحام إلى حد معقول، ذلك أن المتسوقين والباعة كثيراًً ما يتسببون في عرقلة السير، ومضايقة جموع القادمين للعبادة.

    ب. تخفيف حدة الضوضاء والضجيج، وما يسببانه من حدة الخلق ونرفزة الأعصاب لدى المرضى وكبار السن على وجه الخصوص.

    ج. تخفيف العبء على المؤسسات العامة المنوطة بالأمن والمرور وغيرهما.

    د. التقليل من فشو الأجواء غير الصحية التي يسببها الزحام وعوادم السيارات.

    ولا يظن أحد أن قضية إغلاق الأسواق في وقت مبكِّر أمر مستحيل، أو بدع من الفعل، بل هو تقليد عالمي في كبريات المدن والولايات الدولية، لمصلحة تخفيف حدّة التوتر العصبي، والتلوث البيئي وغيرهما.

    ونحن أحق بالهدوء والسكينة، وأجدر بالترتيب والنظام المثمرين والله المستعان!.
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:52

    رمضان و مظاهر الأخطاء التربوية عند المربّي والمتربّي
    عماد الدين الكناني

    لقد شرع الله جل وعلا صيام هذا الشهر من أجل تحقيق غاية سامية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة: 183. والمسلم الصادق - سواء كان مربّياً أو متربّياً - يجب أن يحرص على التمسّك بكل ما من شأنه أن يقرّبه من تحقيق هذه الغاية، وأن يبتعد عن كل ما يُعَدُّ خللاً تربوياً مناقضاً لها.
    فالمربّون من دعاة ومعلّمين ومصلحين – بصورة خاصّة - من واجبهم أن يزيدوا حرصهم لتحصيل كلّ ما من شأنه مساندة رسالتهم التربوية، سواء كان ذلك على مستوى البرامج، أو الأهداف، أو الوسائل، أو غير ذلك، إذ أنّهم يعتبرون الأداة الأكثر فاعلية في إيصال مضمون الرسالة التربوية.
    ومن باب التسديد والمقاربة، لا بد أن نحرص جميعاً على تعقّب مظاهر الأخطاء التربوية، حتى نعمل على معالجتها، وهذا لا يعني بحال من الأحوال أنّ هذه الأخطاء عامة! أو أنّه لم يسلم منها أحد! بل أنّها تتفاوت وتختلف باختلاف الأفراد من المربّين والمتربّين.
    وعلى وجه العموم فما يلي يشكّل جملة لأبرز هذه الأخطاء، آملين من الله جلّ وعلا أن يعيننا على إصلاح أنفسنا، وإخواننا المسلمين.

    أولاً: أخطاء المربّين:
    1. ضعف التأهيل والحصيلة التربوية لدى كثير من المربّين، وخاصّة قليلي الخبرة من صغار السن.
    2. عدم وجود رؤية واضحة ومنهجية للبرامج والمواد التربوية التي يتطلّبها هذا الشهر، وهذا قد يفرز تخبّطاً يقلل من فاعلية الرسالة التربوية.
    3. عدم وجود جدول مسبق ومحدّد المعالم لما يودّ المربّي تقديمه في هذا الشهر الكريم.
    4. قصر أغلب الدروس على تناول الجوانب التي تصحّح العبادة، مع قلّة المواد التربوية المتعلّقة باستغلال شهر رمضان في تربية النفس وتزكيتها، وتربية الأبناء وأهل البيت، ومعالجة ما عندهم من مظاهر الخلل التربوي.
    5. اقتصار المعالجات التربوية على جانب الفتوى وبيان الحلال والحرام، وغياب جانب المعالجة التربوية التي تتلمّس جوانب المشكلة بصورة دقيقة، ثمّ تقدّم الخطوات العملية اللازمة لحلّها.
    6. غياب الأهداف التربوية ذات الصياغة المدروسة، أو عدم وضوحها من خلال من المعالجات التربوية المقدمة.
    7. قصر بعض المربّين برامجهم على العناية بالنفس دون المجتمع.
    8. تسلّل ضعف الهمّة لبعض المربّين، وذلك مع توالي أيام الشهر.
    9. الصورة التقليدية لدرس المسجد, وفقد روح التجديد والتشويق في الخطاب، مما يؤدي لغياب التفاعل والتّواصل بن المُلقي والمتلقّي.
    10. ضعف الجانب الابتكاري، وغياب عوامل الجاذبية والتجديد بالنسبة لبرامج المسجد، مع تكرارٍ في بعض المواد الملقاة، بنفس الأسلوب، وبنفس العبارات.
    11. حرص بعض أئمة المساجد على المسارعة في قراءة القرآن في صلاة القيام، وذلك بصورة تُخِلُّ بترتيل آياته، وتدبّر معانيها، وذلك بهدف ختمه واستكمال قراءته.
    12. غياب التّجديد في المادة الدعويّة المكتوبة والمسموعة (أشرطة/ كتب/ رسائل/ مطويات) مع ضعف أو غياب الأفكار والبرامج التربوية الرصينة.
    13. غفلة بعض المربّين عن إيجاد توازن بين الحاجات التربوية لأسرته ولمجتمعه، وهذا قد ينجم عنه نوع من القصور في رعاية المربّي لأسرته بالصورة المطلوبة، وصياغة برنامج خاص لهم.
    14. إتباع الصورة التقليدية للنشاط الدعوي، والغفلة عن الاستفادة من بعض الوسائل المؤثرة، والتي تزيد من توثيق الصلة بالمتربّين، كالالتقاء بالمصلين، ومشاركتهم في بعض حلقات التلاوة، وتفقّد بعض أهل الحيّ في منازلهم، وصياغة برامج خاصة بشباب المسجد، وآخر للنساء، وآخر للأطفال... وإلخ
    15. تفويت بعض الفرص المتاحة لدعوة المقصّرين، مثل تجمعات الإفطار الجماعي للصائمين، وتجمعات الشباب اللّيلية في البر، والأماكن التي يقضون فيها أوقاتهم.
    16. ظهور مظاهر الخمول والتّعب على وجوه بعض المدرّسين، وذلك من جرّاء السّهر، وهذا بدوره قد يقدّم للطلاب انطباعاً وقدوة سيئة، ورسائل ذات مضمون سالب، مفادها أنّ رمضان موسم للسّهر والبطالة وترك العمل أو التّفريط فيه... وإلخ.
    17. ضعف البرامج المدرسية، والأنشطة المصاحبة - إن لم تكن غائبة بالمرة - والتي ينبغي أن تركّز على بعض الأهداف السلوكية الرامية للاستفادة من رمضان، وذلك باعتباره موسماً تربويّاً مهمّاً في حياة المسلم.
    18. ضعف البرامج التربوية المقدّمة للنساء، والهادفة لبناء المرأة بناءاً تربويّا سليماً، وتفعيل دورها في داخل أسرتها في هذا الشهر، سواء كانت زوجة، أو أمّا، أو أختاً، أو ابنةً، وقصر الخطاب على تناول أمور معينة ومكررة، مثل منكرات الأسواق.. وإلخ.

    ثانياً: أخطاء المتربّين:
    1. غياب الفهم الكامل والسليم للهدف من الصوم, فالبعض ينظر للفائدة الصحية، والبعض يظنه إمساك عن المباح من شهوتي البطن والفرج فقط، مع عدم التحرّز الوقوع في المحرّمات.
    2. الإقبال على الصيام بروح التضجّر والملل، وعدم استشعار القيمة الحقيقية لأيّام هذا الشهر من مغفرة للذنوب، ورفع للدرجات وغير ذلك.
    3. التفريط في أمر الصلوات والناس في هذا درجات:
    أ‌. من يصوم رمضان, ولا يصلي فيه ولا في غيره.
    ب‌. من يصوم رمضان ولا يصلي إلا فيه.
    ت‌. من يصوم رمضان ولا يعرف الصلاة ولا الجماعة طيلة أيام العام، إلا صلاة الجمعة, وصلاة المغرب في رمضان!!.
    ث‌. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر والظهر والعصر جماعة، ويصليهن في بيته،وربما كان خارج أوقاتهن.
    ج‌. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر طيلة العام, وربما يصليها في رمضان إن كان مستيقظاً!!.
    ح‌. من يصوم رمضان ولكنه لا يعرف طريق المسجد والجماعة، لا في رمضان ولا في غيره.
    خ‌. من يصوم رمضان وينشط في أوله بالصلاة، إلا أنّه يكسل بعد مضي أيام منه, لا سيما الأيام الفاضلة في آخره.
    د‌. من يصوم رمضان ويحرص على صلاة التراويح، وتجده في الوقت نفسه يتخلّف ويفرّط في الصلوات المفروضة.
    ذ‌. من يصوم رمضان ويصلي مع جماعة المسلمين, إلا أنّه لا يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, وربما تفوته الجماعة، وإضافة إلى ذلك فهو مضيّع للسنن القبلية والبعدية.(1)
    4. الإسراف والتبذير، حيث يستقبل بعض المسلمين هذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات، والأواني المنزلية بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة، والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
    5. إعداد الوجبات بكميات أكبر من حاجة الأسرة، وطرح الفائض في المزابل بدلاً من جعله صدقة لجمعيات البرّ، وغيرها من جهات العمل الخيري.
    6. ضيق صدر البعض، وذلك بمقابلة الشتم بالشتم، ومبادلة الجهل بمثله، وخاصّة عند بعض قائدي السيارات. فبقرب وقت الإفطار تكثر الحوادث، ويسدُّ البعض المسارات الخاصّة بالسيارات الأخرى...وإلخ.
    7. السّهر بنيّة نوم النهار، وليته كان سهراً في الطاعات!.
    8. اعتبار أيام الشهر أياماً للنوم والكسل، وترك العمل والإنتاج.
    9. تضييع الأوقات الفاضلة، وصرفها في متابعة البرامج التلفازية، والمسلسلات والأفلام الهابطة.
    10. غفلة بعض الآباء والأمّهات عن تعليم الأبناء الصغار، وتلقينهم المبادئ الأساسية لما يجب عليهم فعله في هذا الشهر، وما يرافق ذلك من حثّ وتعويد على الصوم وتحبيبه لهم.
    11. غفلة بعض الآباء والأمّهات، أو تغافلهم عن المظاهر السّالبة في البيت، كفطر بعض المكلّفين من أهل البيت، ومظاهر التفريط في الصلاة، وتضييع الأوقات في السهر والذي هو في أقلّ درجاته متابعة للّغو، وهذا إن لم يكن الأبوان مشاركان فيه.
    12. غياب البرامج والجلسات الأسرية التي تهدف لزيادة الترابط داخل الأسرة على مستوى البيت وعلى مستوى الأقارب والعائلة، وإن جدت فكثيراً ما تخرج عن مسارها، فتصبح جلسات لمجرّد الأنس وتبادل الأحاديث، دون التناصح، بل وقد تكون في غير طاعة.
    13. عدم الاهتمام بتلاوة القرآن بالصورة اللائقة بهذا الشهر، ومن ذلك ضعف اهتمام الأسرة بالقرآن، وقلة حلقات التلاوة في التي تجمع أفراد الأسرة. وضعف الإقبال على حلقات التلاوة في المساجد.
    14. الإقبال على المساجد في أول أيام الشهر ثم هجرانها.
    15. الغفلة وإضاعة بعض السنن كالتراويح، وفضيلة التعبّد في العشر الأواخر، بما في ذلك تحرّي ليلة القدر، وهذا يقع من أهل الأسواق خاصّة من التجّار، ومرتاديها من الأسر، وكذلك تضييع سنّة الاعتكاف، بالرغم من حصول كثير من العاملين على إجازة تمكنهم من الاعتكاف، ولو جزءاً من العشر الأواخر.
    16. الغفلة والتقصير في أعمال البرّ كالإنفاق وتفقّد الفقراء، وذوي الحاجات، من المرضى الضعفاء في المستشفيات، وأماكن إيواء العجزة والمسنين، وأُسرِ المسجونين، والأرامل الأيتام.
    17. الانتكاسة بعد انصرام الشهر، بالانقطاع عن الصوم، وعدم الاستفادة من آثاره الصوم فيما يأتي من الأيام، بالعودة للمعاصي واتباع الشهوات.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
    جمعها وأعدّها
    عماد الدّين الكناني
    ـــــ
    (1) النّقاط الفرعيّة من (أ) إلى (ذ) مقتبسة من مطوية بعنوان ( الناس والصلاة في شهر رمضان ) إعداد طلال بن عيسى، من منشورات دار القاسم. الرياض.

    المصدر : موقع المربي
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:52

    مسخ الهوية الإسلامية الهدف المنتهى لأعداء الأمة
    د. سامي سعيد حبيب

    من مزايا شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة بالخير والبركات والعزة والمنعـة أنـه معلم من معالم هويـة هذه الأمـة الربانية، ففيه أنزل القرآن إيذانـاً بربط البشرية بخالقها من جديد بعد أن اجتالتها الشياطين عن الحنيفية السمحة، وفيه يتجلى البعد الروحي للعبادات في الإسـلام كما لا يكون في سواه .
    فبجانب الصيام الذي هو عبادة داخلية لا يعلم صدقها إلا الله ولا يجزي بها إلا الله وحده هدفها الأسمى تحقيق تقوى الله في النفوس تغص المساجد بالمصلين في رمضان، يؤدون الفرائض ، ويقومون الليل تطوعـاً ، ويحافظ المسلمون على أورادهم القرآنية اليومية بشكل منتظم ، وتكثر الزكوات والتراحم بين المسلمين حتى لقد سماه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بشهر الزكاة.
    كما يكثر المعتمرون لبيت الله الحرام أحد أعظم رموز الانتماء للربانية على وجه الأرض، حيث العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ويعتكف الكثير من المسلمين و ينقطعون عن الدنيا في العشر الأواخر من رمضان.
    كما وقعت في شهر رمضان العديد من المعارك التاريخية الحاسمـة التي غيرت مجرى التاريخ ومصير البشرية وأكدت على هويـة هذه الأمـة وعلى رأسهـا معركة بدرٍ الكبرى تـاج معارك الإسـلام ومروراً بحطين وعين جالوت وغيرها الكثير، وانتهاءً بحرب العاشر من رمضان التي بددت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهـر.
    غير أن رمضان هذا العام يعود على الأمة الإسلامية وهي كسيرة مهيضة الجناح جراحها غـائرة تنزف في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهـا من ديار الإسـلام، والأعداء لا يكتفون بذلك بل لم ولن يرضيهم شيء أبداً ، كما حكى الله تعالى عنهم في محكم التنزيل دون رد المسلمين عن دينهم إن استطاعوا أو طمس ومسخ الهويـة الإسـلامية الربانية لهذه الأمـة بدعاوى كاذبة ، فتارة بتغيير المناهج لأنها تعلم الكراهية وعدم قبول الآخر، وتارة أخرى بدعاوى تحرير المرأة وإنقاذها من الظلم، وثالثة بدعوى نشر الديموقراطية والحرية بين الشعوب المسلمة وإصلاح نظمها السياسية... الخ تلك الادعاءات التي يأبى الله إلا أن يفضحها ما بين الفينة والفينة حتى لمن يصرون على إحسان الظن باليهود والصليبيين كما يصرون على جلد الذات وكيل التهم الجزاف لأمتهم.

    أحد التقارير التي تفضح تلك النوايا التي أصبحت علنية تقرير صادر في ثمانٍ وثمانين صفحة عن قسم أبحاث الأمن الوطني لمؤسسة ''راند'' للدراسات الإستراتيجية بالولايات المتحدة تحت عنوان (الإسـلام المدني الديمقراطي) لمؤلفته ''شيرلي بينـارد'' وهي متخصصة في مجال علم الاجتماع ولها مؤلفات تزعم فيهـا أن المرأة المسلمة مضطهدة ومغلوبة على أمرها في لبس الحجاب، وتزعم ''بينـارد'' لنفسهـا صفة ''الخبيرة في الفقة الإسـلامي، وهي متزوجة من رجل أفغاني الأصل يدعى ''خالي زاد'' يعمل حالياً مستشاراً لدى الرئيس الأمريكي جورج بوش كمستشار أمني خاص لمنطقة جنب غربي آسيا وإيران.
    يأتي هذا التقرير ضمن سلسلة من التقارير الاستراتيجية التي لم تزل تنشر منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لتشكيل الاستراتيجية الأمريكية في حربها على العالم الإسـلامي، وتتوالى دار ''راند'' هذه كبر الكثير من تلك الطروحات حيث تسربت الأنباء عن العرض الذي قدمه ''لورانت مورويك'' للبنتاغون الأمريكي في صيف عام 2002م متهماً فيه المملكة العربية السعودية بأنها (منبت الشر) ومردفاً بأن الاستراتيجية الإمبراطورية للولايات المتحدة بالشرق الأوسط يجب أن تكون تدريجية وأن تعتبر أن الحرب على العراق بمثابة خطوة تكتيكية، وعلى السعودية بمثابة خطوة استراتيجية، وعلى مصر بمثابة الجائزة العظمى.
    تجـاهر ''شيرلي بينـارد'' من خلال ورقتها (الإسـلام المدني الديمقراطي) بالهدف من وراء كتابة هذا المؤلف بألفاظ صريحة لا تحتمل التأويلات ، ألا وهو أطر المسلمين على انتهاج طريقة أو فهم جديد ''مسالم'' للإسلام أطراً ليكون ذلك المنهج مصمماً خصيصاً لتنفيذ الأجندة الغربية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر ، ولا تتورع أبداً على النص في رغبتها في تغيير الدين الإسلامي ذاته .
    حيث كان من ضمن ما جاء في ورقتها المذكورة التالي :
    (ليس بالأمر السهل تغيير احدى أكبر الديانات العالمية، فإذا كانت مهمة اعادة بناء الدول مهمة مضلعة فإن تغيير ''إعـادة بناء الدين'' مهمة أكثر اضلاعـاً وتعقيداً).
    وتسم الإسلام بأنه سبب تخلف المسلمين من خلال :
    ( إخفاقه في تحقيق الإزدهار وفقدان الصلة بالتوجهات العولمية).

    كما يقوم هذا المؤلف بتصنيف المسلمين إلى أربـع فئات عقدية حسب قربهم وتقبلهم للقيم والمفاهيم فثمـة حسب تصنيفها:
    1- الأصوليون: وهم أولئك الذين يرفضون القيم الديموقراطية والثقافة الغربية المعاصرة.
    2- والتقليديون: وهم أصحاب المواقف المتشككة من التحديث والإبداع والتغيير.
    3. الحداثيون: وهم أولئك الراغبون في انضمام العالم الإسلامي لركب الحداثة العالمي.
    4- العلمانيون: وهم أولئك الراغبون في فصل الدين عن الدولة في العالم الإســلامي.

    وتمضي الكاتبة في تفصيل تصنيفها المذكور إلى أن كلاً من العلمانيين والحداثيين هم الأقرب مشرباً من الغرب ، غير أنهم هم الفئات الأضعف في المجتمعات الإسـلامية بسبب قلة التعداد والتمويل والبنية التحتية وتوفر المنصات السياسية التي يمكن لهم الانطلاق منهـا .
    وتقترح تقوية هاتين الفئتين من الناس من خلال :
    * تشجيعهم للكتابة لجمهور الأمة ،
    * وتقديم الدعم المادي اللازم لنشر وإدخال مرئياتهم ضمن مناهج التعليم العـام ،
    * ومساعدتهم على الظهور الإعلامي الذي يهيمن عليه الأصوليون والتقليديون كما ترى.

    ثم تمضي قدماً في تقديم النصائح و المقترحات المسمومة لنشر الفتنة بين شرائح المجتمعات المسلمة من خلال وضع الفتنة بين من تسميهم بالأصوليين والتقليديين ، وكيف أنه يجب على الولايات المتحدة تبني إذكاء الخلاف بين هاتين الفئتين من المسلمين، وتقترح العديد من الآليات لذلك من بينها كما ترى :
    * تحدي فهم الأصوليين للإسلام و''فضح'' صـلاتهم بالمجموعـات والفعاليات غير المشروعة.
    * كما تقترح في ذات الوقت تقوية التيارات الصوفية التي صنفتها ضمن مجموعتي العلمانيين والحداثيين لأنهـا كما تزعم تشكل توجهـاً أقل فاعلية وأكثر تفهمـاً للآخر في الإسلام .
    ويصر التقرير على مسخ حتى إنسانية المسلمين بعدم إعطائهم حق مقاومة المخططات الإمبريالية لدولهم وبلدانهم ، و لا ترى المؤلفة في الاحتجاجات والعنف من قبل المسلمين مقاومة لتلك الخطط بل ترى فيهـا التعبير عن الجهل والأمية المستغلة من قبل الأصولية ذات الثراء العريض!؟. وهم الذين يشكلون الخطر الكبير لأنهم يدعون إلى إسلام شرس وتوسعي لا يخشى العنف وأن تعريفهم للمسلمين لا يقتصر على دولة أو شعب أو عرقية واحدة بل يشمل كامل الأمة المسلمة .
    وتخلص إلى استنتاجات غير منطقية البتة ، مبنية على وجهات نظر مسبقة ، يقودها الحقد الأعمى . ففي رأيها إنما يلجأ المسلمون للعنف أو لكراهية الآخر فإن ذلك بسبب كونهم ''رادكاليين'' ومضللين، بينما عندما يقوم الغرب الذي تدافع عنه بذات الأعمال التي يقوم بها المسلمون ، فهي إما أن تتجاهل تلك التعديات الغربية ، أو تجد لها المبررات الشافية من وجهة نظرهـا مما يجعل كل تحليلاتها تندرج تحت الميكافيلية القائلة بأن الغاية تبرر الوسيلة من خلال الدعوة إلى نسخة معدلة و مهندسة وراثياً من الإسلام تتيح للغرب الهيمنة على الإسلام وأهله.

    تلك هي بعض كتاباتهم وتنظيراتهم التي توفر رافداً من روافد تشكيل السياسات وصياغة الاستراتيجيات وصناعة القرار في البيت الأبيض وغيره من أماكن الكراهية الموجهة ضد الإسـلام كدين والمسلمين كأمـة ، ويكفى أن مجرد كلمـة أمـة تعتبر عندهم ضرباً من ضروب الإرهــاب .

    لنجعل من رمضاننا هذا وما بعده من أيـام ومناسبات مناسبة للتأكيد على التمسك بهويتنا الإيمانية الربانية الإسـلامية لا نساوم عليها ولا نتنازل عنها مهما بلغت بالقوم الأحقاد .
    { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }.
    وكل عـام وأمـة الإسـلام بألف خير وعافية وعزة ومنعـة.

    (*) رئيس الجمعية السعودية لعلوم الطيران و الفضـاء

    المصدر : جريد المدينة
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:53


    شياطين رمضان الموثقة والمطلقة !
    عبداللطيف بن هاجس الغامدي

    من أعظم ما ميّز الله به شهر رمضان المبارك ؛ تصفيد الشياطين فيه ، وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم ، وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب ، فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه ،وأطلقه الله بعد قيده ، وحرّره من أسر خصمه ، فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله ؟!
    فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين (1) . ‌
    وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه مردة الشياطين ، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " (2). ‌
    وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، و يا باغي الشر أقصر ، و لله عتقاء من النار ، و ذلك كل ليلة (3) . ‌
    فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب ـ وكلنا ذاك الرجل ـ أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد ، بعد أن فُكَّت عنه القيود ، و حُلَّت الأصفاد .
    ويعجب البعض من جرأة الناس على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية ، والتلطخ بأوحال الذنوب ، والوقوع في شراك السيئة ، وقد فُقد المحرِّض ، وزال الموسوس ، وغاب المُزين …
    فما معنى تصفيد الشياطين وما زال الناس يقعون في الذنوب والمعاصي ؟!
    والحقيقة أن هذا سؤال مهم ، والأهم منه أن نُجيب عليه ..
    فنقول ـ وبالله نصول ونجول : إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان ، وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان ، فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة ، والفقراء يغتنون بعد مسغبة ، والقرآن يُتلى بعد هجر ، وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة ، وتبصر النفوس تسكن ، والضمائر ترتاح ، والقلوب ترضى ، والصلات تعود ، والروابط تقوى ، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان ، فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار ، والرجوع عقب التولي ، وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر ، والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …
    ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤال ، نقول :
    * أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره ، فتضعف قواها ، وتقل وسوستها ، لكنها لا تنعدم بالكلية ..
    * وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين ، دونما من دونهم ، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار ، وقيل العكس ، فالمصفد الصغار ، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون ، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال ، وفي كلا الحالين فالعدد يقل ، والوسوسة تضعف ..
    * وربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع ، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان ، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون ، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة ، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري ..
    * وربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم ، والقائمين به على وجه الكمال ، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه ، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام ، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه ..
    * وربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة ، ويقيدون بالسلاسل والأغلال ، فلا يوسوسون للصائم ، ولا يؤثرون عليه ، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء ..
    * والله أعلم بالمراد …
    ومن المعلوم المفهوم والمحسوس الملموس أن الشياطين ينقسمون إلى شياطين إنس وشياطين جن ، فمن يحمينا من شياطين الإنس الذين ينشط بعضهم في رمضان أكثر من أي شهر آخر؟!
    فهم يقومون بدور إبليس على أكمل وجه ، ويحتلون مكان الشيطان على أتمِّ صورة ، ويهتفون في مسمعه البغيض ، نم فإن عليك شهر طويل عريض ، ونحن على آثارك مهتدون ، وبدورك قائمون ، وعن مهام حزبك مناضلون ، ونظرة منك فاحصة لِما يُعرض في أكثر القنوات الفضائية في رمضان يثبت لك ما يقوم به شياطين الإنس من سوء وفحش يعجز عن إخوانهم المصفدين ، فيا ليت شعري متى نرى القيود والأصفاد في أرجل هؤلاء الشياطين المفسدين ، نعوذ بالله منهم أجمعين !

    -----------------------
    1- صحيح البخاري ومسلم
    2- أخرجه أحمد في المسند والنسائي في السنن ، انظر : صحيح الجامع رقم 55
    3- أخرجه الترمذي والبيهقي وابن حبان والحاكم ، انظر : صحيح الجامع رقم 759
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ السبت 6 أغسطس - 23:53


    أفكار رمضانية للمتميزين
    عبد الباقي شرف الإسلام

    جلست ذات يوم أفكر في هذا الضيف الذي سيحل بدارنا عما قريب. وبعد تأمل أدركت أن الناس يتفاوتون في نظرتهم لهذا الشهر المبارك، فمن الناس من هم أهل شهوات حظهم من الشهر المبارك إشباع شهواتهم، ومن الناس فئة أخرى تجاوزوا القشر وراحوا ينقبون في اللب وعرفوا معنى رمضان على حقيقته، فهؤلاء هم أصحاب اللب وأولئك أصحاب القشور والبون شاسع بين الفريقين..
    فهم القشور وبالقشور قوامهم *** واللب حظ خلاصة الإنسان
    أهل القشور نظروا لليالي رمضان على أنها فرصة كبيرة للسمر مع الأصدقاء على الأرصفة والمقاهي والفضائيات. وقبل ذلك عند الإفطار يتسابقون لملء بطونهم بما لذ وطاب، ولا تسل عن صاحب شهوة حين يمتلئ بطنه ويغيب الرقيب ويقبل الليل، هل يستطيع أحد أن يعيده لرشده إلا أرحم الراحمين؟

    أهل القشور أصحاب الشركات وجدوا هذا الشهر فرصة ثمينة لرواج بضائعهم. ألبان وعصيرات وبسكويت وأجبان في قائمة يطول حصرها من شتى ألوان الأغذية تراها أمامك في إعلانات الفضائيات والشوارع والصحف. وبإمكان أي فرد منا زيارة أي متجر في هذه الأيام والتأمل في كميات المطعومات والمشروبات التي يشتريها المستهلكون. ولعل غير المسلم حين ينظر إلى كيفية استعداد الأمة الإسلامية لاستقبال هذا الشهر الفضيل فإنه سيتيقن أننا أمة أكولة من الدرجة الأولي.

    ولو أن الأمر اقتصر علي الأغذية لهان ولكن أهل القشور جعلوا هذا الشهر مناسبة لرواج الرذيلة والفحش في المجتمع الإسلامي. تقوم الفضائيات باستقطاب الصائمين بعيد الإفطار ومرافقتهم حتى السحر بين مسلسلات وأغان وفوازير و برامج لاستنزاف أموال المشاهدين عن طريق الاتصالات الهاتفية. أتعجب ويحق لك أن تتعجب حين ترى دعاية لبرامج هابطة أو بضاعة ساقطة تتصدرها عبارة "بمناسبة شهر رمضان المبارك"! وأي مناسبة بين شهر أنزل الله فيه القرآن وبين برامج يسيطر عليها مزامير الشيطان!

    وإذا كان ما سبق شيء يسير من طبائع أهل القشر في رمضان فإن الأمر مختلف مع أهل اللب اللذين رحلوا بفضل الله وراء الماديات وأدركوا حقيقة رمضان (أولئك اللذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب) [الزمر: من الأية 18].

    أولو الألباب فرحوا برمضان أشد من فرح أهل الشهوات بهذا الشهر، وذلك لأنهم أدركوا أن هذا الشهر هو شهر القرآن. وإذا كان القرآن هو كلام رب العالمين وهو ربيع القلوب ونور الصدور وشفاء وهدى ورحمة، فلا عجب أن يفرح المؤمنون بشهر أنزل فيه هذا القرآن (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا، هو خير مما يجمعون)

    أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الدعاء الذي هو سلاح المؤمن و روح العبادة ومناجاة الرب، ولا تسل عن حال قلب المؤمن الذي صام النهار ثم قام في ظلمة الليل يتلو كتاب الله بتدبر ويتأمل في معانيه وعيناه تذرفان يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه. إن هذا الفرح والإنشراح لا يمكن شراءها بملء الأرض ذهباً وذلك لأنه عطاء من الرحمان لعباد الرحمان (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه، قل هل يستوي اللذين يعلمون واللذين لا يعلمون، إنما يتذكر أولو الألباب) [الزمر: 9].

    أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر النصر. الإنتصار علي النفس الأمارة بالسوء، والإنتصار علي ألد أعداء بني آدم وهو الشيطان، وإذا استطاع الفرد أن ينتصر علي أعداءه من الداخل فإن الأمة تستطيع الإنتصار على أعداءها من الخارج، وقد أثبت تاريخ الأمة الحافل أن رمضان هو شهر النصر والعزة والتمكين، ومن أجل ذلك يفرح المؤمنون برمضان ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم) [الروم: 4، 5]

    أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الصبر. صبر في طاعة الله، وصبر عن المحظورات وصبر على ما قدره الله من الجوع والعطش. ومن أجل ذلك كان الصوم خاصاً لله وقد خبأ أكرم الأكرمين نوعية الجزاء للصائمين حتى يشمر له المشمرون، ويكفي الصائمون بشارة قول الله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

    أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الإتحاد، تبرز فيه مظاهر إتحاد الأمة الإسلامية، فالأمة كلها تصوم لرؤية الهلال وتفطر لرؤيته، وتسود مظاهر المودة والرحمة في الأمة وتكثر الصدقات والزيارات وتفقد الأحوال. فمدرسة رمضان تعلم الأمة درساً في اتحاد الكلمة وإصلاح ذات البين، ويتسارع المسلمون صبيحة يوم العيد لإخراج زكاة الفطر ومواساة الفقراء ثم يؤدون الصلاة سوياً ويتبادلون التحيات ويبارك بعضهم بعضاً بما من الله عليهم بصيام هذا الشهر المبارك (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

    إذن لنكن جميعاً من جملة أولي الألباب اللذين يقدرون رمضان حق قدره ويعتبرونه مدرسة لتعليم التقوى، ولنربأ بأنفسنا أن نكون من أهل القشور اللذين جعلوا رمضان شهر أكل وشرب واجتماع على ما يسخط الله رب العالمين.


    المصدر : موقع المسلم
    حلوة الاسكندرية
    حلوة الاسكندرية
    عضو فعال
    عضو فعال


    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Empty رد: : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ

    مُساهمة من طرف حلوة الاسكندرية الأحد 7 أغسطس - 0:45

    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Iaae-c12
    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Iaae-c13
    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Iaae-c14


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    : ツ】ઇ需سلوكيات خاطئة 需ઇ【ツ Iaae-c11

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو - 15:49