تعادل منتخب الأردن مع نظيره التونسي (3-3) في مباراة دولية ودية لكرة القدم أقيمت على استاد عمان الدولي في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة.
تناوب على التسجيل للأردن عبد الله ذيب في الدقيقتين 20 و 51 وأحمد هايل في الدقيقة 47، ولتونس عمار الجمل من ركلتي جزاء في الدقيقتين 30 و80 والأمجد الشهودي في الدقيقة 32.
ويستعد المنتخب الأردني لمواجهة منتخبي العراق والصين في 2 و6 أيلول/سبتمبر المقبل في أربيل وعمان على التوالي في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل 2014 ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً سنغافورة.
كما يستعد المنتخب التونسي لمواجهة مالاوي في الثاني من الشهر المقبل في مباراة شبه حاسمة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا.
شهد لقاء الاردن وتونس مهرجان اعتزال لاعب المنتخب الأردني ونادي الفيصلي سابقاً عدنان عوض الذي ودع الملاعب بعد عطاء دام قرابة 16 عاماً، وشارك عوض في الدقائق الأولى قبل أن يسلم قميصه إلى زميله في المنتخب محمد منير وشارة قيادة إلى زميله بشار بني ياسين قبل انطلاقة المباراة الرسمية.
جاءت بداية الشوط الأول هادئة بين المنتخبين، وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين مع أفضلية نسبية للمنتخب التونسي لكن دون خطورة على مرمى عامر شفيع، خصوصاً مع تماسك الدفاعات الأردنية بقيادة بشار بني ياسين وأنس بني ياسين وباسم فتحي وبهاء عبد الرحمن ومن أمامهم شادي أبو هشهش وخليل بني عطية وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب الذين أحكموا السيطرة على منطقة العمليات بغية إبعاد الخطر عن مرمى شفيع، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس أيمن المثلوثي وذلك لعدم وصول الكرات إلى رأسي الحربة أحمد هايل وعبد الله ذيب باستثناء عرضية عامر ذيب ارتقى لها أحمد هايل برأسه لكنها كانت ضعيفة وأمسكها الحارس التونسي بسهولة.
من جانبه كان المنتخب التونسي أكثر استحواذا على الكرة وحاول لاعبوه شادي الهيماني وإيهاب المساكيني وسلامة القصراوي والأمجد الشهودي ومجدي تراوي التوغل في أكثر من مناسبة لكن الدفاعات الأردنية كانت حاضرة بقوة.
خطف منتخب الأردن هدف التقدم في الدقيقة 20 بعدما استلم أحمد هايل الكرة من مشارف المنطقة، ومررها إلى المتحفز عبد الله ذيب الذي سددها مباشرة نحو المرمى لترتد من القائم الأيسر وترتطم بالحارس وتتهادى في الشباك.
انتفض المنتخب التونسي وبادر إلى الهجوم وهدد لاعبوه مرمى شفيع بعدة كرات كان أخطرها حين راوغ سلامة القصراوي الحارس على مشارف المنطقة لكن التمركز الجيد لبني عطية أبعد الكرة في الوقت المناسب، ثم كانت تسديدة لأمجد الشهودي تصدى لها الحارس على دفعتين.
وأثمر الضغط الهجومي للمنتخب التونسي عن هدفين متتاليين، الأول في الدقيقة 30 بعد إعاقة خليل بني عطية للمهاجم فاتح الغربي ليعلن حكم اللقاء ركلة جزاء انبرى لها عمار الجمل وسدد الكرة قوية على يسار شفيع، والثاني بعد دقيقتين حين سدد الشهودي كرة قوية من خارج المنطقة سكنت المرمى.
بداية الشوط الثاني كانت هجومية من منتخب الأردن حيث نجح في تعديل الكفة بعدما توغل عامر ذيب وأرسل كرة عرضية ارتقى لها أحمد هايل برأسه مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 47.
وفي الدقيقة 51 أضاف المنتخب الأردني الهدف الثالث من هجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى حسن عبد الفتاح فهيأها إلى عبد الله ذيب الذي راوغ الدفاع وسددها قوية داخل المرمى.
أشرك مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي كلاً من محمد سلامة وشاكر البرقاوي واسكندر الشيخ وأمير العمراني بدلاً من سلامة القصراوي وسامح الدربالي وعادل الشاذلي وفاتح الغربي بغية تنشيط الهجوم، ليتم التعادل قبل تسع دقائق من نهاية المباراة من ركلة جزاء بعدما أعاق حاتم عقل اللاعب التونسي أمير العمراني نفذها عمار الجمل واضعاً الكرة قوية على يمين شفيع.