لعلنا نفهم
مقال حرية المرأة -2
د. حنان حسن عطاالله
كنت تحدثت في مقال سابق عن حرية المرأة! وكيف أن المرأة بعد سنوات القهر والمعاناة قد تصل الى مرحلة ترفض الخروج فيها من الجحيم، بل إنها تقاتل من أجل البقاء فيه!. وكيف أن هذه ظاهرة نفسية معروفة لها أسبابها!!
بالضبط كما في تجربة "سيلجمان" عالم النفس الشهير.. فبعد تعليم كلب تجاربه ما نسميه "العجز المتعلم" وحبسه وتعذيبه وضعه في قفص مفتوح وأعطاه حرية الخروج وممارسة حياته بحرية. ولكن الكلب أعزكم الله رفض الخروج وجلس في ركن القفص عاجزاً عن التصرف وإتخاذ القرار - مع إعتذاري للقراء أن يكون مثلي والتجربة مطبقة على كلب - ولكن هذا ما يحدث لكثير من النساء. وهذا ما توصلت إليه صاحبة شعار ولي أمري أدرى بأمري فبعد محاولة يائسة قد تقوم بها بعض النساء من التخلص من قيود الرجل في حياتها تقول لنفسها "خلاص دعي الأمر في يده"!!.
أنا بالطبع لا ألوم المرأة غير القادرة على الخلاص من أنياب المجتمع والرجل, بل ألوم تلك القادرة ولكنها انزلقت في سياق العجز. ثم إن كثيرا من البحوث أجريت على المرضى، وفي مدى شعورهم بالألم المريض وجد أنه في حال كان الطبيب هو الذي يتحكم في إعطاء الجرعات المسكنة لم يخف الألم، كما خف عندما ُوضع للمريض جهاز متصل بجسده يضغط عليه كلما تألم فيخف الألم!. بل الأكثر من ذلك أن المريض لم يعد يطالب بالمسكنات بكثرة كما كان يفعل عندما كان الطبيب هو المسيطر على الموضوع. وهنا نرى ما ينتج عن أن تضع الشخص في موقف الضبط وحرية إدارة حياته، حيث يصبح أكثر تحملاً للمسئولية. وأقل ضعفا واعتمادا على الآخرين!.
أعود لموضوع الحرية للمرأة الذي نرتعد لمجرد سماعه ويظن البعض بأن الحرية تعني التمرد وتعني الخروج عن حدود الدين والشرع. وإننا لابد أن ننتبه من حرية المرأة السعودية ونحاربها بكل ما أوتينا من قوة!! حتى ولو كان عن طريق سرد إحصائيات للمرأة الغربية!! أن كذا منهن حملن سفاحاً وان نسبة كبيرة من بيوتهن فيها فقط أحد الوالدين. وأنا أريد أن أسأل من يرمي بهذه الإحصائيات بين الحين والآخر إذا كانت الحرية في الغرب والتي لن نصل لها أبداً ابدأ بحكم ديننا الحنيف. إذا كانت هذه الأمراض نتيجة حرية المرأة بمفهومها الغربي فيا ترى ما هي نتائج وإحصائيات أمراضنا الإجتماعية وأمراض نسائنا النفسية التي برزت بسبب عدم إعطاء نسائنا الحرية بمعناها الشرعي والشرقي والعربي؟!. وللحديث بقية!.
مقال حرية المرأة -2
د. حنان حسن عطاالله
كنت تحدثت في مقال سابق عن حرية المرأة! وكيف أن المرأة بعد سنوات القهر والمعاناة قد تصل الى مرحلة ترفض الخروج فيها من الجحيم، بل إنها تقاتل من أجل البقاء فيه!. وكيف أن هذه ظاهرة نفسية معروفة لها أسبابها!!
بالضبط كما في تجربة "سيلجمان" عالم النفس الشهير.. فبعد تعليم كلب تجاربه ما نسميه "العجز المتعلم" وحبسه وتعذيبه وضعه في قفص مفتوح وأعطاه حرية الخروج وممارسة حياته بحرية. ولكن الكلب أعزكم الله رفض الخروج وجلس في ركن القفص عاجزاً عن التصرف وإتخاذ القرار - مع إعتذاري للقراء أن يكون مثلي والتجربة مطبقة على كلب - ولكن هذا ما يحدث لكثير من النساء. وهذا ما توصلت إليه صاحبة شعار ولي أمري أدرى بأمري فبعد محاولة يائسة قد تقوم بها بعض النساء من التخلص من قيود الرجل في حياتها تقول لنفسها "خلاص دعي الأمر في يده"!!.
أنا بالطبع لا ألوم المرأة غير القادرة على الخلاص من أنياب المجتمع والرجل, بل ألوم تلك القادرة ولكنها انزلقت في سياق العجز. ثم إن كثيرا من البحوث أجريت على المرضى، وفي مدى شعورهم بالألم المريض وجد أنه في حال كان الطبيب هو الذي يتحكم في إعطاء الجرعات المسكنة لم يخف الألم، كما خف عندما ُوضع للمريض جهاز متصل بجسده يضغط عليه كلما تألم فيخف الألم!. بل الأكثر من ذلك أن المريض لم يعد يطالب بالمسكنات بكثرة كما كان يفعل عندما كان الطبيب هو المسيطر على الموضوع. وهنا نرى ما ينتج عن أن تضع الشخص في موقف الضبط وحرية إدارة حياته، حيث يصبح أكثر تحملاً للمسئولية. وأقل ضعفا واعتمادا على الآخرين!.
أعود لموضوع الحرية للمرأة الذي نرتعد لمجرد سماعه ويظن البعض بأن الحرية تعني التمرد وتعني الخروج عن حدود الدين والشرع. وإننا لابد أن ننتبه من حرية المرأة السعودية ونحاربها بكل ما أوتينا من قوة!! حتى ولو كان عن طريق سرد إحصائيات للمرأة الغربية!! أن كذا منهن حملن سفاحاً وان نسبة كبيرة من بيوتهن فيها فقط أحد الوالدين. وأنا أريد أن أسأل من يرمي بهذه الإحصائيات بين الحين والآخر إذا كانت الحرية في الغرب والتي لن نصل لها أبداً ابدأ بحكم ديننا الحنيف. إذا كانت هذه الأمراض نتيجة حرية المرأة بمفهومها الغربي فيا ترى ما هي نتائج وإحصائيات أمراضنا الإجتماعية وأمراض نسائنا النفسية التي برزت بسبب عدم إعطاء نسائنا الحرية بمعناها الشرعي والشرقي والعربي؟!. وللحديث بقية!.