الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وأن يبارك لنا فيه وأن يتقبل منا الصيام والقيام.
رمضان وما أدراك مارمضان !
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران . لا يجهل فضله ومزاياه مسلم.
وهذا الشهر سوف يخرج منه المسلم إما شاهداً له بما أودعه من الطاعات أو شاهداً عليه بما أودعه من التقصير والمنكرات.
وقبل دخول هذا الشهر المبارك أود أن أعرض للقاريء الكريم عشر فرص ذهبية إذا اجتمعت للمسلم في رمضان فقد فاز وربح بإذن الله.
فلا بد للمسلم من التخطيط لما سيعمله في رمضان قبل دخوله ، وهذه الفرص معينة بإذن الله على ذلك.
فأقول وبالله أستعين :
أولاً : صيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
ويقول أيضاً : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
ففي الصيام والقيام لابد من هذين الشرطين (الإيمان والاحتساب) إيماناً بالله ووعده وما أعده من الأجر العظيم فيه ، واحتساب النصب والتعب الذي يلاقيه المسلم جراء الصيام والقيام ابتغاء مرضات الله تعالى.
فلا يصوم لأن الناس والمجتمع صائم فيجاريهم ، ولا يقوم لأن الناس يقومون ، فيجامل المجتمع بهذه العبادة بل لابد من هذين الشرطين لكسب هذا الأجر العظيم (الإيمان والاحتساب).
ثانياً : العمرة في رمضان.
يقول صلى الله عليه وسلم : (عمرة في رمضان تعدل حجة) وفي رواية : (حجة معي).
ثالثاً : قراءة القرآن في هذا الشهر المبارك.
فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن ، والعلماء يقولون إن الحسنات تتضاعف بحسب الأزمنة والأمكنة الفاضلة.
قراءة القرآن لك بكل حرف حسنة ، أما إذا كانت القراءة برمضان فتتضاعف لشرف الزمان.
وكان من عادة السلف العكوف على قراء القرآن في رمضان ، فورد عن الإمام الشافعي أنه كان يختم القرآن برمضان ستين مرة.
وهذ أصح إسناد عن الشافعي كما قال أهل الحديث.
رابعاً : الدعاء عند الإفطار.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (للصائم عند فطره دعوة لا ترد) فيغتنم المسلم هذا الوقت فيدعو لنفسه وأهله ولأمة الإسلام ويسأل الله من خيري الدنيا والآخرة.
خامساً : تفطير الصائمين.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء).
فيحرص المسلم على تفطير المساكين والفقراء والمحتاجين بل وحتى الأغنياء.
سادساً : قيام ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر؟
يقول تعالى عنها ((خير من ألف شهر)).ويقول صلى الله عليه وسلم : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه).
والإنسان إذا أراد فعلا قيام هذه الليلة وهو مطمئن أنه قامها ، فليقم كل ليالي رمضان ، فهو بذلك قد قامها يقيناً.
سابعاً : الإعتكاف.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.وهي من السنن التي قد تكون مندثرة في بعض الأمكنة.
فإذا احتسب المسلم واعتكف ولو يوماً واحداً ، ونوى بذلك أنه يحيي سنة مندثرة لحصل بذلك أجر الاعتكاف وأجر إحياء السنة.
يقول صلى الله عليه وسلم : (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له مثل أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
ثامناً : الصدقة والزكاة والجود والكرم في هذا الشهر.
كان النبي صلى الله عليه وسلم جواداً وكان أجود مايكون برمضان حين يلقاه جبريل.
فالصدقات والجود والكرم بأنواعه لابد من زيادته في رمضان كما هو حال نبينا صلى الله عليه وسلم.
تاسعاً : تنويع الطاعات والتعود عليها.
فبعض المسلمين لم يتعود مثلاً على قيام الليل أو الصدقة أو قراءة القرآن لفترات طويلة وغير ذلك من أنواع الطاعات.
فيكِون رمضان بداية انطلاقة لك أخي المسلم للتنويع في الطاعات وطرق أبواب من الخير قد تكون لا تفعلها قبل رمضان.
عاشراً : تدريب النفس على هجر المعاصي.
فالشياطين مصفدة ، والنفس مقبلة على الخير.
فيكون هذا الشهر دورة تدريبية _مدتها ثلاثون يوماً_ على هجر المعاصي.
فبعض الناس ابتلي _والعياذ بالله_ بسماع الأغاني أو النظر المحرم أو الأكل الحرام أو تعاطي الدخان والمحرمات.
فإذا جاء رمضان وجدت هذا الإنسان يبتعد عن هذه المنكرات في شهر الصوم ، فلماذا لا تكون بداية لهجر المعاصي والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه : مرعيد بن عبدالله الشمري
مديرمكتب الدعوة بروضة هباس
منطقة الحدود الشمالية
تاريخ: 26/8/1430هـ
نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وأن يبارك لنا فيه وأن يتقبل منا الصيام والقيام.
رمضان وما أدراك مارمضان !
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران . لا يجهل فضله ومزاياه مسلم.
وهذا الشهر سوف يخرج منه المسلم إما شاهداً له بما أودعه من الطاعات أو شاهداً عليه بما أودعه من التقصير والمنكرات.
وقبل دخول هذا الشهر المبارك أود أن أعرض للقاريء الكريم عشر فرص ذهبية إذا اجتمعت للمسلم في رمضان فقد فاز وربح بإذن الله.
فلا بد للمسلم من التخطيط لما سيعمله في رمضان قبل دخوله ، وهذه الفرص معينة بإذن الله على ذلك.
فأقول وبالله أستعين :
أولاً : صيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
ويقول أيضاً : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
ففي الصيام والقيام لابد من هذين الشرطين (الإيمان والاحتساب) إيماناً بالله ووعده وما أعده من الأجر العظيم فيه ، واحتساب النصب والتعب الذي يلاقيه المسلم جراء الصيام والقيام ابتغاء مرضات الله تعالى.
فلا يصوم لأن الناس والمجتمع صائم فيجاريهم ، ولا يقوم لأن الناس يقومون ، فيجامل المجتمع بهذه العبادة بل لابد من هذين الشرطين لكسب هذا الأجر العظيم (الإيمان والاحتساب).
ثانياً : العمرة في رمضان.
يقول صلى الله عليه وسلم : (عمرة في رمضان تعدل حجة) وفي رواية : (حجة معي).
ثالثاً : قراءة القرآن في هذا الشهر المبارك.
فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن ، والعلماء يقولون إن الحسنات تتضاعف بحسب الأزمنة والأمكنة الفاضلة.
قراءة القرآن لك بكل حرف حسنة ، أما إذا كانت القراءة برمضان فتتضاعف لشرف الزمان.
وكان من عادة السلف العكوف على قراء القرآن في رمضان ، فورد عن الإمام الشافعي أنه كان يختم القرآن برمضان ستين مرة.
وهذ أصح إسناد عن الشافعي كما قال أهل الحديث.
رابعاً : الدعاء عند الإفطار.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (للصائم عند فطره دعوة لا ترد) فيغتنم المسلم هذا الوقت فيدعو لنفسه وأهله ولأمة الإسلام ويسأل الله من خيري الدنيا والآخرة.
خامساً : تفطير الصائمين.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء).
فيحرص المسلم على تفطير المساكين والفقراء والمحتاجين بل وحتى الأغنياء.
سادساً : قيام ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر؟
يقول تعالى عنها ((خير من ألف شهر)).ويقول صلى الله عليه وسلم : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه).
والإنسان إذا أراد فعلا قيام هذه الليلة وهو مطمئن أنه قامها ، فليقم كل ليالي رمضان ، فهو بذلك قد قامها يقيناً.
سابعاً : الإعتكاف.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان.وهي من السنن التي قد تكون مندثرة في بعض الأمكنة.
فإذا احتسب المسلم واعتكف ولو يوماً واحداً ، ونوى بذلك أنه يحيي سنة مندثرة لحصل بذلك أجر الاعتكاف وأجر إحياء السنة.
يقول صلى الله عليه وسلم : (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له مثل أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
ثامناً : الصدقة والزكاة والجود والكرم في هذا الشهر.
كان النبي صلى الله عليه وسلم جواداً وكان أجود مايكون برمضان حين يلقاه جبريل.
فالصدقات والجود والكرم بأنواعه لابد من زيادته في رمضان كما هو حال نبينا صلى الله عليه وسلم.
تاسعاً : تنويع الطاعات والتعود عليها.
فبعض المسلمين لم يتعود مثلاً على قيام الليل أو الصدقة أو قراءة القرآن لفترات طويلة وغير ذلك من أنواع الطاعات.
فيكِون رمضان بداية انطلاقة لك أخي المسلم للتنويع في الطاعات وطرق أبواب من الخير قد تكون لا تفعلها قبل رمضان.
عاشراً : تدريب النفس على هجر المعاصي.
فالشياطين مصفدة ، والنفس مقبلة على الخير.
فيكون هذا الشهر دورة تدريبية _مدتها ثلاثون يوماً_ على هجر المعاصي.
فبعض الناس ابتلي _والعياذ بالله_ بسماع الأغاني أو النظر المحرم أو الأكل الحرام أو تعاطي الدخان والمحرمات.
فإذا جاء رمضان وجدت هذا الإنسان يبتعد عن هذه المنكرات في شهر الصوم ، فلماذا لا تكون بداية لهجر المعاصي والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه : مرعيد بن عبدالله الشمري
مديرمكتب الدعوة بروضة هباس
منطقة الحدود الشمالية
تاريخ: 26/8/1430هـ