لدعوة القمة ودعائها آمين
د.مطلق سعود المطيري
هنا في مكة اليوم يجتمع زعماء 57 دولة اسلامية تختلف في مذاهبها ومدارسها الفقهية وتختلف في حروف كلامها.. تباين واضح في الملامح والنوايا والأهداف، ولعل هذا يكون من اختلاف الرحمة، أو الرحمة بالاختلاف.. ما أسمى هذا الدين الذي رفع من شأن الاختلاف، وذم الخلاف.
في السياسة لابد من وجود سبب أو حدث لكي تختبر الحكمة، والحكمة التي تفترض وجود الأحداث لتضع لها وصفات العلاج لا توجد إلا في أذهان كبار الفلاسفة، الذين جعلت منهم افتراضاتهم المتواصله إما عباقرة أو مجانين، الجنون في الفلسفة ابداع، والجنون في السياسة دمار وضياع، كان القذافي يعتبر نفسه فيلسوفا وكذبناه وسخرنا منه، مع ان علامات الجنون كانت بادية عليه في أول يوم من حكمه إلى آخر يوم في حياته، مسكين قتلته فلسفته.. بشار الأسد كان فيلسوفا من أول خطاب له، ومازال فيلسوفا ينتظر دماره، وكل زعيم فيلسوف تنتهي حياته إما بالانتحار مثل نهاية أب الفلاسفة الزعماء هتلر أو القتل مثل الفيلسوف القذافي.
على كل حال نعود للحكمة ونترك نهاية الحكام الفلاسفة، في قمة مكة تحضر الأحداث، والاسباب لانعقاد القمة، فكل وفد حضر ومعه اسباب حضوره، وترك خلفه أحداثه السعيدة والمؤلمة، فدعوة المملكة لزعماء الأمم التي آمنت بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لم تكن دعوة من أجل أداء عمرة سياسية كما اعتقد البعض، ولكنها دعوة لها من الأسباب أسباب وتجاهل مسبباتها يعتبر من حكمة الفلاسفة التي لا يطمئن لها قلب مؤمن، فالشعب السوري يقتل بين الثانية والثانية وبعض الدول الإسلامية مشاركة بطريقة مباشرة في هذا القتل، ومنها أيضا من يرى ان في قتل الشعب السوري شيئا من الحكمة، بدون أن يعلم ان حكمة الزعيم الفيلسوف أقبح صور الجنون.
دعوة المملكة نداء حق من أجل حق، ومن ملك آمن بالحق، وليقول لزعماء الأمة وشعوبها بأي ذنب يقتل الشعب السوري من رمضان إلى رمضان، فأنتم بالبيت الحرام أطهر بقاع الأرض، ولكنها عند الله تعالى تأتي بعد دم المسلم بالحرمة والقدسية، فدم الشعب السوري يريد حقه منا اليوم فما أنتم فاعلون؟
أمامكم أيها الزعماء في صحن الكعبة شعوبكم تسجد وتطوف، وتدعو الله من أجل نصرة الشعب السوري المقتول في صيامه وسجوده ودعائه، شاركوا شعوبكم الدعاء أو قولوا آمين لدعاء شعوبكم، أما نحن في المملكة قلنا في رمضان السابق آمين، ونقول اليوم في رمضان آمين آمين.. ربنا انصر اشقاءنا المستضعفين في الشام.
د.مطلق سعود المطيري
هنا في مكة اليوم يجتمع زعماء 57 دولة اسلامية تختلف في مذاهبها ومدارسها الفقهية وتختلف في حروف كلامها.. تباين واضح في الملامح والنوايا والأهداف، ولعل هذا يكون من اختلاف الرحمة، أو الرحمة بالاختلاف.. ما أسمى هذا الدين الذي رفع من شأن الاختلاف، وذم الخلاف.
في السياسة لابد من وجود سبب أو حدث لكي تختبر الحكمة، والحكمة التي تفترض وجود الأحداث لتضع لها وصفات العلاج لا توجد إلا في أذهان كبار الفلاسفة، الذين جعلت منهم افتراضاتهم المتواصله إما عباقرة أو مجانين، الجنون في الفلسفة ابداع، والجنون في السياسة دمار وضياع، كان القذافي يعتبر نفسه فيلسوفا وكذبناه وسخرنا منه، مع ان علامات الجنون كانت بادية عليه في أول يوم من حكمه إلى آخر يوم في حياته، مسكين قتلته فلسفته.. بشار الأسد كان فيلسوفا من أول خطاب له، ومازال فيلسوفا ينتظر دماره، وكل زعيم فيلسوف تنتهي حياته إما بالانتحار مثل نهاية أب الفلاسفة الزعماء هتلر أو القتل مثل الفيلسوف القذافي.
على كل حال نعود للحكمة ونترك نهاية الحكام الفلاسفة، في قمة مكة تحضر الأحداث، والاسباب لانعقاد القمة، فكل وفد حضر ومعه اسباب حضوره، وترك خلفه أحداثه السعيدة والمؤلمة، فدعوة المملكة لزعماء الأمم التي آمنت بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لم تكن دعوة من أجل أداء عمرة سياسية كما اعتقد البعض، ولكنها دعوة لها من الأسباب أسباب وتجاهل مسبباتها يعتبر من حكمة الفلاسفة التي لا يطمئن لها قلب مؤمن، فالشعب السوري يقتل بين الثانية والثانية وبعض الدول الإسلامية مشاركة بطريقة مباشرة في هذا القتل، ومنها أيضا من يرى ان في قتل الشعب السوري شيئا من الحكمة، بدون أن يعلم ان حكمة الزعيم الفيلسوف أقبح صور الجنون.
دعوة المملكة نداء حق من أجل حق، ومن ملك آمن بالحق، وليقول لزعماء الأمة وشعوبها بأي ذنب يقتل الشعب السوري من رمضان إلى رمضان، فأنتم بالبيت الحرام أطهر بقاع الأرض، ولكنها عند الله تعالى تأتي بعد دم المسلم بالحرمة والقدسية، فدم الشعب السوري يريد حقه منا اليوم فما أنتم فاعلون؟
أمامكم أيها الزعماء في صحن الكعبة شعوبكم تسجد وتطوف، وتدعو الله من أجل نصرة الشعب السوري المقتول في صيامه وسجوده ودعائه، شاركوا شعوبكم الدعاء أو قولوا آمين لدعاء شعوبكم، أما نحن في المملكة قلنا في رمضان السابق آمين، ونقول اليوم في رمضان آمين آمين.. ربنا انصر اشقاءنا المستضعفين في الشام.