أحبتي في الله
أخط إليكم هذه الكلمات وقلبي مليء بالأسى
ولكنها الدنيا
الفرحة فيها لا تتم
والسعادة فيها لا تكتمل
ومهما كان الفرح لابد وراءه من الحزن
ولكن في نهاية الشهر أقدم لكم هدية رائعة أرجو أن تحوز إعجابكم
كلنا في الشهر المبارك ولله الحمد
صام وصلى وقام الليل وأعطى الفقراء وتصدق على المساكين وغض البصروختم القرآن ودعا لإخوانه ولنفسه وعف نفسه وحفظ لسانه وامتنع عن الغيبة والنميمة وامتنع عن سماع الأغاني وحفظ وقته من الضياع..و...و...
وأنتم تعلمون هذا
وقد ذقتم طعم هذه الأعمال
وما هذا إلا بناء قد بنيناه وغزل قد غزلناه وصنع قد صنعه
أبعد هذا البناء قمكن لنا أن نهدم
أيقول هذا عاقل؟؟
إذا لماذا نفعل هذا !!
نعم
إن تركنا هذا كله قد هددنا ما بنينا
يقول الملك
"وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل : 92]
والمعنى " (ولا تكونوا كالتي نقضت) أفسدت (غزلها) ما غزلته (من بعد قوة) إحكام له وبرم (أنكاثا) حال جمع نكث وهو ما ينكث أي يحل إحكامه وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه (تتخذون) حال من ضمير تكونوا أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم (أيمانكم دخلا) هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي فسادا وخديعة (بينكم) بأن تنقضوها (أن) أي لأن (تكون أمة) جماعة (هي أربى) أكثر (من أمة) وكانوا يحالفون الحلفاء فإذا وجدوا أكثر منهم وأعز نقضوا حلف اولئك وحالفوهم (إنما يبلوكم) يختبركم (الله به) أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو بكون امة أربى لينظر أتفون أم لا (وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي
"
إذا فلننظر ولنتأمل ولنتفحص حالنا
إن من دلائل قبول الأعمال هو استمرارها
وبدون استمرار فلا فائدة مما قد عملناه
وكما ورد في صحيح البخاري " 6127 حدثني محمد بن عرعرة ، حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " أدومها وإن قل " وقال : " اكلفوا من الأعمال ما تطيقون " "
فعلينا أن نستمر في أعمالنا
فنحن عبدة للرحمن لا عبدة لرمضان
علينا بالمداومة على ختم القرآن ولو في فترة أكبر
ورد في سنن الترمذي "2971 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو بكر الحنفي قال : حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن أيوب بن موسى ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : سمعت عبد الله بن مسعود ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف "
علينا بقيام الليل ولو بركعتين
فقد ورد في سنن أبو داوود " 1144 حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي قيس ، يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : " لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض ، أو كسل ، صلى قاعدا " *
علينا بالتصدق وإعطاء الفقراء
ورد في صحيح البخاري "1372 حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله " وعن وهيب ، قال : أخبرنا هشام ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
علينا بالصيام ولو ثلاثة أيام كل شهر
ورد في صحيح البخاري " 1138 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا شعبة ، حدثنا عباس الجريري هو ابن فروخ ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : " صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر "
عليك بغض البصر
فالله يقول "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور : 30]
ويقول "قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور : 31]
وعلينا أن نتق الله في عيدنا
فنفرح دون أن نعصي
هذا إن كنا فعلا صومنا وصلينا وتصدقنا لله
وتقبل الله منا ومنكم
وكل عام وأنتم بخير
أخط إليكم هذه الكلمات وقلبي مليء بالأسى
ولكنها الدنيا
الفرحة فيها لا تتم
والسعادة فيها لا تكتمل
ومهما كان الفرح لابد وراءه من الحزن
ولكن في نهاية الشهر أقدم لكم هدية رائعة أرجو أن تحوز إعجابكم
كلنا في الشهر المبارك ولله الحمد
صام وصلى وقام الليل وأعطى الفقراء وتصدق على المساكين وغض البصروختم القرآن ودعا لإخوانه ولنفسه وعف نفسه وحفظ لسانه وامتنع عن الغيبة والنميمة وامتنع عن سماع الأغاني وحفظ وقته من الضياع..و...و...
وأنتم تعلمون هذا
وقد ذقتم طعم هذه الأعمال
وما هذا إلا بناء قد بنيناه وغزل قد غزلناه وصنع قد صنعه
أبعد هذا البناء قمكن لنا أن نهدم
أيقول هذا عاقل؟؟
إذا لماذا نفعل هذا !!
نعم
إن تركنا هذا كله قد هددنا ما بنينا
يقول الملك
"وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل : 92]
والمعنى " (ولا تكونوا كالتي نقضت) أفسدت (غزلها) ما غزلته (من بعد قوة) إحكام له وبرم (أنكاثا) حال جمع نكث وهو ما ينكث أي يحل إحكامه وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه (تتخذون) حال من ضمير تكونوا أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم (أيمانكم دخلا) هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي فسادا وخديعة (بينكم) بأن تنقضوها (أن) أي لأن (تكون أمة) جماعة (هي أربى) أكثر (من أمة) وكانوا يحالفون الحلفاء فإذا وجدوا أكثر منهم وأعز نقضوا حلف اولئك وحالفوهم (إنما يبلوكم) يختبركم (الله به) أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو بكون امة أربى لينظر أتفون أم لا (وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي
"
إذا فلننظر ولنتأمل ولنتفحص حالنا
إن من دلائل قبول الأعمال هو استمرارها
وبدون استمرار فلا فائدة مما قد عملناه
وكما ورد في صحيح البخاري " 6127 حدثني محمد بن عرعرة ، حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " أدومها وإن قل " وقال : " اكلفوا من الأعمال ما تطيقون " "
فعلينا أن نستمر في أعمالنا
فنحن عبدة للرحمن لا عبدة لرمضان
علينا بالمداومة على ختم القرآن ولو في فترة أكبر
ورد في سنن الترمذي "2971 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو بكر الحنفي قال : حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن أيوب بن موسى ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : سمعت عبد الله بن مسعود ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف "
علينا بقيام الليل ولو بركعتين
فقد ورد في سنن أبو داوود " 1144 حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي قيس ، يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : " لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض ، أو كسل ، صلى قاعدا " *
علينا بالتصدق وإعطاء الفقراء
ورد في صحيح البخاري "1372 حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله " وعن وهيب ، قال : أخبرنا هشام ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
علينا بالصيام ولو ثلاثة أيام كل شهر
ورد في صحيح البخاري " 1138 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا شعبة ، حدثنا عباس الجريري هو ابن فروخ ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : " صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر "
عليك بغض البصر
فالله يقول "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور : 30]
ويقول "قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور : 31]
وعلينا أن نتق الله في عيدنا
فنفرح دون أن نعصي
هذا إن كنا فعلا صومنا وصلينا وتصدقنا لله
وتقبل الله منا ومنكم
وكل عام وأنتم بخير