الممثل والمغني ماهر الشيخ
الممثل والمغني ماهر الشيخ فنان متنوع الوجهات
الامارات ـ عالم نوح ـ شادي نصير:
ماهر الشيخ اسم بدأ اسمه يلمع في الدراما السورية مع تعدد الادوار التي قدمها ومن ثم ظهر كمغني محترف في العديد من الاغاني الخاصة والفلكلورية وهو اليوم يتنقل بين العديد من الدول العربية ليرسم البسمة في عشاق الفن السوري الأصيل وكان لعالم نوح معه الحوار التالي:
ـ صدر لك ألبوم غنائي منوع، حدثنا عن سبب اختيارك لألوان غنائية عربية متنوعة في بداية مشوارك؟
بشكل عام لا بد للفنان من أن يقدم أغاني متنوعة لتنوع الأذواق واللهجات العربية، وبما أنني أقيم في دولة خليجية هي دولة الامارات العربية المتحدة، وأتقن لكنتهم، فمن الطبيعي أن أقدم ضمن ألبومي أغنيات خليجية، وكذلك يضم ألبومي الغنائي الذي يحمل عنوان "ساحر" عام "2003" ألواناً أخرى منها السوري والمصري ولبناني.
ـ قدمت عدد من الأغاني الوطنية والفلكلورية، حدثنا كيف تختار أغانيك الفلكلورية ومن أين تستنبطها وإلى من تريد أن تصل وتحديداً أغنيتك "الكنزة الحمرا"؟
ساهمت الأغنية الفلكلورية "الكنزة الحمرا" بتعريف الجمهور العربي على "ماهر الشيخ" المطرب، وأرى أنها ساهمت في اجتيازي الطريق بقوة، إضافة إلى أنني غنيت الأغاني الوطنية لبلدي سوريا، وبلدي الثاني الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان... عرفاناً بالجميل الذي قدموه لي عبر مسيرتي الإبداعية.
ـ في مسيرتك الفنية العديد من المسلسلات بأدوار متنوعة ومميزة وجريئة، هل ترى أن التمثيل يظهر إمكانيات لا تظهر في الغناء أو لا يستطيع إيصالها؟
دائماً كممثل أسعى لأن أقدم الجديد والجريء، الذي يصعب أن يقدمه أي من الممثلين الشباب، وقد تنوعت أدواري في الدراما السورية، وكل هذا الحب ينبع من التحدي مع ذاتي، وكل ما لا تستطيع أن تجود به نفسك في الحياة تقدمه من خلال أدوارك في الدراما، ولا أرى أن هناك فرقاً بين الفنون فالتعبير سواء في التمثيل أو الغناء فهو واحد بالنسبة لي، وأستطيع من خلال الغناء أن أقدم حالات مختلفة وجريئة أيضاً.
ـ كنت تلعب في فليم جديد بعنوان "ظروفي هيك" دور راقص ليلي ألا ترى أن ذلك سيصنفك ضمن فنانين الإغراء الشباب، وهل ترى أن راقص الملاهي الليلية موجود في الشرق؟
تأجل موضوع تصوير هذا الفيلم الذي هو من تأليف وكتابة الفنانة "لينا الزعيم"، وهو فيلم جرىء يتكلم عن مواضيع شيقة وموجودة في الشرق، وجرئته تتضمن كل المقاييس، وبطبيعتي أعشق التحدي، وهو يناقش موضوع مهم وبعيد عن تسليط الضوء حول لماذا يتجه بعض الشباب ليكونوا في مكان للإغراء وهو يخص بالعادة للفتيات. أما ما يخص وجود الراقصين في الشرق الوسط فلا أعتقد أنهم موجودين بكثرة، ولكنهم موجودين.. وأيضاً في أوربا وفي تايلاند لهم وجودهم. وأنا درست الرقص الشرقي، بشكل إحترافي ولا أرى من مشكلة إذا صنفني النقاد ضمن فناني الإغراء وعندها سأكون في منتهى السعادة لأنني سأقوم بالإضاءة على ناحية كانت مغفلة من قبل الكثيرين.
ـ أين ترى نفسك في مجال الغناء أم التمثيل أو تنظيم الحفلات الذي برعت بهما أو كإعلامي، وخصوصاً أنك اليوم تدخل مجالاً جديداً كوجه إعلاني لتصوير الإعلانات التجارية؟
لا أنكر أن حبي للتمثيل والغناء هو الأهم، ولكن لا ضير من أن أكون في مجالات فنية متعددة سواء في التنظيم الذي يخص الحفلات والمهرجانات أو في مجال تصوير الإعلانات التجارية، المهم أن أبقى محافظاً على سوية فنية محددة لا أقبل بالتنازل عنها أبداً.
ـ هل يدعمك الوسط الفني السوري؟ وهل يوجد منافسة وغيرة بين الشباب؟
لا يزال الوسط الفني السوري يعيش حالة من الحب، رغم كل المنغصات التي تجتاح الوسط، وطوال فترة إقامتي في سوريا، كان الدعم هو ما يحيط بي من كل الفنانين، ولي ضمنه صداقات مهمة جداً كصداقتي مع الكبيرة "نجاح حفيظ" و"هالة حسني" و"ريم عبد العزيز" و"سوزان نجم الدين" و"لينا الزعيم" و"هبة حلواني" و"ميريم عطالله" و"محمد خاوندي" و"حسام تحسن بيك" و"هيثم جبر" و"ميلاد يوسف" و"علي كريم" و"ياسر العظمة" و"باسل فتال" وآخرون، أما ما يخص المنافسة والغيرة فهناك منافسة حقيقية ولكنها منافسة شريفة وليست مؤذية.
ـ في حال قدم لك عمل درامي وآخر غنائي أيهما تفضل؟
أعتقد أن الفنان الأصيل يبحث عن التجربة الأهم والتي تقدم له طريقاً للأمام، لأن الفن هو رسالة لا بد من أن يكون من يحملها مؤمناً بها، لذلك أرى أن الخيار غير متاح، المتاح هو العمل الأنجح والأهم لي وللجمهور.
ـ أي الأدوار تغريك في الدراما، وفي الغناء ما هو لونك المفضل؟
في الدراما أعشق الأدوار المعقدة والمركبة والتي تحتاج إلى عمل وجهد كبير والى بحث دؤوب من الممثل كي يقنع من يتابعه على الشاشة، وخصوصاً أن الساحة الفنية مليئة بالفنانين المهمين، أما في تجربتي الغنائية فطبقات صوتي وإحساسي يتجه نحو الغناء الطربي الحزين، الذي يرسم ملامح الشباب العربي ويعيش معهم كل تجاربهم ونكساتهم وأفراحهم.
ـ لماذا لا نراك إلا في أدوار قليلة في الدراما؟
لأنني وببساطة أعشق التميز وأختار الظهور الذي يناسبني ويترك بصمة عند المشاهد لا تنسى، وهذا ما حدث أثناء ظهوري في شخصية مميزة ضمن مسلسل "الخط الأحمر" مع المخرج المبدع "يوسف رزق" ولا أنكر أن هذا العمل هو الذي قدمني للجمهور بشكل كبير وأسس لي رصيداً مهماً في الوسط الفني وبين الجمهور.
ـ حدث كلام كثير حول منعك من دخول دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم نراك تتنقل بينها وبين سلطنة عمان، حدثنا عن حقيقة الموضوع؟
لا أستطيع أن أنكر فضل دولة الامارات العربية المتحدة فهي التي صنعت الفنان ماهر الشيخ ولكن بسبب مشكلة بيني وبين كفيلي في دولة الامارات العربية المتحدة، تم منعي بطلب منه من دخولي إليها، ولكن بمساعدة أصدقاء من الدولة ومن بعض من يعرفون موضوع المشكلة وأساسها، ووقوف دولة الإمارات العربية المتحدة معي ضد كفيلي استطعت العودة إليها والآن أعيش مابين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ـ هل يساعد الشكل في دخول الفن؟
لا أعتقد أن الجمال لوحده يستطيع أن يكون كرت دخول إلى الوسط الفني مع أنه يكون صلة للوصول مبدئياً، وأعتقد أن الجمال أحياناً هو نقمة أكثر من النعمة ولكن في نهاية الوقت الفن والإبداع هو من يبقى.
ـ من مثلك الأعلى في الفن والحياة؟ في الغناء "محمد عبده" و"أصاله نصري" و"آمال ماهر" أما في التمثيل "أمل عرفة" و"سوزان نجم الدين" و"حياة الفهد" و"عباس النوري" و"سامر المصري" و"فيفي عبدو" و"غادة عبد الرازق" و"أحمد السقا".
ـ ما جديد "ماهر الشيخ" حالياً؟
أقوم الآن بتصوير إعلانات تجاري كوجه إعلاني في سلطنة عمان محافظة البريمي وقدمت العديد من الإعلانات التجارية والترويجية، مثل إعلان "مروج حماسة للزهور" و"مراسي الديرة" لجلب الأيادي العاملة، وأيضا "شوكالاته جورمية" و"كافيه الشطرنج" وأخيراً محلات "الجميرا" للتصوير الفوتوغرافي.
أما على صعيد الغناء، أتحضر لتسجيل أغنية جديد بعنوان "الفستان الزهري" من كلمات الشاعر السوري "ماهر عبد الحق" واللحن من الفلكلور الشامي وتوزيع وتنفيذ الموسيقي عوض رجب من سلطنة عمان، وانتاج موقع قف وناظر كلي دلع. وأيضاً هناك أغنية خليجية من كلمات الشاعر الخليجي راشد الذهلي والحان ماهر الشيخ وتوزيع موسيقي فتوح راضي وانتاج شركة مكس ميوزك للانتاج الفني واشراف عام الشاعر أحمد بن سالاري في الامارات.
وفي الأخير لا بد أن نتمنى للفنان السوري الشاب ماهر الشيخ المزيد من النجاح والتألق.