روضات للأطفال
د.هيا عبد العزيز المنيع
بين فترة واخرى تعلو الاصوات مطالبة وزارة
التربية والتعليم بالتوسع في افتتاح رياض الاطفال..، وتعود الاصوات تهدأ ثم
تعلو مرة اخرى مع حصول حادثة تثير ألمنا وتؤكد حاجتنا لمؤسسات رياض
الاطفال ولنا في حادثة البريئة تالا خير شاهد حيث طالبت الامهات العاملات
بذلك بل وصل الامر بهن الى عمل حملات مطالبة بمدارس لرياض الاطفال في كل
مؤسسة عمل نسائية وزاد بعضهن بالتلويح باخذ اجازات امومة ان لم يتم تأمين
تلك المدارس لصغارهن خاصة مع ازمة الخادمات التي اجتاحت البلاد دون وضوح
لاي حلول مؤسسية على وجه الخصوص.
انشاء مدارس تحتضن صغارنا قبل دخولهم المدرسة ضرورة ملحة لصالح الطفل
واسرته على وجه العموم ولعل العودة لمشاكل الصغار مع الخادمات تؤكد ضرورة
تلك فبين تأثير ديني الى تأثير سلوكي الى ضرر نفسي وربما بدني...؟ فكم طفل
تم تعنيفه وكم طفل تم العبث بجسده وكم طفل تم اغتصابه وكم طفل تم ضربه واخر
تم تجويعه واخر تم اهماله الى حد الموت..، لا اريد الاطالة في اضرار ابقاء
الاطفال مع العاملات المنزليات لان مضاره معلومة عند الجميع ولكن ليس
باليد حل لكثير من السيدات فهن يبقين صغارهن عند العاملة لعدم وجود مؤسسات
بديلة مؤسسات تربوية ومعروفة للجميع وتحت مظلة حكومية وتعمل بقوانين
يحترمها الجميع وتقوم بتلك المهمة خاصة مع تزايد نسبة خروج المرأة للعمل.
في السوق التربوي ان جاز لنا قول ذلك ظهرت محاولات من بعض الفتيات
المتخصصات بفتح روضات اطفال في فلل مستأجرة ولا اجزم ان كان بتصريح ام
باجتهاد على الاقل في بعضه..، واحقاقا للحق فبعض تلك المحاولات يتميز
بالجدية والالتزام بالاسس التربوية..، ولكن هل نترك امورنا دائما للاجتهاد
ولا نخضعها للعمل المؤسسي..، خاصة وان وزارة التربية والتعليم وهي الجهة
المسؤولة اعلنت نيتها بالزام الاسر الحاق اطفالهم في رياض الاطفال قبل
الدخول في المدرسة الابتدائية..، الغريب ان الوزارة صرحت بذلك فيما هي لا
تملك الا خمسين مدرسة لرياض الاطفال على مستوى المملكة..؟
الاهتمام برياض الاطفال حق يمثل رعاية تربوية متقدمة وهو علاج للكثير من
المشاكل التي يعاني منها الطفل السعودي وفي الوقت نفسه يمثل رعاية تربوية
لصالح النظام التعليمي..، كنت اتمنى من الوزارة قبل التصريح بذلك انها قامت
بالتوسع العملي في مجال رياض الاطفال سواء بالإنشاء او الدعم خاصة لتلك
المشاريع الشبابية الناجحة والتي قامت بها فتيات متخصصات بحثن عن العمل فلم
يجدنه فزرعن فرصا لهن افادت الامهات..، اعلم ان فتح رياض اطفال يقابل
احتياج الجميع صعب على الوزارة ولكن لعل الامر يأتي بدفع القطاع الخاص
للمشاركة في ذلك بقوة وخاصة تلك الفتيات المتخصصات في رياض الاطفال ولم
يجدن عملا بمنح الراغبات في الاستثمار قروضا تدعم تحركهن لانشاء مؤسسات
متخصصة في رعاية هؤلاء الصغار.
مع ضرورة توسع وزارة التربية والتعليم في افتتاح مدارس لرياض الاطفال
خاصة في المجمعات الكبيرة بحيث تستقبل اطفال منسوبات قطاع التعليم ليكون
ذلك جزءا من توفير بيئة عمل مريحة للمعلمة او الادارية وبالتالي ارتفاع
معدل انتاجها فعدم اطمئنانها على صغارها يشكل اكبر ضاغط نفسي على المرأة
العاملة بوجه عام.
والمؤكد ان رغبة الوزارة بالزام الاسر بادخال ابنائها في رياض الاطفال
يتطلب اولا توفير تلك المدارس سواء بالانشاء والتوسع في افتتاح المدارس او
الدعم المباشر ماليا وبشريا كما فعلت مع التعليم الاهلي.
د.هيا عبد العزيز المنيع
بين فترة واخرى تعلو الاصوات مطالبة وزارة
التربية والتعليم بالتوسع في افتتاح رياض الاطفال..، وتعود الاصوات تهدأ ثم
تعلو مرة اخرى مع حصول حادثة تثير ألمنا وتؤكد حاجتنا لمؤسسات رياض
الاطفال ولنا في حادثة البريئة تالا خير شاهد حيث طالبت الامهات العاملات
بذلك بل وصل الامر بهن الى عمل حملات مطالبة بمدارس لرياض الاطفال في كل
مؤسسة عمل نسائية وزاد بعضهن بالتلويح باخذ اجازات امومة ان لم يتم تأمين
تلك المدارس لصغارهن خاصة مع ازمة الخادمات التي اجتاحت البلاد دون وضوح
لاي حلول مؤسسية على وجه الخصوص.
انشاء مدارس تحتضن صغارنا قبل دخولهم المدرسة ضرورة ملحة لصالح الطفل
واسرته على وجه العموم ولعل العودة لمشاكل الصغار مع الخادمات تؤكد ضرورة
تلك فبين تأثير ديني الى تأثير سلوكي الى ضرر نفسي وربما بدني...؟ فكم طفل
تم تعنيفه وكم طفل تم العبث بجسده وكم طفل تم اغتصابه وكم طفل تم ضربه واخر
تم تجويعه واخر تم اهماله الى حد الموت..، لا اريد الاطالة في اضرار ابقاء
الاطفال مع العاملات المنزليات لان مضاره معلومة عند الجميع ولكن ليس
باليد حل لكثير من السيدات فهن يبقين صغارهن عند العاملة لعدم وجود مؤسسات
بديلة مؤسسات تربوية ومعروفة للجميع وتحت مظلة حكومية وتعمل بقوانين
يحترمها الجميع وتقوم بتلك المهمة خاصة مع تزايد نسبة خروج المرأة للعمل.
في السوق التربوي ان جاز لنا قول ذلك ظهرت محاولات من بعض الفتيات
المتخصصات بفتح روضات اطفال في فلل مستأجرة ولا اجزم ان كان بتصريح ام
باجتهاد على الاقل في بعضه..، واحقاقا للحق فبعض تلك المحاولات يتميز
بالجدية والالتزام بالاسس التربوية..، ولكن هل نترك امورنا دائما للاجتهاد
ولا نخضعها للعمل المؤسسي..، خاصة وان وزارة التربية والتعليم وهي الجهة
المسؤولة اعلنت نيتها بالزام الاسر الحاق اطفالهم في رياض الاطفال قبل
الدخول في المدرسة الابتدائية..، الغريب ان الوزارة صرحت بذلك فيما هي لا
تملك الا خمسين مدرسة لرياض الاطفال على مستوى المملكة..؟
الاهتمام برياض الاطفال حق يمثل رعاية تربوية متقدمة وهو علاج للكثير من
المشاكل التي يعاني منها الطفل السعودي وفي الوقت نفسه يمثل رعاية تربوية
لصالح النظام التعليمي..، كنت اتمنى من الوزارة قبل التصريح بذلك انها قامت
بالتوسع العملي في مجال رياض الاطفال سواء بالإنشاء او الدعم خاصة لتلك
المشاريع الشبابية الناجحة والتي قامت بها فتيات متخصصات بحثن عن العمل فلم
يجدنه فزرعن فرصا لهن افادت الامهات..، اعلم ان فتح رياض اطفال يقابل
احتياج الجميع صعب على الوزارة ولكن لعل الامر يأتي بدفع القطاع الخاص
للمشاركة في ذلك بقوة وخاصة تلك الفتيات المتخصصات في رياض الاطفال ولم
يجدن عملا بمنح الراغبات في الاستثمار قروضا تدعم تحركهن لانشاء مؤسسات
متخصصة في رعاية هؤلاء الصغار.
مع ضرورة توسع وزارة التربية والتعليم في افتتاح مدارس لرياض الاطفال
خاصة في المجمعات الكبيرة بحيث تستقبل اطفال منسوبات قطاع التعليم ليكون
ذلك جزءا من توفير بيئة عمل مريحة للمعلمة او الادارية وبالتالي ارتفاع
معدل انتاجها فعدم اطمئنانها على صغارها يشكل اكبر ضاغط نفسي على المرأة
العاملة بوجه عام.
والمؤكد ان رغبة الوزارة بالزام الاسر بادخال ابنائها في رياض الاطفال
يتطلب اولا توفير تلك المدارس سواء بالانشاء والتوسع في افتتاح المدارس او
الدعم المباشر ماليا وبشريا كما فعلت مع التعليم الاهلي.