كما توقع الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال ، جاءت المباراة هجومية من جانب الفريقين وشهدت عددا هائلا من الفرص التهديفية لكنها حسمت بهدف وحيد سجله أوليفيه جيرود في الدقيقة 22 ليهدي أرسنال ثلاث نقاط رفع بها رصيده إلى ست نقاط متساويا مع توتنهام الذي حقق الفوز في مباراتيه السابقتين بالدوري لكنه سقط اليوم أمام الأرسنال ليهدر فرصة اقتسام الصدارة مع ليفربول.
كانت الفرص الضائعة هي السمة الأبرز للمباراة حيث تبادل الفريقان المحاولات الهجومية الخطيرة على مدار شوطيها لكن يقظة الدفاع وتألق الحارسين حال دون تسجيل المزيد وتغيير مصير المواجهة.
دفع آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال باللاعب أوليفيه جيرود كرأس حربة أمام الثلاثي سانتي كازورلا وتوماس روزيسكي وثيو والكوت وأشرك الرباعي كيران جيبس ولوران كوتشيلني وبير ميرتساكر وكارل ينكيسون في الدفاع خلف جاك ويلشير وآرون رامسي.
أما أندريه فيلا بواش المدير الفني لتوتنهام فقد دفع باللاعب روبرتو سودادو في المقدمة كرأس حربة أمام أندروس تاونسند وموسى ديمبلي وناصر الشاذلي وولعب خلفهم الثنائي باولينهو وإيتيان كابوي كمحوري ارتكاز أمام رباعي الهجوم كايل ووكر ومايكل داوسون ويان فيرتونخين وداني روز.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ونجح توتنهام في السيطرة على الكرة بنسبة أكبر في الدقائق الأولى ليسيطر القلق شيئا ما على جماهير أرسنال.
وازداد القلق مع أولى الفرص الحقيقية في الدقيقة 12 وكانت من نصيب توتنهام حيث تلقى سولدادو عرضية أمام المرمى من ووكر وسدد الكرة لكن المدافع ميرتساكر تصدى لها بقوة لينقذ الفريق من هدف مبكر.
بعدها دخل أرسنال في أجواء المباراة بقوة وطمأن جماهيره بهدف التقدم في الدقيقة 22 حيث انطلق والكوت من الناحية اليمنى ومرر عرضية إلى جيرود الذي وجهة الكرة مباتشرة إلى داخل الشباك معلنا تقدم أرسنال 1-صفر.
أشعل هدف التقدم الحماس على أرض الملعب وفي المدرجات وانتقلت دفة المباراة شيئا ما إلى أرسنال الذي كاد أن يعزز تقدمه بهدف ثان عن طريق والكوت في الدقيقة 26 لكن الحارس هوجو لوريس تصدى للكرة بصعوبة.
ولم يكتف توتنهام بتأمين الجانب الدفاعي والتصدي لمحاولات أرسنال لكنه كثف نشاطه الهجومي وكاد أن يتعادل عن طريق تاونسند في الدقيقة 30 لكن حارس أرسنال تصدى للكرة ببراعة.
وظلت المحاولات الهجومية الجادة سجالا بين الفريقين وتألق روزيسكي ووالكوت بشكل كبير في خط وسط أرسنال ، بينما كانت أخطر الفرص على المرمى من نصيب تاونسند لاعب توتنهام حيث سدد كرة زاحفة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء لكن الحارس تشيزني كان متيقظا وتصدى لها بثبات.
وأجرى فينجر تغييرا اضطراريا في الدقيقة 44 حيث دفع بماثيو فلاميني بدلا من ويلشير الذي خرج من الملعب مصابا ، ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم أرسنال 1-صفر .
وفي الشوط الثاني ، لم يختلف الحال حيث استمر الحماس الهجومي الهائل نمن جانب الفريقين وحاول توتنهام تشكيل ضغطا متواصلا على أصحاب الأرض لكن أرسنال لم يسمح له وتألق لاعبوه في الهجمات المرتدة السريعة.
ومع تزايد حدة المنافسة والهجمات الخطيرة المتواصلة ألقت الخشونة بظلالها شيئا ما على الأداء وحصل البديل فلاميني على بطاقة صفراء للخشونة.
وفي الدقيقة 64 شن أرسنال هجمة مرتدة سريعة كادت أن تسفر عن الهدف الثاني حيث انتهت بتسديدة قوية من جيرود لكن الكرة ارتطمت بأحد المدافعين لينحرف اتجاهها وتمر بجوار القائم.
وسقط كابوي لاعب توتنهام مصابا إثر التحام مع كازورلا في الدقيقة 72 واضطر للخروج ليدفع فيلا بواش باللاعب ساندرو بدلا منه كما أشرك إريك لاميلا بدلا من تاونسند في الدقيقة 75 .
لم يتراجح الحماس الهجومي للفريقين حتى الثواني الأخيرة لكن المحاولات لم تسفر عن جديد لتنتهي بفوز أرسنال بهدف جيرود ويحصد النقاط الثلاث ليصالح جماهيره بعد هزيمته على ملعب الإمارات في أولى مبارياته بالموسم.