■■ بمشاركة أكثر من 200 منتخب وبعد 820 مباراة في التصفيات، إستحق فقط 32 منتخباً أن يكونوا على مسرح الأحلام في قرعة الدور النهائي لمونديال البرازيل رقم 20 في تاريخ البطولة ، في أجواء برازيلية حالمة بالإيقاعات والفولكلور وسحر السامبا وبتواجد لنجوم وأساطير وأساطين اللعبة وبحضور مكتمل للثمانية العظام الفائزين ب19 لقباً، وهم البرازيل وايطاليا والمانيا واوروجواي والارجنتين وانجلترا وفرنسا واسبانيا.
■■ القرعة التي كانت معقدة في تفاصيلها ومعاييرها إعتمدت في إختيار رؤوس المجموعات الثمانية على تصنيف الفيفا ومعايير أخرى غامضة قارية وفنية وإقتصادية لمنع إصطدام المنتخبات الاوروبية الكبرى قدر الإمكا ن في الدور الأول، لم تمنع ظاهرة ما يمكن أن نسميه المجموعة الحديدية أو مجموعة الموت ، وهي المجموعة الرابعة التي ضمت ثلاثة فائزين بكأس العالم من قبل وفي رصيدهم 7 ألقاب وهم اوروجواي وايطاليا وانجلترا بمعدل 37% من تاريخ البطولة ومعهم منتخب كوستاريكا.
■■ وكانت هناك مجموعات ساخنة مثل المجموعة الثانية التي ستكون مباراتها الإفتتاحية بمثابة تكرار لنهائي مونديال جنوب افريقيا بين اسبانيا وهولندا ومعهما تشيلي واستراليا، في حين جاءت باقي المجموعات متوازنة وموزعة القوى ، بل وسهلة للمضيف البرازيلي الذي سيلعب مع منتخبات كروايتا والمكسيك والكاميرون .
■■ ولم يقع منتخب محاربي الصحراء الجزائري سفيرنا العربي الوحيد في المونديال للمرة الثانية على التوالي، لم يقع في مجموعة ساخنة أو معقدة ، بل سيواجه بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية ، بعيداً عن أبطال العالم السابقين والقوى الكلاسيكية العظمي في اوروبا او أمريكا الجنوبية، وبذلك فإن الفرصة النظرية أمامه لتجاوز الدور الأول ستكون لا بأس بها حسب إرادته وقوة طموحه.
■■ أخيرا هل شعر الحاضرون بالظلم والضيم الواقع على باقي قارات الدينا وبالذات أفريقيا وآسيا ، من إنفراد قارتي اوروبا وأمريكا الجنوبية بحوالي 60% من كعكعة مقاعد نهائيات المونديال ، رغم أن عدد اتحاداتهم 64 اتحاداً مقابل 40% فقط لباقي دول العالم وعددهم 145 إتحاداً يمثلون هذه الدول.. والغريب أنهم يتحدثون عن اللعب النظيف والعدالة والفرص المتكافئة !!