سر رقم 2 في عثور موجوروزا على خلطة الفوز
ارتبطت مسيرة جاربين موجوروزا المظفرة في عالم التنس بقصة شقيقتين ومدربين اثنين حيث عثرت اللاعبة الإسبانية على الخلطة المناسبة لعبور مباراة مثيرة لتحصد لقبها الأول في بطولة ويمبلدون اليوم السبت.
وجاءت لحظة الحقيقة في الشوط العاشر عندما كادت منافستها الأمريكية فينوس وليامز، البالغ عمرها 37 عاما لكنها تلعب بطاقة فتاة صغيرة، أن تنجح في فك طلاسم بداية متكافئة استمرت لنصف ساعة.
وواجهت اللاعبة المولودة في فنزويلا والبالغ عمرها 23 عاما فرصتين لحسم المجموعة لكنها حافظت على هدوئها لتحرم منافستها من التقدم ثم فازت بتسعة أشواط متتالية ضد وليامز الفائزة بسبعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وقالت موجوروزا للصحفيين بعد فوزها 7-5 و6-صفر لتنال لقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى "شعرت بإثارة كبيرة بهذا الفوز خاصة أمام لاعبة اعتبرها مثلي الأعلى".
وعلاوة على ذلك أصبحت موجوروزا أول لاعبة على الإطلاق تفوز على الشقيقتين سيرينا وفينوس في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى.
وبعد الانتصار على الشقيقة الصغرى سيرينا في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي تراجع مستواها بشدة قبل أن يتحول الأداء العادي إلى رائع على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقالت موجوروزا: "كان من الصعب العثور على الخلطة المناسبة للشعور بحالة جيدة بدنيا وذهنيا وعلى صعيد اللعب. أعتقد أنني في هذه البطولة عثرت على ذلك وهو أمر صعب للغاية".
وأحد العوامل الواضحة خلال منافستها على ملاعب نادي عموم إنجلترا كان الاستعانة بكونشيتا مارتينيز في غياب مدربها سام سميك الذي ينتظر أن تضع زوجته مولودهما.
والتقت البطلة الجديدة بمارتينيز، التي فازت في 1994 على مارتينا نافراتيلوفا التي كان يبلغ عمرها آنذاك 37 عاما لتصبح اللاعبة الإسبانية الوحيدة السابقة التي تحصد لقب منافسات فردي السيدات في ويمبلدون، عندما كانت تحتفل بجائزة البطولة في الممرات أسفل الملعب الرئيسي.
وتعانقتا وكأنهما من أسرة واحدة قبل أن ينضم إليهما مانويل سانتانا الفائز بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى والذي رفع كأس ويمبلدون للرجال في 1966.
وقالت موجوروزا: "بالتأكيد أحب أن تكون كونشيتا أحد أفراد فريقي لأن علاقتنا رائعة.
وأضافت: "شعرنا بإثارة كبيرة.. من المصادفة أن تكون هي الفائزة على نافراتيلوفا وأنا على فينوس... إنها رائعة".
لكن هل يعني ذلك أن فوزها باللقب دون وجود سميك منحها ثقة أكبر؟
وأكملت: "لا. بالطبع لا... كنت أتحدث معه كل يوم... قمنا بعمل رائع سويا من قبل... اعتقد (أنه ومارتينيز) يمثلان إضافة"، ولم تخل رسالتها إلى مدربها من دعابة.
وعند سؤالها في مقابلة على جانب الملعب هل لديها ما تقوله له رفعت جائزة البطولة عاليا وقالت "ها هي".