ثورة سعودية ضد كلاتنبرج
أصبح مصير الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم السعودي، على المحك، بعد الأخطاء الكارثية التي يرتكبها الحكام الأجانب، الذين أداروا مباريات المسابقات المحلية، في الشهور الأخيرة.
وكانت هيئة الرياضة الرياضة بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم، أعلنت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السماح باستقدام الحكام الأجانب دون الالتزام بعدد محدد، مع تكفلها بالمصاريف اللازمة بذلك.
وأجمع خبراء التحكيم أن مباراة اتحاد جدة والاتفاق، أمس الجمعة، ضمن منافسات دور الستة عشر لكأس خادم الحرمين الشريفين، قد شهدت أخطاء كارثية للطاقم السويدي بقيادة جوناس إريكسون، أبرزها قرار طرد حارس الاتفاق عبدالله صالح، وعدم احتساب ركلتي جزاء، واحدة للاتفاق وأخرى للاتحاد.
ولم يكن الطاقم السويدي وحده الذي ارتكب أخطاء فادحة في مباراة محلية، منذ الاستعانة بالحكام الأجانب.
فقد شهدت مباراة الفيحاء والنصر يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري في الجولة 17 من الدوري السعودي للمحترفين، وانتهت بفوز الفيحاء بهدف، والتي أدىرها الأمريكي من أصل عربي إسماعيل الفاتح، أخطاء فادحة، لدرجة دفعت تركي آل الشيخ للتعليق أثناء المباراة وعن طريق صفحته الشخصية على تويتر، قائلاً: "التحكيم سئ" .
الفاتح أدار مباراة الفيحاء والنصر، وكان مرشحًا لإدارة الكلاسيكو بين الهلال واتحاد جدة بعدها بيومين فقط، إلا أن ما ارتكبه من أخطاء دفعت عادل عزت لاتخاذ قرار بتحويل الفاتح إلى إدارة مباراة الفيصلي والقادسية في نفس سوم الكلاسيكو، واستدعاء حكم صربي لمباراة الهلال واتحاد جدة.
أخطاء السويدي أمس الجمعة، أثارت حالة من الغضب ضد كلاتنبرج، و طالب الخبير التحكيمي محمد فودة أثناء تعليقه على أداء إريكسون عقب مباراة الاتحاد والاتفاق، بوقفة حاسمة من اتحاد كرة القدم برئاسة عادل عزت تجاه كلاتنبرج.
وقال فودة: "مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام يحتاج لوقفة حاسمة من الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد كرة القدم، لسفره المتكرر خارج المملكة، كما أن هناك حكامًا يديرون المباريات دون اجتياز اختبارات اللياقة البدنية اللازمة".
الجدير بالذكر أن اتحاد كرة القدم رفض التجديد مع الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني لمنتخب السعودية، بسبب تمسكه بعدم التواجد بالرياض بصفة مستمرة، رغم دوره البارز في تأهل (الأخضر) لمونديال 2018 في روسيا.