الإنسان قبل البنيان |
حسام العيسوي إبراهيم |
بسم الله الرحمن الرحيم هذه حقيقة مؤكدة، وقاعدة شرعية عامة، وفريضة من الفرائض العظمى، ودليل على نور الإسلام، وتوافقه مع التعاليم الإلهية، بل مع النضج البشري، التي وصلت إليه الإنسانية بعد قرون. لا نستطيع أن نخفي أن كل تعاليم الإسلام، وكل شرائعه، بل كل تكليفاته، قامت على هذا الأصل" تقديم الإنسان على البنيان" " الإنسان واحترامه وتقديره هدف ورسالة الإسلام" " محمد صلى الله عليه وسلم مثال حي لاحترام الإنسان، وتقديمه على البنيان"، ولا يخفى أيضاً أن مقاصد الشريعة العظمى، وأهدافها العليا صبت في هذا المضمون، فالمقاصد الخمسة تعلقت كلها بهذا الإنسان، فالدين وحفظه من أجل إعلاء كرامته وتحريرة من سلطان الطغيان، وربقة العدوان، وإعلاء كرامته، بعدم الخوف إلا من خالقه. وحفظ النفس، من أجل كرامتها على خالقها، وعزتها الفطرية، وحرمة انتهاكها، والاعتداء عليها، بل التعرض لها بأدنى درجات التعدي من إيذاء مادي أو معنوي، بل إنه جعل منتهكها في لعنة من الله، ومنزلة تضاهي منزلة الكافرين والطواغيت. وحفظ العقل، فهو روح الإنسان، وعصب حياته، وملَكُ جسده، فكيف يصيبه بأدنى شيء يحد من نباهته، ويقف حجر عثرة أمام تفكره وتدبره، فأحرى أن يحرّم كل من يجعله عبداً لشهوة زائلة، أو مطلب ليس له قيمة. وحفظ المال، والذي جهد فيه نفسه، وأراد أن يجعله في عمارة حياته، وتربية أولاده، فكيف به يبدده، ويجعله عرضة لنزع البركة، وإبطال مفعوله في أعمال لا تليق بما استخلفك الله فيه. وحفظ العرض، فلا ينبغي لإنسان أن يكشف ستر أخيه، ولا يجوز أن يخوض في عرضه وكرامته، فهذا خط أحمر لا ينتهك، وخطيئة ينبغي الوقوف عندها. هكذا قدّم الإسلام الإنسان على البنيان، وهكذا ينبغي للمسلم أن يقدم ما قدّمه الله، وأن ينفذ تعاليم السماء، فهو لا يستطيع أن يعيش في أمن وأمان إلا باتباعه لهذه التعاليم، وتنفيذه إياها، فهي رسالة لكل من الراعي والرعية، أن عظّموا ما عظمه الله، ولا تهوّنوا ما أوصاكم الله به. فالحاكم ينبغي أن يصب أهدافه وبرنامجه على هذا الأصل، فيهتم بتنمية رعيته، في كل المجالات، فلن تستطيع الأمة أن تنهض إلا بتنمية حقيقية لهذا الإنسان، والاهتمام به، وتقديم كل الخدمات لصالحه، فلم تنهض دول الإسلام إلا بذلك. وعلى الرعية أن يعينوا الراعي في ذلك، فلا يستبيح المسلم دم أخيه، فقد حرم الله جسده، وجعله أكرم ما في الأرض، علينا أن تعتز بأنفسنا، علينا أن نعتني بأجسادنا وأرواحنا. الإنسان قبل البنيان، قاعدة مطلقة لا تقبل التأويل، وهدف سام غال لا يقبل التأجيل. بقلم حسام العيسوي إبراهيم h_sneed79@yahoo.com |
الإنسان قبل البنيان
admin- المدير العام
- مساهمة رقم 1
الإنسان قبل البنيان
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
Instagram @abadelight Facebook abadelight Twitter abadelight
إذاعة قف وناظر الحلقة الاولى المستشار احمد العمراوي
https://youtu.be/Svg-h3zWmPg
#مجلة_قف_وناظر #مجلة_لايت_نيوز_ستار #مجلة_فاشن_سوبر_قف_وناظر #مجلة_فن_اوروبا #مجلة_قف_وناظر_الطبية
#قف_وناظر #اكسبلور_فولو #قف_وناظر_الطبية
#كسبلور2020 #عمان #قف_وناظر #أزياء_سلطانة_التقليدية #السعوديه #دبي #اكسبلور #اكسبلورر
#اكسبلور_explore #الامارات #الحُب #سفيرة_رواد_الاعمال_مروة_البلوشية #عبدالرحمن_بن_موسى
#كسبلور2020 #عمان #قف_وناظر #أزياء_سلطانة_التقليدية #السعوديه #دبي #اكسبلور #اكسبلورر
#اكسبلور_explore #الامارات #الحُب #سفيرة_رواد_الاعمال_مروة_البلوشية #عبدالرحمن_بن_موسى
#اذواق_مختلفة #فرقة_لوجينيا_العمانية