احتفظت الأميركية سيرينا وليامس المصنفة أولى بلقبها بطلة في ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، إثر فوزها على الروسية فيرا زفوناريفا الحادية والعشرين 6-3 و6-2 في المباراة النهائية يوم السبت.
واللقب هو الثاني لسيرينا هذا الموسم بعد تتويجها في بطولة أستراليا المفتوحة أواخر كانون الثاني/يناير، والسادس والثلاثين في الفردي منذ احترافها عام 1999 منها 13 لقباً في البطولات الكبرى، وباتت في المركز السادس على قائمة اللاعبات الأكثر ألقاباً في بطولات الغران شيليم.
ووسّعت سيرينا هيمنة عائلة وليامس في ويمبلدون في السنوات الـ 11 الأخيرة منذ عام 2000، فأحرزت اللقب الشخصي الرابع بعد 2002 و2003 و2009 والتاسع للعائلة بعد أن أحرزت فينوس 5 ألقاب.
ولم تغب الشقيقتان وليامس اللتان التقتا وجهاً لوجه 4 مرات (2002 و2003 و2008 و2009)، عن النهائي إلا مرة واحدة عام 2006 حين فازت الفرنسية أميلي موريسمو على البلجيكية جوستين هينان.
وفي كل مرة من السنوات العشر الأخرى، كانت إحدى الشقيقتين طرفاً في المباراة النهائية، علماً بأن اللقب الحادي عشر كان من نصيب الروسية ماريا شارابوفا على حساب سيرينا بالذات عام 2004.
وسيطرت سيرينا على المجريات كما فعلت على مدى أسبوعين حيث لم تخسر أي مجموعة، ولم تجد نفسها مهددة على الإطلاق بفقدان الإرسال ولو مرة واحدة إذ لم تستطع الروسية (25 عاماً) صاحبة أدنى تصنيف في نهائي ويمبلدون منذ اعتماد نظام الاحتراف بعد فينوس وليامس عام 2007 والتي تراجعت إلى المركز 95 بسبب الإصابات المتكررة لكنها فازت باللقب على حساب الفرنسية ماريون بارتولي.
وستغرد سيرينا بعد تتويجها باللقب دون كبير عناء وبعد ساعة و7 دقائق فقط، خارج السرب في صدارة التصنيف العالمي الجديد الذي سيصدر الاثنين، فيما ستتراجع شقيقتها الأكبر، وصيفة بطلة العام الماضي وبطلة 2008، من المركز الثاني إلى الرابع بعد خروجها من ربع النهائي على يد البلغارية تسفيتانا بيرونكوفا.
من جانبها، ظهرت زفوناريفا في اللقاء على أرض الواقع أنها تخوض أول مباراة نهائية في بطولة كبرى، فبدت مترددة وخائفة ولم تقدم المستوى الذي أهلها لإلحاق الهزيمة بالصربية يلينا يانكوفيتش المصنفة رابعة في الدور الرابع، والبلجيكية كيم كلايسترز الثامنة في ربع النهائي، ثم بيرونكوفا في نصف النهائي.
وقالت زفوناريفا: "لم أقدم أفضل ما لدي وذلك بسبب وجود البطلة الكبيرة سيرينا".
وخاضت زفوناريفا أول نهائي لها في البطولات الكبرى لأول مرة منذ احترافها عام 2000، إذ كانت مشاركاتها في بطولات الغران شيليم تنتهي عند ثمن النهائي (9 مرات) باستثناء مرة واحدة وصلت إلى نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2009، علماً بأنها لم تستطع خلال مشاركاتها السابقة تجاوز الدور ثمن النهائي في ويمبلدون.
وستعود زفوناريفا بإحرازها لقب الوصيفة إلى نادي العشر الأوليات في المركز التاسع، وهي كانت بلغت المركز الخامس في التصنيف العالمي قبل عامين ثم تراجعت بعد تعرضها لإصابات متكررة.