أعرب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم جانكارلو ابيتي عن خيبته لتراجع منتخب بلاده في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" إلى المركز السادس عشر، لكنه أبدى تفهمه لهذا الأمر.
وتراجع "الازوري" إلى المركز السادس عشر في التصنيف الشهر الذي سيصدره الفيفا الأربعاء، بعد أن كان في المركز الثالث عشر الشهر الماضي والحادي عشر في تموز/يوليو وأب/أغسطس الماضيين والخامس في التصنيف الأخير قبل نهائيات مونديال جنوب أفريقيا في أيار/مايو.
ورأى ابيتي أن تراجع منتخب بلاده حتى المركز السادس عشر جاء نتيجة الأداء المخيب الذي قدمه في مونديال جنوب أفريقيا عندما تنازل عن لقبه بطلاً للعالم بخروجه من الدور الأول بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام سلوفاكيا التي كانت تشارك للمرة الأولى في النهائيات.
وأضاف ابيتي "المركز السادس عشر في تصنيف الفيفا لا يليق بإيطاليا. إنه موقع غريب يأخذ في عين الاعتبار نتائجنا الأخيرة. بعد نتيجتنا المخيبة في كأس العالم حققنا الفوز في مباراتين وتعادلنا في أخرى من أصل المباريات الثلاث التي خضناها في تصفيات كأس أوروبا. لكن هذا التصنيف يأخذ في عين الاعتبار مستوى منافسينا (ايرلندا الشمالية واستونيا وجزر فارو)".
وتابع "لسوء الحظ هناك احتمال أن نبقى هناك (في المركز السادس عشر) لفترة من الزمن لكننا مقتنعون وعازمون للعودة إلى الطليعة".
ونفى ابيتي أن تكون الأحداث التي شهدتها مباراة إيطاليا الأخيرة مع صربيا في التصفيات ساهمت في تراجع إيطاليا ثلاثة مراكز لان الأمن لم يقم بالجهد المطلوب من أجل الحؤول دون قيام المشاغبين الصرب بتعطيل المباراة التي أقيمت الثلاثاء الماضي في جنوى.
وتابع ابيتي "لا يوجد هناك جدوى من التكهن، نحن ننتظر وبثقة قرار اللجنة التأديبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، مشيراً إلى انه يتوقع أن يتضمن القرار تعويضاً للإيطاليين عما حصل في ملعب "لويجي فيراريس".
وواصل "لا نريد أن نجني الأموال نتيجة ما حصل من أحداث لكن من الواضح أننا تعرضنا لأضرار في صورتنا وأرضنا. هذا الأمر لم يحصل بتاتاً في تاريخ المنتخب الإيطالي الوطني لكن من الواضح انه يجب بعث رسالة ضد جميع أعمال العنف التي لها علاقة بكرة القدم".
وأصيب 14 شخصاً بجروح خلال مواجهات بين مشجعين لمنتخب صربيا وقوى الأمن الإيطالية، وتعرض أحد أفراد الشرطة لإصابة قوية في رأسه في حين نقل مشجع صربي إلى المستشفى اثر إصابته في وجهه بحسب ما ذكرت أجهزة الإغاثة الإيطالية.
وكانت المباراة قد توقفت بعد 7 دقائق من انطلاقها بسبب إلقاء الجماهير الصربية للألعاب النارية على أرضية الملعب.
وتسببت الجماهير الصربية في تأخر انطلاق المباراة لمدة 30 دقيقة بسبب إلقائها ألعاباً نارية على نظيرتها الإيطالية، وقرر حكم المباراة الاسكتلندي كريغ طومسون وقف المباراة بعد استشارة مراقب المباراة ومسؤولي المنتخبين.
وأضافت وكالة "انسا" الإيطالية أن المشجعين الذين افتعلوا المشاكل تابعين لفريقي النجم الأحمر وبارتيزان، الغريمين التقليديين في صربيا.
واحتشد رجال الشرطة الاختصاصيين بمكافحة الشغب عند سفح المنصة حيث تتواجد الجماهير الصربية والتي انطلقت منها الألعاب النارية والتي وصلت واحدة منها على الأقل إلى منصة الجماهير الإيطالية، قبل أن يتم إطفاؤها بسرعة.