أعرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الياباني عن سعادته بتأهل فريقه للمباراة النهائية في كأس آسيا مؤكداً احترامه للمنتخب الكوري الجنوبي الذي أدى كان نداً قوياً حتى الدقائق الأخيرة من لقاء الدور نصف النهائي يوم الثلاثاء.
وكان المنتخب الياباني قد تغلب على نظيره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح على ملعب الغرافة بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2.
وقال زاكيروني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة: "كانت مواجهة صعبة ولكننا انهيناها بأفضل نتيجة ممكنة، إذا حللنا الشوط الأول سنجد أن المنتخب الياباني لعب بشكل أفضل خاصة عبر الهجوم من الأطراف، وصنعنا ثلاثة فرص أو أكثر، كما قمنا بالتسجيل، وفي الشوط الثاني كان المنتخب الكوري هو الأفضل بفضل قدرات لاعبيه البدنية واعتماده على الكرات الطويلة واقتناص الكرات المرتدة من الدفاع الياباني، كان المنتخب الكوري متميزاً، وأنا سعيد بالفوز على هذا الفريق القوي".
ولم يشأ زاكيروني الكلام باستفاضة عن قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء لفريقه في الشوط الإضافي الأول، مكتفياً بقوله "لم يكن الحكم موفقاً في احتساب ركلتي الجزاء سواء لكوريا الجنوبية أولليابان، القرارين لم يكونا منصفين".
كما أكد أنه راض تماماً عن أداء لاعبيه في البطولة حتى الآن مشيراً إلى أنه واجه صعوبات كبيرة خلال فترة الإعداد وقال "عدد كبير من لاعبي فريقي محترفين في البطولات الأوروبية، كما أن اللاعبين المحليين أنهوا الموسم منذ فترة قصيرة، لم نأخذ الوقت الكافي من أجل الإعداد لهذه البطولة، ولكن اعتقد انني نجحت في تكوين فريق جيد".
وأوضح زاكيروني أن أهم نقاط قوة منتخب اليابان هو أداءه الجماعي فقال "الفريق يملك عقلية اللعب الجماعي، فجميع اللاعبين يلعبون كلاعب واحد، قدمنا أداء جيداً خلال البطولة وسجلنا 13 هدفاً، وببلوغنا المباراة النهائية ضمننا التأهل إلى كأس آسيا القادمة، وهو شيء رائع".
وتابع المدرب الإيطالي "توقعت أن يكن لاعبي المنتخب الكوري متعبين خاصة بعد أن لعبوا وقتين إضافيين أمام إيران في ربع النهائي، ولم تتح لهم الكثير من الوقت للراحة، ولكن توقعي لم يأت في محله، مستواهم كان رائعاً حتى الدقائق الأخيرة، كان من الصعب لنا أن نركز على التدريب البدني خلال البطولة، فالوقت بين المباريات قليل، ولذلك ركزنا على التدريب على الأداء التكتيكي، حددنا احتياجات لاعبينا وقمنا بتطوير أداءهم تدريجياً من مباراة لأخرى".
وعن رأيه في أداء حارس المرمى الياباني إيجي كاواشيما الذي تألق فيه هذه المباراة وتصدى لكرتي جزاء من الكوريين بعد أن كان أداءه أمام قطر في ربع النهائي متواضعاً إلى حد كبير، صرح زاكيروني: ""لم يكن كاواشيما موفقاً في مباراة قطر، ولكنني لا أبدل حارس المرمى بسبب أخطاءه في مباراة واحدة، فلا يوجد حارس في العالم لا يرتكب أخطاء، لقد قلت له أنا أثق بك وبقدراتك، وها هو أمام كوريا الجنوبية يقدم مستوى أفضل مما توقعته".
كما أكد المدرب الإيطالي أن الدفع بلاعب الوسط الدفاعي هاجيمي هوسوغاي بدلاً من اللاعب الهجومي شيجي كاغاوا، كان هدفه السيطرة على منطقة نصف الملعب الذي كان به مساحات خالية استغلها الكوريون كثيراً. ولم يخيب هوسوغاي أمال مدربه بل نجح أيضاً في تسجيل هدف اليابان الثاني بعد أن تابع ركلة جزاء سددها زميله كيسوكي هوندا وتصدى لها الحارس الكوري.