موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم


    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:49


    وروى البخاري في كتاب الإعتصام بالكتاب والسنَّة.باب: قول النبي r: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق). وهم أهل العلم.



    * - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي r قال: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).



    J - وأخبر بملك بني أمية ، وولاية معاوية ، ووصاه ، واتخاذ بني أمية مال الله دُولا ، وخروج ولد العباس بالرايات السود ، وملكهم أضعاف ما ملكوا ، وخروج المهدي ،

    وقفة مع الإمام الترمذي وما روى في بَابُ مَا جَاءَ في المهديِّ.



    - حَدَّثَنَا عُبيدُ بنُ أسباطَ بنُ مُحَمَّدٍ القرشيُّ أخبرنا أبي أخبرنا سُفيانُ الثَّوريُّ عن عاصمِ بنِ بَهدلةَ عن زِرٍّ عن عبدِ اللهِ قال:

    - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (لا تَذهبُ الدُّنيا حتَّى يملِكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بيتي يُواطئُ اسمهُ اسمي) .

    وفي البابِ عن عَليٍّ وأبي سعيدٍ وأمِّ سَلَمَةَ وأبي هُرَيرَةَ.

    هذا حسنٌ صحيحٌ.

    - حَدَّثَنَا عبدُ الجبَّارِ بنُ العلاءِ العطَّارُ أخبرنا سُفيانُ بنُ عُيينةَ عن عاصمٍ عن زِرٍّ عن عبدِ اللهِ عن النَّبيِّ r قال:

    - يَلي رجلٌ من أهلِ بيتي يُواطئُ اسمهُ اسمي) .

    قال عاصمٌ أخبرنا أبو صالحٍ عن أبي هُرَيرَةَ قال لو لمْ يبقَ من الدُّنيا إلاَّ يوماً لطوَّلَ اللهُ ذلكَ اليومَ حتَّى بَلِيَ.

    هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جعفرٍ أخبرنا شُعبةُ قال سمعتُ زيداً العميَّ قال سمعتُ أبا الصِّدِّيقِ النَّاجي يُحدِّثُ عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال:

    - (خَشينا أنْ يكونَ بعدَ نَبيِّنا حدثٌ فسأَلنَا نَبيَّ اللهِ r فقال إنَّ في أُمَّتي المهديِّ يَخرُجُ يعيشُ خمساً أو سبعاً أو تسعاً - زيد الشَّاكُّ - قال قُلنا وما ذاكَ قال سنيَن قال فَيجيءُ إليهِ الرَّجلُ فيقولُ يا مهديُّ أعطني أعطني قال فَيَحْثي لهُ في ثوبِهِ ما استطاعَ أنْ يَحمِلهُ) .

    هذا حديثٌ حسنٌ.

    وقد رُوِيَ من غيرِ وجهٍ عن أبي سعيدٍ عن النَّبيِّ r وأبو الصِّدِّيقِ النَّاجيُّ اسمهُ بكرُ بنُ عمرو ويقالُ بكرُ بنُ قيسٍ.



    J - وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم ، وقتل علي ، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه ، أي لحيته من رأسه ، وأنه قسيم النار ، يدخل أولياؤه النار ، فكان فيمن عاداه الخوارج والناصبة ، وطائفة ممن ينسب إليه من الروافض كفروه .

    قلت : قال ابن كثير في البداية والنهاية

    اخباره r بمقتل علي بن أبي طالب فكان كما اخبر

    ...قال الامام أحمد ثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ثنا محمد بن إسحاق حدثني زيد بن محمد بن خيثم المحاربي عن محمد بن كعب بن خيثم عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله r لعلي حين ولى غزوة العثيرة : يا أبا تراب- لما يرى عليه من التراب - ألا أحدثك بأشقى الناس رجلين قلنا بلى يا رسول الله قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه يعني قرنه حتى يبل هذه يعني لحيته

    وروى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن الحسن بن مكرم عن أبي النضر عن محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة الأنصاري وكان أبوه من أهل بدر قال خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه فقتل منه قال فقال أبي ما يقيمك بمنزلك هذا فلو اصابك أجلك لم يكن إلا أعراب جهينة تحملك إلى المدينة فإن اصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك فقال علي إن رسول الله r عهد إلي أن لا أموت حتى تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين

    وقال أبو داود الطيالسي ثنا شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب قال جاء رأس الخوارج إلى علي فقال له اتق الله فإنك ميت فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكن مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه واشار بيده الى لحيته عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى

    وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن زيد بن اسلم عن أبي سنان المدركي عن علي في إخبار النبي r بقتله وروى من حديث هيثم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأزدي عن علي قال إن ما عهد إلي رسول الله r أن الأمة ستغدر بك بعدي ثم ساقه من طريق قطر بن خليفة وعبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحمامي قال سمعت عليا يقول إنه لعهد النبي الأمي إلي إن الأمة ستغدر بك بعدي قال البخاري ثعلبة هذا فيه نظر ولا يتابع على حديثه هذا

    وروى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن محمد بن إسحاق الصنعاني عن أبي الأجوب الأحوص بن خباب عن عمار بن زريق عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها فقال عبد الله بن سبيع والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأثرنا عشيرته فقال أنشدك بالله أن لا تقتل بي غير قاتلي قالوا يا أمير المؤمنين ألا تستخلف قال ولكن أترككم كما ترككم رسول الله r قالوا فما تقول لربك إذا تركتنا هملا قال أقول اللهم استخلفني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم وهكذا روى البيهقي هذا وهو موقوف وفيه غرابة من حيث اللفظ ومن حيث المعنى ثم المشهور عن علي أنه لما طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو خارج لصلاة الصبح عند السدة فبقي علي يومين من طعنته وحبس ابن ملجم الخارجي وأوصى علي إلى ابنه الحسن بن علي .. وأمره أن يركب في الجنود وقال له لا يجر علي كما تجر الجارية فلما مات قتل عبد الرحمن بن ملجم قودا وقيل حدا والله أعلم ثم ركب الحسين بن علي في الجنود وسار إلى معاوية ..





    J - وقال : يقتل عثمان وهو يقرأ في المصحف وأن الله عسى أن يلبسه قميصاً،وأنهم يريدون خلعه،وأنه سيقطر دمه على قوله تعالى :( فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ)(البقرة 137 ).

    قال ابن كثير في البداية والنهاية

    * صفة قتل عثمان رضي الله عنه

    وقال خليفة بن خياط حدثنا ابن علية ثا ابن عوف عن الحسن قال أنبأني رباب قال: بعثني عثمان فدعوت له الأشتر. فقال: ما يريد الناس؟ قال: ثلاث ليس من إحداهن بد. قال :ما هن؟ قال: يخيـرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا من شئتم ، وبين أن تقتص من نفسك فأن أبيت فأن القوم قاتلوك... فقال: أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله ، وأما أن اقتص لهم من نفسي فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي، ولا تصلون بعدي جميعا ، ولا تقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا... قال: وجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ورجع وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا فأخذ بلحيته فعال بها حتى سمعت وقع أضراسه.. فقال : ما أغنى عنك معاوية ، وما أغنى عنك ابن عامر، وما أغنت عنك كتبك.. قال: اسل لحيتي يا ابن أخي. قال :فأنا رأيته استعدي رجلا من القوم بعينه يعني أشار إليه فقام إليه بمشقص فوجى به رأسه.. قلت: ثم مه ؟ قال ثم تعاوروا عليه حتى قتلوه ..

    قال سيف بن عمر التميمي رحمه الله عن العيص بن القاسم عن رجل عن خنساء مولاة أسامة بن زيد وكانت تكون مع نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان أنها كانت في الدار ودخل محمد بن أبي بكر وأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص معه فبحأ بها في حلقه فقال مهلا يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذا ما كان أبوك ليأخذ به فتركه وانصرف مستحييا نادما فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلا حتى غلبوه فدخلوا وخرج محمد راجعا فأتاه رجل بيده جريدة يقدمهم حتى قام على عثمان فضرب بها رأسه فشجه فقطر دمه على المصحف حتى لطخه ثم تعاوروا عليه فأتاه رجل فضربه على الثدي بالسيف ووثبت نائلة بنت الفرافصة الكلبية فصاحت وألقت نفسها عليه وقالت: يا بنت شيبة أيقتل أمير المؤمنين وأخذت السيف فقطع الرجل يدها وانتهبوا متاع الدار ومر رجل على عثمان ورأسه مع المصحف فضرب رأسه برجله ونحاه عن المصحف وقال ما رأيت كاليوم وجه كافر أحسن ولا مضجع كافر أكرم قال والله ما تركوا في داره شيئا حتى الأقداح إلا ذهبوا به ...

    وروى الحافظ ابن عساكر أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الأنصراف ولم يبق عنده سوى أهله تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه وليس فيهم أحد من الصحابة ولا ابنائهم إلا محمد بن أبي بكر وسبقه بعضهم فضربوه حتى غشى عليه وصاح النسوة فانزعروا وخرجوا ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل فلما رآه قد أفاق قال:على أي دين أنت يا نعثل؟ قال: على دين الإسلام، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين.. فقال: غيرت كتاب الله . فقال: كتاب الله بيني وبينكم. فتقدم إليه وأخذ بلحيته وقال : إنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار وهو يقول: يا ابن أخي ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي... وجاء رجل من كندة من أهل مصر يلقب حمارا ويكنى بأبي رومان وقال قتادة أسمه رومان وقال غيره كان أزرق أشقر وقيل كان أسمه سودان بن رومان المرادي وعن ابن عمر قال كان اسم الذي قتل عثمان أسود بن حمران ضربه بحربة وبيده السيف صلتا قال ثم جاء فضربه به في صدره حتى أقعصه ثم وضع ذباب السيف في بطنه واتكى عليه وتحامل حتى قتله... وقامت نائلة دونه فقطع السيف أصابعها رضي الله عنها .ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت حلقه والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها.. فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع وحاجز دونه فلم يفد وكان أمر الله قدرا مقدورا وكان ذلك في الكتاب مسطورا

    وروى ابن عساكر عن ابن عون أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبيه وضربه سودان بن حمران المرادي بعد ما خر لجنبه فقتله وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فلله وست لما كان في صدري عليه

    وقال الطبراني حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي وإسحاق بن داود الصواف التستري قالا ثنا محمد بن خالد بن خداش ثنا مسلم بن قتيبة ثنا مبارك عن الحسن قال حدثني سياف عثمان أن رجلا من الأنصار دخل على عثمان فقال ارجع يا ابن أخي فلست بقاتلي قال وكيفعلمت ذلك قال لأنه أتى بك النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة ثم دخل عليه رجل آخر من الأنصار فقال له مثل ذلك سواء ثم دخل محمد بن أبي بكر فقال أنت قاتلي قال وما يدريك يا نعثل قال لأنه أتى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعك ليحنكك ويدعو لك بالبركة فحربت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوثب على صدره وقبض على لحيته ووجأه بمشاقص كانت في يده هذا حديث غريب جدا وفيه نكارة وثبت من غير وجه أن أول قطرة من دمه سقطت على قوله تعالى( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) ويروى أنه كان قد وصل إليها في التلاوة ايضا حين دخلوا عليه وليس ببعيد فأنه كان قد وضع المصحف يقرأ فيه القرآن.

    J-وأن الفتن لا تظهر ما دام عمر حياً . وبمحاربة الزبير لعلي ، وبنباح كلاب الحوأب على بعض أزواجه ، وأنه يقتل حولها قتلى كثير ، وتنجو بعد ما كادت ، فنبحت على عائشة عند خروجها إلى البصرة ...

    قلت : قال ابن كثير في البداية والنهاية

    ...وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسماعيل ثنا قيس قال لما أقبلت عائشة يعني في مسيرها إلى وقعة الجمل وبلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب فقالت أي ماء هذا قالوا ماء الحوأب فقالت ما أظني إلا راجعة فقال بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم قالت إن رسول الله r قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب

    ورواه أبو نعيم بن حماد في الملاحمعن يزيد بن هارون عن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم به ثم رواه أحمد عن غندر عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما أتت على الحوأب فسمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله r قال لنا : أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب.. فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه

    وقال الحافظ أبو بكر البزار ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى عن عصام بن قدامة البجلي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله r :ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الاديب تسير حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها خلق كثير ثم قال لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الأسناد..

    J- وأن عماراً تقلته الفئة الباغية ، فقتله أصحاب معاوية .

    قلت :روى مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة



    *حدثني محمد بن عمرو بن جبلة. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر بن نافع (قال عقبة: حدثنا. وقال أبو بكر: أخبرنا) غندر. حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة؛

    أن رسول الله r قال لعمار "تقتلك الفئة الباغية".



    *وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله r"تقتل عمارا الفئة الباغية".

    J- وقال لعبد الله بن الزبير : ويل للناس منك ، وويل لك من الناس .

    قلت : رواه الدارقطني في سننه ، قال :حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُجَاهِدٍ حَدَّثَنَا رَبَاحٌ النُّوبِىُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍتَقُولُ لِلْحَجَّاجِ إِنَّ النَّبِىَّ r احْتَجَمَ فَدَفَعَ دَمَهُ إِلَى ابْنِى فَشَرِبَهُ فَأَتَاهُ

    جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ.)). قَالَ كَرِهْتُ أَنْ أَصُبَّ دَمَكَ . فَقَالَالنَّبِىُّ r « لاَ تَمَسَّكَ النَّارُ.)).وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : (وَيْلٌ لِلنَّاسِمِنْكَ وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ.)

    J-وقال في قزمان ـ و قد أبلى مع المسلمين : إنه من أهل النار... فقتل نفسه .

    قلت : رواه البخاري في كتاب المغازي ،

    1-باب: الأعمال بالخواتيم، وما يخاف منها.

    - حدثنا علي بن عيَّاش الألهاني الحمصي: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال:

    نظر النبي r إلى رجل يقاتل المشركين، وكان من أعظم المسلمين غناء عنهم، فقال: (من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا). فتبعه رجل، فلم يزل على ذلك حتى جرح، فاستعجل الموت، فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه، فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه، فقال النبي r : (إن العبد ليعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل النار وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بخواتيمها)

    2-وفي باب: العمل بالخواتيم.

    - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان: حدثني أبو حازم، عن سهل:

    أن رجلاً من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين، في غزوة غزاها مع النبي r ، فنظر النبي r فقال: (من أحبَّ أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا). فاتَّبعه رجل من القوم، وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين، حتى جرح، فاستعجل الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرجل إلى النبي r مسرعاً، فقال: أشهد أنك رسول الله، فقال: (وما ذاك). قال: قلتَ لفلان: (من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه). وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنه لا يموت على ذلك، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه، فقال النبي r عند ذلك: (إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار، الأعمال بالخواتيم).



    وأخرجه التبريزي في مشكاة المصابيح

    * عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله r حنينا فقال رسول الله r لرجل ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فجاء رجل فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله r فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان وقتل نفسه فقال رسول الله r الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر .

    J-وقال ـ في جماعة فيهم أبو هريرة ، وسمرة بن جندب ، وحذيفة : آخركم موتاً في النار فكان بعضهم يسأل عن بعض ، فكان سمرة آخرهم موتاً ، هرم وخرف ، فاصطلى بالنار فاحترق فيها .

    وقفة مع البيهقي في قصة سمرة بن جندب



    باب ما روي في إخباره نفرا من أصحابه بأن آخرهم موتا في النار

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:50



    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي هريرة ان النبي قال لعشرة في بيت من أصحابه آخركم موتا في النار فيهم سمرة بن جندب

    قال أبو نضرة فكان سمرة آخرهم موتا رواته ثقات إلا أن أبا نضرة العبدي لم يثبت له عن أبي هريرة سماع فالله أعلم وروي من وجه آخر موصولا عن أبي هريرة



    أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا إسماعيل بن حكيم حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبي قال كنت امر بالمدينة فألقى أبا هريرة فلا يبدأ بشيء يسألني حتى يسألني عن سمرة فإذا أخبرته بحياته وصحته فرح فقال إنا كنا عشرة في بيت وإن رسول الله قام فينا فنظر في وجوهنا وأخذ بعضادتي الباب ثم قال آخركم موتا في النار

    فقد مات منا ثمانية ولم يبق غيري وغيره فليس شيء أحب إلي من أن أكون ذقت الموت

    وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحجاج بن المنهال حدثنا حماد بن علي بن زيد عن أوس بن خالد قال كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة فقلت لأبي محذورة مالك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة وإذا قدمت على سمرة سألني عنك فقال إني كنت انا وسمرة وأبو هريرة في بيت فجاء النبي فقال آخركم موتا في النار فمات أبو هريرة ثم مات أبو محذورة ثم سمرة

    وروي من وجه أخر ذكر فيه عبد الله بن عمرو بدل أبي محذورة والأول اصح

    أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت ابن طاووس وغيره يقولون قال النبي لأبي هريرة ولسمرة بن جندب ولرجل آخر آخركم موتا في النار فمات الرجل قبلهم وبقي أبو هريرة بالمدينة فكان إذا أراد الرجل أن يغيط أبا هريرة يقول مات سمرة بن جندب يعني فإذا سمعه غشي عليه وصعق ومات أبو هريرة قبل سمرة فقتل سمرة بشرا كثيرا

    هذا مرسل وهو يؤكد ما قبله



    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن حرب حدثنا عامر بن أبي عامر قال كنا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخز فقالوا ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه يعنون دار الإمارة قتل فيها سبعون ألفا فجاء يونس فقلت له يا أبا عبد الله يقولون كذا وكذا قال نعم من بين قتيل وقطيع قيل له ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله قال زياد وابن زياد وسمرة قيل لم قال كان والله قدرا لم يكن عنها مرحل

    أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل ابن إسحاق قال حدثنا أبو عبد الله يريد أحمد بن حنبل حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث حدثنا أبو هلال حدثنا عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قال كان سمرة ما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الإسلام وأهله

    قلت بهذا وبصحبة رسول الله نرجو له بعد تحقيق قول رسول الله

    وقد قال بعض أهل العلم إن سمرة مات في الحريق فصدق بذلك قول رسول الله ويحتمل أن يورد النار بذنوبه ثم ينجو بإيمانه فيخرج منها بشفاعة الشافعين والله أعلم

    وبلغني عن هلال بن العلاء الرقي أن عبد الله بن معاوية حدثهم عن رجل قد سماه أن سمرة استجمر فغفل عنه أهله حتى أخذته النار



    J-وقال في حنظلة الغسيل : سلوا زوجته عنه ، فإني رأيت الملائكة تغسله فسألوها فقالت : إنه خرج جنباً ، وأعجله الحال عن الغسل . قال أبو سعيد رضي الله عنه : ووجدنا رأسه يقطر ماء .

    قلت :قال ابن إسحاق وقد كان حنظلة بن أبي عمر التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود وكان يقال له ابن شعوب قد علا أبا سفيان فضربه شداد فقتله

    قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله قال إن صاحبكم لتغسله الملائكة يعني حنظلة فسلوا أهله ما شأنه فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب حين سمع الهائعة فقال رسول الله لذلك غسلته الملائكة

    J-وقال : الخلافة في قريش . ولن يزال هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدين .

    قلت : أخرجه السيوطي في الجامع الصغير عن عتبة بن عبد.

    (الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والجهاد والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد ). ‌

    *تخريج السيوطي : (حم .. طب)

    *تحقيق الألباني : (صحيح)

    J-وقال : يكون في ثقيف كذاب و مبير فرأوهما : الحجاج ، والمختار .

    أبوابُ الفتنِ ب ابُ مَا جَاءَ في ثَقيفٍ كذَّابٌ ومبيرٌ.

    - حَدَّثَنَا عَليُّ بنُ حُجْرٍ أخبرنا الفضلُ بنُ موسى عن شَريكٍ عن عبدِ اللهِ بنِ عُصمٍ عن ابنِ عمر قال: - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r(في ثقيفٍ كذَّابٌ مبيرٌ) .

    وفي البابِ عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ.

    - حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ واقدٍ أخبرنا شَريكٌ نحو هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ من حديثِ ابنِ عمر لا نعرفهُ إلاَّ من حديثِ شَريكٍ. وشريكٌ يقولُ: عبدُ اللهِ بنُ عُصمٍ، وإسرائيلُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عُصمَةَ ويقالُ الكذَّابُ المختارُ بنُ أبي عُبيدٍ والمُبيرُ الحجَّاجُ بنُ يُوسفَ

    J-وأن مسيلمة يعقره الله .

    قلت : أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة ،قال

    أخبرنا محمد بن أحمد أنا أحمد بن موسى ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين ثنا نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنه قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله r فجعل يقول إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته وقدمها في بشر كثير من قومه فأقبل إليه النبي r ومع رسول الله r ثابت بن قيس بن شماس وفي يد النبي r قطعة جريدة حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال له لو سألتني مثل هذه القطعة ما أعطيتكها ولن نعدوا أمر الله فيك ولئن أدبرت ليعقرنك الله عز وجل وإني لأراك الذي رأيت فيك ما رأيت وهذا ثابت يجيبك عني ثم انصرف عنه قال عبد الله ابن عباس فسألت عن قول رسول الله r إنك أري الذي أريت فيه ما رأيت...

    فأخبرنا أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم أريت في يدي سوار من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين بعدي فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة.

    قال الإمام رحمه الله قوله ولن نعدوا أمر الله فيك أي لن نتجاوز وقوله ليعقرنك الله أي ليقتلنك الله ويهلكنك تعالى وقوله وإني لأراك الذي رأيت فيك ما رأيت أي رأيت في المنام فيك ما رأيت يعني ما ذكر من أمر السوارين ونفخهما فأما مسيلمة فقتل في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وكان يدعي النبوة وأما العنسي فهو الأسود الكذاب تنبأ أيضا فقتل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

    J-وإن فاطمة أول أهله لحوقاً به .

    قلت : أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة ،قال

    أخبرنا أحمد بن موسي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن أبيه أن عروة حدثه أن عائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله rدعا ابنته فاطمة في مرضه الذي توفي فيه فسارها فبكت ثم سارها فضحكت قالت عائشة فقلت لفاطمة ما هذا الذي سارك به رسول الله r فبكيت ثم سارك فضحكت قال سارني فأخبرني بموته فبكيت لذلك ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت...

    J-وأنذر بالردة ، وبأن الخلافة بعده ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكاً ، فكانت ذلك بمدة الحسن بن علي .

    قلت : روى الترمذي في َابُ مَا جَاءَ في الخِلافةِ، قال :

    - حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ منيعٍ أخبرنا سُريحُ بنُ النُّعمانِ أخبرنا حَشرَجُ بنُ نُباتةَ عن سعيدِ بنِ جُمهانَ قال حَدَّثَني سَفينةُ قال: - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صr(الخلافةُ في أمَّتي ثلاثونَ سنَةً ثُمَّ ملكٌ بعدَ ذلكَ).

    J-وقال : إن هذا الأمر بدا نبوة ورحمةً ، ثم يكون رحمةً وخلافةً ، ثم يكون ملكاً عضوضاً ، ثم يكون عتواً وجبروتاً وفساداً في الأمة .

    أخبرنا أبو بكر بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ ابن جبل عن النبي قال إن الله بدأ هذه الأمة نبوة ورحمة وكائنا خلافة ورحمة وكائنا ملكا عضوضا وكائنا عزة وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز وجل...

    J-وأخبر بشأن أويس القرني
    قلت: روى مسلم في باب من فضائل أويس القرني، رضي الله عنه؛ قال :



    ** حدثني زهير بن حرب. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثني سعيد الجريري عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر؛

    أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر. وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس. فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل. فقال عمر: إن رسول الله r قد قال "إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس. لا يدع باليمن غير أم له. قد كان به بياض. فدعا الله فأذهبه عنه. إلا موضع الدينار أو الدرهم. فمن لقيه منكم فليستغفر لكم".



    * حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا حماد (وهو ابن سلمة) عن سعيد الجريري، بهذا الإسناد، عن عمر بن الخطاب قال:

    إني سمعت رسول الله r يقول "إن خير التابعين رجل يقال له أويس. وله والدة. وكان به بياض. فمروه فليستغفر لكم".



    * حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) - واللفظ لابن المثنى - حدثنا معاذ بن هشام. حدثني أبي عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر، قال:

    كان عمر بن الخطاب، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس. فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله r يقول "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن. كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم. له والدة هو بها بر. لو أقسم على الله لأبره. فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل". فاستغفر لي. فاستغفر له. فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم. فوافق عمر. فسأله عن أويس. قال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله r يقول "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن. كان به برص فبرأ منه. إلا موضع درهم. له والدة هو بها بر. لو أقسم على الله لأبره. فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح. فاستغفر لي. قال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح. فاستغفر لي. قال: لقيت عمر؟ قال: نعم. فاستغفر له. ففطن له الناس. فانطلق على وجهه. قال أسير: وكسوته بردة. فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة ؟



    وقال البيهقي بعد ذكر ما رواه مسلم في شأن أويس

    وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا هدبة حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا أبو الأصفر عن صعصعة بن معاوية وهو عم الأحنف أن عمر بن الخطاب قال حدثنا رسول الله أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه فيقول اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي فيدع له في جسده ما يذكر به نعمة عليه فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر...

    حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي فيكم أويس القرني قالوا نعم فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال سمعت رسول الله يقول خير التابعين أويس القرني.

    *أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد الخذاء عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء أنه سمع رسول الله يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني نعيم

    قال الثقفي وقال هشام بن حسان كان الحسن يقول إنه أويس القرني..

    J- وبأمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ،
    قلت : روى مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع، ونسخ التطبيق





    * حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، أبو كريب. قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وعلقمة. قالا: أتينا عبدالله بن مسعود في داره. فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ فقلنا: لا. قال: فقوموا فصلوا. فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة. قال وذهبنا لنقوم خلفه. فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. قال فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا. قال فضرب أيدينا وطبق بين كفيه. ثم أدخلهما بين فخذيه. قال فلما صلى قال: إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها. ويخنقونها إلى شرق الموتى. فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك، فصلوا الصلاة لميقاتها. واجعلوا صلاتكم معهم سبحة... وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا. وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمكم أحدكم. وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه. وليجنأ. وليطبق بين كفيه. فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله r، فأراهم.


    وفي باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار، وما يفعله المأموم إذا أخرها الإمام





    حدثنا خلف بن هشام. حدثنا حماد بن زيد. ح قال وحدثني أبو الربيع الزهراني وأبو كامل الجحدري. قالا: حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني، عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال:

    قال لي رسول الله r "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها؟" قال قلت: فما تأمرني؟ قال "صل الصلاة لوقتها. فإن أدركتها معهم فصل. فإنها لك نافلة". ولم يذكر خلف: عن وقتها.



    حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني، عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال:

    قال لي رسول الله r "يا أبا ذر! إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة. فصل الصلاة لوقتها. فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة. وإلا كنت قد أحرزت صلاتك".



    وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن إدريس عن شعبة، عن أبي عمران، عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال:

    إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع. وإن كان عبدا مجدع الأطراف. وأن أصلي الصلاة لوقتها. "فإن أدركت القوم وقد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك. وإلا كانت لك نافلة".



    وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا شعبة عن بديل. قال: سمعت أبا العالية يحدث عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال: قال رسول الله r ، وضرب فخذي "كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها؟" قال: قال: ما تأمر؟ قال "صل الصلاة لوقتها. ثم اذهب لحاجتك. فإن أقيمت الصلاة وأنت في المسجد، فصل".



    وحدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب، عن أبي العالية البراء؛ قال: أخر ابن زياد الصلاة. فجاءني عبدالله بن الصامت. فألقيت له كرسيا. فجلس عليه. فذكرت له صنيع ابن زياد. فعض على شفته وضرب فخذي. وقال: إني سألت أبا ذر كما سألتني. فضرب فخذي كما ضربت فخذك. وقال: إني سألت رسول الله r كما سألتني. فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال "صل الصلاة لوقتها. فإن أدركتك الصلاة معهم فصل. ولا تقل: إني قد صليت فلا أصلي".



    وحدثنا عاصم بن النضر التيمي. حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا شعبة عن أبي نعامة عن عبدالله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال:

    قال "كيف أنتم" أو قال "كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها. فصل الصلاة لوقتها. ثم إن أقيمت الصلاة فصل معهم. فإنها زيادة خير".

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:51



    وحدثني أبو غسان المسمعي. حدثنا معاذ (وهو ابن هشام) حدثني أبي عن مطر، عن أبي العالية البراء؛ قال قلت لعبدالله بن الصامت: نصلي يوم الجمعة خلف أمراء، فيؤخرون الصلاة. قال فضرب فخذي ضربة أوجعتني. وقال:

    سألت أبا ذر عن ذلك. فضرب فخذي. وقال: سألت رسول الله r عن ذلك. فقال "صلوا الصلاة لوقتها واجعلوا. صلاتكم معهم نافلة". قال وقال عبدالله: ذكر لي أن نبي الله r

    J وسيكون في أمته ثلاثون كذاباً فيهم أربع نسوة .

    قلت: روى مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء

    *حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة (قال يحيى: أخبرنا. وقال أبو بكر: حدثنا) أبو الأحوص. ح وحدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة. كلاهما عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله r يقول "إن بين يدي الساعة كذابين".

    وزاد في حديث أبي الأحوص: قال فقلت له: آنت سمعت هذا من رسول الله r ؟ قال: نعم.



    *وحدثني ابن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك، بهذا الإسناد، مثله. قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم.



    *حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن منصور (قال إسحاق: أخبرنا. وقال زهير: حدثنا) عبدالرحمن - وهو ابن مهدي - عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي r قال "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين. كلهم يزعم أنه رسول الله".

    *حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي r ، بمثله. غير أنه قال: ينبعث

    وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلىأحمد ومسلم وأبي داود والترمذي والبيهقي، وقال الألباني في تحقيقه : (صحيح)

    عن ثوبان.عن رسول الله r قال : إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنة عامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي عز وجل قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يفني بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله . ‌

    J-وفي حديث آخر : ثلاثون دجالا كذاباً ، آخرهم الدجال الكذاب ، كلهم يكذب على الله و رسوله .

    قلت : أخرج السيوطي في الجامع الصغير ...عن ابن عمر.أن رسول اللهr قال : إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا .

    ‌ تخريج السيوطي : (حم) تحقيق الألباني : (صحيح)

    J-وقال : يوشك أن يكثر فيكم العجم ، يأكلون فيئكم ، ويضربون رقابكم . ولا تقوم الساعة حتى يسوق الناس بعصاه رجل من قحطان .
    قلت : روى البخاري في كتاب الفتن .باب: تغيير الزمان حتى تُعبد الأوثان ؛ وفي كتاب المناقب



    * حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة: أن رسول الله r قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، يسوق الناس بعصاه).



    وأخرج مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء

    *وحدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله r قال "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".



    *حدثنا محمد بن بشار العبدي. حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد، أبو بكر الحنفي. حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال: سمعت عمر بن الحكم يحدث عن أبي هريرة، عن النبي r قال "لا تذهب الأيام والليالي، حتى يملك رجل يقال له الجهجاه".



    قال ابن حجر عند شرح الحديث في كتاب المناقب

    قوله لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان لم أقف على اسمه ولكن جوز القرطبي أن يكون جهجاه الذي وقع ذكره في مسلم من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له جهجاه أخرجه عقب حديث القحطاني قوله يسوق الناس بعصاه هو كناية عن الملك شبهه بالراعي وشبه الناس بالغنم ونكتة التشبيه التصرف الذي يملكه الراعي في الغنم وهذا الحديث يدخل في علامات النبوة من جملة ما أخبر به r قبل وقوعه ولم يقع بعد وقد روى نعيم بن حماد في الفتن من طريق أرطاة بن المنذر أحد التابعين من أهل الشام أن القحطاني يخرج بعد المهدي ويسير على سيرة المهدي وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده مرفوعا يكون بعد المهدي القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه وهذا الثاني مع كونه مرفوعا ضعيف الإسناد والأول مع كونه موقوفا أصلح إسنادا منه فإن ثبت ذلك فهو في زمن عيسى بن مريم لما تقدم أن عيسى عليه السلام إذا نزل يجد المهدي إمام المسلمين وفي رواية أرطاة بن المنذر أن القحطاني يعيش في الملك عشرين سنة واستشكل ذلك كيف يكون في زمن عيسى يسوق الناس بعصاه والأمر إنما هو لعيسى ويجاب بجواز أن يقيمه عيسى نائبا عنه في أمور مهمة عامة وسيأتي مزيد لذلك في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى



    وقال عند شرح الحديث في كتاب الفتن

    قوله حدثنا عبد العزيز بن عبد الله هو الأويسي وسليمان هو بن بلال وثور هو بن زيد وأبو الغيث هو سالم والسند كله مدنيون قوله حتى يخرج رجل من قحطان تقدم شرحه في أوائل مناقب قريش قال القرطبي في التذكرة قوله يسوق الناس بعصاه كناية عن غلبته عليهم وانقيادهم له ولم يرد نفس العصا لكن في ذكرها إشارة الى خشونته عليهم وعسفه بهم قال وقد قيل انه يسوقهم بعصاه حقيقة كما تساق الإبل والماشية لشدة عنفه وعدوانه قال ولعله جهجاه المذكور في الحديث الآخر وأصل الجهجاه الصياح وهي صفة تناسب ذكر العصا قلت ويرد هذا الاحتمال إطلاق كونه من قحطان فظاهره انه من الأحرار وتقييده في جهجاه بأنه من الموالي ما تقدم انه يكون بعد المهدي وعلى سيرته وانه ليس دونه ثم وجدت في كتاب التيجان لابن هشام ما يعرف منه ان ثبت اسم القحطاني وسيرته وزمانه فذكر ان عمران بن عامر كان ملكا متوجا وكان كاهنا معمرا وانه قال لأخيه عمرو بن عامر المعروف بمزيقيا لما حضرته الوفاة ان بلادكم ستخرب وان لله في أهل اليمن سخطتين ورحمتين فالسخطة الأولى هدم سد مأرب وتخرب البلاد بسببه والثانية غلبة الحبشة على أرض اليمن والرحمة الأولى بعثة نبي من تهامة اسمه محمد يرسل بالرحمة ويغلب أهل الشرك والثانية إذا خرب بيت الله يبعث الله رجلا يقال له شعيب بن صالح فيهلك من خربه ويخرجهم حتى لا يكون بالدنيا ايمان إلا بأرض اليمن انتهى ...

    J-وقال : خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . ثم يأتي بعد كذلك قوم يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن .



    قلت: رواه البخاري في كتاب الشهادات باب: لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد..

    *- حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا أبو جمرة قال: سمعت زهدم بن مضرب قال: سمعت عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال النبي r : (خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم). قال عمران: لا أدري، أذكر النبي r بعد قرنه قرنين أو ثلاثة، قال النبي r: (إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن).



    *- حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه،

    عن النبيr قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام: تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته).

    قال إبراهيم: وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد.



    وفي كتاب فضائل الصحابة باب: فضائل أصحاب النبي - r- ورضي الله عنهم.

    *- حدثنا إسحاق: حدثنا النضر: أخبرنا شعبة، عن أبي جمرة: سمعت زهدم بن مضرب: سمعت عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول:

    قال رسول الله r : (خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا - ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن).



    * - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه:

    أن النبي r قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته).

    قال إبراهيم: وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار.



    *- وفي كتاب الرقاق. باب: ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها.حدثني محمد بن بشار:

    *-حدثنا غندر محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة قال: سمعت أبا حمزة قال: حدثني زهدم بن مضَّرب قال: سمعت عمران بن حصين رضي الله عنهما،

    عن النبي r قال: (خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال عمران: فما أدري: قال النبي r بعد قوله مرتين أو ثلاثاً - ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن).



    * - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه،

    عن النبي r قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء من بعدهم قوم: تسبق شهادتهم أيمانهم، وأيمانهم شهادتهم).




    وفي كتاب الأيمان والنذور باب: إثم من لا يفي بالنذر.


    *- حدثنا مسدد، عن يحيى، عن شعبة قال: حدثني أبو جمرة: حدثنا زهدم بن مضرِّب قال: سمعت عمران بن حصين يحدث،



    عن النبي r قال: (خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال عمران: لا أدري: ذكر ثنتين أو ثلاثاً بعد قرنه - ثم يجيء قوم، ينذرون ولا يفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويظهر فيهم السمن).



    وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم باب فضل الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

    *-حدثنا قتيبة بن سعيد وهناد بن السري. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن منصور، عن إبراهيم بن يزيد، عن عبيدة السلماني، عن عبدالله. قال: قال رسول الله r "خير أمتي القرن الذين يلوني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه. ويمينه شهادته" لم يذكر هناد القرن في حديثه. وقال قتيبة "ثم يجئ أقوام".



    *- حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي (قال إسحاق: أخبرنا. وقال عثمان: حدثنا) جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبدالله قال: سئل رسول الله r : أي الناس خير؟ قال "قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم يجئ قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه، وتبدر يمينه شهادته". قال إبراهيم: كانوا ينهوننا، ونحن غلمان، عن العهد والشهادات.



    *- وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا عبدالرحمن. حدثنا سفيان. كلاهما عن منصور. بإسناد أبي الأحوص وجرير. بمعنى حديثهما. وليس في حديثهما: سئل رسول الله r

    *- وحدثني الحسن بن علي الحلواني. حدثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبدالله،

    عن النبي r قال "خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم" فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال "ثم يتخلف من بعدهم خلف. تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته".



    *- حدثني يعقوب بن إبراهيم. حدثنا هشيم عن أبي بشر. ح وحدثني إسماعيل بن سالم. أخبرنا هشيم. أخبرنا أبو بشر عن عبدالله بن شقيق، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله r "خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم. ثم الذين يلونهم". والله أعلم أذكر الثالث أم لا. قال "ثم يخلف قوم يحبون السمانة. يشهدون قبل أن يستشهدوا".



    *- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثني أبو بكر بن نافع. حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أبو الوليد. حدثنا أبو عوانة كلاهما عن أبي بشر، بهذا الإسناد، مثله. غير أن في حديث شعبة: قال أبو هريرة: فلا أدري مرتين أو ثلاثة.



    *- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار. جميعا عن غندر. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. سمعت أبا جمرة. حدثني زهدم بن مضرب. سمعت عمران بن حصين يحدث؛ أن رسول الله rقال "إن خيركم قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم". قال عمران: فلا أدري أقال رسول الله r بعد قرنه، مرتين أو ثلاثة. "ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون. ويخونون ولا يتمنون. وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن".



    *- حدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد. ح وحدثنا عبدالرحمن بن بشر العبدي. حدثنا بهز. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا شبابة. كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد. وفي حديثهم: قال: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. وفي حديث شبابة قال: سمعت زهدم بن مضرب، وجاءني في حاجة على فرس، فحدثني؛ أنه سمع عمران بن حصين. وفي حديث يحيى وشبابة "ينذرون ولا يفون". وفي حديث بهز "يوفون" كما قال ابن جعفر.



    *- وحدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبدالملك الأموي. قالا: حدثنا أبو عوانة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا معاذ بن هشام. حدثنا أبي. كلاهما عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، عن النبي r . بهذا الحديث "خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم. ثم الذين يلونهم". زاد في حديث أبي عوانة قال: والله أعلم. أذكر الثالث أم لا. بمثل حديث زهدم عن عمران. وزاد في حديث هشام عن قتادة "ويحلفون ولا يستحلفون".



    *- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وشجاع بن مخلد (واللفظ لأبي بكر) قالا: حدثنا حسين (وهو ابن علي الجعفي) عن زائدة، عن السدي، عن عبدالله البهي، عن عائشة. قالت:

    سأل رجل النبي r : أي الناس خير؟ قال "القرن الذي أنا فيه. ثم الثاني. ثم الثالث".

    J-وقال : لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه .
    قلت : أخرجه البخاري في كتاب الفتن باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه.



    * - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم r



    ورواه الترمذي في أبوابُ الفتنِ بَابُ مَا جَاءَ في أشرَاطِ السَّاعةِ.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بشَّارٍ أخبرنا يحيى بنُ سعيدٍ عن سُفيانَ الثَّوريِّ عن الزُّبيرِ بنِ عَديٍّ قال: - دَخلنا على أنسِ بنِ مالكٍ قال فَشَكونَا إليهِ ما نَلقَى من الحجَّاجِ فقال (ما منْ عامٍ إلاَّ والَّذي بعدهُ شرٌّ منهُ حتَّى تَلقَوا رَبَّكُم) .

    سمعتُ هذا من نبيِّكُم r .

    هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.



    وذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى أحمد والبخاري والبيهقي من رواية أنس. ومتنه :

    لا يأتي عليكم عام ولا يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم . ‌

    قال الألباني في صحيح الجامع : (صحيح)

    J-وقال : هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش .قال أبو هريرة راويه : لو شئت سميتهم لكم : بنو فلان وبنو فلان .
    قلت : رواه البخاري في كتاب الفتن باب: قول النبي r : (هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء).



    *- حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: أخبرني جدي قال: كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي r بالمدينة، ومعنا مروان، قال أبو هريرة: سمعت الصادق المصدوق يقول: (هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش). فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.



    وفي كتاب المناقب باب: علامات النبوة في الإسلام.حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا أبو معمر إسماعيل

    ابن إبراهيم: حدثنا أبو أسامة: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : (يهلك الناس هذا الحي من قريش). قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (لو أن الناس اعتزلوهم).

    قال محمود: حدثنا أبو داود: أخبرنا شعبة، عن أبي التياح: سمعت أبا زرعة.



    * - حدثنا أحمد بن محمد المكي: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده قال: كنت مع مروان وأبي هريرة، فسمعت أبا هريرة يقول: سمعت الصادق المصدوق يقول: (هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش). فقال مروان: غلمة؟ قال أبو هريرة: إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان.



    Jوأخبر بظهور القدرية و الرافضة.وسب آخر هذه الأمة أولها .وقلة الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فلم يزل أمرهم يتبدد حتى لم يبق لهم جماعة . وأنهم سيقلون بعده أثرةً .

    J-وأخبر بشأن الخوارج وصفتهم ، والمخدج الذي فيهم ، وأن سيماهم التحليق .

    J-و يُرى رعاء الغنم رؤوس الناس ، و العراة الحفاة يتبارون في البنيان . وأن تلد الأمة ربتها .

    مسلم في كتاب الإيمان باب الإسام والإيمان والإحسان... وهو طرف من حديث جبريل ، من رواية عبد الله بن عمر ، عن أبيه رضي الله عنهما

    * قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".

    ومن رواية أبي هريرة رضي الله عنه

    1-". قال: يا رسول الله ! متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. ولكن سأحدثك عن أشرا طها إذا ولدت الأمة ربها فذاك من أشراطها. وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها. وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها. في خمس لا يعلمهن إلا الله" ثم تلا r : {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}. [31- سورة لقمان، آية 34]

    قال ثم أدبر الرجل. فقال رسول الله r "ردوا على الرجل" فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا. فقال رسول الله r "هذا جبريل. جاء ليعلم الناس دينهم

    2- قال : يا رسول الله! متى تقوم الساعة؟ قال" ما المسئول عنها بأعلم من السائل. وسأحدثك عن أشراطها. إذا رأيت المرأة تلد ربها فذاك من أشراطها. وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها. وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها. في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله. ثم قرأ: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}. [31/ سورة لقمان، آية 34]

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:51



    قال ثم قام الرجل. فقال رسول الله r "ردوه على" فالتمس فلم يجدوه. فقال رسول اللهr هذا جبريل. جاء ليعلم الناس دينهم



    وأخرجه أبو داود في سننه ، باب القدر

    قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" قال: ثم انطلق فلبثت ثلاثاً، ثم قال: "يا عمر، هل تدري من السائل؟" قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإِنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".



    والنسائي في سننه باب نعت الإسلام

    من رواية عمربن الخطاب رضي الله عنه

    ...قال فأخبرني عن الساعة قال: ما المسؤل عنها بأعلم بها من السائل، قال: فأخبرني عن إماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال عمر: فلبثت ثلاثا ثم قال لي رسول الله r: يا عمر، هل تدري من السائل قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل عليه السلام، أتاكم ليعلمكم أمر دينكم



    ومن روايه أبي ذر رضي الله عنه

    قال: يا محمد، أخبرني متى الساعة؟ قال: فنكس فلم يجبه شيئا، ثم أعاد فلم يجبه شيئا، ثم أعاد فلم يجبه شيئا، ورفع رأسه فقال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات تعرف بها إذا رأيت الرعاء البهم يتطاولون في البنيان ورأيت الحفاة العراة ملوك الأرض ورأيت المرأة تلد ربها، خمس لا يعلمها إلا الله {إن الله عنده علم الساعة } إلى قوله { إن الله عليم خبير} ثم قال: لا، والذي بعث محمدا بالحق هاديا وبشيرا، ما كنت أعلم به من رجل منكم، وإنه لجبريل عليه السلام نزل في صورة دحية الكلبي.

    J-وأن قريشاً والاحزاب لا يغزونه أبداً ، وأنه هو يغزوهم .

    قلت : رواه البخاري في كتاب المغازي ـ باب غزوة الخندق ، وهي الأحزاب

    1- حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد قال: قال النبي r يوم الأحزاب: (نغزوهم ولا يغزوننا).



    2- حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا إسرائيل: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول: سمعت النبي r يقول:، حين أجلى الأحزاب عنه: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نخن نسير إليهم).



    وقال البيهقي في دلائل النبوة

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال فلما انصرف أهل الخندق عن الخندق قال رسول الله r فيما بلغنا : لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكنكم تغزوهم فلم تغزوهم قريش بعد ذلك وكان هو يغزوهم حتى فتح الله عليه مكة...

    J-أخبر بالموتان الذي يكون بعد فتح بيت المقدس .
    قلت : رواه البخاري في أبواب الجزية والموادعة باب: ما يحذر من الغدر.



    وقوله تعالى: {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله} الآية /الأنفال: 62/.

    - حدثنا الحميدي: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء ابن زبر قال: سمعت بسر بن عبيد الله: أنه سمع أبا إدريس قال: سمعت عوف بن مالك قال: أتيت النبي rفي غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فقال: (اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا).

    J-ما وعد من سكنى البصرة ، وأنهم يغزون في البحر كالملوك على الأسراة . . .

    J-وأن الدين لو كان منوطاً بالثريا لناله رجال من أبناء فارس .
    قلت : روى البخاري في كتاب التفسير باب: قوله: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}



    وقرأ عمر: فامضوا إلى ذكر الله.

    *- حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي r فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}. قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، وضع رسول الله r يده على سلمان، ثم قال: (لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال، أو رجل، من هؤلاء).

    حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا عبد العزيز: أخبرني ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النبي r : (لناله رجال من هؤلاء).
    و مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم باب فضل فارس



    * حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا) عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله r "لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس - أو قال - من أبناء فارس. حتى يتناوله".

    * حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي r . إذ نزلت عليه سورة الجمعة. فلما قرأ: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال رجل: من هؤلاء؟ يا رسول الله! فلم يراجعه النبي r . حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا. قال وفينا سلمان الفارسي. قال فوضع النبي r يده على سلمان، ثم قال "لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء".



    Jوهاجت ريح في غزاة ، فقال : هاجت لموت منافق ، فلما رجعوا إلى ا لمدينة وجدوا ذلك .

    قلت : رواه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

    حدثني أبو كريب، محمد بن العلاء. حدثنا حفص (يعني ابن غياث) عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ أن رسول الله r قدم من سفر. فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب. فزعم أن رسول الله r قال "بعثت هذه الريح لموت منافق" فلما قدم المدينة، فإذا منافق عظيم، من المنافقين، قد مات.

    J-قال لقوم من جلسائه : ضرس أحدكم في النار أعظم من أحد .
    قال أبو هريرة : فذهب القوم ـ يعني ماتوا ، و بقيت أنا ورجل ، فقتل مرتداً يوم اليمامة .


    قلت :روى مسلم ، والترمذي ,وأحمد ،والحاكم حديث أبي هريرة ؛ وعزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى البزار من رواية ثوبان ، لكن فيه "ضرس الكافر"



    مسلم

    *حدثني سريج بن يونس. حدثنا حميد بن عبدالرحمن عن الحسن بن صالح، عن هارون بن سعد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله r"ضرس الكافر، أو ناب الكافر، مثل أحد. وغلظ جلده مسيرة ثلاث".



    الترمذي

    * باب ما جاء في عظم أهل النار

    1- حدثنا علي بن حجر، أخبرنا محمد بن عمار حدثني جدي محمد بن عمار وصالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه r - "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة "، قوله مثل الربذة يعنى به كما بين المدينة والربذة. والبيضاء جبل. هذا حديث حسن غريب.



    2-حدثنا أبو كريب، أخبرنا مصعب بن المقدام، عن فضيل ابن غزوان عن أبي حازم، عن أبي هريرة رفعه قال:- "ضرس الكافر مثل أحد". هذا حديث حسن. وأبو حازم هو الأشجعي واسمه سلمان مولى عزة الأشجعية.



    3-حدثنا العباس بن محمد الدوري، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:- "ان غلظ جلد الكافر اثنان وأربعين ذراعا، وان ضرسه مثل أحد، وان مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة". هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث الأعمش



    أحمد

    *حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي rقال : ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد إلى مكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار



    الحاكم

    1-أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله r ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا عضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على ذكر ضرس الكافر فقط...



    2-حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن سليمان بن الحارث ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي rقال إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار وضرسه مثل أحد

    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه قال الشيخ أبو بكر رضى الله تعالى عنه معنى قوله بذراع الجبار أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس



    3-حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن الحارث عن أبي هلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول إن ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ورأسه مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان وغلظ جلده سبعون ذراعا وإن مجلسه في النار كما بين المدينة والربذة قال أبو هريرة وكان يقال بطنه مثل بطن أضم هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لتوقيفه على أبي هريرة رضى الله تعالى عنه ...



    * السيوطي

    ...عن ثوبان ، عن النبيr قال: ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار . ‌

    تخريج السيوطي : (البزار)

    تحقيق الألباني : (صحيح)



    J-وأعلم بالذي غل خرزاً من خرز يهود ، فوجدت في رحله . وبالذي غل الشملة ، وحيث هي .

    قلت :أخرج البيهقي في دلائل النبوة ،قال :

    باب ما جاء في الرجل الذي كان قد غل في سبيل الله عز وجل وإخبار النبي بذلك

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني

    أن رجل من أصحاب النبي توفي يوم خيبر فذكروا لرسول الله فقال صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك فزعم زيد أن رسول الله قال إن صاحبكم قد غل في سبيل الله ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز اليهود لا يساوي درهمين

    وروى البخاري في كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر

    حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن مالك بن أنس قال: حدثني ثور قال: حدثني سالم مولى بن مطيع: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: افتتحنا خيبر، ولم نغنم ذهبا أو فضة، انما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله rإلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له مدعم، أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله r إذ جاءه سهم عائر، حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله r : (بل، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارا) فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي r بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله r : (شراك، - أو شراكان - من نار).

    Jوناقته حين ضلت، وكيف تعلقت بالشجرة بخطامها .

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب سبب تسمية غزوة تبوك بالعسرة وما ظهر بدعاء النبي في بقية الأزواد وفي الماء وإخباره عن قول المنافقين في غيبته ثم بموضع ناقته من آثار النبوة
    ... ثم إن رسول الله سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فخرج بعض أصحابه في طلبها وعند رسول الله عمارة بن حزم الأنصاري وكان في رحلة زيد وكان منافقاً فقال زيد ليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم خبر السماء وهو لا يدري أمر ناقته فقال رسول الله وعمارة بن حزم عنده : إن رجلاً قال هذا محمد يخبركم أنه نبي ويخبركم بأمر السماء وهو لا يدري اين ناقته وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها هي في الوادي قد حبستها الشجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوا بها فرجع عمارة إلى رحله فحدثهم عما جاء رسول الله من خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة انما قال زيد والله هذه المقالة قبل أن تأتي فأقبل

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:52

    عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول أن في رحلي لداهية وما أدري اخرج عني يا عدو الله فلا تصحبني فقال بعض الناس إن زيداً تاب وقال بعض الناس لم يزل مصراً حتى هلك .



    *وقال

    باب غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع وما ظهر فيها من آثار النبوة

    ...وفقدت راحلة رسول الله من بين الإبل فسعى لها الرجال يلتمسونها فقال رجل من المنافقين كان في رفقة من الأنصار أين يسعى هؤلاء قال أصحابه يلتمسون راحلة رسول الله حلت وفي رواية عروة ضلت فقال المنافق أفلا يحدثه الله بمكان راحلته فأنكر عليه أصحابه ما قال وقالوا قاتلك الله نافقت فلم خرجت وهذا في نفسك قال خرجت لأصيب عرضا من الدنيا ولعمري إن محمدا ليحدثنا ما هو أعظم من شأن الناقة فسبه أصحابه وقالوا والله ما نكون منك بسبيل ولو علمنا أن هذا في نفسك ما صحبتنا ساعة فمكث المنافق شيئا ثم قام وتركهم فعمد لرسول الله يسمع الحديث فوجد الله قد حدثه حديثه فقال رسول الله والمنافق يسمع : إن رجلا من المنافقين شمت أن حلت أو ضلت ناقة رسول الله وقال أفلا يحدثه الله بمكان ناقته وإن الله عز وجل قد أخبرني بمكانها ولا يعلم الغيب إلا الله وهي في الشعب المقابل لكم وقد تعلق زمامها بشجرة فعمدوا إليها فجاؤوا بها وأقبل المنافق سريعا حتى أتى النفر الذين قال عندهم ما قال فإذا هم جلوس مكانهم لم يقم منهم أحد من مجلسه فقال أنشدكم بالله هل أتى أحد منكم محمدا فأخبره بالذي قلت قالوا اللهم لا ولا قمنا من مجلسنا هذا بعد قال فإني وجدت عند القوم حديثي وقال والله لكأني لم أسلم إلا اليوم وإن كنت لفي شك من شأنه فأشهد أنه رسول الله قال أصحابه فاذهب إلى رسول الله فليستغفر لك فزعموا أنه ذهب إلى رسول الله فاعترف بذنبه واستغفر له رسول الله .. يزعمون أنه ابن اللصيب وفي رواية عروة بن اللصيت أو ابن اللصيت ولم يزل زعموا فشلا حتى مات

    J-وبشأن كتاب حاطب إلى أهل مكة .

    وقفة مع الشيخين وقصة حاطب بن أبي بلتعة

    البخاري في كتاب المغازي

    1-باب: فضل من شهد بدرا.

    حدثني إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا عبد الله بن ادريس قال: سمعت حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: بعثني الرسول الله r وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام، وكلنا فارس، قال: (انطلقوا حتى تأتو روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين). فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله r ، فقلنا: الكتاب، فقالت: ما معنا كتاب، فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا، فقلنا: ما كذب رسول الله r ، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته، فانطلقنا بها إلى رسول الله r ، فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال النبي r : (ما حملك على ما صنعت). قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله r ، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال النبي r : (صدق، ولا تقولوا له إلا خيرا). فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال: (أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم). فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.


    2-وفي باب: غزوة الفتح.



    وما بعث به حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بغزو النبي r .

    - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني الحسن بن محمد: أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع يقول: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: بعثني رسول الله r أنا والزبير والمقداد، فقال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها). قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا، لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب، قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا رسول الله r فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة، إلى ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله r . فقال: رسول الله r : (يا حاطب، ما هذا؟). قال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرءا ملصقا في قريش، يقول: كنت حليفا، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين، من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال: رسول الله r : (أما إنه قد صدقكم). فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: (إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). فأنزل الله السورة: { (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) (الممتحنة : 1 ) }.



    وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
    باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم، وقصة حاطب بن أبي بلتعة



    * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن عمرو، عن الحسن بن محمد. أخبرني عبيدالله بن أبي رافع، وهو كاتب علي. قال:

    سمعت عليا رضي الله عنه وهو يقول: بعثنا رسول الله r أنا والزبير والمقداد. فقال "ائتوا روضة خاخ. فإن بها ظعينة معها كتاب. فخذوه منها" فانطلقنا تعادى بنا خيلنا. فإذا نحن بالمرأة. فقلنا: أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها. فأتينا به رسول الله r. فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله r. فقال رسول الله r"يا حاطب! ما هذا؟" قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا في قريش (قال سفيان: كان حليفا لهم. ولم يكن من أنفسها) وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم. فأحببت، إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي. ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني. ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي r"صدق" فقال عمر" دعني. يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق. فقال "إنه قد شهد بدرا. وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم. فقد غفرت لكم". فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [60 /الممتحنة /1]. وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية. وجعلها إسحاق، في روايته، من تلاوة سفيان.

    * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن فضيل. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبدالله بن إدريس. ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي. حدثنا خالد (يعني ابن عبدالله). كلهم عن حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن علي. قال: بعثني رسول الله r وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام. وكلنا فارس. فقال "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ. فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب إلى المشركين" فذكر بمعنى حديث عبيدالله بن أبي رافع عن علي.

    * حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر؛

    أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا. فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار. فقال رسول الله r "كذبت لا يدخلها. فإنه شهد بدرا و الحديبية ".



    J-وبقضية عمير مع صفوان حين ساره وشارطه على قتل النبي r فلما جاء عمير لنبي r قاصداً لقتله وأطلعه رسول الله r علىالأمر والسر أسلم .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    ولما رجع فل المشركين إلى مكة قد قتل الله من قتل منهم أقبل عمير بن وهب الجمحي حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحجر فقال صفوان قبح لك العيش بعد قتلى بدر قال أجل والله ما في العيش خير بعدهم ولولا دين علي لا أجد له قضاء وعيالا لا أدع لهم شيئا لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده علة اعتل بها أقول قدمت على أبني هذا الأسير ففرح صفوان بقوله وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة لا يسعني شيء ويعجز عنهم فحمله صفوان وجهزه وأمر بسيف عمير فصقل وسم وقال عمير لصفوان أكتمني أياما فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف فعمد لرسول الله فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر ويذكرون نعمة الله عز وجل فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال عندكم الكلب هذا عدو الله الذي حرش بيننا يوم بدر وحزرنا للقوم ثم قام عمر فدخل على رسول الله فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلدا السيف وهو الفاجر الغادر يا نبي الله لا تأمنه على شيء فقال رسول الله ادخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه أن يدخلوا على رسول الله ثم يحترسوا من عمير إذا دخل عليهم فأقبل عمر وعمير حتى دخلا على رسول الله ومع عمير سيفه فقال رسول الله لعمر تأخر عنه فلما دنا منه عمير قال انعموا صباحا وهي تحية أهل الجاهلية فقال رسول الله قد أكرمنا الله عن تحيتك وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة وهي السلام فقال عمير إن عهدك بها لحديث فقال رسول الله قد أبدلنا الله خيرا منها فما أقدمك يا عمير قال قدمت على أسير من عندكم ففادونا في أسرائنا فإنكم العشيرة والأهل فقال رسول الله فما بال السيف في عنقك قال عمير قبحها الله من سيوف فهل أغنت عنا شيئا إنما نسيته في عنقي حين نزلت ولعمري إن لي بها عبرة فقال رسول الله أصدقني ما أقدمك قال ما قدمت إلا في أسيري قال رسول الله فماذا شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله تعالى حائل بينك وبين ذلك قال عمير أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر كما قال رسول الله لم يطلع عليه أحد غيري وغيره فأخبرك الله عز وجل به فآمنت بالله ورسوله والحمد لله الذي ساقني هذا المساق ففرح به المسلمون حين هداه الله تعالى وقال عمر رضي الله عنه والذي نفسي بيده لخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع ولهو اليوم أحب إلي من بعض ولدي وقال رسول الله إجلس يا عمير نواسيك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له رسول الله أسيره فقال عمير يا رسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على إطفاء نور الله تعالى فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق وهداني فأذن لي فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام لعل الله تعالى أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث وكان يرجو ما قال له عمير حتى قدم عليهم رجل من المدينة فسأله صفوان عنه فقال قد أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبأ وقال صفوان لله علي أن لا أنفعه بنفعة أبدا ولا أكلمه من رأسي كلمة أبدا وقدم عليهم عمير فدعاهم إلى الإسلام ونصح لهم جهده فأسلم بشر كثير ...

    لفظ حديث موسى بن عقبة

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا أحمد بن عبد الجبار قال أخبرنا يونس عن ابن إسحاق قال أخبرنا محمد بن جعفر بن الزبير قال كان عمير بن وهب من شياطين قريش وكان ممن يؤذي رسول الله وأصحابه بمكة فلما أصيب أصحاب بدر جلس مع صفوان بن أمية فذكر قصة عمير بمعنى ما ذكر موسى بن عقبة يزيد الكلمة وينقص الكلمة والمعنى واحد قال في آخرها فلما قدم عمير مكة أظهر إسلامه وأسلم على يديه ناس كثير وجعل يؤذي من فارق الإسلام وكان رجلا شهما منيعا



    J- وأخبر بالمال الذي تركه عمه العباس رضي الله عنه عند أم الفضل بعد أن كتمه ، فقال : ما علمه غيري و غيرها ، فأسلم .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال :

    حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا أحمد بن عبد الجبار قال أخبرنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق بالإسناد الذي ذكر لقصة بدر وهو عن يزيد بن رومان عن عروة عن الزهري وجماعة سماهم فذكروا القصة وقالوا فيها فبعثت قريش إلى رسول الله في فداء أسراهم ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا وقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله إني قد كنت مسلما.. فقال رسول الله: أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول فالله يجزيك بذلك فأما ظاهرا منك فكان علينا فافد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحرث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر .. قال: ما أخال ذاك عندي يا رسول الله .. قال: فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل فقلت لها إن أصبت في سفري هذا فهذا المال لبني الفضل بن العباس وعبد الله بن العباس وقثم بن العباس ؟ فقال لرسول الله: والله يا رسول الله إني لأعلم أنك رسول الله ، إن هذا شيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقيه من مال كان معي.. فقال رسول الله : لا ذاك شيء اعطاناه الله تعالى منك... ففدى نفسه وابنى أخويه وحليفه. وأنزل الله عز وجل فيه (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم) فأعطاني الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبدا كلهم في يده مال يضرب به مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل

    J-وأعلم بأنه سيقتل أبي بن خلف .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    ...وكان أبي بن خلف قال حين افتدى والله إن عندي لفرسا أعلفها كل يوم فرق ذرة ولأقتلن عليها محمدا فبلغت رسول الله حلفته فقال بل أنا أقتله إن شاء الله... فأقبل أبي مقنعا في الحديد على فرسه تلك يقول لا نجوت إن نجا محمد فحمل على رسول الله يريد قتله

    قال موسى بن عقبة قال سعيد بن المسيب فاعترض له رجال من المؤمنين فأمرهم رسول الله فخلوا طريقه واستقبله مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار يقي رسول الله فقتل مصعب بن عمير وأبصر رسول الله ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة البيضة والدرع فطعنه بحربته فوقع أبي عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم قال سعيد فكسر ضلعا من أضلاعه ففي ذلك نزل (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا ما جزعك إنما هو خدش فذكر لهم قول رسول الله (بل أنا أقتل أبيا) ثم قال والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل المجاز لماتوا أجمعون فمات أبي قبل أن يقدم مكة .

    J-وفي عتبة بن أبي لهب يأكله كلاب الله .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا تمتام قال حدثنا عباس بن الفضل الأزرق قال حدثنا الأسود ابن شيبان قال حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال كان لهب ابن أبي لهب يسب النبي ويدعو عليه قال فقال النبي اللهم سلط عليه كلبك قال وكان أبو لهب يحمل البز إلى الشام ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه ويقول إن ابني أخاف عليه دعوة محمد فيعاهدوه قال وكانوا إذا نزل المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع قال ففعلوا ذلك به زمانا فجاء سبع فنشله فقتله فبلغ ذلك أبا لهب فقال ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد.. كذا قال عباس بن الفضل وليس بالقوي لهب بن أبي لهب وأهل المغازي يقولون عتبة بن أبي لهب وقال بعضهم عتيبة ...

    وفيما أخبرنا أبو عبد الله قراءة عليه قال كانت أم كلثوم يعني ابنة رسول الله في الجاهلية تحت عتيبة بن أبي لهب وكانت رقية تحت أخيه عتبة بن أبي لهب فلما أنزل الله عز وجل (تبت يدا أبي لهب) قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة رأسي ورؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد وسأل النبي عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك وقالت له أم كلثوم بنت حرب ابن أمية وهي حمالة الحطب طلقها يا بني فإنها قد صبت فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم وجاء النبي حين فارق أم كلثوم فقال كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك ثم تسلط على رسول الله فشق قميصه فقال رسول الله أما إني أسأل الله أن يسلط عليه كلبه فخرج نفر من قريش حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي قتلني ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام فعوى عليه الأسد من بين القوم وأخذ برأسه فضغمه ضغمة فذبحه

    قال أبو عبد الله فحدثنا بجميع ذلك محمد بن إسماعيل الحافظ قال حدثنا الثقفي قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا زهير بن العلاء العبدي عن ا بن أبي عروبة عن قتادة قال زهير وحدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن الأسد لما طاف بهم تلك الليلة انصرف عنهم فناموا وجعل عتيبة في وسطهم فأقبل الأسد يتخطاهم حتى أخذ براس عتيبة ففدغه وتزوج عثمان بن عفان رقية فتوفيت عنده ولم تلد له وتزوج أبو العاص بن الربيع زينب فولدت له أمامة

    J-وعن مصارع أهل بدر ، فكان كما قال .

    قلت :روى مسلم في كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها ـ باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه

    * حدثني إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي. حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت. قال: قال أنس: كنت مع عمر. ح وحدثنا شيبان بن فروخ (واللفظ له). حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال:

    كنا مع عمر بين مكة والمدينة. فتراءينا الهلال. وكنت رجلا حديد البصر. فرأيته. وليس أحد يزعم أنه رآه غيري. قال فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ فجعل لا يراه. قال يقول عمر: سأراه وأنا مستلق على فراشي. ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فقال: إن رسول الله rكان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس. يقول "هذا مصرع فلان غدا، إن شاء الله" قال فقال عمر: فوالذي بعثه بالحق! ما أخطؤا الحدود التي حد رسول الله r. قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله r حتى انتهى إليهم فقال "يا فلان بن فلان! ويا فلان بن فلان! هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا".

    قال عمر: يا رسول الله! كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ قال "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا".

    * حدثنا هداب بن خالد. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله rترك قتلى بدر ثلاثا. ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال "يا أبا جهل بن هشام! يا أمية بن خلف! يا عتبة بن ربيعة! يا شيبة بن ربيعة! أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا" فسمع عمر قول النبي r . فقال: يا رسول الله! كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا؟ قال "والذي نفسي بيده! ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا" ثم أمر بهم فسحبوا. فألقوا في قليب بدر.

    * حدثني يوسف بن حماد المعني. حدثنا عبدالأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ عن أبي طلحة. ح وحدثنيه محمد بن حاتم. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة. قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: لما كان يوم بدر، وظهر عليهم نبي الله r أمر ببضعة وعشرين رجلا. (وفي حديث روح، بأربعة وعشرين رجلا) من صناديد قريش. فألقوا في طوى من أطواء بدر. وساق الحديث، بمعنى حديث ثابت عن أنس

    J-وقال في الحسن : إن ابني هذا سيد ، و سيصلح الله به بين فئتين .

    وقفة مع ابن كثير في البداية والنهاية

    اخبار النبي r بمقتل الحسين وسيادة ولده الحسن بن علي في تركه الامر من بعده وإعطائه لمعاوية

    قال البخاري في دلائل النبوة حدثنا عبد الله بن محمد ثنا يحيى بن آدم ثنا حسين الجعفي عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة قال أخرج النبي rذات يوم الحسن بن علي فصعد به على المنبر فقال إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين

    وقال في كتاب الصلح حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى قال سمعت الحسن يقول استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص أني لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها فقال له معاوية فكان والله خير الرجلين أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس من لي بنسائهم من لي بضيعتهم فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز فقال اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه فقال لهما الحسن بن علي إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه فقال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت رسول الله r على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

    وقال البخاري قال لي علي بن عبد الله إنما ثبت لنا سماع الحسن بن أبي بكرة بهذا الحديث وقد رواه البخاري أيضا في فضل الحسن وفي كتاب الفتن عن علي بن المديني عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى وهو إسرائيل بن موسى بن أبي اسحاق ورواه أبو داود والترمذي من حديث أشعث وأبو داود أيضا والنسائي من حديث علي بن زيد بن جدعان كلهم عن الحسن البصري عن أبي بكرة به وقال الترمذي صحيح وله طرق عن الحسن مرسلا وعن الحسن وعن أم سلمة به وهكذا وقع الأمر كما أخبر به النبي r سواء فأن الحسن بن علي لما صار إليه الأمر بعد أبيه وركب في جيوش أهل العراق وسار إليه معاوية فتصافا بصفين على ما ذكره الحسن البصري فمال الحسن بن علي إلى الصلح وخطب الناس وخلع نفسه من الأمر وسلمه إلى معاوية وذلك سنة أربعين فبايعه الأمراء من الجيشين واستقل بأعباء الأمة فسمى ذلك العام عام الجماعة لاجتماع الكلمة فيه على رجل واحد ... وقد شهد الصادق المصدوق للفرقتين بالاسلام فمن كفرهم أو واحدا منهم لمجرد ما وقع فقد أخطأ وخالف النص النبوي المحمدي الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وقد تكمل بهذه السنة المدة التي أشار إليها رسول الله r أنها مدة الخلافة المتتابعة بعده كما تقدم في حديث سفينة مولاه أنه قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وفي رواية عضوضا وفي رواية عن معاوية أنه قال رضينا بها ملكا ..

    وقد قال نعيم بن حماد في كتابه الفتن والملاحم سمعت محمد بن فضيل عن السرى بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن سفيان بن عيينة قال سمعت الحسن بن علي يقول سمعت عليا يقول سمعت رسول الله r يقول لا تذهب الايام والليالي حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع القدم ضخم البلغم يأكل ولا يشبع وهو عري وهكذا وقع في هذه الرواية وفي رواية بهذا الأسناد لا تذهب الأيام والليالي حتى تجتمع هذه الأمة على معاوية
    وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف عن عبد الملك بن عمار قال قال معاوية والله ما حملني على الخلافة إلا قول رسول الله r لي يا معاوية إن ملكت فأحسن.. ثم قال البيهقي وله شواهد ، من ذلك حديث عمرو بن يحيى عن سعيد بن العاص عن جده سعيد أن معاوية أخد الأداوة فتبع رسول الله r فنظر إليه فقال يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل قال معاوية فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله r ومنها حديث الثوري عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:53

    الداري عن معاوية قال سمعت رسول الله r يقول إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم ثم يقول أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول r فنفعه الله بها رواه أبو داود

    وروى البيهقي من طريق هشيم عن العوام بن حوشب عن سليمان ابن أبي سليمان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله rالخلافة بالمدينة والملك بالشام وقال الامام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد حدثني بشر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله r بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب رفع واحتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الأيمان حين تقع الفتن بالشام ههنا رواه البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان عن عبد الله بن يوسف عن يحيى بن حمزة السلمي به قال البيهقي وهذا إسناد صحيح

    وروى من وجه آخر ثم ساقه من طريق عقبة بن علقمة عن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي عن عطية بن قيس عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله r إني رأيت أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فاذا نور ساطع عمد به إلى الشام ألا إن الأيمان إذا وقعت الفتن بالشام ثم أورده البيهقي من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله r فذكر نحوه إلا أنه قال فأتبعته بصري حتى ظننت أنه مذهوب به قال وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن الايمان بالشام

    قال الوليد حدثني عنبر بن معدان أنه سمع سليمان بن عامر يحدث عن أبي أمامة عن رسول الله rمثل ذلك وقال يعقوب بن سفيان حدثني نصر بن محمد بن سليمان الحمصي ثنا أبي أبو ضمرة محمد بن سليمان السلمي حدثني عبد الله بن أبي قيس سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله r رأيت عمودا من نور خرج من تحت رأسي ساطعا حتى استقر بالشام

    وقال عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن صفوان قال قال رجل يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال له علي لا تسب أهل الشام جما غفيرا فان بها الأبدال فان بها الابدال فإن بها الابدال

    وقد روى من وجه آخر عن علي قال الامام أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريح يعني ابن عبيد الحضرمي قال ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يستسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب تفرد به أحمد وفيه انقطاع فقد نص أبو حاتم الرازي على أن شريح ابن عبيد هذا لم يسمع من أبي أمامة ولا من أبي مالك الاشعري وأنه رواية عنهما مرسلة فما ظنك بروايته عن علي بن أبي طالب وهو أقدم وفاة منهما.



    الأخبار بمقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما

    وقد ورد في الحديث مقتل الحسين فقال الامام أحمد حدثنا عبد الصمد بن حسان ثنا عمارة يعني ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال استأذن ملك المطر أن يأتي النبي rفأذن له فقال لأم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي r فقال له الملك أتحبه فقال النبي r نعم قال فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال فكنا نسمع يقتل بكربلاء

    ... وقد قال البيهقي أنا الحاكم في آخرين قالوا أنا الأصم أنا عباس الدوري ثنا محمد بن خالد بن مخلد ثنا موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم عن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة أخبرتني أم سلمة أن رسول الله r اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الاولى ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها فقلت ما هذه التربة يا رسول الله فقال أخبرني جبريل أن هذا مقتل بأرض العراق للحسين قلت له يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها ثم قال البيهقي تابعه أبو موسى الجهني عن صالح بن يزيد النخعي عن أم سلمة وأبان عن شهر بن حوشب عن أم سلمة وقال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي ثنا الحسين بن عيسى ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال كان الحسين جالسا في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل أتحبه فقال وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي فقال أما إن أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره فقبض قبضة فاذا تربة حمراء ثم قال البزار لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد والحسين بن عيسى قد حدث عن الحكم بن أبان بأحاديث لا نعلمها عند غيره قلت هو الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي أبو عبد الرحمن الكوفي أخو سليم القاري قال البخاري مجهول يعني مجهول الحال وإلا فقد روى عنه سبعة نفر وقال أبو زرعة منكر الحديث وقال أبو حاتم ليس بالقوي روى عن الحاكم بن أبان أحاديث منكرة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عدي قليل الحديث وعامة حديثه غرائب وفي بعض أحاديثه منكرات وروى البيهقي عن الحكم وغيره عن أبي الأحوص عن محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله rفقالت يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال وما هو قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري قال رأيت خيرا تلك فاطمة إن شاء الله تلد غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله r فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله rتهريقان الدموع قالت قلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك قال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت هذا قال نعم وأتاني بتربة من ترتبه حمراء وقد روى الأمام أحمد عن عفان عن وهيب عن أيوب عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل قالت أتيت رسول الله r فقلت إني رأيت في منامي أن في بيتي أو حجري عضوا من أعضائك قال تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فتكفلينه فولدت له فاطمة حسينا فدفعته إليها فأرضعته بلبن قثم فأتيت به رسول الله rيوما أزوره فأخذه فوضعه على صدره فبال فأصاب البول إزاره فزخخت بيدي على كتفيه

    فقال أوجعت ابني أصلحك الله أو قال رحمك الله فقلت أعطني إزارك أغسله فقال إنما يغسل بول الجارية ويصب على بول الغلام ورواه أحمد أيضا عن يحيى بن بكير عن إسرئيل عن سماك عن قابوس بن مخارق عن أم الفضل فذكر مثله سواء وليس فيه الأخبار بقتله فالله أعلم وقال الأمام أحمد حدثنا عفان ثنا حماد أنا عمار بن أبي عمارة عن ابن عباس قال رأيت النبي r فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائل أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم قال فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم رضي الله عنه

    قال قتادة قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وله أربع وخمسون سنة وستة أشهر ونصف الشهر

    وهكذا قال الليث وأبو بكر بن عياش الواقدي والخليفة بن خياط وابو معشر وغير واحد إنه قتل يوم عاشوراء عام إحدى وستين وزعم بعضهم أنه قتل يوم السبت والأول أصح وقد ذكروا في مقتله أشياء كثيرة أنها وقعت من كسوف الشمس يومئذ وهو ضعيف وتغيير آفاق السماء ولم ينقلب حجر إلأ وجد تحته دم ومنهم من خصص ذلك بحجارة بيت المقدس وأن الورس استحال رمادا وأن اللحم صار مثل العلقم وكان فيه النار إلى غير ذلك مما في بعضها نكارة وفي بعضها احتمال والله أعلم وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ولم يقع شيء من هذه الأشياء وكذلك الصديق بعده مات ولم يكن شيء من هذا وكذا عمر بن الخطاب قتل شهيدا وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر وحصر عثمان في داره وقتل بعد ذلك شهيدا وقتل علي بن أبي طالب شهيدا بعد صلاة الفجر ولم يكن شيء من هذه الأشياء والله أعلم وقد روى حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمارة عن أم سلمة أنها سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي وهذا صحيح وقال شهر بن حوشب كنا عند أم سلمة فجاءها الخبر بقتل الحسين فخرت مغشيا عليها وكان سبب قتل الحسين أنه كتب إليه أهل العراق يطلبون منه أن يقدم إليهم ليبايعوه بالخلافة وكثر تواتر الكتب عليه من العامة ومن ابن عمه مسلم بن عقيل فلما ظهر على ذلك عبيد الله بن زياد نائب العراق ليزيد بن معاوية فبعث إلى مسلم بن عقيل يضرب عنقه ورماه من القصر إلى العامة فتفرق ملؤهم وتبددت كلمتهم هذا وقد تجهز الحسين من الحجاز إلى العراق ولم يشعر بما وقع فتحتمل بأهله ومن أطاعه وكانوا قريبا من ثلثمائة وقد نهاه عن ذلك جماعة من الصحابة منهم أبو سعيد وجابر وابن عباس وابن عمر فلم يطعهم وما أحسن ما نهاه ابن عمر عن ذلك واستدل له على أنه لا يقع ما يريده فلم يقبل فروى الحافظ البيهقي من حديث يحيى بن سالم الأسدي ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عنه قال سمعت الشعبي يقول كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ليلتين أو ثلاث من المدينة قال أين تريد قال العراق ومعه طوامير وكتب فقال لا تأتهم فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال إن الله خير نبيه r بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا وإنكم بضعة من رسول الله r أحد منكم أبدا وما صرفها عنكم إلى الذي هو خير منكم فارجعوا فأبى وقال هذه كتبهم وبيعتهم قال فاعتنقه ابن عمر وقال أستودعك الله من قتيل وقد وقع ما فهمه عبد الله بن عمر من ذلك سواء من أنه لم يل أحد من أهل البيت الخلافة على سبيل الاستقلال ويتم له الأمر وقد قال ذلك عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب إنه لا يلي أحد من أهل البيت أبدا

    ورواه عنهما أبو صالح الخليل بن أحمد بن عيسى بن الشيخ في كتابه الفتن والملاحم قلت وأما الخلفاء الفاطميون الذين كانوا بالديار المصرية فان أكثر العلماء على أنهم أدعياء وعلي بن أبي طالب ليس من أهل البيت ومع هذا لم يتم له الأمر كما كان للخلفاء الثلاثة قبله ولا اتسعت يده في البلاد كلها ثم تنكدت عليه الأمور وأما ابنه الحسن رضي الله عنه فإنه لما جاء في جيوشه وتصافى هو وأهل الشام ورأى أن المصلحة في ترك الخلافة تركها لله عز وجل وصيانة لدماء المسلمين أثابه الله رضي الله عنه وأما الحسين رضي الله عنه فأن ابن عمر لما أشار عليه بترك الذهاب الى العراق وخالفه اعتنقه مودعا وقال أستودعك الله من قتيل وقد وقع ما تفرسه ابن عمر فانه لما استقل ذاهبا بعث إليه عبيد الله بن زياد بكتيبة فيها أربعة آلاف يتقدمهم عمرو بن سعد ابن أبي وقاص وذلك بعد ما استعفاه فلم يعفه فالتقوا بمكان يقال له كربلاء بالطف فالتجأ الحسين ابن علي وأصحابه الى مقصبة هنالك وجعلوها منهم بظهر وواجهوا أولئك وطلب منهم الحسين إحدى ثلاث إما أن يدعوه يرجع من حيث جاء وإما أن يذهب إلى ثغر من الثغور فيقاتل فيه أو يتركوه حتى يذهب إلى يزيد بن معاوية فيضع يده في يده فيحكم فيه بما شاء فأبوا عليه واحدة منهن وقالوا لا بد من قدومك على عبيد الله بن زياد فيرى فيك رأيه فأبي أن يقدم عليه أبدا وقاتلهم دون ذلك فقتلوه رحمه الله وذهبوا برأسه إلى عبيد الله بن زياد فوضعوه بين يديه فجعل ينكت بقضيب في يده على ثناياه وعنده أنس بن مالك جالس فقال له يا هذا ارفع قضيبك قد طال ما رأيت رسول الله يقبل هذه الثنايا ثم أمر عبيد الله بن زياد أن يسار بأهله ومن كان معه إلى الشام إلى يزيد بن معاوية ويقال إنه بعث معهم بالرأس حتى وضع بين يدي يزيد فأنشد حينئذ قول بعضهم

    نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما

    ثم أمر بتجهيزهم إلى المدينة النبوية فلما دخلوها تلقتهم امرأة من بنات عبد المطلب ناثرة شعرها واضعة كفها على رأسها تبكي وهي تقول :

    ماذا تقولون إن قال النبي لــكم * ماذا فعلتم وأنتم آخــر الأمم

    بعترتي وبأهلي بعد مفتقـــدي * منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم

    ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * أن تخلفوني بشـر في ذوي رحمي

    وسنورد هذا مفصلا في موضعه إذا انتهينا إليه إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان وقد رثاه الناس بمراث كثيرة ومن أحسن ذلك ما أورده الحاكم أبو عبد الله النيسابوري وكان فيه تشيع

    جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد * متزملا بدمائـه تزميـــلا

    فكأنما بك يا ابــن بنت محمد * قتلوا جهارا عامـدين رسولا

    قتلوك عطشانـــا ولم يترقبوا * في قتلك التنزيـل والتـأويلا

    ويكبرون بأن قتلت وإنمـــا * قتلوا بك التكبير والتهليـلا





    J-ولسعد : لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام و يستضر بك آخرون .

    البخاري في كتاب المغازي - باب: حجة الوادع.- حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم، هو ابن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: عادني النبي r في حجة الوداع، من وجع أشفيت منه على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا). قلت: أفأتصدق بشطره؟ قال: (لا). قلت: فالثلث؟ قال: (والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك). قلت: يا رسول الله، أأخلف بعد أصحابي؟ قال: (إنك لن تخلف، فتعمل عملا تبتغي به وجه الله، إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة). رثى له رسول الله r أن توفي بمكة

    J-وأخبر بقتل أهل مؤتة يوم قتلوا و بينهم ميسرة شهر أو أزيد .

    وقفة مع البيهقي في دلائل النبوة

    باب ما جاء في غزوة مؤتة وما ظهر في تأمير النبي أمراءها ثم في إخباره عن الوقعة قبل مجيء خبرها من آثار النبوة



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال قدم رسول الله من عمرة القضاء المدينة في ذي الحجة فأقام في المدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادي الأولى من سنة ثمان قال وأمر رسول الله على الناس في مؤتة زيد بن حارثة ثم قال فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فإن أصيب فليرتض المسلمون رجلا فليجعلوه عليهم ..

    فتجهز الناس وتهيأوا للخروج فودع الناس أمراء رسول الله وسلموا عليهم فلما ودعوا عبد الله بن رواحة بكى فقالوا ما يبكيك يا ابن رواحة فقال أما والله ما بي حب للدنيا ولا صبابة إليها ولكني سمعت الله يقول (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود فقال المسلمون صحبكم الله وردكم إلينا صالحين ودفع عنكم فقال ابن رواحة

    لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا

    أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا

    حتى يقولوا إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

    ثم أتى عبد الله بن رواحة رسول الله فودعه فقال

    وثبت الله ما أتاه من حسن تثبت موسى ونصرا كالذي نصرا

    إني تفرست فيك الخير نافلة والله يعلم أني ثابت البصر

    أنت الرسول فمن يحرم نوافله والوجه منه فقد أزرى به القدر

    ثم خرج القوم حتى نزلوا معان فبلغهم أن هرقل قد نزل بمأرب في مائة ألف من الروم وماية ألف من المستعربة فأقاموا بمعان يومين فقالوا نبعث إلى رسول الله فنخبره بكثرة عدونا فإما أن يمدنا وإما أن يأمرنا أمرا فشجع الناس عبد الله بن رواحة فقال يا قوم والله أن التي تكرهون للتي خرجتم لها إياها تطلبون الشهادة وما تقاتل الناس بعدد ولا كثرة وإنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فإن يظهرنا الله به فربما فعل وإن تكن الأخرى فهي الشهادة وليست بشر المنزلين فقال الناس والله لقد صدق ابن رواحة فانشمر الناس وهم ثلاثة آلاف حتى لقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها شراف ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة قرية فوق أحساء …



    أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا عباس الأسفاطي قال حدثنا ابن كاسب قال حدثنا المغيرة بن عبدا لرحمن عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر قال أمر النبي في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فإن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة قال ابن عمر كنت معه في تلك الغزوة ففتشناه فوجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وسبعين بين طعنة ورمية



    وأخبرنا أبو عبد الله محمد الحافظ قال أخبرنا عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال حدثنا أبو إسماعيل الترمذي قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر قال أمر رسول الله في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال رسول الله فإن قتل زيد فجعفر فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة قال عبد الله بن عمر كنت معهم في تلك الغزوة

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:53



    وأخبرنا أبو عمرو الأديب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا الهيثم الدوري قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا أحمد بن أبي بكر الزهري قال أنبأنا مغيرة بن عبد الرحمن فذكره بإسناده مثله وزاد فالتمسنا جعفرا فوجدنا في جسده بضعا وتسعين أو بضعا وسبعين من بين طعنة ورمية

    أخرجه في الصحيح هكذا البخاري في رواية وفي رواية بضعا وتسعين وكذلك قال إبراهيم بن حمزة عن المغيرة



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال حدثنا ربيعة بن عثمان عن عمر بن الحكم عن أبيه قال جاء النعمان بن مهص اليهودي فوقف على رسول الله مع الناس فقال رسول الله زيد بن حارثة أمير الناس فإن قتل زيد فجعفر بن أبي طالب فإن قتل جعفر فعبد لله ابن رواحة فإن قتل عبد الرحمن بن رواحة فليرتضي المسلمون بينهم رجلا فليجعلوه عليهم فقال النعمان أبا القاسم إن كنت نبيا فسميت من سميت قليلا أو كثيرا أصيبوا جميعا أن الأنبياء من بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل على القوم فقالوا إن أصيب فلان ففلان فلو سموا مائة أصيبوا جميعا ثم جعل اليهودي يقول لزيد أعهد فلا ترجع إلى محمد أبدا إن كان محمد نبيا قال زيد فأشهد أنه نبي صادق بار

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال مضى الناس فتعبأ لهم المسلمون فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصار يقال عباية ابن مالك فالتقى الناس



    وأخبرنا أبو عبد الله قال أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال حدثنا ربيعة بن عثمان عن المقبري عن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فلما رآنا المشركون رأينا ما لا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير والذهب فبرق بصري فقال لي ثابت بن أقرم مالك يا أبا هريرة كأنك ترى جموعا كثيرة قلت نعم قال تشهد معنا بدرا أنا لم ننصر بالكثرة



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس قال حدثنا أحمد ابن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى قتل زيد بن حارثة ثم أخذ الراية جعفر فقاتل بها حتى قتل

    قال ابن إسحاق فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال حدثنا أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة حين التحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل

    قال ابن إسحاق فهو أول من عقر في الإسلام وهو يقول

    يا حبذا الجنة واقترابها طيبة باردة شرابها

    والروم روم قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابها

    فلما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة

    قال ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فالتوى بها بعض الالتواء ثم تقدم بها على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بها بعض التردد

    قال ابن إسحاق حدثني عبد اله بن أبي بكر بن حزم أن عبد الله بن رواحة قال عند ذلك رضي الله تعالى عنه

    أقسمت يا نفس لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه

    أن أنجلب الناس وشدوا الرنه مالي أراك تكرهين الجنة

    قد طال ما قد كنت مطمئنة هل أنت إلا نطفة في شنه

    ثم نزل فقاتل حتى قتل قال ابن إسحاق وقال أيضا

    يا نفس إلا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت

    وما تمنيت فقد أعطيتي إن تفعلي فعلهما هديت

    وإن تأخرت فقد شقيتي

    يريد جعفرا وزيدا ثم نزل فلما نزل أتاه ابن عم له بعرق لحم فقال شد بها صلبك فإنك قد لقيت يومك هذا ما لقيت فأخذه منه فنهس منه نهسة ثم سمع الحطمة في ناحية الناس قال وأنت في الدنيا فألقاه من يده ثم أخذ بسيفه فتقدم فقاتل حتى قتل

    قال ابن إسحاق حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم أخو بني العجلان فقال اصطلحوا يا معشر المسلمين على رجل فقالوا أنت لها فقال لا ولكن اصطلحوا على رجل فاصطلح الناس على خالد بن الوليد فجاس بالناس فدافع وانحاز وانحيز عنه ثم انصرف بالناس



    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال حدثنا القاسم الجوهري قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال صدر رسول الله إلى المدينة فمكث بها ستة أشهر ثم بعث جيشا إلى مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب أميرهم فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة أميرهم فانطلقوا حتى لقوا ابن أبي سبرة الغساني بمؤتة وبها جموع من نصارى العرب والورم تنوخ وبهراء فأغلق ابن أبي سبرة دون المسلمين الحصن ثلاثة أيام ثم خرجوا فالتقوا على ذرع أحمر فاقتتلوا قتالا شديدا فأخذ اللواء زيد ابن حارثة فقتل ثم أخذه جعفر بن أبي طالب فقتل ثم أخذه عبد الله بن رواحة فقتل ثم اصطلحوا المسلمون بعد أمراء رسول الله على خالد بن الوليد المخزومي فهزم الله العدو وأظهر المسلمين ونعتهم رسول الله قال مر علي جعفر بن أبي طالب في الملائكة يطير مع الملائكة كما يطيرون له جناحان قال وزعموا والله أعلم أن يعلى بن منيه قدم على رسول الله نخبر أهل مؤتة فقال له رسول الله إن شئت فأخبرني وإن شئت أخبرتك قال أخبرني يا رسول الله قال فأخبرهم رسول الله خبرهم كله ووصفه لهم فقال والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا لم تذكره وإن أمرهم كلما ذكرت فقال رسول الله إن الله تبارك وتعالى رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم

    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سليمان بن حرب (ح)

    وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقبري الأسفرايني قال أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك قال نعى النبي جعفرا وزيد بن حارثة نعاهم قبل أن يجيء خبرهم نعاهم وعيناه تذرفان وفي رواية يعقوب أن النبي نعى جعفرا وزيدا

    رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد ابن زيد (ح)

    وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي قال حدثنا أبو بكر الإسماعيلي قال حدثنا الهسنجاني وأخبرني الحسن بن سفيان قالا حدثنا محمد بن عبيد بن حسان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد ابن هلال عن أنس بن مالك أن رسول الله بعث زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعا قال أنس فنعاهم رسول الله إلى الناس قبل أن يجيء الخبر قال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب ثم أخذ الراية بعد سيف من سيوف الله خالد بن الوليد قال فجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان لفظ حديث البسطاني

    رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن واقد عن حماد بن زيد



    أخبرنا أبو عمرو الأديب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال حدثنا المنيعي قال حدثنا داود بن رشيد قال وحدثنا القاسم يعني ابن زكرياء قال حدثنا أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ويعقوب قالوا أخبرنا إسماعيل ابن علية قال حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك قال خطب رسول الله فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب ثم أخذها خالد من غير إمرة ففتح عليه قال وإن عينيه لتذرفان قال ما سرني أنهم عندنا أو سرهم أنهم عندنا شك أيوب لفظ المنيعي وقال الآخر وما يسرهم أو يسرني أنهم عندنا وإن عينيه لتذرفان

    رواه البخاري في الصحيح عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي



    أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قال أخبرنا أبو عمرو ابن مطر قال أخبرنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري وكانت الأنصار تفقهه فغشيه الناس فغشيته فيمن غشيه من الناس فقال حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله قال بعث رسول الله جيش الأمراء وقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فوثب جعفر فقال يا رسول الله ما كنت أرهب أن تستعمل زيدا علي قال إمض فإنك لا تدري أي ذلك خير فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله فصعد رسول الله المنبر فأمر فنودي الصلاة جامعة فاجتمع الناس إلى رسول الله فقال رسول الله أخبركم عن جيشكم هذا أنهم انطلقوا فلقوا العدو فقتل زيد شهيدا فاستغفر له ثم أخذ اللواء جعفر فشد على القوم حتى قتل شهيدا شهد له بالشهادة واستغفر له ثم أخذ اللواء عبدا لله ابن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا فاستغفر له ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء وهو أمر نفسه ثم قال رسول الله اللهم إنه سيف من سيوفك فأنت تنصره فمن يومئذ سمي خالد سيف الله



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما أصيب القوم قال رسول الله (فيما بلغني أخذ زيد ابن حارثة الراية فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا) ثم صمت رسول الله حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون فقال ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيدا ثم لقد رفعوا إلي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال حدثنا بكير بن مسمار وابن أبي سبرة عن عمارة بن غزية أحدهما يزيد على صاحبه في الحديث قال لما التقى المسلمون والمشركون وكان الأمراء يومئذ يقاتلون على أرجلهم أخذ اللواء زيد بن حارثة فقاتل وقاتل الناس معه والمسلمون على صفوفهم فقتل زيد بن حارثة قال الواقدي قال محمد بن كعب القرظي أخبرني من حضر يومئذ قال ما قتل إلا طعنا بالرماح قال الواقدي فحدثني محمد بن صالح التمار عن عاصم بن عمر ابن قتادة قال وحدثني عبد الجبار بن عمارة بن غزية عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم زاد أحدهما على صاحبه في الحديث قالا لما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله على المنبر وكشف ما بينه وبين الشام فهو ينظر إلى معتركهم قال رسول الله (أخذ الراية زيد بن حارثة فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة وكره إليه الموت وحبب إليه الدنيا فقال الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين يحبب إلي الدنيا فمضى قدما حتى استشهد فصلى عليه رسول الله وقال استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى)



    قال الواقدي حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة أن النبي قال لما قتل زيد أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة وكره إليه الموت ومناه الدنيا فقال الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا ثم مضى قدما حتى استشهد فصلى عليه رسول الله ودعا له وقال استغفروا لأخيكم فإنه شهيد دخل الجنة وهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة قال ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فاستشهد ثم دخل الجنة معترضا فشق ذلك على الأنصار فقيل يا رسول الله ما اعتراضه قال لما أصابته الجراح نكل فعاتب نفسه فتشجع فاستشهد فدخل الجنة فسري عن قومه

    وبإسناده قال حدثنا الواقدي قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال لما أخذ خالد بن الوليد الراية قال رسول الله الآن حمى الوطيس قال فحدثني العطاف بن خالد قال لما قتل ابن رواحة مساء بات خالد بن الوليد فلما أصبح غدا وقد جعل مقدمته ساقته وساقته مقدمته وميمنته ميسرته وميسرته ميمنة فأنكروا ما كانوا يعرفون من راياتهم وهيئتهم وقالوا قد جاءهم مدد فرعبوا فانكشفوا منهزمين فقتلوا مقتلة لم يقتلها قوم

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أم عيسى الجزار عن أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله (ائتيني ببني جعفر) فأتيته بهم فشمهم فدمعت عيناه فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه فقال نعم أصيبوا هذا اليوم فقمت أصيح واجتمع النساء فرجع رسول الله إلى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم



    قال ابن إسحاق سمعت عبد الله بن أبي بكر يقول لقد أدركت الناس بالمدينة إذا مات لهم ميت تكلف جيرانهم يومهم ذلك طعامهم فلكأني أنظر إليهم قد خبزوا خبزا صغارا وصنعوا لحما فجعل في جفنة ثم يأتون به أهل الميت وهم يبكون على ميتهم مشتغلين فيأكلونه لقول رسول الله لأهله حين أصيب جعفر لا تغفلوهم أن تصنعوا لهم طعاما يومهم هذا ثم إن الناس تركوا ذلك

    هذا لفظ حديث أبي عبد الله ولم يذكر القاضي حكاية عبد الله بن أبي بكر بعد الخبر



    أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال حدثنا محمد بن مسلم عن يحيى بن أبي يعلى قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول أنا أحفظ حين دخل رسول الله على أمي فنعى لها أبي فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي وعيناه تهراقان الدموع حتى تقطر لحيته ثم قال اللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب فأخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته ثم قال يا أسماء ألا أبشرك قالت بلى بأبي وأمي يا رسول الله إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة قالت فأعلم الناس ذلك فقام رسول الله فأخذ بيدي يمسح بيده رأسي حتى رقي على المنبر وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزن يعرف عليه فتكلم فقال إن المرء كثير بأخيه وإبن عمه إلا أن جعفرا قد استشهد وقد جعل له جناحان يطير بهما في الجنة ثم نزل رسول الله فدخل بيته وأدخلني معه فأمر بطعام فصنع لأهلي وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده غداء طيبا مباركا عمدت سلمى خادمته إلى شعير فطحنته ثم نسفته ثم أنضجته وأدمته بزيت وجعلت عليه فلفلا فتغديت أنا وأخي معه فأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه ثم رجعنا إلى بيتنا فأتانا رسول الله وأنا أساوم شاة أخ لي فقال اللهم بارك له في صفقته قال عبد الله فما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب

    الثقفي قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا عمر بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين

    رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن أبي بكر

    وذلك يصحح ما روينا عن أهل المغازي في أمر الجناحين ويؤكده

    أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قال أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرتني عمرة قالت سمعت عائشة تقول لما جاء قتل جعفر وابن حارثة وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله في المسجد يعرف فيه الحزن فقالت عائشة وأنا أطلع من شق الباب فأتاه رجل فقال يا رسول الله إن نساء جعفر وذكر بكاهن فأمره أن ينهاهن فذهب الرجل ثم أتى فقال يا رسول الله والله قد نهيتهن وذكر أنهن لم يطعنه فأمره الثانية أن ينهاهن فذهب ثم أتى فقال والله لقد غلبننا فزعمت أن رسول الله قال فأحث في أفواههن التراب قالت عائشة قالت أرغم الله أنفك تريد الرجل ما أنت تفعل وما تركت رسول الله من العناء



    وأخبرنا أبو عمرو الأديب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا الحسن بن سفيان قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبدا لوهاب الثقفي... فذكره بإسناده نحوه لم يقل المسجد

    رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت خالد بن الوليد يقول لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية

    أخرجه البخاري في الصحيح من وجهين آخرين عن إسماعيل



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال أصيب بها ناس من المسلمين وغنم المسلمون بعض أمتعة المشركين فكان مما غنموا خاتم جاء به رجل إلى رسول الله قال قتلت صاحبه يومئذ فنفله رسول الله إياه وقال عوف بن مالك الأشجعي لقيناهم في جماعة من قضاعة وغيرهم من نصارى العرب فصافوا فجعل رجل من الروم يشتد على المسلمين وهو على فرس أشقر عليه سلاح مذهب وسرج مذهب فجعلت أقول في نفسي من لهذا وقد رافقني رجل من إمداد حمير كان معنا في مسيرنا ذلك ليس معه إلا السيف إذ نحر رجل من القوم جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فوهبه منه فجعله في الشمس وأوتد على أطرافه أوتادا فلما جف اتخذ منه مقبضا وجعله درقة فلما رأى المددي ما يفعل ذلك الرومي بالمسلمين كمن له خلف صخرة فلما مر به خرج عليه فعرقب فرسه فقعد الفرس على رجليه وخر عنه العلج فشد عليه فعلاه بالسيف فقتله قال وحدثني بكير بن مسمار عن عمار بن خزيمة بن ثابت عن أبيه قال حضرت مؤتة فبارزني رجل منهم يومئذ فأصبته وعليه بيضة له فيها ياقوتة فلم تكن همتي إلا الياقوت فأخذتها فلما انكشفنا فانهزمنا رجعت إلى المدينة فأتيت بها رسول الله فنفلنيها يعني فبعتها زمن عثمان بمائة دينار فاشتريت بها حديقة نخل

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا محمد بن جعفر عن عروة قال لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله والمسلمون معه فجعلوا يحثون عليهم التراب ويقولون يا فرار فررتم في سبيل الله فقال رسول الله ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله



    وبإسناده عن ابن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أم سلمة زوج النبي قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله ومع المسلمين قالت والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس يا فرار فررتم في سبيل الله حتى قعد في بيته فلم يخرج وكان في غزاة مؤتة



    قلت قد اختلف أهل المغازي في فرارهم وانحيازهم منهم من ذهب إلى ذلك ومنهم من زعم أن المسلمين ظهروا على المشركين وانهزم المشركون وحديث أنس بن مالك عن النبي ثم أخذها خالد ففتح عليه يدل على ظهوره عليهم والله تعالى أعلم ما الصواب

    J-وبموت النجاشي يوم مات بأرضه .
    قلت :روى البخاري في كتاب الجنائز.


    باب: الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه.



    - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعا.



    باب: الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد.

    - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة أنهما حدثاه:

    عن أبي هريرة قال: نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة، اليوم الذي مات فيه، فقال: (استغفروا لأخيكم).

    وعن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صف بهم بالمصلى، فكبر عليه أربعا.



    وأخرج مسلم كتاب الجنائز. باب في التكبير على الجنازة.



    * وحدثني محمد بن حاتم. حدثا يحيى بن سعيد عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر بن عبدالله ؛ قال: قال سول الله صلى الله عليه وسلم: "مات اليوم عبد لله صالح. أصحمة" فقام فأمنا وصلى عليه.



    * حدثنا محمد بن عبيد الغبري. حدثنا حماد عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله. ح وحدثنا يحيى بن أيوب (واللفظ له). حدثنا ابن علية. حدثنا أيوب عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخاكم قد مات. فقوموا فصلوا عليه". قال: فقمنا فصفنا صفين.

    J-وأخبر فيروز إذا ورد عليه رسولاً من كسرى بموت كسرى ذلك اليوم ، فلما حقق فيروز القصة أسلم .

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة قال : باب ما جاء في موت كسرى وإخبار النبي بذلك

    أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن الوليد الفحام قال حدثنا شاذان أسود ابن عامر قال أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن أبي بكرة أن رجلا من أهل فارس أتى النبي فقال (إن ربي قد قتل ربك) يعني كسرى ... قال وقيل له يعني النبي أنه قد استخلف ابنته فقال لا يفلح قوم تملكهم إمرأة ..

    وروي في حديث دحية بن خليفة الكلبي أنه لما رجع إلى النبي من عند قيصر وجد عنده رسل عامل كسرى على صنعاء وذلك أن النبي قد كان كتب إلى كسرى فكتب كسرى إلى صاحبه بصنعاء يتوعده ويقول ألا تكفيني رجلا خرج بأرضك يدعوني إلى دينه لتكفينه أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى النبي فلما قرأ النبي كتاب صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة ثم قال لهم إذهبوا إلى صاحبكم فقولوا إن ربي قد قتل ربك الليلة فانطلقوا فأخبروه قال دحية ثم جاء الخبر بأن كسرى قتل تلك الليلة ...

    وذكره أيضا داود بن أبي هندس عن عامر الشعبي بمعناه وسمي العامل الذي كتب إليه كسرى فقال بأذان صاحب اليمن فلما جاء بأذان الكتاب اختار رجلين من أهل فارس وكتب إلى النبي بما كتب به كسرى من رجوعه إلى دين قومه أو تواعده يوما بلقائه فيه ثم ذكر معناه في قول النبي وابلغاه أن ربي قتل ربه فكان كما أخبر...

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر ابن عياش عن داود عن أبيه عن أبي هريرة قال أقبل سعد إلى النبي فقال إن وجه سعد خير أوقال الخير قال قال يا رسول الله هلك أو قال قتل كسرى فقال لعن الله كسرى أول الناس هلاكا فارس ثم العرب .

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:54

    ويحتمل أن يكون النبي أخبر الرسول بهلاك كسرى في الوقت الذي قتل فيه ثم جاء الخبر سعدا من غيره فأقبل إلى النبي فأخبره بتصديق الله قول رسوله ..



    J- وأخبر أبا ذر رضي الله عنه بتطريده كما كان ، ووجده في المسجد نائماً ، فقال له : كيف بك إذا أخرجت منه ؟ قال : أسكن المسجد الحرام . قال : فإذا أخرجت منه ... الحديث . ويعيشه وحده ، وموته وحده .

    قلت : روى أحمد في مسنده ،قال :

    حدثنا عبد الله حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان أنبأنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر قال:-كنت أخدم النبي r ثم أتي المسجد إذا أنا فرغت من عملي فأضطجع فيه فأتاني النبي r يوما وأنا مضطجع فغمزني برجله فاستويت جالسا فقال لي: يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت منها فقلت: أرجع إلى مسجد النبي r وإلى بيتي قال: فكيف تصنع إذا أخرجت منها فقلت: إذا آخذ بسيفي فأضرب به من يخرجني فجعل النبي r يده على منكبي فقال: غفرا يا أبا ذر ثلاثا بل تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك ولو عبدا أسود قال أبو ذر: فلما نفيت إلى الربذة أقيمت الصلاة فتقدم رجل أسود كان فيها على نعم الصدقة فلما رآني أخذ ليرجع وليقدمني فقلت: كما أنت بل أنقاد لأمر رسول الله r



    وأخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :باب لحوق أبي ذر رضي الله عنه وأبي خيثمة رضي الله عنه برسول الله بعد خروجه وما ظهر فيما روي من قوله عند مجيئهما وإخباره عن حال أبي ذر وقت وفاته من آثار النبوة



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا بريده بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود قال

    لما سار رسول الله إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله تعالى بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله تعالى منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر وابطأ به بعيره فقال دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن كان غير ذلك فقد أراحكم منه فيلزم أبو ذر بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ثم خرج يتبع رسول الله ماشياً ونزل رسول الله في بعض منازله ونظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذا الرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة فلما حضره الموت أوصى إمرأته وغلامه وغلامه إذا مت فاغسلاني وكفناني ثم إحملاني فضعاني على قارعة الطريق فاول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر

    فلما مات فعلوا به كذلك فأطلع ركب فما اعلموا به حتى كادت ركائبهم توطأ سريره فإذا ابن مسعود في رهط من أهل الكوفة فقال ما هذا ? فقيل جنازة أبي ذر فاستهل ابن مسعود يبكي فقال صدق رسول الله يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده فنزل فوليه بنفسه حتى اجنه ...



    باب ما جاء في إخباره عن حال أبي ذر رضي الله عنه عند موته وما أوصاه به من الخروج عن المدينة عند ظهور الفتن

    حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي حدثنا أبو قلابة بن الرقاشي حدثنا سعيد بن عامر حدثنا أبو عامر وهو صالح بن رستم الخزاز عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قالت أم ذر والله ما سير عثمان أبا ذر ولكن رسول الله قال إذا بلغ البناء سلعا فأخرج منها فلما بلغ البناء سلعا وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام وذكر الحديث في رجوعه ثم خروجه إلى الربذة وموته بها

    وحدثنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو جعفر البغدادي حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا يحيى بن سليم الطائفي حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر قالت لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت فقال لي ما يبكيك فقلت ومالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك قال فأبشري ولا تبكي فإني سمعت رسول الله يقول لنفر أنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة فأنا ذلك الرجل والله ما كذبت ولا كذبت فأبصري الطريق فقلت أنا وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق قال اذهبي فتبصري قالت فكنت اشتد إلى الكثيب ثم ارجع



    فأمرضه فبينما أنا وهو كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخد بهم رواحلهم قال علي قلت ليحيى بن سليم تخد أو تخب قال بالدال قالت فألحت بثوبي فأسرعوا إلي حتى وقفوا علي فقالوا من هو قالت أبو ذر قالوا صاحب رسول الله قالت نعم ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه فقال ابشروا فإني سمعت رسول الله يقول لنفر أنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين فما من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في قرية وجماعة والله ما كذبت ولا كذبت انتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لأمرأتي لم اكفن إلا في ثوب هو لي أو لها أني انشدكم الله ثم إني أنشدكم الله أن يكفني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا أو نقيبا وليس من أولئك النفر إلا وقد قارف ما قال إلا فتى من الأنصار فقال أكفنك يا عم أكفنك في ردائي هذا أو في ثوبين في عيبتي من غزل أمي قال أنت فكفني فكفنه الأنصاري من النفر الذين حضروه وقاموا عليه ودفنوه في نفر كلهم يمان

    وكان في هذا الحديث عن أبي ذر فأبشري ولا تبكي فإني سمعت رسول الله يقول لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدا

    J-وأخبر أن أسرع أزواجه به لحوقاً أطولهن يداً ، فكانت زينب لطول يدها بالصدقة .

    قلت : أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لابن عساكر....

    عن واثلةقال :قال النبيr. أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة وأول من يلحقني من أزواجي زينب وهي أطولكن كفا . ‌

    وقال الألباني في تحقيقه: (ضعيف) ‌

    J-وأخبر بقتل الحسين بالطف ، وأخرج بيده تربة ، و قال : فيها مضجعة .

    قلت : مر منذ قليل في وقفة مع ابن كثير، وهذه جمل منه:

    * عن أنس قال استأذن ملك المطر أن يأتي النبي rفأذن له فقال لأم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي r فقال له الملك أتحبه فقال النبي r نعم قال فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال فكنا نسمع يقتل بكربلاء ..

    * عن عبد الله بن وهب بن زمعة أخبرتني أم سلمة أن رسول الله r اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الاولى ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها فقلت ما هذه التربة يا رسول الله فقال أخبرني جبريل أن هذا مقتل بأرض العراق للحسين قلت له يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها

    * عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله rفقالت يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال وما هو قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري قال رأيت خيرا تلك فاطمة إن شاء الله تلد غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان الدموع قالت قلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك قال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت هذا قال نعم وأتاني بتربة من ترتبه حمراء

    -- قال قتادة قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وله أربع وخمسون سنة وستة أشهر ونصف الشهر --

    J-وقال في زيد بن صوحان : يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده في الجهاد .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب ما روي في إخباره عن قتل زيد بن صوحان شهيدا فكان كما أخبر قتل يوم الجمل

    أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا حسين بن محمد عن الهذيل بن بلال عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان

    هذيل بن بلال غير قوي فالله أعلم

    J-وقال في الذين كانوا معه على حراء : اثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيد ، فقتل علي ، وعمر وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وطعن سعد .

    قلت : روى مسلم في كتاب فضائل الصحابة ، قال :

    * وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله r كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير. فتحركت الصخرة. فقال رسول الله r "اهدأ. فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد".

    * وحدثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس وأحمد بن يوسف الأزدي. قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. حدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله r كان على جبل حراء. فتحرك. فقال رسول الله r "اسكن. حراء! فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد" وعليه النبي r وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم...



    J- وقال لسراقة : كيف بك إذا ألبست سواري كسرى ؟ فلما أتي بهما عمر ألبسهما إياه ، و قال : الحمد الله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة .



    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي قال وجدت في كتابي بخط يدي عن أبي داود حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد حدثنا يونس عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي بفروة كسرى فوضعت بين يديه وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم قال فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلهما في يديه فبلغا منكبيه فلما رآهما في يدي سراقة قال الحمد لله سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج وذكر الحديث

    قال الشافعي رحمه الله وإنما ألبسهما سراقة لأن النبي قال لسراقة ونظر إلى ذراعيه كأني بك قد لبست سواري كسرى

    قال الشافعي وقال عمر رضي الله عنه حين أعطاه سواري كسرى ألبسهما ففعل فقال قل الله أكبر قال الله أكبر قال قل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم أعرابيا من بني مدلج ...

    قلت : وقال السهيلي في الروض النف :

    وهذا التاج ـ يعني تاج كسرى ـ قد أتى به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين استلب من يزدجرد بن شهريار تصير إليه من قبل جده أنوشروان المذكور فلما أتى به عمر رضي الله عنه دعا سراقة بن مالك المدلجي ، فحلاه بأسورة كسرى ، وجعل التاج على رأسه وقال له " قل الحمد لله الذي نزع تاج كسرى ، ملك الأملاك من رأسه ووضعه في رأس أعرابي من بني مدلج وذلك بعز الإسلام وبركته لا بقوتنا " وإنما خص عمر سراقة بهذا ; لأن رسول الله - r - كان قال له " يا سراق كيف بك إذا وضع تاج كسرى على رأسك وإسواره في يديك "

    " أو كما قال صلى الله عليه وسلم



    J- وقال : تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة ،تجبى إليها خزائن الأرض ، يخسف بها يعني بغداد .

    J-وقال : سيكون في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد ، هو شر لهذه الأمة من فرعون لقومه .

    قلت : قال السيوطي في اللآليء المصنوعة :

    (أحمد بن حنبل) حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن عياش حدثنا الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه بالوليد، فقال النبي rسميتموه باسم فراعنتكم ليكونن في الأمة رجل يقال له الوليد لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه،

    قال ابن حبان خبر باطل، ما قال رسول اللّه r هذا ولا رواه عمر، ولا حدث به سعيد ولا الزهري ولا هو من حديث الأوزاعي، وإسماعيل بن عياش لما كبر تغير حفظه فكثر الخطأ في حديثه

    (قلت) هذا أول حديث أخرجه المؤلف من مسند الإمام أحمد، وقد ألف الحافظ أبو الفضل بن حجر القول المسدد في الذب عن المسند قال في خطبته أما بعد فقد رأيت أن أذكر في هذه الأوراق ما حضرني من الكلام على الأحاديث التي زعم بعض أهل الحديث أنها موضوعة وهي في المسند للإمام أحمد عصبية لا تخل بدين ولا مروءة وحمية للسنة لا تعد بحمد اللّه من حمية الجاهلية بل هي ذب عن هذا التأليف العظيم الذي تلقته الأمة بالقبول والتكريم وجعله إمامهم حجة يرجع إليه ويعول عند الاختلاف عليه، ثم قال والجواب أيضاً من طريق الإجمال أن الأحاديث المذكورة ليس فيها شيء من أحاديث الأحكام في الحلال والحرام، فالتساهل في إيرادها مع ترك البيان لحالها سائغ وقد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنهم قالوا إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا، وهكذا جاءت هذه الأحاديث وهذا الحديث يدخل في أدب التسمية وفيه إخبار عن بعض الأمور الآتية ولهذا أورده في دلائل النبوة، وأما من حيث التفضيل فنقول قول ابن حبان أنه باطل دعوى لا برهان عليها ولا أتى بدليل يشهد لها، وقوله إن رسول اللّه r لم يقله ولا عمر ولا سعيد ولا الزهري شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام على ما سنبينه فهي مردودة وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول كله، فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية وهذا منها وإنما ضعفوه في روايته عن غير أهل الشام نص على ذلك يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وعمر بن علي الفلاس وعبدالرحمن بن إبراهيم دحيم والبخاري ويعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة وأبو إسحق الجوزقاني والنسائي والدولابي وابن عدي وآخرون وقد وثقه بعضهم مطلقاً والعجب أن ابن حبان موافق للجماعة على أن حديثه عن الشاميين مستقيم وهذه عبارته فيها، كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم، فلما كبر تغير حفظه فما حفظه في صباه وحداثته أتى به على وجهه وما حفظه على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن في المتن انتهى. فهذا كما تراه قيد كلامه بحديث الغرباء ليس حديثه هذا من حديثه عن الغرباء وإنما هو من روايته عن شامي وهو الأوزاعي.
    وأما إشارته إلى أنه تغير حفظه واختلط فقد استوعبت كلام المتقدمين فيه ولم أجد عن أحد منهم أنه نسبه إلى الاختلاط وإنما نسبوه إلى سوء الحفظ في حديثه عن غير الشاميين كأنه كان إذا رحل إلى الحجاز أو العراق اتكل على حفظه فيخطئ في أحاديثهم، قال يعقوب بن سفيان تكلم ناس في إسماعيل بن عياش وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين انتهى ومع كون إسماعيل بهذا الوصف وحديثه المذكور عن شامي فلم ينفرد به كما قال ابن حبان وابن الجوزي، وإنما تفرد بذكر عمر فيه خاصة على أن الرواة عنه لم يتفقوا على ذلك فقد رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده وأبو نعيم في كتاب الدلائل من طريقه، قال حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبدالرحمن بن عمرو الزهري عن سعيد بن المسيب، قال ولد لأخي أم سلمة فذكر الحديث وليس فيه عمر، نعم رواه سليمان بن عبدالرحمن بن بنت شرحبيل عن إسماعيل فذكر فيه عمر، قال أبو نعيم حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا جعفر بن محمد حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبدالرحمن حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب فذكر مثل حديث أبي المغيرة سواء، وزاد بعد قوله بأسماء فراعنتكم غيروا اسمه فسموه عبداللّه فإنه

    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:54



    سيكون والبقية سواء وقد رواه عن الأوزاعي أيضاً الوليد بن مسلم الدمشقي وبشر بن بكير التنيسي والمعقل بن زياد كاتب الأوزاعي ومحمد بن كثير لكنهم أرسلوه فلم يذكروا فيه كما وقع عند الحارث أما رواية الوليد فأخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا محمد بن خالد العباسي السكسكي حدثنا الوليد ابن مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي فذكره، وزاد في آخره قال الأوزاعي فكانوا يرون أنه الوليد بن عبدالملك ثم رأيناه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حتى خرجوا عليه فقتلوه فانفتحت الفتن على الأمة وكثر فيهم الهرج وأخرجه الحاكم في المستدرك قال أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فذكر ذلك لرسول اللّه r فقال سميتموه بأسامي فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون على قومه قال الزهري إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو وإلا فهو الوليد بن عبدالملك قال الحاكم صحيح، وأما رواية بشر بن بكر فأخرجها البيهقي في دلائل النبوة عن الحاكم عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب الحديث وفيه غيروا اسمه فسموه عبداللّه فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر لأمتي من فرعون لقومه، وزاد فيه أيضاً أنه أخ لأم سلمة من أمها، وأما رواية محمد بن كثير والمعقل بن زياد فأشار إليهما الذهبي في ترجمة الوليد بن يزيد في تاريخ الإسلام ثم وجدتهما في ترجمة الوليد من تاريخ ابن عساكر أخرجهما من طريق الذهلي في الزهريات، قال حدثنا الحكم بن موسى حدثنا المعقل بن زياد عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب، قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد الحديث، قال وحدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري قال ولد لأم سلمة ولد فسموه الوليد فقال النبي r تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم فسموه عبداللّه وتابع الأوزاعي على روايته له عن الزهري محمد بن الوليد الزبيدي ويحتمل أنه الذي أبهمه إسماعيل بن عياش لأنه شامي أيضاً، ومعمر بن راشد البصري أما رواية الزبيدي فظفرت بها في بعض الأجزاء ولم يحضرني الآن اسم مخرجها، وأما رواية معمر فروينا في الجزء الثاني من أمالي عبدالرزاق قال أنبأنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب، فذكره ولم يذكر عمر، قال البيهقي بعد تخريجه هذا حديث مرسل حسن (قلت) هو على شرط الصحيح لو صرح سعيد بن المسيب بسماعه له من أم سلمة فقد أدركها وسمع منها ووقع لنا الحديث من روايتها من وجه آخر رواه ابن إسحق عن محمد بن عمر بن عطاء عن زينب بنت أم سلمة عن أمها قالت دخل النبي r وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد فقال من هذا؟ فقلت الوليد، قال قد اتخذتم الوليد حناناً غيروا اسمه فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له الوليد وهذا إسناد حسن أخرجه إبراهيم الحريب في غريب الحديث له، ورواه محمد بن سلام الجمحي عن حماد بن سلمة فذكره معضلاً. وروى الطبراني في المعجم الكبير من طريق عبدالعزيز بن عمران عن إسماعيلبن أيوب المخزومي قصة موت الوليد بن المغيرة، وأن النبي r دخل على أم سلمة وهي تقول:أبكي الوليد بن الوليـ د (الوليد) أبا الوليد بن المغيرة

    فقال إن كدتم لتتخذون حناناً فهذا شاهد آخر لأصل القصة وبدون هذا يعلم بطلان شهادة ابن حبان بأن رسول اللّه r ما قاله ولا سعيد بن المسيب ما حدث به ولا الزهري ولا الأوزاعي وفي تصريح بشر بن بكر عن الأوزاعي بأن الزهري حدث به ما يدفع تعليل من يعلله بتدليس الوليد بن مسلم تدليس التسوية وغاية ما ظهر في طريق إسماعيل بن عياش من العلة أن ذكر عمر فيه لم يتابع عليه والظاهر أنه من رواية أم سلمة لإطباق معمر والزبيدي عن الزهري وبشر بن بكر والوليد بن مسلم عن الأوزاعي على عدم ذكر عمر فيه وأما رواية نعيم بن حماد عن الوليد بذكر أبي هريرة فيه فشاذة. وهو من شواهد ما روى الطبراني من طريق ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبداللّه بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل قال خرج علينا رسول اللّه r فذكر حديثاً فيه قال الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام يبوء بدمه برجل من أهل بيته انتهى كلام الحافظ ابن حجر.‏



    J-وقال : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة .

    قلت : رواه الشيخان

    - البخاري في كتاب المناقب باب: علامات النبوة في الإسلام.

    * حدثنا الحكم بن نافع: حدثنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : (لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة).

    * حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r قال: (لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة. ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون، قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله).



    - ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما

    * وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله r فذكر أحاديث منها:

    وقال رسول الله r"لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان. وتكون بينهما مقتلة عظيمة. ودعواهما واحدة".

    * حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله r قال "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج" قالوا: وما الهرج؟ يا رسول الله! قال "القتل. القتل".



    J-وقال لعمر في سهيل بن عمرو : عسى أن تقوم مقاماً يسرك يا عمر ! فكان كذلك ، قام بمكة مقام أبي بكر يوم بلغهم موت النبي r ، وخطب بنحو خطبته ، وثبتهم وقوى بصائرهم .

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب إخباره بما يرجع إليه مقال سهيل بن عمرو بن عبد شمس ورجوعه إلى ذلك فكان كما اخبر

    أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا علي بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن أبي طالب حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمر عن الحسن بن محمد قال قال عمر رضي الله عنه للنبي يا رسول الله دعني أنزع ثنية سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيبا في قومه ابدا فقال دعها فلعلها ان تسرك يوما قال سفيان فلما مات النبي نفر منه أهل مكة فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة فقال من كان محمد إلهه فإن محمدا قد مات والله حي لا يموت

    قلت ثم لحق سهيل في أيام عمر رضي الله عنه بالشام مرابطا في سبيل الله عز وجل حتى مات بها في طاعون عمواس

    -Jوقال لخالد حين وجهه لأكيدر : إنك تجده يصيد البقر

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب بعث النبي خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة وما ظهر في إخباره عن وجوده وهو يصيد البقر من آثار النبوة



    أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثنا يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله بعث إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة كان ملكاً على دومة وكان نصرانياً فقال رسول الله لخالد إنك ستجده يصيد البقر فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه منظر العين في ليلة مقمرة صافية وهو على سطح ومعه آمرأته فأتت البقر تحك بقرونها باب القصر فقالت له امرأته هل رأيت مثل هذا قط ? قال لا والله قالت فمن يترك مثل هذا ? قال لا أحد فنزل فأمر بفرسه فأسرج له وركب معه نفر من أهل بيته فيهم أخ له يقال له حسان فخرجوا معهم بمطاردهم فتلقتهم خيل رسول الله فأخذته وقتلوا أخاه حسان وكان عليه قباء ديباج مخوص بالذهب فاستلبه إياه خالد بن الوليد فبعث به إلى رسول الله قبل قدومه عليه ثم أن خالداً قدم بالأكيدر على رسول الله فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة يذكر قول رسول الله لخالد إنك ستجده يصيد البقر وما كانت صنعة البقرة تلك الليلة حى استخرجته لقول رسول الله...

    تبــارك سائق البقرات إني رأيت الله يهدي كل هاد

    فمن يك حائداً عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهــاد

    زاد فيه غيره وليس في روايتنا فقال له النبي لا يفضض الله فاك فأتى عليه تسعون سنة فما تحرك له ضرس ولا سن ...



    وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو جعفر البغدادي قال حدثنا أبو علاثة قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا أبو الأسود عن عروة قال ولما توجه رسول الله قافلاً إلى المدينة بعث خالد بن الوليد في أربع مائة وعشرين فارساً إلى أكيدر دومة الجندل فلما عهد إليه عهده قال خالد يا رسول الله كيف بدومة الجندل وفيها أكيدر وإنما نأتيها في عصابة من المسلمين فقال رسول الله لعل الله - عز وجل - يلقيك أكيدر أحسبه قال يقتنص فتقتنص المفتاح وتأخذه فيفتح الله لك دومة … فسار خالد بن الوليد حتى إذا دنا منها نزل في أدبارها لذكر رسول الله لعلك تلقاه يصطاد فبينما خالد وأصحابه في منزلهم ليلاً إذ أقبلت البقر حتى جعلت تحتك بباب الحصن وأكيدر يشرب ويتغنى في حصنه بين امرأتيه فاطلعت إحدى امرأتيه فرأت البقر تحتك بالباب والحائط فقالت امرأته لم أر كالليلة في اللحم قال وما ذاك ? فقالت هذه البقرة تحتك بالباب والحائط فلما رأى ذلك أكيدر ثار فركب على فرس له معدة وركب علمته وأهله فطلبها حتى مر بخالد وأصحابه فأخذوه ومن كان معه فأوثقوهم وذكر خالد قول رسول الله وقال خالد لأكيدر أرأيتك إن أجرتك تفتح لي دومة ? قال نعم.. فانطلق حتى دنا منها فثار أهلها وأرادوا أن يفتحوا له فأبى عليهم أخوه فلما رأى ذلك قال لخالد أيها الرجل خلني فلك الله لافتحنها لك إن أخي لا يفتحها لي ما علم أني في وثاقك فأرسله خالد ففتحها له فلما دخل أوثق أخاه وفتحها لخالد ثم قال اصنع ما شئت فدخل خالد وأصحابه فذكر خالد رضي الله عنه له قول رسول الله والذي أمره فقال له أكيدر والله ما رأيتها قط جاءتنا إلا البارحة يريد البقر ولقد كنت أضمر لها إذا أردت أخذها فاركب لها اليوم واليومين ولكن هذا القدر ثم قال يا خالد إن شئت حكمتك وإن شئت حكمتني فقال خالد بل نقبل منك ما أعطيت فأعطاهم ثمانمائة من السبي وألف بعير وأربعمائة درع وأربعمائة رمح وأقبل خالد رضي الله عنه بأكيدر إلى رسول الله وأقبل معه يحنة بن رومة عظيم أيلة فقدم على رسول الله واتفق أن يبعث إليه كما بعث إلى أكيدر فاجتمعا عند رسول الله وقاضاهما على قضية دومة الجندل وعلى تبوك وعلى أيلة وعلى تيماء وكتب لهما كتاباً.



    وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن سعد بن أوس القيسي عن بلال بن يحيى قال : بعث رسول الله أبا بكر رضي الله عنه على المهاجرين إلى دومة الجندل وبعث خالد بن الوليد رضي الله عنه على الأعراب معه وقال انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة الجندل يقتنص الوحش فخذوه أخذاً فابعثوا به إليّ ولا تقتلوه وحاصروا أهلها فانطلقوا فوجدوا أكيدر دومة كما قال رسول الله .فأخذوه فبعثوا به إلى رسول الله .. وحاصروهم فقال لهم أبو بكر تجدون ذكر محمد في الإنجيل ? قالوا ما نجد له ذكراً. قال بلى ، والذي نفسي بيده إنه لفي إنجيلكم مكتوب كهيئة قرشت وليس بقرشت فانظروا فنظروا فقالوا نجد الشيطان حظر حظرةً بقلم لا ندري ما هي فقال له رجل من المهاجرين أكفر هؤلاء يا أبا بكر ? فقال نعم وأنتم ستكفرون فلما كان يوم مسيلمة قال ذلك الرجل لأبي بكر هذا الذي قلت لنا يوم دومة الجندل أنا سنكفر فقال لا ولكن أخرياتكم...



    J-* فوجدت هذه الأمور كلها في حياته وبعد موته كما قال r .
    إلى ما أخبر به جلساءه من أسرارهم وبواطنهم ،واطلع عليه من أسرار المنافقين وكفرهم ، وقولهم فيه وفي المؤمنين ، حتى إن كان بعضهم ليقول لصاحبه : اسكت ، فوالله لو لم يكن عنده من يخبره لأخبرته حجارة البطحاء .


    J-وإعلامه بصفة السحر الذي سحره به لبيد بن الأعصم ، وكونه في مشط ومشاقة ، في جف طلع نخلة ذكر وأنه ألقى في بئر ذروان ، فكان كما قال ، ووجد على تلك الصفة .



    أطراف هذا الحديث في صحيح البخاري
    1- أبواب الجزية والموادعة - باب: هل يعفى عن الذمي إذا سحر.



    وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب: سئل: أعلى من سحر من أهل العهد قتل؟ قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صنع له ذلك فلم يقتل من صنعه، وكان من أهل الكتاب.
    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:55

    - حدثني محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة: أن النبي r سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه.



    2-كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس

    - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عيسى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر النبي r

    وقال الليث: كتب إلي هشام: أنه سمعه ووعاه عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر النبي r ، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: (أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي، أتاني رجلان: فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد ابن الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان). فخرج إليها النبي r ثم رجع، فقال لعائشة حين رجع: (نخلها كأنه رؤوس الشياطين). فقلت: استخرجته؟ فقال: (لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا). ثم دفنت البئر.



    3 - كتاب الطب. باب السحر

    - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله r رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله r يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: (يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله rفي ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: (قد عافاني الله، فكرهت أن أثَوِّرَ على الناس فيه شراً). فأمر بها فدُفنت.

    تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام.وقال الليث وابن عُيَينة، عن هشام: (في مُشط ومُشاقة).

    يقال: المُشاطة: ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمُشاقة: من مُشاقة الكَتَّان.



    كتاب الطب. باب: هل يُستخرج السحر.

    وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيَّب: رجل به طِبٌّ، أو: يُؤخذ عن امرأته، أيُحَلُّ عنه أو يُنَشِّرُ؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به لإصلاح، فأما ما ينفع الناس فلم يُنْهَ عنه.



    4 - حدثني عبد الله بن محمد قال: سمعت ابن عُيَينة يقول: أول من حدثنا به ابن جُرَيج يقول: حدثني آل عروة، عن عروة، فسألت هشاماً عنه، فحدثنا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله r سُحِرَ، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا، فقال: (يا عائشة، أعَلِمْتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن أعصم - رجل من بني زُرَيق حليف ليهود كان منافقاً - قال: وفيم؟ قال: في مُشط ومُشاقة، قال: وأين؟ قال: في جُفِّ طلعةٍ ذَكَرٍ، تحت رَعوفة في بئر ذروان). قالت: فأتى النبي r البئر حتى استخرجه، فقال: (هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين). قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا ؟ - أي تنشَّرت - فقال: (أما والله فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً).



    5 - حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سُحر النبي r حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال: (أشَعَرْتِ يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: (جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زُرَيق، قال: في ماذا؟ قال: في مُشط ومُشاطة وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان). قال: فذهب النبي r في أناس من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة فقال: (والله لكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: (لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثوِّر على الناس منه شراً). وأمر بها فدُفنت.





    6 كتاب الأدب باب: قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} /النحل:90/.،

    -حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: مكث النبي r كذا وكذا، يخيل إليه أن يأتي أهله ولا يأتي، قالت عائشة: فقال لي ذات يوم: (يا عائشة: إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحوراً، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة، تحت رعوفة في بئر ذروان). فجاء النبي r فقال: (هذه البئر التي أريتها، كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء). فأمر به النبي r فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله فهلا، تعني تنشرت؟ فقال النبي r : (أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شراً). قالت: ولبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود.


    كتاب الدعوات.باب: تكرير الدعاء.



    7- حدثنا إبراهيم بن منذر: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله r طُبَّ، حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه، وإنه دعا ربه، ثم قال: (أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). فقالت عائشة: فما ذاك يا رسول الله؟ قال: (جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة، قال: فأين هو؟ قال: في ذروان). وذروان بئر في بني زريق، قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى عائشة، فقال: (والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قالت: فأتى رسول الله r فأخبرها عن البئر، فقلت: يا رسول الله فهلا أخرجته؟ قال: (أما أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شراً).

    زاد عيسى بن يونس والليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر رسول الله r ، فدعا ودعا، وساق الحديث.



    وروى الحديث مسلم في صحيحه كتاب السلام باب السحر، قال :




    * حدثنا أبو كريب. حدثنا ابن نمير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت: سحر رسول الله r يهودي من يهود بني زريق. يقال له: لبيد بن الأعصم. قالت: حتى كان رسول الله r يخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله. حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة، دعا رسول الله r . ثم دعا. ثم دعا. ثم قال "يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي. فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في آي شيء؟ قال: في مشط ومشاطه. قال وجب طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان".

    قالت: فأتاها رسول الله r في أناس من أصحابه. ثم قال "يا عائشة! والله! لكأن ماءها نقاعة الحناء. ولكأن نخلها رؤوس الشياطين".

    قالت فقلت: يا رسول الله! أفلا أحرقته؟ قال "لا. أما أنا فقد عافاني الله. وكرهت أن أثير على الناس شرا. فأمرت بها فدفنت".



    * حدثنا أبو كريب. حدثنا أو أسامة. حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة. قالت: سحر رسول الله r . وساق أبو كريب الحديث بقصته، نحو حديث ابن نمير. وقال فيه: فذهب رسول الله r إلى البئر. فنظر إليها وعليها نخل. وقالت: قلت: يا رسول الله! فأخرجه. ولم يقل: أفلا أحرقته؟ ولم يذكر" فأمرت بها فدفنت".



    J-وإعلامه قريشاً بأكْل الأرضة ما في صحيفتهم التي تظاهروا بها على بني هاشم ، وقطعوا بها رحمهم ، وأنها أبقت فيها كل اسم الله ، فوجدوها كما قال .

    وقفة مع أبي نعيم في دلائل النبوة وقصة الأرصة
    ذكر الواقدي حدثني معاذ بن محمد قال سألت عاصم بن عمر بن قتادة يعني عن خبر الشعب فقال إن قريشا مشت إلى أبي طالب مرة بعد مرة فلما كانت المرة الأخيرة قالوا يا ابا طالب إنا جئناك مرة بعد مرة نكلمك في ابن أخيك أن يكف عنا فيأبى وتعلم أنك وإن كنت فينا ذا منزلة لشرفك ومكانك فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك حتى نهلكه أو يكف عنا ما قد أظهره فينا من شتم آبائنا وعيب ديننا فقال أبو طالب أنظر في ذلك ثم قال أبو طالب لرسول الله r يا ابن أخي قد جاءني قومك يشكونك وقد آذوني فيك وحملوني مالا اطيق أنا ولا أنت فاكفف عنهم ما يكرهون من شتمك آباءهم وعيبك دينهم قال فاستعبر رسول الله r ثم قال والله لو وضعت الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الأمر أبدا حتى أنفذه أو أهلك فلما رأى أبو طالب ما بلغ من رسول الله r قال يا ابن أخي امض على أمرك وأفعل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشئ أبدا فلما رأت قريش أن قد أعذروا إلى أبي طالب وأن رسول الله r قائم بهذا الأمر أبت قريش أن تقار رسول الله r ثم أظهروا العداوة له ولبني عبد المطلب وأقسموا بالله لنقتلن محمدا سرا أو علانية فلما رأى أبو طالب ذلك خافهم فجمع رهطه ثم انطلق بهم فأقامهم بين أستار الكعبة يدعو على ظلمة قومه في قطعهم أرحامهم وكتبت قريش كتابا فعلقوه في الكعبة ثم عمد أبو طالب فدخل الشعب بابن أخيه وبني عبد المطلب وبني المطلب بن عبد مناف فدخلوا الشعب فرارا من قومهم لما خوفوهم من قتل رسول الله r قال الإمام رحمه الله قال أهل التاريخ فحصروا في الشعب ثلاث سنين وقطع عنهم المير حتى هلك من هلك وكتبت قريش كتابا على بني هاشم أن لا ينكحوهم ولا ينكحوا فيهم ولا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم ولا يخالطوهم وكانوا لا يخرجون من الشعب إلا من موسم إلى موسم حتى بلغهم الجهد ويسمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب قيل كان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدي فشلت يده وقيل كتبها طلحة بن أبي طلحة قال أهل التاريخ بعث مطعم بن عدي بأربع جزائر موقرة طعاما حتى دخلت الشعب وقال إن لهم أرحاما وقرابات وقد تلفوا فقال أبو جهل لا ننكر برك ولا صلتك فلو ما أرسلت به ليلا فلا يراك سفهاؤنا وأحداثنا بين فيجترؤن علينا ويتبعون محمدا فقال ما نتبع محمدا وإنا على دين أبائنا ولكنا نصل أرحامنا أما والله ما وافقني حصرهم ولقد ظلموا واستخف بحقهم وما أنا بآمن أن نعاقب في ظلمنا إياهم فانكسر أبو جهل وانصرف فكان النبي صلى الله عليه وسلم يشكر هذا لمطعم بن عدي قال الواقدي حدثني ابن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن أبي سلمة الحضرمي قال كان هشام بن عمرو العامري أوصل قريش لبني هاشم أدخل عليهم في ليلة ثلاثة أحمال طعاما فعلمت بذلك قريش فمشوا إليه حين أصبح وكلموه في ذلك فقال إني غير عائد لشئ يخالفكم فانصرفوا عنه ثم دعا الثانية فأدخل عليهم ليلا جملا أو جملين فغالظوه أهل وهموا به فقال أبو سفيان دعوه رجل وصل أهل رحمه وإني أحلف بالله لو فعلنا ما فعل كان أحسن بنا وأحرى أما إني قد كنت كارها لما صنعت قريش بهم قد يكون العداوة بأجمل من هذا فاسكت القوم وتفرقوا قال الواقدي فحدثني الحكم بن القاسم عن زكريا بن عمرو قال فلما مضت ثلاث سنين أطلع الله ورسوله على أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب فقال له أبو طالب أحق ما تخبرني به يا ابن أخي قال نعم والله فذكر ذلك أبو طالب لأخوته فقالوا له ما ظنك به قال أبو طالب والله ما كذبني قط قالوا فما ترى قال أرى أن تلبسوا أحسن ما تجدون من الثياب ثم تخرجوا إلى قريش فتذكر ذلك لهم قبل أن يبلغهم الخبر قال فخرجوا حتى دخلوا المسجد فعمدوا إلى الحجر وكان لا يجلس فيه إلا مسان قريش وذوو نههاهم حديث فترفعت عند إليهم المجالس ينظرون إليهم ماذا يقولون قال أبو طالب إنا قد جئنا لأمر فأجيبوا فيه بالذي يعرف لكم قالوا مرحبا بكم وأهلا وعندنا ما يسرك فيما طلبت قال إن أبن أخي أخبرني ولم يكذبني قط أن الله عز وجل قد سلط على صحيفتكم التي كتبتم الأرض فلحست كل ماكان فيها من جور وظلم وقطيعة رحم وبقي فيها كل ما ذكر به الله فإن كان ابن أخي صادقا نزعتم عن سوء رأيكم وإن كان كاذبا دفعته إليكم فقتلتموه أو استحييتموه إن شئتم قالوا أنصفتنا فأرسلوا إلى الصحيفة فلما أتي بالصحيفة قال اقرؤها قلما فتحوها إذا هي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكلت إلا ماكان من ذكر الله فسقط في أيدي القوم ثم نكسوا رؤسهم فقال أبو طالب هل بين لكم أنكم أولى بالظلم والقطيعة والإساءة فلم يراجعه أحد من القوم وتلاوم رجال من قريش على ما صنعوا ببني هاشم فمكثوا غير كثير ورجع أو طالب إلى الشعب وهو يقول يا معشر قريش نحصر ونحبس وقد بان الأمر ثم دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة فقالوا اللهم انصرنا على من ظلمنا وقطع أرحامنا واستحل منا ما يحرم عليه منا ثم انصرفوا ثم إن مطعم بن عدي كان يشرب هو وعدي بن قيس السهمي قال عدي بن قيس أزهوا لأنه أبدا إن كنت كما تقول فأين أنت عن إخوانك من بني هاشم جوعى مظلومين محصورين فسكت مطعم حتى إذا صحا من سكره قال ماذا قلت آنفا فأخبره بقوله فقال مطعم لئن قلت ذلك لقد استخف بحقهم وقطعت أرحامهم ولو كان معي ومعك رجلان على رأينا هذا لخرجنا من صلح القوم ونابذناهم أخبرنا على سواء قال عدي من هذان الرجلان قال مطعم بن عدي زمعة بن الأسود وأبو البختري بن هشام فهل لك أن ننظر ما عندهما قال نعم فاقبلا يتقاودان حتى وقفا على زمعة بن الأسود وأبي البختري بن هشام فقالا أكلتما وشربتما يا قالا أكلنا وشربنا قال فإخوانكم من بني هاشم جوعى هلكى مظلومون فقالا والله لئن قلتما ذلك لقد ضيق عليهم واستخف بحقهم وقطعت أرحامهم ولو كان معنا رجل واحد على رأينا هذا خرجنا من صلح القوم ولنابذناهم لو على سواء قالا من هو قال زهير بن أبي أمية قالا فهل لكما أن نأتيه فننظر ما عنده قال نعم فأقبلوا حتى أتوا زهيرا في داره فقالوا أكلت وشربت قال نعم أكلت وشربت قالوا وإخوانكم من بني هاشم جوعى هلكى مظلومون قال أما والله لقد أستخف بحقهم وقطعت أرحامهم وسئ إليهم قالوا ما عندك قال عندي ما تشيرون به


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:55

    قالوا نرى أن نلبس السلاح ثم نخرج إلى النفر من بني هاشم فنأمرهم يكون بالخروج إلى مساكنهم ففعلوا وخرج بنو هاشم إلى مساكنهم ومات مطعم بن عدي بعد هجرة رسول الله r بسنة وهو يومئذ ابن تسع وتسعين سنة قالوا وخرج بنو هاشم من الشعب في السنة العاشرة قال ابن إسحاق إن الأرضة أكلت الصحيفة كلها إلا باسمك اللهم قال عروة بن الزبير ثم إن المشركين اشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا حتى بلغ المسلمين الجهد واشتد عليهم البلاء وعمد المشركون من قريش فأجمعوا أمرهم ومكرهم على أن يقتلوا رسول الله r علانية فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بن عبد المطلب فأجمع على أن يدخلوا شعبهم رسول الله r ويمنعوه ممن أراد قتله فاجتمعوا كافرهم ومسلمهم منهم من فعله حمية ومنهم من فعله إيمانا ويقينا فلما عرفت قريش أن القوم قد اجتمعوا ومنعوا رسول الله r واجتمعوا على ذلك كافرهم ومسلمهم اجتمع المشركون من قريش وأجمعوا أمرهم أن لا يجالسوهم ولا يخالطوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل وكتبوا بمكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق أن لا يقبلوا من بني هاشم أبدا صلحا ولا يأخذهم بهم رأفة ولا رحمة ولا هوادة حتى يسلموا رسول الله r للقتل فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين واشتد عليهم فيه البلاء والجهد وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركون طعاما يدنو من مكة إلا بادروا إليه ليقتلهم الجوع وكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى فراشه حتى يراه من أراد به مكرا فإذا نوم الناس أمر أحد بنيه وأخوته أو بني عمه فاضطجع على فراش رسول الله r وأمر رسول الله r أن يأتي بعض فرشهم فيرقد عليه فلما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من قصي ورجال ممن سواهم وذكروا الذي وقعوا فيه من القطيعة فأجمعوا أمرهم على نقض ما تعاهدوا عليه وبعث الله على صحيفتهم التي فيها المكر برسول الله r الأرضة فلحست كل شئ كان فيها وكانت بسقف الكعبة وكان فيها عهد الله وميثاقه فلم تترك فيها شيئا إلا لحسته وبقي فيها ما كان من شرك أو ظلم أو بغي فأطلع الله رسوله r على الذي صنع بالصحيفة فقال أبو طالب لا والثواقب ما كذبني فانطلق يمشي بعصابة من بني عبد المطلب حتى أتى المسجد وهو حافل من قريش فلما رأوهم أنكروا ذلك وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء وأتوهم ليعطوهم رسول الله r فتكلم أبو طالب وقال حدثت أمور بينكم لم نذكرها لكم فائتوا بصحيفتكم التي فيها مواثيقكم فلعله أن يكون بيننا وبينكم صلح وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها فأتوا بصحيفتهم لا يشكون أن رسول الله r مدفوع إليهم وقالوا قد آن لكم أن تقبلوا وترجعوا إلى أمر يجمع عامتكم لا يقطع ذلك بيننا وبينكم إلا رجل واحد جعلتموه خطرا لعشيرتكم مع وفسادكم فقال أبو طالب إنما أتيتكم لنعطيكم سعيد أمرا فيه نصف بيني وبينكم هذه الصحيفة التي في أيديكم إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني أن الله عز وجل بعث عليها دابة فلم تترك فيها اسما لله إلا لحسته وتركت فيها غدركم وتظاهركم علينا بالظلم فإن كان كما يقول فأفيقوا فوالله لا نسلمه حتى نموت من عند آخرنا وإن كان الذي يقول باطلا دفعنا إليكم صاحبكم فقلتم أو استحييتم فقالوا قد رضينا بالذي تقول ففتحت الصحيفة فوجد الصادق المصدوق قد أخبر خبرها قبل أن تفتح فلما رأتها قريش كالذي قال أبو طالب قالوا والله ما كان هذا إلا سحرا من صاحبكم وارتكسوا بكر وعادوا شر ما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وأصحابه ورهطه فقال أولئك النفر من بني عبد المطلب إن أولى بالكذب والسحر غيرنا فكيف ترون فإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه أقرب للخبث والسحر لولا الذي اجتمعتم عليه من السحر لم تفسد الصحيفة وهي في أيديكم فما كان لله من اسم هو فيها طمسه وما كان من بغي تركه في صحيفتكم فنحن السحرة أم أنتم فندم المشركون من قريش عند ذلك وقال رجال منهم أبو البختري وهو العاص بن ابن هشام بن الحارث أسد بن عبد العزى بن قصي ومنهم المطعم بن عدي وهاشم بن عمرو أو هشام بن عمرو والصواب هشام أخو بني عامر بن لؤي قيل كان كاتب الصحيفة وزهير بن أبي أمية وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي في رجال من قريش ولدتهم نساء بني هاشم كانوا قد ندموا على الذي صنعوا فقالوا نحن براء من هذه الصحيفة فقال أبو جهل هذا أمر قضي بليل قال الإمام رحمه الله وفي رواية موسى بن عقبة عن الزهري فلحست ما كان فيها من عهد وميثاق فلم تترك اسما لله عز وجل فيها إلا لحسته وبقي ما كان فيها من شرك أو ظلم أو قطيعة وفي رواية ابن إسحاق لم يكن بقي فيها إلا باسمك اللهم وفي رواية عروة لحست ما كان فيها من ذكر الله وبقي فيها ما كان من البغي والشرك وأي ذلك كان ففيه دلالة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم



    J-ووصفه لكفار قريش بيت المقدس حين كذبوه في خبر الإسراء ، ونعته إياه نعت من عرفه .

    J- وأعلمهم بعيرهم التي مر عليها في طريقه ، وأنذرهم بوقت وصولها ، فكان كله كما قال .

    سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي

    بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ



    وقفة مع ابن كثير في التفسير وفي البداية والنهاية



    ذكر ابن عساكر أحاديث الاسراء في أوائل البعثة وأما ابن اسحاق فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين وروى البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن الزهري أنه قال أسري برسول الله r قبل خروجه إلى المدينة بسنة قال وكذلك ذكره ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة ثم روى الحاكم عن الاصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن اسماعيل السدي أنه قال فرض على رسول الله r الخمس ببيت المقدس ليلة أسري به قبل مهاجره بستة عشر شهرا فعلى قول السدي يكون الاسراء في شهر ذي القعدة وعلى قول الزهري وعروة يكون في ربيع الاول وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عثمان عن سعيد ابن مينا عن جابر وابن عباس قالا ولد رسول الله r عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر وفيه مات فيه انقطاع وقد اختاره الحافظ عبد الغني بن سرور المقدسي في سيرته وقد أورد حديثا لا يصح سنده ذكرناه في فضائل شهر رجب أن الاسراء كان ليلة السابع والعشرين من رجب والله أعلم ومن الناس من يزعم أن الاسراء كان أول ليلة جمعة من شهر رجب وهي ليلة الرغائب التي أحدثت فيها الصلاة المشهورة ولا أصل لذلك والله أعلم... وينشد بعضهم في ذلك :

    ليلة الجمعة عرج بالنبي * ليلة الجمعة أول رجب

    وهذا الشعر عليه ركاكة وانما ذكرناه استشهادا لمن يقول به وقد ذكرنا الاحاديث الواردة في ذلك مستقصاة عند قوله تعالى:( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) فلتكتب من هناك على ما هي عليه من الاسانيد والعزو والكلام عليها ومعها ففيها مقنع وكفاية ولله الحمد والمنة



    تفسير ابن كثير ** تفسير سورة الإسراء وهي مكية



    قال الإمام الحافظ المتقن أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا آدم بن أبي إياس, حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد, سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن, حدثنا حماد بن زيد عن مروان أبي لبابة, سمعت عائشة تقول: كان رسول الله r يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر, ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم, وكان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر.



    بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ





    ** سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ

    يمجد تعالى نفسه, ويعظم شأنه, لقدرته على ما لايقدر عليه أحد سواه, فلا إله غيره ولا رب سواه, {الذي أسرى بعبده} يعني محمداً r {ليلاً} أي في جنح الليل {من المسجد الحرام} وهو مسجد مكة {إلى المسجد الأقصى} وهو بيت المقدس الذي بإيلياء معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل عليه السلام, ولهذا جمعوا له هناك كلهم فأمهم في محلتهم ودارهم, فدل على أنه هو الإمام الأعظم, والرئيس المقدم, صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. وقوله تعالى: {الذي باركنا حوله} أي في الزروع والثمار {لنريه} أي محمداً {من آياتنا} أي العظام. كما قال تعالى: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} وسنذكر من ذلك ما وردت به السنة من الأحاديث عنه r , وقوله تعالى: {إنه هو السميع البصير} أي السميع لأقوال عباده مؤمنهم وكافرهم, مصدقهم ومكذبهم, البصير بهم فيعطي كلاً منهم ما يستحقه في الدنيا والاَخرة.



    (ذكر الأحاديث الورادة في الإسراء: رواية أنس بن مالك رضي الله عنه)

    قال الإمام أبو عبد الله البخاري: حدثني عبد العزيز بن عبد الله, حدثنا سليمان ـ هو ابن بلال ـ عن شريك بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك يقول ليلة أسري برسول الله r من مسجد الكعبة: إنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم: أيهم هو ؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم, فقال آخرهم: خذوا خيرهم, فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه ـ وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ـ فلم يكلموه حتى يحتملوه فوضعوه عند بئر زمزم, فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه, فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه, ثم أتى بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشو إيماناً وحكمة فحشا به صدره ولغاديده ـ يعني عروق حلقه ـ ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا, فضرب باباً من أبوابها, فناداه أهل السماء: من هذا ؟ فقال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: معي محمد, قالوا: وقد بعث إليه ؟ قال: نعم, قالوا: فمرحباً به وأهلاً, يستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم, فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه, فسلم عليه ورد عليه آدم فقال: مرحباً وأهلاً بابني نعم الابن أنت, فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال: «ما هذان النهران يا جبريل ؟» قال: هذان النيل والفرات عنصرهما.

    ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد, فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر فقال: ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأه لك ربك, ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الملائكة الأولى: من هذا ؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد r قالوا: وقد بعث إليه ؟ قال: نعم. قالوا: مرحباً به وأهلاً, ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية, ثم عرج به إلى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك, ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك, ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك, ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك, كل سماء فيها أنبياء قد سماهم فوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه, وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله تعالى, فقال موسى: رب لم أظن أن يرفع علي أحدٌ, ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله عز وجل حتى جاء سدرة المنتهى, ودنا الجبار رب العزة فتدلى, حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى, فأوحى الله إليه فيما يوحي خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة, ثم هبط به حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال: «عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة» قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم. فالتفت النبي r إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار جبريل أن نعم إن شئت, فعلا به إلى الجبار تعالى وتقدس فقال وهو في مكانه: «يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا» فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فاحتبسه, فلم يزل يرده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات, ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال: يا محمد والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه, فأمتك أضعف أجساداً وقلوباً وأبداناً وأبصاراً وأسماعاً, فارجع فليخفف عنك ربك, كل ذلك يلتفت النبي r إلى جبريل ليشير عليه ولا يكره ذلك جبريل, فرفعه عند الخامسة فقال «يا رب إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وأبدانهم فخفف عنا» فقال الجبار تبارك وتعالى: يا محمد. قال «لبيك وسعديك» قال: إنه لا يبدل القول لدي كما فرضت عليك في أم الكتاب, فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب, وهي خمس عليك, فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت ؟ فقال «خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها» قال موسى: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه, فارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضاً. قال رسول الله r : «يا موسى قد والله استحييت من ربي عز وجل مما أختلف إليه» قال: فاهبط باسم الله.

    قال: واستيقظ وهو في المسجد الحرام. هكذا ساقه البخاري في كتاب التوحيد, ورواه في صفة النبي r عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه أبي بكر عبد الحميد عن سليمان بن بلال. ورواه مسلم عن هارون بن سعيد عن ابن وهب عن سليمان قال فزاد ونقص وقدم وأخر, وهو كما قال مسلم فإن شريك بن عبد الله بن أبي نمر اضطرب في هذا الحديث وساء حفظه ولم يضبطه كما سيأتي بيانه إن شاء الله في الأحاديث الأخر, ومنهم من يجعل هذا مناماً توطئة لما وقع بعد ذلك والله أعلم. وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي في حديث شريك زيادة تفرد بها, على مذهب من زعم أنه r رأى الله عز وجل يعني قوله, {ثم دنا} الجبار رب العزة {فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى}. قال وقول عائشة وابن مسعود وأبي هريرة في حملهم هذه الاَيات على رؤيته جبريل أصح, وهذا الذي قاله البيهقي رحمه الله في هذه المسألة هو الحق, فإن أبا ذر قال: يا رسوله الله هل رأيت ربك ؟ قال: «نور أنى أراه» وفي رواية: «رأيت نوراً» أخرجه مسلم, وقوله: {ثم دنا فتدلى} إنما هو جبريل عليه السلام, كما ثبت ذلك في الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين, وعن ابن مسعود, وكذلك هو في صحيح مسلم عن أبي هريرة, ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة في تفسير هذه الاَية بهذا.

    وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة, أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله r قال: «أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل, يضع حافره عند منتهى طرفه, فركبت فسار بي حتى أتيت بيت المقدس, فربطت الدابة بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء, ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فأتاني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن, فاخترت اللبن فقال جبريل: أصبت الفطرة. قال: ثم عرج بي إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل له من أنت ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه ؟ قال: قد أرسل إليه. ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير, ثم عرح بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت. قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه ؟ قال: قد أرسل إليه, ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا بي ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل: من أنت قال: جبريل فقيل ومن معك فقال محمد فقيل وقد أرسل له قال قد أرسل له ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام, وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل, فقيل: من أنت ؟ قال: جبريل. فقيل: ومن معك ؟ قال: محمد, فقيل: وقد أرسل إليه ؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير ثم يقول الله تعالى: {ورفعناه مكاناً عليا} ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت ؟ قال جبريل, فقيل: ومن معك ؟ قال: محمد. فقيل: قد أرسل إليه ؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون, فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال: محمد. فقيل: وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام, فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت ؟ قال: جبريل. قيل ومن معك ؟ قال: محمد. فقيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه, ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام, وإذا هو مستند إلى البيت المعمور, وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه, ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة, وإذا ثمرها كالقلال, فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله تعالى يستطيع أن يصفها من حسنها.

    قال: فأوحى الله إليّ ما أوحى, وقد فرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى, قال ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة في كل يوم وليلة, قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك, فإن أمتك لا تطيق ذلك وإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم, قال فرجعت إلى ربي فقلت أي رب خفف عن أمتي فحط عني خمساً, فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال ما فعلت ؟ فقلت قد حط عني خمساً فقال إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك, قال فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ويحطّ عني خمساً خمساً حتى قال: يا محمد هن خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر, فتلك خمسون صلاة ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة, فإن علمها كتبت عشراً, ومن هم بسيئة فلم يعلمها لم تكتب, فإن عملها كتبت سيئة واحدة, فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته, فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك, فقال رسول الله r : «لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت» ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ عن حماد بن سلمة بهذا السياق, وهو أصح من سياق شريك.

    قال البيهقي: وفي هذا السياق دليل على أن المعراج كان ليلة أسري به عليه الصلاة والسلام من مكة إلى بيت المقدس, وهذا الذي قاله هو الحق الذي لاشك فيه ولا مرية, وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, حدثنا معمر عن قتادة عن أنس أن النبي r أتي بالبراق ليلة أسري به مسرجاً ملجماً ليركبه, فاستصعب عليه فقال له جبريل: ما يحملك على هذا فوالله ما ركبك قط أكرم على الله منه ؟ قال: فارفض عرقا, ورواه الترمذي عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق, وقال غريب لا نعرفه إلا من حديثه. وقال أحمد أيضاً: حدثنا أبو المغيرة, حدثنا صفوان, حدثني راشد بن سعيد وعبد الرحمن بن جبير عن أنس قال: قال رسول الله r : «لما عرج بي إلى ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم, فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» وأخرجه أبو داود من حديث صفوان بن عمرو به, ومن وجه آخر ليس فيه أنس, فالله أعلم, وقال أيضاً: حدثنا وكيع, حدثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسري بي على موسى عليه السلام قائماً يصلي في قبره».

    ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن سليمان بن طرخان التيمي وثابت البناني, كلاهما عن أنس, قال النسائي: هذا أصح من رواية من قال سليمان عن ثابت عن أنس, وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا وهب بن بقية, حدثنا خالد عن التيمي عن أنس قال: أخبرني بعض أصحاب النبي r أن النبي r ليلة أسري به, مر على موسى وهو يصلي في قبره, وقال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة, حدثنا معتمر عن أبيه قال: سمعت أنساً أن النبي r ليلة أسري به مر بموسى وهو يصلي في قبره, قال أنس ذكر أنه حمل على البراق فأوثق الدابة أو قال الفرس. قال أبو بكر: صفها لي, فقال رسول الله r : «هي كذه وذه» فقال: أشهد أنك رسول الله. وكان أبو بكر رضي الله عنه قد رآها, وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار في مسنده: حدثنا سلمة بن شبيب, حدثنا سعيد بن منصور, حدثنا الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : «بينا أنا نائم إذ جاء جبريل عليه السلام فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير, فقعد في أحدهما وقعدت في الاَخر, فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين, وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست, فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاط فعرفت فضل علمه بالله علي, وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم, وإذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت وأوحي إلي ما شاء الله أن يوحى» ثم قال ولا نعلم روى هذا الحديث إلا أنس ولا نعلم رواه عن أبي عمران الجوني إلا الحارث بن عبيد, وكان رجلاً مشهوراً من أهل البصرة.

    ورواه الحافظ البيهقي في الدلائل عن أبي بكر القاضي عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم عن محمد بن الحسين بن أبي الحسين, عن سعيد بن منصور فذكره بسنده مثله ثم قال وقال غيره في هذا الحديث في آخره ولط دوني, أو قال دون الحجاب رفرف الدر والياقوت, ثم قال هكذا رواه الحارث بن عبيد ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد, أن النبي r كان في ملإ من أصحابه فجاءه جبريل فنكت في ظهره, فذهب به إلى الشجرة وفيها مثل وكري الطير, فقعد في أحدهما وقعد جبريل في الاَخر فنشأت بنا حتى بلغت الأفق, فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها فدلي بسبب وهبط النور فوقع جبريل مغشياً عليه كأنه حلس, فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحي إلي نبياً: ملكاً أو نبياً عبداً وإلى الجنة ما أنت, فأومأ إليّ جبريل وهو مضطجع أن تواضع قال قلت لا بل نبياً عبداً, قلت وهذا إن صح يقتضي أنها واقعة غير ليلة الإسراء, فإنه لم يذكر فيها بيت المقدس ولا الصعود إلى السماء فهي كائنة غير ما نحن فيه, والله أعلم وقال البزار أيضاً: حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا أبو بحر, حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن محمداً r رأى ربه عز وجل, وهذا غريب.

    وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا يونس, حدثنا عبد الله بن وهب, حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال: لما جاء جبريل إلى رسول الله r بالبراق فكأنها حركت ذنبها, فقال لها جبريل مه يا براق فوالله ما ركبك مثله, وسار رسول الله r فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال: «ما هذه يا جبريل ؟» قال: سر يا محمد, قال فسار ما شاء الله أن يسير فإذا شيء يدعوه متنحياً عن الطريق فقال هلم يا محمد, فقال له جبريل: سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير, قال فلقيه خلق من خلق الله فقالوا السلام عليك (يا أول), السلام عليك (يا آخر), السلام عليك يا حاشر, فقال له جبريل اردد السلام يا محمد فرد السلام, ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى ثم الثالثة كذلك, حتى انتهى إلى بيت المقدس فعرض عليه الخمر والماء واللبن فتناول رسول الله r اللبن, فقال له جبريل أصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك, ولو شربت الخمر لغويت ولغوت أمتك, ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء عليهم السلام فأمهم رسول الله r تلك الليلة. ثم قاله له جبريل: أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا كما بقي من عمر تلك العجوز. وأما الذي أراد أن تميل إليه فذاك عدو الله إبليس أراد أن تميل إليه, وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام, وهكذا رواه الحافظ البيهقي في دلائل النبوة من حديث ابن وهب. وفي بعض ألفاظه نكارة وغرابة.

    (طريق أخرى) عن أنس بن مالك, وفيها غرابة ونكارة جداً وفي سنن النسائي والمجتبى ولم أرها في الكبير قال: حدثنا عمرو بن هشام, حدثنا مخلد هو ابن الحسين عن سعيد بن عبد العزيز, حدثنا يزيد بن أبي مالك حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله r قال: «أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها, فركبت ومعي جبريل عليه السلام فسرت فقال انزل فصلّ فصليت فقال أتدري أين صليت ؟ صليت بطيبة وإليها المهاجر, ثم قال انزل فصل فصليت فقال أتدري أين صليت ؟ صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى, ثم قال انزل فصل فصليت, فقال أتدري أين صليت ؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام, ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء عليهم السلام فقدمني جبريل عليه السلام حتى أممتهم ثم صعد بي إلى السماء الدنيا فإذا فيها آدم عليه السلام, ثم صعد بي إلى السماء الثانية فإذا فيها ابنا الخالة عيسى ويحيى عليهما السلام, ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فإذا فيها يوسف عليه السلام, ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فإذا فيها هارون عليه السلام, ثم صعد بي إلى السماء الخامسة فإذا فيها إدريس عليه السلام.

    ثم صعد بي إلى السماء السادسة فإذا فيها موسى عليه السلام, ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا فيها إبراهيم عليه السلام, ثم صعدبي فوق سبع سموات وأتيت سدرة المنتهى فغشيتني ضبابة فخررت ساجداً فقيل لي إني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة, فقم بها أنت وأمتك فرجعت بذلك حتى أمر بموسى عليه السلام, فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة, قال فإنك لا تستطيع أن تقوم بها لا أنت ولا أمتك, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فرجعت إلى ربي فخفف عني عشراً, ثم أتيت موسى فأمرني بالرجوع فرجعت فخفف عني عشراً, ثم ردت إلى خمس صلوات, قال فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإنه فرض على بني إسرائيل صلاتين فما قاموا بهما, فرجعت إلى ربي عز وجل فسألته التخفيف, فقال إني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة, فخمس بخمسين فقم بها أنت وأمتك, قال فعرفت أنها من الله عز وجل صرّي فرجعت إلى موسى عليه السلام فقال ارجع فعرفت أنها من الله عز وجل صرّى ـ يقول أي حتم ـ فلم أرجع».

    (طريق أخرى) وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا هشام بن عمار, حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان ليلة أسري برسول الله r إلى بيت المقدس أتاه جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل, حمله جبريل عليها ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها, فلما بلغ بيت المقدس وبلغ المكان الذي يقال له باب محمد r أتى إلى الحجر الذي ثمة, فغمزه جبريل بأصبعه فثقبه, ثم ربطها ثم صعد فلما استويا في صرحة المسجد قال جبريل يا محمد هل سألت ربك أن يريك الحور العين ؟ فقال «نعم» فقال فانطلق إلى أولئك النسوة, فسلم عليهن وهن جلوس عن يسار الصخرة, قال: «فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام فقلت من أنتن ؟ فقلن: نحن خيرات حسان نساء قوم أبرار نقوا فلم يدرنوا. وأقاموا فلم يظعنوا, وخلدوا فلم يموتوا, قال ثم انصرفت فلم ألبث إلا يسيراً حتى اجتمع ناس كثير, ثم أذن مؤذن وأقيمت الصلاة, قال فقمنا صفوفاً ننتظر من يؤمنا فأخذ بيدي جبريل عليه السلام فقدمني فصليت بهم, فلما انصرفت قال جبريل: يا محمد أتدري من صلى خلفك ؟ ـ قال ـ قلت لا ـ قال صلى خلفك كل نبي بعثه الله عز وجل.
    قال: ثم أخذ بيدي جبريل فصعد بي إلى السماء, فلما انتهينا إلى الباب استفتح فقالوا من أنت ؟ قال أنا جبريل, قالوا ومن معك ؟ قال محمد قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم ـ قال ـ ففتحوا له وقالوا مرحباً بك وبمن معك ـ قال ـ فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم, فقال لي جبريل يا محمد ألا تسلم على أبيك آدم ـ قال ـ قلت بلى, فأتيته فسلمت عليه فرد علي وقال مرحباً بابني الصالح والنبي الصالح ـ قال ـ ثم عرج بي إلى السماء الثانية, فاستفتح فقالوا من أنت؟ قال جبريل قالوا ومن معك قال


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:56

    محمد, قالوا وقد بعث إليه, قال نعم, ففتحوا له.. وقالوا مرحباً بك وبمن معك فإذا فيها عيسى وابن خالته يحيى عليهما السلام, ـ قال ـ ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح, قالوا من أنت ؟ قال جبريل, قالوا ومن معك ؟ قال محمد, قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم, ففتحوا له وقالوا مرحباً بك وبمن معك, فإذا فيها يوسف عليه السلام, ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فاستفتح قالوا من أنت ؟ قال جبريل, فقالوا ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه؟ قال نعم ـ قال ـ ففتحوا له وقالوا مرحباً بك وبمن معك فإذا فيها إدريس عليه السلام ـ قال ـ فعرج بي إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقالوا من أنت؟ قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد, قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم ـ قال ـ ففتحوا وقالوا مرحباً بك وبمن معك وإذا فيها هارون عليه السلام.

    ثم عرج بي إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقالوا من أنت؟ قال جبريل, قالوا ومن معك؟, قال محمد, قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم ـ قال ـ ففتحوا وقالوا مرحباً بك وبمن معك, وإذا فيها موسى عليه السلام, ثم عرج بي إلى السماء السابعة, فاستفتح جبريل فقالوا من أنت ؟ قال جبريل, قالوا ومن معك ؟ قال محمد, قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم ففتحوا له وقالوا مرحباً بك وبمن معك وإذا فيها إبراهيم عليه السلام فقال جبريل يا محمد ألا تسلم على أبيك إبراهيم ؟ قلت بلى, فأتيته فسلمت عليه فرد علي السلام وقال مرحباً بابني الصالح والنبي الصالح, ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى بي إلى نهر عليه خيام اللؤلؤ والياقوت والزبرجد, وعليه طير أخضر أنعم طير رأيت, فقلت يا جبريل إن هذا الطير لناعم قال يا محمد آكله أنعم منه, ثم قال يا محمد أتدري أي نهر هذا ـ قال ـ قلت لا, قال هذا الكوثر الذي أعطاك الله أياه, فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضاً من اللبن ـ قال ـ فأخذت من آنيته آنية من الذهب, فاغترفت من ذلك الماء فشربت فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك.

    ثم انطلق بي حتى انتهيت إلى الشجرة فغشيتني سحابة فيها من كل لون (فرفضني) جبريل وخررت ساجداً لله عز وجل فقال الله لي: يا محمد إني يوم خلقت السموات والأرض افترضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة, فقم بها أنت وأمتك ـ قال ـ ثم انجلت عني السحابة فأخذ بيدي جبريل فانصرفت سريعاً, فأتيت على إبراهيم فلم يقل شيئاً, ثم أتيت على موسى فقال ما صنعت يا محمد ؟ فقلت فرض ربي علي وعلى أمتي خمسين صلاة. قال فلن تستطيعها أنت ولا أمتك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك, فرجعت سريعاً حتى انتهيت إلى الشجرة فغشيتني السحابة ورفضني جبريل وخررت ساجداً وقلت ربي إنك فرضت علي وعلى أمتي خمسين صلاة ولن أستطيعها أنا ولا أمتي فخفف عنا, قال وضعت عنكم عشراً ـ قال ـ ثم انجلت عني السحابة وأخذ بيدي جبريل ـ قال ـ فانصرفت سريعاً حتى أتيت على إبراهيم فلم يقل لي شيئاً, ثم أتيت على موسى فقال لي ما صنعت يا محمد ؟ فقلت وضع عني ربي عشراً قال فأربعون صلاة لن تستطيعها أنت ولا أمتك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنكم. فذكر الحديث كذلك إلى خمس صلوات وخمس بخمسين ثم أمره موسى أن يرجع فيسأله التخفيف فقال, «إني استحييت منه تعالى».

    قال ثم انحدر فقال رسول الله rلجبريل: «ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا لي غير رجل واحد فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك لي» قال: يا محمد ذاك مالك, خازن جهنم, لم يضحك منذ خلق ولو ضحك إلى أحد لضحك إليك, قال ثم ركب منصرفاً فبينا هو في بعض الطريق مر بعير لقريش تحمل طعاماً, منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء, فلما حاذى بالعير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر, ثم إنه مضى فأصبح فأخبر عما كان, فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا يا أبا بكر هل لك في صاحبك ؟ يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ورجع في ليلته, فقال أبو بكر رضي الله عنه إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا لنصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله r ما علامة ما تقول قال مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا وكذا فنفرت الإبل منا واستدارت وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله r ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق وسألوه وقالوا هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى ؟ قال نعم قالوا فصفهم لنا قال: «أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال أزد عمان, وأما عيسى فرجل ربعة سبط تعلوه حمرة كأنما يتحادر من شعره الجمان» هذا سياق فيه غرائب عجيبة.



    رواية أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة

    قال الإمام أحمد: حدثنا عفان, حدثنا همام قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثه أن نبي الله r حدثهم عن ليلة أسري به قال: «بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال قتادة في الحجر ـ مضطجعاً إذ أتاني آت, فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة ـ قال ـ فأتاني فقدّ ـ سمعت قتادة يقول فشق ـ ما بين هذه إلى هذه» وقال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني ؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته, وقد سمعته يقول من قصته إلى شعرته قال: «فاستخرج قلبي ـ قال ـ فأتيت بطست من ذهب مملوء إيماناً وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض» قال فقال الجارود: هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال نعم يقع خطوه عند أقصى طرفه قال: «فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح, فقيل من هذا ؟ قال جبريل, قيل ومن معك ؟ قال محمد, قيل أوَقد أرسل إليه ؟ قال نعم فقيل: مرحباً به ولنعم المجيء عليه ـ قال ـ فتح لنا فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام, قال هذا أبوك آدم فسلم عليه, فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح, ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا ؟ فقال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه ؟ قال نعم قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء قال ففتح لنا, فلما خلصت فإذا عيسى ويحيى وهما ابنا الخالة, قال هذان يحيى وعيسى فسلم عليهما ـ قال ـ فسلمت عليهما فردا السلام ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح, ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا ؟ فقال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه ؟ قال نعم قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء ـ قال ـ قال ففتح لنا, فلما خلصت فإذا إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف ـ قال ـ فسلمت عليه فرد السلام ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح, ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا ؟ قال جبريل, قيل ومن معك ؟ قال محمد, قيل أو قد أرسل إليه ؟ قال نعم قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء ـ قال ـ ففتح لنا فلما خلصت فإذا إدريس عليه السلام, قال هذا إدريس, قال فسلمت عليه فرد السلام ثمقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح, ـ قال ـ ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا ؟ قال جبريل, قيل ومن معك ؟ قال محمد, قيل أو قد أرسل إليه ؟ قال نعم, قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء, ففتح لنا فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام, ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ـ قال ـ ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا ؟ قال جبريل, قيل ومن معك ؟ قال محمد, قيل أو قد أرسل إليه ؟ قال نعم, قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء, ففتح لنا فلما خلصت فإذا بموسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام, ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ـ قال ـ فلما تجاوزته بكى قيل له: ما يبكيك ؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي. قال ثم صعد حتى أتى السماء السابعة فاستفتح فقيل من هذا ؟ قال جبريل, قيل ومن معك ؟ قال محمد, قيل أو قد بعث إليه ؟ قال نعم, قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء, ففتح لنا فلما خلصت فإذا إبراهيم عليه السلام فقال هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام, ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ـ قال ـ ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر, وإذا ورقها مثل آذان الفيلة, فقال هذه سدرة المنتهى, قال وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان ونهران ظاهران, فقلت: ما هذا يا جبريل ؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة, وأما الظاهران فالنيل والفرات ـ قال ـ ثم رفع إلى البيت المعمور».

    قال قتادة: وحدثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي r أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألفاً ثم لا يعودون فيه, ثم رجع إلى حديث أنس قال: «ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل. ـ قال ـ فأخذت اللبن قال هذه الفطرة أنت عليها وأمتك ـ قال ـ ثم فرضت عليّ الصلاة خمسين صلاة كل يوم ـ قال ـ فنزلت حتى أتيت موسى, فقال ما فرض ربك على أمتك ؟ قال فقلت خمسين صلاة كل يوم, قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة وإني خبرت الناس قبلك, وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ فرجعت فوضع عني عشراً ـ قال ـ فرجعت إلى موسى فقال بمَ أمرت ؟ قلت بأربعين صلاة كل يوم, قال إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة كل يوم, وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ فرجعت فوضع عشراً أخر, فرجعت إلى موسى فقال بمَ أمرت ؟ فقلت أمرت بثلاثين صلاة, قال إن أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة كل يوم, وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ فرجعت فوضع عشراً أخر, فرجعت إلى موسى فقال بمَ أمرت ؟ فقلت أمرت بعشرين صلاة كل يوم, قال إن أمتك لا تستطيع عشرين صلاة كل يوم, وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ فرجعت فوضع عشراً عني أخر, فرجعت إلى موسى فقال بمَ أمرت ؟ فقلت أمرت بعشر صلوات كل يوم, قال إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات كل يوم, وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم, فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت قال أمرت بخمس صلوات كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم, وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ـ قال ـ قلت قد سألت ربي حتى استحييت, ولكن أرضى وأسلم, فنفذت فنادى مناد قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي» وأخرجاه في الصحيحين من حديث قتادة بنحوه.

    رواية أنس عن أبي ذر

    قال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير, حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب, عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله r قال «فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة, فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم, ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيماناً, فأفرغه في صدري, ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا, فلما جئت إلى السماء قال جبريل لخازن السماء: افتح قال: من هذا ؟ قال: جبريل, قال هل معك أحد ؟ قال: نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم, فقال: أرسل إليه ؟ قال: نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة, إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى, فقال مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح قال: قلت لجبريل: من هذا ؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه, فأهل اليمين منهم أهل الجنة, والأسودة التي عن شماله أهل النار, فإذا نظر عن يمينه ضحك, وإذا نظر عن شماله بكى, ثم عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح, فقال له خازنها مثل ما قاله الأول, ففتح» قال أنس فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم, ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا, وإبراهيم في السادسة, قال أنس: فلما مر جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس, قال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, فقلت: من هذا ؟ قال: إدريس, ثم مررت بموسى فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, فقلت: من هذا ؟ قال: هذا موسى, ثم مررت بعيسى, فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, قلت: من هذا ؟ قال: هذا عيسى, ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح, قلت: من هذا ؟ قال: هذا إبراهيم. قال الزهري: فأخبرني ابن حزم أنّ ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي r «ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام».

    قال ابن حزم وأنس بن مالك: قال رسول الله r : «ففرض الله على أمتي خمسين صلاة, فرجعت بذلك حتى مررت على موسى عليه السلام, فقال: ما فرض الله على أمتك ؟ قلت: فرض خمسين صلاة, قال موسى: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك, فرجعت فوضع شطرها, فرجعت إلى موسى, قلت: وضع شطرها, فقال: ارجع إلى ربك, فإن أمتك لا تطيق ذلك, فرجعت فوضع شطرها, فرجعت إليه فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك, فراجعته فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي, فرجعت إلى موسى فقال: ارجع إلى ربك, قلت: قد استحييت من ربي, ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي, ثم أدخلت الجنة, فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ, وإذا ترابها من المسك» وهذا لفظ البخاري في كتاب الصلاة, ورواه في ذكر بني إسرائيل وفي الحج وفي أحاديث الأنبياء من طرق أخرى عن يونس به, ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان منه عن حرملة عن ابن وهب عن يونس به نحوه.

    وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان, حدثنا همام عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله r لسألته, قال: وما كنت تسأله ؟ قال: كنت أسأله: هل رأى ربه ؟ فقال: إني قد سألته, فقال: قد رأيته نوراً أنىّ أراه» هكذا قد وقع في رواية الإمام أحمد, وأخرجه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع, عن يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن عبد الله بن شقيق, عن أبي ذر قال: سألت رسول الله r هل رأيت ربك ؟ قال: «نور أنى أراه». وعن محمد بن بشار عن معاذ بن هشام: حدثنا أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله r لسألته, فقال: عن أي شيء كنت تسأله ؟ قال: كنت أسأله هل رأيت ربك ؟ قال أبو ذر: قد سألت فقال رأيت نوراً.



    رواية أنس عن أبي بن كعب الأنصاري رضي الله عنه

    قال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المسيني, حدثنا أنس بن عياض, حدثنا يونس بن يزيد قال: قال ابن شهاب: قال أنس بن مالك: كان أبي بن كعب يحدث أن رسول الله r قال: «فرج سقف بيتي وأنا بمكة, فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم, ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيماناً, فأفرغها في صدري, ثم أطبقه, ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جاء السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة, وعن يساره أسودة, فإذا نظر قبل يمينه تبسم, وإذا نظر قبل يساره بكى, فقال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح, قال: قلت لجبريل: من هذا ؟ قال: هذا آدم, وهذه الأسودة التي عن يمينه وعن شماله نسم بنيه, فأهل يمينه هم أهل الجنة, والأسودة التي عن شماله هم أهل النار, فإذا نظر قبل يمينه ضحك, وإذا نظر قبل يساره بكى ـ قال ـ ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية, فقال لخازنها: افتح, فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا, ففتح له» قال أنس: فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وإبراهيم وعيسى, ولم يثبت لي كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم عليه السلام في السماء الدنيا, وإبراهيم في السماء السادسة, قال أنس: فلما مر جبريل عليه السلام ورسول الله r بإدريس قال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, قال «قلت من هذا يا جبريل ؟ قال: هذا إدريس ـ قال ثم مررت بموسى فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, فقلت من هذا ؟ قال: موسى, ثم مررت بعيسى فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح, قلت من هذا ؟ قال: هذا عيسى ابن مريم ـ قال ـ ثم مررت بإبراهيم, فقال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح, قلت: من هذا ؟ قال: هذا إبراهيم».

    قال ابن شهاب: وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال رسول الله r«ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع صريف الأقلام» قال ابن حزم وأنس بن مالك: قال رسول الله r «فرض الله على أمتي خمسين صلاة, قال: فرجعت بذلك حتى أمر على موسى, فقال موسى: ماذا فرض ربك على أمتك ؟ قلت: فرض عليهم خمسين صلاة فقال لي موسى: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك, قال: فراجعت ربي فوضع شطرها, فرجعت إلى موسى فأخبرته, فقال: ارجع إلى ربك, فإن أمتك لا تطيق ذلك, فرجعت فقال: هي خمس وهي خمسون, لا يبدل القول لدي, قال: فرجعت إلى موسى, فقال, راجع ربك فقلت: قد استحييت من ربي, قال: ثم انطلق بي حتى أتى سدرة المنتهى, قال: فغشيها ألوان ما أدري ما هي, قال: ثم دخلت الجنة, فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ, وإذا ترابها المسك» هكذا رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه, وليس هو في شيء من الكتب الستة, وقد تقدم في الصحيحين من طريق يونس عن الزهري, عن أبي ذر مثل هذا السياق سواء, فالله أعلم.



    رواية بريدة بن الحصيب الأسلمي

    قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عبد الرحمن بن المتوكل ويعقوب بن إبراهيم واللفظ له, قالا: حدثنا أبو نميلة, حدثنا الزبير بن جنادة عن عبد الله بن بريدة, عن أبيه قال: قال رسول الله r «لما كان ليلة أسري بي ـ قال ـ فأتى جبريل الصخرة التي ببيت المقدس ـ قال ـ فوضع أصبعه فيها فخرقها فشد بها البراق» ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن الزبير بن جنادة إلا أبو نميلة, ولا نعلم هذا الحديث إلا عن بريدة, وقد رواه الترمذي في التفسير من جامعه عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي به, وقال غريب.



    رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه

    قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب, حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أنه سمع رسول الله r يقول: «لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس, قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس, فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه» أخرجاه في الصحيحين من طرق عن حديث الزهري به. وقال البيهقي: حدثنا أحمد بن الحسن القاضي, حدثنا أبو العباس الأصم, حدثنا العباس بن محمد الدوري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم, حدثنا أبي عن صالح بن كيسان, عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رسول الله r حين انتهى إلى بيت المقدس لقي فيه إبراهيم وموسى وعيسى, وأنه أتي بقدحين: قدح من لبن وقدح من خمر, فنظر إليهما, ثم أخذ قدح اللبن, فقال جبريل: أصبت هديت للفطرة, لو أخذت الخمر لغوت أمتك, ثم رجع رسول الله r إلى مكة فأخبر أنه أسري به فافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا معه, وقال ابن شهاب: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: فتجهز, أو كلمة نحوها, ناس من قريش إلى أبي بكر فقالوا: هل لك في صاحبك يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة ؟ فقال أبو بكر: أو قال ذلك ؟ قالوا: نعم, قال: فأنا أشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق, قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح ؟ قال: نعم أنا أصدقه بأبعد من ذلك, أصدقه بخبر السماء, قال أبو سلمة: فبها سمي أبو بكر الصديق. قال أبو سلمة: فسمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يحدث أنه سمع رسول الله r يقول: «لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس, قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس, فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه».



    رواية حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

    قال الإمام أحمد: حدثنا أبو النضر, حدثنا سليمان عن شيبان, عن عاصم, عن زر بن حبيش قال: أتيت على حذيفة بن اليمان رضي الله عنه, وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد r , وهو يقول: فانطلقا حتى أتيا بيت المقدس فلم يدخلاه, قال: قلت: بل دخله رسول الله r ليلتئذ وصلى فيه, قال: ما اسمك يا أصلع ؟ فأنا أعرف وجهك, ولا أدري ما اسمك, قال: قلت أنا زر بن حبيش, قال: فما علمك بأن رسول الله r صلى فيه ليلتئذ ؟ قال: قلت القرآن يخبرني بذلك, قال: فمن تكلم بالقرآن فلج اقرأ, قال: فقلت: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا} قال: يا أصلع, هل تجد صلى فيه ؟ قلت: لا. قال: والله ما صلى فيه رسول الله ليلتئذ, لو صلى فيه لكتبت عليكم صلاة فيه كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق, والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء فرأيا الجنة والنار ووعد الاَخرة أجمع, ثم عادا عودهما على بدئهما, قال: ثم ضحك حتى رأيت نواجذه. قال: ويحدثونه أنه ربطه لا يفر منه, وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة, قلت: يا عبد الله, أي دابة البراق ؟ قال: دابة أبيض طويل, هكذا خطوه مد البصر. ورواه أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة, عن عاصم به. ورواه الترمذي والنسائي في التفسير من حديث عاصم وهو ابن أبي النجود به. وقال الترمذي: حسن, وهذا الذي قاله حذيفة رضي الله عنه وما أثبته غيره عن رسول الله r من ربط الدابة بالحلقة, ومن الصلاة ببيت المقدس مما سبق وما سيأتي مقدم على قوله, والله أعلم بالصواب.



    رواية أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري

    قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ, حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب, حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب, حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, حدثنا أبو محمد راشد الحماني عن أبي هارون العبدي, عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, عن النبي r أنه قال له أصحابه: يا رسول الله, أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها. قال: قال الله عز وجل {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} الاَية: قال: فأخبرهم, قال: «فبينما أنا نائم عشاء في المسجد الحرام إذ أتاني آت فأيقظني, فاستيقظت فلم أر شيئاً, فإذا أنا بكهيئة خيال فأتبعته بصري حتى خرجت من المسجد الحرام, فإذا أنا بدابة أدنى شبهاً بدوابكم هذه, بغالكم هذه, غير أنه مضطرب الأذنين يقال له البراق, وكانت الأنبياء تركبه قبلي, يقع حافره عند مد بصره, فركبته, فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع من يميني: يا محمد انظرني أسألك, يا محمد انظرني أسألك, يا محمد انظرني أسألك, فلم أجبه ولم أقم عليه, فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري: يا محمد انظرني أسألك, فلم أجبه ولم أقم عليه, فبينما أنا أسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله, فقالت: يا محمد, انظرني أسألك, فلم ألتفت إليها ولم أقم عليها حتى أتيت بيت المقدس, فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها.

    ثم أتاني جبريل عليه السلام بإنائين: أحدهما خمر والاَخر لبن, فشربت اللبن وأبيت الخمر, فقال جبريل: أصبت الفطرة, أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك, فقلت: الله أكبر الله أكبر, فقال جبريل: ما أريت في وجهك هذا ؟ قال: فقلت بينما أنا أسير إذا دعاني داع عن يميني: يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه, قال ذاك داعي اليهود, أما إنك لو أجبته أو وقفت عليه لتهودت أمتك ـ قال ـ فبينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يساري قال: يا محمد انظرني أسألك فلم ألتفت ولم أقم عليه, قال: ذاك داعي النصارى أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك ـ قال ـ فبينما أنا أسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول: يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها, قال: تلك الدنيا, أما إنك لو أجبتها أو قمت عليها لاختارت أمتك الدنيا على الاَخرة.

    قال: ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس, فصلى كل واحد منا ركعتين, ثم أتيت بالمعراج الذي كانت تعرج عليه أرواح بني آدم فلم ير الخلائق أحسن من المعراج أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحاً إلى السماء, فإنما يشق بصره طامحاً إلى السماء عجبه بالمعراج, قال: فصعدت أنا وجبريل, فإذا أنا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب السماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنوده مائة ألف ملك, قال: قال الله عز وجل: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} قال: فاستفتح جبريل باب السماء, قيل: من هذا ؟ قال جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد. قيل: أوقد بعث إليه ؟ قال: نعم, فإذا أنا بآدم كهيئته يوم خلقه الله عز وجل على صورته, فإذا هو تعرض عليه أرواح ذريته من المؤمنين, فيقول: روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين, ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار, فيقول: روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين, فمضيت هنيهة فإذا أنا بأخونة عليها لحم مشرح ليس يقربها أحد, وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح وأنتن عندها أناس يأكلون منها, قلت: يا جبريل من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء من أمتك يأتون الحرام ويتركون الحلال, قال: ثم مضيت هنيهة, فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل, قال: فتفتح أفواههم فيلقمون من ذلك الجمر, ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء من أمتك {الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً} قال: ثم مضيت هنيهة, فإذا أنا بنساء تعلقن بثديهن, فسمعتهن يضججن إلى الله عز وجل, قلت: يا جبريل من هؤلاء النساء ؟ قال: هؤلاء الزناة من أمتك. قال: ثم مضيت هنيهة, فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض أحدهم خر فيقول: اللهم لاتقم الساعة. قال: وهم على سابلة آل فرعون, قال: فتجيء السابلة فتطؤهم, قال فسمعتهم يضجون إلى الله ـ قال ـ قلت يا جبريل من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء من أمتك {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} قال: ثم مضيت هنيهة, فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمونه, فيقال له: كل كما كنت تأكل من لحم أخيك, قلت: يا جبريل من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون.

    قال: ثم صعدنا إلى السماء الثانية, فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله عز وجل قد فضل الناس في الحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب, قلت: ياجبريل من هذا ؟ قال: هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه, فسلمت عليه فرد عليّ.

    ثم صعدنا إلى السماء الثالثة, واستفتح فإذا أنا بيحيى وعيسى عليهما السلام, ومعهما نفر من قومهما, فسلمت عليهما وسلما عليّ, ثم صعدنا إلى السماء الرابعة, فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكاناً علياً, فسلمت عليه فسلم عليّ.

    قال: ثم صعدنا إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تصيب سرته من طولها, قلت: يا جبريل من هذا ؟ قال: هذا المحبب في قومه, هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه, فسلمت عليه وسلم عليّ.

    ثم صعدت إلى السماء السادسة, فإذا أنا بموسى بن عمران رجل آدم, كثير الشعر, لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص, فإذا هو يقول: يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا, بل هذا أكرم على الله مني. قال: قلت يا جبريل من هذا ؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران عليه السلام ومعه نفر من قومه, فسلمت عليه وسلم عليّ.
    ثم صعدت إلى السماء السابعة, فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن, ساند ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال, قلت: يا جبريل من هذا ؟ قال: هذا أبوك إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ومعه نفر من قومه, فسلمت عليه فسلم عليّ. وإذا أنا بأمتي شطرين: شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس, وشطر عليهم ثياب رمد قال ـ فدخلت البيت المعمور, ودخل معي الذين


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:57

    عليهم الثياب البيض وحجب الاَخرون الذين عليهم الثياب السود وهم على خير, فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور, ثم خرجت أنا ومن معي.

    قال والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة. قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى, فإذا كل ورقة منها تكاد تغطي هذه الأمة, وإذا فيها عين تجري يقال لها سلسبيل فينشق منها نهران (أحدهما) الكوثر (والاَخر) يقال له نهر الرحمة, فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر.

    قال إني رفعت إلى الجنة فاستقبلتني جارية, فقلت: لمن أنت يا جارية ؟ قالت: لزيد بن حارثة, وإذا بأنهار من ماء غير آسن, وأنهار من لبن لم يتغير طعمه, وأنهار من خمر لذة للشاربين, وأنهار من عسل مصفى, وإذا رمانها كالدلاء عظماً, وإذا أنا بطيرها كأنها بختكم هذه, فقال عندها r إن الله تعالى قد أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ـ قال ـ ثم عرضت علي النار, فإذا فيها غضب الله وزجره ونقمته, لو طرحت فيها الحجارة والحديد لأكلتها ثم أغلقت دوني.

    ثم إني رفعت إلى سدرة المنتهى فتغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى. قال وينزل على كل ورقة منها ملك من الملائكة ـ قال ـ وفرضت علي خمسون صلاة, وقال لك بكل حسنة عشر, فإذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة, فإذا عملتها كتبت لك عشراً, وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء, فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة.

    ثم رجعت إلى موسى فقال بم أمرك ربك ؟ فقلت: بخمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك, فإن أمتك لا تطيق ذلك, ومتى لا تطيقه تكفر, فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب خفف عن أمتى, فإنها أضعف الأمم, فوضع عني عشراً وجعلها أربعين, فما زلت أختلف بين موسى وربي كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته, حتى رجعت إليه, فقال لي: بم أمرت ؟ فقلت أمرت بعشر صلوات. قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك, فناداني عندها تممت فريضتي وخففت عن عبادي وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها.

    ثم رجعت إلى موسى فقال: بم أمرت ؟ فقلت بخمس صلوات. قال: ارجع إلى ربك فإنه لا يؤوده شيء, فاسأله التخفيف لأمتك, فقلت: رجعت إلى ربي حتى استحييت. ثم أصبح بمكة يخبرهم بالأعاجيب: إني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء, ورأيت كذا وكذا, فقال أبو جهل يعني ابن هشام: ألا تعجبون مما قال محمد ؟ يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس, ثم أصبح فينا وأحدنا يضرب مطيته مصعدة شهراً ومقفلة شهراً, فهذه مسيرة شهرين في ليلة واحدة, قال: فأخبرتهم بعير لقريش لما كنت في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا, وأنها نفرت, فلما رجعت وجدتها عند العقبة, وأخبرهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا, ومتاعه كذا وكذا, فقال أبو جهل: يخبرنا بأشياء, فقال رجل منهم: أنا أعلم الناس ببيت المقدس, وكيف بناؤه وهيئته, وكيف قربه من الجبل, فإن يك محمد صادقاً فسأخبركم وإن يك كاذباً فسأخبركم, فجاء ذلك المشرك فقال: يا محمد أنا أعلم الناس ببيت المقدس فأخبرني: كيف بناؤه, وكيف هيئته, وكيف قربه من الجبل ؟ قال فرفع لرسول الله r بيت المقدس من مقعده, فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته, قال: بناؤه كذا وكذا, وهيئته كذا وكذا, وقربه من الجبل كذا وكذا, فقال الاَخر: صدقت, فرجع إليهم فقال: صدق محمد فيما قال أو نحواً من هذا الكلام.

    وكذا رواه الإمام أبو جعفر بن جرير بطوله عن محمد بن عبد الأعلى, عن محمد بن ثور عن معمر عن أبي هارون العبدي, وعن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق عن معمر, عن أبي هارون العبدي به. ورواه أيضاً من حديث ابن إسحاق حدثني روح بن القاسم عن أبي هارون به نحو سياقه المتقدم, ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أحمد بن عبدة, عن أبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد, عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري, فذكره بسياق طويل حسن أنيق, أجود مما ساقه غيره على غرابته وما فيه من النكارة. ثم ذكره البيهقي أيضاً من رواية نوح بن قيس الحداني وهشيم ومعمر عن أبي هارون العبدي واسمه عمارة بن جوين وهو مضعف عند الأئمة, وإنما سقنا حديثه ههنا لما فيه من الشواهد لغيره, ولما رواه البيهقي: أخبرنا الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن, أنبأنا أبو نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم البزار, حدثنا أبو حامد بن بلال, حدثنا أبو الأزهر, حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال: رأيت في النوم رسول الله r قلت: يا رسول الله, رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري لا بأس به. فقال رسول الله «لا بأس به» حدثنا عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عنك يا رسول الله ليلة أسري بك, قلت رأيت في السماء, فحدثته بالحديث فقال لي «نعم» فقلت له: يا رسول الله إن ناساً من أمتك يحدثون عنك في السرى بعجائب ؟ قال لي «ذلك حديث القصاص».



    رواية شداد بن أوس

    قال الإمام أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي حدثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم الأشعري عن محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي حدثنا الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير حدثنا شداد بن أوس قال: قلنا يا رسول الله كيف أسري بك ؟ قال «صليت لأصحابي صلاة العتمة بمكة معتماً فأتاني جبريل عليه السلام بدابة أبيض أو قال بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال اركب فاستصعب عليّ فرازها بأذنها ثم حملني عليها فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث انتهى طرفها حتى بلغنا أرضاً ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثم ركبت فقال أتدري أين صليت ؟ قلت الله أعلم, قال صليت بيثرب صليت بطيبة... فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها عند منتهى طرفها ثم بلغنا أرضاً قال انزل ثم قال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري أين صليت ؟ قلت الله أعلم, قال صليت بمدين عند شجرة موسى, ثم انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها ثم بلغنا أرضاً بدت لنا قصور فقال انزل فنزلت فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري أين صليت ؟ قلت الله أعلم, قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى المسيح ابن مريم ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته ودخلنا المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشد ما أخذني فأتيت بإنائين في أحدهما لبن وفي الاَخر عسل أرسل إلي بهما جميعاً فعدلت بينهما ثم هداني الله عز وجل فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني وبين يدي شيخ متكىء على مثواة له فقال أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى...ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي فيه المدينة فإذا جهنم تنكشف عن مثل الروابي قلت يا رسول الله كيف وجدتها ؟ قال وجدتها مثل الحمة السخنة ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيراً لهم قد جمعه فلان فسلمت عليهم فقال بعضهم هذا صوت محمد ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مظانك, فقال علمت أني أتيت من بيت المقدس الليلة, فقال يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي, قال ففتح لي صراط كأني إليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته به, فقال أبو بكر أشهد أنك لرسول الله, وقال المشركون انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة, قال فقال إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم في مكان كذا وكذا وقد أضلوا بعيراً لهم فجمعه فلان وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم بكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغراراتان سوداوان.

    فلما كان ذلك اليوم قد أشرف الناس ينظرون حين كان قريباً من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله r . هكذا رواه البيهقي من طريقين عن أبي إسماعيل الترمذي به ثم قال بعد تمامه هذا إسناد صحيح, وروى ذلك مفرقاً من أحاديث غيره ونحن نذكر من ذلك إن شاء الله ما حضرنا ثم ساق أحاديث كثيرة في الإسراء كالشاهد لهذا الحديث, وقد روى هذا الحديث عن شداد بن أوس بطوله الإمام أبو عبد الرحمن بن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي به, ولا شك أن هذا الحديث أعني الحديث المروي عن شداد بن أوس مشتمل على أشياء منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي ومنها ما هو منكر كالصلاة في بيت لحم. وسؤال الصديق عن نعت بيت المقدس وغير ذلك والله أعلم.



    رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

    قال الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد, حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه قال: حدثنا ابن عباس قال: ليلة أسري برسول الله r , دخل الجنة فسمع في جانبها وخشاً فقال: يا جبريل ما هذا ؟ قال: هذا بلال المؤذن, فقال النبي r حين جاء إلى الناس «قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا» قال: فلقيه موسى عليه السلام, فرحب به قال: مرحباً بالنبي الأمي, قال: وهو رجل آدم طويل, سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما, فقال: من هذا يا جبريل ؟ قال: هذا موسى, قال: فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليه, وكلهم يسلم عليه, قال: من هذا يا جبريل ؟ قال: هذا أبوك إبراهيم ـ قال ـ ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف, قال: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس, ورأى رجلاً أحمر أزرق جداً قال: من هذا يا جبريل ؟ قال: هذا عاقر الناقة ـ قال ـ فلما أتى رسول الله r المسجد الأقصى, قام يصلي فإذا النبيون أجمعون يصلون معه, فلما انصرف جيء بقدحين أحدهما عن اليمين والاَخر عن الشمال, في أحدهما لبن وفي الاَخر عسل,فأخذ اللبن فشرب منه, فقال الذي كان معه القدح: أصبت الفطرة, إسناد صحيح, ولم يخرجوه.

    (طريق أخرى) ـ قال الإمام أحمد: حدثنا حسن, حدثنا ثابت أبو زيد, حدثنا هلال, حدثني عكرمة عن ابن عباس قال: أسري برسول الله rإلى بيت المقدس, ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم, فقال الناس: نحن لا نصدق محمداً بما يقول, فارتدوا كفاراً فضرب الله رقابهم مع أبي جهل, وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم, هاتوا تمراً وزبداً فتزقموا, ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس برؤيا منام وعيسى وموسى وإبراهيم, وسئل النبي r عن الدجال فقال «رأيته فيلمانياً أقمر هجاناً, إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري, كأن شعر رأسه أغصان شجرة, ورأيت عيسى عليه السلام أبيض, جعد الرأس حديد البصر, ومبطن الخلق, ورأيت موسى عليه السلام أسحم آدم, كثير الشعر, شديد الخلق, ونظرت إلى إبراهيم عليه السلام فلم أنظر إلى أرب منه إلا نظرت إليه مني حتى كأنه صاحبكم, قال جبريل: سلم على مالك, فسلمت عليه» ورواه النسائي من حديث أبي زيد ثابت عن هلال, وهو ابن خباب به, وهو إسناد صحيح.

    (طريق أخرى) قال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ, أنبأنا أبو بكر الشافعي, أنبأنا إسحاق بن الحسن, حدثنا الحسين بن محمد, حدثنا شيبان عن قتادة عن أبي العالية قال: حدثنا ابن عم نبيكم r ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلاً طوالاً جعداً, كأنه من رجال شنوءة, ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس» وأرى مالكاً خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله إياه, قال: {فلا تكن في مرية من لقائه} فكان قتادة يفسرها أن نبي الله rقد لقي موسى عليه السلام {وجعلناه هدى لبني إسرائيل} قال: جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل, رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن يونس بن محمد, عن شيبان, وأخرجاه من حديث شعبة عن قتادة مختصراً.

    (طريق أخرى) وقال البيهقي: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان, أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار, حدثنا دبيس المعدل, حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: قال رسول الله r : «لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة, فقلت: ما هذه الرائحة ؟ قالوا: ماشطة بنت فرعون وأولادها, سقط المشط من يدها فقالت: باسم الله, فقالت بنت فرعون أبي, قالت ربي وربك ورب أبيك, قالت أولك رب غير أبي ؟ قالت نعم ربي وربك ورب أبيك الله.. قال: فدعاها, فقال: ألك رب غيري ؟ قالت نعم ربي وربك الله عز وجل. قال فأمر بنقرة من نحاس, فأحميت ثم أمر بها أن تلقى فيها, قالت: إن لي إليك حاجة, قال: ما هي ؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي في موضع, قال: ذاك لك لما لك علينا من الحق, قال: فأمر بهم فألقوا واحداً واحداً حتى بلغ رضيعاً فيهم, فقال: يا أمه قعي ولا تقاعسي, فإنك على الحق, قال: وتكلم أربعة في المهد وهم صغار: هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم عليه السلام. إسناد لا بأس به, ولم يخرجوه.

    (طريق أخرى) قال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا محمد بن جعفر وروح بن المعين قالا: حدثنا عوف عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال: قال رسول الله r : «لما كان ليلة أسري بي, فأصحبت بمكة فظعت وعرفت أن الناس مكذبي» فقعد معتزلاً حزيناً, فمر به عدوالله أبو جهل, فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزيء: هل كان من شيء فقال له رسول الله r «نعم» قال: وما هو ؟ قال: «إني أسري بي الليلة», قال: إلى أين ؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال «نعم», قال فلم ير أن يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه, فقال: أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ فقال رسول الله r «نعم» فقال: يا معشر بني كعب بن لؤي, قال: فانفضت إليه المجالس وجاؤوا حتى جلسوا إليهما, قال: حدث قومك بما حدثتني, فقال رسول الله r : «إني أسري بي الليلة» فقالوا: إلى أين ؟ قال «إلى بيت المقدس». قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال «نعم». قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً للكذب, قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ وفيهم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد, فقال رسول الله r «فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت قال فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال فنعته وأنا أنظر إليه قال وكان مع هذا نعت لم أحفظه قال فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب فيه» وأخرجه النسائي من حديث عوف بن أبي جميلة وهو الأعرابي به, ورواه البيهقي من حديث النضر بن شميل وهوذة عن عوف وهو ابن أبي جميلة الأعرابي أحد الأئمة الثقات.

    رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

    قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ, حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب, حدثنا السري بن خزيمة, حدثنا يوسف بن بهلول, حدثنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة الهمداني, عن عبد الله بن مسعود قال: لما أسري برسول الله r فانتهى إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة, وإليها ينتهي ما يصعد به حتى يقبض منها, وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال: غشيها فراش من ذهب, وأعطي رسول الله r الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة, وغفر لمن لا يشرك بالله شيئاً المقحمات يعني الكبائر.

    ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب, كلاهما عن عبد الله بن نمير به, ثم قال البيهقي وهذا الذي ذكره عبد الله بن مسعود طرف من حديث المعراج, وقد رواه أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي r , ثم عن أبي ذرعن النبي r , ثم رواه مرة مرسلاً من دون ذكرهما, ثم إن البيهقي ساق الأحاديث الثلاثة كما تقدم, قلت: وقد روي عن ابن مسعود بأبسط من هذا, وفيه غرابة, وذلك فيما رواه الحسن ابن عرفة في جزئه المشهور: حدثنا مروان بن معاوية عن قتادة بن عبد الله النهمي, حدثنا أبو ظبيان الجنبي قال: كنا جلوساً عند أبي عبيدة بن عبد الله يعني ابن مسعود, ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وهما جالسان, فقال محمد بن سعد لأبي عبيدة: حدثنا عن أبيك ليلة أسري بمحمد r , فقال أبو عبيدة: لا بل حدثنا أنت عن أبيك, فقال محمد: لو سألتني قبل أن أسألك لفعلت, قال فأنشأ أبو عبيدة يحدث يعني عن أبيه كما سئل, قال: قال رسول الله r : «أتاني جبريل عليه السلام بدابة فوق الحمار ودون البغل, فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة استوت رجلاه كذلك يديه, وإذا هبط استوت يداه مع رجليه, حتى مررنا برجل طوال سبط آدم كأنه من رجال أزد شنوءة, فيرفع صوته يقول أكرمته وفضلته, قال: فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام, فقال, من هذا معك يا جبريل ؟ قال: هذا أحمد, قال مرحباً بالنبي الأمي العربي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته, قال ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبريل ؟ قال هذا موسى بن عمران. قال قلت ومن يعاتب ؟ قال يعاتب ربه فيك, قلت: ويرفع صوته على ربه ؟ قال: إن الله قد عرف له حدته. قال: ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن ثمرها السرج, تحتها شيخ وعياله, قال: فقال لي جبريل: اعمد إلى أبيك إبراهيم, فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام, فقال إبراهيم: من هذا معك يا جبريل ؟ قال: هذا ابنك أحمد, قال: فقال مرحباً بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه, ونصح لأمته, يا بني إنك لاق ربك الليلة, وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها, فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جلها في أمتك فافعل.

    قال: ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى, فنزلت فربطت الدابة في الحقلة التي في باب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها, ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد, قال: ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن, فأخذت اللبن فشربت, فضرب جبريل عليه السلام منكبي وقال: أصبت الفطرة ورب محمد, قال: «ثم أقيمت الصلاة فأممتهم, ثم انصرفنا فأقبلنا» إسناد غريب, ولم يخرجوه, فيه من الغرائب سؤال الأنبياء عنه عليه السلام ابتداء, ثم سؤاله عنهم بعد انصرافه, والمشهور في الصحاح كما تقدم أن جبريل كان يعلمه بهم أولاً ليسلم عليهم سلام معرفة, وفيه أنه اجتمع بالأنبياء عليهم السلام قبل دخوله المسجد الأقصى, والصحيح أنه إنما اجتمع بهم في السموات, ثم نزل إلى بيت المقدس ثانياً وهم معه. وصلى بهم فيه, ثم أنه ركب البراق وكر راجعاً إلى مكة, والله أعلم.

    (طريق أخرى) قال الإمام أحمد: حدثنا هشيم, حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة, عن ابن مسعود عن النبي rقال «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام, فتذاكروا أمر الساعة, قال: فردوا أمرهم إلى إبراهيم عليه السلام, فقال: لا علم لي بها, فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها, فردوا أمرهم إلى عيسى, فقال: ما أوحيتها فلا يعلم بها أحد إلا الله عز وجل, وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج, قال: ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص, قال: فيهلكه الله إذا رآني حتى إن الحجر والشجر يقول: يا مسلم إن تحتي كافراً فتعال فاقتله, قال: فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم, قال: فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج, وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه, ولا يمرون على ماء إلا شربوه, قال: ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجري الأرض من نتن ريحهم, أي تنتن, قال: فينزل الله المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر, ففيما عهد إلي ربي أن ذلك إذا كان كذلك أن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلاً أو نهاراً.

    وأخرجه ابن ماجه عن بندار عن يزيد بن هارون, عن العوام بن حوشب رواية عبد الرحمن بن قرط أخي عبد الله بن قرظ الثمالي, قال سعيد بن منصور: حدثنا مسكين ميمون بن مؤذن مسجد الرملة, حدثني عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله r ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى من بين زمزم والمقام, جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره, فطارا به حتى بلغ السموات العلى, فلما رجع قال: سمعت تسبيحاً في السموات العلى مع تسبيح كثير, سبحت السموات العلى من ذي المهابة مشفقات من ذي العلو بما علا سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى. ونذكر ههنا الحديث عند قوله تعالى من هذه السورة {تسبح له السموات السبع} الاَية.



    رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    قال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر, حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان, عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية, فذكر فتح بيت المقدس قال: قال أبو سلمة: فحدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم, قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب: أين ترى أن أصلي ؟ فقال: إن أخذت عني صليت خلف الصخرة, فكانت القدس كلها بين يديك, فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ضاهيت اليهودية, ولكن أصلي حيث صلى رسول الله r , فتقدم إلى القبلة فصلى, ثم جاء فبسط رداءه وكنس الكناسة في ردائه, وكنس الناس, فلم يعظم الصخرة تعظيماً يصلي وراءها وهي بين يديه كما أشار كعب الأحبار وهو من قوم يعظمونها حتى جعلوها قبلتهم, ولكن من الله عليه بالإسلام فهدي إلى الحق, ولهذا لما أشار بذلك, قال له أمير المؤمنين عمر: ضاهيت اليهودية ولا أهانها إهانة النصارى الذين كانوا قد جعلوها مزبلة من أجل أنها قبلة اليهود, ولكن أماط عنها الأذى وكنس عنها الكناسة بردائه. وهذا شبيه بما جاء في صحيح مسلم عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله r : «لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها».



    رواية أبي هريرة وهي مطولة جداً وفيها غرابة
    قال الإمام أبو جعفر بن جرير في تفسير سورة سبحان: حدثنا علي بن سهل, حدثنا حجاج حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة أو غيره, شك أبو جعفر, في قول الله عز وجل {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} الاَية, قال: جاء جبريل إلى النبي r ومعه ميكائيل, فقال جبريل لميكائيل: ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر له قلبه وأشرح له صدره, قال: فشق عن بطنه فغسله ثلاث مرات, واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم, فشرح صدره فنزع ما كان فيه من غل, وملأه علماً وحلماً وإيماناً ويقيناً وإسلاماً, وختم بين كتفيه بخاتم النبوة, ثم أتاه بفرس فحمله عليه كل خطوة منه منتهى بصره أو أقصى بصره, قال: فسار وسار معه جبريل عليهما السلام, قال: فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم, كلما حصدوا عاد كما كان, فقال النبي r «يا جبريل ما هذا ؟» قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف, وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين, ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر, كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء, فقال «ما هؤلاء يا جبريل ؟» قال: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة, ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع, يسرحون كما تسرح الإبل والنعم, ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها, قال «فما هؤلاء يا جبريل ؟» قال: هؤلاء الذي لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله تعالى شيئاً, وما الله بظلام للعبيد ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث, فجعلوا يأكلون من اللحم النيء الخبيث ويدعون النضيج الطيب, فقال: «ما هؤلاء يا جبريل ؟» فقال هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيبة, فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح, والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيباً فتأتي رجلاً خبيثاً فتبيت معه حتى تصبح, قال: ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شيء إلا خرقته, قال: «ما هذا يا جبريل ؟» قال: هذا مثل أقوام أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونها, ثم تلا {ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون} الاَية, قال: ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها, فقال: «ما هذا يا جبريل ؟» قال هذا الرجل من أمتك يكون عليه أمانات للناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها, ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد, كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء, فقال: «ما هذا يا جبريل ؟» فقال: هؤلاء خطباء الفتنة, ثم أتى على جحر صغير يخرج


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:58

    منه ثور عظيم, فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع, فقال: «ما هذا يا جبريل ؟» فقال هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها.

    ثم أتى على واد فوجد ريحاً طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتاً, فقال يا جبريل «ما هذه الريح الطيبة الباردة, وما هذا المسك, وما هذا الصوت ؟» قال: هذا صوت الجنة تقول: يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي, وحريري وسندسي, وعبقري ولؤلؤي, ومرجاني وفضتي وذهبي, وأكوابي وصحافي وأباريقي وأكؤسي, وعسلي ومائي ولبني وخمري, فائتني بما وعدتني, فقال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة, ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحاً ولم يشرك بي شيئاً, ولم يتخذ من دوني أنداداً, ومن خشيني فهو آمن, ومن سألني أعطيته, ومن أقرضني جزيته, ومن توكل عليّ كفيته, إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد, وقد أفلح المؤمنون تبارك الله أحسن الخالقين, قالت: قد رضيت.

    قال: ثم أتى على واد فسمع صوتاً منكراً ووجد ريحاً خبيثة, فقال: «ما هذا يا جبريل وما هذا الصوت ؟» فقال: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي وسعيري, وحميمي, وضريعي وغساقي وعذابي, وقد بعد قعري واشتد حري, فائتني بما وعدتني, قال: لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة, وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب, قالت: قد رضيت.

    قال: ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى الصخرة, ثم دخل فصلى مع الملائكة, فلما قضيت الصلاة قالوا, يا جبريل من هذا معك ؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم, قالوا: أوقد أرسل إليه فقال: نعم, قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ, ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء. قال: ثم لقي أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم, فقال إبراهيم عليه السلام: الحمد لله الذي اتخذني خليلاً, وأعطاني ملكاً عظيماً, وجعلني أمة قانتاً يؤتم بي, وأنقذني من النار وجعلها علي برداً وسلاماً, ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذي كلمني تكليماً, وجعل هلاك آل فرعون ونجاة بني إسرائيل على يدي, وجعل من أمتي قوماً يهدون بالحق وبه يعدلون, ثم إن داود عليه السلام أثنى على ربه, فقال: الحمد لله الذي جعل لي ملكاً عظيماً, وعلمني الزبور, وألان لي الحديد, وسخر لي الجبال يسبحن والطير, وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب.

    ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه, فقال: الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون لي ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات, وعلمني منطق الطير, وآتاني من كل شيء فضلاً, وسخر لي جنود الشياطين والإنس والطير, وفضلني على كثير من عباده المؤمنين, وآتاني ملكاً عظيماً لا ينبغي لأحد من بعدي, وجعل ملكي طيباً ليس فيه حساب.

    ثم إن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل, فقال: الحمد لله الذي جعلني كلمته, وجعل مثلي كمثل آدم خلقه من تراب, ثم قال له كن فيكون, وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل, وجعلني أخلق من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله, وجعلني أبرىء الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله, ورفعني وطهرني, وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم, فلم يكن للشيطان علينا سبيل.

    قال: ثم إن محمداً r أثنى على ربه عز وجل, فقال: «كلكم أثنى على ربه, وإني مثن على ربي, فقال: الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيراً ونذيراً, وأنزل علي الفرقان فيه بيان كل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس, وجعل أمتي أمة وسطاً وجعل أمتي هم الأولون وهم الاَخرون, وشرح لي صدري ووضع عني وزري, ورفع لي ذكري, وجعلني فاتحاً وخاتماً» فقال إبراهيم عليه السلام: بهذا فضلكم محمد r .. قال أبو جعفر الرازي: خاتم بالنبوة فاتح بالشفاعة يوم القيامة, ثم أتي بآنية ثلاثة مغطاة أفواهها, فأتي بإناء منها فيه ماء, فقيل له: اشرب, فشرب منه يسيراً, ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن, فقيل له: اشرب, فشرب منه حتى روي, ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر, فقيل له: اشرب, فقال: لا أريده قد رويت, فقال له جبريل: أما إنها ستحرم على أمتك ولو شربت منها لم يتبعك من أمتك إلا القليل.

    قال: ثم صعد به إلى السماء فاستفتح, فقيل: من هذا يا جبريل ؟ فقال: محمد, فقالوا: أوقد أرسل إليه ؟ قال: نعم, قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ, ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء, ففتح لهما, فدخل فإذا برجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء, كما ينقص من خلق الناس, عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة, وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة, فإذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر, وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله بكى وحزن, فقلت: يا جبريل, من هذا الشيخ التام الخلق الذي لم ينقص من خلقه شيء, وما هذان البابان ؟ فقال: هذا أبوك آدم, وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة, إذا نظر إلى من يدخل الجنة من ذريته ضحك واستبشر, والباب الذي عن شماله باب جهنم, إذا نظر إلى من يدخلها من ذريته بكى وحزن.

    ثم صعد به جبريل إلى السماء الثانية فاستفتح, فقيل: من هذا معك ؟ فقال: محمد رسول الله, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو بشابين, فقال: يا جبريل من هذان الشابان ؟ قال: هذا عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ابنا الخالة عليهما السلام.

    قال: فصعد به إلى السماء الثالثة, فاستفتح, فقالوا: من هذا ؟ قال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو برجل قد فضل على الناس في الحسن, كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب, قال: من هذا يا جبريل الذي قد فضل على الناس في الحسن ؟ قال: هذا أخوك يوسف عليه السلام.

    قال: ثم صعد به إلى السماء الرابعة, فاستفتح, فقالوا: من هذا ؟ قال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو برجل, قال: من هذا يا جبريل ؟ قال: هذا إدريس عليه السلام رفعه الله مكاناً علياً.

    قال: فصعد به إلى السماء الخامسة, فاستفتح, فقالوا: من هذا ؟ قال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو برجل جالس وحوله قوم يقص عليهم, قال: بمن هذا يا جبريل, ومن هؤلاء حولهب ؟ قال: هذا هارون المحبب, وهؤلاء بنو إسرائيل.

    قال: ثم صعد به إلى السماء السادسة, فاستفتح, فقالوا: من هذا ؟ قال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل, فقال: يا جبريل من هذا ؟ قال: موسى, قال: فما باله يبكي ؟ قال: يزعم بنو إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله عز وجل, وهذا رجل من بني آدم قد خلفني في دنيا وأنا في أخرى, فلو أنه بنفسه لم أبال ولكن مع كل نبي أمته.

    قال: ثم صعد به إلى السماء السابعة, فاستفتح, فقالوا: من هذا ؟ قال: جبريل, قالوا: ومن معك ؟ قال: محمد, فقالوا: أو قد أرسل إليه ؟ قال: نعم, فقالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء, قال: فدخل, فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي, وعنده قوم جلوس, بيض الوجوه أمثال القراطيس, وقوم في ألوانهم شيء, فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء, فدخلوا نهراً فاغتسلوا فيه, فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهراً آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء. ثم دخلوا نهراً آخر فاغتسلوا فيه, فخرجوا وقد خلصت ألوانهم فصارت مثل ألوان أصحابهم, جاؤوا فجلسوا إلى أصحابهم, فقال: يا جبريل من هذا الأشمط, ثم من هؤلاء البيض الوجوه ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء, وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤوا وقد صفت ألوانهم ؟ قال: هذا أبوك إبراهيم, أول من شمط على وجه الأرض, وأما هؤلاء البيض الوجوه, فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم, وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء, فقوم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً, فتابوا فتاب الله عليهم, وأما الأنهار, فأولها رحمة الله, والثاني نعمة الله, والثالث سقاهم ربهم شراباً طهوراً.

    قال: ثم انتهى إلى السدرة, فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك, فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن, وأنهار من لبن لم يتغير طعمه, وأنهار من خمر لذة للشاربين, وأنهار من عسل مصفى, وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاماً لا يقطعها, والورقة منها تغطي الأمة كلها, قال: فغشيها نور الخلاق عز وجل, وغشيتها الملائكة أمثال الغربان حين يقعن على الشجرة, من حب الرب تبارك وتعالى, قالوا: فكلمه الله عند ذلك فقال له: سل, فقال: إنك اتخذت إبراهيم خليلاً وأعطيته ملكاً عظيماً, وكلمت موسى تكليماً وأعطيت داود ملكاً عظيماً وألنت له الحديد, وسخرت له الجبال, وأعطيت سليمان ملكاً وسخرت له الجن والإنس والشياطين, وسخرت له الرياح وأعطيت له ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده, وعلمت عيسى التوراة والإنجيل وجعلته يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك, وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم, فلم يكن للشيطان عليهما سبيل, فقال له الرب عز وجل: وقد اتخذتك خليلاً ـ وهو مكتوب في التوراة حبيب الرحمن ـ وأرسلتك إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً, وشرحت لك صدرك, ووضعت عنك وزرك, ورفعت لك ذكرك, فلا أذكر إلا ذكرت معي, وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس, وجعلت أمتك أمة وسطاً, وجعلت أمتك هم الأولين وهم الاَخرين وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي, وجعلت من أمتك أقواماً قلوبهم أناجيلهم, وجعلتك أول النبيين خلقاً وآخرهم بعثاً, وأولهم يقضى له, وأعطيتك سبعاً من المثاني لم يعطها نبي قبلك, وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبياً قبلك, وأعطيتك الكوثر, وأعطيتك ثمانية أسهم: الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وجعلتك فاتحاً خاتماً, فقال النبي r «فضلني ربي بست: أعطاني فواتح الكلام وخواتيمه, وجوامع الحديث, وأرسلني إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً, وقذف في قلوب أعدائي الرعب من مسيرة شهر, وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي, وجعلت لي الأرض كلها طهوراً ومسجداً», قال: وفرض عليه خمسين صلاة.

    فلما رجع إلى موسى قال: بم أمرت يا محمد ؟ قال: بخمسين صلاة, قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, فقد لقيت من بني إسرائيل شدة, قال: فرجع النبي r إلى ربه عز وجل فسأله التخفيف, فوضع عنه عشراً ثم رجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت ؟ قال بأربعين قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة, قال: فرجع النبي r إلى ربه, فسأله التخفيف, فوضع عنه عشراً, فرجع إلى موسى, فقال: بكم أمرت: قال أمرت بثلاثين, فقال له موسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, فقد لقيت من بني إسرائيل شدة, فرجع النبي r إلى ربه عز وجل فسأله التخفيف, فوضع عنه عشراً فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت ؟ قال بعشرين, قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, فقد لقيت من بني إسرائيل شدة, قال: فرجع النبي r إلى ربه عز وجل فسأله التخفيف, فوضع عنه عشراً فرجع إلى موسى عليه السلام, فقال له: بكم أمرت ؟ قال بعشر, قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, فقد لقيت من بني إسرائيل شدة, قال: فرجع النبي rإلى ربه عز وجل فسأله التخفيف, فوضع عنه خمساً, فرجع إلى موسى عليه السلام, فقال له: بكم أمرت ؟ قال بخمس, قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف, فإن أمتك أضعف الأمم, وقد لقيت من بني إسرائيل شدة, قال: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت, فماأنا براجع إليه, قيل: أما إنك كما صبرت نفسك خمس صلوات, فإنهن يجزين عنك خمسين صلاة, فإن كل حسنة بعشر أمثالها, قال: فرضي محمد r كل الرضا, قال: وكان موسى عليه السلام من أشدهم عليه حين مر به وخيرهم له حين رجع إليه.

    ثم رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد الله عن أبي النضر هاشم بن القاسم, عن أبي جعفر الرازي, عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية أو غيره, شك أبو جعفر عن أبي هريرة, عن النبي r فذكره بمعناه, وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي عن أبي سعيد الماليني, عن ابن عدي, عن محمد بن الحسن السكوني البالسي بالرملة, حدثنا علي بن سهل فذكر مثل ما رواه ابن جرير عنه, وذكر البيهقي أن الحاكم أبا عبد الله رواه عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده, عن إبراهيم بن حمزة الزبيري, عن حاتم بن إسماعيل, حدثني عيسى بن ماهان يعني أبا جعفر الرازي عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية, عن أبي هريرة, عن النبي r فذكره.

    وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبو زرعة, حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي عن أبي جعفر الرازي, عن الربيع بن أنس البكري, عن أبي العالية أو غيره, شك عيسى, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام} فذكر الحديث بطوله كنحو مما سقناه, قلت: وأبو جعفر الرازي: قال: فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيراً, وقد ضعفه غيره أيضاً, ووثقه بعضهم, والظاهر أنه سيء الحفظ, ففيما تفرد به نظر. وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة, وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاري, ويشبه أن يكون مجموعاً من أحاديث شتى أو منام أو قصة أخرى غير الإسراء, والله أعلم.

    وقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عبد الرزاق, أنبأنا معمر عن الزهري, أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r «حين أسري بي, لقيت موسى عليه السلام ـ فنعته, فإذا رجل حسبته قال ـ مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة, قال: ولقيت عيسى ـ فنعته النبي rقال ـ ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس ـ يعني حمام, قال ـ ولقيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به, قال: وأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الاَخر خمر, قيل لي: خذ أيهما شئت, فأخذت اللبن فشربت, فقيل لي: هديت الفطرة ـ أو أصبت الفطرة ـ أما إنك لو أخذت خمراً غوت أمتك» وأخرجاه من وجه آخر عن الزهري به نحوه.

    وفي صحيح مسلم عن محمد بن رافع عن الحجين بن المثنى, عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي, عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r «لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي, فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها, فكربت كرباً ما كربت مثله قط, فرفعه الله إلي أنظر إليه ما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به, وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء, وإذا موسى قائم يصلي, وإذا هو رجل جعد كأنه من رجال شنوءة, وإذا عيسى بن مريم قائم يصلي أقرب الناس شبهاً به عروة بن مسعود الثقفي, وإذا إبراهيم قائم يصلي أقرب الناس شبهاً به صاحبكم ـ يعني نفسه ـ فحانت الصلاة فأممتهم, فلما فرغت قال قائل: يا محمد هذا مالك خازن جهنم, فالتفت إليه فبدأني بالسلام».


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:58

    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا حجاج بن منهال, حدثنا حماد بن سلمة, عن علي بن زيد عن أبي الصلت, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r «رأيت ليلة أسري بي لما انتهيت إلى السماء السابعة, فنظرت فوق فإذا رعد وبرق وصواعق, قال: وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيّات ترى من خارج بطونهم, فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء آكلو الربا, فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات, فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض, ولولا ذلك لرأوا العجائب» ورواه الإمام أحمد عن حسن وعفان, كلاهما عن حماد بن سلمة به. ورواه ابن ماجه من حديث حماد به.

    رواية جماعة من الصحابة ممن تقدم وغيرهم

    قال الحافظ البيهقي: حدثنا أبو عبد الله يعني الحاكم, حدثنا عبد الله بن زيد بن يعقوب الدقاق الهمداني, حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني, حدثنا أبو محمد هو إسماعيل بن موسى الفزاري, حدثنا عمر بن سعد النضري من بني نصر بن معين, حدثني عبد العزيز وليث ابن أبي سليم, وسلمان الأعمش وعطاء بن السائب, بعضهم يزيد في الحديث على بعض, عن علي بن أبي طالب, وعبد الله بن عباس ومحمد بن إسحاق بن يسار عمن حدثه عن ابن عباس, وعن سليم بن مسلم العقيلي عن عامر الشعبي, عن عبد الله بن مسعود وجويبر الضحاك بن مزاحم, قالوا: كان رسول الله r في بيت أم هانىء راقداً وقد صلى العشاء الاَخرة, قال أبو عبد الله الحاكم: قال لنا هذا الشيخ, وذكر الحديث, فكتبت المتن من نسخة مسموعة منه, فذكر حديثاً طويلاً يذكر فيه عدد الدرج والملائكة وغير ذلك مما لا ينكر شيء منها في قدرة الله إن صحت الرواية. قال البيهقي فيما ذكرنا قبل في حديث أبي هارون العبدي في إثبات الإسراء والمعراج كفاية, وبالله التوفيق. قلت: وقد أرسل هذا الحديث غير واحد من التابعين وأئمة المفسرين رحمة الله عليهم أجمعين.



    رواية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

    قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ, أخبرني مكرم بن أحمد القاضي, حدثني إبراهيم بن الهيثم البلدي, حدثني محمد بن كثير الصنعاني, حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: لما أسري برسول الله r إلى المسجد الأقصى, أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه, وسعوا بذلك إلى أبي بكر, فقالوا: هل لك في صاحبك ؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس, فقال: أو قال ذلك ؟ قالوا: نعم, قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق, قالوا فتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ قال نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك, أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة, فلذلك سمي أبو بكر الصديق.



    رواية أم هانىء بنت أبي طالب

    قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح باذان عن أم هانىء بنت أبي طالب في مسرى رسول الله r أنها كانت تقول: ما أسري برسول الله r إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة, فصلى العشاء الاَخرة ثم نام ونمنا, فلما كان قبيل الفجر أهبنا برسول الله r فلما صلى الصبح وصلينا معه, قال: «يا أم هانىء لقد صليت معكم العشاء الاَخرة كما رأيت بهذا الوادي, ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه, ثم صليت صلاة الغداة معكم الاَن كما ترين» الكلبي متروك بمرة ساقط, لكن رواه أبو يعلى في مسنده عن محمد بن إسماعيل الأنصاري عن ضمرة بن ربيعة, عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح, عن أم هانىء بأبسط من هذا السياق, فليكتب ههنا, وروى الحافظ أبو القاسم الطبراني من حديث عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة, عن أم هانىء قالت: بات رسول الله r ليلة أسري به في بيتي, ففقدته من الليل, فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش, فقال رسول الله r : «إن جبريل عليه السلام أتاني فأخذ بيدي فأخرجني, فإذا على الباب دابة دون البغل وفوق الحمار, فحملني عليها ثم انطلق حتى أتى بي إلى بيت المقدس, فأراني إبراهيم عليه السلام يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه, وأراني موسى آدم طويلاً سبط الشعر, شبهته برجال أزد شنوءة, وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة, شبهته بعروة بن مسعود الثقفي, وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى, شبهته بقطن بن عبد العزى ـ قال ـ وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت» فأخذت بثوبه فقلت: إني أذكرك الله إنك تأتي قومك يكذبوك وينكرون مقالتك, فأخاف أن يسطوا بك, قالت: فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم, فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم ما أخبرني, فقام جبير بن مطعم فقال يا محمد ان لو كنت لك شأن كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا. فقال رجل من القوم: يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا كذا ؟ قال: «نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم فهم في طلبه» قال: هل مررت بإبل فلان ؟ قال: نعم «وجدتهم في مكان كذا وكذا وقد انكسرت لهم ناقة حمراء, وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها» قالوا: فأخبرنا عدتها, من الرعاة ؟ قال «قد كنت عن عدتها مشغولاً» فنام فأوتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة, ثم أتى قريشاً فقال لهم «سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا, وفيها من الرعاة فلان وفلان, وسألتموني عن إبل بني فلان, فهي كذا وكذا, وفيها من الرعاة ابن أبي قحافة وفلان وفلان, وهي تصبحكم بالغداة على الثنية» قال: فقعدوا على الثنية ينظرون أصدقهم ما قال, فاستقبلوا الإبل فسألوهم: هل ضل لكم بعير ؟ فقالوا: نعم, فسألوا الاَخر, هل انكسرت لكم ناقة حمراء ؟ قالوا: نعم, قالوا: فهل كانت عندكم قصعة ؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا أهرقوه في الأرض, فصدقه أبو بكر وآمن به, فسمي يومئذ الصديق.

    (فصل) وإذا حصل الوقوف على مجموع هذه الأحاديث صحيحها وحسنها وضعيفها, يحصل مضمون ما اتفقت عليه من مسرى رسول الله r من مكة إلى بيت المقدس وأنه مرة واحدة, وإن اختلفت عبارات الرواة في أدائه, أو زاد بعضهم فيه أو نقص منه, فإن الخطأ جائز على من عدا الأنبياء عليهم السلام, ومن جعل من الناس كل رواية خالفت الأخرى مرة على حدة, فأثبت إسراءات متعددة فقد أبعد وأغرب, وهرب إلى غير مهرب, ولم يتحصل على مطلب. وقد صرح بعضهم من المتأخرين بأنه عليه السلام أسري به مرة من مكة إلى بيت المقدس فقط, ومرة من مكة إلى السماء فقط, ومرة إلى بيت المقدس ومنه إلى السماء, وفرح بهذا المسلك, وأنه قد ظفر بشيء يخلص به من الإشكالات, وهذا بعيد جداً, ولم ينقل هذا عن أحد من السلف ولو تعدد هذا التعدد, لأخبر النبي r به أمته, ولنقله الناس على التعدد والتكرر.

    قال موسى بن عقبة الزهري: كان الإسراء قبل الهجرة بسنة, وكذا قال عروة. وقال السدي: بستة عشر شهراً, والحق أنه عليه السلام أسري به يقظة لا مناماً من مكة إلى بيت المقدس راكباً البراق, فلما انتهى إلى باب المسجد, ربط الدابة عند الباب ودخله, فصلى في قبلته تحية المسجد ركعتين, ثم أتى بالمعراج وهو كالسلم ذو درج يرقى فيها, فصعد فيه إلى السماء الدنيا, ثم إلى بقية السموات السبع, فتلقاه من كل سماء مقربوها, وسلم على الأنبياء الذين في السموات بحسب منازلهم ودرجاتهم, حتى مر بموسى الكليم في السادسة, وإبراهيم الخليل في السابعة, ثم جاوز منزلتهما r وعليهما وعلى سائر الأنبياء, حتى انتهى إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام, أي أقلام القدر بما هو كائن, ورأى سدرة المنتهى وغشيها من أمر الله تعالى عظمة عظيمة من فراش من ذهب وألوان متعددة وغشيتها الملائكة ورأى هناك جبريل على صورته وله ستمائة جناح ورأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق, ورأى البيت المعمور, وإبراهيم الخليل باني الكعبة الأرضية مسند ظهره إليه, لأنه الكعبة السماوية يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يتعبدون فيه ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة. ورأى الجنة والنار فرض الله عليه هنالك الصلوات خمسين ثم خففها إلى خمس رحمة منه ولطفاً بعباده, وفي هذا اعتناء عظيم بشرف الصلاة وعظمتها.

    ثم هبط إلى بيت المقدس وهبط معه الأنبياء فصلى بهم فيه لما حانت الصلاة, ويحتمل أنها الصبح من يومئذ, ومن الناس من يزعم أنه أمهم في السماء, والذي تظاهرت به الروايات أنه ببيت المقدس, ولكن في بعضها أنه كان أول دخوله إليه. والظاهر أنه بعد رجوعه إليه لأنه لما مر بهم في منازلهم جعل يسأل عنهم جبريل واحداً واحداً, وهو يخبره بهم, وهذا هو اللائق, لأنه كان أولاً مطلوباً إلى الجناب العلوي ليفرض عليه وعلى أمته ما يشاء الله تعالى, ثم لما فرغ من الذي أريد به, اجتمع به هو وإخوانه من النبيين ثم أظهر شرفه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة, وذلك عن إشارة جبريل عليه السلام له في ذلك.

    ثم خرج من بيت المقدس فركب البراق وعاد إلى مكة بغلس, والله سبحانه وتعالى أعلم, وأما عرض الاَنية عليه من اللبن والعسل أو اللبن والخمر, أو اللبن والماء أو الجميع فقد ورد أنه في بيت المقدس وجاء أنه في السماء. ويحتمل أن يكون ههنا وههنا, لأنه كالضيافة للقادم, والله أعلم, ثم اختلف الناس: هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه, أو بروحه فقط ؟ على قولين, فالأكثرون من العلماء على أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لا مناماً, ولا ينكرون أن يكون رسول الله r رأى قبل ذلك مناماً ثم رآه بعد يقظة, لأنه كان عليه السلام لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح, والدليل على هذا قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} فالتسبيح إنما يكون عند الأمور العظام, فلو كان مناماً لم يكن فيه كبير شيء, ولم يكن مستعظماً, ولما بادرت كفار قريش إلى تكذبيه, ولما ارتدت جماعة ممن كان قد أسلم, وأيضاً فإن العبد عبارة عن مجموع الروح والجسد, وقال تعالى {أسرى بعبده ليلا} وقال تعالى: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} قال ابن عباس: هي رؤيا عين أريها رسول الله r ليلة أسري به, والشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم, رواه البخاري, وقال تعالى: {وما زاغ البصر وما طغى} والبصر من آلات الذات لا الروح, وأيضاً فإنه حمل على البراق وهو دابة بيضاء براقة لها لمعان, وإنما يكون هذا للبدن لا للروح لأنها لا تحتاج في حركتها إلى مركب تركب عليه, والله أعلم.

    وقال آخرون بل أسري برسول الله r بروحه لا بجسده, قال محمد بن إسحاق بن يسار في السيرة: حدثني يعقوب بن عبتة بن المغيرة بن الأخنس أن معاوية بن أبي سفيان, كان إذا سئل عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كانت رؤيا من الله صادقة. وحدثني بعض آل أبي بكر أن عائشة كانت تقول: ما فقد جسد رسول الله r ولكن أسري بروحه. قال ابن إسحاق: فلم ينكر ذلك من قولها لقول الحسن إن هذه الاَية نزلت {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} ولقول الله في الخبر عن إبراهيم {إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} قال: ثم مضى على ذلك, فعرفت أن الوحي يأتي للأنبياء من الله أيقاظاً ونياماً, فكان رسول الله r يقول: «تنام عيناي وقلبي يقظان» والله أعلم, أي ذلك كان قد جاءه وعاين من الله فيه ما عاين على أي حالاته كان نائماً أو يقظاناً, كل ذاك حق وصدق, انتهى كلام ابن إسحاق. وقد تعقبه أبو جعفر بن جرير في تفسيره بالرد والإنكار والتشنيع بأن هذا خلاف ظاهر سياق القرآن, وذكر من الأدلة على رده بعض ما تقدم, والله أعلم.



    فائدة حسنة جليلة

    روى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب دلائل النبوة من طريق محمد بن عمر الواقدي: حدثني مالك بن أبي الرجال عن عمرو بن عبد الله عن محمد بن كعب القرظي, قال: بعث رسول الله r دحية بن خليفة إلى قيصر, فذكر وروده عليه وقدومه إليه, وفي السياق دلالة عظيمة على وفور عقل هرقل, ثم استدعى من بالشام من التجار فجيء بأبي سفيان صخر بن حرب وأصحابه, فسألهم عن تلك المسائل المشهورة التي رواها البخاري ومسلم كما سيأتي بيانه, وجعل أبو سفيان يجهد أن يحقر أمره وتصغره عنده. قال في هذا السياق عن أبي سفيان: والله ما منعني من أن أقول عليه قولاً أسقطه من عينه إلا أني أكره أن أكذب عنده كذبة يأخذها علي ولا يصدقني في شيء. قال: حتى ذكرت قوله ليلة أسري به, قال: فقلت أيها الملك ألا أخبرك خبراً تعرف أنه قد كذب ؟ قال: وما هو ؟ قال: قلت إنه يزعم لنا أنه خرج من أرضنا, أرض الحرم, في ليلة فجاء مسجدكم هذا مسجد إيلياء, ورجع إلينا تلك الليلة قبل الصباح. قال, وبطريق إيلياء عند رأس قيصر, فقال بطريق إيلياء: قد علمت تلك الليلة, قال: فنظر إليه قيصر وقال: وما علمك بهذا ؟ قال: إني كنت لا أنام ليلة حتى أغلق أبواب المسجد, فلما كان تلك الليلة أغلقت الأبواب كلها غير باب واحد غلبني, فاستعنت عليه بعمالي ومن يحضرني كلهم فعالجته, فغلبنا فلم نستطع أن نحركه كأنما نزاول به جبلاً, فدعوت إليه النجاجرة, فنظروا إليه فقالوا: إن هذا الباب سقط عليه النجاف والبنيان, ولا نستطيع أن نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى. قال: فرجعت وتركت البابين مفتوحين. فلما أصبحت غدوت عليها, فإذا الحجر الذي في زاوية المسجد مثقوب, وإذا فيه أثر مربط دابة, قال: فقلت لأصحابي ما حبس هذا الباب الليلة إلا على نبي, وقد صلى الليلة في مسجدنا, وذكر تمام الحديث.

    (فائدة) قال الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية في كتابه (التنوير في مولد السراج المنير) وقد ذكر حديث الإسراء من طريق أنس وتكلم عليه فأجاد وأفاد, ثم قال: وقد تواترت الروايات في حديث الإسراء عن عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وأبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس, وشداد بن أوس وأبي بن كعب وعبد الرحمن بن قرط وأبي حبة وأبي ليلى الأنصاريين, وعبد الله بن عمرو وجابر وحذيفة وبريدة, وأبي أيوب وأبي أمامة وسمرة بن جندب وأبي الحمراء, وصهيب الرومي وأم هانىء, وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين, منهم من ساقه بطوله, ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد, وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة, فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون, وأعرض عنه الزنادقة والملحدون {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}.



    عودة إلى البداية والنهاية

    ولنذكر ملخص كلام ابن اسحاق رحمه الله فانه قال : ثم أسري برسول الله r من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى وهو بيت المقدس من ايلياء وقد فشا الاسلام بمكة في قريش وفي القبائل كلها قال وكان من الحديث فيما بلغني عن مسراه r عن ابن مسعود وأبي سعيد وعائشة ومعاوية وأم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنهم والحسن بن أبي الحسن وابن شهاب الزهري وقتادة وغيرهم من أهل العلم ما اجتمع في هذا الحديث كل يحدث عنه بعض ما ذكر لي من أمره وكان في مسراه r وما ذكر لي منه بلاء وتمحيص وأمر من أمر الله وقدرته وسلطانه فيه عبرة لأولي الألباب وهدى ورحمة وثبات لمن آمن وصدق وكان من أمر الله على يقين فأسري به كيف شاء وكما شاء ليريه من آياته ما أراد حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم وقدرته التي يصنع بها ما يريد وكان عبد الله بن مسعود فيما بلغني يقول أتى رسول الله r بالبراق وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الانبياء قبله تضع حافرها في موضع منتهي طرفها فحمل عليها ثم خرج به صاحبه يرى الآيات فيما بين السماء والأرض حتى انتهى إلى بيت المقدس فوجد فيه ابراهيم وموسى وعيسى في نفر من الانبياء قد جمعوا له فصلى بهم ثم أتى بثلاثة آنية من لبن وخمر وماء فذكر أنه شرب اناء اللبن فقال لي جبريل هديت وهديت أمتك وذكر ابن اسحاق في سياق الحسن البصري مرسلا أن جبريل أيقظه ثم خرج به إلى باب المسجد الحرام فأركبه البراق وهو دابة أبيض بين البغل والحمار وفي فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه يضع حافره في منتهى طرفه ثم حملني عليه ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته

    قلت وفي الحديث وهو عن قتادة فيما ذكره ابن اسحاق أن رسول الله r لما أراد ركوب البراق شمس به فوضع جبريل يده على معرفته ثم قال ألا تستحي يا براق مما تصنع فوالله ما ركبك عبد لله قبل محمد أكرم عليه منه قال فاستحى حتى أرفض عرقا ثم قرحتى ركبته قال الحسن في حديثه فمضى رسول الله r ومضى معه جبريل حتى انتهى به الى بيت المقدس فوجد فيه ابراهيم وموسى وعيسى في نفر من الانبياء فأمهم رسول الله r صلى بهم ثم ذكر اختياره إناء اللبن على إناء الخمر وقول جبريل له هديت وهديت أمتك وحرمت عليكم الخمر قال ثم انصرف رسول الله r إلى مكة فأصبح يخبر قريشا بذلك فذكر أنه كذبه أكثر الناس وارتدت طائفة بعد اسلامها وبادر الصديق إلى التصديق وقال إني لأصدقه في خبر السماء بكرة وعشية أفلا أصدقه في بيت المقدس وذكر أن الصديق سأله عن صفة بيت المقدس فذكرها له رسول الله r قال فيومئذ سمي أبو بكر الصديق قال الحسن وأنزل الله في ذلك وماجعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس الآية وذكر ابن اسحاق فيما بلغه عن أم هانئ أنها قالت ما أسري برسول الله r إلا من بيتي نام عندي تلك الليلة بعد ما صلى العشاء الآخرة فلما كان قبيل الفجر أهبنا فلما كان الصبح وصلينا معه قال يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء الآخرة في هذا الوادي ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم قد صليت الغداة معكم الآن كما ترين ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه فقلت يا نبي الله لا تحدث بهذا الحديث الناس فيكذبونك ويؤذونك قال والله لأحدثنهموه فأخبرهم فكذبوه فقال وآية ذلك أني مررت بعير بني فلان بوادي كذا وكذا فانفرهم حس الدابة فندلهم بعير فدللتهم عليه وأنا متوجه إلى الشام ثم أقبلت حتى إذا كنت بصحنان مررت بعير بني فلان فوجدت القوم نياما ولهم إناء فيه ماء قد غطوا عليه بشيء فكشفت غطاءه وشربت ما فيه ثم غطيت عليه كما كان وآية ذلك أن عيرهم تصوب الآن من ثنية التنعيم البيضاء يقدمها جمل أورق عليه غرارتان إحداهما سوداء والأخرى برقاء قال فابتدر القوم الثنية فلم يلقهم أول من الجمل الذي وصف لهم وسألوهم عن الاناء وعن البعير فأخبروهم كما ذكر صلوات الله وسلامه عليه ...

    وذكر يونس بن بكير عن اسباط عن اسماعيل السدي أن الشمس كادت أن تغرب قبل أن يقدم ذلك العير فدعا الله عز وجل فحبسها حتى قدموا كما وصف لهم قال فلم تحتبس الشمس على أحد إلا عليه ذلك اليوم وعلى يوشع بن نون رواه البيهقي

    قال ابن اسحاق وأخبرني من لا أتهم عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما فرغت مما كان في بيت المقدس أتى بالمعراج ولم أر شيئا قط أحسن منه وهو الذي يمد اليه ميتكم عينيه اذا حضر فاصعدني فيه صاحبي حتى انتهى بي الى باب من أبواب السماء يقال له باب الحفظة عليه بريد من الملائكة يقال له اسماعيل تحت يده اثنا عشر ألف ملك تحت يد كل ملك منهم اثنا عشر ألف ملك قال يقول رسول الله r اذا حدث بهذا الحديث وما يعلم جنود ربك إلا هو ثم ذكر بقية الحديث وهو مطول جدا وقد سقناه بإسناده ولفظه بكماله في التفسير وتكلمنا عليه فإنه من غرائب الاحاديث وفي اسناده ضعف وكذا في سياق حديث أم هانئ فان الثابت في الصحيحين من رواية شريك بن أبي نمر عن أنس أن الاسراء كان من المسجد من عند الحجر وفي سياقه غرابة ايضا من وجوه قد تكلمنا عليها هناك ومنها قوله وذلك قبل أن يوحى اليه والجواب أن مجيئهم أول مرة كان قبل أن يوحى اليه فكانت تلك الليلة ولم يكن فيها شيء ثم جاءه الملائكة ليلة أخرى ولم يقل في ذلك وذلك قبل أن يوحى اليه بل جاءه بعد ما أوحي اليه فكان الاسراء قطعا بعد الايحاء إما بقليل كما زعمه طائفة أو بكثير نحو من عشر سنين كما زعمه آخرون وهو الاظهر وغسل صدره تلك الليلة قبل الاسراء غسلا ثانيا أو ثالثا على قول أنه مطلوب إلى الملأ الاعلى والحضرة الالهية ثم ركب البراق رفعة له وتعظيما وتكريما فلما جاء بيت المقدس ربطه بالحلقة التي كانت تربط بها الانبياء ثم دخل بيت المقدس فصلى في قبلته تحية المسجد وأنكر حذيفة رضي الله عنه دخوله إلى بيت المقدس وربطه الدابة وصلاته فيه وهذا غريب والنص المثبت مقدم على النافي ثم اختلفوا في اجتماعه بالانبياء وصلاته بهم أكان قبل عروجه إلى السماء كما دل عليه ما تقدم أو بعد نزوله منها كما دل عليه بعض السياقات وهو أنسب كما سنذكره على قولين فالله أعلم

    وقيل أن صلاته بالانبياء كانت في السماء وهكذا تخيره من الآنية اللبن والخمر والماء هل كانت ببيت المقدس كما تقدم أو في السماء كما ثبت في الحديث الصحيح والمقصود أنه r لما فرغ من أمر بيت المقدس نصب له المعراج وهو السلم فصعد فيه الى السماء ولم يكن الصعود على البراق كما قد يتوهمه بعض الناس بل كان البراق مربوطا على باب مسجد بيت المقدس ليرجع عليه إلى مكة فصعد من سماء إلى سماء في المعراج حتى جاوز السابعة وكلما جاء سماء تلقته منها مقربوها ومن فيها من أكابر الملائكة والأنبياء وذكر أعيان من رآه من المرسلين كآدم في سماء الدنيا ويحيى وعيسى في الثانية وإدريس في الرابعة وموسى في السادسة على الصحيح وابراهيم في السابعة مسندا ظهره إلى البيت المعمور الذي يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة يتعبدون فيه صلاة وطوافا ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة ثم جاوز مراتبهم كلهم حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الاقلام ورفعت لرسول الله r سدرة المنتهى واذا ورقها كآذان الفيلة ونبقها كقلال هجر وغشيها عند ذلك أمور عظيمة الوان متعددة باهرة وركبتها الملائكة مثل الغربان على الشجرة كثرة وفراش من ذهب وغشيها من نور الرب جل جلاله ورأى هناك جبريل عليه السلام له ستمائة جناح ما بين كل جناحين كما بين السماء والأرض وهو الذي يقول الله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى أي ما زاغ يمينا ولا شمالا ولا ارتفع عن المكان الذي حد له النظر اليه وهذا هو الثبات العظيم والادب الكريم وهذه الرؤيا الثانية لجبريل عليه السلام على الصفة التي خلقه الله تعالى عليها كما نقله ابن مسعود وأبو هريرة وأبو ذر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين والاولى هي قوله تعالى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فاوحى إلى عبده ما أوحى وكان ذلك بالابطح تدلى جبريل على رسول الله r سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض حتى كان بينه وبينه قاب قوسين أو أدنى هذا هو الصحيح في التفسير كما دل عليه كلام أكابر الصحابة المتقدم ذكرهم رضي الله عنهم فأما قول شريك عن أنس في حديث الاسراء ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقد يكون من فهم الراوي فأقحمه في الحديث والله أعلم وإن كان محفوظا فليس بتفسير للآية الكريمة بل هو شيء آخر غير ما دلت عليه الآية الكريمة والله أعلم

    وفرض الله سبحانه وتعالى على عبده محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته الصلوات ليلتئذ خمسين صلاة في كل يوم وليلة ثم لم يزل يختلف بين موسى وبين ربه عز وجل حتى وضعها الرب جل جلاله وله الحمد والمنة إلى خمس وقال هي خمس وهي خمسون الحسنة بعشر أمثالها فحصل له التكليم من الرب عز وجل ليلتئذ وأئمة السنة كالمطبقين على هذا واختلفوا في الرؤية فقال بعضهم رآه بفؤاده مرتين قاله ابن عباس وطائفة وأطلق ابن عباس وغيره الرؤية وهو محمول على التقييد وممن أطلق الرؤية أبو هريرة واحمد بن حنبل رضي الله عنهما وصرح بعضهم بالرؤية بالعينين وأختاره ابن جرير وبالغ فيه وتبعه على ذلك آخرون من المتأخرين وممن نص على الرؤية بعيني رأسه الشيخ أبو الحسن الاشعري فيما نقله السهيلي عنه واختاره الشيخ أبو زكريا النووي في فتاويه وقالت طائفة لم يقع ذلك لحديث أبي ذر في صحيح مسلم قلت يا رسول الله هل رأيت ربك فقال نوراني أراه وفي رواية رأيت نورا قالوا ولم يكن رؤية الباقي بالعين الفانية ولهذا قال الله تعالى لموسى فيما روى في بعض الكتب الآلهية يا موسى إنه لا يراني حي إلا مات ولا يابس إلا تدهده والخلاف في هذه المسئلة مشهور بين السلف والخلف والله أعلم ثم هبط رسول الله r إلى بيت المقدس... والظاهر أن الانبياء هبطوا معه تكريما له وتعظيما عند رجوعه من الحضرة الآلهية العظيمة كما هي عادة الوافدين لا يجتمعون بأحد قبل الذي طلبوا اليه ولهذا كان كلما مر على واحد منهم يقول له جبريل عندما يتقدم ذاك للسلام عليه هذا فلان فسلم عليه فلو كان قد اجتمع بهم قبل صعوده لما احتاج إلى تعرف بهم مرة ثانية ومما يدل على ذلك أنه قال فلما حانت الصلاة أممتهم ولم يحن وقت إذ ذاك إلا صلاة الفجر فتقدمهم إماما بهم عن أمر جبريل فيما يرويه عن ربه عز وجل فاستفاد بعضهم من هذا أن الامام الاعظم يقدم في الامامة على رب المنزل حيث كان بيت المقدس محلتهم ودار اقامتهم ثم خرج منه فركب البراق وعاد إلى مكة فأصبح بها وهو في غاية الثبات والسكينة والوقار وقد عاين في تلك الليلة من الآيات والامور التي لو رآها أو بعضها غيره لاصبح مندهشا أو طائش العقل ولكنه r أصبح واجما أي ساكنا يخشى إن بدأ فأخبر قومه بما رأى أن يبادروا الى تكذيبه فتلطف باخبارهم أولا بانه جاء بيت المقدس في تلك الليلة وذلك أن أبا جهل لعنه الله رأى رسول الله r في المسجد الحرام وهو جالس واجم فقال له هل من خبر فقال نعم فقال ما هو فقال اني اسري بي الليلة الى بيت المقدس قال الى بيت المقدس قال نعم قال أرأيت إن دعوت قومك لك لتخبرهم اتخبرهم بما اخبرتني به قال نعم فاراد أبو جهل جمع قريش ليسمعوا منه ذلك وأراد رسول الله r جمعهم ليخبرهم ذلك ويبلغهم فقال أبو جهل هيا معشر قريش وقد اجتمعوا من أنديتهم فقال أخبر قومك بما أخبرتني به فقص عليهم رسول الله r خبر ما رأى وأنه جاء بيت المقدس هذه الليلة وصلى فيه فمن بين مصفق وبين مصفر تكذيبا له واستبعادا لخبره وطار الخبر بمكة وجاء الناس الى أبي بكر رضي الله عنه فأخبروه أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا فقال انكم تكذبون عليه فقالوا والله إنه ليقوله فقال ان كان قاله فلقد صدق ثم جاء الى رسول الله r وحوله مشركي قريش فسأله عن ذلك فاخبره فاستعلمه عن صفات بيت المقدس ليسمع المشركون ويعلموا صدقه فيما أخبرهم به وفي الصحيح أن المشركين هم الذين سألوا رسول الله rعن ذلك قال فجعلت أخبرهم عن آياته فالتبس علي بعض الشيء فجلى الله لي بيت المقدس حتى جعلت أنظر اليه دون دار عقيل وأنعته لهم فقال أما الصفة فقد أصاب

    وذكر ابن اسحاق ما تقدم من إخباره لهم بمروره بعيرهم وما كان من شربه مائهم فأقام الله عليهم الحجة واستنارت لهم المحجة فآمن من آمن على يقين من ربه وكفر من كفر بعد قيام الحجة عليه كما قال الله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس أي اختبارا لهم وامتحانا

    قال ابن عباس هي رؤيا عين اريها رسول الله r وهذا مذهب جمهور السلف والخلف من أن الاسراء كان ببدنه وروحه صلوات الله وسلامه عليه كما دل على ذلك ظاهرالسياقات من ركوبه وصعوده في المعراج وغير ذلك ولهذا قال فقال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه والتسبيح إنما يكون عند الآيات العظيمة الخارقة فدل على أنه بالروح والجسد والعبد عبارة عنهما وأيضا فلو كان مناما لما بادر كفار قريش إلى التكذيب به والاستبعاد له إذ ليس في ذلك كبير أمر فدل على أنه أخبرهم بأنه أسري به يقظة لا مناما وقوله في حديث شريك عن أنس ثم استيقظت فاذا أنا في الحجر معدود في غلطات شريك أو محمول على أن الانتقال من حال إلى حال يسمى يقظة كما سيأتي في حديث عائشة رضي الله عنها حين ذهب رسول الله r الطائف فكذبوه قال فرجعت مهموما فلم استفق إلا بقرن الثعالب وفي حديث أبي أسيد حين جاء بابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحنكه فوضعه على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتغل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث مع الناس فرفع أبو أسيد ابنه ثم استيقظ رسول الله r فلم يجد الصبي فسأل عنه فقالوا رفع فسماه المنذر وهذا الحمل أحسن من التغليط والله أعلم وقد حكى ابن اسحاق فقال حدثني بعض آل أبي بكر عن عائشة أم المؤمنين أنها كانت تقول ما فقد جسد رسول الله rولكن الله أسرى بروحه قال وحدثني يعقوب بن عتبة أن معاوية كان إذا سئل عن مسرى رسول الله r قال كانت رؤيا من الله صادقة

    قال ابن اسحاق فلم ينكر ذلك من قولهما لقول الحسن إن هذه الآية نزلت في ذلك وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس وكما قال ابراهيم عليه السلام يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك وفي الحديث تنام عين وقلبي يقظان ...


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:59

    قال ابن اسحاق فالله أعلم أي ذلك كان قد جاءه وعاين فيه ما عاين من أمر الله تعالى على أي حاله كان نائما أو يقظانا كل ذلك حق وصدق

    قلت وقد توقف ابن اسحاق في ذلك وجوز كلا من الأمرين من حيث الجملة ولكن الذي لا يشك فيه ولا يتمارى أنه كان يقظانا لا محالة لما تقدم وليس مقتضى كلام عائشة رضي الله عنها أن جسده r ما فقد وإنما كان الاسراء بروحه أن يكون مناما كما فهمه ابن اسحاق بل قد يكون وقع الاسراء بروحه حقيقة وهو يقظان لا نائم وركب البراق وجاء بيت المقدس وصعد السموات وعاين ما عاين حقيقة ويقظة لا مناما لعل هذا مراد عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومراد من تابعها على ذلك لا ما فهمه ابن اسحاق من أنهم أرادوا بذلك المنام والله أعلم

    تنبيه ونحن لا ننكر وقوع منام قبل الاسراء طبق ما وقع بعد ذلك فانه r كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وقد تقدم مثل ذلك في حديث بدء الوحي أنه رأى مثل ما وقع له يقظة مناما قبله ليكون ذلك من باب الارهاص والتوطئة والتثبت والايناس والله أعلم

    ثم قد اختلف العلماء في أن الاسراء والمعراج هل كانا في ليلة واحدة أو كل في ليلة على حدة فمنهم من يزعم أن الاسراء في اليقظة والمعراج في المنام وقد حكى المهلب بن أبي صفرة في شرحه البخاري عن طائفة أنهم ذهبوا إلى أن الاسراء مرتين مرة بروحه مناما ومرة ببدنه وروحه يقظة وقد حكاه الحافظ أبو القاسم السهيلي عن شيخه أبي بكر بن العربي الفقيه قال السهيلي وهذا القول يجمع الاحاديث فإن في حديث شريك عن أنس وذلك فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه وقال في آخره ثم استيقظت فاذا أنا في الحجر وهذا منام ودل غيره على اليقظة ومنهم من يدعي تعدد الاسراء في اليقظة أيضا حتى قال بعضهم إنها أربع اسراءات وزعم بعضهم أن بعضها كان بالمدينة وقد حاول الشيخ شهاب الدين أبو شامة رحمه الله أن يوفق بين اختلاف ما وقع في روايات حديث الاسراء بالجمع المتعدد فجعل ثلاث اسراءات مرة من مكة إلى بيت المقدس فقط على البراق ومرة من مكة الى السماء على البراق أيضا لحديث حذيفة ومرة من مكة الى بيت المقدس ثم الى السموات

    فنقول ان كان انما حمله على القول بهذه الثلاث اختلاف الروايات فقد اختلف لفظ الحديث في ذلك على أكثر من هذه الثلاث صفات ومن أراد الوقوف على ذلك فلينظر فيما جمعناه مستقصيا في كتابنا التفسير عند قوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا وان كان انما حمله أن التقسيم انحصر في ثلاث صفات بالنسبة الى بيت المقدس والى السموات فلا يلزم من الحصر العقلي والوقوع كذلك في الخارج إلا بدليل والله أعلم والعجب أن الامام أبا عبد الله البخاري رحمه الله ذكر الاسراء بعد ذكره موت أبي طالب فوافق ابن اسحاق في ذكره المعراج في أواخر الأمر وخالفه في ذكره بعد موت أبي طالب وابن اسحاق أخر ذكر موت أبي طالب على الاسراء فالله أعلم أي ذلك كان والمقصود أن البخاري فرق بين الاسراء وبين المعراج فبوب لكل واحد منهما بابا على حدة فقال باب حديث الاسراء وقول الله سبحانه وتعالى( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا) حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال سمعت جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله r يقول لما كذبتني قريش كنت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أحدثهم عن آياته وأنا أنظر اليه وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث الزهري عن أبي سلمة عن جابر به ورواه مسلم والنسائي والترمذي من حديث عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي rبنحوه ثم قال البخاري باب حديث المعراج حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن النبي rحدثهم عن ليلة أسري به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال في الح جر مضجعا

    اذ أتاني آت فقال وسمعته يقول فشق ما بين هذه الى هذه فقلت للجارود وهو الى جنبي ما يعني به قال من نقرة نحره الى شعرته وسمعته يقول من قصه الى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا فغسل قلبي ثم حشى ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال الجارود وهو البراق يا أبا حمزة قال أنس نعم يضع حظوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبرائيل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا قال جبرائيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي الى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا قال جبرائيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت اذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت عليهما فردا ثم قالا مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي الى السماء الثالثة فاستفتح جبرائيل قيل من هذا قال جبرائيل قال ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت اذا يوسف قال هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبرائيل قال ومن معك قال محمد قيل وقد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا ادريس قال هذا ادريس فسلم عليه فسلمت فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا قال جبرائيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرائيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا موسى قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى فقيل له ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتي ثم صعد بي الى السماء السابعة فاستفتح جبرائيل قيل من هذا قال جبرائيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث اليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا ابراهيم قال هذا أبوك ابراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت الى سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا يا جبرائيل

    قال اما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم أتيت باناء من خمؤ وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن قال هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرض علي الصلوات خمسون صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال بما أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع الى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت الى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت الى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت الى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت الى موسى فقال بم أمرت فقلت بخمس صلوات كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع الى ربك فسله التخفيف لأمتك قال سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم قال فلما جاوزت ناداني مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي هكذا روى البخاري هذا الحديث ههنا وقد رواه في مواضع أخر من صحيحه ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن قتادة عن أنس بن مالك بن صعصعة ورويناه من حديث أنس بن مالك عن أبي بن كعب ومن حديث أنس عن أبي ذر ومن طرق كثيرة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقد ذكرنا ذلك مستقصى بطرقه وألفاظه في التفسير ولم يقع في هذا السياق ذكر بيت المقدس وكان بعض الرواة يحذف بعض الخبر للعلم به أو ينساه أو يذكر ما هو الأهم عنده أو يبسط تارة فيسوقه كله وتارة يحذف عن مخاطبه بما هو الانفع عنده ومن جعل كل رواية اسراد على حدة كما تقدم عن بعضهم فقد أبعد جدا وذلك أن كل السياقات فيها السلام على الأنبياء وفي كل منها يعرفه بهم وفي كلها يفرض عليه الصلوات فكيف يمكن أن يدعي تعدد ذلك هذا في غاية البعد والاستحالة والله أعلم ثم قال البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس) قال هي رؤيا عين أريها رسول الله r ليلة أسري به الى بيت المقدس (والشجرة الملعونة )في القرآن قال هي شجرة الزقوم

    فصل ( نزول فرضية الصلاة صبيحة الاسراء

    ولما أصبح رسول الله r من صبيحة ليلة الاسرى جاءه جبرائيل عند الزوال فبين له كيفية الصلاة وأوقاتها وأمر رسول الله r أصحابه فاجتمعوا وصلى به جبرائيل في ذلك اليوم الى الغد

    والمسلمون يأتمون بالنبي r وهو يقتدي بجبرائيل كما جاء في الحديث عن ابن عباس وجابر أمني جبرائيل عند البيت مرتين فبين له الوقتين الأول والآخر فهما وما بينهما الوقت الموسع ولم يذكر توسعة في وقت المغرب وقد ثبت ذلك في حديث أبي موسى وبريدة وعبد الله بن عمرو وكلها في صحيح مسلم وموضع بسط ذلك في كتابنا الاحكام ولله الحمد فأما ما ثبت في صحيح البخاري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت فرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر وكذا رواه الاوزاعي عن الزهري ورواه الشعبي عن مسروق عنها وهذا مشكل من جهة أن عائشة كانت تتم الصلاة في السفر وكذا عثمان بن عفان وقد تكلمنا على ذلك عند قوله تعالى وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا قال البيهقي وقد ذهب الحسن البصري الى أن صلاة الحضر أول ما فرضت أربعا كما ذكره مرسلا من صلاته عليه السلام صبيحة الاسراء الظهر اربعا والعصر اربعا والمغرب ثلاثا يجهر في الاوليين والعشاء أربعا يجهر في الاوليين والصبح ركعتين يجهر فيهما

    قلت فلعل عائشة أرادت أن الصلاة كانت قبل الاسراء تكون ركعتين ركعتين ثم لما فرضت الخمس فرضت حضرا على ما هي عليه ورخص في السفر أن يصلى ركعتين كما كان الأمر عليه قديما وعلى هذا لا يبقى اشكال بالكلية والله أعلم ...

    J-إلى ما أخبر به من الحوادث التي تكون ولم تأت بعد ، منها ما ظهرت مقدماتها ، كقوله : عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية .
    ومن أشراط الساعة وآيات حلولها ، وذكر النشر والحشر ، وأخبار الأبرار والفجار ، و الجنة و النار ، وعرصات القيامة .


    ... وبحسب هذا الفصل ان يكون ديواناً مفرداً يشتمل على أجزاء وحده ، وفيما أشرنا إليه من نكت الأحاديث التي ذكرنا كفاية ، وأكثرها في الصحيح ، وعند الأئمة...


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 17:59

    الفصل الرابع والعشرون
    في عصمة الله تعالى له
    r مـن النـــاس


    * قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة : 67 )

    -وقال تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) (الطور : 48 )

    -وقال : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر : 36 )

    وقيل : بكاف محمداً r أعداءه المشركين . و قيل غير هذا .

    وقال تعالى: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (الحجر : 95 ).

    وقال : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال : 30 )

    J--أخبرنا القاضي الشهيد أبو علي الصدفي بقرائتي عليه ، والفقيه الحافظ أبو بكر محمد عبد الله المعافري قالا : حدثنا أبو الحسن الصيرفي ، قال : حدثنا أبو يعلى البغدادي ، حدثنا أبو علي السنجي ، حدثنا أبو العباس المروزي ، حدثنا أبو عيسى الحافظ ، حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا الحارث بن عبيد ، عن سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شفيق ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان النبي r يحرس حتى نزلت هذه الآية : (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ـ فأخرج رسول الله r رأسه من القبة ، فقال لهم : يأيها الناس ، انصرفوا ، فقد عصمني ربي عز وجل .

    قلت : رواه الترمذي في سننه ، قال :

    حدثنا عبد بن حميد حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحرث بن عبيد عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت كان النبي:r يحرس حتى نزلت هذه الآية { والله يعصمك من الناس } فأخرج رسول اللهr رأسه من القبة فقال لهم: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ...حدثنا نصر بن علي حدثنا مسلم بن إبراهيم بهذا الإسناد نحوه ؛ قال أبو عيسى هذا حديث غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن الجريري عن عبد الله بن شقيق قال كان النبي r يحرس ولم يذكروا فيه عن عائشة

    وقال الشيخ الألباني : حسن ، وأخرجه في السلسلة الصحيحية

    J-وروى أن النبي r كان إذا نزل منزلاً اختار له أصحابه شجرة يقيل تحتها ، فأتاه أعرابي فاخترط سيفه ثم قال : من يمنعك مني ؟ فقال : الله عز وجل.. فرعدت يد الأعرابي ، وسقط سيفه ، وضرب برأسه الشجرة حتى سال دماغه ، فنزلت الآية .





    قلت :متفق عليه

    - رواه البخاري في كتاب المغازي ، قال :

    حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سنان وأبو سلمة: أن جابرا أخبر: أنه غزا مع رسول الله r قبل نجد.

    حدثنا اسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره: أنه غزا مع رسول الله r قبل نجد، فلما قفل رسول الله r قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العصاه، فنزل رسول الله rوتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله r تحت سمرة فعلق بها سيفه. قال جابر: فنمنا نومة، ثم إذا رسول الله r يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله r : (أن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فها هو ذا جالس). ثم لم يعاقبه رسول الله r.



    مسلم في كتاب الفضائل
    حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر. ح وحدثني أبو عمران، محمد بن جعفر بن زياد (واللفظ له). أخبرنا إبراهيم (يعني ابن سعد) عن الزهري، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، عن جابر بن عبدالله. قال: غزونا مع رسول الله r غزوة قبل نجد. فأدركنا رسول الله rفي واد كثير العضاه. فنزل رسول الله r تحت شجرة. فعلق سيفه بغصن من أغصانها. قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر. قال: فقال رسول الله r" إن رجلا أتاني وأنا نائم. فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي. فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده. فقال لي: من يمنعك مني؟ قال قلت: الله. ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال قلت: الله... قال فشام السيف. فها هو ذا جالس" ثم لم يعرض له رسول الله r وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي وأبو بكر بن إسحاق. قالا: أخبرنا أبو اليمان. أخبرنا شعيب عن الزهري. حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبدالرحمن؛ أن جابر بن عبدالله الأنصاري، وكان من أصحاب النبي r ، أخبرهما؛ أنه غزا مع النبي r غزوة قبل نجد. فلما قفل النبي صلى الله عليه وسلم قفل معه. فأدركتهم القائلة يوما. ثم ذكر نحو حديث إبراهيم بن سعد ومعمر.



    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حدثنا أبان بن يزيد. حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن جابر. قال:

    أقبلنا مع رسول الله r. حتى إذا كنا بذات الرقاع. بمعنى حديث الزهري. ولم يذكر: ثم لم يعرض له رسول الله r

    J- وقد رويت هذه القصة في الصحيح ، وأن غورث بن الحارث صاحب هذه القصة ، وأن النبي r عفا عنه فرجع إلى قومه ، وقال : جئتكم من عند خير الناس .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب عصمة الله عز وجل رسوله عما هم به غورث بن الحارث من قتله وكيفية صلاته في الخوف

    أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر أن النبي نزل منزلا وتفرق الناس في العضاة يستظلون تحتها وعلق النبي سلاحه بشجرة فجاء أعرابي فاستل السيف ثم أقبل إلى النبي فقال من يحول بيني وبينك فقال النبي الله من يهزمك مني حتى قالها ثلاثا والنبي يقول الله قال فشام الأعرابي السيف وجاء فجلس عند النبي فدعا النبي أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه…

    قال وكان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر أن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي فأرسلوا هذا الأعرابي ويتلو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المائدة : 11 )

    رواه البخاري في الصحيح عن محمود

    ورواه مسلم عن عبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق دون قول قتادة



    قال البخاري وقال إبان حدثنا يحيى بن أبي كثير فذكر الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا عبد الله بن محمد الكعبي قال حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا أبان قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال أقبلنا مع رسول الله حتى إذا كنا بذات الرقاع قال كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله قال فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله معلق بشجرة فأخذ سيف نبي الله فاخترطه فقال لرسول الله أتخافني قال لا قال فمن يمنعك مني قال الله يمنعني منك قال فتهدده أصحاب رسول الله فأغمد السيف وعلقه قال فنودي بالصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين قال فكانت لرسول الله أربع ركعات وللقوم ركعتان

    رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة

    قال البخاري قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث بن الحارث وقاتل فيها محارب خصفة .



    أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب قال حدثنا محمد بن معاذ قال حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم (ح)

    وأخبرنا أبو عمرو الأديب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرنا محمد بن يحيى المروزي قال حدثنا عاصم هو ابن علي قالا حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال قاتل

    رسول الله محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله بالسيف فقال من يمنعك مني قال الله قال فسقط السيف من يده قال فأخذ رسول الله السيف فقال من يمنعك مني قال كن خير آخذ قال تشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله قال لا ولكن أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فأتى أصحابه وقال جئتكم من عند خير الناس ... ثم ذكر صلاة الخوف وأنه صلى أربع ركعات لكل طائفة ركعتين هذا لفظ حديث عاصم .. وفي رواية عارم قال الأعرابي أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك قال فخلى رسول الله يعني عنه فجاء إلى قومه فقال جئتكم من عند خير الناس ..

    J- وقد حكيت مثل هذه الحكاية ، وأنها جرت له يوم بدر ، وقد انفرد من أصحابه لقضاء حاجته ، فتبعه رجل من المنافقين ... و ذكر مثله .

    J- وقد روي أنه وقع له مثلها في غزوة غطفان بذي أمر ، مع رجل اسمه دعثور بن الحارث ، وأن الرجل أسلم ، فلما رجع إلى قومه الذين أغروه ـ وكان سيدهم وأشجعهم ـ قالوا له : أين ما كنت تقول ، وقد أمكنك ؟ فقال : إني نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري ، فوقعت لظهري ، وسقط السيف ، فعرفت أنه ملك ، وأسلمت .

    قلت : قال البيهقي في دلائل النبوة قال :

    قال الواقدي حدثني محمد بن زياد بن أبي هنيدة قال أخبرنا زيد ابن أبي عتاب قال الواقدي وأخبرنا الضحاك بن عثمان قال وحدثني عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي بكر وزاد بعضهم على بعض في الحديث وغيرهم قد حدثني أيضا قالوا بلغ رسول الله أن جمعا من غطفان من بني ثعلبة بن محارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله معهم رجل منهم يقال له دعثور بن الحارث بن محارب فندب رسول الله المسلمين فخرج في أربعمائة رجل وخمسين رجلا ومعهم أفراس فذكر الحديث في مسيره إلى أن قال وهربت منه الأعراب فوق ذرى من الجبال ونزل رسول الله ذا أمر وعسكر به فأصابهم مطر كثير فذهب رسول الله لحاجته فأصابه ذلك المطر فبل ثوبه وقد جعل رسول الله وادي ذي أمر بينه وبين أصحابه ثم نزع ثيابه فنشرها لتجف وألقاها على شجرة ثم اضطجع تحتها والأعراب ينظرون إلى كل ما يفعل رسول الله فقالت الأعراب لدعثور وكان سيدها وأشجعها قد أمكنك محمد وقد انفرد من أصحابه حيث إن غوث بأصحابه لم يغث حتى تقتله فاختار سيفا من سيوفهم صارما ثم أقبل مشتملا على السيف حتى قام على رأس رسول الله بالسيف مشهورا فقال يا محمد من يمنعك مني اليوم قال الله عز وجل ودفع جبريل في صدره فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله وقام على رأسه فقال من يمنعك مني قال لا أحد وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا أكثر عليك جمعا أبدا فأعطاه رسول الله سيفه ثم أدبر ثم أقبل بوجهه ثم قال والله لأنت خير مني قال رسول الله أنا أحق بذلك منك فأتى قومه فقالوا أين ما كنت تقول وقد أمكنك والسيف في يدك قال قد كان والله ذلك رأيي ولكن نظرت إلى رجل أبيض طويل فدفع في صدري فوقعت لظهري فعرفت أنه ملك وشهدت أن محمدا رسول الله والله لا أكثر عليه وجعل يدعو قومه إلى الإسلام ونزلت هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم) الآية قال وكانت غيبته إحدى عشرة ليلة واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ..

    كذا قال الواقدي وقد روي في غزوة ذات الرقاع قصة أخرى في الأعرابي الذي قام على رأسه بالسيف وقال من يمنعك مني فإن كان الواقدي قد حفظ ما ذكر في هذه الغزوة فكأنهما قصتان والله أعلم..

    وفيه نزلت (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المائدة : 11 )

    قلت : قال القرطبي

    قال جماعة: نزلت بسبب فعل الأعرابي في غزوة ذات الرقاع حين اخترط سيف النبي rوقال: من يعصمك مني يا محمد؟ .. وفي البخاري: أن النبي r دعا الناس فاجتمعوا وهو جالس عند النبي r ولم يعاقبه. وذكر الواقدي وابن أبي حاتم أنه أسلم. وذكر قوم أنه ضرب برأسه في ساق شجرة حتى مات. وفي البخاري في غزوة ذات الرقاع أن اسم الرجل غورث بن الحارث (بالغين منقوطة مفتوحة وسكون الواو بعدها راء وثاء مثلثة) وقد ضم بعضهم الغين، والأول صح. وذكر أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو عبدالله محمد بن عمر الواقدي أن اسمه دعثور بن الحارث، وذكر أنه أسلم كما تقدم. وذكر محمد بن إسحاق أن اسمه عمرو بن جحاش وهو أخو بني النضير. وذكر بعضهم أن قصة عمرو بن جحاش في غير هذه القصة. والله أعلم. وقال قتادة ومجاهد وغيرهما: نزلت في قوم من اليهود جاءهم النبي r يستعينهم في دية فهموا بقتله r فعصمه الله منهم. قال القشيري: وقد تنزل الآية في قصة ثم ينزل ذكرها مرة أخرى لادكار ما سبق. "أن يبسطوا إليكم أيديهم" أي بالسوء. "فكف أيديهم عنكم" أي منعهم.

    J-وفي رواية الخطابي أن غورث بن الحارث المحاربي أراد أن يفتك بالنبي r ، فلم يشعر به إلا وهو قائم على رأسه منتضياً سيفه ، فقال : اللهم اكفنيه بما شئت ، فانكب من وجهه من زلخة زلخها بين كتفيه ونذر سيفه من يده . الزلخة : وجع الظهر . وقيل في قصته غير هذا ، وذكر فيه نزلت : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المائدة : 11 )

    قلت : قال القرطبي عند تفسيره لقول الله تعالى :( وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) ( النساء 102)

    قيل: نزلت في النبي r يوم بطن نخلة لما انهزم المشركون وغنم المسلمون؛ وذلك أنه كان يوما مطيرا وخرج النبي r لقضاء حاجته واضعا سلاحه، فرآه الكفار منقطعا عن أصحابه فقصده غورث بن الحارث فانحدر عليه من الجبل بسيفه، فقال: من يمنعك مني اليوم ؟ فقال: (الله ) ثم قال: (اللهم اكفني الغورث بما شئت ). فأهوى بالسيف إلى النبي r ليضربه، فانكب لوجهه لزلقة زلقها. وذكر الواقدي أن جبريل عليه السلام دفعه في صدره ...، وسقط السيف من يده فأخذه النبي r وقال: (من يمنعك مني يا غورث ) ؟ فقال: لا أحد. فقال: (تشهد لي بالحق وأعطيك سيفك ) ؟ قال: لا؛ ولكن أشهد ألا أقاتلك بعد هذا ولا أعين عليك عدوا؛ فدفع إليه السيف.

    J-وقيل : كان رسول الله r يخاف قريشاً ، فلما نزلت هذه الآية استلقى ، ثم قال : من شاء فليخذلني .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:00


    J-وذكر عبد بن حميد ، قال : كانت حمالة الحطب تضع العضاه ـ وهي جمر ـ على طريق رسول الله r فكأنما يطؤها كثيباً أهيل .

    J-وذكر ابن اسحاق عنها أنها لما بلغها نزول : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) (المسد : 1 )، وذكرها بما ذكرها الله مع زوجها من الذم ـ أنت رسول الله r وهو جالس في المسجد ومعه أبو بكر ، وفي يدها فهر من الحجارة . فلما وقفت عليهما لم تر إلا أبا بكر ، وأخذ الله تعالى ببصرها عن نبيه r ، فقالت : يا أبا بكر أين صاحبك ؟ فقد بلغني أنه يهجوني ، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه .

    قلت " قال القرطبي عند تفسيره لسورة المسد:

    قوله تعالى: "تبت يدا أبي لهب" في الصحيحين وغيرهما (واللفظ لمسلم) عن ابن عباس قال: لما نزلت "وأنذر عشيرتك الأقربين" [الشعراء: 214] ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله صلىrحتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحاه! فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا محمد. فاجتمعوا إليه. فقال: (يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبدالمطلب) فاجتمعوا إليه. فقال: (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي)؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا. قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد). فقال أبو لهب: تبا لك، أوما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام، فنزلت هذه السورة: "تبت يدا أبي لهب وقد تب" كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة. زاد الحميدي وغيره : فلما سمعت امرأته ما نزل في زوجها وفيها من القرآن، أتت رسول الله r وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله r ، فلا ترى إلا أبا بكر. فقالت: يا أبا بكر، إن صاحبك قد بلغني أنه بهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، والله إني لشاعرة: مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا ثم انصرفت. فقال أبو بكر: يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال: (ما رأتني، لقد أخذ الله بصرها عني). وكانت قريش إنما تسمي رسول الله r مذمما؛ يسبونه، وكان يقول: (ألا تعجبون لما صرف الله عني من أذى قريش، يسبون ويهجون مذمما وأنا محمد).

    وقال البيهقي في دلائل النبوة :

    باب قول الله عز وجل (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) وما جاء في تحقيق ذلك



    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الوليد بن كثير عن ابن تدرس عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما نزلت (تبت يدا أبي لهب) أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا ... والنبي جالس في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك قال النبي إنها لن تراني وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال وقرأ (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله فقالت يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال لا ورب هذا البيت ما هجاك قال فولت وهي تقول قد علمت قريش أني ابنة سيدها ...

    أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين قال حدثنا منجاب هو ابن الحارث قال حدثنا ابن مسهر عن سعيد بن كثير عن أبيه قال حدثني أسماء بنت أبي بكر أن أم جميل دخلت على أبي بكر وعنده رسول الله فقالت يا ابن أبي قحافة ما شأن صاحبك ينشد في الشعر فقال والله ما صاحبي بشاعر وما يدري ما الشعر فقالت أليس قد قال في جيدها حبل من مسد فما يدريه ما في جيدي فقال النبي قل لها ترين عندي أحدا فإنها لن تراني قال جعل بيني وبينها حجاب فسألها أبو بكر فقالت أتهزأ بي يا ابن أبي قحافة والله ما أرى عندك أحدا ..



    J-وعن الحكم بن أبي العاصي : تواعدنا على النبي r حتى إذا رأيناه سمعنا صوتاً خلفنا ما ظننا أنه بقي بتهامة أحد ، فوقعنا مغشياً علينا ، فما أفقنا حتى قضى صلاته ورجع إلى أهله .
    ثم تواعدنا ليلة أخرى ، فجئنا حتى إذا رأيناه جاءت الصفا والمروة ، فحالت بيننا وبينه .


    J-وعن عمر رضي الله عنه : تواعدت أنا وأبو جهم بن حذيفة ليلة قتْل رسول الله r، فجئنا منزله ، فسمعنا له ، فافتح وقرأ : ( الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ *سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ *(الحاقة.)
    فضرب أبو جهم على عضد عمر،وقال: انجُ ،وفرا هاربين، فكانت من مقدمات إسلام عمر رضي الله عنه .


    J-ومنه العبرة المشهورة ، والكفاية التامة عندما أخافته قريش ، وأجمعت على قتله وبيتوه ، فخرج عليهم من بيته ، فقام على رؤوسهم ، وقد ضرب الله تعالى على أبصارهم ، وذر الترابَ على رؤوسهم ، وخلص منهم .

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبور الدهان قال أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون قال أخبرنا أحمد بن محمد بن نصر اللباد قال حدثنا يوسف بن بلال قال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) قال كفار قريش سدا غطاء فأغشيناهم يقول ألبسنا أبصارهم وغشيناهم....

    وقال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال وأقام رسول الله ينتظر أمر الله حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام فأمره أن لا يبيت في مكانه الذي كان يبيت فيه دعا رسول الله علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله على القوم وهم على بابه وخرج معه بحفنة من تراب فجعل يذرها على رؤوسهم وأخذ الله عز وجل بأبصارهم عن نبيه وهو يقرأ ( يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ *) وروي عن عكرمة ما يؤكد هذا...

    J-وحمايته عن رؤيتهم في الغار بما هيأ الله له من الآيات ، ومن العنكبوت الذي نسج عليه ، حتى قال أمية بن خلف ـ حين قالوا : تدخل الغار : ما أربكم فيه ، وعليه من نسج العنكبوت ما أرى أنه قبل أن يولد محمد . ووقفت حمامتان على فم الغار ، فقالت قريش : لو كان فيه أحد لما كانت هناك الحمام .

    قلت : أخرج البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد قال حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البري قال حدثنا مسلم بن إبراهيم

    ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قال حدثنا أبو العباس الأصم قال حدثنا محمد بن علي الوراق قال حدثنا مسلم قال حدثنا عون بن عمرو القيسي قال سمعت أبا مصعب المكي قال أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي ليلة الغار أمر الله عز وجل بشجرة فنبتت في وجه النبي فسترته وأمر الله العنكبوت فنسجت في وجه النبي فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وهراويهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبي بقدر أربعين ذراعا فجعل رجل منهم لينظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا له ما لك لم تنظر في الغار فقال رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أنه ليس فيه أحد فسمع النبي ما قال فعرف أن الله عز وجل قد درأ عنه بهما فدعاهن النبي فسمت عليهن وفرض جزاءهن وانحدرن في الحرم ..

    J-وقصته مع سراقة بن مالك بن جعشم حين الهجرة ، وقد جعلت قريش فيه وفي أبي بكر الجعائل ، فأنذر به ، فركب فرسه واتبعه حتى إذا قرب منه دعا عليه النبي r ، فساخت قوائم فرسه ، فخر عنها ، واستقسم بالأزلام ، فخرج له ما يكره . ثم ركب ودنا حتى سمع قراءة النبي r، وهو لا يلفت ، وأبو بكر رضي الله عنه يلتفت فقال للنبي r : أتينا . فقال : لا تحزن إن الله معنا ، فساخت ثانية إلى ركبتها وخر عنها ، فزجرها فنهضت ولقوئمها مثل الدخان ، فناداهم بالأمان ، فكتب له النبي r أماناً ، كتبه ابن فهيرة ، وقيل أبو بكر ، وأخبرهم بالأخبار ، وأمره النبي r ألا يترك أحداً يلحق بهم . فانصرف يقول للناس : كفيتم ما ها هنا . وقيل : بل قال لهما : أراكما دعوتما علي ، فادعوا لي . فنجا ، ووقَع في نفسه ظهور النبي r.

    قلت : قال أبو نعيم في دلائل النبوة :

    ثم قلت قد نال الرحيل يا رسول الله r فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قلد لحقنا يا رسول الله فقال لا تحزن إن الله معنا فلما دنا منا فكان بيننا وبينه قيد رمحين أو ثلاثة قلت هذا الطلب يا رسول الله قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قلت أما والله ما على نفسي أبكي يا رسول الله ولكن أبكي عليك فقال رسول الله: اللهم اكفناه بما شئت فساخت فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها ثم قال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي خذ سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال رسول الله r : لا حاجة لنا في إبلك... فانطلق راجعا إلى أصحابه

    قال الأمام رحمه الله الرحل للناقة بمنزلة السرج للفرس أظهرنا دخلنا في وقت الظهر وقائم الظهر وقت الزوال أنفض ما حولي أي أنظر هل أرى أحد اعتقل شاة أي أمسك رجلها وكثبة من لبن أي كثرة رويت ملأت هذا الطلب أي الطالب يقع على الواحد والجمع فساخت فرسه أي دخل يداها ورجلاها في الأرض لأعمين لأخفين..

    وقال ابن كثير في البداية والنهاية :

    قال ابن شهاب فأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن مالك

    ابن جعشم يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله r وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج إذ أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس فقال يا سراقة إني رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت له إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي وأخذت رمحي فخرجت من ظهر البيت فخططت بزجه الأرض وخفضت عاليه حتى أتيت فرسي فركبتها فدفعتها ففرت بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأهويت يدي الى كنانتي فاستخرجت منها الازلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت فرسي وعصبت الازلام فجعل فرسي يقرب بي حتى اذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الارض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها فأهويت ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان فاستقسمت الازلام فخرج الذي اكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرداني ولم يسألاني إلا أن قالا اخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاب أمن فأمر عامر ابن فهيرة فكتب لي رقعة من أدم ثم مضى رسول الله r

    وقد روى محمد بن اسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه عن عمه سراقة فذكر هذه القصة إلا أنه ذكر أنه استقسم بالازلام أول ما خرج من منزله فخرج السهم الذي يكره لا يضره وذكر أنه عثر به فرسه أربع مرات وكل ذلك يستقسم بالازلام ويخرج الذي يكره لا يضره حتى ناداهم بالامان وسأل أن يكتب له كتابا يكون أمارة ما بينه وبين رسول الله rقال فكتب لي كتابا في عظم أو رقعة أو خرقة وذكر أنه جاء به الى رسول الله rوهو بالجعرانة مرجعه من الطائف فقال له يوم وفاء وبر أدنه فدنوت منه وأسلمت قال ابن هشام هو عبد الرحمن بن الحارث بن مالك بن جعشم وهذا الذي قاله جيد

    ولما رجع سراقة جعل لا يلقى أحدا من الطلب إلا رده وقال كفيتم هذا الوجه فلما ظهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصل الى المدينة جعل سراقة يقص على الناس ما رأى وما شاهد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما كان من قضية جواده واشتهر هذا عنه فخاف رؤساء قريش معرته وخشوا أن يكون ذلك سببالاسلام كثير منهم وكان سراقة أمير بني مدلج ورئيسهم فكتب أبو جهل لعنه الله إليهم

    بني مدلج إني أخاف سفيهكم * سراقــة مستغو لنصر محمد

    عليكم به ألا يفرق جمعكـم * فيصبح شتى بعد عز وسؤدد

    قال فقال سراقة بن مالك يجيب أبا جهل في قوله هذا

    ابا حكم والله لو كنت شاهدا * لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه

    عجيب ولم تشكك بأن محمدا * رسول وبرهان فمن ذا يقاومه

    عليك فكف القوم عنه فإنني * أخال لنا يوما ستبدو معالمه

    بأمر تود النصر فيه فإنهم * وإن جميع الناس طرا مسالمه

    وذكر هذا الشعر الاموي في مغازيه بسنده عن أبي اسحاق وقد رواه أبو نعيم بسنده من طريق زياد عن ابن اسحاق وزاد في شعر أبي جهل أبياتا تتضمن كفرا بليغا



    و قال الصفدي في الوافي بالوفيات

    سراقة المدلجي الصحابي

    سراقة بن مالك، هو الذي يسأل عن متعة الحج أللأبد هي? توفي في حدود الأربعين للهجرة. نقلت من خط الشيخ فتح الدين محمد بن سيد الناس بعدما حدثني به قال: سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يكنى أبو سفيان روى عنه من الصحابة ابن عباس وجابر، وروى عنه سعيد بن المسيب وابنه محمد بن سراقة.

    وقيل: مات سراقة سنة أربع وعشرين في خلافة عثمان. وقيل: مات بعد عثمان. عن أبي عمر رحمه الله تعالى. انتهى. وقال الشيخ شمس الدين في سنة أربع وعشرين: وفيها توفي سراقة بن مالك المدلجي الذي ساخت قوائم فرسه. ثم أسلم وحسن إسلامه. ثم ذكره في من مات في خلافة علي بن أبي طالب مجملا، وهي حدود الأربعين. قلت: وروى لسراقة البخاري والأربعة...



    J-وفي خبر آخر : أن راعياً عرف خبرهما ، فخرج يشتد ، يعلم قريشاً ، فلما ورد مكة ضرب على قلبه ، فما يدري ما يصنع ، وأنسي ما خرج له حتى رجع إلى موضعه .

    J-وجاءه ـ فيما ذكر ابن إسحاق وغيره ـ أبو جهل ، بصخرة وهو ساجد ، وقريش ينظرون ، ليطرحها عليه ، فلزقت بيده ، وبست يداه إلى عنقه ، وأقبل يرجع القهقرى إلى خلفه ، ثم سأله أن يدعو له ، ففعل فانطلقت يداه ، وكان قد تواعد مع قريش بذلك ، وحلف لئن رآه ليدمغنه ، فسألوه عن شأنه ، فذكر أنه عرض لي دونه فحل ، ما رأيت مثله قط ، هم بي أن يأكلني . فقال النبي r : ذاك جبريل ، لو دنا لأخذه .

    قلت :روى البيهقي في دلائل النبوة

    وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني شيخ من أهل مصر قديم منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس في قصة طويلة جرت بين مشركي مكة وبين رسول الله فلما قام عنهم رسول الله قال أبو جهل بن هشام يا معشر قريش إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وسب آلهتنا وإني أعاهد الله لأجلسن له غدا بحجر فإذا سجد في صلاته فضحت به رأسه فليصنع بعد ذلك أبو عبد مناف ما بدا لهم

    فلما أصبح أبو جهل أخذ حجرا ثم جلس لرسول الله ينتظر وغدا رسول الله كما يغدو وكانت قبلته الشام فكان إذا صلى صلى بين الركنين الأسود واليماني وجعل الكعبة بينه وبين الشام فقام رسول الله ثمة يصلي وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينظرون فلما سجد رسول الله احتمل أبو جهل الحجر ثم اقبل نحوه حتى إذا دنا منه رجع منتها منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على حجره حتى قذف الحجر من يده وقامت إليه رجال من قريش فقالوا مالك يا أبا الحكم فقال قمت إليه لأفعل ما قلت لكم البارحة فلما دنوت منه عرض لي دونه فحل من الإبل والله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط فهم أن يأكلني ...



    J-وذكر السمرقندي أن رجلاً من بني المغيرة أتى النبي r ليقتله ، فطمس الله على بصره ، فلم ير النبي r ، وسمع قوله ، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه .

    J-وذكر أن في هاتين القصتين ، نزلت :( إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ( 8 ) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ( 9 ) – يس.

    قلت :ذكره القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " قال :

    "إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا". قيل: نزلت في أبي جهل بن هشام وصاحبيه المخزوميين؛ وذلك أن أبا جهل حلف لئن رأى محمدا يصلي ليرضخن رأسه بحجر؛ فلما رآه ذهب فرفع حجرا ليرميه، فلما أومأ إليه رجعت يده إلى عنقه، والتصق الحجر بيده؛ قاله ابن عباس وعكرمة وغيرهما؛ فهو على هذا تمثيل أي هو بمنزلة من علت يده إلى عنقه، فلما عاد إلى أصحابه أخبرهم بما رأى، فقال الرجل الثاني وهو الوليد بن المغيرة: أنا أرضخ رأسه. فأتاه وهو يصلي على حالته ليرميه بالحجر فأعمى الله بصره فجعل يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه فقال: والله ما رأيته ولقد سمعت صوته. فقال الثالث: والله لأشدخن أنا رأسه. ثم أخذ الحجر وانطلق فرجع القهقرى ينكص على عقبيه حتى خر على قفاه مغشيا عليه. فقيل له: ما شأنك؟ قال شأني عظيم رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فحل يخطر بذنبه ما رأيت فحلا قط أعظم منه حال بيني وبينه، فواللات والعزى لو دنوت منه لأكلني. فأنزل الله تعالى: "إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون".

    J- ومن ذلك ما ذكره ابن أسحاق ، وغيره في قصته ، إذ خرج إلى بني قريظة ، في أصحابه ، فجلس إلى جدار بعض آطامهم ، فانبعث عمرو بن جحاش أحدهم ليطرح عليه رحى ، فقام النبي r فانصرف إلى المدينة و أعلمهم بقصتهم .

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم خرج رسول الله إلى بني النضير يستعينهم في ذينك القتيلين من بني عامر الذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري فيما حدثني يزيد بن رومان وكان بين بني النضير وبني عامر عقد وحلف فلما أتاهم رسول الله يستعينهم في الدية قالوا نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه ورسول الله إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد فقالوا من رجل يعلو على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله بها فيريحنا منه فانتدب لذلك منهم عمرو بن جحاش بن كعب فقال أنا لذلك فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال ورسول الله في نفر من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم فأتاه الخبر من السماء بما أراد القوم فقام وقال لأصحابه لا تبرحوا فخرج راجعا إلى المدينة

    فلما استبطأ النبي أصحابه قاموا في طلبه فلقوا رجلا مقبلا من المدينة فسألوه عنه فقال رأيته داخلا المدينة فأقبل أصحاب رسول الله حتى انتهوا إليه فأخبرهم الخبر بما أرادت يهود من الغدر وأمر رسول الله بحربهم والسير إليهم فسار بالناس حتى نزل بهم...

    J- وقد قيل : أن قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المائدة : 11 ) في هذه القصة نزلت .

    J-وحكى السمرقندي أنه خرج إلى بني النضير يستعين في عقل الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية ، فقال له حيي بن أخطب : اجلس يا أبا القاسم حتى نطعمك ونعطيك ما سألتنا . فجلس النبي r مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وتوامر حيي معهم على قتله ، فأعلم جبريل عليه السلام النبي r بذلك ، فقام كأنه يريد حاجته حتى دخل المدينة .

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي قال حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد قال أخبرنا أبي قال أخبرنا ابن لهيعة قال حدثنا أبو الأسود عن عروة (ح)

    وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن عتاب قال أخبرنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس قال أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى ابن عقبة قال هذا حديث رسول الله حين خرج إلى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين وكانوا زعموا قد دسوا إلى قريش حين نزلوا بأحد لقتال رسول الله فحضوهم على القتال ودلوهم على العورة فلما كلمهم رسول الله في عقل الكلابيين قالوا اجلس يا أبا القاسم حتى تطعم وترجع بحاجتك ونقوم فنتشاور ونصلح أمرنا فيما جئتنا له فجلس رسول الله ومن معه من أصحابه في ظل جدار ينتظرون أن يصلحوا أمرهم فلما خلوا والشيطان معهم ائتمروا بقتل رسول الله فقالوا لن تجدوه أقرب منه الآن فاستريحوا منه تأمنوا في دياركم ويرفع عنكم البلاء فقال رجل منهم إن شئتم ظهرت فوق البيت الذي هو تحته فدليت عليه حجرا فقتلته وأوحى الله عز وجل إليه فأخبره بما ائتمروا به من شأنهم فعصمه الله عز وجل وقام رسول الله كأنه يريد أن يقضي حاجة وترك أصحابه في مجلسهم وانتظره أعداء الله فراث عليهم فأقبل رجل من المدينة فسألوه عنه فقال لقيته قد دخل أزقة المدينة فقالوا لأصحابه عجل أبو القاسم أن يقيم أمرنا في حاجته التي جاء لها ثم قام أصحاب رسول الله فرجعوا ونزل القرآن والله أعلم بالذي أراد أعداء الله فقال عز وجل (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم إلى قوله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) فلما أظهر الله عز وجل رسوله على ما أرادوا به وعلى خيانتهم أمر الله عز وجل رسوله بإجلائهم وإخراجهم من ديارهم...

    J- وذكر أهل التفسير والحديث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ أن أبا جهل وعد قريشاً لئن رأى محمداً يصلي ليطأن رقبته . فلما صلى النبي r أعلموه ، فأقبل ، فلما قرب منه ولى هارباً ناكصاً على عقبيه ، متقياً بيديه ، فسئل فقال : لما دنوت منه أشرفت على خندق مملوء ناراً كدت أهوي فيه ، وأبصرت هولاً عظيماً ، وخفق أجنحة قد ملأت الأرض .فقال النبي r : تلك الملائكة ، لو دنا لا ختطفته عضواً عضواً .

    قلت : روى مسلم قصة أبي جهل حين أراد ان ينفذ فعلته الشنيعة التي أقسم بمعبوداته الباطلة لئن رأى رسول الله ساجدا ليطأن رقبته، قال :
    باب قوله تعالى : إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى



    حدثنا عبيدالله بن معاذ ومحمد بن عبدالأعلى القيسي. قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه. حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى! لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته. أو لأعفرن وجهه في التراب. قال فأتى رسول الله rوهو يصلي. زعم ليطأ على رقبته. قال فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة.فقال رسول الله r "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا".

    قال فأنزل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة، أو شيء بلغه -: {كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى* إن إلى ربك الرجعى* أرأيت الذي ينهى* عبدا إذا صلى* أرأيت إن كان على الهدى* أو أمر بالتقوى* أرأيت إن كذب وتولى (يعني أبا جهل) * ألم يعلم بأن الله يرى* كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية* ناصية كاذبة خاطئة* فليدع ناديه* سندع الزبانية* كلا لا تطعه} [96 /العلق /6 - 19].

    زاد عبيدالله في حديثه قال: وأمره بما أمره به.وزاد ابن عبدالأعلى: فليدع ناديه. يعني قومه.

    ثم أنزل على النبي r : (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى *إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ * (. سورة العلق 6-19.)


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:00

    J- وروي أن شيبة بن عثمان الحجبي أدركه يوم حنين ، وكان حمزة قد قتل أباه وعمه ، فقال : اليوم أدرك ثأري من محمد .فلما اختلط الناس أتاه من خلفه ، ورفع سيفه ليصبه عليه ، قال : فلما دنوت منه ارتفع إلي شواظ من نار أسرع من البرق ، فوليت هارباً ، وأحس بي النبي r فدعاني ، فوضع يده على صدري ، وهو أبغض الخلق إلي ، فما رفعها إلا وهو أحب الخلق إلي . وقال لي : ادن فقاتل ... فتقدمت أمامه أضرب بسيفي وأقيه بنفسي ، ولو لقيت أبي تلك الساعة لأوقعت به دونه .

    قلت :قال البيهقي في دلائل النبوة :

    اخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة مولى ابن عباس عن شيبة بن عثمان قال لما رأيت رسول الله يوم حنين قد عرى ذكرت أبي وعمي وقتل عليّ وحمزة إياهما فقلت اليوم أدرك ثأري من محمد قال فذهب لأجئه عن يمينه فإذا أنا بالعباس بن عبد المطلب قايم عليه درع بيضاء كأنها فضة يكشف عنها العجاج فقلت عمه ولن يخذله قال ثم جئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فقلت إبن عمه ولن يخذله قال ثم جئته من خلفه فلم يبق إلا أن أسوره سورة بالسيف إذ رفع لي شواظ من نار بيني وبينه كأنه برق فخفت تمحشني فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقري والتفت رسول الله وقال يا شيب يا شيب أدن مني اللهم أذهب عنه الشيطان قال فرفعت إليه بصري ولهو أحب إلي من سمعي وبصري وقال يا شيب قاتل الكفار…

    وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا محمد بن بكير الحضرمي قال حدثنا أيوب بن جابر عن صدقة بن سعيد عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال خرجت مع رسول الله يوم حنين والله ما أخرجني إسلام ولا معرفة به ولكن أنفت أن تظهر هوازن على قريش فقلت وأنا واقف معه يا رسول الله إني أرى خيلاً بلقاً قال يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر فضرب يده على صدري ثم قال اللهم اهدِ شيبة ثم ضربها الثانية ثم قال اللهم اهدِ شيبة ثم ضربها الثالثة فقال اللهم اهدِ شيبة فوالله ما رفع يده من صدري في الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إليّ منه ...



    J- وعن فضالة بن عمرو : أردت قتل النبي r عام الفتح ، وهو يطوف بالبيت ، فلما دنوت منه قال : أفضالة ؟ قلت : نعم . قال : ما كنت تحدث به نفسك ؟ قلت : لا شيء . فضحك واستغفر لي ، ووضع يده على صدري ، فسكن قلبي ، فوالله ما رفعها حتى ما خلق الله شيئاً أحب إلي منه .

    قلت : لعل القاضي عياض رحمه الله أراد فضالة بن عمير الذي ذكره ابن كثير في البداية والنهاية، قال:

    وحدثني يعني بعض أهل العلم أن فضالة بن عمير بن الملوح يعني الليثي أراد قتل النبي rوهو يطوف بالبيت عام الفتح فلما دنا منه قال رسول الله r :أفضالة ؟ قال نعم فضالة يا رسول الله .. قال : ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ قال لا شيء ،كنت أذكر الله. قال فضحك النبي r ثم قال: استغفر الله .. ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه فكان فضالة يقول : والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب الي منه .. قال فضالة فرجعت الى أهلي فمررت بامرأة كنت أتحدث اليها فقالت: هلم الى الحديث.. فقال لا وانبعث فضالة يقول :

    قالت هلم الى الحديث فقلت لا * يأبى عليك الله والاســـلام

    أو مـــا رأيت محمدا وقبيله * بالفتح يوم تكسر الأصنــام

    لرأيت ديـن الله أضحى بينا * والشرك يغشى وجهه الاظلام

    J- ومن مشهور ذلك خبر عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس ـ حين وفدا على النبي r ، وكان عامر قال له : أنا أشغل عنك وجه محمد فاضربه أنت . فلم يره فعل شئياً ، فلما كلمه في ذلك قال له : والله ما هممت أن أضربه إلا وجدتك بيني و بينه ، أفأضربك .

    قلت : قال ابن كثير في البداية والنهاية :

    وفد بني عامر وقصة عامر بن الطفيل واربد بن مقيس

    قال ابن اسحاق وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عامر بن الطفيل وأربد بن مقيس ابن جزء بن جعفر بن خالد وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر وكان هؤلاء الثلاثة رؤساء القوم وشياطينهم وقدم عامر بن الطفيل عدو الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد الغدر به وقد قال له قومه يا أبا عامر ان الناس قد اسلموا فاسلم قال والله لقد كنت آليت ألا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي فأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش ثم قال لاربد ان قدمنا على الرجل فاني سأشغل عنك وجهه فاذا فعلت ذلك فأعله بالسيف فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر بن الطفيل يا محمد خالني قال لا والله حتى تؤمن بالله وحده قال يا محمد خالني قال وجعل يكلمه وينتظر من أربد ما كان أمره به فجعل أربد لا يحير شيئا فلما رأى عامر ما يصنع أربد قال يا محمد خالني قال لا حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له فلما أبى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما والله لاملأنها عليك خيلا ورجالا فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني عامر بن الطفيل فلما خرجوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر بن الطفيل لاربد أين ما كنت أمرتك به والله ما كان على ظهر الارض رجل أخوف على نفسي منك وأيم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا قال لا أبالك لا تعجل علي والله ما هممت بالذي أمرتني به إلا دخلت بيني وبين الرجل حتى ما أرى غيرك أفأضربك بالسيف وخرجوا راجعين إلى بلادهم حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله عز وجل على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول فجعل يقول يا بني عامر أغدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني سلول قال ابن هشام ويقال أغدة كغدة الابل وموت في بيت سلولية وروى الحافظ البيهقي من طريق الزبير بن بكار حدثتني فاطمة بنت عبد العزيز بن موءلة عن أبيها عن جدها موءلة بن جميل قال أتى عامر بن الطفيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا عامر أسلم فقال أسلم على أن لي الوبر ولك المدر قال لا ثم قال أسلم فقال أسلم على أن لي الوبر ولك المدر قال لا فولى وهو يقول والله يا محمد لأملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا ولاربطن بكل نخلة فرسا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني عامرا وأهد قومه فخرج حتى إذا كان بظهر المدينة صادف امرأة من قومه يقال لها سلولية فنزل عن فرسه ونام في بيتها فاخذته غدة في حلقه فوثب على فرسه وأخذ رمحه وأقبل يجول وهو يقول غدة كغدة البكر وموت في بيت سلولية فلم تزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا

    وذكر الحافظ أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب في اسماء الصحابة موءلة هذا فقال هو موءلة بن كثيف الضبابي الكلابي العامري من بني عامر بن صعصعة أتى رسول الله r وهو ابن عشرين سنة فاسلم وعاش في الاسلام مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته روى عنه ابنه عبد العزيز وهو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية

    قال الزبير بن بكار حدثتني ظميا بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف بن جميل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قالت حدثني أبي عن أبيه عن موءلة أنه أتى رسول الله r فاسلم وهو ابن عشرين سنة وبايع رسول الله r ومسح يمينه وساق أبله إلى رسول الله r فصدقها بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله r وعاش في الاسلام مائة سنة وكان يسمى ذا اللسانين من فصاحته قلت والظاهر أن قصة عامر بن الطفيل متقدمة على الفتح وإن كان ابن اسحاق والبيهقي قد ذكرها بعد الفتح وذلك لما رواه الحافظ البيهقي عن الحاكم عن الاصم أنبأنا محمد بن اسحاق أنبأنا معاوية بن عمرو ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الاوزاعي عن اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة عن أنس في قصة بئر معونة وقتل عامر بن الطفيل حرام بن ملحان خال أنس بن مالك وغدره باصحاب بئر معونة حتى قتلوا عن آخرهم سوى عمرو بن أمية كما تقدم قال الاوزاعي قال يحيى فمكث رسول الله r يدعو على عامر بن الطفيل ثلاثين صباحا اللهم اكفني عامر بن الطفيل بما شئت وابعث عليه ما يقتله فبعث الله عليه الطاعون وروى عن همام عن اسحاق ابن عبد الله عن أنس في قصة ابن ملحان قال وكان عامر بن الطفيل قد أتى رسول الله r فقال أخيرك بين ثلاث خصال يكون لك أهل السهل ويكون لي أهل الوبر وأكون خليفتك من بعدك أو أغزوك بغطفان بالف اشقر والف شقراء قال فطعن في بيت امرأة فقال غدة كغدة البعير وموت في بيت امرأة من بني فلان ائتوني بفرسي فركب فمات على ظهر فرسه

    قال ابن اسحاق ثم خرج أصحابه حين رأوه حتى قدموا أرض بني عامر شاتين فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا وما وراءك يا أربد قال لا شيء والله لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددت لو أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقتله الآن فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يبيعه فارسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فاحرقتهما قال ابن اسحاق وكان أربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعة لامه فقال لبيد يبكي أربد

    ما أن تعرى المنون مـــن أحد * لا والد مشفق ولا ولــــد

    اخشى على أربــد الحتوف ولا * أرهب نوء السماك والأســد

    فعين هلا بكيت أربــــد إذ * قمنا وقام النساء في كبــــد

    إن يشغبوا لا يبـــال شغبهم * أو يقصدوا في الحكوم يقتصـد

    حلو أريب وفي حلاوتــــه * مر لصيق الاحشاء والكبـــد

    وعين هلا بكيت أربـــد إذ * ألوت ريــاح الشتاء بالعضد

    وأصبحت لاقحـــا مصرمة * حتى تجلت غوابر المــــدد

    اشجع من ليث غابة لحـــم * ذو نهمة في العــــلا ومنتقد

    لا تبلغ العين كــــل نهمتها * ليلة تمسي الجياد كالفــــدد

    الباعث النــــوح في مآتمه * مثل الظباء الأبكار بالجــــرد

    فجعني البرق والصواعق بالفــا * رس يـوم الكريهـة النجـــد

    والحارب الجابــر الحريب إذا * جــــاء نكيبا وإن يعد يعـد

    يعفو على الجهد والسؤال كمـا * ينبت غيث الربيع ذو الرصــد

    كــــل بني حرة مصيرهم * قــــل وإن كثروا من العدد

    إن يغبطــوا يهبطــوا وإن * أمروا يوما فهم للهلاك والنفــد

    وقد روى ابن اسحاق عن لبيد أشعارا كثيرة في رثاء أخيه لأمه أربد بن قيس تركناها إختصارا واكتفاء بما أوردناه والله الموفق للصواب

    قال ابن هشام وذكر زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال فانزل الله عز وجل في عامر وأربد قوله تعالى : (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يده ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )يعني محمدا r ثم ذكر أربد وقتله ، فقال الله تعالى :( وإذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال)

    ... وقد وقع لنا إسناد ما علقه ابن هشام رحمه الله فروينا من طريق الحافظ أبي القاسم سليمان بن احمد الطبراني في معجمه الكبير حيث قال حدثنا مسعدة بن سعد العطار حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي حدثني عبد العزيز بن عمران حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم عن أبيهما عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن أربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله rفانتهيا اليه وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر بن الطفيل يا محمد ما تجعل لي إن اسلمت فقال رسول الله r مالك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال عامر أتجعل لي الأمر إن اسلمت من بعدك فقال رسول الله r ليس ذلك لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل قال أنا الآن في أعنة خيل نجد اجعل لي الوبر ولك المدر قال رسول الله r لا ...فلما قفا من عنده قال عامر أما والله لاملأنها عليك خيلا ورجالا فقال رسول الله r :يمنعك الله فلما خرج أربد وعامر قال عامر يا أربد أنا اشغل محمدا بالحديث فاضربه بالسيف فان الناس اذا قتلت محمدا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب فسنعطيهم الدية قال أربد أفعل فأقبلا راجعين اليه فقال عامر يا محمد قم معي أكلمك فقام معه رسول الله r فخليا الى الجدار ووقف معه رسول الله يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على السيف يبست يده على قائم السيف فلم يستطع سل السيف فابطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله r فرأى أربد وما ينصع فانصرف عنهما فلما خرج أربد وعامر من عند رسول الله r حتى اذا كانا بالحرة حرة وارقم نزلا فخرج اليهما سعد بن معاذ وأسيد بن الحضير فقالا اشخصا يا عدوا الله لعنكما الله فقال عامر من هذا يا سعد قال أسيد بن حضير الكتائب فخرجا حتى اذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته وخرج عامر حتى اذا كان بالحرة أرسل الله قرحة فاخذته فادركه الليل في بيت امرأة من بني سلول فجعل يمس قرحته في حلقه ويقول غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرغب عن أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فاحضرها حتى مات عليه راجعا فانزل الله فيهما الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد إلى قوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يعني محمدا r ثم ذكر أربد وما قتله به فقال ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء الآية وفي هذا السياق دلالة على ما تقدم من قصة عامر وأربد وذلك لذكر سعد بن معاذ فيه والله أعلم...

    J- ومن عصمته له تعالى أن كثيراً من اليهود والكهنة أنذروا به وعينوه لقريش ، وأخبرهم بسطوته بهم ، وحضوهم عل قتله ، فعصمه الله تعالى حتى بلغ فيه أمره .
    ومن ذلك نصره بالرعب أمامه مسيرة شهر ، كما قال
    r .



    قلت : حدبث "" نصرت بالرعب "" رواه الشيخان

    1-البخاري في كتب وأبواب متفرقة ، منها :

    * في كتاب التيمم

    حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم (ح). قال: وحدثني سعيد بن النضر قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا سيار قال: حدثنا يزيد، هو ابن صهيب الفقير، قال: أخبرنا جابر بن عبد الله:
    أن النبي
    r قال: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة).

    * في أبواب المساجد

    باب: قول النبي r : (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).
    - حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا سيار، هو أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد الفقير قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال:قال رسول الله
    r: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة

    * في كتاب الحهاد والسير

    باب: قول النبيr : (نصرت بالرعب مسيرة شهر).
    وقوله جل وعز: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله }/آل عمران: 151/. قاله جابر، عن النبي
    r .

    - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    أن رسول الله
    r قال: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي).
    قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتثلوها.




    * في كتاب التعبير

    باب: رؤيا الليل.رواه سمرة.

    - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال:
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطيت مفاتيح الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي).قال أبو هريرة: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها.


    * في كتاب الاعتصلم بالكتاب والسنة

    باب: قول النبي r : (بُعِثتُ بجوامع الكلم).

    - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة، أن رسول الله rقال:(بُعِثتُ بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوُضِعت في يدي). قال أبو هريرة: فقد ذهب رسول الله r وأنتم تَلْغَثونها، أو تَرْغَثونها، أو كلمة تشبهها.


    2-مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

    حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا هشيم عن سيار، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبدالله الأنصاري؛ قال:
    قال رسول الله
    r "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي. كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر وأسود. وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي. وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا. فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان. ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر. وأعطيت الشفاعة".



    واخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة ، و الترمذي في ابواب السير ، و النسائي في كتاب الجهاد ، و البيهقي في كتاب الصلاة ، و الحاكم في كتاب التفسير ، و أحمد في مسند ، و الدارمي في كتاب السير... وغيرهم .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:01

    الفصل الخامس العشرون
    من معجزاته الباهرة ما جمعه الله له من المعارف والعلوم


    ومن معجزاته الباهرة ما جمعه الله له من المعارف والعلوم ، و خصه به من الاطلاع على جميع مصالح الدنيا و الدين ، ومعرفته بأمور شرائعه ، وقوانين دينه ، وسياسة عباده ، ومصالح أمته ، وما كان في الأمم قبله ، وقصص الأنبياء والرسل والجبابرة والقرون الماضية من لدن آدم إلى زمنه ، وحفظ شرائعهم وكتبهم ، ووعي سيرهم ، وسرد أنبائهم ، وأيام الله فيهم ، وصفات أعيانهم واختلاف آرائهم ، والمعرفة بمددهم وأعمارهم ، وحكم حكمائهم ، ومحاجة كل أمة من الكفرة ، ومعارضة كل فرقة من الكتابيين بما في كتبهم ، وإعلامهم بأسرارها ومخبآت علومها ، وإخبارهم بما كتموا من ذلك وغيروه .إلى الإحتواء على لغات العرب ، وغريب ألفاظ فرقها ، والإحاطة بضروب فصاحاتها ، والحفظ لأيامها وأمثالها ، وحِكَمها ومعاني أشعارها ، والتخصيص بجوامع كلمها . إلىالمعرفة بضرب الأمثال الصحيحة ، والحكم البينة لتقريب التفهيم للغامض ، والتبيين للمشكل ، إلى تمهيد قواعد الشرع الذي لا تناقض فيه ولا تخاذل ، مع اشتمال شريعته على محاسن الأخلاق ومحامد الآداب وكل شيء مستحسن مفضل ، لم ينكر منه ملحد ذو عقل سليم شيئاً إلا من جهة الخذلان .بل كل جاحد له وكافر من الجاهلية به إذا سمع ما يدعو إليه صوبه ، واستحسنه دون طلب إقامة برهان عليه . ثم ما أحل لهم من الطيبات ، وحرم عليهم من الخبائث ،وصان به أنفسهم وأعراضهم وأموالهم من المعاقبات والحدودعاجلاً ، والتخويف بالنار آجلاً مما لا يعلم علمه ولا يقوم به ولا ببعضه إلا من مارس الدرس والعكوف على الكتب ، ومثافنة بعض هذا إلى الاحتواء على ضروب العلوم ، وفنون المعارف ، كالطب ، والعبارة ، والفرائض ، والحساب ،والنسب ، وغير ذلك من العلوم مما اتخذ أهل هذه المعارف كلامه r فيها قدوة وأصولاً في علمهم ،

    J-كقوله r : الرؤيا لأول عابر . وهي على رجل طائر.

    قلت : روى هذا الحديث كل من :

    ابو داود حدثنا أحمد بن حنبل ثنا هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قال وأحسبه قال ولا يقصها إلا على واد أو ذي رأي..

    قال الشيخ الألباني : صحيح

    ابن ماجه حدثنا أبو بكر ثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس العقيلي عن عمه أبي رزين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قال والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة قال وأحسبه قال لا يقصها إلا على واد أو ذي رأي

    قال الشيخ الألباني : صحيح



    الترمذي حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة قال أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يتحدث بها فإذا تحدث بها سقطت قال وأحسبه قال ولا يحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا

    قال الشيخ الألباني : صحيح

    J-وقوله : الرؤيا ثلاث : رؤيا حق ، و رؤيا يحدث بها الرجل نفسه ، و رؤيا تخزين من الشيطان .
    قلت : متفق عليه


    رواه البخاري في كتاب التعبير. باب: القيد في المنام.



    - حدثنا عبد الله بن صبَّاح: حدثنا معتمر: سمعت عوفاً: حدثنا محمد بن سيرين: أنه سمع أبا هريرة يقول:

    قال رسول الله r : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة). وما كان من النبوة فإنه لا يكذب. قال محمد: وأنا أقول هذه، قال: وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصَّه على أحد وليقم فليصل، قال: وكان يكره الغُلَّ في النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال: القيد ثبات في الدين.

    وروى قتادة، ويونس، وهشام، وأبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي r ، وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي r في القيد.قال أبو عبد الله: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق.

    ورواه مسلم في كتاب الرؤيا

    حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة،

    عن النبي r .قال: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب. وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله. ورؤيا تحزين من الشيطان. ورؤيا مما يحدث المرء نفسه. فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل. ولا يحدث بها الناس". قال "وأحب القيد أكره الغل. والقيد ثبات في الدين" فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين.

    J-وقوله : إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب .
    قلت :رواه البخاري في كتاب التعبير. باب: القيد في المنام.



    - حدثنا عبد الله بن صبَّاح: حدثنا معتمر: سمعت عوفاً: حدثنا محمد بن سيرين: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله r : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب،

    ورواه مسلم في كتاب الرؤيا

    حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي r .قال: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب

    J-وقوله : أصل كل داء البردة .

    قلت :قال العجلوني في كشف الخفا

    رواه أبو نعيم والمستغفري والدارقطني في العلل بسند فيه تَمَّام بن نَجيح ضعفه الدارقطني ووثقه ابن معين وغيره عن أنس رفعه، وفي رواية عند المستغفري كما في النجم أصل كل داء البَرَدة، ولأبي نعيم أيضا عن ابن عباس مرفوعا مثله، ومن حديث عمر بن الحرث عن أبي سعيد رفعه أصل كل داء من البردة، ومفرداته ضعيفة، وقال الدارقطني كغيره الأشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري، وحكاه في الفائق من كلام ابن مسعود، قال الدارقطني المحدثون يروونه بسكون الراء، ولذلك ضمَّ إليه بعضهم ‏'‏والحرُّ‏'‏ والصواب فتحها بمعنى التخمة لأنها تبرد حرارة الشهوة، أو لأنها ثقيلة على المعدة بطيئة الذهاب من برد إذا ثبت وسكن، وقد أورد أبو نعيم أيضا عن أبي هريرة رفعه : استدفئوا من الحر والبرد، وكذلك المستغفري مع ما رواه عن أنس أيضا مرفوعا‏:‏ إن الملائكة لتفرح بارتفاع البرد عن أمتي، وروى أيضا كما مر أصل كل داء البرد، وهما ضعيفان، وذلك منهما دليل على المحدثين الذين رووه بالسكون‏.‏

    J-وما روي عنه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من قوله : المعدة حوض البدن ، والعروق إليها واردة ... وإن كان هذا حديثاً لا نصححه وكونه موضوعاً تكلم عليه الدارقطني .

    قلت : قال العجلوني في كشف الخفا

    ...وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا‏:‏ المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم‏.‏

    وذكره الدارقطني في العلل، وقال اختلف فيه على الزهري، ثم قال لا يصح ولا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن الحرث‏.‏

    ومثله في اللآلئ، وزاد‏:‏ ولم يرو هذا مسندا عن إبراهيم ابن جريج وكان طبيبا، فجعل له إسناد، ولم يسند غير هذا الحديث انتهى‏.

    وقال السيوطي في اللآليءالمصنوعة

    حدثنا عبداللّه بن الحسن الحراني حدثنا يحيى بن عبداللّه البابلتي حدثنا إبراهيم عن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم قال العقيلي باطل لا أصل له وإنما يروي عن ابن أبحر قال الدارقطني تفرد برفعه ابن جريج ولم يسنده غيره وكان طبيباً فجعل له إسناداً. قال الأزدي إبراهيم متروك قلت أخرجه الطبراني في الأوسط وابن السني وأبو نعيم في الطب والبهيقي في شعب الإيمان وقال إسناده ضعيف وقال في الميزان هذا حديث منكر وإبراهيم ليس بعمدة قال في اللسان إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه البابلتي خبراً منكراً قال وقد جزم الدارقطني بأن إبراهيم المنفرد به وقد بين العقيلي أمره بياناً شافياً وأخرج من طريق أبي داود الحراني أن هذا الشيخ لم يكتب له بهذا أصلا وكان يقول كتبت عن ابن أبي وضاع كتابي فقيل له من كنت تجالس فقال فلان الطيب كان يقرب منزلي فكتب إليه ثم أخرج من طريق الحميدي عن سفيان عن ابن عبدالملك بن أبحر عن أبيه قال المعدة حوض البدن الحديث مقطوع قال العقيلي هذا أولى واللّه أعلم...

    J- وقوله : خير ما تداويتم به السعوط واللدود ، والحجامة ، والمشي ...

    قلت : رواه الترمذي في سننه ـ أبوا ب الطب ، بَابُ مَا جَاءَ في السَّعوطِ وغيرِهِ.

    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مدُّويةِ أخبرنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ حَمَّادٍ أخبرنا عبَّادُ بنُ منصورٍ عن عِكْرِمَةَ عن ابنِ عَبَّاسٍ قال:

    - قالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (إنَّ خيرَ ما تَدَاويتُمْ بهِ السَّعوطُ واللَّدُودُ والحجامةُ والمشيُّ ) فلمَّا اشتَكَى رَسُولُ اللَّهِ r لدَّهُ أصحابهُ فلمَّا فرغُوا قال ( لُدُّوهُمْ ) قال فلُدُّوا كلُّهُم غيرَ العَبَّاسِ .

    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يحيى أخبرنا يزيدُ بنُ هارونَ أخبرنا عبَّادُ بنُ منصورٍ عن عِكْرِمَةَ عن ابنِ عَبَّاسٍ قال:

    - قالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (إنَّ خيرَ ما تَدَاويتُم بهِ اللَّدودُ والسَّعوطُ والحجامةُ والمشيُّ وخيرَ ما اكتَحَلتُمْ بهِ الإثمِدُ فإنَّهُ يجلُو البصَرَ ويُنبتُ الشَّعرَ ) قال: وكانَ رَسُولُ اللَّهِ r لهُ مكحلةٌ يكتحلُ بها عندَ النَّومِ ثلاثاً في كلِّ عينٍ .

    هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ هو حدي ثُ عبَّادُ بنُ منصورٍ.

    قال الشيخ الألباني : ضعيف

    J-... وخير الحجامة يوم سبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين .

    قلت :رواه أبو داود في سننه

    : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء ..

    قال الشيخ الألباني : حسن

    J-... وفي العود الهندي سبعة أشفية ، منها ذات الجنب .

    قلت : متنفق عليه
    * رواه البخاري في كتاب الطب ،باب: ذات الجَنْبِ.



    - حدثني محمد: أخبرنا عتَّاب بن بشير، عن إسحق، عن الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن أم قيس بنت مِحْصَن، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله r ، وهي أخت عُكَّاشة بن محصن، أخبرته: أنها أتت رسول الله r بابن لها قد علقت عليه من العذرة، فقال: (اتقوا الله، على ما تَدْغَرْنَ أولادكنَّ بهذه الأعلاق، عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب). يريد الكُسْت، يعني القُسْط. قال: وهي لغة.

    * وأخرجه مسلم في كتاب الطب- باب التداوي بالعود الهندي، وهو الكست

    حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس بن يزيد؛ أن ابن شهاب أخبره قال: أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعد؛ أن أم قيس بنت محسن - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله r، وهي أخت عكاشة بن محصن، أحد بني أسد بن خزيمة - قال: أخبرتني أنها أتت رسول الله r بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام وقد أعلقت عليه من العذرة (قال يونس: أعلقت غمزت فهي تخاف أن يكون به عذرة" قالت: فقال رسول الله r"علامه تدغرن أولادكن بهذا الإعلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي (يعني به الكست) فإن فبه سبعة أشفية. منها ذات الجنب..

    J--وقوله : ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن ، فإن كان لا بد فثلث للطعام ، و ثلث للشراب ، و ثلث للنفس .

    قلت : رواه ابن ماجة ،وأحمد ، والحاكم ،و الترمذي وهذا لفظه :

    حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا إسماعيل بن عياش حدثني أبو سلمة الحمصي وحبيب بن صالح عن يحيى بن جابر الطائي عن مقدام بن معدي كرب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش نحوه وقال المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح...وقال الشيخ الألباني : صحيح .



    -وقوله ـ وقد سئل عن سبأ : أرجل هو أم امرأة ، أم أرض ؟ فقال : رجل ولد عشرة : تيامن منهم ستة و تشاءم أربعة ... الحديث بطوله .

    قلت : ذكره البغوي في تفسيره ، عند قوله تعالى حكاية عن الهدهد : ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ( النمل 22 ) ، قال : قرأ أبو عمرو، البزي عن ابن كثير من سبأ و لسبأ في سورة سبأ، مفتوحة الهمزة، وقرأ القواص عن ابن كثير ساكنة بلا همزة، وقرأ الآخرون بالاجراء، فمن لم يجره جعله اسم البلد، ومن أجراه جعله اسم رجل، فقد جاء في الحديث "أن النبي r سئل عن سبأ فقال: كان رجلاً له عشرة من البنين تيامن منهم ستة وتشاءم أربعة

    J- وكذلك جوابه في نسب قضاعة ، وغير ذلك مما اضطرت العرب على شغلها بالنسب إلى سؤاله عما اختلفوا فيه من ذلك .

    J--وقوله : حمير رأس العرب ونابها . ومذحج هامتها وغلصمتها . والأزذ كاهلها وجمجمتها ، وهمدان غاربها وذروتها .

    J--وقوله : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض .

    قلت : رواه البخاري في كتاب التفسير ، باب: قوله: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم} وأخرجه مسلم في كتاب كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال:- حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، عن النبي r قال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان).



    J-وقوله في الحوض : زواياه سواء .

    قلت رواه مسلم في كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته - * وحدثنا داود بن عمرو الضبي. حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة. قال: قال عبدالله بن عمرو بن العاص:قال: رسول الله r"حوضي مسيرة شهر. وزواياه سواء. وماؤه أبيض من الورق. وريحه أطيب من المسك.. وكيزانه كنجوم السماء. فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا".



    J--وقوله ـ في حديث الذكر : وإن الحسنة بعشر أمثالها ، فتلك مائة وخمسون على باللسان ، وألف و خمسمائة في الميزان .
    قلت : لعل القاضي عياض رحمه الله جمع هنا بين طرفين من حديثين:



    1- الحسنة بعشر أمثالها...

    رواه البخاري في كتب وأبواب متفرقة ، منها :في باب: حسن إسلام المرء.

    * قال مالك: أخبرني زيد بن أسلم: أن عطاء بن يسار أخبره: أن أبا سعيد الخدري أخبره: أنه سمع رسول الله r يقول: (إذا أسلم العبد فحسن إسلامه، يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).

    * حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r :

    (إذا أحسن أحدكم إسلامه: فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها).



    ورواه مسلم في جملة أحاديث ، منها :في باب إذا هم العبد بحسنة كتبت وإذا هم بسيئة لم تكتب


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:01

    *وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن همام بن منبه؛ قال:هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله r فذكر أحاديث منها قال: قال رسول الله r "قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها . فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها. وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها. فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها". وقال رسول الله r " قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة (وهو أبصر به) فقال: ارقبوه. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها. وإن تركها فاكتبوها له حسنة. إنما تركها من جراي". وقال رسول الله r " إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. وكل سيئة تكتب بمثلها حتى يلقى الله".



    2- خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلمٌ إلا دخل الجنة...



    رواه أبو داود ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو، عن النبي r قال: "خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلمٌ إلا دخل الجنة، هما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليلٌ، يسبح في دبر كل صلاةٍ عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً، فذلك خمسون ومائةٌ باللسان، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائةٌ باللسان، وألف في الميزان" فلقد رأيت رسول اللّه r يعقدها بيده، قالوا: يارسول اللّه، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: "يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجةً قبل أن يقولها".



    وأخرجه ابن ماجه حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، و مُحَمَّد بْن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وأبو الأجلح، عَن عطاء بْن السائب، عَن أبيه، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ: - قال رَسُول اللَّهِ r ( خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة. وهما يسير. ومن يعمل بهما قليل. يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً. ويكبر عشراً. ويحمد عشراً ) فرأيت رَسُول اللَّهِ r يعقدها بيده ( فذلك خمسون ومائة باللسان. وألف وخمسمائة في الميزان. وإذا أوى إلى فراشه سبح وحمد وكبر مائة. فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان. فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة ) قالوا: وكيف لا يحصيهما؟ قال ((يأتي أحدكم الشيطان، وهو في الصلاة، فيقول: اذكر كذا وكذا. حتى ينفك العبد لا يعقل. ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينومه حتى ينام)).



    ورواه البخاري في الأدب المفرد

    * عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي rقال : ( خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل ) قيل : وما هما يا رسول الله ؟ قال : ( يكبر أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا فذلك خمسون و مائة على اللسان وألف وخمسمائة في الميزان ) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن بيده ( وإذا أوى إلى فراشه سبحه وحمده وكبره فتلك مائة على اللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة ؟ ) قيل : يا رسول الله كيف لا يحصيهما ؟ قال : ( يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فلا يذكره).



    J- وقوله ـ وهو بموضع ـ : نعم موضع الحمَّام هذا .

    قلت : قال العجلوني في كشف الخفا : نعم البيت الحمام فإنه يذهب بالوسخ ويذكر الآخرة.

    رواه ابن منيع بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ وتقدم في حرف الباء من رواية ابن عدي عن ابن عباس بئس البيت الحمام ترفع فيه الأصوات وتكشف فيه العورات وهما محمولان على حالتين على فرض صحة بئس البيت الحمام وإلا فقد نقل في الميزان عن الدارقطني أنه قال فيه صالح بن أحمد القيراطي البزار متروك كذاب وأن ابن عدي خرج الحديث فقال يسرق الحديث ثم ساق له هذا الخبر‏.‏ كذا في شرح المناوي ملخصا‏.‏

    J- وقوله : ما بين المشرق والمغرب قبلة .
    قلت : رواه النسائي ، وابن ماجه ، والبيهقي ، وابن أبي شيبة ، والحاكم... والترمذي في بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ مَا بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ، قال :



    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ أَخْبَرَنا أَبِي عَن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله r- "مَا بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ".

    - حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُوسَى أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ: مِثْلَهُ.

    قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيرِ وَجْهٍ.

    وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهلِ العِلمِ في أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَاسْمُهُ نَجِيحٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ مُحَمَّدٌ: لاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيئاً. وَقَدْ رَوَى عَنهُ النَّاسُ قَالَ مُحَمَّدُ: وَحديثُ عَبدِ الله بنِ جَعْفَرٍ المَخْرِميِّ عَن عُثْمَانَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسيِّ عَن سَعيدٍ المَقْبُريِّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ rقَالَ: "مَا بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ" وَإِنَّمَا قِيلَ عَبدُ الله بنُ جَعْفَرٍ المَخْرِميُّ لأَنَّهُ من وَلَدِ المسورِ بنِ مَخْرَمَةَ.قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ...

    وَقَدْ رُوِيَ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r: "مَا بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ" مِنْهُمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وَعَليُّ بنُ أَبِي طَالبٍ وَابنِ عَبَّاسٍ.

    وَقَالَ ابنُ عُمَرَ: إِذَا جَعَلْتَ المَغْرِبَ عَن يَمِينِكَ وَالمَشْرِقَ عَن يَسَارِكَ فَمَا بَيْنَهُمَا قِبْلَةٌ إِذَا اسْتَقْبَلْتَ القِبْلَةَ.وَقَالَ ابنُ المُبَارَكِ: مَا بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ قِبْلَةٌ.هَذَا لأَهلِ المَشْرِقِ.وَاخْتَارَ عَبدُ الله بنِ المُبَارَكِ التَيَاسُرُ لأَهلِ مَروٍ...







    J--وقوله لعيينة ، أو الأقرع : أنا أفرس بالخيل منك .

    قلت : أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد

    وعن عمرو بن عبسة قال‏:‏ كان رسول الله r يعرض يوماً خيلاً وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله r :‏ ‏"‏أنا أفرس بالخيل منك‏"‏‏.‏ فقال عيينة‏:‏ وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي r ‏:‏ ‏"‏وكيف ذاك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم، لابسي البرد من أهل نجد‏.‏ فقال رسول الله r ‏:‏ ‏"‏كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة‏:‏ جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمرّدة

    J--وقوله لكتابه : ضع القلم على أذنك ، فإنه أذكر للمُمِل .

    قلت : رواه الترمذي :

    حدثنا قتيبة حدثنا عبيد الله بن الحرث عن عنبسة عن محمد بن زاذان عن أم سعد عن زيد بن ثابت قال دخلت على رسول الله r وبين يديه كاتب فسمعته يقول: ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمملي.... قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهو إسناد ضعيف وعنبسة بن عبد الرحمن ومحمد بن زاذان يضعفان في الحديث ... قال الشيخ الألباني : موضوع



    عن زيد بن ثابت قال دخلت على النبي r وبين يديه كاتب فسمعته يقول: ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمآل . رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وفي إسناده ضعف .



    وذكره السيوطي في اللآليء المصنوعة قال: قلت ورد من حديث أخرجه ابن عساكر أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنبأنا أبو الفتح منصور أنبأنا الحسين بن علي بن القاسم طاهر بن محمود قالا أنبأنا أبو بكر المقري حدثنا طاهر محمد البزار الدمشقي حدثنا هشام بن عمار حدثنا عثمان بن عمرو حدثنا أبو مسعدة الأنصاري عن عمرو بن الأزهري عن حميد عن أنس قال قال رسول اللّه r لكاتبه إذا كتبت فضع قلمك على أذنك فإنه أذكر لك، وقال الديلمي أنبأنا عبدوس عن ابن لال أنبأنا أبو صالح القاضي عن محمد بن هشام عن إبراهيم بن محمد القرشي عن إبراهيم بن زكريا الواسطي عن عمرو بن أبي زهير عن حميد عن أنس قال قال رسول اللّه r إذا كتبت فضع القلم خلف أذنك فإنه أذكر لك واللّه أعلم.‏

    هذا مع أنه r كان لا يكتب ، ولكنه أوتي علم كل شيء ، حتى قد وردت آثار بمعرفته حروف الخط وحسن تصويرها :

    J-كقوله : : لا تمدوا بسم الله الرحمن الرحيم .رواه ابن شعبان من طريق ابن عباس .

    J-- وقوله في الحديث الآخر الذي يروى عن معاوية أنه كان يكتب بين يديه r فقال له : ألق الدواة ، وحرف القلم ، وأقم الباء ، وفرق السين ، ولا تعور الميم ، وحسن الله ، ومد الرحمن ، وجود الرحيم .
    وهذا ، وإن لم تصح الرواية أنه
    r كتب فلا يبعد أن يرزق علم هذا ويمنع القراءة والكتابة .وأما علمه r بلغات العرب ، وحفظه معاني أشعارها ، فأمر مشهور ، قد نبهنا على بعضه أول الكتاب .
    وكذلك حفظه لكثير من لغات الأمم ، كقوله في الحديث : سنه ، سنه.. وهي حسنة بالحبشية .


    قلت : رواه حدثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: أتيت رسول البخاري في كتاب الجهاد والسير باب: من تكلم بالفارسية والرطانة.الله r مع أبي وعلي وقميص أصفر، قال رسول الله r : (سنه سنه). قال عبد الله: وهي بالحبشية حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزبرني أبي، قال رسول الله r : (دعها). ثم قال رسول الله r : (أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي). قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر.

    وأخرجه أبو داود في كتاب اللباس باب فيما يُدْعى لمن لبس ثوباً جديداً داود بلفظ : سناه سناه

    ـ ،حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني، ثنا أبو النضر، ثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص

    أن رسول اللّه r أتيَ بكسوة فيها خميصة صغيرة فقال: "من ترون أحقُّ بهذه؟" فسكت القوم فقال: "ائتوني بأمِّ خالدٍ" فأتي بها فألبسها إياها ثم قال: "أبلي وأَخْلِقي" مرتين، وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أحمر أو أصفر ويقول: "سناه سناه يا أمَّ خالدٍ" وسناه في كلام الحبشة: الحسن.

    J- وقوله : ويكثر الهرج وهو القتل بها .

    قلت : رواه البخاري في كتاب الفتن كتاب الفتن.باب: ظهور الفتن.حدثنا عياش بن الوليد: أخبرنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي r قال: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشُّحُّ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج). قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: (القتل القتل). وقال شعيب، عن يونس، والليث، وابن أخي الزُهري، عن الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي r

    وأخرجه مسلم في كتاب العلم ن باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن، في آخر الزمان حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا وكيع وأبي. قالا: حدثنا الأعمش. ح وحدثني أبو سعيد الأشج (واللفظ له). حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: كنت جالسا مع عبدالله وأبي موسى. فقالا: قال رسول الله r "إن بين يدي الساعة أياما. يرفع فيها العلم، وينزل فيها لجهل، ويكثر فيها الهرج. والهرج القتل...



    J- وقوله ـ في حديث أبي هريرة : أَشْكَنْبَ دَرْدَ أي وجع البطن بالفارسية .

    حدّثنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ. حدّثنا السَّرِيُّ بْنُ مِسْكِينٍ. حدّثنا ذُؤَادُ بْنُ عُلْبَةَ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: هَجَّرَ النَّبِيُّ r فَهَجَّرْتُ. فَصَلَّيْتُ ثُمّض جَلَسْتُ. فَالْتَفَتَ إِلَى النَّبِيُّ r فَقَالَ: ((اشِكَمَتْ دَرْدْ؟)) قُلْتُ: نَعَمْ. يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ ((قمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصلاةِ شِفَاءً)).



    حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ. حدّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ. حدّثنا أَبُو سَلَمَةَ. حدّثنا ذؤَادُ بْنُ عُلْبَةَ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفَالَ فِيهِ: اشِكَمَتْ دَرْدْ. يَعْنِي تَشْتَكِي بَطْنَكَ، بِالْفَارِسِيَّةِ.

    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَ بِهِ رَجُلٌ لأَهْلَهِ. فَاسْتَعْدَوا عَلَيْهِ.

    في الزوائد: في إسناده ليث، وهو ابْنِ أبي سليم. وقد ضعفه الجمهور. جاء في هامش الطبعة الهندية ما يأتي: قَالَ الفيروز آبادي في ((باب تكلم النبيّ r بالفارسية)): ماصح شيء. ثم قال: قلت رجال هذا الحديث كلهم مأمونون، إلا ذُؤاد بْنُ علبة فإنه ضعيف. قَالَ ابْنِ حبان: منكر الحديث جدا، يروي عَنْ الثقات مالا أصل له، ومن الضعفاء مالا يعرف. كما ذكره في التهذيب.


    J- إلى غير ذلك مما لا يعلم بعض هذا ولا يقوم به و ا ببعضه إلا من مارس الدرس و العكوف على الكتب ومثافنة أهلها عمره . وهو رجل كما قال الله تعالى: أمي ، لم يكتب ولم يقرأ ، ولا عرف بصحبه من هذه صفته ، ولا نشأ بين قوم لهم علم ولا قراءة لشيء من هذه الأمور ، ولا عرف هو ـ قبل بشيء منها ، قال الله تعالى : (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) (العنكبوت :48 ) إنما كانت غاية معارف العرب النسب وأخبار أوائلها ، والشعر ، والبيان ، وإنما حصل ذلك لهم بعد التفرغ علم ذلك ، والاشتغال بطلبه ، ومباحثة أهله عنه . وهذا الفن نقطة من بحر علمه r. ولا سبيل إلى جحد الملحد لشيء مما ذكرناه ، ولا وجد الكفرة حيلة في دفع ما نصصناه إلا قولهم الذي حكاه الله عنهم :( إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) (الأنعام 25)و (إَمنَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) فرد الله عز وجل قولَهم بقوله : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) (النحل : 103 ) ثم ما قالوه مكابرة العيان ، فإن الذي نسبوا تعليمه إليه إما سلمان ، أو العبد الرومي ، وسلمان إنما عرفه بعد الهجرة ، ونزول الكثير من القرآن ، وظهور ما لا ينعد من الآيات .وأما الرومي فكان أسلم وكان يقرأ على النبي r، و اختلف في اسمه . قيل : بل كان النبي rيجلس عنده عند المروة ، وكلاهما أعجمي اللسان ، وهم الفُصحاء اللُّد ، والخطباء اللُّسْن ، قد عجزوا عن معارضة ما أتى به ، والإتيان بمثله ، بل عن فهم رصفه ، وصورة تأليفه ونظمه ، فكيف بأعجمي ألكن !‍ نعم ، وقد كان سلمان ، أو بلعام الرومي ، أو يعيش ، أو جبر ، أو يسار ـ على اختلافهم في اسمه ـ بين أظهرهم يكلمونه مدى أعمارهم ، فهل حكي عن واحد منهم شيء من مثل ما كان يجيء به محمد r؟ وهل عرف واحد منهم بمعرفة شيء من ذلك ؟ وما منع العدو حينئذ على كثرة عدده ، ودؤوب طلبه ، وقوة حسده -أن يجلس إلى هذا فيأخذ عليه أيضاً ما يعارض به ويتعلم منه ما يحتج به على شغبه ، كفعل النضر بن الحارث بما كان يمخرق به من أخبار كتبه . ولا غاب للنبي r عن قومه ، ولا كثرت اختلافاته إلى بلاد أهل الكتاب ، فيقال : إنه استمد منهم ، بل لم يزل بين أظهرهم يرعى في صغره وشبابه ، على عادة أبنائهم ، ثم لم يخرج عن بلادهم إلى سفرة أو سفرتين ، لم يطل فيهما مكثه مدة يحتمل فيها تعليم القليل ، فكيف الكثير ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌، بل كان في سفره في صحبة قومه ورفاقة عشيرته، لم يغب عنهم ، ولا خالف حاله مدة مقامه بمكة من تعليم و اختلاف إلى حبر أو قس ، أو منجم أو كاهن، بل لو كان هذا بعد كله لكان مجيء ما أتى به من معجز القرآن قاطعاً لكل عذر ، ومدحضاً لكل حجة ، ومجلياً لكل أمر .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:02

    الفصل السادس والعشرون

    من خصائصه وكراماته وباهر آياته أنباؤه مع الملائكة والجن

    ومن خصائصه r، وكراماته ، وباهر آياته أنباؤه مع الملائكة والجن ،وإمداد الله له بالملائكة ، وطاعة الجن له ، ورؤية كثير من أصحابه لهم ،

    *قال الله تعالى : ((إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) (التحريم : 4 )


    -وقال : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (الأنفال : 12 ).


    -وقال : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ( سورة الأنفال 9 – 10).

    -وقال : (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) (الأحقاف : 29 )

    J- *حدثنا سفيان بن العاص الفقيه بسماعي عليه ، حدثنا أبو الليث السمرقندي ، قال : حدثنا عبد الغافر الفارسي ، حدثنا أبو أحمد الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي حدثنا شعبة ، عن سليمان الشيباني ، سمع زر بن حبيش ، عن عبد الله في قوله تعالى :(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (النجم : 18 ) ـ قال : رأى جبريل عليه السلام في صورته ، له ستمائة جناح .

    قلت : قال القرطبي في تفسيره : وقال ابن مسعود وأبو هريرة في تفسير قوله تعالى: "ولقد رآه نزلة أخرى"أنه جبريل. ثبت هذا أيضا في صحيح مسلم. وقال ابن مسعود: قال النبيr: (رأيت جبريل بالأفق الأعلى له ستمائة جناح يتناثر من ريشه الدر والياقوت) ذكره المهدوي

    والحديث في صحيح مسلم هو :

    *حدثني أبو الربيع الزهراني. حدثنا عباد (وهو ابن العوام) حدثنا الشيباني قال: سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل: {فكان قاب قوسين أو أدني} [53/النجم/ الآية-9] قال: أخبرني ابن مسعود؛ أن النبي r رأى جبريل له ستمائة جناح.



    * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص بن غياث عن الشيباني، عن زر، عن عبدالله؛ قال: {ما كذب الفؤاد ما رأى} [53/النجم/ الآية-11] قال: رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح.



    * حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن سليمان الشيباني. سمع زر بن حبيش عن عبدالله؛ قال: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [53/ النجم/ الآية 18] قال: رأى جبريل في صورته، له ستمائة جناح.



    J- -والخبر في محادثته مع جبريل وإسرافيل وغيرهما من الملائكة ، وما شاهده من كثرتهم وعظم صور بعضهم ليلة الإسراء مشهور .

    J- وقد رآهم بحضرته جماعة من أصحابه في مواطن مختلفة ، فرأى أصحابه جبريل عليه السلام في صورة رجل يسأله عن الإسلام والإيمان...

    J- قلت : أشار القاضي عياض رحمه الله إلى حديث جبريل , وهوكما عند مسلم :

    عن عبد الله بن عمر . حدثني أبي عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله r ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر. لا يرى عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي r . فاسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله r : "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، إن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".

    J - ورأى ابن عباس ، وأسامة بن زيد ، وغيرهما عنده جبريل في صورة دحية .

    قلت : ومنهم أم سلمة رضي الله عنها كما ثبت في صحيح مسلم :
    باب من فضائل أم سلمة، أم المؤمنين، رضي الله عنها



    حدثني عبدالأعلى بن حماد ومحمد بن عبدالأعلى القيسي. كلاهما عن المعتمر. قال ابن حماد: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي. حدثنا أبو عثمان عن سلمان. قال: لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها. فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته.

    قال: وأنبئت أن جبريل عليه السلام أتى نبي الله r وعنده أم سلمة. قال فجعل يتحدث ثم قام. فقال نبي الله r لأم سلمة "من هذا ؟" أو كما قال. قالت: هذا دحية. قال فقالت أم سلمة: ايم الله! ما حسبته إلا إياه. حتى سمعت خطبة نبي الله r يخبر خبرنا. أو كما قال. قال فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا ؟ قال: من أسامة بن زيد

    + وقال r رأيت جبريل عليه السلام. فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية". (وفي رواية ابن رمح) "دحية بن خليفة".



    وقفة مع البيهقي في دلائل النبوة

    باب ما جاء في رؤية من رأى جبريل عليه السلام يوم بني قريظة

    * أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الاسفرئيني قال حدثنا محمد بن أيوب قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا حميد بن هلال عن أنس قال رأيت الغبار ساطعا في سكة بني غنم موكب جبريل عليه السلام حين سار رسول الله إلى بني قريظة

    *وأخبرنا أبو سعيد احمد بن محمد الماليني قال أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال أخبرنا محمد بن عبدة قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن حميد بن هلال عن أنس قال كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في موكب جبريل حين سار إلى بني قريظة في سكة بني غنم

    رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن جرير بن حازم



    وذكرنا عن مغازي موسى بن عقبة وغيره أن رسول الله خرج في أثر فمر على مجلس بني غنم فسألهم مر عليكم فارس آنفا قالوا مر علينا دحية الكلبي على فرس أبيض تحته نمط أو قطيفة من ديباج عليه اللأمة فذكروا أن رسول الله قال ذاك جبريل وكان يشبه دحية الكلبي بجبريل عليه السلام

    *وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال أخبرنا احمد بن علي الحزاز قال حدثنا عبد الواحد هو ابن غياث قال حدثنا حماد هو ابن سلمة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة إن النبي لما فرغ من الأحزاب دخل مغتسلا ليغتسل فجاءه جبريل فقال يا محمد قد وضعتم أسلحتكم وما وضعنا أسلحتنا إنهض إلى بني قريظة فقالت عائشة يا رسول الله لقد رأيته من خلل الباب قد عصب رأسه التراب

    *أخبرنا أبو صالح منصور بن عبد الوهاب البزاز قال أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رجلا أتى النبي على برزون وعليه عمامة طرفها بين كتفيه فسألت النبي فقال رأيتيه ذاك جبريل عليه السلام

    رواه ابن وهب عن عبد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة وروى في ذلك أيضا عن الشعبي عن أبي سلمة عن عائشة قد أخرجناه في الفضائل



    باب ما جاء في رؤية أم سلمة زوج النبي جبريل عليه السلام

    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعبد الله بن محمد قالا حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان قال لا تكونن إن أستطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته أو كما قال وثبت أن جبريل عليه السلام أتى النبي وعنده أم سلمة قال فجعل يتحدث ثم قام فقال نبي الله لأم سلمة من هذا أو كما قالت قلت هذا دحية الكلبي قال فقالت أم سلمة ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي يخبر جبريل أو كما قال فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة

    رواه البخاري في الصحيح عن عباس بن الوليد عن المعتمر

    ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى



    باب ما جاء في رؤية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن كان معه من الصحابة في مجلس النبي جبريل عليه السلام

    * أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن قالا لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا له القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا لهم إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه براء ثلاث مرات ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس عند رسول الله جاءه رجل حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقالوا ما نعرف هذا ولا هذا صاحب سفر ثم قال يا رسول الله آتيك قال نعم قال فجاء فوضع ركبتيه على ركبتيه ويديه على فخذيه

    فقال ما الإسلام قال الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال أن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان وولدت الإماء أربابهن ثم قال علي بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فلبث يومين أو ثلاثا ثم قال يا ابن الخطاب اتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم وذكر الحديث

    رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد

    وأخرجه من حديث كهمس بن الحسن عن ابن بريدة قال فيه بينما نحن عند رسول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر لا يرى عليه اسر السفر ولا يعرفه فينا أحد حتى جلس إلى النبي وقال في كل ما نجيبه به صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه رواه أبو هريرة قال كان رسول الله يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان وقال في آخره ثم أدبر الرجل فقال ردوا علي الرجل فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا فقال رسول الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم أخرجاه في الصحيح



    باب ما جاء في رؤية حارثة بن النعمان جبريل عليه السلام جالسا في المقاعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

    *حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني رحمه الله قال أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد فسلمت عليه ومررت فلما رجعنا وانصرف رسول الله قال لي هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام



    باب ما جاء في رؤية عبد الله بن عباس جبريل عليه السلام

    *أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قال أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال كنت مع أبي عند رسول الله ومعه رجل يناجيه فكان كالمعرض عني فلما خرجنا قال يا بني ألم تر أن ابن عمك كان كالمعرض عني عن أبيه عن ابي فرك فقلت يا أباه إنه كان عنده رجل يناجيه فرجع إلى رسول الله فقال يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فقال إنه كان عندك رجل تناجيه ويناجيك فهل كان عندك أحد فقال رسول الله وهل رأيته يا عبد الله قلت نعم قال ذاك جبريل عليه السلام هو الذي كان يشغلني عنك



    باب ما جاء في رؤية الأنصاري جبريل عليه السلام وحديثه معه

    * أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال عاد رسول الله رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحدا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتك تكلم غيرك قال يا رسول الله لقد دخلت الداخل اغتماما بكلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي داخل ما رأيت رجلا قط بعدك اكرم مجلسا ولا احسن حديثا منه قال ذلك جبريل وأن منكم لرجالا لو أن أحدكم يقسم على الله لا بره

    وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا إبراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن المغيرة فذكره بإسناده مثله



    باب ما جاء في رؤية محمد بن مسلمة الأنصاري البدري جبريل عليه السلام
    * أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن المؤمل أخبرنا أبو أحمد بن إسحاق الحافظ قال أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي قال حدثنا محمد بن المثني قال حدثنا عباد بن موسى قال حدثنا يونس عن الحسن عن محمد بن مسلمة قال مررت فإذا رسول الله على الصفا واضعا خده على خد رجل قال فذهبت فلم البث أن ناداني رسول الله قال فقمت له فقال يا محمد ما منعك أن تسلم قال محمد بن مسلمة يا رسول الله رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد من الناس فكرهت أن أقطع عليك


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:02

    الفصل السادس والعشرون

    من خصائصه وكراماته وباهر آياته أنباؤه مع الملائكة والجن

    ومن خصائصه r، وكراماته ، وباهر آياته أنباؤه مع الملائكة والجن ،وإمداد الله له بالملائكة ، وطاعة الجن له ، ورؤية كثير من أصحابه لهم ،

    *قال الله تعالى : ((إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) (التحريم : 4 )


    -وقال : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (الأنفال : 12 ).


    -وقال : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ( سورة الأنفال 9 – 10).

    -وقال : (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) (الأحقاف : 29 )

    J- *حدثنا سفيان بن العاص الفقيه بسماعي عليه ، حدثنا أبو الليث السمرقندي ، قال : حدثنا عبد الغافر الفارسي ، حدثنا أبو أحمد الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي حدثنا شعبة ، عن سليمان الشيباني ، سمع زر بن حبيش ، عن عبد الله في قوله تعالى :(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (النجم : 18 ) ـ قال : رأى جبريل عليه السلام في صورته ، له ستمائة جناح .

    قلت : قال القرطبي في تفسيره : وقال ابن مسعود وأبو هريرة في تفسير قوله تعالى: "ولقد رآه نزلة أخرى"أنه جبريل. ثبت هذا أيضا في صحيح مسلم. وقال ابن مسعود: قال النبيr: (رأيت جبريل بالأفق الأعلى له ستمائة جناح يتناثر من ريشه الدر والياقوت) ذكره المهدوي

    والحديث في صحيح مسلم هو :

    *حدثني أبو الربيع الزهراني. حدثنا عباد (وهو ابن العوام) حدثنا الشيباني قال: سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل: {فكان قاب قوسين أو أدني} [53/النجم/ الآية-9] قال: أخبرني ابن مسعود؛ أن النبي r رأى جبريل له ستمائة جناح.



    * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص بن غياث عن الشيباني، عن زر، عن عبدالله؛ قال: {ما كذب الفؤاد ما رأى} [53/النجم/ الآية-11] قال: رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح.



    * حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن سليمان الشيباني. سمع زر بن حبيش عن عبدالله؛ قال: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [53/ النجم/ الآية 18] قال: رأى جبريل في صورته، له ستمائة جناح.



    J- -والخبر في محادثته مع جبريل وإسرافيل وغيرهما من الملائكة ، وما شاهده من كثرتهم وعظم صور بعضهم ليلة الإسراء مشهور .

    J- وقد رآهم بحضرته جماعة من أصحابه في مواطن مختلفة ، فرأى أصحابه جبريل عليه السلام في صورة رجل يسأله عن الإسلام والإيمان...

    J- قلت : أشار القاضي عياض رحمه الله إلى حديث جبريل , وهوكما عند مسلم :

    عن عبد الله بن عمر . حدثني أبي عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله r ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر. لا يرى عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي r . فاسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله r : "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، إن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".

    J - ورأى ابن عباس ، وأسامة بن زيد ، وغيرهما عنده جبريل في صورة دحية .

    قلت : ومنهم أم سلمة رضي الله عنها كما ثبت في صحيح مسلم :
    باب من فضائل أم سلمة، أم المؤمنين، رضي الله عنها



    حدثني عبدالأعلى بن حماد ومحمد بن عبدالأعلى القيسي. كلاهما عن المعتمر. قال ابن حماد: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي. حدثنا أبو عثمان عن سلمان. قال: لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها. فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته.

    قال: وأنبئت أن جبريل عليه السلام أتى نبي الله r وعنده أم سلمة. قال فجعل يتحدث ثم قام. فقال نبي الله r لأم سلمة "من هذا ؟" أو كما قال. قالت: هذا دحية. قال فقالت أم سلمة: ايم الله! ما حسبته إلا إياه. حتى سمعت خطبة نبي الله r يخبر خبرنا. أو كما قال. قال فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا ؟ قال: من أسامة بن زيد

    + وقال r رأيت جبريل عليه السلام. فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية". (وفي رواية ابن رمح) "دحية بن خليفة".



    وقفة مع البيهقي في دلائل النبوة

    باب ما جاء في رؤية من رأى جبريل عليه السلام يوم بني قريظة

    * أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الاسفرئيني قال حدثنا محمد بن أيوب قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا حميد بن هلال عن أنس قال رأيت الغبار ساطعا في سكة بني غنم موكب جبريل عليه السلام حين سار رسول الله إلى بني قريظة

    *وأخبرنا أبو سعيد احمد بن محمد الماليني قال أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال أخبرنا محمد بن عبدة قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن حميد بن هلال عن أنس قال كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في موكب جبريل حين سار إلى بني قريظة في سكة بني غنم

    رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن جرير بن حازم



    وذكرنا عن مغازي موسى بن عقبة وغيره أن رسول الله خرج في أثر فمر على مجلس بني غنم فسألهم مر عليكم فارس آنفا قالوا مر علينا دحية الكلبي على فرس أبيض تحته نمط أو قطيفة من ديباج عليه اللأمة فذكروا أن رسول الله قال ذاك جبريل وكان يشبه دحية الكلبي بجبريل عليه السلام

    *وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال أخبرنا احمد بن علي الحزاز قال حدثنا عبد الواحد هو ابن غياث قال حدثنا حماد هو ابن سلمة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة إن النبي لما فرغ من الأحزاب دخل مغتسلا ليغتسل فجاءه جبريل فقال يا محمد قد وضعتم أسلحتكم وما وضعنا أسلحتنا إنهض إلى بني قريظة فقالت عائشة يا رسول الله لقد رأيته من خلل الباب قد عصب رأسه التراب

    *أخبرنا أبو صالح منصور بن عبد الوهاب البزاز قال أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رجلا أتى النبي على برزون وعليه عمامة طرفها بين كتفيه فسألت النبي فقال رأيتيه ذاك جبريل عليه السلام

    رواه ابن وهب عن عبد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة وروى في ذلك أيضا عن الشعبي عن أبي سلمة عن عائشة قد أخرجناه في الفضائل



    باب ما جاء في رؤية أم سلمة زوج النبي جبريل عليه السلام

    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعبد الله بن محمد قالا حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان قال لا تكونن إن أستطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته أو كما قال وثبت أن جبريل عليه السلام أتى النبي وعنده أم سلمة قال فجعل يتحدث ثم قام فقال نبي الله لأم سلمة من هذا أو كما قالت قلت هذا دحية الكلبي قال فقالت أم سلمة ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي يخبر جبريل أو كما قال فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة

    رواه البخاري في الصحيح عن عباس بن الوليد عن المعتمر

    ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى



    باب ما جاء في رؤية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن كان معه من الصحابة في مجلس النبي جبريل عليه السلام

    * أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن قالا لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا له القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا لهم إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه براء ثلاث مرات ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس عند رسول الله جاءه رجل حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقالوا ما نعرف هذا ولا هذا صاحب سفر ثم قال يا رسول الله آتيك قال نعم قال فجاء فوضع ركبتيه على ركبتيه ويديه على فخذيه

    فقال ما الإسلام قال الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال أن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان وولدت الإماء أربابهن ثم قال علي بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فلبث يومين أو ثلاثا ثم قال يا ابن الخطاب اتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم وذكر الحديث

    رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد

    وأخرجه من حديث كهمس بن الحسن عن ابن بريدة قال فيه بينما نحن عند رسول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر لا يرى عليه اسر السفر ولا يعرفه فينا أحد حتى جلس إلى النبي وقال في كل ما نجيبه به صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه رواه أبو هريرة قال كان رسول الله يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان وقال في آخره ثم أدبر الرجل فقال ردوا علي الرجل فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا فقال رسول الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم أخرجاه في الصحيح



    باب ما جاء في رؤية حارثة بن النعمان جبريل عليه السلام جالسا في المقاعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

    *حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني رحمه الله قال أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد فسلمت عليه ومررت فلما رجعنا وانصرف رسول الله قال لي هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام



    باب ما جاء في رؤية عبد الله بن عباس جبريل عليه السلام

    *أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قال أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال كنت مع أبي عند رسول الله ومعه رجل يناجيه فكان كالمعرض عني فلما خرجنا قال يا بني ألم تر أن ابن عمك كان كالمعرض عني عن أبيه عن ابي فرك فقلت يا أباه إنه كان عنده رجل يناجيه فرجع إلى رسول الله فقال يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فقال إنه كان عندك رجل تناجيه ويناجيك فهل كان عندك أحد فقال رسول الله وهل رأيته يا عبد الله قلت نعم قال ذاك جبريل عليه السلام هو الذي كان يشغلني عنك



    باب ما جاء في رؤية الأنصاري جبريل عليه السلام وحديثه معه

    * أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال عاد رسول الله رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحدا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتك تكلم غيرك قال يا رسول الله لقد دخلت الداخل اغتماما بكلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي داخل ما رأيت رجلا قط بعدك اكرم مجلسا ولا احسن حديثا منه قال ذلك جبريل وأن منكم لرجالا لو أن أحدكم يقسم على الله لا بره

    وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا إبراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن المغيرة فذكره بإسناده مثله



    باب ما جاء في رؤية محمد بن مسلمة الأنصاري البدري جبريل عليه السلام
    * أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن المؤمل أخبرنا أبو أحمد بن إسحاق الحافظ قال أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي قال حدثنا محمد بن المثني قال حدثنا عباد بن موسى قال حدثنا يونس عن الحسن عن محمد بن مسلمة قال مررت فإذا رسول الله على الصفا واضعا خده على خد رجل قال فذهبت فلم البث أن ناداني رسول الله قال فقمت له فقال يا محمد ما منعك أن تسلم قال محمد بن مسلمة يا رسول الله رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد من الناس فكرهت أن أقطع عليك


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:03

    حديثك فمن كان يا رسول الله يكلمك قال جبريل قال محمد بن مسلمة لم يسلم أما أنه لو سلم لرددنا عليه السلام قال وما قال لك يا رسول الله قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى كنت أنتظر متى يأمرني فأورثه



    باب ما جاء في رؤية حذيفة بن اليمان الملك الذي روى أنه استأذن ربه في التسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    *أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني إسرائيل

    ح وأخبرنا أبو نصر بن قتادة قال أخبرنا أبو علي الرفاء قال حدثنا محمد بن صالح الأشج قال حدثنا عبدالله بن عبد العزيز قال حدثنا إسرائيل بن يونس عن ميسرة بن حبيب النهري عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال صلى رسول الله العشاء ثم خرج فتبعته فإذا عارض قد عرض له فقال لي (يا حذيفة هل رأيت العارض الذي عرض لي) قلت نعم قال (ذاك ملك من الملائكة أستأذن ربه يسلم علي ويبشرني بالحسن والحسين أنهما سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) لفظ حديث أبي عبد الله الحافظ وقد أخرجته في كتاب الفضائل بطوله

    زاد ابن قتادة لم يهبط إلى الأرض قبلها يعني الملك وروينا في قصة الأحزاب أن حذيفة رأى جماعة من الملائكة في الليلة التي بعثه فيها رسول الله طليعة



    باب ما جاء في رؤية عمران بن حصين الملائكة وتسليمهم عليه وذهابهم عنه حين اكتوى وعودهم إليه بعد ما تركه

    * أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا محمد بن أيوب قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي قال حدثنا محمد بن واسع عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير قال قال لي عمران بن حصين ذات يوم إذا أصبحت فأغد علي فلما أصبحت غدوت عليه فقال لي ما غدا بك قلت الميعاد قال أحدثك حديثين أما إحداهما فأكتمه علي وأما الآخر فلا أبالي أن تفشيه علي

    فأما الذي تكتم علي فإن الذي كان أنقطع قد رجع يعني تسليم الملائكة

    والآخر تمتعنا مع رسول الله قال فيها رجل برأيه ما شاء أخرجه مسلم في الصحيح من حديث إسماعيل بن مسلم



    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن الخراساني قال حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي قال حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة

    ح حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني حميد بن هلال العدوي قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن عمران بن حصين قال قال لي ألا أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به أن رسول الله جمع بين حج وعمرة ثم لم ينه عنه ولم ينزل قرآنا يحرمه وأنه قد كان يسلم علي فلما اكتويت أنقطع عني فلما تركت عاد ألي يعني الملائكة

    وفي رواية شبابة وأنه كان يسلم علي حتى اكتويت فلما اكتويت رفع عني ذلك فلما تركت ذلك عاد إلي يعني تسليم الملائكة

    أخرجه مسلم في الصحيح عن حديث شعبة

    *أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قال لنا عمر أن أبن حصين بعد أن اكتوى وكان يأتيه آت ينبهه



    للصلاة فلما اكتوى أمسك عنه فلما سقطت عنه آثار المكاوي عاد أليه فقال لهم أعلموا أن الذي كان يأتيني قد عاد ألي وذكر الحديث ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال فيه وأعلم أنه قد سلم علي فإن عشت فأكتم علي وإن مت فحدث أن شئت

    *أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقرىء قال حدثنا أبو عيسى الترمذي في التاريخ قال حدثنا عبد الله ابن أبي زياد الكوفي قال حدثنا سيار قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن غزالة قالت كان عمران بن حصين يأمرنا أن نكنس الدار ونسمع السلام عليكم ولا نرى أحدا قال أبو عيسى يعني هذا تسليم الملائكة

    *وفي حديث يوسف بن يعقوب القاضي عن سليمان بن حرب عن حماد ابن سلمة عن عمار بن أبي عمار أن حمزة بن عبد المطلب قال يا رسول الله أرني جبريل عليه السلام في صورته فقال (أنك لا تستطيع أن تراه) قال بلى فأرينه قال (فاقعد) فقعد فنزل جبريل عليه السلام على خشبة كانت في الكعبة يلقي المشركون عليها ثيابهم إذا طافوا فقال النبي (أرفع طرفك فأنظر) فرفع طرفه فرأى قدميه مثل الزبرجد كالزرع الأخضر فخر مغشيا عليه

    هكذا روي هذا عن عمار بن أبي عمار وهو مرسل



    باب في رؤية أسيد بن الحضير وغيره السكينة والملائكة التي نزلت عند قراءة القرآن

    *أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان قال حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال

    كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي فذكر ذلك فقال (تلك السكينة تنزلت من للقرآن)





    وأخبرنا أبو عبد الله قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى قال حدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا أبو خيثمة وهو زهير بن معاوية عن أبن إسحاق عن البراء فذكره بمثله

    رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن خالد ورواه مسلم عن يحيى ابن يحيى

    *وأخبرنا أبو بكر بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع البراء يقول بينما رجل يقرأ سورة الكهف ليلة إذ رأى دابته تركض أو قال فرسه تركض فنظر فإذ مثل الضبابة أو مثل الغمامة فذكر ذلك لرسول الله فقال (تلك السكينة تنزلت للقرآن أو تنزلت عند القرآن)

    رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مثنى عن أبي داود



    *أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان قال حدثنا ابن بكير قال حدثنا الليث عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أسيد بن حضير قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط إذ جالت الفرس فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت فأنصرف وكان أبنه قريبا منه فأشفق أن تصيبه فلما أخبره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث رسول الله فقال بينما أنا اقرأ البارحة والفرس مربوطة إذ جالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ ابن الحضير اقرأ ابن الحضير) ثلاث مرات فقرأت فجالت فسكت فسكنت فقال رسول الله (اقرأ ابن الحضير) فاشفقت يا رسول الله إن تطأ يحيى وكان قريبا فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا هو مثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى لا أراها قال رسول الله (وتدري ما ذلك) قال قلت لا يا رسول الله قال تلك الملائكة أتت لصوتك ولو قرأت لأصبح الناس ينظرون إليها لا تتوارى منهم قال وحدثنا أيضا هذا الحديث عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن الحضير

    أخرجه البخاري في الصحاح فقال وقال الليث وأخرجه مسلم من حديث إبراهيم بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب

    وروي ذلك أيضا من حديث الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أسيد ومن حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد

    باب سماع الصحابي قراءة من أسمعه قرآنه وأخفاه شخصه والحمد لله وحده

    *أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال أخبرنا أبو منصور النصروي قال حدثنا أحمد بن نجدة قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي الحسن التيمي قال

    سمعت رجلا يقول كنت أسير مع رسول الله في ليلة ظلماء فسمع رجلا يقرأ (قل يا أيها الكافرون) فقال رسول الله (أما هذا فقد برىء من الشرك)

    وسرنا فسمعنا رجلا يقرأ (قل هو الله أحد) فقال (أما هذا فقد غفر له فكففت راحلتي لأنظر من هو فنظرت يمينا وشمالا فما رأيت أحدا



    باب سماع عوف بن مالك وغيره صوت الملك الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفاعة

    * أخبرنا أبو بكر بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا همام عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنا مع النبي في سفر فعرسنا وافترش كل رجل منا ذراع راحلته ثم انتبهت بعض الليل وإذا ليس بين يدي راحلة رسول الله أحد فانطلقت فإذا أنا بمعاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان فقلت لهما هل رأيتما رسول الله فقالا لا وأنا أسمع صوتا فإذا مثل هزيز الرحا وأتانا رسول الله فقال أنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فأخترت الشفاعة فقلنا نناشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك فقال رسول الله أنتم من أهل شفاعتي وجعل الرجل يجيء فيقول يا رسول الله أجعلني من أهل شفاعتك فيقول أنت من أهل شفاعتي فلما أضبوا عليه قال رسول الله اللهم أني اشهدك أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا



    J - ورأى سعد عن يمينه يساره جبريل وميكائيل في صورة رجلين عليهما ثياب بيض .

    J -ومثله غير واحد .
    قلت : روى مسلم في باب في قتال جبريل وميكائيل عن النبي r، يوم أحد



    * حدثنا أو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة عن مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد. قال:

    رأيت عن يمين رسول الله r وعن شماله، يوم أحد، رجلين عليهما ثياب بياض. ما رأيتهما قبل ولا بعد. يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام.

    * وحدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا إبراهيم بن سعد. حدثنا سعد عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص، قال: لقد رأيت يوم أحد، عن يمين رسول الله r وعن يساره، رجلين عليهما ثياب بيض. يقاتلان عنه كأشد القتال. ما رأيتهما قبل ولا بعد.

    J-وسمع بعضهم زجر الملائكة خيْلَها يوم بدر .

    J-وبعضهم رأى تطاير الرؤوس من الكفار ، ولا يرون الضارب .

    J-ورأى أبو سفيان بن الحارث يومئذ رجالاً بيضاً على خيْل بُلق بين السماء والأرض ، ما يقوم لها شيء .

    قال البيهقي في دلائل النبوة

    باب التقاء الجمعين ونزول الملائكة وما ظهر في رمي النبي بالقبضة والقاء الله تعالى الرعب في قلوبهم من آثار النبوة

    * أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرايفي قال حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) قال أقبلت عير أهل مكة تريد الشام فبلغ أهل المدينة ذلك فخرجوا ومعهم رسول الله يريدون العير فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا السير إليها لكيلا يغلب عليها النبي وأصحابه فسبقت العير رسول الله وكان الله عز وجل وعدهم إحدى الطائفتين وكانوا أن يلقوا العير أحب إليهم وأيسر شوكة وأحضر مغنما فلما سبقت البعير وفاتت سار رسول الله بالمسلمين يريد القوم فكره القوم مسيرهم لشوكة القوم فنزل النبي والمسلمون وبينهم وبين الماء رملة دعصة فأصاب المسلمين ضعف شديد وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوسهم تزعمون أنكم أولياء الله وفيكم رسوله وقد غلبكم المشركون على الماء وأنتم كذا فأمطر الله عليهم مطرا شديدا فشرب المسلمون وتطهروا فأذهب الله عنهم رجز الشيطان وصار الرمل كدا ذكر كلمة أخبر أنه أصابه المطر ومشى الناس عليه والدواب فساروا إلى القوم ومد الله تعالى نبيه والمؤمنين بألف من الملائكة فكان جبريل عليه السلام في خمسمائة من الملائكة مجنبة وميكائيل في خمسمائة مجنبة وجاء إبليس في جند من الشياطين معه راية في صورة رجال من بني مدلج والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم فقال الشيطان للمشركين لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما اصطف القوم قال أبو جهل اللهم أولانا بالحق فانصره ورفع رسول الله يده فقال يارب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا فقال له جبريل خذ قبضة من التراب فأخذ قبضة من تراب فرمى بها وجوههم فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين وأقبل جبريل عليه السلام إلى إبليس فلما رآه وكانت يده في يد رجل من المشركين انتزع إبلس يده ثم ولى مدبرا وشيعته فقال الرجل يا سراقة ألم تزعم أنك لنا جار قال (إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب) وذلك حين رأى الملائكة ...



    *أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني محمد بن أحمد الأصبهاني قال حدثنا الحسن بن الجهم قال حدثنا الحسين بن الفرج قال حدثنا الواقدي قال فحدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن عمه قال سمعت أبا بكر ابن سليمان بن أبي حثمة قال سمعت مروان بن الحكم يسأل حكيم بن حزام عن يوم بدر فجعل الشيخ يكره ذلك حتى ألح عليه فقال حكيم التقينا فاقتتلنا فسمعت صوتا وقع من السماء إلى الأرض مثل وقع الحصى في الطست وقبض النبي القبضة فرمى بها فانهزمنا

    قال الواقدي فحدثنا أبو إسحاق بن محمد عن الرحمن بن محمد بن عبد عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال سمعت نوفل بن معاوية الديلي يقول انهزمنا يوم بدر ونحن نسمع كوقع الحصا في الطساس في أيدينا ومن خلفنا وكان ذلك من أشد الرعب علينا ...



    * أخبرنا أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا زياد بن الخليل التستري قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني عباس يعني ابن أبي سلمة عن موسى بن يعقوب عن يزيد بن عبد الله عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حكيم بن حزام قال سمعنا صوتا من السماء وقع إلى الأرض كأنه صوت حصاة في طست فرمى رسول الله تلك الحصاة يوم بدر فما بقي منا أحد يزيد بن عبد الله هذا هو ابن وهب بن زمعة عم موسى ابن يعقوب

    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثنا يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال حدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا فذكر الحديث في يوم بدر إلى أن قال فكان رسول الله في العريش هو وأبو بكر وما معهما غيرهما وقد تدانا القوم بعضهم من بعضهم فجعل رسول الله يناشد ربه ما وعده من نصره ويقول اللهم إنك أن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد وأبو بكر يقول بعض مناشدتك لربك يا رسول الله فإن الله موفيك ما وعدك من نصره وخفق رسول الله خفقة ثم هب فقال رسول الله أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع يعني الغبار ثم خرج رسول الله فعبأ أصحابه وهيأهم وقال لا يعجلن رجل بقتال حتى نؤذنه فإذا أكثبوكم القوم يقول اقتربوا منكم فانضحوهم عنكم بالنبل ثم تزاحم الناس فلما تدانا بعضهم من بعض خرج رسول الله فأخذ حفنة من حصباء ثم استقبل بها قريشا فنفخ بها في وجوههم وقال شاهت الوجوه يقول قبحت الوجوه ثم قال رسول الله احملوا يا معشر المسلمين فحمل المسلمون وهزم الله قريشا وقتل من قتل من أشرافهم وأسر من أسر منهم ...



    * أخبرنا أبو علي الروذباري قال أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطي بها قال حضرت أحمد بن سنان مع أبي وجدي في المجلس وهو يحدث وأنا أسمع قال حدثنا يزيد بن هارون قال قال محمد بن إسحاق قال عبد الله بن أبي بكر قال حدثني بعض بني ساعدة عن أبي أسيد مالك بن ربيعة وكان شهد يوم بدر قال بعد أن ذهب بصره قال لو كنت معكم ببدر الآن ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة...



    J-وقد كانت الملائكة تصافح عمران بن الحصين .

    قال البيهقي في دلائل النبوة :

    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قال لنا عمر أن أبن حصين بعد أن اكتوى وكان يأتيه آت ينبهه للصلاة فلما اكتوى أمسك عنه فلما سقطت عنه آثار المكاوي عاد أليه فقال لهم أعلموا أن الذي كان يأتيني قد عاد ألي وذكر الحديث ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال فيه وأعلم أنه قد سلم علي فإن عشت فأكتم علي وإن مت فحدث أن شئت

    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقرىء قال حدثنا أبو عيسى الترمذي في التاريخ قال حدثنا عبد الله ابن أبي زياد الكوفي قال حدثنا سيار قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن غزالة قالت كان عمران بن حصين يأمرنا أن نكنس الدار ونسمع السلام عليكم ولا نرى أحدا قال أبو عيسى يعني هذا تسليم الملائكة



    J-وأرى النبي r لحمزة جبريل في الكعبة ، فخر مغشياً عليه .

    قال البيهقي في دلائل النبوة :

    * وفي حديث يوسف بن يعقوب القاضي عن سليمان بن حرب عن حماد ابن سلمة عن عمار بن أبي عمار أن حمزة بن عبد المطلب قال يا رسول الله أرني جبريل عليه السلام في صورته فقال (أنك لا تستطيع أن تراه) قال بلى فأرينه قال (فاقعد) فقعد فنزل جبريل عليه السلام على خشبة كانت في الكعبة يلقي المشركون عليها ثيابهم إذا طافوا فقال النبي (أرفع طرفك فأنظر) فرفع طرفه فرأى قدميه مثل الزبرجد كالزرع الأخضر فخر مغشيا عليه .. هكذا روي هذا عن عمار بن أبي عمار وهو مرسل.

    J-ورأى عبد الله بن مسعود الجن ليلة الجن ، و سمع كلامهم ، وشبههم برجال الزط .

    قلت :روى الترمذي في سننه ، قال :

    حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي عن جعفر بن ميمون عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي عثمان عن بن مسعود قال صلى رسول الله r العشاء ثم انصرف فأخذ بيد عبد الله بن مسعود حتى خرج به إلى بطحاء مكة فأجلسه ثم خط عليه خطا ثم قال: لا تبرحن خطك فإنه سينتهي إليك رجال فلا تكلمهم فإنهم لا يكلمونك قال ثم مضى رسول الله r حيث أراد فبينا أنا جالس في خطي إذ أتاني رجال كأنهم الزط أشعارهم وأجسامهم لا أرى عورة ولا أرى قشرا وينتهون إلي لا يجاوزون الخط ثم يصدرون إلى رسول الله r حتى إذا كان من آخر الليل لكن رسول الله r قد جاءني وأنا جالس فقال: لقد أراني منذ الليلة ثم دخل علي في خطي فتوسد فخذي فرقد وكان رسول الله r إذا رقد نفخ فبينا أنا قاعد ورسول الله r متوسد فخذي إذا أنا برجال عليهم ثياب بيض الله أعلم ما بهم من الجمال فانتهوا إلي فجلس طائفة منهم عند رأس رسول الله r وطائفة منهم عند رجليه ثم قالوا بينهم : ما رأينا عبدا قط أوتي مثل ما أوتي هذا النبي إن عينيه تنامان وقلبه يقظان اضربوا له مثلا مثل سيد بنى قصرا ثم جعل مأدبة فدعا الناس إلى طعامه وشرابه فمن أجابه أكل من طعامه وشرب من شرابه ومن لم يجبه عاقبه أو قال عذبه ثم ارتفعوا واستيقظ رسول الله r عند ذلك فقال: سمعت ما قال هؤلاء وهل تدري من هؤلاء ؟ قلت الله ورسوله أعلم. قال: هم الملائكة... فتدري ما المثل الذي ضربوا ؟ قلت الله ورسوله أعلم ..قال: المثل الذي ضربوا الرحمن تبارك وتعالى بنى الجنة ودعا إليها عباده فمن أجابه دخل الجنة ومن لم يجبه عاقبه أو عذبه

    قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأبو تميمة هو الهجيمي واسمه طريف بن مجالد وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل وسليمان التيمي قد روى هذا الحديث عنه معتمر وهو سليمان بن طرخان ولم يكن تيميا وإنما كان ينزل بني تيم فنسب إليهم قال علي قال يحيى بن سعيد ما رأيت أخوف لله تعالى من سليمان التيمي

    قال الشيخ الألباني : حسن صحيح



    J-وذكر ابن سعد أن مصعب بن عمير لما قتل يوم أحد أخذ الراية ملك على صورته ، فكان النبي r يقول له : تقدم يا مصعب فقال له الملك : لست بمصعب ، فعلم أنه ملك .

    قال ابن إسحاق

    وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه لواؤه حتى فتل، فكان الذي أصابه ابن قميئة الليثي، وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى قريش فقال: قد قتلت محمداً، فلما قتل مصعب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب اللواء،

    J-وقد ذكر غير واحد من المصنفين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ أنه قال : بينا نحن جلوس مع النبي r إذ أقبل شيخ بيده عصا ، فسلم على النبي r ، فرد عليه ، وقال r: نغمة الجن. من أنت ؟ قال أنا هامة بن الهيم بن لاقس بن إبليس ، فذكر أنه لقي نوحا ومن بعده ... في حديث طويل ، وأن r علمه سوراً من القرآن .

    قلت : أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب ما روي في قدوم هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس على النبي وإسلامه

    أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله أنبأنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الغازي المروزي حدثنا عبد الله بن حماد الآملي حدثنا محمد بن أبي معشر أخبرني أبي عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال عمر رضي الله عنه

    بينا نحن قعود مع النبي على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلم على النبي فرد عليه السلام ثم قال نغمة جن وغمعمتهم من أنت ? قال أنا هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس قال رسول الله فما بينك وبين إبليس إلا أبوان فكم أتى عليك من الدهور ? قال أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلاً ليالي قتل قابيل هابيل كنت غلاماً ابن اعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله (بئس عمل الشيخ المقوسم والشاب المتلوم) قال ذرني من الترداد أني تايب إلى الله عز وجل إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى وأبكاني وقال لا جرم أني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قال قلت يا نوح إني ممن اشترك في دم السعيد الشهيد هابيل بن آدم فهل تجد لي عند ربك توبة ? قال يا هام هم بالخير وأفعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله عز وجل إنه ليس من عبد تاب إلى الله عز وجل بالغ أمره ما بلغ إلا تاب الله عليه قم فتوضأ وأسجد لله سجدتين قال ففعلت من ساعتي ما أمرني به فناداني أرفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء قال فخررت لله ساجداً جزلاً ...وكنت مع هود في مسجده مع من آمن من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني فقال لاجرم اني أنا على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ... وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني فقال أنا على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين... وكنت زوار يعقوب ...وكنت مع يوسف بالمكان الأمين وكنت ألقي الياس في الأدوية وأنا القاه الآن ... وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة... وقال إن لقيت عيسى يعني ابن مريم فأقرئه عن موسى السلام وأن عيسى قال إن لقيت محمداً فأقرئه مني السلام قال فأرسل رسول الله عينيه فبكى ثم قال وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك السلام يا هام بأدائك الأمانة قال يا رسول الله أفعل بي ما فعل موسى إنه علمني من التوراة فعلمه رسول الله إذا وقعت الواقعة والمرسلات و (عم يتساءلون) و (إذا الشمس كورت) والمعوذتين و (قل هو الله أحد) وقال أرفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا قال فقال عمر فقبض رسول الله ولم ينعه إلينا فلسنا ندري أحي أم ميت

    قلت أبو معشر المدني قد روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه

    وقد روي هذا الحديث من وجه آخر أقوى منه والله أعلم

    J-وذكر الواقدي قتل خالد عند هدمه العزى للسوداء التي خرجت له ناشرة شعرها عريانة ، فجزَّ لها بسيفه وأعلم النبي r ، فقال له : تلك العزى .

    قلت : روى البيهقي في دلائل النبوة ، قال :

    باب ما جاء في بعثة خالد بن الوليد إلى نخلة كانت بها العزى وما ظهر في ذلك من الآثار

    أخبرنا محمد بن أبي بكر الفقيه قال أخبرنا محمد بن أبي جعفر قال أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا محمد ابن فضيل قال حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال لما فتح رسول الله مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة وكانت بها العزى فأتاها خالد ابن الوليد وكانت على ثلاث سمرات فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي فأخبره فقال إرجع فإنك لم تصنع شيئاً فرجع خالد فلما نظرت إليه السدنة وهم حجابها امعنوا في الجبل وهم يقولون يا عزى خبلية يا عزى عورية وإلا فموتي برغم قال فأتاها خالد فإذا إمرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها فعممها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي فأخبره فقال تلك العزى

    J- وقال r : إن شيطاناً تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ، فأمكنني الله منه ، فأخذته فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم ، فذكرت دعوة أخي سليمان :( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) (صـ : 35 ). فرده الله خاسئاً .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:03

    قلت : رواه البخاري في كتاب التفسير باب: قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} /ص: 30/. الراجع المنيب

    - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r: (إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه فأخذته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان: {رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}. فرددته خاسئا).

    {عفريت} متمرد من إنس أو جان، مثل زبنية جماعتها الزبانية.


    وفي باب: قوله: {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} /35/.



    - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: حدثنا روح ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي r قال:

    (إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة، أو كلمة نحوها، ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: {رب اغفر لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}). قال روح: فرده خاسئا.


    وفي كتاب أبواب المساجد. باب: الأسير أو الغريم يربط في المسجد.



    - حدثنا إسحق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح ومحمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي r: قال: (إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: {رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}). قال روح: فرده خاسئا.



    وفي كتاب بدء الخلق باب: صفة إبليس وجنوده. حدثنا محمود: حدثنا شبابة: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r : أنه صلى صلاة، فقال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي، يقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه). فذكره



    ورواه مسلم في كتاب كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، والتعوذ منه، وجواز العمل القليل في الصلاة

    حدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور. قالا: أخبرنا النضر بن شميل. أخبرنا شعبة. حدثنا محمد (وهو ابن زياد) قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله r "إن عفريتا من الجن جعل يفتك علي البارحة. ليقطع علي الصلاة. وإن الله أمكنني منه فذَعَتُّهُ. فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد. حتى تصبحوا تنظرون إليه. أجمعون (أو كلكم) ثم ذكرت قول أخي سليمان: رب اغفر لي وهب لي مالكا لا ينبغي لأحد من بعدي. فرده الله خاسئا".

    وقال ابن منصور: شعبة عن محمد بن زياد.

    حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد (هو ابن جعفر) ح قال وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة. كلاهما عن شعبة، في هذا الإسناد. وليس في حديث ابن جعفر قوله: فذعته. وأما ابن أبي شيبة فقال في روايته: فذعته [ما الفرق؟؟ مراجعة الكتاب: لعله بالدال؟؟].

    حدثنا محمد بن سلمة المرادي. حدثنا عبدالله بن وهب عن معاوية بن صالح. يقول: حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء؛ قال: قام رسول الله r فسمعناه يقول "أعوذ بالله منك" ثم قال "ألعنك بلعنة الله" ثلاثا. وبسط يده كأنه يتناول شيئا. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله! قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك. ورأيناك بسطت يدك. قال "إن عدو الله، إبليس، جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي. فقلت: أعوذ بالله منك. ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر. ثلاث مرات. ثم أردت أخذه. والله! لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة...




    وهذا باب واسع.


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:04

    الفصل السابع والعشرون
    مــن دلائــل نـبـوتـه وعـلامـــات رسالـتـه
    r


    J- ومن دلائل نبوته وعلامات رسالته ما ترادفت به الأخبار عن الرهبان والأحبار وعلماء أهل الكتاب ، من صفته وصفة أمته ، واسمه وعلاماته ، وذكر الخاتم الذي بين كتفيه ، وما وجد من ذلك في أشعار الموحدين المتقدمين ، من شعر تبع ، والأوس بن الحارثة ، وكعب ابن لؤي ، وسفيان بن مجاشع ، وقس بن ساعدة .
    وما ذكر عن سيف بن ذي يزن وغيرهم ، وعرف به من أمره زيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل ، وعثكلان الحميري ، وعلماء يهود ، وشامول عالمهم صاحب تبع ـ من صفته وخبره .


    ما أُلفي من ذلك في التوراة والإنجيل مما قد جمعه العلماء وبينوه ، ونقله عنهما ثقاه من أسلم منهم ، مثل ابن سلام ، وابني سعية ، وابن يامين ، ومخيريق ، وكعب ، وأشباههم ممن أسلم من علماء يهود ، وبحيرا ، ونصطور الحبشة ، وصاحب بصرى ، وضغاطر ، وأسقف الشام ، والجارود ، وسلمان ، والنجاشي ، ونصارى الحبشة ، وأساقف نجران ، وغيرهم ممن أسلم من علماء النصارى .وقد اعترف بذلك هرقل ، وصاحب رومة عالما النصارى ، ورئيساهم ، ومقوقس صاحب مصر ، والشيخ صاحبه ، وابن صوريا ، وابن أخطب ، وأخوه ، وكعب بن أسد ، والزبير بن باطيا ، وغيرهم من علماء اليهود ، ممن حمله الحسد والنفاسة على البقاء على الشقاء .
    والأخبار في هذا كثيرة لا تنحصر. وقد قرع أسماع اليهود والنصارى بما ذكر أنه في كتبهم من صفته وصفة أصحابه ، واحتج عليهم بما انطوت عليه من ذلك صحفهم ، وذمهم بتحريف ذلك وكتمانه ، وليهم ألسنتهم ببيان أمره ، ودعوتهم إلى المباهلة على الكاذب ، فما منهم إلا من نفر عن معارضته ، وإبداء ما ألزمهم من كتبهم إظهاره . ولو وجدوا خلاف قوله لكان إظهاره أهون عليهم من بذل النفوس والأموال وتخريب الديار ونبذ القتال ، وقد قال لهم :( قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (آل عمران : 93 )إلى ما أنذر به الكهان ، مثل شافع بن كليب ، وشق ، وسطيح ، وسراد بن قارب ، وخنافر ، وأفعى بحران وجذل بن جذل الكندي ، وابن خلصة الدوسي ، وسعدى بنت كريز ، وفاطمة بنت النعمان ، ومن لاينعد كثرة . إلى ما ظهر على ألسنة الأصنام من نبوته ، وحلول وقت رسالته ، وسمع من هواتف الجان ، ومن ذبائح النصب ، وأجواف الصور ، وما وجد من اسم النبي
    r والشهادة له بالرسالة مكتوباً في الحجارة والقبور بالخط القديم ما أكثره مشهور ، وإسلام من أسلم بسبب ذلك معلوم مذكور .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:04

    الفصل الثامن والعشرون
    فـيـمـا ظـهـر مـن الأيـات عـنـد مـولـده r


    -ومن ذلك ما ظهر من الآيات عند مولده ، وما حكته أمه ومن حضره من العجائب ، وكونه رافعاً رأسه عندما وضعته شاخصاً ببصره إلى السماء ، وما رأته من النور الذي خرج معه ولادته ، وما رأته إذ ذاك أم عثمان بن أبي العاص من تدلي النجوم ، وظهور النور عند ولادته ، حتى ما تنظر إلا النور . وقول الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف : لما سقط فـيـمـا ظـهـر مـن الأيـات عـنـد مـولـده r على يدي واستهل سمعت قائلاً يقول : حمك الله ، وأضاء لي ما بين المشرق والمغرب حتى نظرت إلى قصور الروم .

    -وما تعرفت به حليمة وزوجها ضِئراه من بركته ، ودرور لبنها له ، ولبن شارفها وخصب غنمه ، و سرعة شبابه وحسن نشأته . وما جرى من العجائب ليلة مولده ، من ارتجاج إيوان كسرى ، وسقوط شرفاته ، وغيض بحيرة طبرية ، وخمود نار فارس ، وكان لها ألف عام لم تخمد . وأنه كان إذا أكل مع عمه أبي طالب وآله وهو صغير شبِعوا و رَوَوْا ، فإذا غاب فأكلوا في غيبته لم يشبعوا .

    -وكان سائر ولد أبي طالب يصبحون شعثاً و يصبح فـيـمـا ظـهـر مـن الأيـات عـنـد مـولـده r قيلاً هيناً كحيلاً .

    -قالت أم أيمن حاضنته : ما رأيته فـيـمـا ظـهـر مـن الأيـات عـنـد مـولـده rشكا جوعاً قطّ ولا عطشاً صغيراً ولا كبيراً .

    -ومن ذلك حراسة السماء بالشهب ، وقطع رصد الشياطين ، ومنعهم استراق السمع .

    -وما نشأ عليه من بُغض الأصنام ، والعفة عن أمور الجاهلية ، وما خصه الله به من ذلك وحماه حتى في ستره في الخبر المشهور عند بناء الكعبة ، إذ أخذ إزاره ليجعله على عاتقه ، ليحمل عليه الحجارة وتعرى ، فسقط إلى الأرض حتى رد إزاره عليه .
    فقال له عمه : ما بالك ؟ فقال : إني قد نهيت عن التعري .


    -ومن ذلك إظلال الله له بالغمام في سفره .

    -وفي رواية أن خديجة ونساءها رأينه لما قدم ، وما كان يظلانه ، فذكرت ذلك لميسرة ، فأخبرها أنه رأى ذلك منذ خرج معه في سفره .

    -وقد روي ان حليمة رأت غمامة تظله ، وهو عندها .

    -وروي ذلك عن أخيه من الرضاعة .

    -ومن ذلك انه نزل في بعض أسفاره قبل مبعثه تحت شجرة يابسة ، فاعشوشب ما حولها وأينعت هي فأشرقت وتدلت عليه أغضانها بمحضر من رآه .

    -وميْل فيء الشجرة إليه في الخبر الآخر حتى أظلته .

    -وما ذكر من أنه كان لا ظل لشخصيته في شمس ولا قمر ، لأنه كان نوراً .

    وأن الذباب كان لا يقع على جسده ولا ثيابه .

    ومن ذلك تحبيب الخلوة إليه حتى أوحي إليه ، ثم إعلامه بموته ودنو أجله ، وأن قبره في المدينة وفي بيته ، وأن بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة ، وتخيير الله له عند موته ، وما اشتمل عليه حديث الوفاة من كراماته ، تشريفه ، وصلاة الملائكة على جسده على ما رويناه في بعضها . و استئذان ملك الموت عليه ، و لم يستأذن على غيره قبله . و نداؤهم الذي سمعوه ألا ينزعوا القميص عنه عند غسله . و ما روي من تعزية الخضر والملائكة أهل بيته عند موته . إلى ما ظهر على أصحابه من كرامته وبركته في حياته وموته ، كاستسقاء عمر بعمه ، وتبرك غير واحد بذريته .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    Love Mama
    Love Mama
    حبوبة المنتدى
    حبوبة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف Love Mama الأربعاء 9 مارس - 18:05

    الخـــــاتمة
    معجزات نبينا
    r أظهر من سائر معجزات الرسل عليهم السلام


    * قال القاضي أبو الفضل : قد أتينا في هذا الباب على نكت من معجزاته واضحة ، وجمل من علامات نبوته مقنعة ، في واحد منها الكفاية والغنية ، وتركنا الكثير سوى ما ذكرنا ، واقتصرنا من الأحاديث الطوال على عين الغرض وفص المقصد ، ومن كثير الأحاديث وغريبها على ما صح واشتهر إلا يسيراً من غريبه مما ذكره مشاهير الأئمة ، وحذفنا الإسناد في جمهورها ، طلباً للإختصار . وبحسب هذا الباب لو تقصي أن يكون ديواناً جامعاً يشتمل على مجلدات عدة .ومعجزات نبينا r أظهر من سائر معجزات الرسل بوجهين : أحدهما : كثرتها ، وأنه لم يؤت نبي معجزةً إلا وعند نبينا مثلها ، أو ما هو أبلغ منها . وقد نبه الناس على ذلك ، فإن أردته فتأمل فصول هذا الباب ، ومعجزات من تقدم من الأنبياء ـ تقف على ذلك إن شاء الله تعالى .وأما كونها كثيرة فهذا القرآن ، وكله معجز ، وأقل ما يقع الإعجاز فيه عند بعض أئمة المحققين سورة : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، أو آية في قدرها .
    وذهب بعضهم إلى أن كل آية منه كيف كانت معجزة . وزاد آخرون أن كل جملة منتظمة منه معجزة ، وإن كانت من كلمة أو كلمتين .والحق ما ذكرناه أولاً ، لقوله تعالى :( قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ
    (يونس : 38 ) فهو أقل ما تحداهم به ، مع ما ينصر هذا من نظر وتحقيق يطول بسطه .وإذا كان هذا ففي القرآن من الكلمات نحو من سبعة وسبعين ألف كلمة ونيف على عدد بعضهم ، وعدد كلمات :( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ * ) عشر كلمات ، فتجزؤ القرآن على نسبة عدد( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) أزيد من سبعة آلاف جزء ، كل واحد منها معجز في نفسه . ثم إعجازه ـ كما تقدم ـ بوجهين : طريق بلاغته ، و طريق نظمه ، فصار في كل جزء من هذا العدد معجزتان ، فتضاعف العدد من هذا الوجه . ثم فيه وجوه إعجاز أخر من الإخبار بعلوم الغيب ، فقد يكون في السورة الواحدة من هذه التجزئة الخبر عن أشياء من الغيب ، كل خبر منها بنفسه معجز ، فتضاعف العدد كرة أخرى . ثم وجوه الإعجاز الأخر التي ذكرناها توجب التضعيف ، هذا في حق القرآن ، فلا يكاد يأخذ العد معجزاته ، ولا يحوي الحصر براهينه .

    ثم الأحاديث الواردة ، والأخبار الصادرة عنه r في هذه الأبواب وعما دل على أمره مما أشرنا إلى جمله يبلغ نحواً من هذا .

    الوجه الثاني : وضوح معجزاته r ، فإن معجزات الرسل كانت بقدر همم أهل زمانهم ، وبحسب الفن الذي سما فيه قرنه .فلما كان موسى غاية علم أهله السحر بعث إليهم موسى بمعجزة تُشبه ما يدعون قدرتهم عليه ، فجاءهم منها ما خرق عادتهم ، ولم يكن في قدرتهم ، وأبطل سحرهم . وكذلك زمن عيسى أغنى ما كان الطب ، وأوفر ما كان أهله ، فجاءهم أمر لا يقدرون عليه ، وأتاهم ما لم يحتسبوه من إحياء الميت ، وإبراء الأكمه والأبرص دون معالجة ولا طب . وهكذا سائر معجزات الأنبياء .

    ثم إن الله تعالى بعث محمداً r، وجملة معارف العرب وعلومها أربعة : البلاغة ، والشعر ، والخبر ، والكهانة ، فأنزل عليه القرآن الخارق لهذه الأربعة فصول من الفصاحة ، والإيجاز ، والبلاغة الخارجة عن نمط كلامهم ، ومن النظم الغريب ، والأسلوب العجيب الذي لم يهتدوا في المنظوم إلى طريقه ، لا علموا في أساليب الأوزان منهجه ، ومن الأخبار عن الكوائن والحوادث والأسرار والمخبآت والضمائر ، فتوجد على ما كانت ، ويعترف المخبر عنها بصحة ذلك وصدقه ، وإن كان أ'عدى العدو . فأبطل الكهانة التي تصدق مرةً وتكذيب عشراً ، ثم اجتثها من أصلها برجم الشهب ، ورصد النجوم . وجاء من الأخبار عن القرون السالفة ، وأنباء الأنبياء ، والأمم البائدة ، والحوادث الماضية ـ ما يعجز من تفرغ لهذا العلم عن بعضه على الوجوه التي بسطناها و بينا المعجز فيها . ثم بقيت هذه المعجزة الجامعة لهذه الوجوه إلى الفصول الأخر التي ذكرناها في معجزات القرآن ثابتةً إلى يوم القيامة بينة الحجة لكل أمة تأتي ، لا يخفى وجوه ذلك على من نظر فيه ، وتأمل وجوه إعجازه .
    إلى ما أخبر به من الغيوب على هذه السبيل ، فلا يمر عصر ولا زمن إلا يظهر فيه صدقه بظهور مخبره على ما أخبر ، فيتجدد الإيمان ، ويتظاهر البرهان ، وليس الخبر كالعيان كما قيل . وللمشاهدة زيادة في اليقين ، والنفس أشد طمأنينة إلى عين اليقين منها إلى علم اليقين ، وإن كان كل عندها حقاً .


    وسائر معجزات الرسل انقرضت بانقراضهم ، وعُدمت بعدم ذواتها ، ومعجزة نبينا r لا تبيد ولا تنقطع ، وآياته تتجدد ولا تضمحل ، ولهذا أشارr بقوله فيما حدثنا القاضي الشهيد أبو علي ، حدثنا القاضي أبو الوليد ، حدثنا أبو ذر ، حدثنا أبو محمد ، وأبو إسحاق ، وأبو الهيثم ، قالوا : حدثنا الفربري ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا الليث ، عن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي r قال : ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي ، فأرجو أني أكثرهم تابعاً يوم القيامة. هذا معنى الحديث عن بعضهم ، وهو الظاهر والصحيح إن شاء الله .

    قلت :رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب: كيف نزول الوحي، وأول ما نزل.

    - حدثنا عبد الله ين يوسف: حدثنا الليث: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة).



    كتاب الاعتصام ، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بُعِثتُ بجوامع الكلم). - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا الليث، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من الأنبياء نبيٌّ إلاَّ أعطِيَ من الآيات ما مثله أومن، أو آمن، عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ، فأرجو أنِّي أكثرهم تابعاً يوم القيامة).



    وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان ، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر. وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي. فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".

    وذهب غير واحد من العلماء في تأويل هذا الحديث وظهور معجزة نبينا r إلى معنى آخر من ظهورها بكونها وحياً وكلاماً لا يمكن التخييل فيه ، ولا التحيل عليه ، ولا التشيبه ، فإن غيرها من معجزات الرسل قد رام المعاندون لها بأشياء طمعوا في التخييل بها على الضعفاء كإلقاء السحرة حبالهم وعصيهم وشِبه هذا مما يخيله الساحر ، أو يتحيل فيه . والقرآن كلام ليس للحيلة ولا للسحر ، ولا التخييل فيه عمل ، فكان من هذا الوجه عندهم أظهر من غيره من المعجزات ، كما لا يتم لشاعر ولا لخطيب أن يكون شاعراً أو خطيباً بضرب من الحيل والتمويه .
    والتأويل الأول أخلص وأرضى . وفي هذا التأويل الثاني ما يغمض عليه الجفن ، ويغضى . ووجه ثالث على مذهب من قال بالصَّرفة ، وأن المعارضة كانت في مقدور البشر ، فصرفوا عنها ، أو على أحد مذهبي أهل السنة من أن الإتيان بمثله من جنس مقدورهم ، ولكن لم يكن ذلك قبل ، ولا يكون بعد ، لأن الله تعالى لم يقدرهم ، ولا يقدرهم عليه . وبين المذهبين فرق بين ، وعليهما جميعاً ، فتَتْركُ العرب الإتيان بما في مقدورهم ، أو ما هو من جنس مقدورهم ، ورضاهم بالبلاء والجلاء ، والسباء والإذلال ، وتغيير الحال ، وسلب النفوس والأموال ، والتقريع والتوبيخ ، والتعجيز والتهديد والوعيد أبين آية للعجز عن الإتيان بمثله ، والنكول عن معارضته وأنهم منعوا عن شيء هو من جنس مقدورهم . وإلى هذا ذهب الإمام أبو المعالي الجويني وغيره ، قال : وهذا عندنا أبلغ في خرق العادة بالأفعال البديعة في أنفسها ، كقلب العصا حيةً ونحوها ، فإنه قد يسبق إلى بال الناظر بداراً أن ذلك من اختصاص صاحب ذلك بمزية معرفة في ذلك الفن ، وفضل علم إلى أن يرد ذلك صحيح النظر .وأما التحدي للخلائق مئين من السنين بكلام من جنس كلامهم ليأتوا بمثله فلم يأتوا ، فلم يبق بعد توفر الدواعي على المعارضة ثم عدمها إلا منع الله الخلق عنها بمثابة ما لو قال نبي : آيتي أن يمنع الله القيام عن الناس مع مقدرتهم عليه ، وارتفاع الزمانة عنهم ، فكان ذلك ، وعجزهم الله تعالى عن القيام ـ لكان ذلك من أبهر آية ، وأظهر دلالة . و بالله التوفيق .


    وقد غاب عن بعض العلماء وجه ظهور آيته على سائر آيات الأنبياء ، حتى احتاج للعذر عن ذلك بدقة أفهام العرب ، وذكاء ألبابها ، ووفور عقولها ، وأنهم أدركوا المعجزة فيه بفطنتهم ، وجاءهم من ذلك بحسب إدراكهم ، وغيرهم من القبط و بني إسرائيل وغيرهم لم يكونوا بهذه السبيل ، بل كانوا من الغباوة وقلة الفطنة بحيث جوز عليهم فرعون أنه ربهم ، وجوز عليهم السامري ذلك في العجل بعد إيمانهم ، وعبدوا المسيح مع أجماعهم على صلبه ،( َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ) (النساء 157)، فجاءتهم من الآيات الظاهرة البينة للأبصار بقدر غلظ أفهامهم ما لا يشكون فيه ، ومع هذا فقالوا( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) (البقرة : 55 ) ولم يصبروا على المن والسلوى ، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير .

    والعرب على جاهليتها أكثرها يعترف بالصانع ، وإنما كانت تتقرب بالأصنام إلى الله زلفى . ومنهم من آمن بالله وحده من قبل الرسول r بدليل عقله و صفاء لبِّه . ولما جاءهم الرسول بكتاب الله فهموا حكمته ، وتبينوا بفضل إدراكهم لأول وهلة معجزته ، فآمنوا به ، وازدادوا كل يوم إيماناً ، ورفضوا الدنيا كلها في صحبته ، وهجروا ديارهم وأموالهم ، وقتلوا آباءهم وأبناءهم في نصرته ، وأتى في معنى هذا بما يلوح له رونق ، ويعجب منه زبرج لو احتيج إليه وحقق ، لكنا قدمنا من بيان معجزة نبينا r وظهورها ما يغنى عن ركوب بطون هذه المسالك وظهورها . وبالله أستعين ـ وهو حسبي ، ونعم الوكيل ـ...



    (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)



    تم بحمد الله وكرمه

    وكان الفراغ منه يوم 18 ذي الحجة 1426

    أبـو يـوسف محمد زايـــد


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Empty رد: القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ الإثنين 4 يوليو - 19:58

    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Iauuau10
    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Iauuau12
    القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم  - صفحة 2 Iauuau11

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 13:32