تتجه الأنظار اعتباراً من يوم الجمعة إلى طرقات سردينيا الإيطالية التي تستضيف المرحلة الخامسة من بطولة العالم للراليات، لمعرفة ما سيقدمه الوافد الجديد فريق ميني كوبر في مواجهة الغريمين سيتروين وفورد.
وستسجل الشركة البريطانية العريقة التي أصبحت تحت لواء بي إم دبليو الألمانية، عودتها إلى عالم الراليات مع سائق سيتروين السابق الإسباني داني سوردو والبريطاني كريس ميكي وتحت إشراف "برودرايف" ومديرها البريطاني ديفيد ريتشاردز.
وكانت ميني كوبر من أبرز الفرق المشاركة في بطولة العالم للراليات خلال الستينات حيث أحرزت مع سيارتها "كوبر إس" رالي مونتي كارلو الأسطوري في ثلاث مناسبات أعوام 1964 و1965 و1967، إلى جانب راليات أكروبوليس وبريطانيا وفنلندا وأوروبا عام 1965.
وستشارك ميني كوبر بسيارتها "كاونتريمان دبليو آر سي" في 6 مراحل من أصل 13 مرحلة، على أن تسجل عودتها الكاملة إلى عالم الراليات عام 2012.
وستكون بداية ميني على الطرقات الحصوية للجزيرة المتوسطية التي غابت عن روزنامة العام الماضي، ويترقب الجميع كيف سيكون أداء "كاونتريمان دبليو آر سي" في مواجهة سيتروين وفورد اللذين احتكرا الصراع منذ انسحاب بيجو وميتسوبيشي وسوبارو من البطولة.
ومن المرجح أن يكون الصراع رباعياً بين بطل العالم لوب الفائز بهذا الرالي ثلاث مرات من أصل ست مشاركات (أعوام 2005 و2006 و2008)، وزميله ومواطنه سيباستيان أوجييه وثنائي فورد الفنلنديين ميركو هيرفونن وياري ماتي لاتفالا الذي فاز بالنسخة الأخيرة من هذا الرالي عام 2009.
واحتدمت المنافسة تماماً بعد فوز أوجييه بالمرحلة السابقة في الأردن، متقدماً على لاتفالا ولوب الذي انحنى أمام زميله الشاب في مرحلتين على التوالي بعد أن اكتفى بالمركز الثاني في البرتغال، فيما كان فوزه الوحيد في المرحلة الثانية في المكسيك، إلا أن ذلك لم يمنعه من انتزاع صدارة الترتيب العام في المرحلة السابقة من هيرفونن الذي حل رابعاً في الأردن.
ويسعى لوب إلى استعادة اعتباره من أوجييه الذي فضل الحديث عن فوز سيتروين بالراليات الثلاثة الأخيرة عوضاً عن منافسته مع زميله المتوج باللقب العالمي في المواسم السبعة الأخيرة، قائلاً: "إن نتيجة بداية الموسم تحولت إيجابية نتيجة انتصاراتنا المتتالية. لكن لا شيء تغير بشكل فعلي. كان اداؤنا قوياً ونافسنا دائماً على الفوز خلال الراليات التي خضناها".
وأعرب أوجييه عن عزمه على مواصلة تألقه لكنه يواجه منافسة شديدة من زميله ولاتفالا الذي أنهى رالي الأردن بفارق 0.2 ثانية عن السائق الفرنسي الشاب، وهذا فارق قياسي في تاريخ البطولة.
وتحدث لاتفالا عن رالي الأردن قائلاً بشكل مازح: "لحسن الحظ أننا في بطولة العالم للراليات ولم يكن علي الانتظار سوى ثلاثة أسابيع (من أجل محاولة رد اعتباره). لو حصل هذا الأمر في الألعاب الأولمبية لكان علي الانتظار لأربعة أعوام...".
وأمضى ثنائي فورد أسبوعاً في سردينيا من أجل اختبار سيارة فورد "فييستا" على طرقات الجزيرة المتوسطية، وقد تحدث هيرفونن عن هذا الأمر قائلاً: "هذه السيارة مذهلة فعلاً على الطرقات الحصوية".
ولن يضطر هيرفونن إلى "تكنيس" المسار أمام منافسيه بعدما تنازل في الأردن عن صدارة الترتيب العام لمصلحة لوب الذي سيتولى هذه المهمة بانطلاقه أولاً خلال اليوم الأول الذي يتكون من 8 مراحل خاصة من أصل 18.
وتحدث بطل العالم عن هذه المسألة قائلاً: "الوضع كالتالي: عندما تكون في موقع جيد في البطولة تصبح في وضع سيء عند انطلاق الرالي التالي".
ومن المؤكد أن السائق الذي سيكون أول المنطلقين في راليات الطرقات الحصوية سيخسر الكثير من الوقت، وهو الأمر الذي انتقده مجدداً مدير سيتروين أوليفييه كيسنيل الذي اعتبر: "أن هذه القاعدة أمر مؤسف في هذه الرياضة لأنها تمنع متصدري البطولة، إن كان لوب أو هيرفونن، من التنافس بشكل عادل مع خصومهم".
- الفائزون برالي سردينيا منذ 2004 (لم يكن رالي إيطاليا في سردينيا قبل 2004):
2004: النروجي بتر سولبرغ (سوبارو إمبريزا)
2005: الفرنسي سيباستيان لوب (سيتروين كسارا)
2006: الفرنسي سيباستيان لوب (سيتروين كسارا)
2007: الفنلندي ماركوس غرونهولم (فورد فوكس)
2008: الفرنسي سيباستيان لوب (سيتروين سي 4)
2009: الفنلندي ياري ماتي لاتفالا (فورد فوكس)