فيلــــــــــــم
«حكاية بحرينية»
يعرض مأساة عائلة في أجواء من القمع المحلي والهزيمة العربية
قصة: بسام الذوادي
سيناريو وحوار: بسام الذوادي / فريد رمضان
إخراج: بسام الذوادي
تمثيل:
فاطمة عبدالرحيم
علي الغرير
أحمد مبارك
أمين الصايغ
أحمد عقلان
ضيف الشرف: مصطفى رشيد
مشاركة خاصة: الفنان القدير جمعان الرويعي
الفكرة الرئيسية:
تدور أحداث الفيلم حول شخصية (فاطمة) التي يتراءى لها شخص غامض منذ ان كانت طفلة قبل اكثر من 22 عاما، مما يسبب لها حالة نفسية شديدة الألم خاصة حين تبدأ في مشروعها الخاص بعمل فيلم وثائقي عن مقابر عالي الأثرية، حيث تتجسد لها هذه الشخصية الغامضة في أكثر من مكان، وتشعر بأنها محاصرة بها، وتكتشف وجود رابط خفي بين هذه القبور وبين الشخصية الغامضة، مما يدفع بها لمعرفة سر هذه الشخصية الغامضة.
ويبدأ زوجها السابق (علي) وزميل عملها في التلفزيون بمساعدتها للخروج من هذه الأزمة النفسية التي أضحت تؤثر على مجريات حياتها. وتشكل مقابر عالي الأثرية موقع لتسلسل أحداث الفيلم، لتكتشف في النهاية هوية هذا الشخصية الغامضة، كما تقودها لمعرفة سرها الغامض الذي أدى إلى اختفاءها منذ العام 1981.
من جانب آخر يستعرض الفيلم شخصية رجل الأعمال (أحمد) الذي يحاول أن يحمي أخيه (خالد) الذي يسعى من جانبه على التمرد، ورفض الحياة التي يريدها له أخيه رجل الأعمال، فيبدأ بالسير في طريق المخدرات من خلال صديقه (أمين) وهو شاب غني له مبادئ في الحياة ويحاول هو الآخر الهروب من الوصايا التي تفرضها عليه عائلته.
هذان الشابان يجدان في مقابر عالي الأثرية مكان مناسب لعزلتهما عن شروط العائلة والمجتمع وممارسة حريتهما الشخصية. وتجمع المصادفات (فاطمة) و(علي) اللذان يذهبان إلى المقابر بالتعرف على هذين الشابين، ورجل الأعمال (خالد) الذي جاء أيضا في محاولة منه لإنقاذ أخيه من تعاطي المخدرات. وهناك وبين المقابر الأثرية تجد هذه الشخصيات ما لم يكن في حسبانها، حيث يحل الظلام عليهم، ويجدون صعوبة في الخروج من موقع المقابر.
ومع تصاعد الأحداث وسط القبور والظلام تجد هذه الشخصيات الخمس نفسها محاصرة بين القبور الأثرية والشخصية الغامضة التي تتابعهم الواحد تلو الآخر، لتكشف عن علاقتها بكل شخصيات الفيلم. وأن لقاءهم في هذا المكان ليس محض صدفة، بل هي بإرادة من الشخصية الغامضة.
ومع تصاعد الأحداث تبقى (فاطمة) هي الحلقة المعنية بفهم كل ما يحدث حولها لتتحرر الشخصية الغامضة من عذابها القديم، فتظل تتابع ما يتعرض له الآخرون من أحداث قاسية، ساعية لتتحرر من كوابيسها التي تعذبها منذ الطفولة. التي يحاول الفيلم سبر أعماقها النفسية المعذبة وفهم العلاقة بين هذه الشخصيات وبين الشخصية الغامضة التي تحيطها بين القبور الأثرية.
ويحاول الفيلم فنيا من تقديم تقنيات عالية في مجال الخدع السينمائية عبر استخدام البرامج المخصصة إلى ذلك، كما أنه أول تجربة خليجية تستخدم نظام الصوت (ديجيتل دولبي) المعمول به في السينما العالمية.