تتواصل المواجهات القطرية-السعودية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم هذا الموسم وتنتقل إلى لقاء السد القطري مع الشباب السعودي في الدوحة غداً الأربعاء ضمن منافسات الدور الثاني.
يلعب غداً أيضا ذوب آهان الإيراني مع النصر السعودي، وسوون بلوينغز الكوري الجنوبي مع ناغويا غرامبوس الياباني، وسيول الكوري الجنوبي مع كاشيما انتلرز الياباني.
يقام الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على ارض متصدر مجموعته في الدور الأول.
وهي المرة الثانية التي تلتقي فيها الفرق القطرية مع نظيرتها السعودية في الدور الثاني بعد عام 2009 وحسمها أم صلال على حساب الهلال بركلات الترجيح.
شهد الدور الأول من البطولة الحالية ثلاث مواجهات قطرية-سعودية، الأولى في المجموعة الأولى بين الهلال والغرافة حيث فاز الهلال 1-صفر ذهاباً و2-صفر إياباً، والثانية في المجموعة الثانية إذ فاز السد بالذات على النصر 1-صفر ذهاباً في الدوحة وتعادل معه 1-1 في الرياض، والثالثة بين الشباب أيضاً والريان في المجموعة الرابعة وتفوق فيها الشباب بتعادله مع منافسه 1-1 ذهاباً في الدوحة وفوزه عليه 1-صفر في الرياض.
المواجهة الأبرز بين الفرق القطرية والسعودية كانت في ربع نهائي النسخة الماضية حين التقى الهلال والغرافة، ففاز الأول بثلاثية نظيفة ذهاباً في الرياض، ثم رد الثاني بنتيجة مماثلة إياباً في الدوحة فارضاً وقتاً إضافياً أضاف فيه هدفاً رابعاً حافظ عليه حتى الدقيقة 117 قبل أن يخطف الهلال هدفين قاتلين ويحجز بطاقته.
تأهل السد إلى الدور الثاني بتصدره المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من دون خسارة بعد فوزين وأربعة تعادلات.
والسد هو الوحيد من منطقة غرب آسيا الذي أنهى الدور الأول من دون خسارة، وحذا فريقا سوون بلوينغز الكوري الجوبي وكاشيما انتلرز الياباني حذوه ضمن المجموعة الثامنة.
ويأمل السد في الوصول إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، إذ حقق ذلك العام 2005 وخرج أمام بوسان الكوري الجنوبي.
يخوض الفريق القطري المباراة بصفوف مكتملة بوجود المهاجمين الايفواري كيتا والبرازيلي لياندرو اللذين يعدان من هدافي البطولة، إلى جانب الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي شونغ سو.
لكن مهمة السد لن تكون سهلة أمام الشباب الذي بلغ نصف النهائي في النسخة الماضية ويسعى إلى الابتعاد أكثر هذه المرة بوجود لاعبين لديهم خبرة بالكرة القطرية وعلى رأسهم البرازيلي مارسيلو تفاريس قائد الريان القطري السابق، والمهاجم الغيني الحسن كيتا.
وكان الشباب تأهل إلى الدور الثاني بحصوله على المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، بفارق نقطتين خلف ذوب آهان الإيراني.
وعلى ملعبه، سيستضيف ذوب آهان النصر السعودي في مباراة استمر معها الجدل منذ مواجهات الفرق السعودية والإيرانية في إيران في الدور الأول.
وكانت الفرق السعودية احتجت على عدم توفر الأمن الكافي لها وطلبت نقل مبارياتها إلى طهران أو إلى خارج إيران، لكن الاتحاد الآسيوي ابلغها أن الاتحاد الإيراني اتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها.
تصدر ذوب آهان ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل، في حين حل النصر ثانياً في المجموعة الثانية وله 8 نقاط فقط من فوزين وتعادلين.
لقي الفريق الإيراني خسارته الوحيدة في الدور الأول أمام الشباب السعودي على ملعب فولاذ، بعد أن كانا تعادلا صفر-صفر ذهاباً في الرياض.
والتقى النصر بدوره الاستقلال الإيراني في الدور الأول، فتغلب عليه 2-1 في الدور الأول، وفاز الفريق الإيراني بالنتيجة ذاتها إياباً.
يخشى النصر تواصل التراجع كما حصل معه محلياً بسبب أخطاء مدربه الكرواتي دراغان حسب جمهور النادي، وإصراره على مشاركة العديد من اللاعبين الذين أثبتت المواجهات الماضية عدم قدرتهم على تقديم العروض الجيدة.
بيد أن عودة الكويتي بدر المطوع واحمد عباس ربما تشكل قوة إضافية للفريق.
في المقابل، فان ذوب آهان يريد تكرار ما فعله في النسخة الماضية آملاً في إهداء بلاده اللقب الأول في تاريخها وذلك بعد أن وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي، وهو كان ذوب آهان تغلب على الهلال السعودي في نصف النهائي.
يعتمد سيونغنام على الثلاثي قاسم حيدري والمهاجم البرازيلي كاسترو صاحب هدف التأهل في مرمى الهلال العام الماضي، إلى جانب المهاجم المقلق محمد رضا الذي يمتاز بالسرعة العالية في الوصول إلى المرمى، ما يفرض على الظهير الأيمن احمد الدوخي التركيز طوال دقائق المباراة.
وفي شرق آسيا، يشهد الدور الثاني مواجهتين كوريتين-يابانيتين فيلتقي سوون بلوينغز مع ناغويا غرامبوس، وسيول مع كاشيما انتلرز.
سوون تصدر المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة ويخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره ما يفرض على ناغويا بذل مجهود اكبر لتكرار تفوقه على الفرق الكورية كما فعل في الدور الأول حين تعادل مع كلوب سيول 1-1 ذهاباً في اليابان وفاز عليه 2-صفر إياباً في سيول، لكن ذلك لم يشفع له لتصدر المجموعة الخامسة فحل ثانياً برصيد 10 نقاط.
وسيحاول سيول بدوره الحذر أكثر على أرضه أمام منافس ياباني آخر هذه المرة هو كاشيما انتلرز ثاني المجموعة الثامنة والذي تعادل مرتين مع سوون بلوينغز بنتيجة واحدة 1-1 ذهاباً وإياباً.
وتتنافس الفرق الكورية الجنوبية واليابانية على اللقب في الأعوام الأخيرة بعد أن انتزعت المبادرة من الفرق العربية، ففي حين ذهبت الألقاب الثلاثة الأولى إلى العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، احتكرت الفرق الكورية واليابانية الزعامة الآسيوية لاحقاً، فأحرز شونبوك الكوري الجنوبي اللقب عام 2006، خلفه اوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، وغامبا اوساكا الياباني (2008)، قبل أن تعود السيطرة كورية عبر بوهانغ ستيلرز (2009)، وسيونغنام ايلهوا (2010).