عبد الله إبراهيم الكعيد
تماماً على طريقة المأكولات والأغذية فهناك كلام منزوع خيره. يعني لا (يودي ولا يجيب). لا ينفع لكنه يضر. مثل البنج الذي يخدر الإنسان. أقصد بعض التصريحات التي نسمعها أو نقرأها في الوسائل الاتصالية. لا أدري هل المُتحدث يعرف أثر كلامه على المتلقي، أم أنه يقوله هكذا جُزافاً. حسناً، بدلاً من هذا الغموض دعونا ندخل في صُلب الحكاية.
تحت عنوان "هيئة المُدن الصناعية تتوعد المصانع الملوثة للبيئة بالنقل والإغلاق والغرامات". الله ما أروعه من حكي. حسناً وبعدين؟
يقول الخبر: إن وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون الصناعة ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية كشف عن نشاطات وزارته خلال لقائه بالصناعيين في المنطقة الشرقية من بلادنا، وان هيئة المُدن الصناعية تتجه في الوقت الحاضر لدعم الصناعة الوطنية مع الحفاظ على البيئة.
تعظيم سلام لهذا الكلام. يواصل الرجل وأثق في صدقه وحماسه بالقول: إن هناك إجراءات صارمة منها النقل والإغلاق والغرامات المالية لأي مصنع لا يلتزم بمعايير البيئة. قلت ولا أروع.
الآن دعونا نهبط من تحليق بساط ريح الأحلام إلى ارض الواقع. وليكن الموقع خط الخدمة في الطريق الدائري الجنوبي لعاصمتنا الحبيبة الرياض. تحديداً حديقة المناخ. لنتطلع في أي وقت تجاه الجنوب أو حتى الشمال مع هبوب الريح. سحابة غامقة تظلل جزءا كبيرا من سمائنا. السبب مصنع الاسمنت الذي تم زرعه على طريق الخرج أيام سيدنا نوح. حين كان الموقع خارج النطاق العمراني. اليوم المصنع يطعن قلب الرياض.
سؤالي في النهاية: هل سيُطبق على تلك المدخنة القاتلة الكلام بالنص "إجراءات صارمة منها النقل والإغلاق والغرامات المالية"؟ مصنع لا علاقة له بمعايير البيئة وعاصمة الوطن تستحق التضحية. فأي تلك الخيارات يا تُرى سيكون نصيب ذلك المصنع الذي لوّث (أكسجين) تتنفس منه الكائنات الحيّة؟
تماماً على طريقة المأكولات والأغذية فهناك كلام منزوع خيره. يعني لا (يودي ولا يجيب). لا ينفع لكنه يضر. مثل البنج الذي يخدر الإنسان. أقصد بعض التصريحات التي نسمعها أو نقرأها في الوسائل الاتصالية. لا أدري هل المُتحدث يعرف أثر كلامه على المتلقي، أم أنه يقوله هكذا جُزافاً. حسناً، بدلاً من هذا الغموض دعونا ندخل في صُلب الحكاية.
تحت عنوان "هيئة المُدن الصناعية تتوعد المصانع الملوثة للبيئة بالنقل والإغلاق والغرامات". الله ما أروعه من حكي. حسناً وبعدين؟
يقول الخبر: إن وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون الصناعة ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية كشف عن نشاطات وزارته خلال لقائه بالصناعيين في المنطقة الشرقية من بلادنا، وان هيئة المُدن الصناعية تتجه في الوقت الحاضر لدعم الصناعة الوطنية مع الحفاظ على البيئة.
تعظيم سلام لهذا الكلام. يواصل الرجل وأثق في صدقه وحماسه بالقول: إن هناك إجراءات صارمة منها النقل والإغلاق والغرامات المالية لأي مصنع لا يلتزم بمعايير البيئة. قلت ولا أروع.
الآن دعونا نهبط من تحليق بساط ريح الأحلام إلى ارض الواقع. وليكن الموقع خط الخدمة في الطريق الدائري الجنوبي لعاصمتنا الحبيبة الرياض. تحديداً حديقة المناخ. لنتطلع في أي وقت تجاه الجنوب أو حتى الشمال مع هبوب الريح. سحابة غامقة تظلل جزءا كبيرا من سمائنا. السبب مصنع الاسمنت الذي تم زرعه على طريق الخرج أيام سيدنا نوح. حين كان الموقع خارج النطاق العمراني. اليوم المصنع يطعن قلب الرياض.
سؤالي في النهاية: هل سيُطبق على تلك المدخنة القاتلة الكلام بالنص "إجراءات صارمة منها النقل والإغلاق والغرامات المالية"؟ مصنع لا علاقة له بمعايير البيئة وعاصمة الوطن تستحق التضحية. فأي تلك الخيارات يا تُرى سيكون نصيب ذلك المصنع الذي لوّث (أكسجين) تتنفس منه الكائنات الحيّة؟