موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


4 مشترك

    رمضانيات

    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    رمضانيات Empty رمضانيات

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:36


    وعجلت إليك ربي لترضي
    عادل بن عبدالعزيز المحلاوي


    في رمضان يتسابق المتسابقون , ويتنافس المتنافسون , الطالبون لمرضاة ربهم ,لأنهم على يقين بفضل هذا الموسم , وأن اليوم السباق وغدا توزع الجوائز يوم تُوفى كل نفس ما كسبت

    ولقد جعلوا شعار كليم الرحمن"وعجلت إليك ربي لترضي "

    دافع لهم لتحقيق هذا المطلب , والوصول لهذه الغاية النفيسة , وذلك أن رسل الله وأنبيائه , هم أعرف الخلق بربهم وما يجب له عليهم , والمؤمنين متبعين لآثارهم (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) (الأنعام:90)

    وقال عز وجل)لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)

    ورمضان فرصة عظيمة للقرب من الله تعالى , والازدياد من الباقيات الصالحات, تذكر وأنت تعيش هذه الأيام المباركة كم من الخلائق تحت أطباق الثرى يود أحدهم أن لو صام معك وقام معك , فأري الله منك خيرا " فليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل "

    تفكر في كل رمضان مضى , وكل موسم عليك قد انقضى كيف تلحقك الحسرة في آخره , وتتمنى أن لو عاد إليك لتعمل صالحاً – فأنت في الأمنية -

    قال علي رضي الله " إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة والآخرة ارتحلت مقبلة فكونوا من أبناء الدنيا ولا تكونوا من أبناء الآخرة "

    يا من أدركت رمضان هذا ماذا أنت صانع به ؟


    ألم ترى هذه الجموع الغفيرة وهي تؤم المساجد , وبيوت الرحمن , تحملهم خطى الرغبة , وصدق الطلب ليؤدوا الصلوات , ألم تحركك هذه الصور لتكون في ركبهم ؟

    ألم تسمع آهات المذنبين , وبكاء الخاشعين , وهم يبكون بين يدي ربهم ؟

    كيف بك إذا قُربوا وأبعدت , وأُتحفوا بالكرامات وسرت حسيراً كسيراً بألمك؟

    يا صاحب القلب الطيب , يا من يرجو جنة عرضها السموات والأرض أبشر , فهذا موسم الخير هل , ووقت العودة حل , فاغتنمه قبل رحيله


    قُم في الدُّجَى واتْلُ الكتابَ ولا تَنمْ إلا كـنومـة حـائِرٍ وَلْهَـانِ
    فلـربّمـا تـأتـي المنيّـة بغتـةً فتُسَـاقُ من فُرُشٍ إلى أكفـانِ
    يا حبّذا عينـانِ في غَسَـقِ الدُّجَى من خشيـة الرحمـن بـاكيتانِ
    فـالله ينـزلُ كُـلّ آخـر ليـلةٍ لسمـائه الدنيـا بلا نُكْـرَانِ
    فيقـولُ هـل من سـائلٍ فأجيبَه فأنا القريبُ أجيبُ منْ نـادانِي


    اعلم يارعاك الله أن أكثر الناس حباً لك من أعانك على طاعة , ودلك على قربة , وأخذ بيدك إلى مرضاة ربك , ولا تجد هذا إلا عند أتباع الرسل عليهم السلام , وأرحم الخلق بالخلق ,

    وسنسير سوياً هذه الأيام المباركة في سلسة تأخذ بيدك إلى كل خير , وترفع عن نفسك آثار الغفلة , وتعينك على الطاعة ,

    فكن معنا



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    رمضانيات Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:36


    أقبلوا علي القرآن في هذه الإيام
    أبو عبدالملك


    الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين ، خالق السموات السبع والأرضين
    والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين ، خاتم الأنبياء والمرسلين
    وعلي آله وصحبه وسلم الغر الميامين ........
    أما بعد ....
    قد منّ الله علينا بأن بلغنا رمضان
    فهذا الأمر في حد ذاته نعمه كبيرة جداً
    فقد كان السلف رضوان الله عليهم يدّعون الله سته أشهر كاملة بأن يبلغهم الله رمضان

    فكم ممن كانوا معنا يأملون أن يصوموا هذا الشهر فخانهم أملهم فصاروا قبله إلى ظلمة القبر ....
    وها قد أتاكم أنتم إيها الأحياء ، شهر الخير والبركات
    والنفحات الطيبة شهر زيادة الأجر بعشر الأمثال
    شهر رفع الدرجات ونيل القربات ، وغفران السيئات
    أنه شهر القرآن .....
    لعلنا أن نتحدث عن فضائل القرآن في هذا الشهر
    أن فضل القرآن عظيم.. فهو كتاب حياة ومنهج وجود للإنسان، وهو يقدم للمسلم كل ما يحتاج في الدنيا والآخرة، فهو الدواء والشفاء

    قال الحق في محكم تنزيله
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )

    إنه شفاءٌ لما في الصدور وهي القلوب شفاء لها من مرض الشك والجحود والاستكبار عن الحق أو على الخلق أنه شفاء لما في الصدور من الرياء والنفاق والحسد والغل والحقد والبغضاء والعداوة للمؤمنين، إنه شفاء لما في الصدور من الهم والغم والقلق
    أنه كتاب كريم أنزله الله تعالى نورا تستبصرون بها وعلما تهتدون به ودليلا تستندون اليه في عقيدتكم وفي عبادتكم وفي اعمالكم وفي أخلاقكم كما قال الله عز وجل
    ( يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا اليكم نورا مبينا فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما )

    قال صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم
    (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)

    عن ابن عباس قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته . رواه مسلم

    عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف " . رواه الترمذي

    حال أهل السلف مع القرآن في رمضان


    قال ابن عبد الحكم كان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف
    قال عبد الرزاق كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
    وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان فإذا طلعت الشمس نامت
    وقال سفيان كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف وجمع إليه أصحابه
    أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه
    جهاد بالنهار على الصيام وجهاد بالليل على القيام
    فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بحقوقهما وصبر عليهما وفى أجره بغير حساب قال كعب ينادي يوم القيامة مناد بأن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب ويشفعان له أيضا عند الله عز وجل
    كما في المسند عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    الصيام والقيام يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشراب بالنهار ويقول بالقرآن منعته النوم بالنهار فشفعني فيه فيشفعان"
    فالصيام يشفع لمن منعه الطعام والشهوات المحرمة كلها سواء كان تحريمها يختص بالصيام كشهوة الطعام والشراب والنكاح ومقدماتها أو لا يختص كشهوة فضول الكلام المحرم والنظر المحرم والسماع المحرم والكسب المحرم فإذا منعه الصيام من هذه المحرمات كلها فإنه يشفع له عند الله يوم القيامة ويقول: يا رب منعته شهواته فشفعني فيه فهذا لمن حفظ صيامه ومنعه من شهواته.
    فأما من ضيع صيامه ولم يمنعه مما حرمه الله عليه فإنه جدير أن يضرب به وجه صاحبه
    ويقول له ضيعك الله كما ضيعتني كما ورد مثل ذلك في الصلاة
    قال بعض السلف إذا احتضر المؤمن يقال للملك
    شم رأسه قال أجد في رأسه القرآن فيقال شم قلبه فيقول أجد في قلبه الصيام فيقال شم قدميه فيقول أجد في قدميه القيام فيقال حفظ نفسه حفظه الله عز وجل

    وكذلك القرآن إنما يشفع لمن منعه من النوم بالليل فأما من قرأ القرآن وقام به فقد قام بحقه فيشفع له وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال
    ذاك لا يتوسد القرآن
    يعني لا ينام عليه فيصير له كالوسادة
    وخرج الإمام أحمد من حديث بريدة مرفوعا أن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حتى ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول
    هل تعرفني أنا صاحبك الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وكل تاجر من وراء تجارته فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار
    ثم يقال له اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ حدرا كان أو ترتيلا"
    وفي حديث عبادة بن الصامت الطويل: إن القرآن يأتي صاحبه في القبر فيقول له:
    أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمىء نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فستجدني من الأخلاء خليل صدق ثم يصعد فيسأل له فراشا ودثارا فيؤمر له بفراش من الجنة وقنديل من الجنة وياسمين من الجنة ثم يدفع القرآن في قبلة القبر فيوسع عليه ما شاء الله من ذلك"
    قال ابن مسعود ينبغي لقارىء القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ونهاره إذا الناس يفطرون وببكائه إذا الناس يضحكون وبورعه إذا الناس يخلطون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون وبحزنه إذا الناس يفرحون.
    قال محمد بن كعب كنا نعرف قارىء القرآن بصفرة لونه يشير إلى سهره وطول تهجده

    قال ابن القيم رحمه الله في (الفوائد)

    هجر القرآن أنواع
    أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
    الثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به.
    الثالث: هجر الحكم به والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
    الرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلِّم به منه سبحانه وتعالى.
    الخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به من جميع أمراض القلوب وأدوائها، وكل هذا داخل في قوله تعالى
    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُواْ هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}،
    وإن كان بعض الهجر أهون من بعض
    قال ابن كثير
    وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آياتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}
    وهذا الذي قاله وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بعضه، فإن الإعراض عن تلاوة القرآن، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به، فيه تهاون كبير، وتفريط شديد، نعوذ بالله منه

    هذا عباد الله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفي بقيته للعابدين مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويسمع وهو القرآن الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا يتصدع ومع هذا فلا قلب يخشع ولا عين تدمع ولا صيام يصان عن الحرام فينفع ولا قيام استقام فيرجى في صاحبه أن يشفع قلوب خلت من التقوى فهي خراب بلقع وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة وكم يتوالى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة ولا الشيخ ينزجر عن القبيح فيلتحق بالصفوة أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة وإذا صاموا صامت منه الألسنة والأسماع والأبصار أفما لنا فيهم أسوة؟
    كما بيننا وبين حال الصفا أبعد مما بيننا وبين الصفا والمروة كلما حسنت منا الأقوال ساءت الأعمال فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله
    فكم منا هجره من العام إلي العام لا يتذكره إلا في رمضان ......!
    حتي في رمضان
    لا نجاة لنا من هذا التيه الذي نحن فيه والعذاب المنوع الذي نذوقه ونقاسيه إلا بالرجوع إلى القرآن ، إلى علمه وهديه ، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه ، والتـفـقـه فـيـه وفي الـسـنـة الـنـبويـة شرحه وبـيـانـه، والاستـعانـة على ذلك بإخلاص القصد وصحة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الراسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن رب العالمين ، وهذا أمر قريب على من قرّبه الله عليه ، يسير على من تـوكل على الله فيه


    يا نفس فاز الصالحون بالتقى ... وأبصروا الحق وقلبي قد عمي
    يا حسنهم والليل قد جنهم ... ونورهم يفوق نور الأنجم
    ترنموا بالذكر في ليلهم ... فعيشهم قد طاب بالترنم
    قلوبهم للذكر قد تفرغت ... دموعهم كلؤلؤ منتظم
    أسحارهم بهم لهم قد أشرقت ... وخلع الغفران خير القسم
    ويحك يا نفس ألا تيقظ ... ينفع قبل أن تزل قدمي
    مضى الزمان في ثوان وهوى ... فاستدركي ما قد بقي واغتنمي



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    رمضانيات Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:37

    مضمار الصالحين
    شائع بن محمد الغبيشي

    افتخر النهار علي الليل قائلاً : أنا وقت النشاط و العمل و البناء و النماء بل أنا الحياة على الحقيقة في ساعاتي انتصر جند الله على مر العصور فسائل عني طلائع الفتوح و بشائر النصر و بي أقسم الله في كتابه فقال : { و النهار إذا تجلى } .
    اغتر النهار بصمت الليل و سكونه فتمادى في الفخر و حقره قائلاً : أما أنت فزمان الكسل و الخمول و الدعة فأوقاتك تُعمر بالنائمين الخاملين , أنت بيت الذعر و الخوف فبك يفرح اللصوص و أرباب الجرائم .
    انتفض الليل من سكونه و نطق قائلاً : أنا زمن السكون و الراحة جعلني الله سكناً و لباساً لعباده , أنا مأوى العُبَّاد و أرباب الإحسان فلهم معي أحاديث و أسمار ، كم فرح بي ألأنبياء و الأتقياء و الصالحون و كم كان سوادي ستراً لمسرى الأنبياء أحرسهم من أعين الأعداء , أسحاري لذة العارفين و سلوة الخائفين و ملاذ المذنبين , أقسم الله بي في القرآن بل سميت بي سورة من سوه ، في ثلثي الأخير ينزل الرب جل وعلا .
    طأطأ النهار رأسه خجلاً و حياءً و اتجه إلى الليل يقبل رأسه و يعترف له بالفضل.

    إنه الليل مضمار الصالحين فيه يصفُّ أهل الحب الصادق أقدامهم بين يدي سيدهم جل ذكره فيه تكون لذة المناجاة و جميل التضرع و حلاوة الاستغفار : { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} ، و فيه يفرح المخلصون فهو وقتهم الذهبي للمسارة بالعمل .. فيه أزمنة شريفة ، فيه ينزل الرب إلى السماء الدنيا جل وعز ، فتفتح أبواب الرحمات وتجاب الدعوات ، وتقال العثرات
    قلت للــيل هل بجوفك ســر عابق بالحديث والأسرار
    قال لي : لم ألق في حياتي حديثاً كحديث السمار في الأسحار
    [يا ليل كم من توبة فيك رفعت وقبلت يا ليل كم من رقبة فيك أعتقت يا ليل كم من هائم فيك وجد بغيته ياليل كم للمحبين فيك من أسرار وللصادقين فيك من أخبار]
    الليل له مع النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و الصالحين و الأخيار من بعدهم قصص و أخبار يقول عز وجل لرسوله و مصطفاه (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) فامتثل الحبيب عليه الصلاة والسلام أمر ربه فقام وأطال في القيام ، وبكى وأطال في البكاء .
    عن عطاء قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال عبد الله بن عمير : حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال : يا عائشة ! ذريني أتعبد لربي قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ! تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ ! قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها : { إن في خلق السماوات والأرض } رواه ابن حبان و صححه الألباني .
    وصف الله الصالحين من عباده في الليل فقال (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) فكانت بيوتهم في ظلام الليل مدارس تلاوة وجامعات تربية ، ومعاهد إيمان حتى أن أحدهم يكون في حراسة جيش المسلمين فيأسره سواد الليل فلا يملك نفسه إلا أن يصف قدميه متهجداً لله ، فهذا عباد بن بشر يكون حارساً للجيش في الخلاء فيسحره سكون الليل و هدأة الناس فلا يملك نفسه من أن يصف قدميه لله قائماً و ساجداً يترنم بالقرآن فيبصره العدو و يرسل إليه سهماً و عباد يترنم بسورة الكهف فيصيبه السهم فينزعه و يسترسل في صلاته فتتابعت عليه السهام فيوقظ صاحبه فيقول له سبحان الله أفلا أيقظتني قال كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها و أيم الله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها.
    و عن عائشة رضي الله عنها قالت في حديث الهجرة الطويل : (ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن ) رواه البخاري
    و عن أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلن يصلي ما شاء الله حتى إذا كان آخر الليل يعظ أهله يقول : الصلاة الصلاة و يتلوا : { و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها } ) رواه أبو داود
    قال الحافظ ابن كثير عن ليل عمر : [ كان يصلي بالناس العشاء ثم يدخل بيته ، فلا يزال يصلي إلى الفجر ]
    لقد كان الصالحون يتلذذون بالليل و قدومه فلا تسل عن فرحهم إذا ظفروا به لسان حالهم (حبيب جاء على فاقة ) .
    قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم و لولا الليل ما أحببت الدنيا .
    وقال ثابت البناني رحمه الله : ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل .
    وقال بعض السلف : إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلّتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه .
    و قال عمر بن ذر رحمه الله: لما رأى العابدون الليل قد هجم عليهم ونظروا إلى أهل السآمة والغفلة قد سكنوا إلى فرشهم ورجعوا إلى ملاذهم من الضجعة والنوم قاموا إلى الله فرحين مستبشرين بما قد وهب لهم من حسن عبادة السهر وطول التهجد فاستقبلوا الليل بأبدانهم وباشروا ظلمته بصفاح وجوههم فانقضى عنهم الليل وما انقضت لذتهم من التلاوة ولا ملت أبدانهم من طول العبادة فأصبح الفريقان وقد ولى عنهم الليل بربح وغبن أصبح هؤلاء قد ملوا النوم والراحة وأصبح هؤلاء متطلعين إلى مجيء الليل للعبادة شتان ما بين الفريقين .
    قيل للحسن ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره .
    و قيل لحسان بن سنان رحمه الله ما تشتهي ؟ قال : ليلة بعيدة الطرفين أحيي ما بين طرفيها .
    وقال بعض العلماء : لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأوليائه لا يجدها سواهم.
    وقال ابن المنكدر رحمه الله : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث قيام الليل ولقاء الإخوان والصلاة في الجماعة .
    أخي تلك نعمة ولذة ربما حرمنها على مدار العام و من رحمة الله بنا أن بلّغنا شهر رمضان لنتذوق ذلك النعيم فلا أقل من أن نتشبه بأولئك القوم في شهر رمضان لعل الله أن يلحقنا بهم فدونك شهر رمضان ، دونك وقت السحر وقت النزول الإلهي , دونك مضمار الربح فلا تضيع الفرصة فقد كان صلى الله عليه و سلم و أصحابه و الصالحون من بعدهم يبتهلون ليالي شهر رمضان و يشغلونها بأنواع العبادات فدونك مضمار الصالحين .

    محبكم : شائع محمد الغبيشي
    مشرف تربوي بإدارة التربية و التعليم بمحافظة القنفذة
    جوال : 0555599624
    البريدالإلكتروني : shaei1416@hotmail.com


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    رمضانيات Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:37


    فرصة لإشراق الروح
    شائع بن محمد الغبيشي

    خلق الله الإنسان في أحسن تقويم و أجمل هيئة قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ{6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ{8} أبدع سبحانه هذا الخلق و جعله من روح و جسد ورتب سعادة الإنسان في القيام بحقوق الروح و الجسد و التوازن في ذلك وجعل حياة الإنسان متوقفة على حياة الروح فجسد بلا روح لا قيمة له و لا وزن فقد يعتل الجسد و يبقى الإنسان سعيداً راضياً محتسباً إذا سلمت الروح من العلل أما إذا اعتلت الروح فقل على السعادة السلام و من سبر أحوال الناس وجد العناية الفائقة بالجسد على حساب الروح قال تعالى : ({زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
    يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته *** أتطلب الربح مما فيه خسران
    أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
    و غفل الكثير عن سر السعادة الحقيقية ألا و هو العناية بغذاء الروح , وقد قالها الإمام العلامة ابن باز رحمه الله لأحد تلاميذه و قد عاتب الشيخ على إتعابه لجسده و تحميله فوق طاقته فقال :يا بني إذا تلذّذت الروح لا يبالي الجسد بالتعب .
    ومن رحمة الله بعباده أنه سبحانه أنه جعل لهم مواسم يلفت انتباههم إلى العناية بالروح لتشرق بعد طول ظلمة و تحيى بعد الموت أو العلل و صدق الله : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122
    و تلك الفرص تكرر كل عام فيا فوز من استغلها ليعيد لروحه الإشراق .عن محمد بن مسلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لربكم في أيام الدهر نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا ) رواه الطبراني
    ومن أعظم الفرص لإشراق الروح شهر رمضان قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) قال السعدي : [أي: الصوم المفروض عليكم, هو شهر رمضان, الشهر العظيم, الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وأهل السعادة وأهل الشقاوة. فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد ] تيسير الكريم الرحمن ص 52

    من فرص إشراق الروح في رمضان :


    1/ التوبة إلى الله : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أتاني جبريل فقال ... يا محمد من أدرك رمضان فمات فلم يُغفر له فأُدخل النار فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين ...) واه الحاكم و صححه الألباني
    أخي هيا نفرح سوياً بتوبتك و إقبالك على الله فداعي الخير يناديك : يا باغي الخير أقبل الشياطين مصفدة فلا تضيع الفرصة .
    هيا قم و أعلن التوبة ليفرح الله بتوبتك و تفوز بحبه فإنه سبحانه يحب التوابين هيا ابتهل إليه ابتهال الصادق قل : سبحانك خالقي إني تائب إليك فاقبل توبتي و استجب دعوتي و ارحم شبابي و أقل عثرتي و أرحم طول عبرتي .
    سبحانك خالقي أنت غياث المستغيثين و قرة أعين العابدين و حبيب التائبين فإليك مستغاثي فاقبل توبتي و اغسل حوبتي
    بذكرك يا مولى الورى نتنعم *** و قد خاب قوم عن سبيلك قد عموا
    إلهـي تحـملنا ذنـوباً عظيمة *** أسـأنا و قصرنا و جودك أعظم
    سـترنا معاصينا عن الخلق جملـة *** و أنـت تـرانا ثم تعفوا و ترحـم
    و حقـك ما فينا مسـيء يسره *** صـدودك عنه بل يـذل و يـندم
    سكتنا عن الشـكوى حياء و هيبة *** و حاجاتنا بالمقتضـى تتكلـم
    إلهـي فجد و اصفح و أصلح قلوبنا *** فأنت الذي تولي الجميل و تكرم
    ألسـت الذي قربت قـوماً فوافقوا *** و وفقتهم حتى أنابوا و أسـلموا
    فقلت ( اسـتقيموا ) منّة و تكرمـاً *** و أنت الذي قومتهم فتقومـوا
    لهـم في الدجـى أنس بذكر دائماً *** فهم في الليالـي ساجدون و قوم
    نظرت إليهم نـظرة بتلطـف *** فعاشـوا بها و الخلق سـكرى و نوم
    لك الحـمد عاملنا بما أنت أهلـه *** و سـامح و سلمنا فأنت المسـلم
    أخي يقول الإمام ابن القيم : و الله عز وجل إذا أراد بعبده خيراً فتح له أبواب التوبة و الندم و الانكسار و الذل و الافتقار و الاستعانة به و صدق اللجأ إليه و دوام التضرع و الدعاء و التقرب إليه بما أمكن من الحسنات .
    أخي اسمع إلى ربك و هو يدعوك إلى الاستجابة له اللجأ إليه سبحانه و التضرع له فهو القريب المجيب قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186

    2/ تلاوة القرآن قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
    فرمضان شهر القرآن هي فرصتك أخي لتقوي الصلة به و تعيد لروحك الإشراق من جديد قال تعالى : {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا }
    قال السعدي رحمه الله : [وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير.وهو محض منة الله على رسوله وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم ]
    إنها يا أخي فرصتك لتقبل على القرآن تلاوة و حفظاً و تدبراً قال ابن القيم رحمه الله : [ فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين و أحوال العاملين ومقامات العارفين وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله وكذلك يزجر عن جميع الصفات و الأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن ]مفتاح دار السعادةج1 ص187

    3/ الذكر قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
    قال بن الجوزي : [ قلوب العارفين مملؤة بذكر الحبيب ليس فيها سعة لغيره إن نطقوا فبذكره وإن تحركوا فبأمره وإن فرحوا فلقربه وإن ترحوا فلعتبه قواتهم ذكرى الحبيب وأوقاتهم بالمناجاة تطيب لا يصبرون عنه لحظة ولا يتكلمون في غير رضاه بلفظة ] المدهش 1/222
    قال ابن القيم رحمه الله : [ الذكر يسير العبد هو في فراشه وفي سوقه وفي حال صحته وسقمه وفي حال نعيمه ولذته وليس شيء يعم الأوقات والأحوال مثله حتى يسير العبد وهو نائم على فراشه فيسبق القائم مع الغفلة فيصبح هذا وقد قطع الركب وهو مستلق على فراشه ويصبح ذلك الغافل في ساقة الركب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ] الوابل الصيب 72
    و قال رحمه الله :[ وقد جعل الله لكل شيء سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن أراد أن ينال محبة الله عز و جل فليلهج بذكره ] الوابل الصيب ص 61
    و قال :[ دوام الذكر سبب لدوام المحبة فالذكر للقلب كالماء للزرع بل كالماء للسمك لا حياة له إلا به ] جلاء الأفهام ص451

    4/ متابعة النبي صلى الله عليه و سلم

    رمضان فرصة لمتابعة النبي صلى الله عليه و سلم فنصوم كما صام و نلتزم هديه في الصيام و لا شك أن ذلك من أعظم أسباب إشراق الروح يقول ابن القيم رحمه الله : [والمقصودة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكمل الخلق في كل صفة يحصل بها انشراح الصدر واتساع القلب وقرة العين وحياة الروح فهو أكمل الخلق في هذا الشرح والحياة وقرة العين مع ما خص به من الشرح الحسي وأكمل متابعة له أكملهم انشراحا ولذة وقرة عين وعلى حسب متابعته ينال العبد انشراح صدره وقرة عينه ولذة روحه ما ينال فهو صلى الله عليه وسلم في ذروة الكمال من شرح الصدر ورفع الذكر ووضع الوزر ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من اتباعه والله المستعان
    وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم وعصمته إياهم ودفاعه عنهم وإعزازه لهم ونصره لهم بحسب نصيبهم من المتابعة فمستقل ومستكثر فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ] زاد المعاد ج2

    5/ قيام الليل
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري و مسلم0
    لقد مدح الله الصالحين بقوله : (كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } و هي فرصتك أخي لتلحق بقافلته و تتشبه بهم و لو في رمضان و ذلك غاية الشرف قال صلى الله عليه و سلم : ( واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل, وعزه استغناؤه عن الناس)) رواه الحاكم و صححه ووافقه الذهبي و صححه الألباني .
    وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ) رواه ابن خزيمة و حسنه الألباني رحمه الله .
    قال الحسن البصري: [ لم أجد من العبادة شيئاً أشد من الصلاة في جوف الليل, فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره. نسأل الله من فضله ].
    و قيل لحسان بن سنان ما تشتهي قال : ليلة بعيدة الطرفين أحيي ما بين طرفيها .
    وقال بعض العلماء ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة وقال بعضهم لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأوليائه لا يجدها
    قال عطاء الخراساني قيام الليل محياة للبدن ونور في القلب وضياء في الوجه وقوة في البصر والأعضاء كلها وإن الرجل إذا قام بالليل أصبح فرحا مسرورا وإذا نام عن حزبه أصبح حزينا مكسور القلب كأنه قد فقد شيئا وقد فقد أعظم الأمور له نفعا
    وقال بعض السلف إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه

    6/ الدعاء
    قال تعالى في ثنايا حديثه عن رمضان : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
    قال سيد رحمه الله : فإني قريب . . أجيب دعوة الداع إذا دعان . . أية رقة؟ وأي انعطاف؟ وأية شفافية؟ وأي إيناس؟ وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود ، وظل هذا القرب ، وظل هذا الإيناس؟
    وفي كل لفظ في التعبير في الآية كلها تلك النداوة الحبيبة :
    { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان } . .
    إضافة العباد إليه ، والرد المباشر عليهم منه . . لم يقل : فقل لهم : إني قريب . . إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال . . قريب . . ولم يقل أسمع الدعاء . . إنما عجل بإجابة الدعاء : { أجيب دعوة الداع إذا دعان } . .
    إنها آية عجيبة . . آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضى المطمئن ، والثقة واليقين . . ويعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ، وقربى ندية ، وملاذ أمين وقرار مكين .
    وفي ظل هذا الأنس الحبيب ، وهذا القرب الودود ، وهذه الاستجابة الوحية . . يوجه الله عباده إلى الاستجابة له ، والإيمان به ، لعل هذا أن يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح .
    { فليستجيبوا لي ، وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } . .

    و تذكر أخي أن للصائم دعوة ما ترد قال صلى الله عليه و سلم :( إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد ) رواه ابن ماجة , و استغل الأسحار فإنها فرصتك لإقالة العثار من الرحيم الغفار فلا تفوت الفرصة .

    محبكم : شائع محمد الغبيشي
    مشرف تربوي بإدارة التربية و التعليم بمحافظة القنفذة
    جوال : 0555599624
    البريدالإلكتروني : shaei1416@hotmail.com


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    رمضانيات Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:37


    إلى كل سجـــين .. لُذ بالفرار .. !!
    سلطان بن معجب آل فلاح


    حديثي للسجين الأول " نفسي" فأقول يا نفسي الفرار الفرار..
    كلٌ منا قد حُبس أو هو محبوس الآن .. ولكن الحذر أن يسيطر عليك جنود الحبس بحيلهم وأفكارهم و..
    إنه الحبس الحقيقي " لا حبس الجسد .. بل حبس النفس "
    الحابس هو إبليس وأعوانه .. والمقذوف في الحبس هو أنا وأنت يا مسكين..
    إنها سجون الدنيا المتنوعة حبستنا وطال حبسنا فيها .. شهوات .. شبهات .. ملذات .. ترهات ..
    لسان حال كلِ سجين : يا ليتني لم أُحبس فأفوز فوزاً عظيما ً .. وأكن حراً طلياً في حياتي من الحبس ..
    إنها الصحبة والرفقة تُشارك في حبسك وأنت لا تشعر ..
    آه.. ثم آه.. لقد زينوا لي كل شبهةٍ وشهوة فسقطت على وجهي .. وإذ بقيد الشيطان يُكبِلُنِي ..
    فيا ليته اكتفى باليدين أو القدمين .. ولكنه قيد قلبي وكبله ..
    فيا حسرتا .. لأني محبوس .. والمحبوس حقاً من حُبس قلبه عن ربه, والمأسور من أسره هواه ..
    لكني .. عزمت .. وعزيمتي صادقة أن أفرَ من الحبس دون رجوع أو إلتفات .. أتدري لماذا ؟؟..
    إنه حبيبي .. إنه الشفاء .. إنه الهناء .. "جاء رمضان" حبيب الطائعين .. وسلوة العاصين .. وملاذ الهاربين ..
    وفراري " هو من عظيمٍ إلى عظيم " من الله إلى الله "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين "
    معاشر الفارين إلى الله.. إن من رحمة الله تعالى بنا وبكم أنه إذا علم من عبده صدق الفرار إليه أعانه ووفقه ولم
    يتركه وحده واستمعوا معي إلى وعد من لا يخلف الميعاد يوم أن قال:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
    الْمُحْسِنِينَ}..

    فليست هذه الدنيا بشيءٍ *** تسوؤُكَ حقبة وتسرُ وقتا
    وغايتها إذا فكرت فيها *** كفيئِك أو كحُلمِكَ إذ حلُمتَا
    سُجِنْتَ بها وأنت لها محبٌ *** فكيف تحب ما فيه سُجِنتا

    أتاك رمضان .. فرغم أنف .. ثم رغم أنف .. ثم رغم أنف من أدرك رمضان فلم يُغفر له ..
    *** فيارب فك قيدي .. وأطلق صراحي .. وأعتق رقبتي ***


    أخوكم/ سلطان بن معجب آل فلاح-تندحة
    30/8/1430هـ



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    رمضانيات Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    فرفوشة صغنونة
    فرفوشة صغنونة
    فراشة ماسية
    فراشة ماسية


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف فرفوشة صغنونة الأربعاء 3 أغسطس - 22:52

    [center]رمضانيات Ynyaoe10
    رمضانيات Ynyaoe11
    رمضانيات Ynyaoe12


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    رمضانيات Ibc64710


     

    اشــطر كــسلانه
    اشــطر كــسلانه
    مشرفين
    مشرفين


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف اشــطر كــسلانه الأربعاء 3 أغسطس - 23:42

    رمضانيات 743
    رمضانيات 640
    رمضانيات 545
    رمضانيات 453
    رمضانيات 356
    رمضانيات 275

    رمضانيات 111


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    رمضانيات Empty رد: رمضانيات

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الخميس 4 أغسطس - 0:30

    رمضانيات Iaia-i10
    رمضانيات Iaia-i11
    رمضانيات Iaia-i12


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 6 نوفمبر - 3:11