نويت الصلاة في رمضان |
عبد الله الحامد |
تهيئة رمضان هو شهر النفحات الربانية والفيوضات الالهية التي تتنزل على عباده المؤمنين ، ولقد وقفت معك أخي الحبيب وقفة أولى مع الصيام ، ونقف هنا مع الصلاة ، ولعلك تدرك أخي الحبيب أن الصلاة التي شرعها الله سبحانه وتعالى هي الصلة التي تسري ما بين العبد ومولاه سبحانه وتعالى، وإذا بقيت هذه الصلة سارية بين العبد ومولاه وخالقه ، صلح أمره وصلح أمر الأمة إن كانت منضبطة بهذا الأمر، والعكس صحيح، و الله عز وجل حين دعانا في كتابه لم يدعنا إلى الصلاة بل إلى إقامتها، أي إلى تنفيذها على النهج الذي أمر الله سبحانه وتعالى من حيث الكيفية، ومن حيث الميقات، ومن حيث الخشوع واتمام قيامها وركوعها وسجودها ، وقد وردت آيات كثيرة تبين لنا منزلة الصلاة في الاسلام ، قال تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" و قوله " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " وقوله " وأقم الصلاة لذكري " وقوله " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى " ، وتذكر معي أخي أن " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " نويت الصلاة إليك أخي الحبيب صور الصلاة التي نويتها في رمضان : • نويت الصلاة في رمضان إيماناً واحتساباً .. إيماناً تصديقاً بفضلها، وبمشروعية العمل فيها من القراءة، والدعاء، والابتهال، والخشوع، ونحوذلك، واحتساباً بمعنى خلوص النية، وصدق الطوية، فلا شك ولا تردد في قلبي ، ولا أريد من صلاتي وقيامي شيئاً من حطام الدنيا، ومدح الناس ولا ثناءهم علي ولا مراءتهم بها، إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إيماناً واحتساباً. • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة تعني أن المسلم في لقاء مع الله تبارك وتعالى ، وأن الدخول فيها يعني الإقبال على الله عزوجل ، فمن أقبل أقبل الله عليه" إن الله يقبل على العبد في الصلاة ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه " ، وصلاة تجعلني حينما أقول "الله أكبر" أشعر بأن الله بجلاله وعظمته يقبل علي ، فأشعر بجسدي وقلبي يرتجفان لذنب أذنبته , خوفاً من الله الواحد القهار، وصلاة تجعلني مستجمعاً قلبي لما قاله الإمام الغزالي رحمه الله " استجمع قلبك في ثلاثة مواضع : عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت" • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة نستحضر فيها المعنى العظيم الذي يجسده الحديث القدسي " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل " فأجد فيها أنسي ، ففيها مناجاة المولى سبحانه وتعالى "إن المصلي يُناجي ربه فلينظر بما يُناجيه" كما قال ابن القيم " إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله " • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة تؤدى بخشوع وخضوع وتدبر، لا حركات بلا روح ، احتراساً من مقولة أبي هريرة " إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها " وصلاة تحقق ما قاله ابن القيم "يفتح له باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها ويجد فيها من اللذة والراحة أضعاف ما كان يجده في لذة اللهو واللعب، ونيل الشهوات " صلاة تعطي المؤمن شحنة اليقين والإيمان، وتأخذه من دنياه للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى خمس مرات في اليوم و الليلة • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة أقوم إليها متى سمعت النداء لأداء الصلوات الخمس في جماعة وفي المسجد وفي الصف الأول مع إدراك التكبيرة خلف الإمام حتى أكون من المحافظين على الصلاة بحقها ، محققاً قوله تعالى " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانين ". • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة بالامتثال لقوله تعالى " ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه "، وذلك بالمحافظة على السنن الراتبة ( 12 ركعة ) والتي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم محافظته عليها بشكل راتب يومي ، وهي ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء • نويت الصلاة في رمضان .. بأداء السنن شبه المؤكدة ، الوتر ( 3 ركعات ) الضحى ( ركعتان على الأقل ) فعن أبي هريرة رضي الله عنه حين قال " أوصاني خليلي بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد " ، وبأداء سنة العصر (4 ركعات ) لقوله صلى الله عليه وسلم " رحم الله رجلا صلى قبل العصر أربعا" وبالمحافظة على السنن التي لها سبب ، كسنة الوضوء : يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة؟ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة ، قال بلال:ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي"، وسنة دخول المسجد ، وسنة ما بعد الأذان كما أخبرنا الحبيب " بين كل آذانين ركعتا صلاة لمن شاء " ... وغير ذلك من السنن • نويت الصلاة في رمضان .. بالإكثار من السجود فعن ربيعة بن كعب الأسلمي رضى الله عنه قال : " كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سلنى ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : أوغير ذلك ، قلت : هو ذاك ، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود " ولما رواه الامام مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة ، فقال : عليك بكثرة السجود ، فانك لا تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة " • نويت الصلاة في رمضان .. صلاة تشبه صلاة حذيفة خلف رسول الله حيث قال : " صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... " فلن أسأم ولن أمل من تلك الصلاة حتى يقبلني ربي مستشعراً مقولة ابن القيم" لا تسأم من الوقوف على باب ربك ولو طردت .. فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين". • نويت صلاة التراويح في رمضان .. صلاةً أحافظ فيها على الجماعة والصف الأول وعلى ورد الاستماع إلى القرآن . وفي مسجد يصلي بجزء كل ليلة، حتى أحقق ختم القرآن خلف الإمام مستمعاً ، • نويت قيام الليل في رمضان غير صلاة التراويح ، مستشعراً قول الحبيب " فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى,ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد " وقوله " واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل " ، وسأقوم من الليل مستشعراً قول الإمام أحمد "لا ينبغي لطالب علم وحديث أن يكون ممن لا يقوم الليل" وكذلك قول الحسن البصري " لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل " وسأجاهد نفسي في ذلك مستشعراً قول الحافظ ابن رجب " واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب " ولأن جوف الليل أحب إلى الله,وأقرب إلى رحماته وأبعث على حضور القلب وأبعد عن الاشتغال وأدنى من الاخلاص وأدعى لجمع الهم على الله فضلاً عن نزول الرب سبحانه الى السماء الدنيا فيه ليجيب دعا المضطر في الظلم، ويكشف البلوى عمن ناجاه في السحر، وقد كان السلف يبكون عند موتهم على فقدان " ظمأ الهواجر وقيام الليل". • نويت صلاة الفجر في رمضان .. صلاة أتذوق فيها حلاوة صلاة الفجر ، فما صلى أحد الفجر إلا وقد شعر وتذوق من هذه الحلاوة التي قال الله عز وجل فيها" وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا "، أي تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار وقيل انه القرآن الذي يصلى به في صلاة الفجر، وقد سئل الإمام الشهيد متى يأتي التمكين ؟ قال " إذا صلى كل الإخوان الفجر يأتي التمكين " • نويت الصلاة في رمضان .. مقتدياً بحاتم الأصم حينما سئل: كيف تخشع في صلاتك؟ قال" بأن أقوم فأكبر للصلاة، وأتخيل الكعبة أمام عيني، والصراط تحت قدمي, والجنة عن يميني والنار عن شمالي, وملك الموت ورائي, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا" وسأجاهد نفسي لحملها على الصلاة بروح وحضور قلب مستشعراً تجربة ثابت البناني" كابدتُ الصلاة عشرين سنة ، وتنعَّمت بها عشرين سنة " وكما قال أحد السلف " ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك" فلا تنسَ أخي الحبيب استحضار القلب والخشوع التام وقت الصلاة وتأمل حال سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل و يتلون وجهه، فقيل له: ما لك؟ فيقول: جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملتُها ، و كان بعض السلف إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته، ولا تنسَ المناجاة والدعاء أثناء السجود فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . هكذا نويت الصلاة في رمضان ، فهل تنوي معي أخي الكريم؟ أن نصلي رمضان هذا العام بهذه الكيفية ، وأن نجعل قيام رمضان هذا العام مختلفا عن سابقه، ولنا وقفة أخرى بإذن الله مع تلاوة القرآن في رمضان . "اللهم سلمنا إلى رمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلاً ". |
الخيمة الرمضانية
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 1
الخيمة الرمضانية
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 2
رد: الخيمة الرمضانية
نويت الصيام في رمضان |
عبد الله الحامد |
مقدمة اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ، هي أيام معدودات تمضي أسرع من البرق، أيام نكون فيها على موعد مع طاعة الله في شهر القرآن" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "، فهل نويت صوم رمضان هذا العام ؟ وهل نويت صيام الشهر كله ؟ وهل عقدت العزم على ذلك؟ سؤال يعتقد الجميع أنه بسيط وأن إجابته بسيطة أيضا، وربما يتعجب البعض من كيفية وصيغة السؤال، ولكني أحببت أن أقف وقفات تربوية من زاوية مختلفة ، وأحب أن تقف أخي المسلم معي تلك الوقفات التربوية حول نية صيام شهر رمضان ، فافتح قلبك وعقلك لتلك الوقفات ، واستحضر ما قاله ابن القيم عن صيام رمضان " فهو لجام المتَّقين، وجُنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين من بين سائرالأعمال، فإنَّ الصائم لا يفعل شيئاً، وإنَّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذّذاتها إيثاراً لمحبَّة الله ومرضاته، وهو سرٌّ بين العبد وربه لا يطَّلع عليه سواه، والعباد قد يطَّلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأمَّا كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده، فهو أمر لا يطَّلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم" من هنا نبدأ : هي وقفة قبل البدء نريد أن نستشعر ما أراده الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" ولذلك فإن نقطة البدء حددها لنا صلى الله عليه وسلم وهو يضع أهم قاعدة يقوم عليها عمل المسلم بقوله "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" وهذه هي نقطة الانطلاق في حياة المسلم ، فهو لا يؤدي عملاً دنيوياً كان أم أخروياً من قول أو فعل أو جهاد إلا وهو يقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته وحسن مثوبته، من غير نظر إلى مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر، لا ينتظر محمدة من الناس ولا ثناءً منهم عليه، ولا يخاف لومهم وذمهم وعتابهم له، بل يريد الله والجنة، ومن أجل ذلك كانت نية المؤمن خير من عمله، ويبلغ العبد بنيته ما لا يبلغه بعمله، ونية الخير باقية أبداً لا تتوقف وإن توقف العمل، وقاصد الخير يثاب بنيته و إن لم يصب المراد، والنيات تحول العادات إلى عبادات " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً" . ماذا أنت فاعل : لقد أقبل علينا شهر التوبة والرحمة، شهرالإحسان والزهد ، شهرالخيرات والبركات، ترى ماذا أنت فاعل في رمضان؟ أتكون من المقبلين التائبين ؟ أتكون من الطائعين الخاشعين ؟ أتكون من الذاكرين الله آناء الليل وأطراف النهار والمستغفرين بالأسحار؟ أتكون من القائمين بالليل والناس نيام؟ أتكون من الزاهدين قاطعي النفس عن التلذذ بالمشتهيات ؟ أم تكون من القانعين بعملهم؟ أم تكون من المكتفين بصيام العوام ؟ أم تكون من السالكين درب الدعة والراحة في شهر الجد؟ وحبيبك يقول : "لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة" ، فلا منتهى لفعل المؤمن في الطاعة والعبادة لله و لامنتهى لطمعه في الخير حتى ينال حب الله وفي الحديث القدسي خير حافز " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه". معذرة ولكن : يتساءل الكثير من المسلمين لماذا يدخل رمضان ويخرج ولا تتحقق فيه التقوى المذكورة في قوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " ، ونجد البعض الآخر من يشكو أن قلبه لا يخشع في مجالس الذكر ، ولا يبكي لما يبكي له غيره، بالرغم من أنهم صاموا الشهر كله وأنهم توقفوا عن الأكل والشرب والجماع من الفجر إلى المغرب، إنه حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، من أجل ذلك نقول لكل مسلم معذرة أخي الحبيب عد فصم فإنك لم تصم كما ينبغي ، فأحسن إلى نفسك بإحسان الصيام وإتقانه ، فجدد أخي صيامك وأعده من جديد وفق ما أراد الله وشرع لنا، فهل نويت الصيام؟ أم تنوي معي الآن نية الصيام كما يحب ربنا ويرضى . أي صيام : نعم نويت الصيام لكن أي صيام ؟ الغالبية منا يركزون في صيامهم على تحقق ركن الصيام الأساسي من الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب ، وهذا ما تعارف عليه المسلمون ويحافظون عليه ،وفيه قال ميمون بن مهران "إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب" وقد يرتقي المسلم في صيامه فيضف إلى ما سبق أن يمتنع عن معصية الله عز وجل طوال اليوم بما يحقق له التقوى المنشودة" كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" ، أريدك أخي الحبيب أن تشاركني فيما أردته من صومي ، لقد نويت الصيام في رمضان صوما يحقق منزلة التقوى، لقد نويت الصيام في رمضان صوما يجلب لي رحمة الله ومغفرته وعتقه من النيران ، لقد نويت الصيام في رمضان صياما يرتقي بصاحبه في درجات الجنان، لقد نويت الصيام في رمضان صوماً يمنع صاحبه من الوقوع في معاصي الله مساءً وصباحا، لقد نويت الصيام في رمضان صوماً يخرجني شخصاً آخر بعد رمضان ، لقد نويت الصيام في رمضان صوماً يقترب بي من صوم خصوص الخصوص بأن يصوم القلب عما سوى الله عز وجل فلا يفكر إلا في الله ولا يتعلق قلبه إلا بالله، هذا هو الصوم الذي نويت صيامه في رمضان ، يقول الشاعر : أهل الخصوص من الصوام صومهم *** صون اللسان عن البهتان والكذب والعارفون وأهل الأنس صومهم *** صون القلوب عن الأغيار والحجب نويت الصيام : إليك أخي الحبيب صور الصيام الذي نويته في رمضان : • نويت الصيام في رمضان إيماناً واحتساباً، إيماناً بوجوبه، واحتساباً واستشعاراً بالأجر عند الله انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم 00 "الغيبة تفسد الصوم" ولن أقع في السخرية أو اللمز والغمز أو التنابز بالألقاب" لقوله تعالى "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب"، ولن أقع في لعنة الناس لقوله صلى الله عليه وسلم " "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، وسأجعل الصوم حاكما على لساني وحابساً له حتى لا يكون سبباً في المؤاخذة بين يدي الله ، متذكرا قول الحبيب " وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم" • نويت الصيام في رمضان .. فلن أسمح لأذني أن تصول وتجول في كل ميدان تتسمع فيه ما يغضب الله ، بل هو كفّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرُم قوله حرُم الإصغاء إليه؛ لقوله تعالى " وفيكم سماعون لهم" ، ولقوله " فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره" ، قال الحارث المحاسبي : " وليس من جارحة أشد ضررا على العبد بعد لسانه من سمعه ، لأنه أسرع رسول إلى القلب ، وأقرب وقوعا في الفتنة "ولن أسمح لأذني أن تتسمع لكل ما هو حرام من أغانٍ ومجونٍ وفحش قول، وغيبة ونميمة ، امتثالا لوصية عمرو بن عتبة "نزِّه سمعك عن استماع الخنا كما تنزِّه لسانك عن الكلام به ، فإن السامع شريك القائل" ، وقد أجمع علماء القلوب أن طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب ، وإن حب الغناء وترديده والتعلق به يصرف عن العبد أنوار القرآن وحلاوة الذكر ، قال عبد الله بن مسعود " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل " • نويت الصيام في رمضان .. فلن أبالغ في الاستماع للأناشيد والكلمات التي لا فحش فيها ولا سوء ؛ لأن التجاوز فيها عن الحد والترنم بها في الخلوات بديلا عن الترنم بآيات القرآن أدَّت عكس المطلوب منها وأضرت بصاحبها ، • نويت الصيام في رمضان .. فلن أطلق العنان لبصري صباحاً أو مساءً ، بل سأكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يُذم ويُكرَه، وإلى كل ما يشغل القلب، ويلهي عن ذكر الله عزوجل ، مستشعراً قال الحبيب صلى الله عليه وسلم "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، فمن تركها خوفًا من الله آتاه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه" • نويت الصيام في رمضان .. بأن أجعل سيري ومشيي لله ، إما في حاجة مسلم لقوله « ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام » ، وإما في عيادة مسلم لقوله « إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة " ، وإما في اتباع جنازة لقوله « من تبع جنازة حتى يصلي عليها كان له من الأجر قيراط ، ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن كان له من الأجر قيراطان ، والقيراط مثل أحد » ، وإما إلى مسجد للصلاة لقوله « أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى » وقوله « من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة » وإما زيارة أخ في الله « زار رجل أخا له في قرية ، فأرصد الله له ملكا على مدرجته ، فقال : أين تريد؟ قال : أخا لي في هذه القرية ، فقال : هل له عليك من نعمة تربها؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله. قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته » ـ وإما في دعوة الخلق وهداية الناس لقوله " من دعا إلى هدى فله أجرها وأجر من علم بها إلى يوم القيامة "، وإما جهاداً ودعوة في سبيل الله لقوله « ما اغبرَّت قدما عبد في سبيل الله إلا حرَّم الله عليه النار »، وإما سعياً في طلب الرزق" إن الله تعالى يحب أن يرى عبده تعبا في طلب الحلال" وإما سعياً في طلب العلم لقوله ط من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" . • نويت الصيام في رمضان .. بأن أجعل يدي يداً عليا ، تعمل الصالحات وتحرث الخير، أو ترحم وتعطف وتحنو لقوله «وامسح رأس اليتيم »، أو تعمل في الكسب لقوله « أطيب الكسب عمل الرجل بيده »، أو تكتب خيراً للناس، أو تتصدق بصدقة، أو ترفع للإسلام راية ، أو تميط الأذى عن الطريق ، أو تصافح المؤمنين لتتناثر الذنوب مع المصافحة لقوله « إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلَّم عليه وأخذ بيده فصافحه ؛ تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر » وألا أجعلها يداً سفلى تعبث في المعاصي، أو تخط حرفاً في حرام أو تكتب ما يغضب الله في صحيفة أو عبر النت، أو تحرك شهوة، أو تقدم رشوة ، أو ترفع سلاحاً على مسلم أو أن تبطش به ظلماً وجوراً، أو تعين على معصية، أو أن تزني لقوله : « واليد زناها اللمس » وقوله « واليد زناها البطش »، أم أن تمس امرأة أجنبية . • نويت الصيام في رمضان .. فلا شهوة للبطن في رمضان ، فلن أكثر من الطعام وإن كان حلالاً، ولن أملأ جوفي منه ، بل صيام بلا سرف في طعام وشراب لقول الفاروق عمر" إياكم والبطنة في الطعام والشراب ؛ فإنها مفسدة للجسد ، مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما ؛ فإنه أصلح للجسد ، وأبعد من السرف ، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين ، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه" . • نويت الصيام في رمضان .. بكف كل الجوارج عن الآثام سواء الأذن أو العين أو اللسان أو اليد أو الرجل أو البطن أو غير ذلك ، والكف لها عن الشهوات والشبهات على السواء، ، وسأسعى لكسر الشهوة بالليل كما كسرتها بالنهار، ولله در جابر حين قال" إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء"، لله در الحكيم " مثل القلب مثل بيت له ستة أبواب ، فاحذر أن يدخل عليك من أحد الأبواب شيء، فيفسد عليك البيت، فالقلب هو البيت، والأبواب : اللسان، والبصر، والسمع، والشم، واليدان، والرجلان، فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت "، فمن جمع بين صوم البطن والفرج والجوارح فقد فاز وسبق غيره من الصائمين، وإلا فما أرخص الصوم الزائف إذا لم يكن في السمع مني تصاون --- وفي بصري غضُّ وفي منطقي صمت فحظي إذاَ من صومي الجوع والظمأ --- وإن قلت أني صمت يومي فما صمتُ هكذا نويت الصيام في رمضان ، فهل تنوي معي أخي الكريم؟ أن نصوم رمضان هذا العام بهذه الكيفية ، وأن نجعل صيام رمضان هذا العام مختلفا عن سابقه، ولنا وقفة أخرى بإذن الله مع الصلاة والقيام في رمضان ، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلاً . |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 3
رد: الخيمة الرمضانية
خطة الفوز في رمضان |
جابر عبد الحميد |
أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر في رمضان بالنسبة ل الليالي : العشر الأواخر أفضل بالنسبة ل الأيام : عشر ذي الحجة أفضل ليلة القدر القدر : الشرف والتضييق فهي ليلة الشرف وتضيق الأرض من عدم وجود مكان من كثرة الملائكة عناصر خطة الفوز 1 – التوبة لا يمنع من التوبة إلا طول الأمل دخلت أسال عن أحد الأصدقاء في دائرة عمله فقيل مات هنا على مكتبه قبل أسبوعين طول الأمل يسوف العمل 2 – تغيير الصحبة جبريل كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان يلقاه كل ليلة يعارضه القرآن 3 – دراسة القرآن فهم مراد الله من الآيات 4 – تلاوة القرآن لكسب الأجر أختم القرأن عدة مرات خلال الشهر 5 – إدراك تكبيرة الإحرام الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام يؤدي إلى حرصك على الصلاة جماعة 6 – تخفيف الأكل الشرع يقصد تجويعك ... فالمعدة إذا خلت من الطعام تأثرت بكلام الرحمن ...فيثمر سماعك للقرآن في الصلاة 7 – الصلاة خلف أمام يطيل الصلاة كان الصحابة يقرأون في صلاتهم مئات الآيات حتى أنهم يتكأون على العصي كان الرسول يسجد السجدة مقدارها 40 آية من استكثر الوقوف في الصلاة .... ابتلاه الله بالوقوف في طوابير الجمعيات و البنوك 8 – الذكر الذكر سبب الصحة ... ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة بالذكر وانه خير لهما من خادم فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم قال أهل العلم : يعطيك الله في جسدك قوة رجل بالذكر العادات تنقلب بالنيات إلى عبادات 9 – صلاة التراويح 10 - اعتكاف العشر الأواخر انقطع للاستغفار والصلاة وأفضل مما سبق ( بسبب أن ما سبق مقصورا عليك وما سيأتي يتعدى خيره إلى المسلمين ) 11 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رمضان موسم لتوبة الشباب فأحرص على زيارتهم ودعوتهم للهدى استمع للمحاضرة هنا http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=62823 |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 4
رد: الخيمة الرمضانية
"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" |
د/ خالد سعيد عبد القادر |
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقه ومصطفاه وآله وصحبه ومن والاه؛ وبعد: إن الله شرع الصوم لعباده رحمة لهم وعناية بهم فهو الغني الذي لا يضن عليهم برزقه ؛ كيف ؟! وهو الذي جاد عليهم بالجود قبل الوجود وتكفل لهم بإيصال أرزاقهم وحوائجهم مع كلتا حالتيهم من إقرار وجحود .. ولا أراد لهم العنت والمشقة أو العذاب بالجوع والعطش؛ وهو الرؤوف بهم والرحيم لشأنهم ؟! وإنما أراد لهم عبادة تكف النفس عن شهواتها وتردعها عن غيها فيصير العبد المؤمن سيداً عليها لا عبداً لها ..فيرتفع بها عن ضعة الحيوانات اللائكة إلى رتبة الصديقين والملائكة .. فيترك العبد طعامه وشرابه وشهوته لله كمن لا حاجة له في هذه الدنيا إلا رضاه والمسارعة في الخيرات ولسان حاله يقول: ((وعجلت إليك ربي لترضى)) [طه: 84] ومن أعظم ثمرات الصوم: الإقبال على الله وتحصيل التقوى التي لا تنال بشيء مثله ، وكسر شهوات النفس ، والنشاط للعبادة ، والشعور بحال المعوزين وذلة المحتاجين فيرق قلب الصائم لهم ويحمد نعمة الله عليه ويقبل على الزهد والتخلي ، ويرغب فيما عند الله . وأعظم ما فيه من اللطائف والمنن هو شهود حكمة الله وحكمه وشرعه وتشريعه ، وشهود مقام الرسول وصدقه فإن الدعي ـ وحاشاه ـ لا يأمر الناس بما يعسر معيشتهم ويشق على أنفسهم ويلجم شهواتهم ، وفيه شهود معجزة الدين الباهرة وحجته البالغة فاتباع الناس له ولو مع شقاء أبدانهم في الظاهر لما يصلح لهم من حال معاشهم ومعادهم وشيء يجدونه في قلوبهم؛ لهو دليل أنه من عند الله .. ومن أجل ذلك وغيره كثير؛ قال سيد الورى صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " [متفق عليه واللفظ للبخاري] ولننعم بالسياحة في روض هذا الحديث العاطر قليلاً أقول: - "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به": فكل الأركان "راحة للعبد" في سبيل الله فالشهادتين راحة من الشرك والشركاء المتشاكسين ومن المناهج المنحرفة وتقلبها وانتكاسها والصلاة راحة من التوجه لمن لا ينفع ولا يضر ولا يغني شيئاً والزكاة راحة من حقد الفقير وإضراره وأمل في كفالة الغني إذا احتاج أو أدركه العوز والحج شهود لحالة الذل الجماعي وشهود عز الربوبية وهكذا، إذ أن جميع هذه الطاعات هي عبودية وخدمة فهي مناسبة للحال ، إلا الصوم فهو "تعب للعبد" من أجل مرضات الله فهو ترك ـ لا للحركات والممارسات ـ وإنما لأمس حاجات الإنسان الفطرية والبدنية من الشهوة والطعام والشراب؛ فهو من باب التنزه والترقي. - وهو العبادة الوحيدة التي لم تنصرف قط لغير الله ، فربما شهد الناس لمخلوق بالألوهية بغير حق وربما سجدوا له أو ركعوا وربما تكافلوا بنظم اجتماعية ومؤسسات تأمينية وغيرها وربما حجوا لغير الله من حجر أو شجر أو بشر وربما دخلوا على الملوك دخول الذليل الصعلوك ليزيدوا في كبره وجبروته؛ لكن الصوم له شأن آخر فإنه لا صوم إلا لله وإلا فخبروني متى صام أحد من أجل أحد؟! ومتى تعبد المتعبدون أو تحنث المتحنثون لسمعه أو لبصره في غيبته أو أمن حضوره؛ فلا والله ما كان، ولو كان لتعب المعبود ـ بالباطل ـ من عابديه وتعذب بكثرة مراقبة صائميه ؟! إلا السميع البصير الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض. - والصوم رفع للعبد في مراقي الصعود من الطاعة والكمالات شهراً كاملاً؛ فكيف له أن يتسافل في دركات المعصية والدناءات بقية العام؟! - و "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" إذ لا يظهر ولا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فبقية العبادات إنما تكون بالحركات والسكنات إلا الصوم فإنه يكون بالنيات والامتناعات .. فلذا لا يدخله شوب الرياء في ظاهره إلا قليلاً ولذلك قال: " من أجلي" و في الحديث الضعيف: "ليس في الصوم رياء" [البيهقي] ولو صح لحسم المسألة .. - والصوم سريته أعظم من بقية العبادات و الله تعالى هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فهو الذي يعلم الخطرات والنظرات فضلاً عن فلتات اللسان وغيرها مما قد ينغص الصوم فيجزي بكل ذلك لأنه أعلم به ، فالصوم من أعظم ما يتحقق فيه مقام الإحسان! الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) [مسلم وغيره] .. - و ربما كان معناه أنه يقتص للمظلومين يوم القيامة من أجر كل عمل ابن آدم إلا الصوم فإنه لا يقتص منه (على قول بعض أهل العلم )؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا الذي أجزي به" [البخاري] تفسرها رواية أحمد من هذا الوجه: "كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [مسند أحمد]، وربما كان في هذا نظر إذ يرده خبر مسلم: "أنهم يتعلقون حتى بالصوم" (1) - إذاً فلكل عبادة أجر ولكل طاعة ثواب، فالحسنة بعشر أمثالها ، حتى سبعمائة ضعف أما الصوم فله أجر لا يعلمه إلا من بيده خزائن السموات والأرض ؛ فلا يعد عداً ولا يوزن وزنا ولا يكال كيلاً ولا يثاب أو يضاعف مضاعفة كبقية العبادات وإنما يحثى حثواً وينهال فضلاً وكرماً لا يحصيه إلا هو سبحانه فقوله: "لي وأنا أجزي به" تعظيم وتهويل للثواب إذ هو على قدر وعظم من يجزي به، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) مسلم (1151) أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره .. - والصوم جماع الصبر فهو صبر على الطاعات وصبر عن المحرمات وصبر على المنغصات، والله تعالى يقول: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر: 10]. - وقوله: "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" فسرها هو نفسه بقوله في لفظ مسلم: "إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي" [متفق عليه واللفظ لمسلم]؛ فالإخلاص في الصيام أعظم منه في غيره ، فمن يعلم تلكم العلة الغائية ومقصود الأجلية إلا الله؛ فالصوم له إذ هو سر بينه وبين عبده لا يطلع على حقيقته إلا هو لا في النية والقصد ـ بمعنى الباعث ـ فحسب؛ وإلا فهذا مشترك بين الصيام وغيره من العبادات التي يتعبد بها الإنسان ، وإنما في حقيقة أداء العبادة نفسها فمن صلى بكيفية صحيحة تامة فقد أدى الصلاة ظاهراً والله أعلم بباطنة وكذلك سائر العبادات إلا الصوم فإن حقيقته الباطنة قريبة من حقيقته الظاهرة وهذه تنحل بالقليل اليسير جداً مما لا يطلع عليه إلا الله . - والصوم ترك للطعام والشراب والشهوة فهو تشبه بالملائكة الكرام وارتقاء بالروح النوارنية التي درجة تقربها مما خلقها الله عليه أول مرة وفي ترك ما ذكر تضييق لمجاري الشياطين في الدم فهو مقربة لله وخزي لعدو الله . - ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به ) وحسب الصوم شرفاً أن الله نسبه لذاته العلية فهو من أحب العبادات إليه وأشرفها عنده؛ فهو تخصيص قي سياق العموم للتعظيم ، كقوله تعالى: ( وطهر بيتي ) [الحج: 26] ، وقوله ( ناقة الله ) [الأعراف: 73] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك بالصوم ، فإنه لا مثل له ) [النسائي: 2220 وصححه الألباني] ، فكأنه قال: هو العبادة الأفضل والآثر عندي ، ولهذا جعل جزاء الصائمين عليه فرفع الوساطة بينه وبين الصائمين في علم مقدار الأجر والثواب كما رفعها بينه عز وجل وبين الداعين في الإجابة. - والصيام من أدعي أسباب قبول الدعاء و لهذا ذكرت آية الدعاء بين صيامين قال تبارك وتعالى : " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " [البقرة: 185] ثم قال : " وإذ سألك عبادي عني فإني قريب " [البقرة: 186] وأتبع ذلك بقوله : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " [البقرة: 187] وفيها أربعة لطائف: الأولى: أنها بينية لآيات الصيام وكأنها إشارة لأولوية قبول دعاء الصائمين. الثانية: لم يجعل الله عز وجل بينه وبين خلقه واسطة في إجابة الدعاء ولو جعلوا هم واسطة في السؤال عليه!! فتجد في كتاب الله ثلاثة عشرة موضعاً : يسئلونك عن كذا – قل : كذا ، مثل قوله : يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير " [البقرة: 219] وغيرها .. وهو معروف من كتاب الله، ولما سألوه صلى الله عليه وسلم عن ربهم عز وجل: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأجابهم بنفسه عن نفسه فقال : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " فرفع الوسائط من بينه وبينهم ولو واسطة اللفظ تقرباً وتحبباً . الثالثة: التعبير بلفظة إذا دعان يفيد تحقق الإجابة بمجرد الدعاء. الرابعة: ختم الله تبارك اسمه كلامه عن الصيام بآية : ((ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل..)) [البقرة: 188] وكأنها ثمرة الصيام الامتناع عن أكل أموال الناس بالباطل وكيف لا و الصيام امتناع عن أكل مالك أنت بالحق فكيف تأكل بعده أموال الناس؟! - والصيام امتناع عن الحلال من الطعام والشراب والنكاح ، وهو من باب أولى امتناع عن الحرام فيها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له " [مسلم: 1015] - ثم إن من الصيام صيام عن الكلام المباح استحباباً ، قال تعالى : " قال ءايتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً " [آل عمران: 41] وقال : " فقولى إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً " [مريم: 26] ، وكذلك هو امتناع عن الكلام المحرم ، كالفحش والغيبة والنميمة وقول الباطل ، قال صلى الله عليه وسلم: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " [البخاري وغيره] - والصوم يكون في رمضان وهو خير شهر وفيه أنزل القرآن وهو شهر الله فكان حرياً بالصوم أن يكون لله ويكون جزاؤه على الله؛ فرمضان مشتق من: الإرماض وهو الإحراق فالصوم يحرق الذنوب والخطايا، والرميض وهو الحاد إذ هو يمضي عزم المؤمن ويشحذ همته للطاعات وفعل الخيرات، ومن الرمض وهو الانتظار إذ يترقبون إفطارهم وعيدهم وثوابهم ، ورمض الظبي اتباعه إذا انغرز في الرمل الحار فاستسلم واستكان فكذا العبد المؤمن يكون بالصيام لله (2) .. فاللهم بلغنا رمضان واكتب لنا صيامه وقيامه وتقبل منا إنك أنت السميع العليم .. ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ. (1) مستفاد من: [نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : 14/221]. (2) مستفاد من [طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية] للنسفي رحمه الله. |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 5
رد: الخيمة الرمضانية
عشر زهرات نقطفها في رمضان |
عصام ضاهر |
هل أنت راض عن رمضان الماضي ؟ سؤال لو طرح لرأينا أن إجابات الكثير منا تكاد تكون متشابهة في عدم الرضا ، وكما قيل الشيء بالشيء يذكر فقد أجرى أحد المواقع على شبكة الانترنت استطلاعا للنساء فقط ، كان من بين أسئلة الاستطلاع : هل أنت راضية عن نفسك في رمضان الفائت؟ وقد تباينت النسب بشكل كبير, فلم تكن راضية إلا مشاركة واحدة فقط بما نسبته 4% أما خيار :"إلى حد ما".. فقد حاز على النسبة 39%، وغير الراضيات بلغن ما قرابته 56% أي ما يجاوز النصف! هكذا هو حال معظمنا مع رمضان الماضي وغيره . فما الذي يمنعنا أن نجلس مع أنفسنا لحظات نقيم أنفسنا في رمضان السابق حتى نصل إلى الرضا في رمضان الحالي ، عملا بمقولة الفيلسوف الصيني كونفشيوس: "إذا أردت أن يكون المستقبل صفحة مفتوحة أمامك ، فعليك أولًا أن تدرس الماضي " . قد أتتنا الفرصة مرة أخرى لنستدرك ما فاتنا من الأجر ، ولنري الله تعالى من أنفسنا خيرا في هذا الشهر العظيم ، و لنكن عازمين على قطف عشر زهرات في هذا الشهر ، وليكن هذا هدفنا الذي نسعى إليه لأنه بدون هدف سنعيش حياتنا نتنقل من مشكلة لأخرى بدلا من التنقل من فرصة لأخرى كما قال " تشارلز جبنز " و الآن هيا بنا نقطف هذه الزهرات العشر! الزهرة الأولى : حياة بدون معاصٍ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَ نَادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ " رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين . قال أبو الوليد الباجي: «يحتمل أن يكون هذا اللفظ على ظاهره ، فيكون ذلك علامة على بركة الشهـر وما يرجى للعامل فيه من الخير» . وقال ابن العربي: «وإنما تفتح أبواب الجنة ليعظم الرجاء، ويكثر العمل ، وتتعلق به الهمم ، ويتشوق إليها الصابر، وتغلـق أبواب النار لتجزى الشياطين، وتقل المعاصي ، ويصد بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار». و قال بدر الدين الحنفي « صفدت الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات وصفدت بمعنى سلسلت فإن قلت قد تقع الشرور والمعاصي في رمضان كثيرا فلو سلسلت لم يقع شيء من ذلك قلت هذا في حق الصائمين الذين حافظوا على شروط الصوم وراعوا آدابه وقيل المسلسل بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات والمقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره وقيل لا يلزم من تسلسلهم وتصفيدهم كلهم أن لا تقع شرور ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية » . فماذا يمنعك الآن من ترك المعاصي ؟! أما آن الأوان لتفتح صفحة جديدة مع ربك ؟! صفحة بيضاء لا يكتب فيها إلا الطاعة ، و لا تطوى إلا على خير ! الزهرة الثانية : السعادة في الدنيا والآخرة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "...لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لقي رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " رواه البخاري . أي سعادة تلك التي تجدها عند فطرك ؟ إنها سعادتك بالطاعة ، و تنفيذك لأمر الله تعالى . وأما سعادتك العظيمة حينما تقدم على ربك جل في علاه ، وتجد جزاء صيامك الذي أعده الله تعالى لك . الزهرة الثالثة : الإخلاص والطهارة من الرياء عن ابن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لَيْسَ فِي الصِّيَامِ رِيَاءٌ " رواه البيهقي وقال هكذا روي بهذا الإسناد منقطعا . و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "...يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِى ، الصِّيَامُ لي ، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ ... " رواه البخاري . ما أجمل الصيام حين نجني من ثمراته الإخلاص ! نعم إنه الإخلاص الذي نبحث عنه في كل أعمالنا فلا نكاد نجده ! الإخلاص الذي نعاني من فقدانه في معظم عباداتنا ! الإخلاص الذي هو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه ملك فيكتبه ، أو شيطان فيفسده ! وما أجمل قول الحسن البصري عندما كان يعاتب نفسه و يوبخها بقوله : " تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين " . الزهرة الرابعة : الدعاء المستجاب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : « ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم : الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرُ ... " رواه ابن حبان وصححه الألباني . الكثير منا يتمنى أن يكون مستجاب الدعوة . فما أجمل أن ترفع يديك إلى الله تعالى بالدعاء فتعود ملآ من فيض الله تعالى ! إنها المنحة الربانية للنفس الصائمة أن تكون مستجابة الدعوة . فشمر وارفع يديك إلى السماء و لا تحمل هم الإجابة ، كما كان يقول الفاروق عمر : " إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء " . الزهرة الخامسة : التميز في الدنيا والآخرة عَنْ سَهْلٍ - رضي الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّ في الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري . إنه التميز على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، حين ينفرد الصائمون بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم . أي عز وتميز يضاهي دعوتك للدخول من باب الريان ؟! وأي سعادة يشعر بها أرباب الصيام ؟! إنهم تميزوا في الدنيا بين العباد بترك الطعام والشراب والشهوات لله ، فميزهم الله تعالى يوم القيامة بالدخول من باب الريان . الزهرة السادسة : ثواب حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم عن أَنَس بن مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ مَعِي". صححه الألباني . والمراد بقوله " كحجة " أي في حصول الثواب. قال ابن العربي : هذا صحيح مليح وفضل من الله ونعمة نزلت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها . وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لامرأة من الأنصار: " ما منعك أن تحجّي معنا ؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه -لزوجها وابنها- وترك ناضحًا ننضـح عليه. قـال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرةً فيه تعدل حجة" رواه البخاري ومسلم واللفظ له ، والناضح هو البعير أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء. َقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ في تعقيبه على الحديث : فِيهِ أَنَّ ثَوَاب الْعَمَل يَزِيد بِزِيَادَةِ شَرَف الْوَقْت كَمَا يَزِيد بِحُضُورِ الْقَلْب وَبِخُلُوصِ الْقَصْد . فدع عنك الكسل وبادر إلى العمل ، واغتنم أوقات الشهر في الطاعة ، وليكن لك عمرة فيه قدر المستطاع ، وإلا فلتحرص على الصلاة المكتوبة وسنة الضحى . فعن أبي أمامة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين " . رواه أبو داود وحسنه الألباني . الزهرة السابعة : ثواب عمل 83 سنة وأفضل قال تعالى : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ...". عن أنس بن مالك قال دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم " رواه بن ماجة وصححه الألباني . فلا تحرم نفسك من ثواب هذه الليلة ، حتى لا تصبح محروما . وتحر هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان . واجتهد في العبادة عسى أن يرزقك الله ثوابها . الزهرة الثامنة : غفران الذنوب عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " متفق عليه . يقول ابن حجر في فتح الباري : "وَالْمُرَاد بِالْإِيمَانِ الِاعْتِقَاد بِحَقِّ فَرْضِيَّةِ صَوْمِهِ ، وَبِالِاحْتِسَابِ طَلَب الثَّوَابِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيّ : اِحْتِسَابًا أَيْ عَزِيمَة ، وَهُوَ أَنْ يَصُومَهُ عَلَى مَعْنَى الرَّغْبَة فِي ثَوَابِهِ طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِذَلِكَ غَيْرَ مُسْتَثْقِل لِصِيَامِهِ وَلَا مُسْتَطِيل لِأَيَّامِهِ " . الزهرة التاسعة : الفوز بالشفاعة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أي رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فشفعني فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فشفعني فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ " رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين . قال أبو نعيم الأصبهاني – صاحب كتاب حلية الأولياء - حدثنا أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري قال: إن لله عز وجل لصفوة من خلقه وإن لله عز وجل لخيرة، فقيل له: يا أبا الفيض فما علامتهم. قال: إذا خلع العبد الراحة وأعطى المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة . ثم قال: منع القرآن بوعده ووعيده مقيل العيـون بليلها أن تهجعـا فهموا عن الملك الكريم كلامه فهماً تذل له الرقاب وتخضعا الزهرة العاشرة : العتق من النار عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ) . رواه أحمد وابن ماجه. وصححه الألباني . إنه الهدف الذي نسعى إليه دائما ، ونردده في دعائنا كثيرا ، " اللهم اجعلنا من عتقائك من النار " . فلنسارع جميعا إلى الطاعة ، ولنتزود من العبادة في شهر القرآن ، حتى نكون من عنقاء الله تعالى و من خواصه تعالى ، فعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لله عز وجل خواص يسكنهم الرفيع من الجنان كانوا أعقل الناس قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا أعقل الناس ؟ قال: كانت همتهم المسابقة إلى ربهم عز وجل والمسارعة إلى ما يرضيه وزهدوا في فضول الدنيا ورياستها ونعيمها وهانت عليهم فنصبوا قليلاً واستراحوا طويلاً " [ حلية الأولياء] . |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا